لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

سيرَةُ الشّاعر راشد الخضر
وُلِدَ الخَضْرُ فِي سَنَةِ 1905م، في إِمَارَةِ عَجْمَانَ، حَيْثُ كانَ فِي سَفَرٍ لَهُ بِغَرَضِ التِّجَارَةِ، وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ قَليلَةٍ مِنْ وَفَاةِ وَالِدِهِ، تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ، فَفَقَدَ أَخَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي سَنَةِ 1921م، وَكَانَ مِنَ الطَّبِيعِي أَنْ تَتْرُكَ كُلُّ تِلْكَ الْأَحْداثِ فِي نَفْسِهِ أَثَرًا وَجُرْحًا عَمِيقَيْنِ، وَيَذْكُرُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ أَصْدِقَائِهِ وَالمُقَرَّبِينَ مِنْهُ أَنَّ ذلِكَ كَانَ سَبَبًا فِي أَنْ يَتَّصِفَ الخَضْرُ بِمَزاجِ مُتَقَلِّبٍ وَعَصَبِيَّةٍ يُؤَاخِذُهُ عَلَيْهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهُ جَيِّدًا. أَمَّا حِكَايَتُهُ مَعَ الشِّعْرِ فَقَدْ بَدَأَتْ مَعَ الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ مُنْذُ أَنْ تَفَتَّحَتْ مَسَامِعُهُ عَلَى قَصَائِدِ وَالِدِهِ الَّذي كان شاعرًا ، وَأَبْناءِ عُمُومَتِهِ نَاصِرِ بِنِ سُلْطَانَ بِنِ جُبْرَانَ، لَكِنَّ فُصولَ الحُزْنِ فِي حَيَاتِهِ أَكْمَلَتْ دَوْرَتَها حِينَ تُوُفِّيَ اَبْنُ عَمِّهِ، فَبَقِيَ وَحِيدًا يَمْتَهِنُ صِناعَةَ البُشوتِ الَّتِي كَانَتْ تُعَدُّ مِنَ المِهَنِ
فَأَتْقَنْها كَيْ تَكونَ مَصْدَرَ لُقْمَةِ عَيْشٍ لَهُ. وَهُنَالِكَ اتَّصَلَ بِحاكِمِها الشَّيْخِ حَمْدِ بن عيسى آلِ خَليفَةَ (1923) - 1942) الَّذِي اشْتُهِرَ بِكَرَمِهِ وَحُسْنِ ضِيافَتِهِ، ونَظَمَ الخَضْرُ فِي البَحْرَيْنِ أَكْثَرَ مِنْ
قَصِيدَةٍ نَحْوِيَّةٍ، وَمِنْهَا قَصِيدَتُهُ الَّتِي يَقولُ فيها:
بَدَأَتْ مَرْحَلَةٌ جَدِيدَةٌ مِنْ حَياتِهِ، وَسَكَنَ فِي مِنْطَقَةِ الغُوير، ثُمَّ في فريج الشويهيينَ، ثُمَّ عادَ إِلى عَجْمَانَ، كَبِيرًا فِي السِّنِّ، وَدَارَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ مُسَاجَلاتٌ شِعْرِيَّةٌ كَثِيرَةٌ، لكنهُ كانَ رُغْمَ كُلِّ هَذِهِ العَلاقاتِ يُحِبُّ الْاخْتِلاءَ بِنَفْسِهِ، وَكَانَ يَتَجَنَّبُ
الجلوس في الأَماكِنِ المُزْدَحِمَةِ بِالنَّاسِ. ناتج التعلم : نفسر الكلمات ونستعين المعجم الورقي والرقمي ، ونستخدمها في سياقات تعزز معناها . تحدد الأحداث التي تطور الحبكة ونوضح كيف يفسر كل حدث الأفعال الماضية أو المستقبلية للشخصيات في النص الأدبي إِنْتَشَرَ في القَرْنِ الماضي بَيْنَ شُعَرَاءِ الإِماراتِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ شُعَرَاءِ بَعْضِ الدُّوَلِ المُجاوِرَةِ، نَوْعٌ مِنَ الشِّعْرِ عُرِفَ بِاسْمِ الشَّعْرِ النَّحْوِيِّ»، وَكَانَ لِهَذَا النَّمَطِ الشَّعْرِيِّ جُمْهُورٌ يَخْتَلِفُ عَنْ جُمْهُورِ شِعْرِ النَّبَطِ؛ دونَ أَنْ يَكُونَ لِتَدْوينِهِ فِي المَخْطُوطَاتِ أَثَرٌ كَبِيرٌ عَلى انْتِشَارِهِ، عَلَى عَكْسِ الشِّعْرِ النَّحْوِيِّ الَّذِي دَوَّنَهُ أَصْحَابُهُ وَمُحِبّوهُ فِي مَخْطُوطَاتٍ ظَلَّتْ مُتَداوَلَةً في إطارٍ مَحْدُودٍ ؛ بِلْ إِنَّهُ مِنَ المُلْفِتِ فِي تَجْرِبَتِهِ أَنَّ قَصَائِدَهُ النَّحْوِيَّةَ حَظِيَتْ بِشُهْرَةٍ جَيِّدَةٍ تَجاوَزَتْ حُدُودَ إِمَارَةِ عَجْمَانَ، فَتَناقَلَها النَّاسُ شَفاهَةً وَكِتابَةً فِي المَخْطُوطَاتِ، وَهِيَ ظَاهِرَةٌ لَمْ تَتَكَرَّرْ عِنْدَ غَيْرِهِ مِنْ شُعَرَاءِ النَّحْوِ فِي دَوْلَةِ الامارات 89%
لَمْ يَصِلْنا مِنْ سِيرَةِ الخَضْرِ أَوْ قَصَائِدِهِ ما يَدُلُّ عَلَى أَوَّلِ قَصِيدَةٍ نَحْوِيَّةٍ كَتَبَها. إِلَّا أَنَّ مَا وَصَلَنَا مِنْ شِعْرِهِ النَّحْوِيِّ فِي أَثْنَاءِ وُجودِهِ فِي البَحْرِينِ، أَيْ فِي مُنْتَصَفِ الثَّلاثِينَاتِ مِنْ عُمْرِهِ، وَهِيَ مَرْحَلَةٌ مُبَشِّرَةٌ نِسْبِيًّا، تَدُلُّ عَلَى انْحِدَابِهِ مُنْذُ مَطْلَعِ شَبَابِهِ. كَصَدِيقِهِ مُحَمَّدِ بنِ رِضا وَمُجارَاتِهِ لَهُ كَما يُجاري التِّلْمِيذُ أُسْتاذَهُ؛ نَجِدُ أَنْ أَغْرَاضَهُ 89%
في ضَوْءِ مَا أَمْكَنَ لَنا جَمْعُهُ مِنْ قَصَائِدَ نَحْوِيَّةٍ لِلخَضْرِ؛ فَمِنْها : المَدْحُ، وذلك مِثْلَ قَصيدَتِهِ في مَدْحِ الشَّيْخِ راشد بنِ حَمِيدِ النَّعَيْمي حاكم إمارَةِ عَجْمَانَ 1981-1928م، وَهُناكَ قَصَائِدُ الغَرَضُ مِنْها عَاطِفِيٌّ، تَراوَحَتْ بَيْنَ الذَّاتِيَّةِ، مِثْلَ: الشَّيْخِ سُلْطَانَ صَقْرِ بنِ خَالِدِ القاسمي حاكِمِ إِمارَةِ الشَّارِقَةِ 1951-1924م، وَالشّاعِرِ مُحَمَّدِ بنِ أَحمدَ بنِ رضا،


