لخّصلي

وكان عدد قليل نسبياً من العوامل مرتبطاً بالتهابات خلقية تشمل الدماغ. وأحد هذه العوامل هو فيروس زيكا، الذي تسبب في العديد من حالات التفشي على نطاق العالم وانتشر في الأمريكتين منذ عام 2015. فيروس زيكا هو فيروس ارتبو ينتقل بواسطة ناقلات البعوض المصابة، مثل بعوضة Aedes aegypti. وكان هذا الفيروس مرتبطاً عادة بالتهابات خلقية في الجهاز العصبي المركزي وأدى إلى زيادة كبيرة في معدلات الجراثيم. ولا يزال علم الأشعة فوق الصوتية (الولايات المتحدة) هو الطريقة المختارة للتقييم الجنيني للعدوى بفيروس الزيكا الخلقي. ومن أجل تحسين تقييم مدى الإصابات، ينبغي استكمال الولايات المتحدة بتصوير الرنين المغنطيسي. البيانات الوصفية والتصوير بالتصوير بالتصوير بالرنين المغناطيسي بعد الولادة

كما يمكن أن يكشف عن نتائج إضافية لمشاركة الجهاز العصبي المركزي، مثل التشوه الميكروبي مع تشوه النمو القشري، والتضخم البطيني، والكلسلات متعددة الأوكسيدات في الملتقى القشري - شبه القشري، إلى جانب ما يرتبط بذلك من ضمور قشري. ويمكن أن تكون التفاضلات هي الموازنات، أو المفاصل، أو الخطية، أو الخشنة، ويمكن أن تتبع توزيعاً غالباً مشابهاً للربط. ويلاحظ أيضا وجود التهاب فيروس زيكا في خياطة ضيقة أمامية صغيرة ذات خياطة مقفلة قبل الأوان. وفي هذا الاستعراض، تشمل نتائج التصوير العصبي قبل الولادة وبعدها للإصابة بفيروس الزيكا الخلقي. ويجب أن يكون علماء الإشعاع على علم بهذا الكيان الصعب وأن يكون لديهم معرفة بمختلف الأنماط التي يمكن تصويرها بكل طريقة تصوير والتشخيص التفاضلي الرئيسي للمرض. وكما هو الحال في حالات الالتهابات العصبية الأخرى، يمكن للتصوير التسلسلي أن يساعد في إثبات تقدم النتائج.[1]

واعتُبرت عدوى زيكف خفيفة ولم تكن موضوعاً يضفي على الجمهور أهمية صحية. وعلى العكس من ذلك، فابتداءً من أيار/مايو 2015 في البرازيل، رفع الأطباء البرازيليون العلم الأحمر بعد أن حققوا عدداً متزايداً من حديثي الولادة الذين يعانون من ميكروشفلي. وعلاوة على ذلك، تم التعرف على سلسلة من تشوهات الدماغ أثناء الأشعة فوق الصوتية الروتينية، مثل التدفق الشرياني غير الطبيعي، والضمور الدماغي الشديد، والتسرّب داخل الجمجمة، والتسرّب البطيني.[2]

الزيادات الهائلة في حدوث الميكروشفلي، وكذلك في الدماغ الحاد وقبل انتشار وباء عام 2015، اعتُبرت زيكفيل ذات أهمية محدودة في مجال الصحة العامة، رغم أن تفشي المرض قد حدث مؤخرا في جزر بولينيزيا الفرنسية. غير أن الأطباء البرازيليين لاحظوا في عام 2015 اعتلالاً في الجهاز التنفسي، وتسرّبات في البطين، وتسرّبات داخل الجمجمة، أثناء عمليات الولادة الروتينية فوق الصوتية وبعد الولادة. ومع تراكم وتحليل المزيد من البيانات السريرية والمرضية والوبائية الوبائية والتجريبية والبيانات التي تجمعت وتم تحليلها، أعلن مركز مكافحة الأمراض بشكل رسمي، في نيسان/أبريل 2016، أن هناك علاقة سببية

بين العدوى قبل الولادة والتشوهات الدقيقة والدماغ.٠وكشف التحليل الرجعي لتفشي مرض زيك في الذي حدث في بولينيزيا الفرنسية في الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر 2013 ونيسان/أبريل 2014 عن وجود 8 حالات من الميكروشف الخلقي، وهو ما يمثل خطراً يبلغ نحو 1 في المائة، عندما تحدث العدوى النفاسية في الربع الأول من الشهر.11، 12

