Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

سيرَةُ الشّاعر راشد الخضر
وُلِدَ الخَضْرُ فِي سَنَةِ 1905م، في إِمَارَةِ عَجْمَانَ، حَيْثُ كانَ فِي سَفَرٍ لَهُ بِغَرَضِ التِّجَارَةِ، وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ قَليلَةٍ مِنْ وَفَاةِ وَالِدِهِ، تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ، فَفَقَدَ أَخَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي سَنَةِ 1921م، وَكَانَ مِنَ الطَّبِيعِي أَنْ تَتْرُكَ كُلُّ تِلْكَ الْأَحْداثِ فِي نَفْسِهِ أَثَرًا وَجُرْحًا عَمِيقَيْنِ، وَيَذْكُرُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ أَصْدِقَائِهِ وَالمُقَرَّبِينَ مِنْهُ أَنَّ ذلِكَ كَانَ سَبَبًا فِي أَنْ يَتَّصِفَ الخَضْرُ بِمَزاجِ مُتَقَلِّبٍ وَعَصَبِيَّةٍ يُؤَاخِذُهُ عَلَيْهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهُ جَيِّدًا. أَمَّا حِكَايَتُهُ مَعَ الشِّعْرِ فَقَدْ بَدَأَتْ مَعَ الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ مُنْذُ أَنْ تَفَتَّحَتْ مَسَامِعُهُ عَلَى قَصَائِدِ وَالِدِهِ الَّذي كان شاعرًا ، وَأَبْناءِ عُمُومَتِهِ نَاصِرِ بِنِ سُلْطَانَ بِنِ جُبْرَانَ، لَكِنَّ فُصولَ الحُزْنِ فِي حَيَاتِهِ أَكْمَلَتْ دَوْرَتَها حِينَ تُوُفِّيَ اَبْنُ عَمِّهِ، فَبَقِيَ وَحِيدًا يَمْتَهِنُ صِناعَةَ البُشوتِ الَّتِي كَانَتْ تُعَدُّ مِنَ المِهَنِ
فَأَتْقَنْها كَيْ تَكونَ مَصْدَرَ لُقْمَةِ عَيْشٍ لَهُ. وَهُنَالِكَ اتَّصَلَ بِحاكِمِها الشَّيْخِ حَمْدِ بن عيسى آلِ خَليفَةَ (1923) - 1942) الَّذِي اشْتُهِرَ بِكَرَمِهِ وَحُسْنِ ضِيافَتِهِ، ونَظَمَ الخَضْرُ فِي البَحْرَيْنِ أَكْثَرَ مِنْ
قَصِيدَةٍ نَحْوِيَّةٍ، وَمِنْهَا قَصِيدَتُهُ الَّتِي يَقولُ فيها:
بَدَأَتْ مَرْحَلَةٌ جَدِيدَةٌ مِنْ حَياتِهِ، وَسَكَنَ فِي مِنْطَقَةِ الغُوير، ثُمَّ في فريج الشويهيينَ، ثُمَّ عادَ إِلى عَجْمَانَ، كَبِيرًا فِي السِّنِّ، وَدَارَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ مُسَاجَلاتٌ شِعْرِيَّةٌ كَثِيرَةٌ، لكنهُ كانَ رُغْمَ كُلِّ هَذِهِ العَلاقاتِ يُحِبُّ الْاخْتِلاءَ بِنَفْسِهِ، وَكَانَ يَتَجَنَّبُ
الجلوس في الأَماكِنِ المُزْدَحِمَةِ بِالنَّاسِ. ناتج التعلم : نفسر الكلمات ونستعين المعجم الورقي والرقمي ، ونستخدمها في سياقات تعزز معناها . تحدد الأحداث التي تطور الحبكة ونوضح كيف يفسر كل حدث الأفعال الماضية أو المستقبلية للشخصيات في النص الأدبي إِنْتَشَرَ في القَرْنِ الماضي بَيْنَ شُعَرَاءِ الإِماراتِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ شُعَرَاءِ بَعْضِ الدُّوَلِ المُجاوِرَةِ، نَوْعٌ مِنَ الشِّعْرِ عُرِفَ بِاسْمِ الشَّعْرِ النَّحْوِيِّ»، وَكَانَ لِهَذَا النَّمَطِ الشَّعْرِيِّ جُمْهُورٌ يَخْتَلِفُ عَنْ جُمْهُورِ شِعْرِ النَّبَطِ؛ دونَ أَنْ يَكُونَ لِتَدْوينِهِ فِي المَخْطُوطَاتِ أَثَرٌ كَبِيرٌ عَلى انْتِشَارِهِ، عَلَى عَكْسِ الشِّعْرِ النَّحْوِيِّ الَّذِي دَوَّنَهُ أَصْحَابُهُ وَمُحِبّوهُ فِي مَخْطُوطَاتٍ ظَلَّتْ مُتَداوَلَةً في إطارٍ مَحْدُودٍ ؛ بِلْ إِنَّهُ مِنَ المُلْفِتِ فِي تَجْرِبَتِهِ أَنَّ قَصَائِدَهُ النَّحْوِيَّةَ حَظِيَتْ بِشُهْرَةٍ جَيِّدَةٍ تَجاوَزَتْ حُدُودَ إِمَارَةِ عَجْمَانَ، فَتَناقَلَها النَّاسُ شَفاهَةً وَكِتابَةً فِي المَخْطُوطَاتِ، وَهِيَ ظَاهِرَةٌ لَمْ تَتَكَرَّرْ عِنْدَ غَيْرِهِ مِنْ شُعَرَاءِ النَّحْوِ فِي دَوْلَةِ الامارات 89%
لَمْ يَصِلْنا مِنْ سِيرَةِ الخَضْرِ أَوْ قَصَائِدِهِ ما يَدُلُّ عَلَى أَوَّلِ قَصِيدَةٍ نَحْوِيَّةٍ كَتَبَها. إِلَّا أَنَّ مَا وَصَلَنَا مِنْ شِعْرِهِ النَّحْوِيِّ فِي أَثْنَاءِ وُجودِهِ فِي البَحْرِينِ، أَيْ فِي مُنْتَصَفِ الثَّلاثِينَاتِ مِنْ عُمْرِهِ، وَهِيَ مَرْحَلَةٌ مُبَشِّرَةٌ نِسْبِيًّا، تَدُلُّ عَلَى انْحِدَابِهِ مُنْذُ مَطْلَعِ شَبَابِهِ. كَصَدِيقِهِ مُحَمَّدِ بنِ رِضا وَمُجارَاتِهِ لَهُ كَما يُجاري التِّلْمِيذُ أُسْتاذَهُ؛ نَجِدُ أَنْ أَغْرَاضَهُ 89%
في ضَوْءِ مَا أَمْكَنَ لَنا جَمْعُهُ مِنْ قَصَائِدَ نَحْوِيَّةٍ لِلخَضْرِ؛ فَمِنْها : المَدْحُ، وذلك مِثْلَ قَصيدَتِهِ في مَدْحِ الشَّيْخِ راشد بنِ حَمِيدِ النَّعَيْمي حاكم إمارَةِ عَجْمَانَ 1981-1928م، وَهُناكَ قَصَائِدُ الغَرَضُ مِنْها عَاطِفِيٌّ، تَراوَحَتْ بَيْنَ الذَّاتِيَّةِ، مِثْلَ: الشَّيْخِ سُلْطَانَ صَقْرِ بنِ خَالِدِ القاسمي حاكِمِ إِمارَةِ الشَّارِقَةِ 1951-1924م، وَالشّاعِرِ مُحَمَّدِ بنِ أَحمدَ بنِ رضا،


