لخّصلي

وله الحق في تسيير الشؤون العامة للولاية بتفويض کامل مر الخليفة نفسه. 3. نشأة الإمارة وتطورها • الإمارة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم و بدأت ملامح هذا البلاء تتبلور بشكل خاص بعد فتح مكة المكرمة عام ۸ه. وفي عام الوفود (عام 9م) قسمت الدولة الإسلامية إلى أقاليم وولايات، وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم عماله و أمراءه إليها، فأرسل عثمان ابن أبي العام إلى المطاف ، و العلاء بن الحضرمي إلى البحرين، كما كان يختار من بين الوفود رجلا من كل وقد كان يأتي إلى المدينة معلنا إسلامه ليتولى شؤون القبيلة التي ينتمي إليها، وحرص صلی الله عليه وسلم على أن يفر الملوك، وأن يعين عاما من الصحابة بجانب كل أمر ممن عرف بالعلم و التقوى والنفقه في الدين، وتشعب المهام السياسية والإدارية فيها. • الإمارة في العصر الراشدی اقتضى التطور السياسي الذي جرى في الدول الاسلامية في العصر الراشدي و اتساع رقعتها الجغرافية بعد الفتوحات الاسلامية الكبري تقسيمها إلى ولايات وأقاليم،

1- تعريف الإمارة:
منصب سياسي وإداري استحدث في النظام السياسي والإداري في الدولة الإسلامية، يعون فيه الحاكم شخصا بأمره على ولاية من الولايات الإسلامية، ويفوض إليه إدارة شؤونها بصورة عامة ۲
2. تعريف الأمير:
نائب ينتدبه الخليفة نيابة عنه في إدارة شؤون إحدى الولايات الإسلامية، فيمتثل أمره فيما يوليه إياه، وللخليفة أن يعزله و يقيم مكانه نائبا آخر في أي وقت يشاء والإمارة وفق هذين التعريفين لا تقل أهمية و شانا ومكانة عن وزارة التفويض، فالأمر هو نائب الخليفة في الولاية التي يعين فيها، وله الحق في تسيير الشؤون العامة للولاية بتفويض کامل مر الخليفة نفسه.

3. نشأة الإمارة وتطورها
   • الإمارة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم
   ظهرت الحاجة إلى التعليم السياسي والإداري في الدولة الإسلامية منذ تشکیل نواة الدول الإسلامية بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة , و بدأت ملامح هذا البلاء تتبلور بشكل خاص بعد فتح مكة المكرمة عام ۸ه. وفي عام الوفود (عام 9م) قسمت الدولة الإسلامية إلى أقاليم وولايات، وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم عماله و أمراءه إليها، فأرسل عثمان ابن أبي العام إلى المطاف ، و العلاء بن الحضرمي إلى البحرين، وزياد بن لبيان إلى خطر موبشرة و المها بشر بن أمية إلى صنعا ، و عتاب بن أسيد الأموي إلى مكة.
   كما كان يختار من بين الوفود رجلا من كل وقد كان يأتي إلى المدينة معلنا إسلامه ليتولى شؤون القبيلة التي ينتمي إليها، وحرص صلی الله عليه وسلم على أن يفر الملوك، بعد إسلامهم، على ملكهم في كندة وعمان، وأن يعين عاما من الصحابة بجانب كل أمر ممن عرف بالعلم و التقوى والنفقه في الدين، يقوم بجمع الزكاة والصدقات، ويعلم الناس القرآن الكريم.
   كما امر وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخصص رواتب العمال، وكان أول راتب قبضه عتاب بن أسيد، وكان درهما واحدا في اليوم.
   من هنا نستطيع أن نؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من استحدث منصب الإمارة في الإسلام، وأن هذا المنصب تطور في العصور الإسلامية اللاحقة، وتعددت وظائفه وتشعبت بالتوازي مع توسع الحدود الجغرافية للدولة الإسلامية، وتشعب المهام السياسية والإدارية فيها.
   • الإمارة في العصر الراشدی
   اقتضى التطور السياسي الذي جرى في الدول الاسلامية في العصر الراشدي و اتساع رقعتها الجغرافية بعد الفتوحات الاسلامية الكبري تقسيمها إلى ولايات وأقاليم، حيث حال تباعد المسافات وتنوع المصالح وعدم توفر المواصلات، بين الخليفة و إدارة شؤون الدولة بمفرده، فكان لزاما عليه ان يعين حكاما على هذة الولايات والاقاليم يمثلونه ويحكمون اقاليمهم وولاياتهم باسمه, من هنا اكتسب منصب الأمارة أهميته الخاصة في الدولة الاسلامية مقام الخليفة في الولاية أو الإقليم الذي يعين عليه، ويحكمه باستقلالية ويشرف على مصالح المسلمين فيه.