لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (68%)

(تلخيص بواسطة الذكاء الاصطناعي)

طبقة النبلاء في العصر الإقطاعي كانت طبقة أرستقراطية حاكمة، احتكرت الثروة، وتمتعت بمكانة عسكرية عالية وسلطة سياسية. ارتبط الانتماء إليها بحيازة الأقطاعات، حيث كان كل تابع إقطاعي سيدًا لمن هم تحته، شرطًا أن يكون فارسًا (إلا الكهنة). في بعض البلدان، سمح شراء الأراضي بالحصول على لقب نبيل. ارتبطت النبالة بالحروب والتبعية الإقطاعية، فالمحارب (الفارس) اختلف عن الفلاح، حيث امتلك أرضًا ومستوى معيشة أفضل، مما أدى لتطور النظام الاجتماعي وظهور طبقة الفرسان كطبقة عليا في أوروبا. كان شرط النبل هو الفروسية، فمهنة الشاب النبيل هي الحرفة العسكرية، بينما كان زواج المرأة من فارس طريقًا لتحقيق الشرف. ذكر كارل ستيفانسون التسلسل الهرمي الإقطاعي، مُركزًا على طبقة النبلاء، ففي إنجلترا، كان النبيل يُعرف بـ "رجل قبيلة المحلة"، لكن خارج ساحة المعركة، ارتبطت النبالة بحيازات إقطاعية، مع وجود ألقاب متميزة (دوق، كونت، بارون، إلخ.) في فرنسا. أضاف الإصلاح الكنسي لقبين جديدين: "أدوريستان" و"نائب السيد الإقطاعي". يُصور نسيج بايو ملابس المحارب النبيل: رداء طويل، بنطال ضيق، عباءة بلا أكمام، طابر، قلنسوة، درع، حربة، وسيف. أهمية الخيول في الجيش النورماندي واضحة في نسيج بايو، حيث يظهر الفنان تفاصيل السرج واللجام، مع تصميم فرس ذي أصول شرقية محتملة. تطور الزي الحربي مع استمرار استخدام المعطف المصنوع من الدروع، وتطورت الخوذة، وظلت الأسلحة كما هي، مع تطور حجم التروس وحملها لشعارات النبالة التي ساعدت على تحديد شخصية الفارس ونسبه. الحروب الإقطاعية اتسمت بفردية المعارك والمناوشات بين الفرسان، وعمليات السلب والنهب، مع ندرة المعارك الكبرى. ذكر كارل نوعين من القلاع: نمط روماني قديم ونمط فرنسي أصغر حجماً، مع تفاصيلها الدفاعية (خندق، جسر متحرك، أسوار، أبراج). كانت القلعة مقر إقامة وعسكرية. بين الحملات، مارس النبلاء الصيد، الاحتفالات، شرب الخمر، المقامرة، ومبارزات الفرسان. رأى البعض أن الإقطاع مدمر سياسياً، لكن هذا يركز على أمثلة مثل الإمبراطورية الكارولنجية، ففي فرنسا، كان الإقطاع متوافقاً مع حكومات فعالة، لكن الولاء كان متذبذبًا، لذا، يجب أن تكون الدولة الإقطاعية صغيرة. يُبرز النص ضعف السلطة الملكية الفرنسية في القرن الحادي عشر، وتطور الدوقيات، واستقلال كونتات أنجو، بلويس، شامبين، والغزو النورماندي. في فلاندر، انتقلت سلطات الملك للكونت، مُحولاً إياها لمملكة مصغّرة، مع "أمراء القلاع" (فيكونت) مسؤولين عن جمع الضرائب، وإدارة القلاع. أنجو مثّلت دولة إقطاعية مترابطة، بقيادة فولك نيرا وجيوفري مارتل، مع قلاعٍ وأبراجٍ صخرية. نورماندي كانت أقوى دولة في غرب أوروبا، مع التزامات إقطاعية محددة بدقة، ودوق يملك حق بناء القلاع، وسك العملة. قبل الفتح النورماني، لم يكن الإقطاع موجودًا في إنجلترا، لكن وليم الفاتح أدخله، محولاً إياها إلى دولة إقطاعية. أصبحت كل أرض في إنجلترا منحة من الملك مقابل خدمات. يُركز فهم التطور الدستوري الإنجليزي على علاقة الملك بإقطاعيه، فالجيش الملكي، ودخله، والمحاكم المركزية تعتمد على البارونات. استرداد الإمارة الكابيه بدأ في فرنسا مع لويس السادس. في ألمانيا وإيطاليا، انقسمت مملكة الفرنجة الغربية لولايات محلية، مع عدم وجود أراضٍ ملكية يمكنها القيام بدور نواة الحكومة. في سوريا، قامت إمارات صليبية مستقلة. تدهور الإقطاع بسبب نمو التجارة، وإقامة القرى الجديدة، وتحويل التزامات المزارعين لأجور نقدية، مما أدى لاختفاء النظام الإداري الإقطاعي القديم. في إنجلترا، تدهور السلطة السياسية للطبقة الأرستقراطية الإقطاعية، وحدوث التارونا، واسترداد Magna Carta. تغيرات أساليب الحرب، ومعها تطور الدروع والمَدافع، أدت لتفسخ نظام الفروسية، مع استمرار الطبقة الأرستقراطية الإقطاعية بالتعبير عن اعتزازها بتقاليدها الفروسية.


