Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

1- تدرب على الخضوع لله أولا: "اخْضَعُوا لِلهِ.
قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ (يع ٧:٤).
قال ريتشارد فوستر: "إن محك الفهم الكتابي للخضوع هو تصريح المسيح المذهل مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرُ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي (مر ٣٤:٨).
فعليا نحن ننفر من هذا الكلام لأننا نستريح إلى تعبيرات إرضاء الذات - تحقيق الذات أكثر منها إلى فكرة إنكار الذات لأننا نتصور أن إنكار الذات هو صورة من الذل والمهانة وبغض الذات لكن المسيح يدعونا إلى إنكار الذات دون كراهية الذات لأن إنكار الذات هو الإدراك الحقيقي أننا لسنا مضطرين إلى أن نسلك سبيلنا الذاتي ذلك لأن سعادتنا غير متوقفة على نوالنا ما نريد".
إن خضوعنا لله عنوان حقيقي الحياة التسليم الكامل للرب فالخضوع الذي أعلنه المسيح للأب أمام الصليب وصلى قائلاً "يَا أَبَنَاهُ،
إِنْ شِئْتَ أَنْ تَخِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ.
ولكن لتَكُن لَا إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ" (لو ٤٢:٢٢).
ويعلق وليم مكدونالد قائلاً "هذه الصلاة تعني في نظرنا ما يلي إن كان هناك وسيلة أخرى الخلاص الخطاة غير ذهابي للصليب فرجاء أن تعلن لي ذلك الآن.
كإنسان ليتمم الإرادة السماوية كابن الله.
هل لو طلب الرب منك شيئًا لتتخلى عنه هل تبادر بالخضوع أم تقاوم؟!
هل لو طلب الرب منك شيئًا لتعمله هل تتحرك فورا لتنميمه أم هناك حسابات أخرى تفكر فيها قبل الخضوع له؟
هل لو طلب الرب منك أن تخضع لظروف خاصة قد تكون مؤلمة أو توضع في ألم وتعب جسدي في حياتك .
هل تصغي بأذنك إلى كل ما يطلبه الرب فعلاً لتعمله وتعيشه أم أن خضوعك للرب كلمات معسولة لا تغير من واقعك شيئا؟.
لقد خضع أيوب للألم الذي تعرض له قائلاً " الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا فِي كُلِّ هَذَا لَمْ يُخْطِئُ أَيُّوبُ وَلَمْ يَنْسِبُ للهِ جِهَالَةٌ (أي ٢٢.
٢١:١).
لقد خضع يوسف بفهم المعاملات الله معه في ذهابه إلى العبودية في أرض مصر ثم إلى السجن حتى تدخلت العناية الإلهية لتوجده في قصر فرعون كالرجل الثاني ليقول لإخوته " وَالآنَ لَا تَتَأَسَّفُوا وَلَا تَغْتَاظُوا لَأَنَّكُمْ بِعْتُمُونِي إِلَى هُنَا لأَنَّهُ لاسْتِبْقَاءِ حَيَاةِ أَرْسَلَنِي اللهُ قُدَّامَكُمْ (تك ٥:٤٥).
وهكذا شهد التلاميذ عن أحداث الصليب وهم يصلون "لآنه بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْنَهُ هيرُودُسُ وَبِلَاطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أَم وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ (أع ٢٨.
٢_ تدرب على الخضوع للوالدين: أوجه هذا الحديث بصفة خاصة للشباب وللأبناء كما أيضًا للزوجات والأزواج لأن الخضوع للوالدين هي وصية كتابية واضحة قبل أن تكون قيمة أخلاقية فكانت وصية خاصة وواحدة من الوصايا العشر في الناموس "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الْأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ (خر ١٢:٢٠).
واستمر التركيز على هذه النقطة في وصايا الناموس
مَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ فَتْلًا وَمَنْ شَيْمَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ مثلا (خرا ۱۷.
۱۵:۲).
"تَهَابُونَ كُلَّ إِنْسَانِ أُمَّهُ وَأَبَاهُ،
وَخَفَظُونَ أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ (۳:۱۹).