النص الأصلي

سيرَةُ الشّاعر راشد الخضر


هوَ راشد بن سالِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبْرَانَ السُّويدي المعروف براشد


الخَضْرِ، وُلِدَ الخَضْرُ فِي سَنَةِ 1905م، في إِمَارَةِ عَجْمَانَ، وَكَانَ تَرْتِيبُهُ الثَّانِي بَعْدَ


أَخِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الَّذِي يَكْبُرُهُ بِسَنَتَيْنِ، وَبَدَأَتْ مُعاناتُهُ مَعَ قَسْوَةِ الحَيَاةِ وَهُوَ فِي سِنِّ الثَّامِنَةِ حِينَما فَقَدَ والِدَهُ الَّذي تُوُفِّيَ في مَدِينَةِ ظَفَارَ العُمانِيَّةِ في سَنَة 1913م؛ حَيْثُ كانَ فِي سَفَرٍ لَهُ بِغَرَضِ التِّجَارَةِ، فَعاشَ مَعَ وَالِدَتِهِ الَّتِي أَلْحَقَتْهُ بِالكَتَاتِيبِ؛ لِيَتَعَلَّمَ القِراءَةَ وَالكِتابَةَ وَالقُرْآنَ الكَرِيمَ وَالحِسَابَ، وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ قَليلَةٍ مِنْ وَفَاةِ وَالِدِهِ، تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ، لِيَتَجَرَّعَ مَرَارَةَ اليُثْمِ مِنْ جَدِيدٍ.