النص الأصلي

: طبقة النبلاء الإقطاعية
أصل طبقة النبلاء :
تُعرف طبقة النبلاء في العصر الإقطاعي بكونها طبقة أرستقراطية حاكمة، امتلكت احتكارًا للثروة، ومكانةً عسكرية عالية، وسلطة سياسية. كان الانتماء لهذه الطبقة مرتبطًا بحيازة الأقطاعات، حيث كان كل تابع إقطاعي سيدًا إقطاعيًا لمن هم تحته. كان على التابع الإقطاعي أن يكون فارسًا (إلا في حالة كونه كاهنًا)، وقد أصبح شراء الأراضي الزراعية من النبلاء طريقة للحصول على لقب نبيل في بعض البلدان. ارتبطت النبالة ارتباطًا وثيقًا بالتبعية الإقطاعية والحروب، فقد اشتهرت قبائل الفرنجة بميلها للحروب قبل وبعد غزوهم لغاليا. كان المحارب (الفارس) يختلف عن الفلاح، حيث كان الأول يمتلك أرضًا ويعيش مستوى أفضل، وقد أطلق عليه اسم "nobilis" أو "gentilis"، مما يدل على ترابط المفهومين. رغم مكانة الفارس العالية، إلا أنه كان من الصعب عليه أن يصبح فارسًا مسلحًا كاملاً دون مساعدة صاحب الإقطاع، مما أدى إلى توزيع الأقطاعات وتطور النظام الاجتماعي، وظهور طبقة الفرسان التي شكلت الطبقة العليا في أوروبا لقرون. كان شرط النبل هو الفروسية أو ترشيحًا لها، حيث أن هجر الشاب النبيل للحرفة العسكرية يعني فقدان مكانته. أما المرأة، فكان زواجها من فارس هو الطريق الوحيد لتحقيق الشرف والارتقاء.
التسلسل الهرمي الإقطاعي :
تحدث كارل ستيفانسون عن التسلسل الهرمي للإقطاع في العصور الوسطى، مُركزًا على طبقة النبلاء. ففي إنجلترا، كان يُطلق على النبيل "رجل قبيلة المحلة"، دون اعتبارٍ لثروته أو منصبه السياسي، فالقيمة الحقيقية تُقاس في ساحة المعركة. لكن خارجها، كان الانتماء للطبقة النبيلة مرتبطًا بحيازات إقطاعية، حيثُ كان الفارس الذي يمتلك إقطاعًا أكبر تابعًا إقطاعيًا أكبر، وبالتالي أكثر أهمية. بحلول القرن الحادي عشر، اعترفت فرنسا بتسلسل هرمي إقطاعي، تضمن ألقابًا متميزة من عهد الكارولنجيين وما بعده. كما تطرق إلى حكام الإقطاعات الكبرى (الإمارات) ذات الحكم الذاتي، مثل الإمارة في الدولة الكارولنجية، والتي تتكون من عدة كونتيات يقودها مركيز أو شوق. وقد حملت أقاليم مثل نورماندي وأكيتاين وبورجندي لقب دوقية، بينما حملت أخرى لقب كونتية. كان الفايكونت وكيل الكونت، تحول لاحقًا ليكون تابعًا إقطاعيًا. أما البارون، فكان لقبًا يُشير غالبًا إلى النبلاء من الدرجة الأولى، أما النبلاء من الدرجة الثانية (الفروسية) فكانوا يمتلكون إقطاعات أصغر. أضاف الإصلاح الكنسي في القرن الحادي عشر لقبين جديدين: "أدوريستان" (لمن يدافع عن الدير) و"نائب السيد الإقطاعي" (لمن يدافع عن الأسقفية). وأشار إلى أن بعض رجال الدين وصلوا لمناصب رفيعة، مؤكدًا على أهمية الطبقة النبيلة سياسياً، وتركز اهتمام الملك بها في الحياة اليومية.
الأسلحة و البذلة الحربية للنبلاء في العصور الوسطى :
يُصور نسيج بايو، محارب نبيلاً من القرن الحادي عشر الميلادي. يرتدي المحارب رداءً طويلاً فضفاضاً (تونيك) وبنطالاً ضيقاً. في المعارك، يضيف رداءً بلا أكمام (عباءة أو قميص حلقات) مثبتاً عند العنق، وربما قلنسوة. في الحملات، يستخدم معطفاً من الحلقات المعدنية (طابر) يصل للركبة، مشقوق من الأسفل لركوب الخيل. هذا المعطف له أكمام طويلة وقبعة واقية للرقبة، مع بطانة من اللباد. كانت القلنسوة المخروطية من الحديد تغطي الرأس والأنف، تاركة الوجه مكشوفاً، باستثناء واقيات الساقين. كانت واقيات الساقين المصنوعة من الحلقات علامة تميز النبلاء، مثل دوق نورماندي. حمل الفارس درعاً خشبياً بواجهة معدنية مزخرفة، وحربة بطول ثمانية أقدام، وسيفاً ذي مِفْض متقاطع.
الفرس المعد للقتال :
