Lakhasly

مقدمة
مجالاته
وبصفة خاصة الإنسان ، وذلك من أجل وصف وفهم السلوك Behavior ، ومن ثم تحديث ومعرفة المبادئ والقواعد والقوانين والنظريات التي تفسره وتمكننا من التبؤبه والتحكم فيه والعمل على التوجيه السليم له. الجغر لفية . لذلك نجده يحاول إشباع حاجاته العضوية والنفسية بهدف التوافق قدر الإمكان مع عوامل ومكونات البيئة التي يحيا فيها .وفى ضوء ذلك نجد أن علم النفس يهتم بدراسة جوانب نشاط الإنسان المختلفة سواء المعرفية Cognitive أم الانفعالية Emotional أم الحركية Kinesthetic أم الاجتماعية Social . ويمكن صياغة ما تقدم في صورة أخرى ، حيث يمكن القول أن علم النفس يدرس : كل ما يفعله الإنسان وما يقوله ، التعلم ..
ولا شك أن موضوع الدراسة النفسية للسلوك الإنساني Psychology Human هو الإنسان من حيث كونه كائن حي يحيا في مجتمع يستجيب أفراده لتنبيهات داخلية : فسيولوجية ، . ونفسيه وخارجية كالتنبيهات الفيزيائية ، والاجتماعية من حيث هي علامات أو اشارات أو معان أو رموز لها جوانبها الانفعالية والوجدانية ، أو الحاسب الآلى . ، وسلوك انفعالى وجدانى ويشمل كل ما يشعر به الفرد ، ، أو يرغب فيه أو يعزف عنه أو ينفعل به . ) .ويعتبر السلوك الموضوع الرئيسى فى علم النفس ، والسلوك هو كل ما يصدر من الكائن الحي . الإنسان والحيوان بوجه عام نتيجة للتفاعل المستمر بينه وبين البيئة وعواملها ومكوناتها المختلفة ، فالمشى والكلام والسباحة وتناول الطعام سلوك خارجي أو ظاهر أو صريح ، والتفكير أو التذكر أو السمع أو الإبصار سلوك داخلى أو بلطن أو مضمر يستدل عليه من ملاحظة نتائجه ، والسلوك الإنساني قد يكون بسيطاً جزئياً أو معقداً مركباً شاملاً كلياً . ويصنف علماء النفس السلوك تحت فئات معينة فمنه الانفعالات ، والإدراك Perception وما يرتبط بدو لفع Motives الفرد عند الإدراك ، وتأثير التعلم على الإدراك الحسي للفرد وحالته المسيولوجية وقت الإدراك ، ومنه أيضاً التفكير Thinking ، والتوافق Adjustment لذلك يدرس علم النفس السلوك فى صوره المختلفة وما يقموم وراء هذا السلوك من دو دفع واستعدادات : فيدرس السلوك السوى فى مقابل دراسة السلوك الشاذ المنحرف ، كذلك يصف علم النفس كيف يحدث السلوك ؟ وما شرط حدوثه : كيف نسمع ؟ وكيف نبصر ؟ وكيف نفكر ونتعلم ؟ وما البواعث والدو لفع التي تحفزنا على التفكير أو علم التعلم أو التخيل والابتكار. ؟ .ويتضمن الجانب الإنسانى ثلاثة جوانب هي :
وما يشعر به من مشاعر،- الجانب الحركي : متمثلاً فى الأفعال والحركات التي يقوم بها الفرد مثل قيادة السيارة وركوب الدراجة ، والكتابة على الآلة الكاتبة. فالحب والكره ، والفرح والكآبة ، والحنان والقسوة والخوف والغضب كل ذلك يعبر عن السلوك الانفعالى لدى الفرد بالنسبة إلى الأشخاص والموضوعات المختلفة التي يتعامل معها .وفى ضوء ما تم تناوله عن معنى علم النفس ،جمال محمد على ، ۱۹۹۷)
