Lakhasly

صحار عبر التاريخ
الطالب: علي محمد العيسائي
الصف : السابع /
على أن غالبية هذه المواقع إما انها كانت موانئ تجارية رئيسية
المهم في هذه الفترة، أو من مقومات هذه الفترة كانت مادة النحاس
وهكذا عرفت عمان أكثر ما عرفت في المصادر المكتوبة التي وردتنا
من بالد ما بين النهرين بشكل خاص على انها ارض النحاس - وكان
الدكتور سعيد الغيالني مشكورا قد اشار باألمس إلى أهمية صحار في
المصادر االسالمية خاصة المبكرة منها واعتذر عن قلة مصادر
المؤرخين والرحالين األوروبيين الذين جاءوا الى المنطقة. ومن
علمي عن رحالته العلمية في الجزيرة العربية؛تحيط بصحار ومن ثم في هذه المنطقة موضحا مناطق اخرى او
مراكز رئيسية في الجزيرة العربية كمكة المكرمة ومنطقة نجد وكذلك
عددا من المواقع الساحلية في الجزيرة العربية.لصحار بما فيها الجميلة التي تعود للقرن السابع عشر الميالدي ونرى
فيها القلعة وما تتضمنه من مبان اضافية الى السور الذي تتخلله
مجموعة من األبراج كما نشاهد اليوم. قلنا ان المقومات االقتصادية
الزدهار عمان وبداية تكوين المدن فيها يرجع إلى حد كبير الى الناس
الى السكان أوال وقدراتهم على استغالل الموارد الطبيعية ومن أهم
هذه الموارد في تلك الفترة هو النحاس وهذا أحد مناجم النحاس
الموجودة في الجبال المحيطة بصحار. هذه الخارطة تبين لنا توزيع
مناجم النحاس في عمان أو على الساحل العماني مجموعة كبيرة جدا
الناظر الى الخارطة يستنتج مباشرة ان وراء هذه النهضة في األلف
الثالثة قبل الميالد كانت هذه المادة الرئيسية وهذه ليست جميع
مادة النحاس في فترة من الفترات أو في غالبية الفترات كان
يحصل عليها من الطبقات العليا من الصخور خاصة في الصخور
المعروفة باالفيوليت وكان المنجمون او مستخرجو النحاس يفتحون
قنوات طويلة للحصول على عروق النحاس في الطبقات العليا بعد
عمليات جلب النحاس وتجميعها كانت تدق وتصفى ومن ثم توضع في
افران وهذه نوعيات من األفران لصهر النحاس التي عرفت بشكل
النحاس وأسهل شيء للتعرف على مواقع النحاس هو الغابات التي
المواد المستخرجة من النحاس الخام هي النفايات ومن خاللها نستطيع
أيضا ان نتعرف على النفايات الموجودة في كل موقع من المواقع –
تعرفنا على األماكن التي كان يعيش فيها المنجمون أو منتجو النحاس،هذه من خالل حفرياتنا في موقع بالقرب من لزغ في وادي سمائل
موقع اسمه وادي الصفافير، دراسة هذه المواقع السكنية في منتهى
الجاذبية ومنتهى األهمية، تبين لنا مدى تأقلم هؤالء مع المنطقة
وواضح بأن المواقع السكنية في بعض المناجم أو مواقع البحث عن
النحاس كانت مؤقتة حيث تجري في مواسم معينة،بالقرب من المواقع السكنية. المقابر هذه كانت تضم رجاال ونساء
وأطفاال وغير ذلك مثال هذا الحي السكني لموقع التعدين في موقع
هذا الذي كشفت عنه البعثة
األلمانية النحاس لم يكن فقط كمادة صلبة تامة الى المناطق األخرى
وإنما كانت هناك منتجات نحاسية أيضا على نطاق واسع منذ األلف
الثالثة قبل الميالد وحتى العصور اإلسالمية، ومن هذه المنتجات
كانت األسلحة والسيوف والخناجر وكذلك رؤوس الرماح والحلي -
السهام، م
وكذلك بعض الحلي المصنوعة من النحاس ومن ينظر الى هذه الحلي
ويتذكر الحلي الفضية التي يتعامل معها العمانيون حتى اآلن تذكرنا
بها الى حد كبير.عودة اآلن الى الخارطة والى صحار مرة أخرى، وهنا صحار
وموقعها الجغرافي الهام بين واديي الجزي وسومر، وكذلك الطريق
وفي هذه المنطقة
ايضا تتركز مجموعة من مناجم النحاس مثل االصيل وعرجا وبيضا،أشار بعض الزمالء إلى أن صحار ليست موقعا محصنا وانما صحار
في بداية المرتفعات ومن هذه التحصينات حورا برغا التي ايضا
قامت بدراستها الباحثة الفرنسية مونيك كارفا باالشتراك مع باحث
امريكي اسمه فريدرك فريفلت من جامعة بنسلفينيا وهذه الباحثة
الفرنسية قامت بوضع مجسات بالقرب من القلعة وكذلك بوسط المدينة
القديمة ولألسف هذه المجسات كانت عبارة عن حفر صغيرة
استطاعت من خاللها التعرف على الطبقات المتعاقبة التي مرت على
صحار ولم تعطنا معلومات عن امتداد هذه الطبقات، ومثل هذه