سبوتي.
وقال الحكيم "اسْمَعُ يَا ابْنِي تَأْدِيبَ أَبِيكَ وَلَا تَرْفُضْ شَرِيعَةَ أُمِّكَ،
لأَنَّهُمَا إِكْلِيلُ نِعْمَةٍ لِرَأْسِكَ وَفَلَائِدُ لِعُنُقِكَ" ام ۹.
۸:۱).
اسْمَعْ لأَبِيكَ الَّذِي وَلَدَكَ،
وَلَا تَخْتَفِرُ أُمَّكَ إِذَا شَاخَتْ أبو الصديق يَبْتَهِجُ ابْتِهَاجًا،
وَمَنْ وَلَدَ حَكِيمًا يُسَرُّ بِهِ يَفْرَحُ أَبُوكَ وَأُمُّكَ،
وَتَبْتَهِجُ الَّتِي وَلَدَتْكَ (أم ٢٥.
٢٤.
٢٢:٢٣).
نحتاج أن نتدرب على الخضوع للوالدين وهذا أمر إلهي يعتمد على قدسية العلاقة بيننا وبين الله وكذلك أيضًا مدى تقديسنا للعلاقة مع آبائنا الأرضيين ومن هنا أيضًا هناك واجب مهم على الآباء والأمهات لاحتواء أولادهم وتفهم متطلبات أعمارهم وعصرهم لكن الواجب على الأبناء الخضوع للوالدين مهما كانت مستويات تعليمهم أو خبراتهم أو سنهم أو جيلهم لأنها فقط وصية كتابية سماوية.
٣_ تدرب على الخضوع للقادة والإداريين: المقصود هنا هم الرؤساء والقادة والإداريون سواء في الكنيسة أو في العمل أيضًا.
وقد أوصانا الرب بهذا .
لقد ذهب الملاك لهاجر جارية سارة بعد أن قست عليها سارة سيدتها وبعد أن تخلى عنها سيدها إبراهيم الذي تزوجها "فَأَذَلَّتُهَا سَارَاي فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا فَوَجَدَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي البريَّةِ فَقَالَ لَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ ارْجِعِي إِلَى مَوْلَاتِكَ وَاخْضَعِي تحت يديها (تك ٩.
٧.٦:١٦).
ويشرح الرسول بولس هذه الفكرة بقوله: "لتَخْضَعُ كُلُّ نفس للسلاطين الْفَائِفَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلَّا مِنَ اللهِ وَالسَّلَاطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ،
وَالْقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنفُسِهِمْ تبنونة (رو ۲۱:۱۳) لذلك يَلْزَمُ أَن يُخْضَعَ لَهُ لَيْسَ بِسَبَبٍ الْغَضَبِ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمير (ع٥).
ويضيف الرسول بطرس بالروح القدس فَاخْضَعُوا لِكُلِّ ترتيب بشرِيٌّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ إِنْ كَانَ لِلْمَلِكِ فَكَمَنْ هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ أَوْ لِلْوْلَاةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرْ وَالْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكُنُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الْأَغْبِيَاءِ - أَيُّهَا الْخَدَّامُ كُونُوا خاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةِ لِلسَّادَةِ لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرْفَقِينَ فَقَط بَلْ لِلْعَتَقَاءِ أَيْضًا لأَنَّ هَذَا فَضْلَ إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ،
يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُنَانَا بِالظَّلْمِ (١بط ١٣-١٥،
١٩،
بشرح ريتشارد فوستر عملية الخضوع بوصف جميل "إنها القدرة على طرح الحمل الرهيب المتمثل في الاضطرار دائما إلى سلوك سبيلنا الذاتي فإن الهاجس القاسي المطالب بأن تجري الأمور بالطريقة التي نريدها أن تجري بها،
هو أحد العبوديات الكبرى في المجتمع البشري اليوم نحن كثيرا ما نقضي أيامًا وسنين من الحزن والألم بسبب عدم خضوعنا للأمور أو للأشخاص الذين يجب أن نخضع لهم في الرب أي في ما يرضي الرب فقط،
ولأجل الرب أيضًا.
