لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (85%)

يذهب أنصار الموقف الأول إلى القول أن العلاقة التي تربط الذات بالغير هي علاقة صراع ، ومن بين اصحاب هذا الإتجاه نذكر الفيلسوف الألماني هيجل الذي إتخد من مفهوم الصراع أساسا لعلاقة الأنا بالآخر ، إذ هو أساس الوعي والوجود والتاريخ ، ويعتبر هيجل أن شرف الإنسان يكمن في كونه وجود لذاته أي وجودا مغايرا ولحظة وعي الإنسان بأنه وجود لذاته يقطع صلته بالطبيعة وأشياءها ، وهذه الرغبة في القطع مع الطبيعة تأخذ شكل صراع ضد الغير من أجل الإعتراف ، فالإنسان يرغب في اعتراف الغير بما هو وجود لذاته ، وهذا الصراع يأخذ مظهرين : بما هو نشاط يقوم به الإنسان على ذاته ، وهو إجراء نمارسه على الغير للدخول معه في الصراع من أجل الإعتراف يقول هيجل : " صحيح أن الفرد الذي لم يخاطر بحياته، ولكنه لا يبلغ حقيقة الاعتراف به كوعي لذاته مستقل. كذلك يكون على كل فرد عندما يخاطر بحياته الخاصة أن يسعى إلى موت الآخر؛ يقودنا هذا الصراع إلى جدلية العبد والسيد : موقف العبد الذي يتنازل عن الصراع خوفا من الموت ، في مقابل موقف السيد الذي كان مستعدا لمواصلة الصراع والتضحية بحياته ، بحيث يرفض أن يكون غير ذاته ، فيختار الوجود على نمط الأشياء أي وجودا في ذاته ، وبهذا ينحذر السيد إلى أحط درجات الرغبة ويجعل التدمير شرط علاقته بالطبيعة ، وفي المقابل يدخل العبد في صراع جديد مع الطبيعة فيقوي تاريخيا إرادته وهكذا يستعيد إنسانيته التي فقدت في الصراع فيكون عبدا للسيد وسيدا على الطبيعة والسيد سيدا على العبد وعبدا للطبيعة يقول هيجل : " تتمثل عملية تقديم الذات لنفسها أمام الآخر بوصفها تجريدا خالصا لوعي الذات، وهذه العملية مزدوجة: يقوم بها الآخر كما تقوم بها الذات. وأن يقوم بها الآخر معناه أن كلا منهما يسعى إلى موت الآخر. وأن تقوم بها الذات يعني أنها تخاطر بحياتها الخاصة بواسطة الصراع من أجل الحياة والموت. إنهما مجبران بالضرورة على الانخراط في هذا الصراع
يبين هيجل في جدلية العبد والسيد أن العلاقة بين الأنا والآخر قائمة على الصراع الذي يؤدي في النهاية إلى تفاعل الذوات الإنسانية ودخولها في علاقات جدلية ، فالذات لن تأخذ مكانها في الوجود إلا باعتبارها السيد أو العبد وهذا الصراع يكون مستمرا في الزمان والمكان بما أن كل ذات تسعى إلى انتزاع الإعتراف بشكل دائم أي أن العلاقة هي علاقة صراع وقوة وهيمنة وهي جوهر الوجود البشري العلائقي والتفاعلي. ومن من منظور هيجلي نجد ألكسندر كوجيف يؤكد هو الآخر على أن العلاقة مع الغير هي دائما علاقة صراع، لأنها تقوم على مبدأ الهيمنة، فكل منهما يسعى إلى موت الآخر، فيصبح أحدهما سيدا والآخر عبدا، إن الوجود البشري في نظره لا يتحقق كواقع اجتماعي إلا عبر الصراع بين سيد مسيطر وعبد خاضع وفي هذا يقول : « التاريخ ينبغي أن يكون تاريخ تفاعل السيادة والعبودية « . فكل من السيد والعبد يحاول كينونيا واجتماعيا وميتافيزيقيا أن يحقق وجوده وحياته وحريته عن طريق الصراع الجدلي والمخاطرة لتفادي الموت والاندثار. فالسيد لا يمكن أن يحافظ على مكانته الاجتماعية والمصيرية إلاَّ بالصراع مع العبد والانتصار عليه. وينطبق هذا على العبد الذي لا يمكن أن يحقق ذاته إلاَّ بالصراع مع السيد من أجل أن يفرض ذاته. والمقصود من هذا أن الصراع الجدلي هو السبيل الوحيد لتحقيق: الوعي والوجود الحقيقي للذات. ولا يتأتى هذا الوجود إلاَّ عبر الصراع مع الآخر. فوجود العبد مقترن بوجود السيد، ووجود السيد أيضا مرتبط بوجود العبد