تبرز قطعة قماش بايو مثلما فعلت الملحمة الإقطاعية المعاصرة اهمية الخيول في الجيش النورماندي .يظهر الفنان بدقة تفاصيل عدة الحرب اللجام و السروج و الأربطة و غيرها ويبدو أن تصميم الفرس، المستدق الرأس والمؤخرة، ذو أصول شرقية محتملة. كانت أهمية السرج والركابات بالغة للفارس، الذي يرتدي بذلة ثقيلة، يحمل ترناً، ويُسيطر على اللجام بيده اليسرى، مستخدماً رمحه في يده اليمنى للهجوم والدفاع. وتُظهر قطعة القماش هجوم النورمان، وكيف استخدم الفارس سيفه عند التلاحم أو بعد سقوط رمحه.
أصول شعارات النبالة :
شهد القرن الثاني الميلادي تطوراً في الزي الحربي، مع استمرار استخدام المعطف المصنوع من الدروع (hauberk). تطورت بذلة الفارس حتى العصور الوسطى، حيث ارتدى خوذة تغطي وجهه بالكامل مع شقوق ضيقة للرؤية. رغم ذلك، فضل بعضهم الخوذ القديمة. ظلت أسلحة الفارس (حربة، سيف، أحياناً بلطة) كما هي، مع تطور حجم التروس وحملها لشعارات النبالة. لم تكن هذه الشعارات زخرفية فقط، بل ساعدت على تحديد شخصية الفارس، وأصبحت علامة على نسبه. بحلول نهاية القرن الثاني عشر، أصبحت شعارات النبالة مميزة للعائلات الكبرى، مع تطورها للتفريق بين أفراد العائلة وأتباعها. أمثلة على ذلك زهرة الزنبق (Capetians) .
الصراع الإقطاعي :
تتميز الحروب في العصر الإقطاعي بطبيعة خاصة مستمدة من نظام الإقطاع والفروسية. فالجيش الإقطاعي، رغم احتوائه أحيانًا على مشاة، كان أساسًا من الفرسان النبلاء، ذوي الولاء الإقطاعي لسيدهم قبل كل شيء، ويمتازون بالشجاعة الفردية. وبالتالي، اتسمت الحروب بفردية المعارك، وكثرة المناوشات بين الفرسان، وعمليات السلب والنهب، مع ندرة المعارك الكبرى. وكانت الحصارات والاشتباكات الفردية هي السمة الغالبة، حيث لعبت الشجاعة الشخصية دورًا حاسمًا في تحديد نتائجها.
التحصينات في أوائل العصور الوسطى:
تحدث كارل عن انواع الحصون بالأخص القلاع مُبيّناً تطورها من نمطين رئيسيين. النّمط الأول، الأقدم، يشبه القلاع الرومانية، يغطي مساحة ثلاثين فداناً، محاطاً بخندق وجسر ترابي وسياج خشبي، وكان ملاذاً ضد الغزاة. أما النمط الثاني، فرنسيّ المنشأ (القرن العاشر)، أصغر حجماً (أقل من فدان)، مُقسّم لقسمين: ساحة داخلية وسور مُحيط. يوضّح النص بناء هذه القلاع من خلال منظر من قطعة قماش بايو، مُبيّناً تفاصيلها الدفاعية (خندق، جسر متحرك، أسوار، أبراج خشبية). تتضمن القلعة فناءً، إسطبلات، مخازن، وحصناً رئيسياً يُمثل خط الدفاع الأخير، به صالة، كنيسة، غرف، ومكان للمراقبة. كان الهدف العسكريّ أساسياً، لكنها كانت أيضاً مقرّ الإقامة. يُشير النص إلى أن نجاح النّظام الإقطاعيّ مرتبط بإنشاء هذه القلاع، مع اختلافات طفيفة في التصميم حسب الموقع، مُستخدمين بقايا تحصينات سابقة أو مرتفعات طبيعية. رغم الفكرة الرومانية عن القلاع الضخمة، كانت أغلبها متواضعة حتى القرن الثاني عشر، حيث ظهرت القلاع الحجرية مُحاكيةً للنماذج الخشبية القديمة.
وسائل اللهو و التسلية عند النبيل الإقطاعي :
امتلك كل نبيل إقطاعي قلعة، بينما سكن الفرسان العاديون في بيوت محصنة. قضى معظم كبار الملاك جزءًا كبيرًا من العام في أراضيهم الزراعية، لكون معظم دخلهم من الإنتاج الزراعي. ترك النبلاء الإقطاعيون إدارة ممتلكاتهم للوكلاء، بينما ركزوا على خوض المعارك. بين الحملات، مارس النبلاء الصيد، الاحتفالات، شرب الخمر، المقامرة، ومغازلة النساء. كانت مبارزات الفرسان وسيلة ترفيهية مفضلة، حيث يتنافس فريقان من الفرسان، غالبًا من عائلتين متنافستين، بملابس حربية كاملة. استمرت المعركة بالحراب ثم بالسيوف حتى يهزم أحد الفريقين، مما يحقق الشرف للمنتصر بالإضافة إلى غنائم الحرب أو فدية. مع مرور الوقت، تحولت هذه المبارزات من قتال حقيقي إلى عروضٍ استعراضية


