Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

لذا كانت هذه الكلمات بعنوان ( الاكليل فى خلق الخليل ـ صلى الله عليه وسلم ـ)
العصابة المزينة بالجوهر او الزهر او الورد على الراس توضع وما فى معناها اكليل . وخلق جليل لصاحبه اكليل
نزه جواك وخلصه لبرائه ان النزاهة فوق الراس اكليل
تربو على روض الربو ازهارها , الى من يستنزل الغيث من غير مصبه , قد نصب محمدا - صلى الله عليه وسلم-بقرانه وسيرته واخلاقه , اعلام هداية فى كل مصعد ومنحدر تقول , نحن حمى الاخلاق من الف ليائى , فى اخلاق القران ما يكفى , وفى هدى رسول الله –صلى الله عليه وسلم - وسيرته ما يشفى , لن يغشى على ابصارنا ببراق حضارة الغرب المادية , واخلاقه الدنية الرزيلة , لان اكتحلنا باسم ذى المدنية , ولا خلقا سوى خلق النبى محمد, فهو الذى منح الخلال جمالها , ومكارم الاخلاق جاء يتمم , فانبرى يسخر بسيد الورى , واصلاب صليبة , ساخرة عاشية كالماشية , ولابيت فى القصيد , ان ريحا فقد لاقيت اعصارا , او كنت سيلا فقد لقيت ذا لججج , ولهذ صرت من نحوك فى باب الهجا , لئن كنت فيما قد بدا منك اخطلا , اين ديم الكلاب , تمارى فى القمر اذا اتسق , لقد شهدت لكم هر وكلب , شتان بين غياهب وضياء , ياايها الكلب المجسر بوء بها , فليس بقعة ولا وقت ولا خطيب ولا مؤذن ولا مسلم الا وهو يردد اشهد ان لا الاه الا الله واشهد ان محمد رسول الله , فا باى شىء بعد ذلك يمدح , وباى شىء بعد ذلك يقدح , الا اخسا ياابن اللقيطه , مغالب الطهر مغلوب , شلام مبدل الميم على فوديك بالحاء , قل ما تشا يابن الخبيثة اننى عن شتم اولاد الزنا مشغول . لو لم تكن لى فى القلوب مهابة لم تكدح الاعداء فى وتقدح
كالليث لما هيبا خط له الزبا وعوت لهبيته الكلاب النبح
طريق العيان اقرب الى اليقين , فلا ينقاد الناس الى الهداية الابالصورة الحية العملية التطبيقية لاخلاق خير البرية , حين امر - صلى الله عليه وسلم-اصحابه بالقول ـ مع علمهم انه لاينطق عن الهوى ـ فترددوا , ثم عمل - صلى الله عليه وسلم-فتتابعوا فى العما اقتداء وكانهم غير من كانوا , قد كان قرانا يسير امامهم وبه اقتدوا فاضاءت الافكار
ودخل فيه ثم هاجر الى ديار المسلمين ليستفيد فى مجال التطبيق , فالى نبعنا يسير العطاشا فلماذا نسعى وراء السراب
جال فى شمال افريقيا فلم يجد بغيته , وعاد الى القاهرة فلم يظفر الا بخبيته , فقال لامام الجامع الذى يصلى فيه كلمة اليمة ثقيلة فحواها , الحمد الله اننى عرفت الاسلام فى صورته الصحيحة , قبل ان اتعرف على اهله الباعدين عن تطبيقه , فلو كان اتصالى بهم قبل الاسلام لوقعت فى الفتنه ـ فنعوذ بالله ان نكون فتنه ـ نعم يا معشر الاخوة , اذا لم تكن الشمس فلا تنتظر الشعاع , اذا لم يكن القمر فلا تنتظر النور , من ظن خلاف هذ فهو غر او مغرور او هما معا , ومردود كلامهو عليه كما رد النكاح بلا ولى , وصفوة هولاء الصفوة انبياء الله ورسله , وفى الذورة منهم اولى العزم من الرسل , وذروة الذورا سيد ولد ادم اجمعين , تبوىء اعلى الدرجات على الاطلاق فى سلم الاخلاق , رفيع الذورا من فوق اعلى الفراقدى , ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) كلمة من الله , تتردد فى الملا الاعلى الى ماشاء الله , لمحمد بن عبد الله , وفى القيامة تبدو شمس رتبته كانها فوق هام الخلق اكليل
سل محكم الاخلاق عن اياته , وفى هذا المضمار الخطير , الاكليل فى حلم وعفو وصفح الخليل ـ عليه الصلاة والسلام ـ )
تغاريد عذبه فى اذهان الاجيال , وخلال باقية فى الاعقاب , وماذا عسى فى حلمه انا قائل ولو جئت فيه مطنبا بالـــفرائض
وزمزم لايعرف ما طعمها الا الذى وافى لكـــــــــى يشربا
لكننى من المعين استمد , عونا فما لى دونه من معتمد , اخلص مقالى ويسر لى مهماتى . حلمه ماحلمه ؟ الشهب تغرب فى كنانة حلمه والفجر يشرق فى دجنة عفوه
