لخّصلي

الزوارة
مقدمة
ليوم الخميس في حياة أهل الكويت مكانة خاصة منذ القدم للعائله ، وخاصة بعد نهايه اسبوع طويل من الدراسه والعمل فهي العطلة الأسبوعية التي تجمع العائلة على سفرة واحدة وهي من اجمل العادات،
الموضوع
يكون بيت الأب أو الجد أو الأخ الكبير محل تجمع العائلة، يحرص الجميع على الحضور تقديراً لشأنه، وحرصاً على متعة اللقاء، إلا من سافر أو غاب لعذر قاهر، أو مرض شديد أقعده. زوارة الخميس تحرص البنات المتزوجات وغير المتزوجات على جلب ما هو لذيذ من الطعام لإسعاد الجميع وخاصة الكبار منهم، كما يحرص الجميع على اصطحاب الأبناء والبنات لمكان التجمع ليزيد ذلك من المحبة وصلة الرحم. زوارة الخميس يستعد الجميع لها، ويتواعدون لجعلها أكثر أنساً وتشويقاً، ويتفقدون من غاب عنها حرصاً على عدم تخلفه عن الخميس القادم لأن فيه اكتمال لهم وسعادة في الحضور وادخال السرور لروئة افراد الاسرة من الجد والجدة والخوال او العمام والاحفاد. فمن يأتِ يسلم بحرارة السلام على من في البيت، ويبدأ بالأب أو الكبير في غياب الأب فيُقَبَل رأسه تقديراً واحتراماً له، ويسأل عن صحته وأحواله، ثم يُسَلّم على الباقين بنفس الترحيب والاحترام.
يحرص رب المنزل على توفير غرفة تضع فيها النساء ملابسهنّ والحاجيات التي جلبنها على سبيل الاحتياط من ملابس وغيرها.
والتجمع عادة في وقت الظهيرة لتناول وجبة الغداء، فلا يقدم قبلها للزائرين ما يملأ بطونهم عن تناوله، لذا فقد يقدم الشاي والقهوة والماء فحسب دون المكسرات. وينتظر رب البيت قدوم الجميع، ليأمر بعدها ببدء تجهيز سفرة الطعام. وعندما ينتهي تجهيزها يدعو الجميع إلى أخذ مواقعهم عليها، ويكون رب البيت على رأسها. وتقديم الطعام والاجتماع حوله.
يختلفون، فمنهم تكون سفرة الطعام واحدة للجميع ذكوراً وإناثاً، ولا فرق في ذلك أيضاً بين صغير ولا كبير، فالكل يأكلون على سفرة واحدة. ومنهم من يجعلها ثلاث سفرات: سفرة للرجال، وسفرة للنساء، وسفرة للأطفال بعداً عن عفوية الأطفال في عدم معرفتهم بعض آداب الطعام، والبعض يجعلها اثنتان: سفرة للرجال، وسفرة للنساء.
أما الأكل، فعادة ما يكون لحماً أو دجاجاً، أو سمكاً، وفي حال كون السمك الوجبة الرئيسية يوضع صنف آخر كمكبوس الدجاج أو اللحم مراعاة لمن لا يحب أكل السمك من الكبار والصغار.
والأكل قديماً بواسطة اليدين إلى أن أُدْخِلتْ الملاعق. وآداب الأكل لا تخفى على الجميع،

وتجتمع العائلة على سفرة الطعام ويتجاذبون أطراف الحديث دون الدخول في التفاصيل، لأن الموضع موضع أكل وشرب، وقد يكون الحديث مدح الطعام ومذاقه ومدح صانعه.
وبعد انتهاء الأكل من مائدة الطعام وغسل اليدين، يزيد المديح لصانع الطعام والتمني لأهل البيت بدوام النعمة والصحة والعافية، ثم يقدم الشاي وتقدم القهوة العربية مع ما لذ من حلويات تنافس الجميع بما فيهم أهل البيت على صنعها،
ويستمر الحديث بتفاصيله وحلاوته في ألفة ومحبة، ويستمر التجمع في زوارة الخميس إلى بعد العشاء، والبعض قد يغادرها بعد صلاة المغرب، كل بحسب ظروفه.
الخاتمه
تبقى زوارة الخميس باقية في المجتمع الكويتي قديماً وحديثاً ومحل اهتمام لكل العوائل مما فيها من صله رحم وتقارب وحب للعائله وتقوى الصله بين افراد العائلة الواحدة وكل على حسب ظروفة ووجود تلك الجمعة يخلق روح الحب بين افرادها.