بَعْدَها تَكَفَّلَ بِهِ وَبِأَخِيهِ ابْنُ عَمِّ وَالِدِهِما نَاصِرُ بِنُ سُلْطَانَ بِنِ جُبْرَانَ، لَكِنَّ المُعاناة أَبَتْ إِلَّا أَنْ تُكْمِلَ فُصولَ أَحْزَانِها مَعَهُ، فَفَقَدَ أَخَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي سَنَةِ 1921م، وَكَانَ مِنَ الطَّبِيعِي أَنْ تَتْرُكَ كُلُّ تِلْكَ الْأَحْداثِ فِي نَفْسِهِ أَثَرًا وَجُرْحًا عَمِيقَيْنِ، وَيَذْكُرُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ أَصْدِقَائِهِ وَالمُقَرَّبِينَ مِنْهُ أَنَّ ذلِكَ كَانَ سَبَبًا فِي أَنْ يَتَّصِفَ الخَضْرُ بِمَزاجِ مُتَقَلِّبٍ وَعَصَبِيَّةٍ يُؤَاخِذُهُ عَلَيْهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهُ جَيِّدًا.


أَمَّا حِكَايَتُهُ مَعَ الشِّعْرِ فَقَدْ بَدَأَتْ مَعَ الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ مُنْذُ أَنْ تَفَتَّحَتْ مَسَامِعُهُ عَلَى قَصَائِدِ وَالِدِهِ الَّذي كان شاعرًا ، وَأَبْناءِ عُمُومَتِهِ نَاصِرِ بِنِ سُلْطَانَ بِنِ جُبْرَانَ، وَرَاشِدِ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبْرانَ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الشُّعَرَاءِ المَعْروفِينَ فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ كَمُحَمَّدٍ وَكَانَ لِنَاصِرِ بِن جُبْرَانَ اِبْنِ عَمِّهِ دَوْرٌ فِي تَشْجِيعِهِ عَلى نَظْمِ الشِّعْرِ. لَكِنَّ فُصولَ الحُزْنِ فِي حَيَاتِهِ أَكْمَلَتْ دَوْرَتَها حِينَ تُوُفِّيَ اَبْنُ عَمِّهِ، فَبَقِيَ وَحِيدًا يَمْتَهِنُ صِناعَةَ البُشوتِ الَّتِي كَانَتْ تُعَدُّ مِنَ المِهَنِ


الرَّاقِيَةِ فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ، فَأَتْقَنْها كَيْ تَكونَ مَصْدَرَ لُقْمَةِ عَيْشٍ لَهُ.


قَرَّرَ الشَّاعِرُ الرَّحِيلَ عَنِ إِمَارَةِ عَجْمَانَ مُتَّحِهَا إِلى البَحْرِينِ، وَهُنَالِكَ اتَّصَلَ بِحاكِمِها الشَّيْخِ حَمْدِ بن عيسى آلِ خَليفَةَ (1923) - 1942) الَّذِي اشْتُهِرَ بِكَرَمِهِ وَحُسْنِ ضِيافَتِهِ، وَبَقِيَ الخَضْرُ في البَحْرَيْنِ قُرابَةَ السَّنَةِ مُقِيمًا فِي مِنْطَقَةِ المُحَرَّقِ، وَهُناكَ مَنَحَهُ الشَّيْخُ حَمَدُ مَحَلَّا لِخِياطَةِ البُشوتِ، ونَظَمَ الخَضْرُ فِي البَحْرَيْنِ أَكْثَرَ مِنْ


قَصِيدَةٍ نَحْوِيَّةٍ، وَمِنْهَا قَصِيدَتُهُ الَّتِي يَقولُ فيها:


صُبْحُ الجَمالِ بَخِدَّي صَحْنِكَ انْفَلَقا سُبحانَ مَنْ خَلَقَ الإِنْسانَ مِنْ عَلَقا على الفُؤادِ جِبالُ الشَّامِ راسية فَلا أُلام إذا ما أَنَّ أَوْ خَفَقا وَبَعْدَ رُجُوعِ الخَضْرِ مِنَ البَحْرَيْنِ إِلَى عَجْمَانَ الَّتِي لَمْ يَسْتَطِعْ نِسْيَانَها أَوِ الصَّبْرَ عَنْهَا، بَدَأَتْ مَرْحَلَةٌ جَدِيدَةٌ مِنْ حَياتِهِ، لَمْ يَعْرِفْ فِيها الاسْتِقْرارَ، فَانْتَقَلَ إِلَى عِدَّةِ دُوَلٍ وَمَناطِقَ، لَكِنَّهُ عَادَ بَعْدَ ذلِكَ إِلى عَجْمَانَ، لِيَنْتَقِلَ هَذِهِ المَرَّةَ إِلَى مِنْطَقَةِ بورسعيد في دُبَي مَعَ عَدَدٍ مِنْ أَهالي إمارَةِ عَجْمانَ في عام 1962م، لَكِنَّهُ لَمْ يَلْبَثْ فيها طويلًا. إِذِ انْتَقَلَ إِلَى الشَّارِقَةِ، وَسَكَنَ فِي مِنْطَقَةِ الغُوير، ثُمَّ في فريج الشويهيينَ، ثُمَّ عادَ إِلى عَجْمَانَ، كَبِيرًا فِي السِّنِّ، أَنْهَكَهُ السَّفَرُ وَالتَّجْوالُ وَعَدَمُ الاسْتِقْرارِ.


كان لدى الشَّاعِرِ كَثِيرٌ مِنَ الأَصْدِقَاءِ وَالشُّعَرَاءِ، وَدَارَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ مُسَاجَلاتٌ شِعْرِيَّةٌ كَثِيرَةٌ، لكنهُ كانَ رُغْمَ كُلِّ هَذِهِ العَلاقاتِ يُحِبُّ الْاخْتِلاءَ بِنَفْسِهِ، وَكَانَ يَتَجَنَّبُ


الجلوس في الأَماكِنِ المُزْدَحِمَةِ بِالنَّاسِ.


ناتج التعلم : نفسر الكلمات ونستعين المعجم الورقي والرقمي ، ونستخدمها في سياقات تعزز معناها . تحدد الأحداث التي تطور الحبكة ونوضح كيف يفسر كل حدث الأفعال الماضية أو المستقبلية للشخصيات في النص الأدبي إِنْتَشَرَ في القَرْنِ الماضي بَيْنَ شُعَرَاءِ الإِماراتِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ شُعَرَاءِ بَعْضِ الدُّوَلِ المُجاوِرَةِ، نَوْعٌ مِنَ الشِّعْرِ عُرِفَ بِاسْمِ الشَّعْرِ النَّحْوِيِّ»، وَكَانَ لِهَذَا النَّمَطِ الشَّعْرِيِّ جُمْهُورٌ يَخْتَلِفُ عَنْ جُمْهُورِ شِعْرِ النَّبَطِ؛ إِذْ إِنَّ الأَخِيرَ ظَلَّ مُتَداوَلًا في إِطَارِ الحِفْظِ الشَّفَوِيِّ وَرِوايَتِهِ، دونَ أَنْ يَكُونَ لِتَدْوينِهِ فِي المَخْطُوطَاتِ أَثَرٌ كَبِيرٌ عَلى انْتِشَارِهِ، عَلَى عَكْسِ الشِّعْرِ النَّحْوِيِّ الَّذِي دَوَّنَهُ أَصْحَابُهُ وَمُحِبّوهُ فِي مَخْطُوطَاتٍ ظَلَّتْ مُتَداوَلَةً في إطارٍ مَحْدُودٍ ؛ وَلِذلِكَ لَمْ تَحْظَ القَصَائِدُ النَّحْوِيَّةُ بِالشَّهْرَةِ الَّتِي حَظِيَتْ بِهَا القَصَائِدُ النَّبَطِيَّةُ، وَالأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى شُهْرَةِ شُعَرَاءِ النَّبَطِ في مُقابِلِ شُهْرَةِ شُعَرَاءِ القَصَائِدِ النَّحْوِيَّةِ وَيُعَدُّ الشَّاعِرُ رَاشِدُ الخَضْرُ مِنْ أَغْزَرِ هؤلاءِ الشُّعَرَاءِ إِنْتاجًا في هذا اللَّوْنِ مِنَ الأَشْعَارِ، كَما أَنَّ الشَّهْرَةَ وَالنَّجاحَ اللَّذَيْنِ حَقَقْهُما فِي سَاحَةِ الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ لَمْ يَنْزَعا بِهِ نَحْوَ التَّوَقِّفِ عَنْ نَظْمِ الشِّعْرِ النَّحْوِيِّ، بِلْ إِنَّهُ مِنَ المُلْفِتِ فِي تَجْرِبَتِهِ أَنَّ قَصَائِدَهُ النَّحْوِيَّةَ حَظِيَتْ بِشُهْرَةٍ جَيِّدَةٍ تَجاوَزَتْ حُدُودَ إِمَارَةِ عَجْمَانَ، فَتَناقَلَها النَّاسُ شَفاهَةً وَكِتابَةً فِي المَخْطُوطَاتِ، وَهِيَ ظَاهِرَةٌ لَمْ تَتَكَرَّرْ عِنْدَ غَيْرِهِ مِنْ شُعَرَاءِ النَّحْوِ فِي دَوْلَةِ الامارات 89%


