Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

أنتج تعدد الدلالات والتعريفات حول الإعاقة و سوء فهمها بفعل التمثلات السلبية، اتجاهات وأساليب وطرقا وممارسات غير ملائمة حقوقيا وأخلاقيا، وهو ما ساهم في ظهور حركات اجتماعية وحقوقية ترافعية في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا للدفع نحو الاهتمام السياسي والحقوقي والعلمي بقضايا الإعاقة وجعلها أولوية في الأجندة الأممية. من المؤكد أن تطور مفهوم الإعاقة ارتبط بالثقافات السائدة ونظرة المجتمع للاختلاف والتنوع، لا يمكن استيعاب سيرورة التربية الدامجة دون فهم الإعاقة كمفهوم تطوري بأبعاده المتعددة والمترابطة. ويمكن تحقيب المسار التطوري لمفهوم الإعاقة، ومحاولة نمذجته من خلال الوقوف على أربع محطات مترابطة:
وتميزت بظهور النموذج الطبي للإعاقة، حيث تم التفريق لأول مرة بين الإعاقة والمرض. ومعالجة أوجه القصور فيه، وتم وضع التصنيف الدولي لتأدية الوظائف والإعاقة والصحة من قبل المنظمة العالمية للصحة. بوضع الأمم المتحدة لأول اتفاقية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي رصدت مختلف التجارب والخبرات في مجال الإعاقة، حيث أقرت الاتفاقية مبادئ ومفاهيم ومقاربات جديدة تعد اليوم مرجعا معياريا في فهم الإعاقة والنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. و موازاة مع هذا المسار التطوري لنمذجة الإعاقة، نشطت حركات اجتماعية وحقوقية منذ الستينيات، وذلك لجعل الإعاقة قضية حقوقية وجزءً من التنوع البشري. برزت توجهات فكرية مناهضة لمفهوم ” الشخص السوي أو العادي “ كمعيار لتحديد نوعية الإعاقة، والذي أشاعه عالم الاجتماع الأسترالي جودي سينجر و الصحفية الأمريكية هارفي بلوم أواخر التسعينيات ، للإشارة إلى الاختلاف في الدماغ البشري في ما يتعلق بالتواصل الاجتماعي والتعلم والانتباه والمزاج والوظائف العقلية الأخرى أي تنوع طرق وأساليب التفكير الإنساني. يعتبر أن التمييز تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة مبني على مفهوم “القدرانية” capacitisme ،


Original text

أنتج تعدد الدلالات والتعريفات حول الإعاقة و سوء فهمها بفعل التمثلات السلبية، اتجاهات وأساليب وطرقا وممارسات غير ملائمة حقوقيا وأخلاقيا، وهو ما ساهم في ظهور حركات اجتماعية وحقوقية ترافعية في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا للدفع نحو الاهتمام السياسي والحقوقي والعلمي بقضايا الإعاقة وجعلها أولوية في الأجندة الأممية.
من المؤكد أن تطور مفهوم الإعاقة ارتبط بالثقافات السائدة ونظرة المجتمع للاختلاف والتنوع، ولم يحظ بالبحث العلمي إلا منتصف السبعينيات.
لا يمكن استيعاب سيرورة التربية الدامجة دون فهم الإعاقة كمفهوم تطوري بأبعاده المتعددة والمترابطة.
ويمكن تحقيب المسار التطوري لمفهوم الإعاقة، ومحاولة نمذجته من خلال الوقوف على أربع محطات مترابطة:



  • المرحلة الأولى، وامتدت من 1976 إلى 1980، وتميزت بظهور النموذج الطبي للإعاقة، أعدته المنظمة العالمية للصحة، والمعروف بتصنيف وود، حيث تم التفريق لأول مرة بين الإعاقة والمرض.

  • المرحلة الثانية، وامتدت من 1998 إلى 2002، واتسمت بتوجيه انتقادات لنموذج وود، وظهرت تصنيفات متطورة، لعل أشهرها نموذج الكيبيك ، المعروف بسيرورة إنتاج الإعاقة Processus de production du handicap.

  • المرحلة الثالثة، وامتدت من 2002، وهي مرحلة مراجعة النموذج الطبي لتصنيف وود، ومعالجة أوجه القصور فيه، وتم وضع التصنيف الدولي لتأدية الوظائف والإعاقة والصحة من قبل المنظمة العالمية للصحة.

