Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (83%)

أول ما نشأ عمم النفس نشأ كفرع من فروع الفمسفة وكان أول دراسيو المفكر اليونانى القديم أرسطو، فقد حاول أن يفيم بطريقة منظمة كيف يفكر اإلنسان وكيف يصل بتفكيره إلى ما يريد، لقد وجو أرسطو
الخ، ولم يكن يامم شئ عن الجياز الاصبى بل شارك وجية النظر الطبية فى ذلك الوقت التى كانت تقول أن
الحياة متوقفة عمى وجود اليواء فى األوعية الدموية ويقوم اليواء فى األوعية الدموية بوظيفة التنفس
كأساس لمحياة وتقوم األعصاب بنقل اإلحساسات التى تكون شيئاً بداخمنا تمكننا من مارفة ما بداخمنا، وجاء باد أرسطو عدة فبلسفة حاولوا فصل الامميات الجسمية عن الامميات الاقمية ودراسة كل منيا عمى
يؤثر فى اآلخر، و اىتم المفكرون باد القرن الثانى عشر بدراسة تركيب الجياز الاصبى ووظائفو وسموك
وفى
األوربية فى القرن السادس عشر بدء فى دراسة اإلنسان الطبياية كشىء منفصل عن أى تاثير روحانى
ومن ىنا انفصل الامم عن الدين، وكان الماتقد فى ذلك الوقت أنو يمكن شرح ىذه الوظائف وتحميميا دون
عوامل مادية وليست روحانية . ولقد عارض المفكر الفرنسى ديكارت ىذا االعتقاد وقال أن مقدرة اإلنسان عمى التفكير تأتى إليو من اهلل، وكان جون
لوك الاالم اإلنجميزى أول من عارض ديكارت وذكر أن أساس المارفة ىو الخبرة والتأمل وبدونيما ال يمكن
والممس والتذوق والشم. تاريخ عمم النفس:
قبل المض فى الحديث عن االتجاىات األساسية فى تفسير الظواىر السموكية البد لنا أن نتارف
والنظريات، إن المحاولة البشرية لفيم سموك اإلنسان والتنبؤ بو ترجع إلى أحقاب بايدة من الزمان و قد ال
ويمكن اإلفتراض من
جراء ما نارفو اليوم عن باض القبائل البدائية التى عاشت فى مازل عن المدينة إلى أيامنا ىذه بأن الفر د
يذىب بايدا
إلى أماكن بايدة وكان يقابل الغرباء بل وحتى األموات وكان يتحدث مايم ثم يفيق من نومو ليرى نفسو فى
فكان من البدييى إذا
فى داخمو يستطيع أن يخرج ويتجول بحرية ثم ياود، ولقد فتن اإلغريق منذ آالف السنين بفكرة تقسيم
الوجود البشرى إلى جسم مادى وروح ال مادية، وفى تاريخ البشر ظيرت الكثير من المين التى بنيت عمى
أجل النصح واإلرشاد، إن الخوض فى محاوالت البشرية لفيم سموك اإلنسان ليس باألمر اليسير فالحديث
ىنا سيقتصر عمى تطور عمم النفس الحديث. إن ما يميز عمم النفس عن المحاوالت المتاددة األخرى لفيم سموك اإلنسان والتنبؤ بو ىو أن عمم النفس
فامى الرغم مما ياتقده
عظمتيا، وباإلضافة إلى ذلك فإن عمم النفس ال يرى نفع من وراء الحكم واألمثال الشابية التى تحاول
تصوير شخصية الفرض والتى غالباً ما تكون متناقضة فيما بينيا. أستاذ المقرر د/ فاطمة رمضان عبد السبلم عبد الااط 5
إن عمم النفس كما سوف نرى يدرس السموك البشرى بنفس الطريقة التى يدرس فييا الكيميائى نشاطات
وحركة الاناصر الكيميائية أو كما يدرس عالم الطبياة ظاىرة الطاقة أو الحركة، إن دراستو تبنى بشكل
وبذلك فإن
عمم النفس يمثل تطبيق الطرق الاممية فى دراسة السموك . فقد أسيم فبلسفة
القرن السابع عشر والثامن عشر فى تطور عمم النفس عن طريق خمق اتجاه جديد فى دراسة عقل اإلنسان، أما بداية
عمم النفس الحقيقية كامم مستقل عن الفمسفة والفيزيولوجيا فتاود إلى سنة 9879 م حين أنشأ الاالم
االلمانى فيمييمم فنت أول مختبر لامم النفس فى مدينة ليبزج فى المانيا ، طبيباً، إال أنو درس الفيزيولوجيا ولكنو سرعان ما فقد اإلىتمام بالجوانب الفيزيقية لمسموك البشرى بدالً من
ذلك طو ر اىتماماً فى ما يمكن أن نسميو وعى اإلنسان Consciousness وكان مختبره فيما ياد أول
مكان فى الاالم تدرس فيو الظواىر دراسة منظمة وجادة، وعمى الرغم من أن دراسات فنت وتبلميذه ال تبدو
وتحت تأثير فنت أصبحت
دراسة الخبرة الواعية لمفرد موضوع اإلىتمام الرئيسى لامم النفس، حيث انتقل عمم النفس بتأثير فنت إلى
الحياة العقمية، لمفرد Introspection ، حيث كان يطمب من الفرد أن يحمل عممياتو الاقمية بموضوعية وكان من
المحاكات الاقمية،