لَمْ يَصِلْنا مِنْ سِيرَةِ الخَضْرِ أَوْ قَصَائِدِهِ ما يَدُلُّ عَلَى أَوَّلِ قَصِيدَةٍ نَحْوِيَّةٍ كَتَبَها. إِلَّا أَنَّ مَا وَصَلَنَا مِنْ شِعْرِهِ النَّحْوِيِّ فِي أَثْنَاءِ وُجودِهِ فِي البَحْرِينِ، يُوَضّحُ لَنَا أَنَّهُ كَانَ يَنْظِمُهُ في أَواخِرِ الثلاثيناتِ مِنَ القَرْنِ العِشْرِينَ، أَيْ فِي مُنْتَصَفِ الثَّلاثِينَاتِ مِنْ عُمْرِهِ، وَهِيَ مَرْحَلَةٌ مُبَشِّرَةٌ نِسْبِيًّا، تَدُلُّ عَلَى انْحِدَابِهِ مُنْذُ مَطْلَعِ شَبَابِهِ. وَحُبُّ الخَضْرِ لِلشِّعْرِ الفَصِيحِ لَمْ يَتَوَقَّفْ عِنْدَ مُحاوَلَتِهِ نَظْمَهُ، بَلْ تَجاوَزَهَا إِلَى إِتِّحَاذِهِ أَصْدِقَاءَ يَكْتُبُونَ الفُصْحَى، كَصَدِيقِهِ مُحَمَّدِ بنِ رِضا وَمُجارَاتِهِ لَهُ كَما يُجاري التِّلْمِيذُ أُسْتاذَهُ؛ وَلِذَلِكَ نَجِدُ أَنَّهُ يُعَبِّرُ صَرَاحَةً فِي بَعْضِ أَبْيَاتِهِ عَنْ إِعْجَابِهِ بِتَجْرِبَةِ صَدِيقِهِ ابْنِ رضا الَّذِي حَزِنَ عَلَيْهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ حُزْنًا شَدِيدًا،


وَرَبَّاهُ بِقَصِيدَةٍ.


فِي ضَوْءِ مَا أَمْكَنَ لَنَا جَمْعُهُ مِنْ قَصَائِدَ الخَضْرِ؛ نَجِدُ أَنْ أَغْرَاضَهُ 89%


