Lakhasly

عادت أسرة سانت كلار الى قصرها الشتوي، وكان سانت كلار حزينا جدا لفراق ابنته، فقد كان يبتسم تلك الابتسامة المزيفة، فقد كان هو الشخص الوحيد الذي يذكره بإيفا. وما ان وصلوا الى مدينتهم حتى أخذ سانت كلار بالإجراءات اللازمة لتحرير توم، وعندما بدأ بأول خطو، أخبر توم بأنه سيصبح رجلا حرا، الا أن الحزن عاود سانت كلار لفقده إياه، كما أنها عمدت الى سانت كلار ليعطيها صك ملكية قانونية لتنازله عن توبسي لأوفيليا، كما أنها تعجلت في ذلك خشيت موت سانت كلار، وبتالي تذهب كل جهودها سدا في سبيل تعليم توبسي، كما أنها حدثت سانت كلار عن كتابة ضمانة لجميع عبيده في حال وفاته، وجد سانت كلار توم العجوز يحاول قراءة مقطع من كتابه المقدس، شرع كل من سانت كلار وماري وأوفيليا الى غرفة الاستقبال، وكان أول عمل سيقوم به هو لرقيقه، وفي ذلك المساء ذكر لأوفيليا بأنه يتذكر أمه كثيرا في هذا اليوم، وبعد فترة قرر الذهاب الى المدينة وقراءة الصحف؛ فاذا به رجال يحملون سانت كلار، ذعر جميع من في القصر وأخذت أوفيليا وتوم يسعفون سانت كلار، فلم يبقى من حياة سانت كلار الا القليل. وما هي الا دقائق معدودة حتى فارق سانت كلار الحياة،

عادت أسرة سانت كلار الى قصرها الشتوي، وكان سانت كلار حزينا جدا لفراق ابنته، الا أنه لا يظهر ذلك، فقد كان يبتسم تلك الابتسامة المزيفة، بالرغم من الألم الذي بداخله، وكان يشاطر توم ذلك الألم فقط، فقد كان هو الشخص الوحيد الذي يذكره بإيفا. وما ان وصلوا الى مدينتهم حتى أخذ سانت كلار بالإجراءات اللازمة لتحرير توم، وعندما بدأ بأول خطو، أخبر توم بأنه سيصبح رجلا حرا، وهنا فرح توم كثيرا، الا أن الحزن عاود سانت كلار لفقده إياه، فاعتزم توم المكوث معه حتى يصبح رجلا مسيحيا وتخف آلامه. انصرفت أوفيليا الى تعليم توبسي الكتاب المقدس بشكل مكثف، فقد أحدث ذلك تغييرا واضحا في حياتها، كما أنها عمدت الى سانت كلار ليعطيها صك ملكية قانونية لتنازله عن توبسي لأوفيليا، كما أنها تعجلت في ذلك خشيت موت سانت كلار، وبتالي تذهب كل جهودها سدا في سبيل تعليم توبسي، حيث ستلقى الى النخاسين. كما أنها حدثت سانت كلار عن كتابة ضمانة لجميع عبيده في حال وفاته، وكان مستغربا لحديثها عن موته واستيائه من ذلك. وفي أحد الامسيات، وجد سانت كلار توم العجوز يحاول قراءة مقطع من كتابه المقدس، فساعده على ذلك وقرأ له فشدته العبارات المكتوبة كثيرا، وكان ذهنه مشغولا جدا، حتى أنه لم ينتبه لجرس الشاي. وبعد تناوله الشاي، شرع كل من سانت كلار وماري وأوفيليا الى غرفة الاستقبال، وذكر بأنه يجب عليه أن يبدأ في اتخاذ إجراءات؛ لوضع حد لقانون الرقيق مثلما وعد ايفا الراحلة، وكان أول عمل سيقوم به هو لرقيقه، ثم الى العالم أجمع. وفي ذلك المساء ذكر لأوفيليا بأنه يتذكر أمه كثيرا في هذا اليوم، وبعد فترة قرر الذهاب الى المدينة وقراءة الصحف؛ لمعرفة الاخبار الجديدة، وما هي الى فترة، حتى قرع الباب بقوة وأخذ توم يركض لفتحه، فاذا به رجال يحملون سانت كلار، فعندما كان يتصفح الجرائد في المقهى، حصل شجار بين اثنين ثملين، وتدخل هو وبعض الرجال لإيقاف النزاع، الا أن أحد الثملين طعنه بالسكين. ذعر جميع من في القصر وأخذت أوفيليا وتوم يسعفون سانت كلار، وعندما حضر الطبيب وقام بالتدخل، كان الأوان قد فات، فلم يبقى من حياة سانت كلار الا القليل. وما هي الا دقائق معدودة حتى فارق سانت كلار الحياة، وهو ينظر بحزن لخوف العبيد.