Original text

سيرَةُ الشّاعر راشد الخضر


هوَ راشد بن سالِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبْرَانَ السُّويدي المعروف براشد


الخَضْرِ، وُلِدَ الخَضْرُ فِي سَنَةِ 1905م، في إِمَارَةِ عَجْمَانَ، وَكَانَ تَرْتِيبُهُ الثَّانِي بَعْدَ


أَخِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الَّذِي يَكْبُرُهُ بِسَنَتَيْنِ، وَبَدَأَتْ مُعاناتُهُ مَعَ قَسْوَةِ الحَيَاةِ وَهُوَ فِي سِنِّ الثَّامِنَةِ حِينَما فَقَدَ والِدَهُ الَّذي تُوُفِّيَ في مَدِينَةِ ظَفَارَ العُمانِيَّةِ في سَنَة 1913م؛ حَيْثُ كانَ فِي سَفَرٍ لَهُ بِغَرَضِ التِّجَارَةِ، فَعاشَ مَعَ وَالِدَتِهِ الَّتِي أَلْحَقَتْهُ بِالكَتَاتِيبِ؛ لِيَتَعَلَّمَ القِراءَةَ وَالكِتابَةَ وَالقُرْآنَ الكَرِيمَ وَالحِسَابَ، وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ قَليلَةٍ مِنْ وَفَاةِ وَالِدِهِ، تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ، لِيَتَجَرَّعَ مَرَارَةَ اليُثْمِ مِنْ جَدِيدٍ.