إن الخضوع هو حالة واتجاه قلب يقبل السلطان الموضوع عليه برضى وفرح دون أن يقتنع أو يفهم وبدون شروط مسبقة.
٤_الخضوع للخدام والمرشدين الروحيين: هذا أمر يحتاج إلى بعض التركيز والتفكير .
لأن هؤلاء الخدام والمرشدين ليسوا من الأهل أو السلطات الدنيوية سواء الأسرية أو مجالات العمل المفروضة علينا لكنهم متواجدون أمامنا في الوسط الكنسي.
(أ) ليس لنا آباء كثيرون في الوسط الروحي: لا بد أن نعرف من هم آباؤنا الروحيون الذين كلمونا بكلمة الله في البدايات .
في بداية علاقتنا بالرب وقد بشرونا بالحق لهذا يقول الرسول بولس الأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَوَاتُ مِنَ الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ لَكِنْ لَيْسَ أَبَاءٌ كَثِيرُونَ،
لأَنَّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بالإنجيل (اكو ١٥:٤).
لقد هتف البشع وقت اختطاف أبيه إيليا "يَا أَبِي،
يَا أَبِي مَرْكَبَةً إِسْرَائِيلَ وَفَرْسَانَهَا (٢ مل ١٢:٢).
(ب) يجب أن نميز بين المعلمين والمرشدين الروحيين والمعلمين الكذبة: لقد أخبرنا المسيح "فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ" (مت ٥,
٢٤) وهكذا أعلن الرسول بولس الأَنِّي أَعْلَمُ هَذَا أَنَّهُ سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ كِتَابٌ خَاطِفَةٌ لَا تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةُ اع ۱۹:۲۰).
"لَا يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةِ مَا (اتس ٢٠٢).
ولست أقصد أن توجه الإدانة أو الاتهامات لأي واحد من حولك لكن تتحذر وتنتبه وتميز بين الخير والشر.
(ج) قاعدة ٧+٧ =٢٤ من رسالة العبرانيين الإصحاح (۱۳) نقرا (ع٧) اذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةٍ
اللهِ،
انْظُرُوا إِلَى نِهَابَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ".
(ع١٧) أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا لَأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا لِكَيْ يَفْعَلُوا
ذلِكَ بِفَرَحٍ لَا أَنَّينَ لأَنَّ هَذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ
(ع٢٤) سَلَّمُوا عَلَى جَمِيعِ مُرْشِدِيكُمْ وَجَمِيع القديسين أي امنحوهم السلام والفرح،
وهنا قاعدة مثلثة لكي نذكرهم أولا ثم نطيعهم ونخضع لهم ثم نقدم لهم سلاما وفرحا ونقبلهم بكل الحب.
تعال اليوم بمكالمة أو برسالة إلى مرشد روحي أو أكثر كان سبب إرشاد وقوة روحية لك،
واشكره وسلم عليه.
ثم اقبل الإرشاد الروحي ممن يقودونك روحيًا فاحصا كلماتهم مطيعا و خاضعا لهم في الرب فقط.
٥_ الامتلاء يولد الانحناء: عندما يكون الغصن غير مثمر أو جافا فإنه يقف مرفوع الرأس عاليا متعاليا كما أنه يكون بلا ثمر وشبع لأحد فهو لا ينفع ولا يُسمن من جوع لكنه أيضًا يكون ضارًا فحين تحركه الرياح يتحرك بقوة وبسرعة وفروعه الجافة تجرح كل من حوله وتؤذيهم هكذا كل مؤمن غير مثمر لا ينتج ثمرًا بل بالعكس يكون سبب اضطراب لكل من حوله ولا يحتمي بظلاله أحد فهو لا يصلح للخدمة ولا يمكن أن يكون راعيًا لمن حوله .
هكذا كل مؤمن متعال متكبر أما الغصن المحمل بالثمار فلا بد أن يكون منحنيا .
فالمؤمن الناضج الممتلئ بالروح القدس والمثمر بثمر الروح القدس يكون متضعًا خاضعًا وأيضًا يكون لينا لأنه مشبع بعصارة الكرمة ويخضع عند كل ضغط وبظلاله يغطي كل من يحتمي به فالاتضاع والخضوع هما النتاج الطبيعي والحقيقي لملء الروح القدس.
ومن ثمار الروح القدس طول أناة لطف صلاح وهذه هي أعمدة الاتضاع والخضوع.