ويُعرَّف الأكسجين المجهري بأنه محيط جبهي مغاير أقل من المئوي الثالث أو أكثر من 2 SD من التوزيع المرجعي للنطاق؛ ويُعرَّف الأصفاد المجهرية الشديدة سريرياً على أنها محيط سكوبي جبهي أعلى من 3 SD.13وللجراثيم المجهرية، إلى جانب معظم الشذوذات الخلقية الأخرى، آليات سببية معقدة وكثيراً ما تكون لها أسباب متعددة العوامل. وكان الدليل الأولي لتحديد شركة ZIKV باعتبارها العامل السببي لحالات الميكروشفالي المبلغ عنها في البرازيل هو العلاقة الاسترقاقية الزمنية القوية، التي مكنت من تخصيص المزيد من الموارد للبحوث ولإكتشاف المزيد من الأدلة.
وقد أسهمت دراسات علم الأمراض إسهاماً كبيراً في فهم الشذوذ الذري الموجود في الأجنة والرضع الذين يعانون من جرعات مجهرية سببها الفيروس، وفي الاعتراف في نهاية المطاف بالعلاقة السببية بين الإصابة بالزكف داخل الرحم وتلف الدماغ.8، 14وفي 10 شباط/فبراير 2016، أبلغ ملاكار وزملاؤه عن نتائج تحليل شامل للتشريح من جنين يفترض أنه مصاب بجرثومة مجهرية بسبب أعراض الإصابة بالأمهات من طراز ZIKV التي تم الحصول عليها في البرازيل. وعند إجراء الفحص بعد الوفاة، وبعد الإنهاء الاختياري للحمل، تبين أن الجنين، في فترة الحمل التي تستغرق 32 أسبوعاً، يحتوي على ميكروفالي، ودمغات في الدماغ، ودماغ صغير غير طبيعي (في فترة ما بعد الفحص) يكاد أن يكون مصاباً بغرير كامل، وشذوذات مجهرية متعددة، بما في ذلك التحاليل التغذوية المتعدّدة الأوعية في المادة البيضاء القشرية وشبه القشرية، والتشرّد القشري، والالتهابات المركزة. ميكروسكوب كهرومغناطيسي كشف عن جزيئات شبيهة بالفايروسات. ومن الجدير بالذكر أن ZIKV تم التعرف عليها في نسيج الدماغ الجنيني مع فحص RT-PCR. في نفس الوقت

قدم مارتينز وآخرون تقريرهم الأولي عن نتائج الفحوص المرضية لأدمغة اثنين من المواليد الجدد (36 و38 أسبوعاً من الحمل) مصابين بجراثيم، توفيا بعد أقل من 24 ساعة من الولادة، وإجهاضين في 11 و13 أسبوعاً من الحمل، وكلهما من البرازيل. وكان لدى جميع الأمهات الحوامل الأربع علامات سريرية على الإصابة بالزيكيكاف أثناء فصلهن الفصلي الأول . وكشف الفحص التشريحي لأدمغة الوليدين الجديدين عن نتائج مرضية متعددة، بما في ذلك التسرطنات الدماغية، والعقيدات المجهرية، والتغلغل، والتحلل الخلوي، والنخر. وظهرت البصيرة في دماغ كل من الرضع، وعانى واحد أيضاً من نقص في الرئتين، ومن نقص في الرئة في المخ. وكانت جميع الحالات الأربع إيجابية بالنسبة للفيروس، مع الكشف عن RT-PCR للنا الفيروسي RNA من الدماغ أو الأنسجة المشيمة. وفي تحليل لتسعة من حالات تشريح الأجنة والرضع المبلّغ عنها التي أُصيبت في المختبرات بعدوى طبيعية مؤكدة من نوع ZIKV وميكروسيفالي شوارتز9، وجدت طيفاً متداخلاً من الشذوذات الفيروسية والإجمالية و الميكروسكوبية في الأدمغة. وتألفت التغيرات الدقيقة في علم الأمراض العصبية فيما بين هذه التشريحات من مزيج من النخريات التي تستهدف بشكل تفضيلي الخلايا العصبية المستهدفة، والتغيرات التناكسية للخلايا الخلوية والعصبية، وفقدان المادة البيضاء، والتكفير النادر للأكسونات، والمكالمات المجهرية، والمجمّعات المجهرية، والتضخيمات الدقيقة، و التضخيم، والكحول، والكحول الكلي، والخلايا الإلتهابية الأحادية النووية، والتسربات في الخلايا، والعصبية، والكتلة اللمفاوية اللمفاوية شبه الوعائية. وبالإضافة إلى ذلك، لوحظ التوافق بين هذه التشريحات، ليس فقط في الطيف المرضي لإصابة الدماغ، ولكن أيضاً في عدم وجود نتائج عن التأثيرات المباشرة المسببة للفيروس في الأعضاء والأنسجة خارج الدماغ [3].
كما تشير دراسه سابقه ان ZIKV هو عضو في فلافيفيروس جينوس في عائلة فلافيفيريدا. اكتشفه بشكل مستقل باحثان كجزء من جهد منسق لتتبع فيروس الحمى الصفراء وتحديد الفيروسات الجديدة في غابة زيكا في أوغندا [16]. تم عزل ZIKV لأول مرة من arinel rhesus قرد بعد حمى مستمرة. وفي وقت لاحق، تم حقن المصل المأخوذ من ريسوس 766 في مجموعات من الفئران إما داخل البيروتونية أو داخل الأبجدية. أظهرت جميع الجرذان التي تم حقنها داخل الرحم تفاعلاً معاكساً، في حين أن الفئران التي تتلقى حقناً داخل البريتونال ظلت سليمة، مما وفر الدليل الأول على النشاط العصبي لزيك في هذه الأنواع. ومع ذلك، فإن التقارير القليلة عن الإصابات البشرية خلال العقود الستة المقبلة تصف أعراضاً خفيفة نسبياً ولا تثير أي شواغل خطيرة.