في ضَوْءِ مَا أَمْكَنَ لَنا جَمْعُهُ مِنْ قَصَائِدَ نَحْوِيَّةٍ لِلخَضْرِ؛ نَجِدُ أَنَّ أَغْرَاضَهُ الشَّعْرِيَّةَ قَدْ تَعَدَّدَتْ، فَمِنْها : المَدْحُ، إذ مَدَحَ المُلوكَ وَالحُكَّامَ وَالشُّيوخَ وَبَعْضَ الوُجَهَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ، وذلك مِثْلَ قَصيدَتِهِ في مَدْحِ الشَّيْخِ راشد بنِ حَمِيدِ النَّعَيْمي حاكم إمارَةِ عَجْمَانَ 1981-1928م، وَهُناكَ قَصَائِدُ الغَرَضُ مِنْها عَاطِفِيٌّ، تَراوَحَتْ بَيْنَ الذَّاتِيَّةِ، وَالقَصَائِدِ الَّتي يُجاري فيها قصائِدَ شُعَراءَ آخَرِينَ، مِثْلَ: الشَّيْخِ سُلْطَانَ صَقْرِ بنِ خَالِدِ القاسمي حاكِمِ إِمارَةِ الشَّارِقَةِ 1951-1924م، وَالشّاعِرِ مُحَمَّدِ بنِ أَحمدَ بنِ رضا، أَمَّا عَنِ الْأَغْراضِ الأُخرى، مِنْ مِثْلِ: غَرَضِ التَّهْنِئَةِ في المُناسَباتِ السَّعِيدَةِ فَقَدْ نَظَمَ الشَّاعِرُ قَصَائِدَ مُتَنَوِّعَةً كَقَصِيدَتِهِ في تَهْنِئَةِ الشَّيْخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم إمارَةِ دُبَي 1958-1990م، بِأَداءِ فَريضَةِ الحَجِّ في عام 1949، كَما ظَهَرَ غَرَضُ القَصَائِدِ الذَّاتِيَّةِ فِي شَعْرِ الخَضْرِ، وَهِيَ الَّتِي لا تَنْتَمي بن إِلى أَيِّ مِنَ الأَغْراضِ السَّابِقَةِ، مِثْلَ الَّتِي نَظَمَها في المَوْقِفِ الَّذي بَدَرَ مِنْ بَعْضِ الشَّبابِ في مَقْهى صَدِيقِهِ عَلي بِنِ إِبْراهيمَ بنِ مَحْمُودٍ ، أَمَّا غَرَضُ الرَّاءِ فَلَهُ قَصِيدَتان في هذا الغَرَضِ، إحداهما في رِئَاءِ عَبْدِ العَزيزِ بِنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ آلِ سُعودٍ مَلِكِ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السعودية 1902-1953م. وَالثَّانِيَةُ فِي صَدِيقِهِ إبْراهيمَ بِنِ مَحْمُودِ العَوَضِيِّ مِنْ


عَجْمَانَ ، تُوُفِّيَ عام 1943م.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

قال أنس : فذكر ...

قال أنس : فذكر أنه وجد في السماوات : آدم ، وإدريس ، و موسى ، وعيسى ، وإبراهيم ؛ صلوات الله عليهم ، و...

### ملخص الفصل ...

### ملخص الفصل الأول: الأجور #### ملخص أكاديمي دقيق يتناول الفصل الأول من الباب السادس في نظام الع...

تحدث المقاومة ا...

تحدث المقاومة المضادة للميكروبات (اختصارًا AMR) عندما تطور الميكروبات آليات تحميها من التأثيرات المض...

رأى النبي - صلى...

رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في رحلة المعراج الملك جبريل عليه السلام - في صورته التي خلقه الله ع...

L'énergie éolie...

L'énergie éolienne occupe une place cruciale dans le paysage énergétique mondial, représentant une s...

photo _استخدم أ...

photo _استخدم أنطوان، بإصرار، حزامه ليصنع عاصبة ويوقف تدفق الدم. ثم قام بعد ذلك بتنظيف جرح الفتاة وا...

أنا مهتم جداً ب...

أنا مهتم جداً بمشروعكم التطوعي القادم الذي يركز على الاستدامة، وتقليل هدر الطعام، والتفاعل الثقافي ف...

تحديد المستوى ا...

تحديد المستوى القومي ذكرنا سابقا ان الادخار هو ذلك الجزء من الدخل الذي لا ينفق على الاستهلاك الاد...

في مقاله يتحدث ...

في مقاله يتحدث حسين بولهان 2015 عن التواطؤ بين علم النفس الكلاسيكي والبنية الاستعمارية، ولم تنته مسا...

: إنَّ الحمدَ...

: إنَّ الحمدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ...

Description de ...

Description de la Villa Moderne La photo montre une vue en plan 3D d'une villa moderne, comprenant p...

حيث لا يمكن الف...

حيث لا يمكن الفصل بين النهضة الثقافية، النهضة الأخلاقية، النهضة الاقتصادية، النهضة العسكرية والاجتما...