Original text

1- تدرب على الخضوع لله أولا: "اخْضَعُوا لِلهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ (يع ٧:٤).


قال ريتشارد فوستر: "إن محك الفهم الكتابي للخضوع هو تصريح المسيح المذهل مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرُ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي (مر ٣٤:٨). فعليا نحن ننفر من هذا الكلام لأننا نستريح إلى تعبيرات إرضاء الذات - تحقيق الذات أكثر منها إلى فكرة إنكار الذات لأننا نتصور أن إنكار الذات هو صورة من الذل والمهانة وبغض الذات لكن المسيح يدعونا إلى إنكار الذات دون كراهية الذات لأن إنكار الذات هو الإدراك الحقيقي أننا لسنا مضطرين إلى أن نسلك سبيلنا الذاتي ذلك لأن سعادتنا غير متوقفة على نوالنا ما نريد".
إن خضوعنا لله عنوان حقيقي الحياة التسليم الكامل للرب فالخضوع الذي أعلنه المسيح للأب أمام الصليب وصلى قائلاً "يَا أَبَنَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تَخِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. ولكن لتَكُن لَا إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ" (لو ٤٢:٢٢).


ويعلق وليم مكدونالد قائلاً "هذه الصلاة تعني في نظرنا ما يلي إن كان هناك وسيلة أخرى الخلاص الخطاة غير ذهابي للصليب فرجاء أن تعلن لي ذلك الآن. لكن السماوات لزمت الصمت لأنه لا توجد وسيلة أخرى لذلك ولهذا خضع المسيح لإرادة الآب وأعلن تخليه الكامل عن إرادته الجسدية


كإنسان ليتمم الإرادة السماوية كابن الله.


هل لو طلب الرب منك شيئًا لتتخلى عنه هل تبادر بالخضوع أم تقاوم؟!


هل لو طلب الرب منك شيئًا لتعمله هل تتحرك فورا لتنميمه أم هناك حسابات أخرى تفكر فيها قبل الخضوع له؟


هل لو طلب الرب منك أن تخضع لظروف خاصة قد تكون مؤلمة أو توضع في ألم وتعب جسدي في حياتك ..... هل تقبله من الرب أم تقاوم وتتذمر وتنكره؟


هل تصغي بأذنك إلى كل ما يطلبه الرب فعلاً لتعمله وتعيشه أم أن خضوعك للرب كلمات معسولة لا تغير من واقعك شيئا؟.
لقد خضع أيوب للألم الذي تعرض له قائلاً " الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا فِي كُلِّ هَذَا لَمْ يُخْطِئُ أَيُّوبُ وَلَمْ يَنْسِبُ للهِ جِهَالَةٌ (أي ٢٢.٢١:١).


لقد خضع يوسف بفهم المعاملات الله معه في ذهابه إلى العبودية في أرض مصر ثم إلى السجن حتى تدخلت العناية الإلهية لتوجده في قصر فرعون كالرجل الثاني ليقول لإخوته " وَالآنَ لَا تَتَأَسَّفُوا وَلَا تَغْتَاظُوا لَأَنَّكُمْ بِعْتُمُونِي إِلَى هُنَا لأَنَّهُ لاسْتِبْقَاءِ حَيَاةِ أَرْسَلَنِي اللهُ قُدَّامَكُمْ (تك ٥:٤٥).


