لخّصلي

A
۹:۲۱
الرائد_في_فن_التنقيب_عن_الآثار_2_..
من قبل المنقب الأثري. وقد يتسبب في عدم الدقة في التسجيل بالوسائل المساحية
إما اخطاء شخصية في دقة القراءات وتسجيلها في حينها أو أخطاء في الأجهزة المساحية
المستخدمة أو كلاهما معا .
أما بالنسبة للأخطاء الشخصية سواء في قراءة خاطئة أو في كتابة أرقام خطأ
فيمكننا تجنبها بالملاحظة والدقة والتركيز أثناء عملية المسح . أما الأخطاء في الأجهزة
فهذه لا يمكن تجنبها وإن كان في الامكان إدراكها في كثير من الأحيان . ويحسن
عند شراء الاجهزة المساحية مقارنة قراءاتها لشيء محدد مع قراءات أجهزة أخرى
معترف بدقتها وضبطها لنفس الشيء - ويمكن تحديد الخطأ في الجهاز بهذه الوسيلة
ومعرفة مداه زيادة أو نقصا لتلافيه في كل قراء اتنا بهذا الجهاز إن لم يتيسر استبدال
الأجهزة بأخرى أدق وأضبط. ومع هذا فالمعتاد أن تكون أخطاء القراءات في
أجهزة المساحة تبلغ أجزاء صغيرة جدا من الدرجة .
ثم هناك أخطاء قد تنشأ عند المخططات وتتطلب الدقة والحذر وهذه
رسم
تكون إما في أخذ القياسات وفي تسجيلها على الورق حسب مقياس
على الخريطة .
رسم
معين
الاستعانه ببوصلة
ولأخذ القياسات نستخدم أحدى طريقتين حسب نوع العمل والمخطط
المراد عمله . فإن كان المطلوب عمل كروكيات تقريبية يمكننا زيادة في السرعة
والانجاز القياس بخطوات الأرجل ومعرفة المسافات الأفقية على الطبيعة مع تحديد
معدل طول خطوة الشخص القائم بعملية التسجيل هذه مع
منشورية مثبته على حامل له ثلاثة أرجل لحفظ البوصلة ثابته وفي وضع أفقي
بواسطة ميزان فقاعة ميزان ماء ) . أما إذا أريد قياسات دقيقة لرسم مخطط
مضبوط فيجب استخدام جهاز التيودوليت والمقياس الشريطي سواء كان من الصلب
أو الكتان .
وتختلف عمليات التسجيل حسب أنواع الأشياء المراد تسحيلها سواء كانت
هذه خرائط لتحديد موقع الحفرية بالنسبة للمدينة أو القرية أو مخططات خيادق
a
٢٤٦
C
۹:۲۱
الرائد_في_فن_التنقيب_عن_الآثار_2_...
5 من 38
الحفر ذاتها والممرات التي بيها ، وتحديد المساقط والقطاعات لتسجيل البقع
المختلفة المكونة لطبقات التربة ابتداء من السطح حتى الصخر الجوفي الطبيعي ،
وتحديد مواقع وأشكال مخططات المباني - وهذه كلها تتم بواسطة رسم خرائط
ومخططات ومساقط وقطاعات مضبوطة بالقياسات الصحيحة وتدخل ضمن
الأعمال المناحية .
1- ثم هناك تسجيل اللقى الأثرية المكتشفة في الحفرية وتحديد مواقعها
بالنسبة للطبقات بالقياسات والرسم والتصوير. ونظراً لأهمية القى الأثرية
في فهم وتفسير الموقع حيث أنها الوسيلة الرئيسية للتعرف على الجماعة البشرية التي
استوطنت الموقع واقامت فيه حضاراتها في كل عصر من عصور استيطان الموقع
المحفور الماضية - فإن التعرف على هذه المكتشفات الأثرية لا يتم فقط باكتشافنا
لها فحسب ولكن تصبح معلوماتنا عنها كاملة إذا كانت سجلاتنا عنها وافية
بتحديد موقعها بالنسبة لبعضها وبالنسبة للطبقات الأرضية التي مر بها الموقع في
تاريخه وبالنسبة للشكل والحالة التي وجدت عليها في الحفرة .
والتسجيل السليم الناجح يعتمد على تقدير صائب دقيق لمعنى الطبقات الأرضية
وعلى الطرق السليمة التي يحدد بها المحتوى الطبقي لكل لقية أثرية .
وكما هو الحال بالنسبة لطرق الحفر ، ليست هناك طريقة مثلى في التسجيل
يمكننا اتباعها في كل الأحوال. ولكن أي طريقة تستخدم لذلك يجب أن يتوفر
فيها شرطان : أن تكون فعالة بحيث يمكننا على الأقل ولو نظريا إعادة بناء الموقع
بكل مكتشفاته بحيث تكون كل لقية وكل طبقة في موقعها الدقيق الأصلي ويجب
أن يكون في الإمكان مقارنة مكتشفات جزء من الموقع مع مكتشفات أجزاء أخرى
في نفس الموقع أو في مواقع أخرى دون أي ليس . ثم يجب أن نحدد بسرعة وفي
أي وقت مكان أي لقية في الموقع الذي أتت منه .
ولتحديد مكان كل لقية أثرية يجب تقسم الموقع تقسيما رأسيا وأفقيا . فالتقسيم
الأمضى يجب أن يكون على شكل مربعات أو عنادق مستطيلة حسب طبيعة الموقع
٢٤٧
Q

۹:۲۱
الرائد_في_فن_التنقيب_عن_الآثار_2_
6 من 38
وحسب ما يتراءى للمنقب الأثري ، ولكن بشرط أساسي في أن تكون الخطوط
مستقيمة ومعلوم طولها وهذا يجعل شكل الحفرية منظما خاصة . مع ترك ممرات
بينها لقراءة الطبقات وتسهيل نقل الأتربة والتحرك في المنطقة بعيدا عن السير على
الآثار المكتشفة ذاتها حتى قرب نهاية الحفرية عندما تزال الممرات بعد التسجيل
اللازم العلمي للطبقات . ويساعد التقسيم الأفقي بوحدة قياسية محددة على
التخطيط الدقيق للحفرية ، وعلى رسم ا المخطط لها . كما يمكن أثناء عملية الحفر
مربعات الخنادق إلى أشرطة طولية أو مربعات
أصغر يرمز لها برموز ، ويحدد موقع كل شريط أو مربع صغير بالنسبة للمربع
الكبير. ويجب أن يحدد اتجاه كل مربع حفر ) وبالتالي اتجاه الحفرية نظرا لتوازي
المربعات ( بالبوصلة أو بالتيود وليت ذات البوصلة بالنسبة للجهات الأصلية
ومساعدة في التسجيل أن :
الأربعة .
تقسم
التقسيم
ويتأتى التقسيم الرأسي : عند ترك فواصل بين خنادق الحفر المربعة الأفقية على