ولا اقلت الغبراء احلم ولا احزم من رسول - صلى الله عليه وسلم-
ليس فى الحلم له كفء وهل تستوى يوما شمال ويمين
خضاب رضوى لو اهتزت رواسخوها ما اهتز فى حلمه ساق ولا كبد
كل حليم حفظت له هفوة او زلة , الا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-فلا يزيد مع كثرة الاذى الا صبرا , وعلى اسراف الجاهل الا حلما , فيه يبيت الحلم معتصما اذا هزت رياح الطيش ركنا يذبل
كان - صلى الله عليه وسلم- احلم الناس , لاينطق العورا ولايرضى بها , تربى على السمو والطهر , يفيض من حلمه واناته على ذوى النزق والحمق حتى يلجئهم الى الحق , فتانس النفوس له انس الرياض بالهلا ل القطر , به انطلق السماح وكان رهنا واضحى الجهل مشدود العقال , ها هو ذا اعرابى مرد على الجفوة فى التعبير , والاسراع فى التفريد , والنبى- صلى الله عليه وسلم- يقسم غنائم حنين , حين قال والله انها لقسمة ماعدل فيها , وما اريد بها وجه الله , يالله ايحتاج النهار الى دليل , يقول بن مسعود والله لاخبرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فاتاه فساره بها , حتى ود بن مسعود ان لم يكن اخبره وقال , ولكنه مع ذلك - صلى الله عليه وسلم- لم ياخذه الغضب من هذا الاعرابى الغليظ الجافى الى مايكره , ولم يزد بجوابه على ان بين له ماجهله , ووعظ نفسه مقتديا بالانبياء قبله وقال , يرحم الله موسى قد اوذى باكثر من هذا فصبر , اينا يدرك ما فى القول هذا من حلاوة , غضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من تلك الجملة القبيحة , حتى صار وجهه كالصبغ الاحمر , فكيف لو راى وسمع ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ مايرسم عنه ويلصق به , لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وجد من يغضب له حقا, وبعضنا لا اشبع الله بطنه لايزال يتردد فى مقاطعة كماليات هى ادنى ما يرفع اللوم اليوم
كل يقول انا الذى فاذا الذى ليس الذى ياويحا مالم يفعل , ومع ذا فان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لم يوافق عمر على قتله , فتركه حرا طليقا يقاسى الالام ماتلفظ به , ان كان فى القلب ايمان واحسان , فالله مااحلمه - صلى الله عليه وسلم-
ماذا اقول اذا وصفت محمدا عجز البيان وحلمه لايفقد
وحسبه انه نبى ـ صلى عليه بارى العباد والال والصحب ذوى الرشاد
كان - صلى الله عليه وسلم- احلم الناس , حاز المكارم من قول ومن عمل , كالنعت والعطف والتوكيد والبدل , ويقول (( ماكان الرفق فى شىء الا زانه وما نزع من سىء الا شانه ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله )), فى الصحيحين عن انس ـ رضى الله عنه وارضاه ـ قال كنت امشى مع النبى - صلى الله عليه وسلم- وعليه برد نجرانى غليظ الحاشية , فنظرت الى صفحة عاتق النبى - صلى الله عليه وسلم- , وجاذبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حتى اشق البرد , وبقيت حاشية البرد فى عنق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- , ويطلب فى جلافة ويقول , مر لى من مال الله الذى عندك , وفى ظلال قول الله ((وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)) يتحمل النبى - صلى الله عليه وسلم- اذاه , ويعفو عنه يتالف قلبه , التفت النبى - صلى الله عليه وسلم- اليه , فما قهره ولا نحره ولا زجره ولا وبخ ولا عنف ولاقطب وما بذاك بخلق له - صلى الله عليه وسلم- , ولكن قال فيما روى (( المال مال الله وانا عبده ويقاد منك باعرابى على ما فعلت )) فقال الاعربى لا قال لما قال لانك لاتكافىء السيئة بالسيئة , حلمه مثل سنا الشمس وهل لسنا الشمس يرى من جاحد
وعلى الترتيب والتعقيب والاتصال التى تفيده الفاء , تخجل السحب اذا ما وازنت مرة بين نداه ونداها ذاك صدر نافس الحلم به كل صحراء بعيد منتهاها
بوقار نبوى لو رمى قلل الاجبال لا نهدت قواها