الدراسة تحتاج إلى وقت طويل وحبذا لو كان هناك توازن بين نمو
المدينة وتطورها والمخلفات الثقافية فيها؛ لكن الدراسات التي اجريت
بالمدينة نفسها هذه مثال منطقة القاعة وهذا امتداد المدينة في الوقت
الميالدي، نالحظ ان المدينة في تلك الفترة كانت أوسع عليه اآلن او
من مساحة المدينة في الوقت الحاضر، نالحظ ايضا وجود طورين
هنا ومجموعة من المرافق الصناعية المهمة هنا كانت أفران لصهر
النحاس هنا كانت أفران لصهر الحديد وفي الجانب اآلخر الى الجهة
الشمالية كان يوجد مصنع للطوب أو الطابوق.مما الشك فيه ان هذه المدينة كانت قد شهدت تطورا كبيرا في التجارة
ولقد أشار الى ذلك الرحالون
والجغرافيون المسلمون الذين زاروا هذه المدينة، وبالطبع فإن ذلك لم
يأت من فراغ ،المتعددة إلى األماكن التي كانوا يزورونها. جيفر في صحار دخله ابن
العاص وضع الديني في قبل اإلسالم. ال بد لنا
ان نتعرف على ما ذكروه لنا، واعترف بانني ال استطيع ألزد وبها
جاليا تتبع كل ما كتب عن هذه المدينة العريقة. وكان مبعث ذلك ما
وقع تحت نظري من كتابات عن هذه المدينة وكلها تجمع على أهمية
وعظمة صحار. علما بأن الجغرافيين المسلمين أشاروا في مؤلفاتهم
وشرق افريقيا، واليمن وكذلك مع المدن الخليجية مثل سيراف
والبصرة )١٦ .سنة ٢٣٧ هـ في )سلسلة التواريخ ( عن حركة السفن والمراكب
التجارية من سيراف وهي من المدن المشتهرة في تلك الفترة بوصفها
حيث كانت مركزا لتجارة الشرق
»مناة ولي ه قبائل
طي كما يشير سليمان إلى ان منطقة عمان )صحار( كانت تنطلق
منها سفن الهند والصين، ويشير إلى خطورة البحر عند جبال عمان،حيث يوجد بها الموضع الذي يسمى »الدردور« وهو مضيق بين
جبلين »كسير وعوير« وفي العادة كانت السفن عندما تصل إلى
حيث تتزود منها ثم تواصل مسيرها إلى مسقط، وبالتالي
تكمل الرحلة إلى كولم ملی )ملبار( وأشار إلى ان السفن كانت تنقل
الحرير إلى بالد العرب. ويشير أبوزيد الحسن بن اليزيد المتوفى في
أوائل القرن الرابع الهجري في كتابه )أخبار الصين والهند ( ان بالد
عمان كانت تشتهر بالربابنة واألدالء لتزويد المراكب الصينية
والهندية والعربية بهم. أما عن عالقات عمان بجزر الشرق األقصى
والصندل والعاج والرصاص واألبنوس والبقم ) صبغ أو شجر يصبغ
به( وهو لفظ .من الجزيرة معرب إلى عمان )صحار(. أما ابن خرداذبه ) أبو القاسم
من البصرة إلى عمان: فذكر، أن االنتقال من البصرة إلى عمان – ثم
الحدوثة، ثم إلى المقر ثم الى خليجه.أهم السلع التجارية المستوردة والمصدرة:
كانت أهم الواردات إلى عمان يجلب معظمها من الهند والصين حيث
كانت أهم سلعة تستورد من الصين هي »الحرير« الذي اشتهرت به
هذه البالد منذ القدم)٢٢ .ولكنه كان قليل االستعمال في البالد العربية
وكانت له بعد ذلك سوق رابحة كما ورد في ( ان قصبة
أعمر مدينة بالرغم من ارتفاع أسعاره)٣٢ .يعمل بالتجارة في عمان ثم غادرها سنة ٩١٢هـ ) أوائل القرن الثالث
الهجري( نتيجة لتشاجره مع تاجر يهودي آخر ،مرور حوالي ثالثين عاما على ظهر سفينة تجارية،الحرير تعادل مليون دينار وباع هذه البضاعة التي جلبها من الصين
في مدينة صحار العمانية)٢٤ .وبالطبع من خالل ما سبق نستطيع ان
نتبين حجم هذا السوق الكبير الذي كانت تجري مدينة أكثر عمان انها
وز والرمان التجارة ما فيه المعامالت المالية بالماليين.الحرير كانت البالد تستورد العقاقير واالت الصيادلة والعطور من
وزعفران، سف يعطينا وذكر ان تجارات الصين كانت تضرب بها
األمثال. ومن السلع المستوردة ايضا من بالد الصين »القرفاء« وهي
بـاسـم »خشب الصين كمـا انـهـا كـانت تعرف باسم الدارسيني.المنطقة أيضا بمثابة سوق تروج فيها الكثير من السلع الهندية،وبالطبع كانت العالقات بين سكان هذه البالد وأهل الهند عالقات
ترجع إلى عصر ما قبل االسالم ثم استمرت هذه العالقة بل
والذي كان وال يزال يعتمد عليه العمانيون
باالضافة الى الفلفل والبهارات والتوابل.1 -الموقع الجغرافي: الموقع الجغرافي االية مدينة إما أن يكون
مصدر نعمة أو مصدر نقمة على تلك السية أو سعى أن يت عليها