وهكذا شهد التلاميذ عن أحداث الصليب وهم يصلون "لآنه بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْنَهُ هيرُودُسُ وَبِلَاطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أَم وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ (أع ٢٨.٢٧:٤)


٢_ تدرب على الخضوع للوالدين: أوجه هذا الحديث بصفة خاصة للشباب وللأبناء كما أيضًا للزوجات والأزواج لأن الخضوع للوالدين هي وصية كتابية واضحة قبل أن تكون قيمة أخلاقية فكانت وصية خاصة وواحدة من الوصايا العشر في الناموس "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الْأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ (خر ١٢:٢٠).


واستمر التركيز على هذه النقطة في وصايا الناموس
مَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ فَتْلًا وَمَنْ شَيْمَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ مثلا (خرا ۱۷.۱۵:۲). "تَهَابُونَ كُلَّ إِنْسَانِ أُمَّهُ وَأَبَاهُ، وَخَفَظُونَ أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ (۳:۱۹).


سبوتي. وقال الحكيم "اسْمَعُ يَا ابْنِي تَأْدِيبَ أَبِيكَ وَلَا تَرْفُضْ شَرِيعَةَ أُمِّكَ، لأَنَّهُمَا إِكْلِيلُ نِعْمَةٍ لِرَأْسِكَ وَفَلَائِدُ لِعُنُقِكَ" ام ۹.۸:۱). اسْمَعْ لأَبِيكَ الَّذِي وَلَدَكَ، وَلَا تَخْتَفِرُ أُمَّكَ إِذَا شَاخَتْ أبو الصديق يَبْتَهِجُ ابْتِهَاجًا، وَمَنْ وَلَدَ حَكِيمًا يُسَرُّ بِهِ يَفْرَحُ أَبُوكَ وَأُمُّكَ، وَتَبْتَهِجُ الَّتِي وَلَدَتْكَ (أم ٢٥.٢٤.٢٢:٢٣).


نحتاج أن نتدرب على الخضوع للوالدين وهذا أمر إلهي يعتمد على قدسية العلاقة بيننا وبين الله وكذلك أيضًا مدى تقديسنا للعلاقة مع آبائنا الأرضيين ومن هنا أيضًا هناك واجب مهم على الآباء والأمهات لاحتواء أولادهم وتفهم متطلبات أعمارهم وعصرهم لكن الواجب على الأبناء الخضوع للوالدين مهما كانت مستويات تعليمهم أو خبراتهم أو سنهم أو جيلهم لأنها فقط وصية كتابية سماوية.


٣_ تدرب على الخضوع للقادة والإداريين: المقصود هنا هم الرؤساء والقادة والإداريون سواء في الكنيسة أو في العمل أيضًا. وقد أوصانا الرب بهذا ... لقد ذهب الملاك لهاجر جارية سارة بعد أن قست عليها سارة سيدتها وبعد أن تخلى عنها سيدها إبراهيم الذي تزوجها "فَأَذَلَّتُهَا سَارَاي فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا فَوَجَدَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي البريَّةِ فَقَالَ لَهَا مَلَاكُ الرَّبِّ ارْجِعِي إِلَى مَوْلَاتِكَ وَاخْضَعِي تحت يديها (تك ٩.٧.٦:١٦). وباركها الرب عندما خضعت ورجعت إلى سارة وولدت إسماعيل ونسلا لا يعد من الكثرة
ويشرح الرسول بولس هذه الفكرة بقوله: "لتَخْضَعُ كُلُّ نفس للسلاطين الْفَائِفَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلَّا مِنَ اللهِ وَالسَّلَاطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنفُسِهِمْ تبنونة (رو ۲۱:۱۳) لذلك يَلْزَمُ أَن يُخْضَعَ لَهُ لَيْسَ بِسَبَبٍ الْغَضَبِ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمير (ع٥). فالأمر يخص ضميرك وعلاقتك مع الله التي تدعمها القداسة والطاعة لله
ويضيف الرسول بطرس بالروح القدس فَاخْضَعُوا لِكُلِّ ترتيب بشرِيٌّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ إِنْ كَانَ لِلْمَلِكِ فَكَمَنْ هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ أَوْ لِلْوْلَاةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرْ وَالْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكُنُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الْأَغْبِيَاءِ - أَيُّهَا الْخَدَّامُ كُونُوا خاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةِ لِلسَّادَةِ لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرْفَقِينَ فَقَط بَلْ لِلْعَتَقَاءِ أَيْضًا لأَنَّ هَذَا فَضْلَ إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُنَانَا بِالظَّلْمِ (١بط ١٣-١٥، ١٩،١٨)
بشرح ريتشارد فوستر عملية الخضوع بوصف جميل "إنها القدرة على طرح الحمل الرهيب المتمثل في الاضطرار دائما إلى سلوك سبيلنا الذاتي فإن الهاجس القاسي المطالب بأن تجري الأمور بالطريقة التي نريدها أن تجري بها، هو أحد العبوديات الكبرى في المجتمع البشري اليوم نحن كثيرا ما نقضي أيامًا وسنين من الحزن والألم بسبب عدم خضوعنا للأمور أو للأشخاص الذين يجب أن نخضع لهم في الرب أي في ما يرضي الرب فقط، ولأجل الرب أيضًا.
إن الخضوع هو حالة واتجاه قلب يقبل السلطان الموضوع عليه برضى وفرح دون أن يقتنع أو يفهم وبدون شروط مسبقة.