Original text

لذا كانت هذه الكلمات بعنوان ( الاكليل فى خلق الخليل ـ صلى الله عليه وسلم ـ)
الاكليل ما الاكليل ؟
العصابة المزينة بالجوهر او الزهر او الورد على الراس توضع وما فى معناها اكليل .
السحاب الملمع بالبرق للسماء اكليل
كل معنى جميل , وخلق جليل لصاحبه اكليل
نزه جواك وخلصه لبرائه ان النزاهة فوق الراس اكليل
فاليك اكليل الخصال وتاجها , تربو على روض الربو ازهارها ,ويرف فى نادى الندى ديباجه ,
انه اكليل يعلنها صريحة غير مجمجه ,نحن للمجد خلقنا ايها التاريخ سطر واكتبى ,الى من يستنزل الغيث من غير مصبه ,ويستروح ريح الرحمة من غير مهبه ,قد نصب محمدا - صلى الله عليه وسلم-بقرانه وسيرته واخلاقه , اعلام هداية فى كل مصعد ومنحدر تقول , نحن حمى الاخلاق من الف ليائى ,فى اخلاق القران ما يكفى ,وفى هدى رسول الله –صلى الله عليه وسلم - وسيرته ما يشفى ,لن يغشى على ابصارنا ببراق حضارة الغرب المادية , واخلاقه الدنية الرزيلة ,لان اكتحلنا باسم ذى المدنية ,لن نرضى غير الله معبودا , ولا خلقا سوى خلق النبى محمد,فهو الذى منح الخلال جمالها ,ومكارم الاخلاق جاء يتمم ,والارض تشهد والسما والا نجم ,صلى عليه الله جل جلاله , والخلق قد صلوا عليه وسلموا .
وهو ما ذا اكليل قصف رعده ,وخطف برقه ,وعصفت ريحه صوب من يهذى ويومىء يقبح القيح بشدقيه ويرمى ,من نفخ الشيطان فى انفه بصعيق سخفه ,فانبرى يسخر بسيد الورى , فى ضروب من اللغو والفرى ,من ارحام حنظلية , واصلاب صليبة ,لاشية متلاشية ,ساخرة عاشية كالماشية , مزق الله منها الاصل والحاشية ,ولا نشا منها ناشية , يقول , خبت يا حارس الوصيد , لابديع فى البيت, ولابيت فى القصيد , يا ناشر السخف قد حركت تيارا , ان ريحا فقد لاقيت اعصارا ,او كنت سيلا فقد لقيت ذا لججج ,مغطمطما طامح الامواج زغارا ,طوفانه ان طما لم يبقى فائضه ,من شيعة الكفر فوق الارض ديارا ,لايكن صوتك الصيت , ولو شربت البحر الميت ,يا سخيفا قد تغذى بقازرات الجراء ,فبما يحويه منها رشحت تلك الاناء ,يا سخيف السخفاء ,فى ابتداء وانتهاء ,انما بابك باب النفى لا باب الجزاء , ولهذ صرت من نحوك فى باب الهجا ,فاعرف قدرك , واياك وهذوءك وغدرك ,لئن كنت فيما قد بدا منك اخطلا , فهذا جرير راصد والفرزدوق ,اين ديم الكلاب , ومسقط الذباب ,تمارى فى القمر اذا اتسق ,والشمس تجلو الغسق ,واكمه تسخر من مبصر ,وحافى تشير الى ناعل ,لقد شهدت لكم هر وكلب , بان الخزى قد حوزتم لبابا ,وما لم يدر قدر الشىء عابه ,ابابرة مثل الهباة كسيرة تسطيع هالقلعة الصماء ,ابابهرج زيف تطاول عسجدا , شتان بين غياهب وضياء ,ياايها الكلب المجسر بوء بها ,فزت السباق بحلبة السفاء ,ان الله زكاه وكفاه ,وقرن ذكره بذكره ,فليس بقعة ولا وقت ولا خطيب ولا مؤذن ولا مسلم الا وهو يردد اشهد ان لا الاه الا الله واشهد ان محمد رسول الله , فاين الحشد من شمس وبدر ,واين الثعلبان من الهزبر ,هذا الذى نزل القران بمدحه ,فا باى شىء بعد ذلك يمدح ,وباى شىء بعد ذلك يقدح ,الا اخسا ياابن اللقيطه , لك الويل والعمى ,وبفيك الحجر ,رايك محجوج,وقولك ممجوج ,وراسك مشجوج ,طاشت سهامك ,ولفظت جعباك ,مغالب الطهر مغلوب ,ومحاربه محروب ,فخذها ايها الابطر المدحور المذءوم ,شلام مبدل الميم على فوديك بالحاء , ياليها الوغد الضليع حقارة ,هلا غزلت بغير هذا المغزل ,قل ما تشا يابن الخبيثة اننى عن شتم اولاد الزنا مشغول .
