لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

يكون مدرساً موسيقياً، الفنان، في أنفس طلابه. ويوماً جلبت إليه صبية تحبو إلى العاشرة، أغيث أهلها في تعلم العزف على البيان، حتى أسلس قيادها، وتبدل كرهها للموسيقى شغفاً أي شغف. ومرة أقام الأستاذ حفلة ممتازة، وكانت أسرة الصبية أخوف ما تكون، لا تدري ما
ويظفر بتصفيق
الإعجاب والاستحسان. حتى جاءت نوبة الصغيرة، كأنما قد انسدلت على عينيها
فطالعها وجه أستاذها قد
انتبذ مكاناً من المنصة يخفيه عن العيون، وافتر ثغره لها عن ابتسامة رقيقة تحمل بين ثناياها الطمأنينة والوثوق. فتعلقت نظرائها حيناً بعينيه، تستمد من وميضهما المتألق روح الهداية ووحي الفن. وإذا هي ماضية إلى البيان وما برحت عيناها مؤصولتين بعيني الأستاذ، وجلست على كرسي المعرف، فانبعثت الأنعام تتموج وتتدرج، وتعلو وتهبط، وتشري في أرجاءالحفل تداعب المسامع في رقة ولطف. وأزهقت الأسماع لتستوعب ذلك النعم الشجي، وبعد أخشت الطبية بأنها تهبط وئيداً من أفقها العلوي إلى مستقرها الأصيل، الضجيج، وسخت الحناجر بالهتاف. يهنئونها ويغدقون عليها الثناء. والناس من حولها يتخلفون، وأطالت
البحث والتفقد، كلمة الرضا
وترى نظرة الإستحسان في عينيه. في
وليس في سواهما برهان! وأحشت دافعاً يخدوها، فانطلقت تشق الزحام. وانتهى بها الشير إلى ذلك الركن القصي بجوار المنصة، ولم يكن بمرأى من جمع الناظرين، فما إن
أخذها بصره حتى هش لها، إنه لفوز عظيم!
- أحقاً أحسنت العزف؟
وقال :
وقد وصلت باجتهادك إلى درجة طيبة.


النص الأصلي

كان
في مستهل العقد الرابع من عمره، يتنضر شبابه، وتكتمل فيه الرجولة والخضافة. مهوى فؤاده :
الموسيقى، في جوها يحيا، ومنها يستمد هناءة البال. تملكه حب الفن، فوهبه حياته، وقصر عليه جهده. آثر أن
يكون مدرساً موسيقياً، فإنه في قيامه بهذه المهمة، لا يبتذل الفن، بل يعمل على إعزازه، إذ يسكب روحه، روح
الفنان، في أنفس طلابه.
ويوماً جلبت إليه صبية تحبو إلى العاشرة، أغيث أهلها في تعلم العزف على البيان، وكانوا حرضاء على أن تحدق ذلك الفن الذي أصبح من حلية الثمدن الحديث. وراضها الأستاذ بأسلوبه وحيلته، حتى أسلس قيادها،
فأقبلت تتذوق الفن وتألفه، وتبدل كرهها للموسيقى شغفاً أي شغف...
ومرة أقام الأستاذ حفلة ممتازة، فانتظم عقد مدعويه، وكانت أسرة الصبية أخوف ما تكون، لا تدري ما
نصيب فتاتها من التوفيق أو الإخفاق ؟. وتتابع الطلاب على المنصة، يؤدي كل منهم ما طلب إليه، ويظفر بتصفيق
الإعجاب والاستحسان. حتى جاءت نوبة الصغيرة، فخطت إلى البيان وجلة تتعثر، كأنما قد انسدلت على عينيها
غشاوة حجبت عنها الطريق. فدارت برأسها مذعورة تتلمس الخلاص من خرج موئس، فطالعها وجه أستاذها قد
انتبذ مكاناً من المنصة يخفيه عن العيون، وافتر ثغره لها عن ابتسامة رقيقة تحمل بين ثناياها الطمأنينة والوثوق...
فتعلقت نظرائها حيناً بعينيه، تستمد من وميضهما المتألق روح الهداية ووحي الفن...
وإذا هي ماضية إلى البيان وما برحت عيناها مؤصولتين بعيني الأستاذ، وجلست على كرسي المعرف،
وامتدت يداها تجري أصابعها على مفاتيحه، فانبعثت الأنعام تتموج وتتدرج، وتعلو وتهبط، وتشري في أرجاءالحفل تداعب المسامع في رقة ولطف. وعم الجمع صمت شامل، وأزهقت الأسماع لتستوعب ذلك النعم الشجي،
وتستمرئة في شعف وإقبال. وبعد أخشت الطبية بأنها تهبط وئيداً من أفقها العلوي إلى مستقرها الأصيل،
وإذا هي تستفيق من غفوتها الزوجية... فتجمعت أصابعها تصافح البيان إيذاناً بالختام. وتعالى التصفيق، وحمي
الضجيج، وسخت الحناجر بالهتاف... فحدقت الفتاة في الجمع خيرى وجلة تُسائل نفسها :