الخير كل الخير أو يجب عليها الشر الشر وخصوصا إدا كار ات
الموقع على الساحر الم صحار فقد اختلف األمر بالنسبة لها إلى حد
العصور إال أن مكانتها وشهرتها وموقعها الجغرافي التر جر م کر
الموقع الجغرافي التميز من استعاش اقتصادي وتجاري وسالحي
في أكثر من مصدر تاريخي وفي أكثر من موضع مشيين بما لها من
مكانة ومؤكدين على ما كان لها من علو شأن ورقعة سرية يقول عنها
المؤرخ المصري وعي على السحر وبها متاجر البحر وقصد
المراكب.٢ -االنتعاش االقتصادي والتجاري )الحركة التجارية(. مما الشك فيه
أن الموقع الساحلي يشكل أهمية كبرى في إنعاش الحركة االقتصادية
البضائع من مكان إلى آخر. ساسا فالموانئ البحرية كانت وما زالت
مصدر انتقال السفن ورسوها محملة بشتى البضائع من أماكن مختلفة
وكانت صحار من أهم هذه الموانئ البحرية كما يذكر
الرحالة والمؤرخون.»إن فيها أسواقا عجيبة، وابارا عذبة ذات مياه غزيرة وهي دهليز
الصين وخزانة الشرق. ويضيف قائال : »وهي مدينة طيبة الهواء
والخيرات والفواكه، مبنية باألجر والساج، ليس المدينة لو على بحر
العرب بلد أجل منها وهي أعمر مدينة بعمان، ويصف المؤلف
الفارسي صاحب كتاب »حدود العالم« صحار، وليس في الدنيا مدينة
تجارها أكثر ماال من تجارها ، تجلب إليها تجارات الشرق والغرب،والجنوب والشمال ومنها تحمل إلى سائر المواضع.وكانت صحار
تنتج فائضا كبيرا من المنتجات الزراعية وبخاصة التمور والفواكه
شبه االستوائية ويصف بعض الكتاب الحالة الزراعية في صحار
خالل فترة ازدهارها بأنها كانت تنتج كميات هائلة من البلح باإلضافة
ومن البضائع التي كانت تصدر إلى مختلف دول
العالم كالهند والصين والبصرة : التمر العماني والنحاس الصحاري
والليمون واألقمشة واللؤلؤ والبخور وغيرها من الفواكه والمنتجات.ويستلزم بالضرورة أن يكون معهما ازدهار عمراني، وما النهضة
العمرانية إال وليدة وقرة في رأس المال. ومن يقرأ كتب التاريخ يتبين
تلك الحالة العمرانية المزدهرة من خالل وصف المؤرخين للبيوت
وبيوتها وبنائها من األجر والساج
ويصفها أيضا بأنها شاهقة بنفسها(. كما أنه قد يكون للحرائق
والغزوات المتتالية دور في اختفاء تلك المعالم.نظم اإلبحار واالتصال بين صحار والموانئ التجارية كان إبحار
السفن عبر مياه المحيط الهندي والخليج العربي عملية منظمة
مرتبطة، وكذلك لون المياه ورائحة طين قاع البحر وانواع
الطيور البحرية والحيتان وثعابين البحر واألعشاب البحرية، فهي
تنطلق من بر إلى بر آخر،النجم عن خط األفق. ويبدو ان اسم صحار كان عالمة هامة في كتب
البحارة وخرائطهم ألهميتها في التجارة البحرية. ويتضح لنا الطرق
يلي: * االتجاه االول: من صحار إلى موانئ الخليج العربي اي
صوب الشمال والشمال الغربي * االتجاه الثاني: من صحار إلى
ساحل غرب الهند ، ثم إلى جنوب شرقي آسيا وبالد الصين. * االتجاه
الثالث : من صحار إلى ساحل شرقي أفريقية.* االتجاه االول: من صحار إلى موانئ الخليج العربي أي صوب
* االتجاه الثاني: من صحار إلى ساحل
غرب الهند ،

صحار عبر التاريخ
الطالب: علي محمد العيسائي
الصف : السابع /
على أن غالبية هذه المواقع إما انها كانت موانئ تجارية رئيسية
موجودة على الساحل وإما انها كانت مدنا ومواقع زراعية مهمة لكن
المهم في هذه الفترة، أو من مقومات هذه الفترة كانت مادة النحاس
وهكذا عرفت عمان أكثر ما عرفت في المصادر المكتوبة التي وردتنا
من بالد ما بين النهرين بشكل خاص على انها ارض النحاس - وكان
الدكتور سعيد الغيالني مشكورا قد اشار باألمس إلى أهمية صحار في
المصادر االسالمية خاصة المبكرة منها واعتذر عن قلة مصادر
المؤرخين والرحالين األوروبيين الذين جاءوا الى المنطقة. ومن
أوائلهم الرحالة الدنماركي كرستيان نيبور الذي وضع أول كتاب
علمي عن رحالته العلمية في الجزيرة العربية؛ وعمان وهذه الدائرة
تحيط بصحار ومن ثم في هذه المنطقة موضحا مناطق اخرى او
مراكز رئيسية في الجزيرة العربية كمكة المكرمة ومنطقة نجد وكذلك
عددا من المواقع الساحلية في الجزيرة العربية.