  • المرحلة الرابعة، وانطلقت من 2006، بوضع الأمم المتحدة لأول اتفاقية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي رصدت مختلف التجارب والخبرات في مجال الإعاقة، حيث أقرت الاتفاقية مبادئ ومفاهيم ومقاربات جديدة تعد اليوم مرجعا معياريا في فهم الإعاقة والنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
    و موازاة مع هذا المسار التطوري لنمذجة الإعاقة، نشطت حركات اجتماعية وحقوقية منذ الستينيات، ساهمت في التأثير على صناع القرار، وذلك لجعل الإعاقة قضية حقوقية وجزءً من التنوع البشري.
    وفي هذا السياق الحقوقي الترافعي، برزت توجهات فكرية مناهضة لمفهوم ” الشخص السوي أو العادي “ كمعيار لتحديد نوعية الإعاقة، من قبيل مفهوم التنوع العصبي neurodiversité، والذي أشاعه عالم الاجتماع الأسترالي جودي سينجر و الصحفية الأمريكية هارفي بلوم أواخر التسعينيات ، للإشارة إلى الاختلاف في الدماغ البشري في ما يتعلق بالتواصل الاجتماعي والتعلم والانتباه والمزاج والوظائف العقلية الأخرى أي تنوع طرق وأساليب التفكير الإنساني. وقد ظهر المصطلح كتحدٍ للآراء السائدة المتمثلة في أن بعض الاضطرابات النمائية العصبية مَرَضية بطبيعتها، وقد اتسع المفهوم ليشمل إضافة إلى اضطراب طيف التوحد، اضطرابات أخرى من قبيل اضطرابات التعلم الخاصة وغيرها.
    كما برز مفهوم جديد، يعتبر أن التمييز تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة مبني على مفهوم “القدرانية” capacitisme ، وهو ما يجعل المجتمع يقارن كل فرد مع نموذج الفرد “الطبيعي أو السوي”، وهو ما يفسر السلوكات التمييزية المتحيزة ضد الأشخاص ذوي الإعاقة.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

رغم الأهمية الك...

رغم الأهمية الكبيرة و المعروفة لدور الإدارة , إلا أنه لا يو جد اتفاق صريح و أكيد بين الباحثين و الخب...

التعزيز العام و...

التعزيز العام ومعززاته لدى التلميذ: من أهم المعززات التي يمكن أن تؤثر في تحصيل التلميذ خبراته السابق...

In the United A...

In the United Arab Emirates (UAE), healthcare staff occupy pivotal roles in a rapidly evolving secto...

جاء الإسلام فمن...

جاء الإسلام فمنح المرأة حقوقا لم تكن تتمتع بها النساء في أي مكان في العالم وذلك بعد المكانة المزرية ...

لعله من الواجب ...

لعله من الواجب بداية القول إن ما أُبديه من رأي في هذه المساحة من جريدة «الأيام» الغراء لا يُعد بأي ح...

نعم، محافظة ظفا...

نعم، محافظة ظفار هي وجهة سياحية رائعة في سلطنة عُمان. تقع في جنوب البلاد وتشتهر بطبيعتها الخلابة ومن...

تعتبر البلدية ا...

تعتبر البلدية المكان األول الذي يلتقي فيه المواطن بالدولة فهي لها صالحيات واختصاصات واسعة في مجال ال...

يف 18 حزيران/يو...

يف 18 حزيران/يونيو ،1970 عندما فاز املحافظون بالسلطة يف اململكة املتحدة استمروا يف انتقاد قرار حزب ا...

لم تغير السمكة ...

لم تغير السمكة خط سيرها ولا اتجاهها ابدا طوال تلك الليلة وأمسى الطقس باردا غياب الشمس فاخذ الكيس الذ...

In a randomized...

In a randomized and experimental study Yueh-Min Liu & Yi-Chou (2021) demonstrated the positive impac...

أنهى ابن عمي خط...

أنهى ابن عمي خطابه فأحسست بأن أدران نفسي قد اغتسلت وتطهرت قد مسح بعصاه السحرية ما كان عالقا بنفسي من...

تعتبر المؤسسات ...

تعتبر المؤسسات الناشئة آلية جديدة وطريقة مبتكرة تسعى من أجل دفع عجلة التنمية على كافة الأصعدة وتساهم...