  • ما خطب الناس؟ وفيم هذه الصيحات ؟
    خطاها
    وتحاملت على ساقيها، تمشي في
    المتعثرة، تكاد تنكفئ... فتبادر إليها الجمع
    يهنئونها ويغدقون عليها الثناء. ودنا منها والداها في
    حنو وابتهاج يزفان إليها مكافأة النجاح. وانتبهت
    الفتاة لنفسها، والناس من حولها يتخلفون، فدارت
    بعينها تتفقد شخصاً بعينه، فلم تره. وأطالت
    البحث والتفقد، تتخطى بنظراتها جموعاً لا يعنيها
    من أمرهم شيءا إنها تريد أن تسمع
    كلمة الرضا
    من فمه، وترى نظرة الإستحسان في عينيه. في
    تلك الكلمة وهذه النظرة برهان توفيقها ونجاحها،
    وليس في سواهما برهان! وأحشت دافعاً يخدوها،
    فانطلقت تشق الزحام. وانتهى بها الشير إلى ذلك الركن القصي بجوار المنصة، ولم يكن بمرأى من جمع الناظرين،
    فوجدت أستاذها هنالك يقلب النظر في دفتر الموسيقى في جد واهتمام. ووقفت أمامه تشعره بقدومها إليه، فما إن
    أخذها بصره حتى هش لها، وتطلقت أساريرة ابتهاجاً بها، وأمسك بيديها يهزهما قائلاً:

  • مزحی... مرحى يا بنية... إنه لفوز عظيم!
    فأجابته في صوت مختلج النبرات، وعينها خيرى لا تستقر نظرائها :

  • أحقاً أحسنت العزف؟
    ـ كل الإحسان...

  • شد ما كان أبي وأمي يائسين من أمري، وهما الآن يرضيان عني...
    فلاطف يديها في رقة، وقال :

  • لقد كنت تلميذة مجتهدة، وقد وصلت باجتهادك إلى درجة طيبة...
    فشدت على يد أستاذها، وهي تُسائله في إلحاح ساذج :
    ـ أحقاً أبدعت؟
    فانفرج فمه عن ابتسامة رجيبة، وقال :

  • كل الإبداع...


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يتسبب توليد الك...

يتسبب توليد الكهرباء والحرارة عن طريق حرق الوقود الأحفوري في جزءٍ كبير من الانبعاثات العالمية. ولا ي...

The main purpos...

The main purposes of law include maintaining order, protecting individual rights and liberties, reso...

الحمدلله الذي ب...

الحمدلله الذي بلغني هذا اليوم العظيم يوم التتويج والحصاد بعد رحلة طويلة من الجد والاجتهاد وسهر اليال...

ا نستطيع أن نُن...

ا نستطيع أن نُنكر أن القرن التاسع عشر الميلادي (الثالث عشر الهجري)، كان قرن جمود وتخلُّف، وكان الاست...

مقدمة لم يتوقف ...

مقدمة لم يتوقف المثقفون العرب عن طرح األسئلة القديمة التي لم يكف عن طرحها أسالفهم منذ القرن التاسع ...

المبحث الأول: م...

المبحث الأول: ماهية جرائم الإعلام يعتبر الإعلام أحد العوامل الأساسية في حياة البشر والمجتمعات، حيث ل...

المساعد الشخصي ...

المساعد الشخصي هو الشخص الذي يساعد في المهام المختلفة المتعلقة بالحياة اليومية. يقدم المساعدون الشخص...

لمقدمة:...

لمقدمة: يعد الاتصال الإداري متطلب حتمي وله دور مهم في عمل أي نظام، وذلك لأن فاعلية العملية...

الاستثمارات الأ...

الاستثمارات الأجنبية المباشرة (IDE) تمثل تدفقات رأس المال الدولي إلى البلد المضيف، وتسهم في تعزيز ال...

سُمِّيَت الرياض...

سُمِّيَت الرياضات المائية بهذا الاسم؛ نسبة إلى استخدام الوسط المائي كوسيلة للتحرّك فيه، سواء كان ذلك...

الحمدُ لله نزَّ...

الحمدُ لله نزَّل الذِّكرَ وحفظه على مَرِّ الأزمانِ،قيَّضَ له عُدولا يحمِلُونه في كلِّ عصرٍ وأوانٍ ، ...

ب -نظريات السلط...

ب -نظريات السلطة الوظيفية:في تأسيس المسؤولية الجزائية عن فعل الغير اتجه بعض فقهاء المدرسة الموضوعية ...