عدد من الرحالين ايضا تركوا لنا رسومات أو لوحات مصورة
لصحار بما فيها الجميلة التي تعود للقرن السابع عشر الميالدي ونرى
فيها القلعة وما تتضمنه من مبان اضافية الى السور الذي تتخلله
مجموعة من األبراج كما نشاهد اليوم. قلنا ان المقومات االقتصادية
الزدهار عمان وبداية تكوين المدن فيها يرجع إلى حد كبير الى الناس
الى السكان أوال وقدراتهم على استغالل الموارد الطبيعية ومن أهم
هذه الموارد في تلك الفترة هو النحاس وهذا أحد مناجم النحاس
الموجودة في الجبال المحيطة بصحار. هذه الخارطة تبين لنا توزيع
مناجم النحاس في عمان أو على الساحل العماني مجموعة كبيرة جدا
الناظر الى الخارطة يستنتج مباشرة ان وراء هذه النهضة في األلف
الثالثة قبل الميالد كانت هذه المادة الرئيسية وهذه ليست جميع
المناجم، مادة النحاس في فترة من الفترات أو في غالبية الفترات كان
يحصل عليها من الطبقات العليا من الصخور خاصة في الصخور
المعروفة باالفيوليت وكان المنجمون او مستخرجو النحاس يفتحون
قنوات طويلة للحصول على عروق النحاس في الطبقات العليا بعد
عمليات جلب النحاس وتجميعها كانت تدق وتصفى ومن ثم توضع في
افران وهذه نوعيات من األفران لصهر النحاس التي عرفت بشكل
خاص في الفترات اإلسالمية الالحقة،
النحاس وأسهل شيء للتعرف على مواقع النحاس هو الغابات التي
عادة توجد بكميات كبيرة الننا نأخذ االعتبار ان حوالي 90 %من
المواد المستخرجة من النحاس الخام هي النفايات ومن خاللها نستطيع
أيضا ان نتعرف على النفايات الموجودة في كل موقع من المواقع –
تعرفنا على األماكن التي كان يعيش فيها المنجمون أو منتجو النحاس،
هذه من خالل حفرياتنا في موقع بالقرب من لزغ في وادي سمائل
موقع اسمه وادي الصفافير، دراسة هذه المواقع السكنية في منتهى
الجاذبية ومنتهى األهمية، تبين لنا مدى تأقلم هؤالء مع المنطقة
وواضح بأن المواقع السكنية في بعض المناجم أو مواقع البحث عن
النحاس كانت مؤقتة حيث تجري في مواسم معينة، وجدنا المقابر
بالقرب من المواقع السكنية. المقابر هذه كانت تضم رجاال ونساء
وأطفاال وغير ذلك مثال هذا الحي السكني لموقع التعدين في موقع
عرجا القريب من ضواحي صحار، هذا الذي كشفت عنه البعثة
األلمانية النحاس لم يكن فقط كمادة صلبة تامة الى المناطق األخرى
وإنما كانت هناك منتجات نحاسية أيضا على نطاق واسع منذ األلف
الثالثة قبل الميالد وحتى العصور اإلسالمية، ومن هذه المنتجات
كانت األسلحة والسيوف والخناجر وكذلك رؤوس الرماح والحلي -
هذه بعض األمثلة من األسلحة ايضا – هذه مجموعة من رؤوس
السهام، هذه بعض األواني النحاسية | بة التي تعود لأللف الثانية ق. م
وكذلك بعض الحلي المصنوعة من النحاس ومن ينظر الى هذه الحلي
ويتذكر الحلي الفضية التي يتعامل معها العمانيون حتى اآلن تذكرنا
بها الى حد كبير.
عودة اآلن الى الخارطة والى صحار مرة أخرى، وهنا صحار
وموقعها الجغرافي الهام بين واديي الجزي وسومر، وكذلك الطريق
الرئيسي الذي يخترق وادي الجزي باتجاه البريمي، وفي هذه المنطقة
ايضا تتركز مجموعة من مناجم النحاس مثل االصيل وعرجا وبيضا،
أشار بعض الزمالء إلى أن صحار ليست موقعا محصنا وانما صحار
كانت ترتبط بشكل واضح بالمواقع السكنية والتحصينات الموجودة
في بداية المرتفعات ومن هذه التحصينات حورا برغا التي ايضا
قامت بدراستها الباحثة الفرنسية مونيك كارفا باالشتراك مع باحث
امريكي اسمه فريدرك فريفلت من جامعة بنسلفينيا وهذه الباحثة
الفرنسية قامت بوضع مجسات بالقرب من القلعة وكذلك بوسط المدينة
القديمة ولألسف هذه المجسات كانت عبارة عن حفر صغيرة
استطاعت من خاللها التعرف على الطبقات المتعاقبة التي مرت على
صحار ولم تعطنا معلومات عن امتداد هذه الطبقات، ومثل هذه
الدراسة تحتاج إلى وقت طويل وحبذا لو كان هناك توازن بين نمو
المدينة وتطورها والمخلفات الثقافية فيها؛ لكن الدراسات التي اجريت
بالمدينة نفسها هذه مثال منطقة القاعة وهذا امتداد المدينة في الوقت
الحاضر وهذا امتداد المدينة في ما بين القرن الرابع والقرن العاشر
الميالدي، نالحظ ان المدينة في تلك الفترة كانت أوسع عليه اآلن او
من مساحة المدينة في الوقت الحاضر، نالحظ ايضا وجود طورين
هنا ومجموعة من المرافق الصناعية المهمة هنا كانت أفران لصهر
النحاس هنا كانت أفران لصهر الحديد وفي الجانب اآلخر الى الجهة
الشمالية كان يوجد مصنع للطوب أو الطابوق.