الإقطاع و الدولة الإقطاعية
يرى البعض أن الإقطاع مدمر سياسياً، مُؤدياً إلى انحلال الدولة، لكن هذا الرأي يركز على أمثلة مثل الإمبراطورية الكارولنجية، حيث ساهم الضعف الداخلي في زوالها، وليس اعتمادها على نظام الإقطاع. في دوقيات فرنسا بالقرنين العاشر والحادي عشر، كان الإقطاع متوافقاً مع حكومات فعالة، معتمداً على الولاء الشخصي بين الإقطاعي وتابعه. لكنّ هذا الولاء مُتذبذب، فالأبناء قد لا يرثون كفاءة آبائهم، وقد تُستخدم الأقطاعات الغنية لتمردات ناجحة. لذا، يجب أن تكون الدولة الإقطاعية صغيرة لضمان العلاقة الشخصية القوية بين الإقطاعي وتابعه. مثال هنري الثاني الأنجوي يُظهر أن امتلاكه لأقاليم واسعة (بريطانيا، نورماندي، أكيتين، بريتاني، وغيرها) لم يكن يعني سيطرة فعلية كاملة، فالتبعية الإقطاعية كانت متفاوتة القوة، ويجب دراسة الحقوق الممارسة في كل إقليم على حدة لتقييم قوة الإقطاعي الفعلية ولفهم كل هذا قدم ستيفانسون امثلة بدول مستقلة
اولا فرنسا :
ركز الكاتب على ضعف السلطة الملكية الفرنسية في القرن الحادي عشر، خاصةً خلال عهد فيليب الأول، حيث فقدت السيطرة على أقاليم واسعة تحولت إلى إمارات مستقلة. لم تكن مملكة الفرنجة أكثر من كيان سياسي متحلل، قبل أن تُعاد بناؤها لاحقًا بواسطة أسرة كابيه. يُبرز النص تطور الدوقيات الفرنسية الغامض نسبياً لضآلة المصادر التاريخية، مع التركيز على ثلاث مقاطعات رئيسية (فلاندرز، بورغوندي، ونوستريا) تحولت إلى إمارات وراثية. على الرغم من امتلاك الملك هيو كابيه لجزيرة فرنسا، إلا أن نفوذ ملوك كابيه تقلص بسبب استقلال كونتات أنجو، بلويس، و شامبين، إضافة إلى الاعتراف الرسمي بالغزو النورماندي كدوقية مستقلة. اشار ايضا إلى أن الغزاة الفايكنج، على الرغم من جهلهم بالنظام الإقطاعي، تمكنوا من بناء دوقية معتمدين على هذا النظام بعد اكتسابهم المعرفة به في فرنسا.
اما اقليم فلاندر:
انتقلت سلطات الملك إلى الكونت، محولاً إياه إلى حاكم فعلي. أصبح الكونت القائد العسكري الأعلى، يُسيطر على تحصينات الطرق والممرات المائية، ويفرض العمل الإجباري ومصادرة المواد اللازمة للبناء. لم يُبنى أو يُحتفظ بأي قلعة إلا بإذنه. أعلن الكونت نفسه حامي السلام، وأشرف على القضاء، والكنائس، والأديرة، كما تولى سك العملة، وتنظيم التجارة، وجباية الضرائب، مستنداً في ذلك على امتيازات الدولة الكارولنجية، مما جعل فلاندر بمثابة مملكة مصغّرة. لتسهيل الحكم، قُسّمت الكونتية إلى إقطاعات يديرها "أمراء القلاع" (فيكونت) مسؤولين عن جمع الضرائب، وإدارة القلاع، وتجنيد القوات في أوقات الحرب، و تسيير المحاكم. مع أن منصب أمير القلعة لم يكن وراثيًا في البداية، إلا أنه أصبح كذلك بحلول منتصف القرن الثاني عشر. ولكنهم مُكافَئين بأراضي غنية، تمتعوا بمكانة اجتماعية عالية، لكن ولاءهم للكونت لم يكن نتيجة لنظام إقطاعي محدد، بل لسيطرته الفعالة.
أنجو :
تُمثّل أنجو، الواقعة جنوب نورماندي، نموذجًا لدولة إقطاعية مترابطة تحت حكم فولك نيرا وجيوفري مارتل (٩٨٧-١٠٦٠م)، محمية بقلاعٍ وأبراجٍ صخرية، وبرعاية اتباع إقطاعيين. خلال القرن الحادي عشر، أدّى نزاع الورثة إلى تمرداتٍ قبل أن تعود سلطة الكونت بقوة في عهد جوفري بلانتاجنت (١١٢٩-١١٥١م). بينما يُشير البعض إلى الفوضى الإقطاعية، إلا أنها لم تكن دائمة أو عامة في كل فرنسا. فعلى سبيل المثال، كانت أكون Aquitaine أكثر تماسكًا، بينما عانت تولوز من اضطراباتٍ متكررة. بلوا وشامبين لم تبلغا قوة فلاندر وأنجو، لكنهما لم تعانيا من فوضى دوقية بورغوندي التي سيطر عليها البارونات المحليون، كما حدث في بريتاني وغيرها من الأماكن التي ضعف فيها سلطة الحاكم، حتى في الأراضي الملكية قبل لويس السادس