النص الأصلي

يذهب أنصار الموقف الأول إلى القول أن العلاقة التي تربط الذات بالغير هي علاقة صراع ، ومن بين اصحاب هذا الإتجاه نذكر الفيلسوف الألماني هيجل الذي إتخد من مفهوم الصراع أساسا لعلاقة الأنا بالآخر ، فاحتل بذلك مكانة متميزة في فكره ، إذ هو أساس الوعي والوجود والتاريخ ، ويعتبر هيجل أن شرف الإنسان يكمن في كونه وجود لذاته أي وجودا مغايرا ولحظة وعي الإنسان بأنه وجود لذاته يقطع صلته بالطبيعة وأشياءها ، وهذه الرغبة في القطع مع الطبيعة تأخذ شكل صراع ضد الغير من أجل الإعتراف ، فالإنسان يرغب في اعتراف الغير بما هو وجود لذاته ، وهذا الصراع يأخذ مظهرين : بما هو نشاط يقوم به الإنسان على ذاته ، وهو إجراء نمارسه على الغير للدخول معه في الصراع من أجل الإعتراف يقول هيجل : " صحيح أن الفرد الذي لم يخاطر بحياته، ولكنه لا يبلغ حقيقة الاعتراف به كوعي لذاته مستقل. كذلك يكون على كل فرد عندما يخاطر بحياته الخاصة أن يسعى إلى موت الآخر؛ وإنما تتجلى له ماهيته كآخر يوجد خارجا عن ذاته، وعليه أن يلغي وجوده الخارج عن ذاته" ، يقودنا هذا الصراع إلى جدلية العبد والسيد : موقف العبد الذي يتنازل عن الصراع خوفا من الموت ، والذي يعلن إيثاره البقاء على حياة الحرية ، في مقابل موقف السيد الذي كان مستعدا لمواصلة الصراع والتضحية بحياته ، فاختار الحرية على الحياة ، بحيث يرفض أن يكون غير ذاته ، فيختار الوجود على نمط الأشياء أي وجودا في ذاته ، وبهذا ينحذر السيد إلى أحط درجات الرغبة ويجعل التدمير شرط علاقته بالطبيعة ، وفي المقابل يدخل العبد في صراع جديد مع الطبيعة فيقوي تاريخيا إرادته وهكذا يستعيد إنسانيته التي فقدت في الصراع فيكون عبدا للسيد وسيدا على الطبيعة والسيد سيدا على العبد وعبدا للطبيعة يقول هيجل : " تتمثل عملية تقديم الذات لنفسها أمام الآخر بوصفها تجريدا خالصا لوعي الذات، في إظهارها أنها ليست متشبثة بالحياة. وهذه العملية مزدوجة: يقوم بها الآخر كما تقوم بها الذات. وأن يقوم بها الآخر معناه أن كلا منهما يسعى إلى موت الآخر. وأن تقوم بها الذات يعني أنها تخاطر بحياتها الخاصة بواسطة الصراع من أجل الحياة والموت. إنهما مجبران بالضرورة على الانخراط في هذا الصراع
يبين هيجل في جدلية العبد والسيد أن العلاقة بين الأنا والآخر قائمة على الصراع الذي يؤدي في النهاية إلى تفاعل الذوات الإنسانية ودخولها في علاقات جدلية ، فالذات لن تأخذ مكانها في الوجود إلا باعتبارها السيد أو العبد وهذا الصراع يكون مستمرا في الزمان والمكان بما أن كل ذات تسعى إلى انتزاع الإعتراف بشكل دائم أي أن العلاقة هي علاقة صراع وقوة وهيمنة وهي جوهر الوجود البشري العلائقي والتفاعلي.ومن من منظور هيجلي نجد ألكسندر كوجيف يؤكد هو الآخر على أن العلاقة مع الغير هي دائما علاقة صراع، لأنها تقوم على مبدأ الهيمنة، فكل منهما يسعى إلى موت الآخر، فيصبح أحدهما سيدا والآخر عبدا، إن الوجود البشري في نظره لا يتحقق كواقع اجتماعي إلا عبر الصراع بين سيد مسيطر وعبد خاضع وفي هذا يقول : « التاريخ ينبغي أن يكون تاريخ تفاعل السيادة والعبودية « . فكل من السيد والعبد يحاول كينونيا واجتماعيا وميتافيزيقيا أن يحقق وجوده وحياته وحريته عن طريق الصراع الجدلي والمخاطرة لتفادي الموت والاندثار. فالسيد لا يمكن أن يحافظ على مكانته الاجتماعية والمصيرية إلاَّ بالصراع مع العبد والانتصار عليه. وينطبق هذا على العبد الذي لا يمكن أن يحقق ذاته إلاَّ بالصراع مع السيد من أجل أن يفرض ذاته. والمقصود من هذا أن الصراع الجدلي هو السبيل الوحيد لتحقيق: الوعي والوجود الحقيقي للذات. ولا يتأتى هذا الوجود إلاَّ عبر الصراع مع الآخر. فوجود العبد مقترن بوجود السيد، ووجود السيد أيضا مرتبط بوجود العبد
بين الأنا والآخر .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