Original text

أول ما نشأ عمم النفس نشأ كفرع من فروع الفمسفة وكان أول دراسيو المفكر اليونانى القديم أرسطو،
فقد حاول أن يفيم بطريقة منظمة كيف يفكر اإلنسان وكيف يصل بتفكيره إلى ما يريد، لقد وجو أرسطو
والى مشكبلت التصور والتذكر والتفكير
عنايتو إلى مشكبلت اإلحساس؛ كيف نرى ونسمع ونتذوق ....الخ،
ولم يكن يامم شئ عن الجياز الاصبى بل شارك وجية النظر الطبية فى ذلك الوقت التى كانت تقول أن
الحياة متوقفة عمى وجود اليواء فى األوعية الدموية ويقوم اليواء فى األوعية الدموية بوظيفة التنفس
كأساس لمحياة وتقوم األعصاب بنقل اإلحساسات التى تكون شيئاً بداخمنا تمكننا من مارفة ما بداخمنا،
وجاء باد أرسطو عدة فبلسفة حاولوا فصل الامميات الجسمية عن الامميات الاقمية ودراسة كل منيا عمى
حدى كما لو كانت كل واحدة مستقمة عن االخرى ولكننا سنرى خطأ ىذا اإلفتراض فيما باد ألن كبل منيما
يؤثر فى اآلخر، و اىتم المفكرون باد القرن الثانى عشر بدراسة تركيب الجياز الاصبى ووظائفو وسموك
لسموك شرحاً مقبوالً أثناء النيضة اإلنسان الفردى والجماعى وكان اإلىتمام منصباً عمى كيفية شرح ا ، وفى
األوربية فى القرن السادس عشر بدء فى دراسة اإلنسان الطبياية كشىء منفصل عن أى تاثير روحانى
ومن ىنا انفصل الامم عن الدين، وكان الماتقد فى ذلك الوقت أنو يمكن شرح ىذه الوظائف وتحميميا دون
االعتماد عمى الدين ألن سموك اإلنسان ياتمد عمى دوافع طبياية ناتجة من داخل الجسم نفسو بسبب
عوامل مادية وليست روحانية .
ولقد عارض المفكر الفرنسى ديكارت ىذا االعتقاد وقال أن مقدرة اإلنسان عمى التفكير تأتى إليو من اهلل،
ومانى ىذا أن المقدرة عمى التفكير شىء يولد بو اإلنسان و من ثم ال ياتمد عمى خبرات مادية، وكان جون
لوك الاالم اإلنجميزى أول من عارض ديكارت وذكر أن أساس المارفة ىو الخبرة والتأمل وبدونيما ال يمكن
وجود أى فكرة عند اإلنسان فيو يكتسب الخبرات عن طريق حواسو الخارجية؛ حاسة البصر و السمع
والممس والتذوق والشم.
أستاذ المقرر د/ فاطمة رمضان عبد السبلم عبد الااط 4
تاريخ عمم النفس:
قبل المض فى الحديث عن االتجاىات األساسية فى تفسير الظواىر السموكية البد لنا أن نتارف
عمى الكيفية التى تطور فييا عمم النفس حتى وصل إلى مستواه الحالى من المارفة وطرق البحث
والنظريات، إن المحاولة البشرية لفيم سموك اإلنسان والتنبؤ بو ترجع إلى أحقاب بايدة من الزمان و قد ال
يكون من المغاالة فى القول أن ىذه الجيود تاود إلى تاريخ الخميقة عمى األرض، ويمكن اإلفتراض من
جراء ما نارفو اليوم عن باض القبائل البدائية التى عاشت فى مازل عن المدينة إلى أيامنا ىذه بأن الفر د
ً البدائى كثي ار الحيرة نتيجة احبلمو فى الميل وكان يرى نفسو وىو إلى الصيد ً ما كانت تنتابو
يذىب بايدا
إلى أماكن بايدة وكان يقابل الغرباء بل وحتى األموات وكان يتحدث مايم ثم يفيق من نومو ليرى نفسو فى
ً أن يفترض أن ىناك شيئاً ما يقطن
مكانو وليخبره اآلخرون أيضاً أنو لم يغادر مكانو، فكان من البدييى إذا
فى داخمو يستطيع أن يخرج ويتجول بحرية ثم ياود، ولقد فتن اإلغريق منذ آالف السنين بفكرة تقسيم