بَعْدَها تَكَفَّلَ بِهِ وَبِأَخِيهِ ابْنُ عَمِّ وَالِدِهِما نَاصِرُ بِنُ سُلْطَانَ بِنِ جُبْرَانَ، لَكِنَّ المُعاناة أَبَتْ إِلَّا أَنْ تُكْمِلَ فُصولَ أَحْزَانِها مَعَهُ، فَفَقَدَ أَخَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي سَنَةِ 1921م، وَكَانَ مِنَ الطَّبِيعِي أَنْ تَتْرُكَ كُلُّ تِلْكَ الْأَحْداثِ فِي نَفْسِهِ أَثَرًا وَجُرْحًا عَمِيقَيْنِ، وَيَذْكُرُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ أَصْدِقَائِهِ وَالمُقَرَّبِينَ مِنْهُ أَنَّ ذلِكَ كَانَ سَبَبًا فِي أَنْ يَتَّصِفَ الخَضْرُ بِمَزاجِ مُتَقَلِّبٍ وَعَصَبِيَّةٍ يُؤَاخِذُهُ عَلَيْهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهُ جَيِّدًا.


أَمَّا حِكَايَتُهُ مَعَ الشِّعْرِ فَقَدْ بَدَأَتْ مَعَ الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ مُنْذُ أَنْ تَفَتَّحَتْ مَسَامِعُهُ عَلَى قَصَائِدِ وَالِدِهِ الَّذي كان شاعرًا ، وَأَبْناءِ عُمُومَتِهِ نَاصِرِ بِنِ سُلْطَانَ بِنِ جُبْرَانَ، وَرَاشِدِ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبْرانَ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الشُّعَرَاءِ المَعْروفِينَ فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ كَمُحَمَّدٍ وَكَانَ لِنَاصِرِ بِن جُبْرَانَ اِبْنِ عَمِّهِ دَوْرٌ فِي تَشْجِيعِهِ عَلى نَظْمِ الشِّعْرِ. لَكِنَّ فُصولَ الحُزْنِ فِي حَيَاتِهِ أَكْمَلَتْ دَوْرَتَها حِينَ تُوُفِّيَ اَبْنُ عَمِّهِ، فَبَقِيَ وَحِيدًا يَمْتَهِنُ صِناعَةَ البُشوتِ الَّتِي كَانَتْ تُعَدُّ مِنَ المِهَنِ


الرَّاقِيَةِ فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ، فَأَتْقَنْها كَيْ تَكونَ مَصْدَرَ لُقْمَةِ عَيْشٍ لَهُ.


قَرَّرَ الشَّاعِرُ الرَّحِيلَ عَنِ إِمَارَةِ عَجْمَانَ مُتَّحِهَا إِلى البَحْرِينِ، وَهُنَالِكَ اتَّصَلَ بِحاكِمِها الشَّيْخِ حَمْدِ بن عيسى آلِ خَليفَةَ (1923) - 1942) الَّذِي اشْتُهِرَ بِكَرَمِهِ وَحُسْنِ ضِيافَتِهِ، وَبَقِيَ الخَضْرُ في البَحْرَيْنِ قُرابَةَ السَّنَةِ مُقِيمًا فِي مِنْطَقَةِ المُحَرَّقِ، وَهُناكَ مَنَحَهُ الشَّيْخُ حَمَدُ مَحَلَّا لِخِياطَةِ البُشوتِ، ونَظَمَ الخَضْرُ فِي البَحْرَيْنِ أَكْثَرَ مِنْ


قَصِيدَةٍ نَحْوِيَّةٍ، وَمِنْهَا قَصِيدَتُهُ الَّتِي يَقولُ فيها:


صُبْحُ الجَمالِ بَخِدَّي صَحْنِكَ انْفَلَقا سُبحانَ مَنْ خَلَقَ الإِنْسانَ مِنْ عَلَقا على الفُؤادِ جِبالُ الشَّامِ راسية فَلا أُلام إذا ما أَنَّ أَوْ خَفَقا وَبَعْدَ رُجُوعِ الخَضْرِ مِنَ البَحْرَيْنِ إِلَى عَجْمَانَ الَّتِي لَمْ يَسْتَطِعْ نِسْيَانَها أَوِ الصَّبْرَ عَنْهَا، بَدَأَتْ مَرْحَلَةٌ جَدِيدَةٌ مِنْ حَياتِهِ، لَمْ يَعْرِفْ فِيها الاسْتِقْرارَ، فَانْتَقَلَ إِلَى عِدَّةِ دُوَلٍ وَمَناطِقَ، لَكِنَّهُ عَادَ بَعْدَ ذلِكَ إِلى عَجْمَانَ، لِيَنْتَقِلَ هَذِهِ المَرَّةَ إِلَى مِنْطَقَةِ بورسعيد في دُبَي مَعَ عَدَدٍ مِنْ أَهالي إمارَةِ عَجْمانَ في عام 1962م، لَكِنَّهُ لَمْ يَلْبَثْ فيها طويلًا. إِذِ انْتَقَلَ إِلَى الشَّارِقَةِ، وَسَكَنَ فِي مِنْطَقَةِ الغُوير، ثُمَّ في فريج الشويهيينَ، ثُمَّ عادَ إِلى عَجْمَانَ، كَبِيرًا فِي السِّنِّ، أَنْهَكَهُ السَّفَرُ وَالتَّجْوالُ وَعَدَمُ الاسْتِقْرارِ.


كان لدى الشَّاعِرِ كَثِيرٌ مِنَ الأَصْدِقَاءِ وَالشُّعَرَاءِ، وَدَارَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ مُسَاجَلاتٌ شِعْرِيَّةٌ كَثِيرَةٌ، لكنهُ كانَ رُغْمَ كُلِّ هَذِهِ العَلاقاتِ يُحِبُّ الْاخْتِلاءَ بِنَفْسِهِ، وَكَانَ يَتَجَنَّبُ


الجلوس في الأَماكِنِ المُزْدَحِمَةِ بِالنَّاسِ.


ناتج التعلم : نفسر الكلمات ونستعين المعجم الورقي والرقمي ، ونستخدمها في سياقات تعزز معناها . تحدد الأحداث التي تطور الحبكة ونوضح كيف يفسر كل حدث الأفعال الماضية أو المستقبلية للشخصيات في النص الأدبي إِنْتَشَرَ في القَرْنِ الماضي بَيْنَ شُعَرَاءِ الإِماراتِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ شُعَرَاءِ بَعْضِ الدُّوَلِ المُجاوِرَةِ، نَوْعٌ مِنَ الشِّعْرِ عُرِفَ بِاسْمِ الشَّعْرِ النَّحْوِيِّ»، وَكَانَ لِهَذَا النَّمَطِ الشَّعْرِيِّ جُمْهُورٌ يَخْتَلِفُ عَنْ جُمْهُورِ شِعْرِ النَّبَطِ؛ إِذْ إِنَّ الأَخِيرَ ظَلَّ مُتَداوَلًا في إِطَارِ الحِفْظِ الشَّفَوِيِّ وَرِوايَتِهِ، دونَ أَنْ يَكُونَ لِتَدْوينِهِ فِي المَخْطُوطَاتِ أَثَرٌ كَبِيرٌ عَلى انْتِشَارِهِ، عَلَى عَكْسِ الشِّعْرِ النَّحْوِيِّ الَّذِي دَوَّنَهُ أَصْحَابُهُ وَمُحِبّوهُ فِي مَخْطُوطَاتٍ ظَلَّتْ مُتَداوَلَةً في إطارٍ مَحْدُودٍ ؛ وَلِذلِكَ لَمْ تَحْظَ القَصَائِدُ النَّحْوِيَّةُ بِالشَّهْرَةِ الَّتِي حَظِيَتْ بِهَا القَصَائِدُ النَّبَطِيَّةُ، وَالأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى شُهْرَةِ شُعَرَاءِ النَّبَطِ في مُقابِلِ شُهْرَةِ شُعَرَاءِ القَصَائِدِ النَّحْوِيَّةِ وَيُعَدُّ الشَّاعِرُ رَاشِدُ الخَضْرُ مِنْ أَغْزَرِ هؤلاءِ الشُّعَرَاءِ إِنْتاجًا في هذا اللَّوْنِ مِنَ الأَشْعَارِ، كَما أَنَّ الشَّهْرَةَ وَالنَّجاحَ اللَّذَيْنِ حَقَقْهُما فِي سَاحَةِ الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ لَمْ يَنْزَعا بِهِ نَحْوَ التَّوَقِّفِ عَنْ نَظْمِ الشِّعْرِ النَّحْوِيِّ، بِلْ إِنَّهُ مِنَ المُلْفِتِ فِي تَجْرِبَتِهِ أَنَّ قَصَائِدَهُ النَّحْوِيَّةَ حَظِيَتْ بِشُهْرَةٍ جَيِّدَةٍ تَجاوَزَتْ حُدُودَ إِمَارَةِ عَجْمَانَ، فَتَناقَلَها النَّاسُ شَفاهَةً وَكِتابَةً فِي المَخْطُوطَاتِ، وَهِيَ ظَاهِرَةٌ لَمْ تَتَكَرَّرْ عِنْدَ غَيْرِهِ مِنْ شُعَرَاءِ النَّحْوِ فِي دَوْلَةِ الامارات 89%