٤_الخضوع للخدام والمرشدين الروحيين: هذا أمر يحتاج إلى بعض التركيز والتفكير ... لأن هؤلاء الخدام والمرشدين ليسوا من الأهل أو السلطات الدنيوية سواء الأسرية أو مجالات العمل المفروضة علينا لكنهم متواجدون أمامنا في الوسط الكنسي. لهذا يجب أن نوضح بعض الحقائق:


(أ) ليس لنا آباء كثيرون في الوسط الروحي: لا بد أن نعرف من هم آباؤنا الروحيون الذين كلمونا بكلمة الله في البدايات .... في بداية علاقتنا بالرب وقد بشرونا بالحق لهذا يقول الرسول بولس الأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَوَاتُ مِنَ الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ لَكِنْ لَيْسَ أَبَاءٌ كَثِيرُونَ، لأَنَّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بالإنجيل (اكو ١٥:٤). لقد هتف البشع وقت اختطاف أبيه إيليا "يَا أَبِي، يَا أَبِي مَرْكَبَةً إِسْرَائِيلَ وَفَرْسَانَهَا (٢ مل ١٢:٢).


(ب) يجب أن نميز بين المعلمين والمرشدين الروحيين والمعلمين الكذبة: لقد أخبرنا المسيح "فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ" (مت ٥,٢٤) وهكذا أعلن الرسول بولس الأَنِّي أَعْلَمُ هَذَا أَنَّهُ سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ كِتَابٌ خَاطِفَةٌ لَا تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةُ اع ۱۹:۲۰). "لَا يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةِ مَا (اتس ٢٠٢). ولست أقصد أن توجه الإدانة أو الاتهامات لأي واحد من حولك لكن تتحذر وتنتبه وتميز بين الخير والشر.


(ج) قاعدة ٧+٧ =٢٤ من رسالة العبرانيين الإصحاح (۱۳) نقرا (ع٧) اذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةٍ
اللهِ، انْظُرُوا إِلَى نِهَابَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ".
(ع١٧) أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا لَأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا لِكَيْ يَفْعَلُوا
ذلِكَ بِفَرَحٍ لَا أَنَّينَ لأَنَّ هَذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ
(ع٢٤) سَلَّمُوا عَلَى جَمِيعِ مُرْشِدِيكُمْ وَجَمِيع القديسين أي امنحوهم السلام والفرح، وهنا قاعدة مثلثة لكي نذكرهم أولا ثم نطيعهم ونخضع لهم ثم نقدم لهم سلاما وفرحا ونقبلهم بكل الحب.