الوجود البشرى إلى جسم مادى وروح ال مادية، وفى تاريخ البشر ظيرت الكثير من المين التى بنيت عمى
كثي ار أصحاب ىذه المين من ً التنبؤ بسموك اإلنسان كالسحر والشاوذه والارافو و ما كان الناس يمجأون الى
أجل النصح واإلرشاد، إن الخوض فى محاوالت البشرية لفيم سموك اإلنسان ليس باألمر اليسير فالحديث
ىنا سيقتصر عمى تطور عمم النفس الحديث.
إن ما يميز عمم النفس عن المحاوالت المتاددة األخرى لفيم سموك اإلنسان والتنبؤ بو ىو أن عمم النفس
يرفض اإلعتقان بأن الاضوية البشرية تسكنيا قو ى ال يمكن البرىنة عمى وجودىا، فامى الرغم مما ياتقده
قمة من عمماء النفس فإن عمم النفس ال ياتقد بأن حياة اإلنسان تتأثر بمواقع النجوم بغض النظر عن
عظمتيا، وباإلضافة إلى ذلك فإن عمم النفس ال يرى نفع من وراء الحكم واألمثال الشابية التى تحاول
تصوير شخصية الفرض والتى غالباً ما تكون متناقضة فيما بينيا.
أستاذ المقرر د/ فاطمة رمضان عبد السبلم عبد الااط 5
إن عمم النفس كما سوف نرى يدرس السموك البشرى بنفس الطريقة التى يدرس فييا الكيميائى نشاطات
وحركة الاناصر الكيميائية أو كما يدرس عالم الطبياة ظاىرة الطاقة أو الحركة، إن دراستو تبنى بشكل
أساسى عمى التجربة المضبوطو وعمى المبلحظو التى تجر ى بأكبر قسط من الدقة والموضوعية، وبذلك فإن
عمم النفس يمثل تطبيق الطرق الاممية فى دراسة السموك .
وصل عمم النفس إلى شكمو نتيجة جيود متواصمة من عدد كبير من الامماء والفبلسفة، فقد أسيم فبلسفة
القرن السابع عشر والثامن عشر فى تطور عمم النفس عن طريق خمق اتجاه جديد فى دراسة عقل اإلنسان،
كما أسيم الفيزيولوجيون فى القرن التاسع عشر باكتشافاتيم المتاددة عن الجممة الاصبية والدماغ، أما بداية
عمم النفس الحقيقية كامم مستقل عن الفمسفة والفيزيولوجيا فتاود إلى سنة 9879 م حين أنشأ الاالم
االلمانى فيمييمم فنت أول مختبر لامم النفس فى مدينة ليبزج فى المانيا ، ولد فنت ألب قسيس ليصبح
طبيباً، إال أنو درس الفيزيولوجيا ولكنو سرعان ما فقد اإلىتمام بالجوانب الفيزيقية لمسموك البشرى بدالً من
ذلك طو ر اىتماماً فى ما يمكن أن نسميو وعى اإلنسان Consciousness وكان مختبره فيما ياد أول
مكان فى الاالم تدرس فيو الظواىر دراسة منظمة وجادة، وعمى الرغم من أن دراسات فنت وتبلميذه ال تبدو
مثيرة اآلن إال أنيم األساس لمدراسة النظامية لمسموك البشرى لسنوات طويمة، وتحت تأثير فنت أصبحت
دراسة الخبرة الواعية لمفرد موضوع اإلىتمام الرئيسى لامم النفس، حيث انتقل عمم النفس بتأثير فنت إلى
امريكا الذى عرفو وليم جيمس األب الروحى لامم النفس فى الواليات المتحدة بأنو العمم الذى ييتم بدراسة
الحياة العقمية، ولقد إستخدم أوائل عمماء النفس طريقة االستبطان أو التأمل الذاتى لدراسة الحياة الاقمية
لمفرد Introspection ،حيث كان يطمب من الفرد أن يحمل عممياتو الاقمية بموضوعية وكان من
اإلىتمامات الرئيسية لامم النفس عندئذ كما أشار جيمس المشاعر، الرغبات، واألفكار، المحاكات الاقمية،
والقرارات التى يتخذىا األفراد .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تعد المؤسسة الا...