لَمْ يَصِلْنا مِنْ سِيرَةِ الخَضْرِ أَوْ قَصَائِدِهِ ما يَدُلُّ عَلَى أَوَّلِ قَصِيدَةٍ نَحْوِيَّةٍ كَتَبَها. إِلَّا أَنَّ مَا وَصَلَنَا مِنْ شِعْرِهِ النَّحْوِيِّ فِي أَثْنَاءِ وُجودِهِ فِي البَحْرِينِ، يُوَضّحُ لَنَا أَنَّهُ كَانَ يَنْظِمُهُ في أَواخِرِ الثلاثيناتِ مِنَ القَرْنِ العِشْرِينَ، أَيْ فِي مُنْتَصَفِ الثَّلاثِينَاتِ مِنْ عُمْرِهِ، وَهِيَ مَرْحَلَةٌ مُبَشِّرَةٌ نِسْبِيًّا، تَدُلُّ عَلَى انْحِدَابِهِ مُنْذُ مَطْلَعِ شَبَابِهِ. وَحُبُّ الخَضْرِ لِلشِّعْرِ الفَصِيحِ لَمْ يَتَوَقَّفْ عِنْدَ مُحاوَلَتِهِ نَظْمَهُ، بَلْ تَجاوَزَهَا إِلَى إِتِّحَاذِهِ أَصْدِقَاءَ يَكْتُبُونَ الفُصْحَى، كَصَدِيقِهِ مُحَمَّدِ بنِ رِضا وَمُجارَاتِهِ لَهُ كَما يُجاري التِّلْمِيذُ أُسْتاذَهُ؛ وَلِذَلِكَ نَجِدُ أَنَّهُ يُعَبِّرُ صَرَاحَةً فِي بَعْضِ أَبْيَاتِهِ عَنْ إِعْجَابِهِ بِتَجْرِبَةِ صَدِيقِهِ ابْنِ رضا الَّذِي حَزِنَ عَلَيْهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ حُزْنًا شَدِيدًا،


وَرَبَّاهُ بِقَصِيدَةٍ.


فِي ضَوْءِ مَا أَمْكَنَ لَنَا جَمْعُهُ مِنْ قَصَائِدَ الخَضْرِ؛ نَجِدُ أَنْ أَغْرَاضَهُ 89%