كما يتعين علينا...

كما يتعين علينا تعزيز التواصل البناء وتقديم الدعم لبعضنا البعض، وذلك من خلال تشجيع الحوار المفتوح وا...

تقول القصة أنه ...

تقول القصة أنه في القرن الخامس عشر، في قرية صغيرة بالقرب من نورمبرغ، ألمانيا، عاشت عائلة مكونة من 18...

العقاقير النفسي...

العقاقير النفسية وأنواعها وتأثيراتها المختلفة : أصبح هناك الآن عدداً من العقاقير ذات الأثر النفسي م...

التي تحتاجها كا...

التي تحتاجها كافة المستويات الإدارية والجهات الخارجية كما أنها تعالج كماً من البيانات عبر طرق وأسالي...

Stress: Stress...

Stress: Stress is a feeling of emotional or physical tension. It can come from any event. Stress c...

تواجه الهندسة ا...

تواجه الهندسة المعمارية العامية، التي تتميز بخصوصيتها الإقليمية وأهميتها الثقافية، تحديات في عمليات ...

لخص هذا النص ا...

لخص هذا النص المحاضرة الثانية : المدرسة الكلاسيكية في الأدب العربي من المعلوم أن الشعر - وهو أعظم ...

مؤسسات النظام ش...

مؤسسات النظام شبه الرئاسي في فرنسا . تنصع فرنسا سياساتها عادة من المؤسسات الحكومية والمؤسسات غير الح...

Using air condi...

Using air conditioners and electric fans to stay cool accounts for nearly 20% of the total electrici...

تأسيس عقلية الط...

تأسيس عقلية الطفل وعي الطفل بذاته - إن المربي الجيد يساعد من يربيه على الإحساس بالكرامة الشخصية وعل...

خلق عصر المعلوم...

خلق عصر المعلومات بيئة عمل تتّسم بالتغيّر السريع مع تزايد عالمية التنافس، حيث أصبحت السرعة من أهم ال...

Our common goal...

Our common goal is to adhere to the time before the delivery of the project. we meticulously review ...