اكليل يقول , لو لم تكن لى فى القلوب مهابة لم تكدح الاعداء فى وتقدح
كالليث لما هيبا خط له الزبا وعوت لهبيته الكلاب النبح
اكليل يقول ,طريق العيان اقرب الى اليقين ,فلا ينقاد الناس الى الهداية الابالصورة الحية العملية التطبيقية لاخلاق خير البرية ,تشهد بذلك الحدبيبة ,حين امر - صلى الله عليه وسلم-اصحابه بالقول ـ مع علمهم انه لاينطق عن الهوى ـ فترددوا , ثم عمل - صلى الله عليه وسلم-فتتابعوا فى العما اقتداء وكانهم غير من كانوا ,
قد كان قرانا يسير امامهم وبه اقتدوا فاضاءت الافكار
ويشهد لذلك الواقع ,طبيب غربى درس الاسلام فاحبه , ودخل فيه ثم هاجر الى ديار المسلمين ليستفيد فى مجال التطبيق , فالى نبعنا يسير العطاشا فلماذا نسعى وراء السراب
جال فى شمال افريقيا فلم يجد بغيته ,وعاد الى القاهرة فلم يظفر الا بخبيته , فقال لامام الجامع الذى يصلى فيه كلمة اليمة ثقيلة فحواها , الحمد الله اننى عرفت الاسلام فى صورته الصحيحة , قبل ان اتعرف على اهله الباعدين عن تطبيقه ,فلو كان اتصالى بهم قبل الاسلام لوقعت فى الفتنه ـ فنعوذ بالله ان نكون فتنه ـ نعم يا معشر الاخوة ,ان فاقد الشىء لايعطيه ,اذا لم تكن الشمس فلا تنتظر الشعاع ,اذا لم يكن القمر فلا تنتظر النور ,اذا لم يكن البحر فلا تنتظر اللولؤ ,اذا لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر رائحة الورد ,من ظن خلاف هذ فهو غر او مغرور او هما معا ,ومردود كلامهو عليه كما رد النكاح بلا ولى ,
اكليل يقول ,فى الخلق صفوة ,وصفوة هولاء الصفوة انبياء الله ورسله , وفى الذورة منهم اولى العزم من الرسل ,وذروة الذورا سيد ولد ادم اجمعين ,عليه وعليهم صلوات الله وسلامه اجمعين ,فرد فى عالم ,وعالم فى فرد ,تبوىء اعلى الدرجات على الاطلاق فى سلم الاخلاق ,رفيع الذورا من فوق اعلى الفراقدى , ينحط قولى عن حقيقة قدره ولو اننى فيه نظمت الجوهرا ,خلقه ماخلقه , القران خلقه , سل عنه ياسين ونونا والضحى , ان كنت لم تعلم حقيقة شانه ,(( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) كلمة من الله , تتردد فى الملا الاعلى الى ماشاء الله ,شهادة من الله , فى ميزان الله ,لمحمد بن عبد الله ,(( اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ))
وفى القيامة تبدو شمس رتبته كانها فوق هام الخلق اكليل
من ذا الذى يسطيع حصر سماته ,سل محكم الاخلاق عن اياته ,
وفى هذا المضمار الخطير ,لايسعنى الا ان اعترف بالقصور والتقصير ,ثم اقف على روض اخلاقه (ص)لاظفر لكم الليلة بزهرة بقيع ,او وردة ربيع ,نضرة الورق ,طيبة العبق ,دانية القطوف ,ظاهرة بلا كسوف , ليكون العنوان ,
( الاكليل فى حلم وعفو وصفح الخليل ـ عليه الصلاة والسلام ـ )
تغاريد عذبه فى اذهان الاجيال ,وخلال باقية فى الاعقاب ,