في ضَوْءِ مَا أَمْكَنَ لَنا جَمْعُهُ مِنْ قَصَائِدَ نَحْوِيَّةٍ لِلخَضْرِ؛ نَجِدُ أَنَّ أَغْرَاضَهُ الشَّعْرِيَّةَ قَدْ تَعَدَّدَتْ، فَمِنْها : المَدْحُ، إذ مَدَحَ المُلوكَ وَالحُكَّامَ وَالشُّيوخَ وَبَعْضَ الوُجَهَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ، وذلك مِثْلَ قَصيدَتِهِ في مَدْحِ الشَّيْخِ راشد بنِ حَمِيدِ النَّعَيْمي حاكم إمارَةِ عَجْمَانَ 1981-1928م، وَهُناكَ قَصَائِدُ الغَرَضُ مِنْها عَاطِفِيٌّ، تَراوَحَتْ بَيْنَ الذَّاتِيَّةِ، وَالقَصَائِدِ الَّتي يُجاري فيها قصائِدَ شُعَراءَ آخَرِينَ، مِثْلَ: الشَّيْخِ سُلْطَانَ صَقْرِ بنِ خَالِدِ القاسمي حاكِمِ إِمارَةِ الشَّارِقَةِ 1951-1924م، وَالشّاعِرِ مُحَمَّدِ بنِ أَحمدَ بنِ رضا، أَمَّا عَنِ الْأَغْراضِ الأُخرى، مِنْ مِثْلِ: غَرَضِ التَّهْنِئَةِ في المُناسَباتِ السَّعِيدَةِ فَقَدْ نَظَمَ الشَّاعِرُ قَصَائِدَ مُتَنَوِّعَةً كَقَصِيدَتِهِ في تَهْنِئَةِ الشَّيْخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم إمارَةِ دُبَي 1958-1990م، بِأَداءِ فَريضَةِ الحَجِّ في عام 1949، كَما ظَهَرَ غَرَضُ القَصَائِدِ الذَّاتِيَّةِ فِي شَعْرِ الخَضْرِ، وَهِيَ الَّتِي لا تَنْتَمي بن إِلى أَيِّ مِنَ الأَغْراضِ السَّابِقَةِ، مِثْلَ الَّتِي نَظَمَها في المَوْقِفِ الَّذي بَدَرَ مِنْ بَعْضِ الشَّبابِ في مَقْهى صَدِيقِهِ عَلي بِنِ إِبْراهيمَ بنِ مَحْمُودٍ ، أَمَّا غَرَضُ الرَّاءِ فَلَهُ قَصِيدَتان في هذا الغَرَضِ، إحداهما في رِئَاءِ عَبْدِ العَزيزِ بِنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ آلِ سُعودٍ مَلِكِ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السعودية 1902-1953م. وَالثَّانِيَةُ فِي صَدِيقِهِ إبْراهيمَ بِنِ مَحْمُودِ العَوَضِيِّ مِنْ


عَجْمَانَ ، تُوُفِّيَ عام 1943م.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

مقدمة: تمثل اضط...

مقدمة: تمثل اضطرابات الأكل Eating disorders العلاقة بين الحالة النفسية للفرد وبين الرغبة الملحة لتنا...

هلا بنت مزيد بن...

هلا بنت مزيد بن محمد التويجري، (1977 -) رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية منذ 22 سبتمبر 2022، وهي أ...

من هذه الخصائص ...

من هذه الخصائص ما يلي :- 1- إنها إنسانية أي خاصة بالإنسان فقط فهي من صنع الإنسان . 2- مشبعة لحاجات ...

مؤّش األداء الر...

مؤّش األداء الرئيسة أمًرا بالغ األهمّية. ففي العالم السريع التغّير خاّصًة بعد وباء يع ّد اإلطار العم...

مقدّمة: ي...

مقدّمة: يعتبر المعجم من أهم روافد اللغة والمعرفة ويمثل ذاكرة الشعوب، وقد اعتنى اللغويون العرب ...

US Army soldier...

US Army soldiers wear a uniform for everyday work. In the year 2004, the Army made some important ch...

) بدراسة هدفت إ...

) بدراسة هدفت إلى تقييم المستوى التحصـيلي لمعلمـي الأطفال ذوي الحاجات الخاصة ومدى امتلاكهم للكفايات ...

عم التعاون بين ...

عم التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإحباط أنشطة حزب الله الإجرامية والإرهابية وتقديم ...

الملفات معلقة، ...

الملفات معلقة، غير قابلة للإضافة من طرف الجهة المنتجة تحفظ الملفات في هذا العمر في مصلحة الضغط المؤق...

مهام موظف الاست...

مهام موظف الاستقبال المكتب موظف الاستقبال في المكتب هو الشخص الذي يمثل واجهة المكتب ويستلم المكالمات...

تم إنشاء خليج ا...

تم إنشاء خليج البحرين للتكنولوجيا المالية لتعزيز تطوير التقنيات المالية والابتكار في البلاد. - يمكن ...

3 Literature Re...

3 Literature Review This section discusses the connection between memory and landscape, “landscap...