تعد المؤسسة الاقتصادية المحرك الأساسي لأي نشاط اقتصادي كونها عرفت عدة أساليب حديثة في الطرق التسيير ...

Aiming at the p...

Aiming at the problems of formation pressure distribution and productivity prediction after Horizon...

the country has...

the country has never allocated sufficient resources to housing and only radical change in social p...

تتعدد عوامل الج...

تتعدد عوامل الجفاف وتعد هذه العوامل سبباً في نقص الأمطار وتؤدي جميعها للجفاف   أسباب الطبيعية للجفاف...

Crusoe leaves h...

Crusoe leaves his home as a young man to go to sea, against his family's wishes. After several small...

تعمل النظرية أي...

تعمل النظرية أيضاً كمرشد أو دليل أو موجه. فهي تساعد الباحثين على اختيار البيانات للتحليل وعمل الملخص...

remember, you m...

remember, you made it through what you thought you wouldn't before. you'll make it through this time...

لليبيا تاريخ طو...

لليبيا تاريخ طويل في تقييد حرية الرأي والتعبير واضطهاد حرية الصحفيين في التعبير عن آرائهم ومعارضتهم ...

ومع ذلك، إذا تم...

ومع ذلك، إذا تم دفع العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى أن تظل صغيرة أو متوسطة الحجم جيرارد (199...

بدأت الرواية ال...

بدأت الرواية الفنية تظهر في مصر مع نمو الطبقة الوسطى في العصر الحديث بعد أن كان النظام الإقطاعي هو ا...

Les complexes d...

Les complexes de métaux de transition contenant des ligands de base de Schiff donneurs d'oxygène et ...

Alternative lub...

Alternative lubricant additives must have friction-reducing physicochemical properties and moderate ...