وماذا عسى فى حلمه انا قائل ولو جئت فيه مطنبا بالـــفرائض
لان رام قولى ان يحيط بوصفه احاط بقولى العجز من كل جانب
وزمزم لايعرف ما طعمها الا الذى وافى لكـــــــــى يشربا
لكننى من المعين استمد ,عونا فما لى دونه من معتمد ,يا مالك الملك , يا ما لا مزيد له ,اخلص مقالى ويسر لى مهماتى .
حلمه ماحلمه ؟ الشهب تغرب فى كنانة حلمه والفجر يشرق فى دجنة عفوه
حدث عنه ما شئت ,عباب لا تكدره الدلا ,سحاب تتقاطر عنه الانواء ,والذى رفع السماء ,ونصب احدا وحراء ,وعلم ادم الاسماء ,ما اظلت الخضراء ,ولا اقلت الغبراء احلم ولا احزم من رسول - صلى الله عليه وسلم-
ليس فى الحلم له كفء وهل تستوى يوما شمال ويمين
راجح ان طاشت الاحلام , ثابت ان زلت الاقدام ,دون حلمه الطود الاشم ,والصخر الاصم ,
خضاب رضوى لو اهتزت رواسخوها ما اهتز فى حلمه ساق ولا كبد
كل حليم حفظت له هفوة او زلة ,الا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-فلا يزيد مع كثرة الاذى الا صبرا ,وعلى اسراف الجاهل الا حلما ,
فيه يبيت الحلم معتصما اذا هزت رياح الطيش ركنا يذبل
وحسبه انه نبى , فعليه الله صلى وعليه الله سلم .
كان - صلى الله عليه وسلم- احلم الناس ,لاينطق العورا ولايرضى بها ,ان قاده نحو الاذى سباب ,لا تستخفه التوافه ,ولا تستفزه الشدائد ,اتسع صدره , وامتد حلمه , وجاوز العدل الى الفضل ,تربى على السمو والطهر ,يفيض من حلمه واناته على ذوى النزق والحمق حتى يلجئهم الى الحق ,فتانس النفوس له انس الرياض بالهلا ل القطر ,والسارى بطلوع البدر , والمسافر بتعريس الفجر , يا خير خلق الله , مهما حدت عن عليا شمائله فقلبى يشهد , به انطلق السماح وكان رهنا واضحى الجهل مشدود العقال ,
ها هو ذا اعرابى مرد على الجفوة فى التعبير ,والاسراع فى التفريد , والنبى- صلى الله عليه وسلم- يقسم غنائم حنين , اذ جاء به هذا الاعرابى شنعاء عوراء , حين قال والله انها لقسمة ماعدل فيها ,وما اريد بها وجه الله ,يالله ايحتاج النهار الى دليل ,اتفتقر الشمس الى مصباح ,ايفتقر البدر الى صباح , والعدل والراى المسدد والتقى والباس والمعروف من قرنائه , يقول بن مسعود والله لاخبرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فاتاه فساره بها , فشق ذلك عليه , وتغير وجهه , واشتد غضبه , حتى ود بن مسعود ان لم يكن اخبره وقال ,لاجرم لاارفع اليه بعدها حديثا ابدا , ولكنه مع ذلك - صلى الله عليه وسلم- لم ياخذه الغضب من هذا الاعرابى الغليظ الجافى الى مايكره , ولو اشار باصبعه لطارت بسيوف اصحابه هامته ,
لكنه كبح جام غضبه ,وصبر وعفى عنه ,ولم يزد بجوابه على ان بين له ماجهله , ووعظ نفسه مقتديا بالانبياء قبله وقال , فمن يعدل اذا لم يعدل الله ورسوله , يرحم الله موسى قد اوذى باكثر من هذا فصبر , اينا يدرك ما فى القول هذا من حلاوة , خلق لو ان الفجر حاز ضيائه عاش الضحى ابدا ومات الغيهب ,