مما الشك فيه ان هذه المدينة كانت قد شهدت تطورا كبيرا في التجارة
في العصر االسالمي األول، ولقد أشار الى ذلك الرحالون
والجغرافيون المسلمون الذين زاروا هذه المدينة، وبالطبع فإن ذلك لم
يأت من فراغ ، فهم كانوا يصفون مشاهداتهم من خالل رحالتهم
المتعددة إلى األماكن التي كانوا يزورونها. جيفر في صحار دخله ابن
العاص وضع الديني في قبل اإلسالم. وقبل أن أشير إلى ذلك، ال بد لنا
ان نتعرف على ما ذكروه لنا، واعترف بانني ال استطيع ألزد وبها
جاليا تتبع كل ما كتب عن هذه المدينة العريقة. وكان مبعث ذلك ما
وقع تحت نظري من كتابات عن هذه المدينة وكلها تجمع على أهمية
وعظمة صحار. علما بأن الجغرافيين المسلمين أشاروا في مؤلفاتهم
إلى أهميتها التجارية وعالقتها بالمراكز األخرى مثل الصين والهند
وشرق افريقيا، واليمن وكذلك مع المدن الخليجية مثل سيراف
والبصرة )١٦ .)لذا كان التأثير والتأثر فذكر سليمان التاجر المتوفى
سنة ٢٣٧ هـ في )سلسلة التواريخ ( عن حركة السفن والمراكب
التجارية من سيراف وهي من المدن المشتهرة في تلك الفترة بوصفها
مركزا تجاريا في زمن العباسيين، حيث كانت مركزا لتجارة الشرق
وتستقبل السفن الكبرى والتي يتعذر دخولها دجلة. »مناة ولي ه قبائل
طي كما يشير سليمان إلى ان منطقة عمان )صحار( كانت تنطلق
منها سفن الهند والصين، ويشير إلى خطورة البحر عند جبال عمان،
حيث يوجد بها الموضع الذي يسمى »الدردور« وهو مضيق بين
جبلين »كسير وعوير« وفي العادة كانت السفن عندما تصل إلى
صحار، حيث تتزود منها ثم تواصل مسيرها إلى مسقط، وبالتالي
تكمل الرحلة إلى كولم ملی )ملبار( وأشار إلى ان السفن كانت تنقل
الحرير إلى بالد العرب. ويشير أبوزيد الحسن بن اليزيد المتوفى في
أوائل القرن الرابع الهجري في كتابه )أخبار الصين والهند ( ان بالد
عمان كانت تشتهر بالربابنة واألدالء لتزويد المراكب الصينية
والهندية والعربية بهم. أما عن عالقات عمان بجزر الشرق األقصى
فيقول بأن في جزيرة )كله( تجمع األمتعة من األعواد والكافور
والصندل والعاج والرصاص واألبنوس والبقم ) صبغ أو شجر يصبغ
به( وهو لفظ . واألقاوية )يستخدم في الطيب( وهذه البضائع كلها تنقل
من الجزيرة معرب إلى عمان )صحار(. أما ابن خرداذبه ) أبو القاسم
عبدهللا بن محمد المتوفى سنة 300 هـ( فإنه يذكر لنا الطريق البري
من البصرة إلى عمان: فذكر، أن االنتقال من البصرة إلى عمان – ثم
الحدوثة، ثم إلى المقر ثم الى خليجه.
أهم السلع التجارية المستوردة والمصدرة:
كانت أهم الواردات إلى عمان يجلب معظمها من الهند والصين حيث
كانت أهم سلعة تستورد من الصين هي »الحرير« الذي اشتهرت به
هذه البالد منذ القدم)٢٢ .)ولكنه كان قليل االستعمال في البالد العربية
قبل االسالم، وكانت له بعد ذلك سوق رابحة كما ورد في ( ان قصبة
أعمر مدينة بالرغم من ارتفاع أسعاره)٣٢ .)ويذكر ان تاجرا كان
يعمل بالتجارة في عمان ثم غادرها سنة ٩١٢هـ ) أوائل القرن الثالث
الهجري( نتيجة لتشاجره مع تاجر يهودي آخر ، ثم عاد إلى عمان بعد
مرور حوالي ثالثين عاما على ظهر سفينة تجارية، ومعه صفقة من
الحرير تعادل مليون دينار وباع هذه البضاعة التي جلبها من الصين
في مدينة صحار العمانية)٢٤ .)وبالطبع من خالل ما سبق نستطيع ان
نتبين حجم هذا السوق الكبير الذي كانت تجري مدينة أكثر عمان انها
وز والرمان التجارة ما فيه المعامالت المالية بالماليين. اضافة إلى
الحرير كانت البالد تستورد العقاقير واالت الصيادلة والعطور من
وزعفران، سف يعطينا وذكر ان تجارات الصين كانت تضرب بها
األمثال. ومن السلع المستوردة ايضا من بالد الصين »القرفاء« وهي
من التوابل المرغوبة وكانت فضال عن الـقـرفـه تـعـرف فـي فـارس
بـاسـم »خشب الصين كمـا انـهـا كـانت تعرف باسم الدارسيني.فكانت
المنطقة أيضا بمثابة سوق تروج فيها الكثير من السلع الهندية،
وبالطبع كانت العالقات بين سكان هذه البالد وأهل الهند عالقات
قديمة، ترجع إلى عصر ما قبل االسالم ثم استمرت هذه العالقة بل
وزادت في عصر اإلسالم. والذي كان وال يزال يعتمد عليه العمانيون
في غذائهم والصندل، باالضافة الى الفلفل والبهارات والتوابل.