تعال اليوم بمكالمة أو برسالة إلى مرشد روحي أو أكثر كان سبب إرشاد وقوة روحية لك، واشكره وسلم عليه. ثم اقبل الإرشاد الروحي ممن يقودونك روحيًا فاحصا كلماتهم مطيعا و خاضعا لهم في الرب فقط.


٥_ الامتلاء يولد الانحناء: عندما يكون الغصن غير مثمر أو جافا فإنه يقف مرفوع الرأس عاليا متعاليا كما أنه يكون بلا ثمر وشبع لأحد فهو لا ينفع ولا يُسمن من جوع لكنه أيضًا يكون ضارًا فحين تحركه الرياح يتحرك بقوة وبسرعة وفروعه الجافة تجرح كل من حوله وتؤذيهم هكذا كل مؤمن غير مثمر لا ينتج ثمرًا بل بالعكس يكون سبب اضطراب لكل من حوله ولا يحتمي بظلاله أحد فهو لا يصلح للخدمة ولا يمكن أن يكون راعيًا لمن حوله ... هكذا كل مؤمن متعال متكبر أما الغصن المحمل بالثمار فلا بد أن يكون منحنيا ... فالمؤمن الناضج الممتلئ بالروح القدس والمثمر بثمر الروح القدس يكون متضعًا خاضعًا وأيضًا يكون لينا لأنه مشبع بعصارة الكرمة ويخضع عند كل ضغط وبظلاله يغطي كل من يحتمي به فالاتضاع والخضوع هما النتاج الطبيعي والحقيقي لملء الروح القدس. ومن ثمار الروح القدس طول أناة لطف صلاح وهذه هي أعمدة الاتضاع والخضوع.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

لم يعد يفصلنا ا...

لم يعد يفصلنا الى ساعات ، لمعرفة طرفي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا نسخة 2023-2024، بعدما تأج...

Muhammad Yunus,...

Muhammad Yunus, Nobel Peace Prize Winner Muhammad Yunus, often called "the world's banker to the po...

ن اإلعداد لتنفي...

ن اإلعداد لتنفيذ النفقات بوجه عام يوجب على اآلمر بالصرف الحرص على توفير عنصرين إن اإلعداد لتنفيذ الن...

اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﺎﺻﯾل...

اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﺎﺻﯾل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣل اﻟﺟﻔﺎف : ﻣن اﻟﻣﮭم اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﺎﺻﯾل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻟﺗﻧﺟﺢ اﻟﻧﺑﺎ...

من هذا المنطلق،...

من هذا المنطلق، وضعت الجزائر مشاكل البيئة ضمن اهتماماتها من خلال سعيها إلى إعادة الاعتبار للبيئة ومح...

من ماوية موامين...

من ماوية موامين القلوى وملا تنطلوي عليلع ملن تنظليم وتلدريب وتسللي ووضلوح الرؤيلة واألهلداف يمكلن ا...

تقدم في حقيقة ا...

تقدم في حقيقة الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام وجوب موالاتهم ومحبتهم، ونبينا محمد (ﷺ) واحد من الر...

وضع جان جاك روس...

وضع جان جاك روسو نظرية العقد الاجتماعي، التي يتولى بموجبها الشعب السلطة التشريعية، وتقوم الحكومة بتن...

mean, before Oc...

mean, before October 7, had you recognized the Palestinian state? 🤔 For the Palestinians, nothing h...

اختيارنا الموضو...

اختيارنا الموضوع تأثير القلق النفسي على القرحة المعدية جاء نتيجة جملة من الأسباب التالية : 1- الرغ...

: أسباب دراس...

: أسباب دراسة سلوك المستهلك: هناك أسباب عديدة لدراسة سلوك المستهلك، أهمها: قصر دورة حياة السلعة،...

اعتبر الشيخ زای...

اعتبر الشيخ زاید تسلمه مقاليد الحكم في أبوظبي فرصةً لترجمة مبادئه إلى خطوات عملية والمضي قدماً فى تن...