معشر الاخوة , غضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من تلك الجملة القبيحة , حتى صار وجهه كالصبغ الاحمر , فكيف لو راى وسمع ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ مايرسم عنه ويلصق به , ويسخر به من تهم , تكاد السماوات تتفطر منهن ,وتخر الجبال , لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وجد من يغضب له حقا, كعمر الذى لم يرى كفارة لقوله غير اراقة دمه لو اذن له , وبعضنا لا اشبع الله بطنه لايزال يتردد فى مقاطعة كماليات هى ادنى ما يرفع اللوم اليوم
كل يقول انا الذى فاذا الذى ليس الذى ياويحا مالم يفعل ,ومع ذا فان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لم يوافق عمر على قتله ,فتركه حرا طليقا يقاسى الالام ماتلفظ به , ان كان فى القلب ايمان واحسان ,فالله مااحلمه - صلى الله عليه وسلم-
ماذا اقول اذا وصفت محمدا عجز البيان وحلمه لايفقد
وحسبه انه نبى ـ صلى عليه بارى العباد والال والصحب ذوى الرشاد
كان - صلى الله عليه وسلم- احلم الناس ,فى رفق ووقار , لايزعزعه اعصار ,حاز المكارم من قول ومن عمل , سل عنه , وانطق به , واصغ اليه تجد ملء المسامع والافواه والمقل ,العادل الطيب البر الحليم له , كالنعت والعطف والتوكيد والبدل ,
يحب الرفق ويدعوا له , ويقول (( ماكان الرفق فى شىء الا زانه وما نزع من سىء الا شانه ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله )), فرحب صدر لو ان الارض واسعة كوسعه لم يضق عن اهله بلد
فى الصحيحين عن انس ـ رضى الله عنه وارضاه ـ قال كنت امشى مع النبى - صلى الله عليه وسلم- وعليه برد نجرانى غليظ الحاشية , فادركه اعرابى فجبذه بردائه جبذة شديدة ,فنظرت الى صفحة عاتق النبى - صلى الله عليه وسلم- , وقد اثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته ,وفى رواية مسلم , ثم جذبه اليه جذبة حتى رجع نبى الله فى نحر الاعرابى , وجاذبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حتى اشق البرد , وبقيت حاشية البرد فى عنق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- , غلظة خلق ,وجفاء معاملة ,تذهل القلب ,وتذهب اللب ,يناديه باسمه ,ويجذبه بشدة ,ويطلب فى جلافة ويقول ,مر لى من مال الله الذى عندك , فظاظة منتنة الانفاس جالبة للقىء والعطاش , وفى ظلال قول الله ((وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)) يتحمل النبى - صلى الله عليه وسلم- اذاه ,ويدفع السيئة بالحسنة,ويعفو عنه يتالف قلبه , كعود زاده الاحراق طيبا ,التفت النبى - صلى الله عليه وسلم- اليه , فما قهره ولا نحره ولا زجره ولا وبخ ولا عنف ولاقطب وما بذاك بخلق له - صلى الله عليه وسلم- , ولكن قال فيما روى (( المال مال الله وانا عبده ويقاد منك باعرابى على ما فعلت )) فقال الاعربى لا قال لما قال لانك لاتكافىء السيئة بالسيئة ,
حلمه مثل سنا الشمس وهل لسنا الشمس يرى من جاحد
اومضت بروقه ,وزمزت رعوده ,وهطل غيث ,وتفتح زهره واروق عوده ,وعلى الترتيب والتعقيب والاتصال التى تفيده الفاء , فضحك وامر له بعطاء ,
تخجل السحب اذا ما وازنت مرة بين نداه ونداها ذاك صدر نافس الحلم به كل صحراء بعيد منتهاها
بوقار نبوى لو رمى قلل الاجبال لا نهدت قواها
وحسبه انه نبى فعل]يه الله صلى وعليه الله سلم