نورماندى
استفادت نورماندي بشكل كبير من جيرانها، متمثلةً في المباني التي شيدوها في أواخر القرن الحادي عشر. كانت إنجلترا في عهد وليام الفاتح وأبنائه (١٠٦٦-١١٣٥م) أقوى دولة في غرب أوروبا وأكثرها تطبيقاً للنظام الإقطاعي. يُفهم النظام الإقطاعي الإنجليزي بشكل أفضل من خلال دراسة الحكومة في بداية نورماندي. سيطرة وليام بالقوة على أراضيه تُفسّر تشابه عادات نورماندي وتقاليدها ونظمها مع نظائرها الفرنسية. كان استبدال حيازة الأراضي بالنظام الإقطاعي بأنماط أخرى محدوداً، وكانت الالتزامات الإقطاعية محددة بدقة، خاصة في بداية العهد النورماندي. تمتع الدوق بصلاحيات شبيهة بكونت فلاندرز، إذ عيّن الأساقفة، وتلقى فروض التبعية، وكان حامياً علمانياً لهم. وحده الدوق يملك حق بناء القلاع، سك العملة، تنظيم التجارة البحرية، وإجراء المحاكمات المهمة. كان اللجوء للحرب حكراً عليه، حيث بإمكانه استدعاء جميع الرجال القادرين على حمل السلاح. نفذ الدوق سلطته عبر موظفين، يُسمّون نواب الكونت (viscounts)، كانوا يعملون كوكلاء عسكريين، قضائيين، وماليين في المناطق المحلية.
تحول إنجلترا للنظام الإقطاعي :
قبل الفتح النورماني، لم يكن النظام الإقطاعي، بمعناه الدقيق، موجودًا في إنجلترا. على الرغم من وجود أشكال من منح الأراضي المشروطة، إلا أن الأنجلو ساكسون لم ينموا طبقة من الفرسان المحترفين أو نظامًا لمكافأة أتباعهم بأراضي إقطاعية. ويُعزى إدخال النظام الإقطاعي، شاملاً الحيازة، والحرب، والقلاع، والعرف، إلى وليم الفاتح وأتباعه. استبدل وليم ما اعتبره نظامًا سياسيًا أفضل، مع الحفاظ على بعض العادات والتقاليد المفيدة. رأى وليم أن الإقطاع يتناسب مع حكومة قوية، وهو ما أثبته تاريخ المملكة لاحقًا. أصبح كل أرض في إنجلترا، بموجب الغزو النورماني، مُنحة من الملك لأتباعه مقابل خدمات عسكرية أو إدارية، أو صدقات. أدت هذه المنح إلى ظهور طبقة حاكمة إقطاعية نورمانية، سجلها كتاب "دوميسداي". وزّع كبار الشخصيات، كالبنون والأساقفة، أراضيهم على أتباعهم، ملزمين بتقديم فرسان للملك. كما مُنحت أراضي أيضًا كمكافأة لخدمة الملك، حتى داخل القصر الملكي، كما توضح وثيقة من عهد ستيفن، حيث حصل الموظفون على أقطاعات وامتيازات مقابل عملهم.
سياسة وليم:
لم يكن النظام الإقطاعي معروفاً في إنجلترا قبل الفتح النورماني. كان الأنجلو ساكسون يمارسون أشكالاً مختلفة من منح الأراضي، لكنهم لم ينشئوا طبقة فروسية محترفة أو نظاماً مكافآت إقطاعياً. ويليم الفاتح وأتباعه هم من أوجدوا نظام الحيازة، والحرب، والقلاع والعرف الإقطاعي في بريطانيا، محولين إياها إلى دولة إقطاعية. استبدل وليم ما اعتبره نظاماً سياسياً أفضل، مع الحفاظ على بعض النظم والتقاليد القومية المفيدة. اعتبر الإقطاع متناغماً مع حكومة قوية، وهو ما برره تاريخ المملكة في القرنين التاليين. أقام الغزو النورماني مبدأ قانونياً بمنح كل أرض في إنجلترا من قبل الملك كإقطاع مقابل التزامات فروسية أو خدمات أخرى. أصبحت الطبقة الحاكمة طبقة أرستقراطية إقطاعية نورمانية، سجلت ملكيتها للأراضي في كتاب "دوميسداي". كان معظم البارونات وكبار الكهنة ملزمين بتقديم فرسان للملك. كما منحت الإقطاعات مكافأة لخدمات أخرى، وكانت هناك مجموعة من الموظفين في القصر الملكي يحصلون على إقطاعات مقابل عملهم، إضافة إلى امتيازات أخرى.
الملك و أتباعه الإقطاعيون:
يُركز فهم التطور الدستوري الإنجليزي على علاقة الملك بإقطاعيه، فهم أساس النظام في المملكة النورمانية. فالجيش الملكي، ودخله الضخم، والمحاكم المركزية، جميعها تعتمد على البارونات (الأقطاعيين). دعم البارونات كان حاسماً لبقاء حكم ويليام الفاتح، رغم الثورات، كما ساهم في نجاح خلفائه ويليام الثاني وهنري الأول. أما فوضى عهد ستيفن فكانت نتيجة عدم كفاءته، بينما أعاد هنري الثاني النظام مستندا على نهج جده ويليام الفاتح.
استرداد الإمارة الكابيه:
وفى الوقت نفسه بدأت في فرنسا حركة الأحياء العظيمة للملكية في عهد لويس السادس ( ۱۱۰۸ - ۱۱۳۷م ) . وكان يبدو له بكل وضوح أن واجبه الأول هو أن يحكم سيطرته على كل أراضي مملكته . the capetian principality مثل مملكة الفرنجة نفسها لم تكن تزيد عن كنها تراث قديم ، ومثلما فعل البارونات الكبار قلدهم الاتباع الاقطاعيون الأصغر التابعين للملك the le de France ، وما حولها بصفة عامة في في جزيرة فرنسا عدم الاهتمام بالملك والعمل على تحديه . ومن كل النواحي تصرف حكام الأقاليم وحكام القلاع التابعين للملك وفق هواهم ومصالحهم . ورفضوا السماح للملك بدخوله قلاعه . واستطاع لويس السادس السمين وأن كان نشيطا في معالجة الموقف واستحدث لويس السادس عددا من الكهنة والاتباع المحليين التاييده وتوجه لاخضاع المنشقين بالقوة بعد أن حشد جيشا صغيرا .
الإقطاع في ألمانيا و ايطاليا :
إبان القرنين العاشر والحادي عشر انقسمت مملكة الفرنجة الغربية the West Franke إلى سلسلة من الولايات المحلية ، the Carollingian tradition grandiose monarchy ( الاقطاع أنتهى الى . وكانت الأراضي الزراعية بها الكثير من القلاع ذات الأسوار ، والاشجار الكثيفة الضخمة المحيطة بها هنا وهناك وكانت الحكومة تدير أمورها وفقا لنظام الحيازة الاقطاعية ومن الملاحظ أنه بالنسبة لحالة المانيا لم تكن هناك أراضي ملكية يمكنها القيام بدور نواه nucleus الحكومة ملكية يمكن اعادة تشييدها . أو الفرانجيين Franconian أو السوبيين Suabian و تقلصت الملكية الى نوع من الزخرف والزينة يحملها مرة أمير محلى ثم يحملها شخص آخر . وتحت ظروف كهذه يمكن فهم أسباب عدم تحول الاقطاع الى ميزة للتاج مثلما حدث في فرنسا . وايطاليا كانت أقل تماسكا .
الإقطاع في أراضي الحدود في أوروبا :
ولكي نتجنب السرد الممل ، فالأمر يحتاج الى ملاحظة أنه في كل تلك الأقاليم كان الاقطاع يتم الأخذ به كوسيلة للتكامل السياسي . وعلى الرغم من أن أولئك الحكام كانت لديهم كراهية للحكم الالماني فانهم ساروا وفق طرق مشابهة من أجل تقوية سلطتهم على رعاياهم . ومن كل جانب فان تقديم الحيازة الاقطاعية أشارت الى تقدم النفوذ النورماني
في سوريا:
ثم قامت امارات صليبية أبان احتلال الشواطيء السورية والاعلان العام الذي أطلقه الصليبيون بشان رفض التبعية للامبراطور الكسيوس ، ولم يعترفوا بعد ذلك بقائد اقطاعى عام وتحت الضغط الكهنوتي وافقوا على قبول سيد اقطاعی واحد وفقا لشروط التي وضعوها . وكانت نتيجة الطبيعة هي اعتلاء العرش لملك اسمى a titular king الذين لم يكن في مقدرته سوى مجرد تنفيذ قرارات أتباعه الاقطاعيين الذين فاقوه قوة . وبعضها - وبخاصة امارة انطاكية - ظلت لفترة طويلة من الزمن وحدات مستقلة .
تدهور الإقطاع
تهيئة التجارة و النتائج:
وبفضل الحيازة الاقطاعية استطاع الحاكم في أوائل العصور الوسطى الحصول على قوة من الفرسان المدربين وحامية من المقلاع والنهض باعباء كل الاحتياجات الإدارية بدون تقديم نفقات نقدية ، وكانت طبقة اصحاب الاقطاعات تسيطر على الامارة التي تأخذ بالنظام الاقطاعي يحكم الظروف - وهم أصحاب الاقطاعات الكبرى الذين مارسوا سيطرة فعلية على الثروة . ومع ذلك فإن الطبقة الارستقراطية الاقطاعية التي فارقت ذلك بكل تعصب وجدت انه أن عاجلا أو اجلا ستفقد هيمنتها العسكرية والسياسية وفي الفترة الباكرة تقلصت التجارة إلى مالا يزيد من المتبادل الداخلي للانتاج الفائض ، وصاحب هذه النهضة زيادة ملحوظة في تعداد السكان واينما ازدهر التبادل التجاري تطورت المدن بسرعة خلال القرن الثاني عشر الميلادي