أسباب االزدهار الثقافي )النهضة العلمية( لمدينة صحار
1 -الموقع الجغرافي: الموقع الجغرافي االية مدينة إما أن يكون
مصدر نعمة أو مصدر نقمة على تلك السية أو سعى أن يت عليها
الخير كل الخير أو يجب عليها الشر الشر وخصوصا إدا كار ات
الموقع على الساحر الم صحار فقد اختلف األمر بالنسبة لها إلى حد
كبير فهي وان كانت عانت من ويالت المراة والطامعين على امتداد
العصور إال أن مكانتها وشهرتها وموقعها الجغرافي التر جر م کر
کے مصدها مدير ومطحا عامين وال يمر أن تقر ما اكسبها إياه ذلك
الموقع الجغرافي التميز من استعاش اقتصادي وتجاري وسالحي
وثقافي على مر العصور ولقد نصت المؤرخون عن موقعها وجمالها
في أكثر من مصدر تاريخي وفي أكثر من موضع مشيين بما لها من
مكانة ومؤكدين على ما كان لها من علو شأن ورقعة سرية يقول عنها
المؤرخ المصري وعي على السحر وبها متاجر البحر وقصد
المراكب.
٢ -االنتعاش االقتصادي والتجاري )الحركة التجارية(. مما الشك فيه
أن الموقع الساحلي يشكل أهمية كبرى في إنعاش الحركة االقتصادية
والتجارية ذلك ان البحر هو الوسيلة الوحيدة في ذلك الوقت لنقل
البضائع من مكان إلى آخر. ساسا فالموانئ البحرية كانت وما زالت
مصدر انتقال السفن ورسوها محملة بشتى البضائع من أماكن مختلفة
من العالم. وكانت صحار من أهم هذه الموانئ البحرية كما يذكر
الرحالة والمؤرخون. ومن هؤالء ياقوت الحموي الذي يقول عنها :
»إن فيها أسواقا عجيبة، وابارا عذبة ذات مياه غزيرة وهي دهليز
الصين وخزانة الشرق. ويضيف قائال : »وهي مدينة طيبة الهواء
والخيرات والفواكه، مبنية باألجر والساج، ليس المدينة لو على بحر
العرب بلد أجل منها وهي أعمر مدينة بعمان، ويصف المؤلف
الفارسي صاحب كتاب »حدود العالم« صحار، وليس في الدنيا مدينة
تجارها أكثر ماال من تجارها ، تجلب إليها تجارات الشرق والغرب،
والجنوب والشمال ومنها تحمل إلى سائر المواضع.وكانت صحار
تنتج فائضا كبيرا من المنتجات الزراعية وبخاصة التمور والفواكه
شبه االستوائية ويصف بعض الكتاب الحالة الزراعية في صحار
خالل فترة ازدهارها بأنها كانت تنتج كميات هائلة من البلح باإلضافة
إلى الموز والتين.ومن البضائع التي كانت تصدر إلى مختلف دول
العالم كالهند والصين والبصرة : التمر العماني والنحاس الصحاري
والليمون واألقمشة واللؤلؤ والبخور وغيرها من الفواكه والمنتجات.
3 -االزدهار العمراني: ال يكون هناك ازدهار اقتصادي وتجاري إال
ويستلزم بالضرورة أن يكون معهما ازدهار عمراني، وما النهضة
العمرانية إال وليدة وقرة في رأس المال. ومن يقرأ كتب التاريخ يتبين
تلك الحالة العمرانية المزدهرة من خالل وصف المؤرخين للبيوت
وطريقة بنائها وأسواقها ومساجدها. وبيوتها وبنائها من األجر والساج
ويصفها أيضا بأنها شاهقة بنفسها(. كما أنه قد يكون للحرائق
والغزوات المتتالية دور في اختفاء تلك المعالم.
نظم اإلبحار واالتصال بين صحار والموانئ التجارية كان إبحار
السفن عبر مياه المحيط الهندي والخليج العربي عملية منظمة
مرتبطة، أو بلون رمال الساحل مثل تحديد رأس بربرة بالصومال
ولون رمله األبيض. وكذلك لون المياه ورائحة طين قاع البحر وانواع
الطيور البحرية والحيتان وثعابين البحر واألعشاب البحرية، فهي
تنطلق من بر إلى بر آخر، وكان البحارة يستعينون في الهداية إلى
المكان المقصود بقياسات النجوم المشهورة وتحديد مقدار ارتفاع
النجم عن خط األفق. ويبدو ان اسم صحار كان عالمة هامة في كتب
البحارة وخرائطهم ألهميتها في التجارة البحرية. ويتضح لنا الطرق
المالحية التي كانت تنطلق من صحار كانت تأخذ ثالثة اتجاهات كما
يلي: * االتجاه االول: من صحار إلى موانئ الخليج العربي اي
صوب الشمال والشمال الغربي * االتجاه الثاني: من صحار إلى
ساحل غرب الهند ، ثم إلى جنوب شرقي آسيا وبالد الصين. * االتجاه
الثالث : من صحار إلى ساحل شرقي أفريقية.

• االتجاه االول: من صحار إلى موانئ الخليج العربي أي صوب
  الشمال والشمال الغربي. * االتجاه الثاني: من صحار إلى ساحل
  غرب الهند ، ثم إلى جنوب شرقي آسيا وبالد الصين. * االتجاه
  الثالث : من صحار إلى ساحل شرقي أفريقية. وبالنسبة لالتجاه االول
  وهو الطريق المالحي المتجه شماال إلى الخليج العربي ومواله فهو
  ينقسم إلى قسمين: األول: بموازاة السواحل الغربية العربية أو الجزر
  القريبة منها. رغم تميز السواحل الفارسية بقصر المسافات الستقامة
  السواحل.