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

1-ما اسباب فتنة...

1-ما اسباب فتنة الرجل الى المراه// ....................................................................

جال الأمرا�ض ال...

جال الأمرا�ض اله�ضمية يعتبر الإ�سهال والتقي�ؤ من �أكثر �أعرا�ض الأمرا�ض اله�ضمية �شيوعاً، حيث ت�شكل ...

Technology has ...

Technology has become an integral part of our daily lives, revolutionizing the way we communicate, w...

The tenth-grade...

The tenth-grade stage is one of the most essential academic stages that must be focused on; this is ...

By Burcak Sentu...

By Burcak Senturk, Department of Information and Records Management, Marmara University, Istanbul, T...

يلعب دورًا النح...

يلعب دورًا النحل حيويًا في الإ الاقتصاد اليمني في تلقيح العديد من المحاصيل الزراعية ودعم قطاع الأمن...

. الجنس: وهو صف...

. الجنس: وهو صفة معقدة تتضمن العوامل الوراثية، الأيضية، السلوكية والبيئية وهو مكون وراثي قوي ويزداد ...

The Omanis cons...

The Omanis constitute the majority of respondents, while non-Omanis account for only 1%. This demogr...

مع اكتشاف النفط...

مع اكتشاف النفط في إمارة أبوظبي عام 1962 ، طلبت الحكومة البريطانية تقديم مخططات لبناء مدينة أبوظبي»،...

الفتور معناه :...

الفتور معناه : لغة : يطلق الفتور على معنيين : أ) الانقطاع بعد الاستمرار أو السكون بعد الحركة . ب)ال...

يذكر بعض العلما...

يذكر بعض العلماء الاختلافات الآتية بين هاتَين القصيدتين: ١) في الإلياذة، أُعْطِيَت زوجة هيفايستوس He...

أولى المشرع الج...

أولى المشرع الجزائري إهتماما بالغا بمنصب الأمين العام للبلدية خلال السنوات الأخيرة ، وتجلى ذلك في إص...