التدهور السياسي الارستقراطية الاقطاعية في انجلترا : وأحيانا بمجموعة ممن كانوا من أصل بورجوازي . وبعد البحث والتحقيق الذي أجراء ذلك الملك مع حكام الكونتيات Inquest of Sheriffs سنة ١١٧٠م عين رجالا من مستوى مشابه في تلك الكونتيات، وكانت نتيجة التهديد بالخطر الناجم عن السلطة الملكية المستبدة المتفاقمة في عهد الملك حنا John صاحب السمعة السيئة حدوث التارونا ١٢١٥م وانتزاع العهد الأعظم Magna Carta من ذلك الملك، وعلى الرغم من الدستور ولا ريب أن كان قوة عسكرية من المرتزقة ، من بينهم نبلاء امتطوا فرسانا بالاضافة الى الاتباع الصغار الرامين بالسهام وهم الذين أدوا الخدمة العسكرية على نفقة الملك .
فرنسا و القارة الأوروبية:
وعلى الرغم من أن التطورات الكثيرة في انجلترا بشكل عام فلم الشلاء هذه تم تجريدها من سلطتها السياسية في ذلك الحين . استبدادية ، وسارت الأقاليم المجاورة لفرنسا على نفس النظام في الحكم الفرنسي.
التغيرات في أساليب الحرب:
وعند تدهور الطبقة الاقطاعية الارستقراطية أعطت تغيرات حربية مختلفة في العصور الوسطى قوى دافعة ضافية ومنذ العصر الكارولنجي the Carolingian age ، وفي الحقيقة وجد الفارس حماية افضل ضد الرماة بالسهام وذلك بتغطية جسده بالصفائح الحديدية والتي تجمعت في النهاية لتكون بذلة كاملة . ويبدو أن المدفع كان اختراعا أوربيا برغم ما قيل عن البارود وتمت معرفة المدفع لأول مرة في القرن عشر الميلادي على أنه انبوبة معدنية ثقيلة تنطلق منها بقوة كرة من الحجر بواسطة شحنة متفجرة . ومع ذلك ، وانها صارت مبنا متكاملا مزودا بمنطقة محصنة مستديرة تسيطر على كل أجزاء المبنى
تفسخ نظام الفروسية:
ومع ذلك فان الطبقة الارستقراطية الاقطاعية ظلت تعبر باعتزاز وبك فخر واعتداد بالنفس عن تسكها بتقاليدها الفروسية برغم تدهور سلطتها الواقعية . وكل المنح والأجور الاضافية الأخرى - وهي التي انعكست في الأدب الخيالي الكاذب في ذلك العهد ، وتنافس هؤلاء الملوك مع بعضهم البعض مثلما فعل كل من الملك الشرير فيليب السادس ملك فرنسا والملك ادوارد الثالث ملك انجلترا فى مواصلة مظاهر الأبهة باسراف واقامة تنظيمات الفرسان وخوض حروب لا طائل واردها . وفى ١٥٢٠م استطاع كل من فرنسيس Francis ، وهنرى الثامن IIIA man ابهار رعاياهما الأول من خلال المقارعات بالسيوف بين الفرسان اظهارا للبراعة والشجاعة أو طمعا في جائزة jousts
آثار النظام الإقطاعي :
منذ البداية عمل نمو الروح التجارية بين السكان في المدن على زيادة الطلب على الطعام والمواد الخام . ومن ثم تم إقامة القرى الجديدة عن طريق تقديم العروض المغرية للمستوطنين الجدد بها ، ويرجع نجاح تلك العمليات إلى دفع الكثيرين من ملاك الأراضي الى اعادة تنظيم قراهم القديمة عن طريق تحويل كل التزامات المزارعين الى أجور نقدية. وكانت نتيجة ما تقدم هو اختفاء النظام الاداري الاقطاعي القديم في الميلادي بالاضافة الى نظام القنية المرتبط به . وعند بداية ذلك النظام كل انحاء انجلترا ومعظم الاقاليم الفرنسية بنهاية القرن السادس عشر كان استخدام المبالغ الضخمة من المزارعين بدلا من الالتزامات الشخصية الاقطاعية من الممكن أن يتم لصالح طبقة ملاك الأراضي . ولم يكن في مقدرة أحد في ذلك الحين التقع بأن تحديد مبالغ الايجار سوف يفقد معظم قيمته نظرا لتزايد انتاج الذهب والفضة عمل على انخفاض القوة الشرائية لتلك المعادن .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Bessan Ismail x...