  صعوبات المالحة:
  سفن بقات برغم توافر الخبرة العالية للبحارة في منطقة عمان
  والخليج العربي، وما تميز به ربابنة السفن من مستوى علمي وعملي
  وأخالقي، فقد كان هؤالء على درجة عالية من إجادة الفنون البحرية
  والمالحية واإلدارية، إال ان هناك صعوبات مستمرة كانت تواجه
  عملية المالحة على سواحل عمان والخليج العربي وسواحل المحيط
  الهندي.
  ويمكننا تقسيمها إلى قسمين: . أوال: الصعوبات الطبيعية )في الخليج
  العربي(: 1 .الشعب المرجانية والصخور الخفية العربي . وكانت
  تعترض حركة السفن من ميناء صحار والمتجهة شماال إلى سواحل
  الخليج وكانت تشكل خطرا على حركة السفن. عد مضيق هرمز،
  بجوار جزر سالمة وبناتها، وسماها البحارة به األوساخ «. ۲۔
  الدردور: وهو حركة دوران والتفاف الماء بسرعة وبشدة،
  والمعروف باسم »دردون مسندم ويكتبه البحريون باسم »أبو جهرة«،
  والبد للمراكب أن تسير وسطها بحذر، فتخطئ ونصيب، ويزيد من
  خطورته وجود الجزر الصخرية بالقرب منه والمعروفة باسم »كسير
  وعوير و الثالث ليس فيه خيره. 3 .الرمال المتحركة: المعروف ان
  الخليج العربي من الجهة الغربية يفتقر إلى حرف قاري حقيقي،
  فمازالت سواحله الغربية في حالة تكوين، من خالل رمال األودية
  التي تحملها إلى البحر وقد ترتب على ذلك ظهور األخوار والبحيرات
  الشاطئية التي أوجدت لها موانئ، لكنها في المقابل أوجدت مشكلة
  الرمال المتحركة التي تمتد أحيانا إلى داخل الموانئ. كما ان األخـوار
  والبحيرات الشاطئية كانت مرتعا لجماعات القراصنة الذين هددوا
  حركة المالحة . التيارات البحرية داخل الخليج العربي: يتعرض
  ميناء صحار مع ساحل عمان لتيارات بحرية من الجنوب عبر خليج
  عمان إلى الخليج العربي عبر مضيق هرمز، لتعويض النقص في
  مياه الخليج نتيجة شدة البخر وقلة موارد الخليج المائية، ويسير هذا
  التيار محاذيا للساحل اإليراني ثم يعكس اتجاهه عند الى الخليج
  العربي عند ميناء البصرة ونهاية الخليج توجد مشكلة المياه الضحلة
  وكثيرا ما ارتطمت السـفـن بـقـاع األرض، األمر الذي كـان مـن
  أسـبـاب تـحـول الـتـجـارة مـن البصرة إلى سيراف )۱۱۰ .)باإلضافة
  إلى تواجد ريح الصبا )من الشمال باردة( وريح الدبور )من الجنوب
  بها رطوبة(. الصعوبات الطبيعية في المحيط الهندي: 1 .التيارات
  البحرية العظمي: تشهد منطقة شمال المحيط الهندي تيارات بحرية
  مستمرة بسبب سيادة الرياح.
  أمواج البحر عند خليج عمان: تشهد منطقة اتصال مياه الخليج العربي
  بمياه المحيط الهندي حركة مستمرة تؤدي إلى حركة أمواج عالية
  وذلك بسبب تجانس الظروف السائدة في المحيط والخليج. 8 ـ الرياح:
  تعد الرياح العامل األساسي في عمليات المالحة في تلك الفترة، تعد
  الرياح الموسمية الصيفية ذات أثر هام للمالحة وذلك بسبب سرعتها
  التي تصل متوسطها إلى ۱٤ ميال في الساعة، بينما الرياح الموسمية
  الشتوية فتبلغ سرعتها حوالي ثالثة أميال فقط. وتعد الرياح الموسمية
  الشتوية والتي سماها العرب »بالرياح التجارية« ذات أهمية في دفع
  السفن من الخليج العربي نحو المحيط الهندي جنوبا. فقد ذكروا أنواعا
  من دواب البحر وأنواعا من الطيور الضخمة مثل الرخ، ۱۰ـ القموع
  الهوائية : وهي حركة التفاف الماء على شكل دائرة وسمي العرب تلك
  الظاهرة باسم الدردور وكانت توجد في مناطق في المحيط الهندي
  باإلضافة إلى مناطق في الخليج. * وبالنسبة للسفن المتجهة إلى شرق
  أفريقية: ۱۱۔ صعوبات خليج عدن )الخليج البربري(: مثل األمواج
  العالية كارتفاع الجبال وانخفاضها النخفاض األودية خاصة في فصل
  الربيع، وقد سماه بعض البحارة باسم »الكم البربري.
  حركة السلع والمؤثرات الحضارية عبر ميناء صحار:
  تعلقت قلوب ونفوس األقدمين بسلع وثقافات المحيط الهندي،
  وأصبحت حلما يراود الجميع للوصول إليه. وأوصبحت سواحل
  عمان بما فيها ميناء صحار المنفذ الهام لها. ثم نقلت إلى مناطق
  الخليج والشرق عبر سواحل عمان وصحار في العصر اإلسالمي. أما
  قصب السكر فقد انتقل من الهند وفارس عبر سواحل عمان إلى
  منطقة العراق منذ العصر الساساني ثم عم العالم اإلسالمي في
  العصور اإلسالمية وكانت تلك الرحلة عبر سواحل عمان وصحار.
  فقد أصبحت صحار مع سواحل عمان أكبر مستورد له من الهند حيث
  كان يتم استيراده في شكل خام أو خيوط مندمجة مع ألياف صوفية
  وكتانية.
  السلع المعدنية والحجرية:
  )ب( الذهب: وكان من أهم السلع التجارية في المحيط الهندي، واعتقد
  البعض بوجود دار لسك العملة فيها. فكانت كميات الذهب تصل إليهم
  من أفريقية على شكل خام ثم يصدر إلى الهند لصهره وصياغته. ج(
  الفضة: ويتوفر هذا المعدن في الهند اكثر من الذهب وصدرت منه
  كميات منطقة الخليج وصحار. )د( األحجار الكريمة: مـثـل الـيـاقـوت
  الذي كان يصدر من سرنديب ويصل إلى صحار .
  المؤثرات الحضارية:
  تجار الی قامت السفن التجارية وسفن أهل صحار بحمل مؤثرات
  حضارية بين المناطق المتعددة التي مرت بها، ويمكننا القول من
  خالل اإلحصائيات األخيرة ان اكثر من نصف عدد مسلمي العالم
  حاليا يعيشون في دول تطل على مياه المحيط الهندي. وهذا يظهر لنا
  الدور الكبير للتجار خاصة أهل صحار وأهل عمان بشكل عام
  ومازالت المساجد األولى في تلك المناطق تحمل أسماء تجار من أهل
  صحار وعمان مثل عبيد هللا بن القاسم. كانت جار عالم مثل )۲ )في
  المجاالت الثقافية: ساعد االستقرار الذي عم العالم اإلسالمي في
  العصر العباسي على نقل المؤثرات الحضارية الهندية والصينية. كما
  قام التجار العرب من أهل صحار وعمان بشكل عام بنقل اللغة
  العربية وثقافتها على سواحل الهند والسند، حتى ظهرت تأثيرات لها
  في ظهور من يتحدثون اللغة العربية أو استعمال مفرداتها في لغتهم.
  ومنذ القرن األول الهجري ظهرت مساهمات من الهنود في مسيرة
  الحضارة العربية بل انهم ساهموا في اإلبداع في علوم اللغة العربية
  مثل علم النحو وعلم الصرف وعلم االشتقاق( وحفلت صفحات
  الفهرست البن النديم بالعديد من علماء الهنود في الجوانب الفكرية
  للغة العربية، كما ظهر رجال في اإلدارة العباسية من اصل هندي
  مثل محمد بن شاهك مولى الخليفة أبو جعفر المنصور ومازالت
  التأثيرات العربية واضحة في غرب الهند من خالل: . جار دار -
  مفردات عربية في اللغة المليبارية. وقد اعترف الدستور الهندي
  باللغة المليبارية على هيئتها الحالية ضمن ۱٤ لغة رسمية للهند .
  مكونات علم التراث:
  يتكون علم التراث مما يلي : اآلثار، الصناعات والحرف التقليدية
  واليدوية، الفلك الشعبي وحساب الفصول، وجميع هذه المكونات لعلم
  التراث ومشتقاتها وتفرعاتها تسكن منذ األزل أرض صحار اينما
  وليتم األنظار. وكذلك األدب الشعبي )الفلكلور( وهي عائلة
  الموروثات الشعبية، وسوف نتحدث عن معظم أفراد هذه العائلة
  وبصورة سريعة ال تمل. وكل موضوع من هذه المواضيع لصيق
  بمجاالت الحياة ومي ادينها المختلفة. – االقتصادية االجتماعية- الثقافية
  العلمية وغيرها. ولكي نتحدث عن هذه العناصر وبعضها فإن األمانة
  تقتضي أن نحلق قليال في أجواء صحار بعبق الماضي ونعبر اليها من
  خالل نفقها الشهير الذي قهرت به الطغاة والطامعين.
  صحار والغزو البرتغالي: توافق الغزو البرتغالي مع فترة ضعف
  وتفكك شمل كل عمان، بل وفي جميع األقاليم العربية فحينما دفعتهم
  حاجة الدفاع عن ممتلكات اإلمبراطورية العثمانية أمام زحف
  االستعمار األوروبي الحديث المتمثل بالغزو البرتغالي، فقصص
  بطش القادة األتراك في موانئ ومدن شبه الجزيرة العربية ضد
  السكان المحليين إحدى العوامل أيضا التي مهدت لوصول البرتغاليين
  إلى الشواطئ العربية لمنطقة شبه الجزيرة والخليج. ولقد كانت مدينة
  صحار إحدى مستهدفات الغزو البرتغالي، فهذا البوكيرك منظم
  الحملة البرتغالية على عمان يقول عن صحار لتبرير غزوها من قبل
  قواته: إنها مدينة جميلة ذات منازل أنيقة، ويبدو أن سيطرة الفرس
  على هرمز في فترة اجتياح البرتغاليين لبالد الشرق، قد امتدت إلى
  السواحل العمانية وباألخص ساحل الباطنة، وهذا ما جعل البرتغاليين
  يبنون صالت مصالح مع الفرس ضد عرب عمان وان كانت لفترات
  مؤقتة انطالقا من مبدأ سياسة )فرق تسد( لصفوف المسلمين، وقد
  دغدغ البرتغاليون أحالم التوسع والسيطرة في عمان لد