Bessan Ismail x Fouad Jned - خطية (Official Music Video) | بيسان اسماعيل و فؤاد جنيد / Bessan Ismai...

1مقدمة التعاريف...

1مقدمة التعاريف التي ذكرت في البيروقراطية أدت إلى الخلط في تفسير معانيها، إلا أن اغلب المعاني العامة...

ظهرت الهرمنيوطي...

ظهرت الهرمنيوطيقا الرومانسية في إطار الحركة الرومانسية الألمانية، كاستجابة للعقلانية الصارمة التي مي...

التعلم الموجة ن...

التعلم الموجة نحو الأبداع عندما نتحدث عن التعلم الإبداعي فإننا نستبعد ذلك التعلم الشكلي القائم ...

فمن هنا كانت حا...

فمن هنا كانت حاجة الإنسانية كلها إلى أن تدين لبارئها عز وجل بلاعتقاد الحازم بوجوده ووحدانيته وأن تدي...

تتجلى في النضام...

تتجلى في النضام الملكي الاستبدالي الذي ساد في فرنسا مند أواخر القرن 15 حيث كان الملك يستبدل سلطته و ...

في القانون الفر...

في القانون الفرنسي، تُقيّم القيمة المالية للمنتجات الصناعية وفقًا لمجموعة من القواعد القانونية والضر...

المادة : مجزوءة...

المادة : مجزوءة المعرفة – الفلسفة الطرح الإشكالي من المباحث الأساسية في الفلسفة المعاصرة نجد مبحث ال...

ليس في الانحراف...

ليس في الانحراف دائما إعلان أحيانا يكفي أن يذوب الإحساس بالخطأ ويصير الصمت حيله العقل والتبرير لغه ا...

اسمي كامل عمري ...

اسمي كامل عمري 13 سنه اعيش بالرامه انا ثصتي اني انولدت في الرامه وبره حياتي كثير اكره كوني من اسائيل...

مظاهر الاشعه ال...

مظاهر الاشعه الفكريه للقيروان اعتبر الامام مالك مدينه القيروان احدى اهم المدن الثلاث الى جانب الكوفه...

الصدقات، والهبا...

الصدقات، والهبات، والأوقاف والتبرعات . - العوائد الاستثمارية من أموال الجمعية . ه - ما يقرر لها من...