نتيجة لتعدد جوانب النشاط الإنساني ، وإهتمام علم النفس بدراسة هذا النشاط وهذا التفاعل المستمر مع البيئة من أجل التوافق مع الأشخاص والمواقف المختلفة في العالم الخارجي ، فإن ذلك من شأنه أو يجعل هذا العلم يتفرع إلى مجالات معينة : بعضها يدرس النظريات المختلفة والمبادئ والقواعد والقوانين والعمليات التي تتحكم في السلوك الإنساني وتفسره ، وهى مجالات علم النفس النظرى Basic Theoretical Psychology ، وهي مجالات علم النفس التطبيقي Applied Psychology
أولاً: مجالات علم النفس النظرى :
والتفكير والتذكر، والادراك ، والذكاء ، والشخصية . ويسعى هذا الفرع إلى دراسة ومعرفة أغوار النفس البشرية ، والانفعالى ، والاجتماعي ، واللغوى ، والحركى . وعند المهد ، والمراهقة ، وفى مرحلة الطفولة ChildHood Period يتم الاهتمام بدراسة خصائص ومظاهر السلوك عند الأطفال ومشاكلهم فى كل مرحلة من مراحل نموهم : (كالوليد ، والرضيع ، والطفولة المبكرة ، والطفولة المتأخرة ) . وهناك مرحلة المراهقة Adolescence حيث تهتم بدراسة الخصائص النفسية للأفراد والمشكلات السيكولوجية التى يتعرضون لها . وهناك مرحلة أوطور بلوغ السعى (الشباب ، الرشد) . وأخيراً تأتى مرحلة الشيخوخة Senescence أو التعمير Aging أو التقدم في السن Elderly وتتناول الخصائص النفسية للأفراد فى مراحل العمر المتقدمة ،علم النفس الاجتماعي chology : ويهتم بدراسة وفهم الأنماط والأشكال المختلفة للتفاعل الاجتماعى كالتعاون والتنافس والحب والكره ، وأساليب التنشئة الاجتماعية . وبعبارة أخرى فهو يدرس سلوك الفرد فى لطار المجتمع إزاء الآخرين أفراداً كانوا
أو جماعات ، كما يدرس سلوك الجماعة إزاء الأفراد مثل التفاف حزب أو جماعة معينة حول قائد أو زعيم . - Tile Socialization Process
ويقصد بها تشكيل السلوك الاجتماعى واكسابه معايير السلوك المناسبة لأدوار اجتماعية معينة بهدف تمكينه من مسايرة جماعته والتو لفق الاجتماعي معها الجماعة The group : من حيث أنواعها وتركيبها وتكوينها وبنائها وأهدافها ، وأشكال العلاقات الاجتماعية والاتصال الاجتماعي فيها . والأدوار الاجتماعية social roles التي يقوم بها الأفراد، والقيم values الاجتماعية، وتكوين الآراء opinions ، والاتجاهات attitudes النفسية والاجتماعية والرأى العام، وسيكولوجية القيادة Leadership والصراع الصناعي بين العمال وأصحاب العمل فى الدول الرأسمالية ، ولعلم النفس الاجتماعى أهمية علمية في
كثير من مجالات الحياة ، أى حيثما وجد أفراد وجماعات بينها تفاعل اجتماعي . ويهمنا من هذه المجالات : مجال التربية والتعليم : حيث يتعلم التلاميذ فى المدرسة فى جماعات تسمى فصول أو أسر أو أندية وكل جماعة لها معلم يعمل كرائد أو مشرف لها ، ويتطلب هذا الأمر فهم طبيعة هذه الجماعة والعلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين التلاميذ ، وأيضاً فهم بنائها وتفاعلها وتماسكها . كما يمكن القول أن علم النفس الاجتماعي . التربوى يسهم فى اعداد المعلمين والوالدين بأسس النمو النفسي الاجتماعى للفرد ، وأساليب التعلم الاجتماعي ، والقيادة المدرسية ،الديمقراطية فى العملية التربوية ، وديناميات الجماعات المدرسية Group Dynamics وتأثير
ذلك على شخصيات التلاميذ والصحة النفسية لهم . وأخيراً يهتم بأدوار الأسرة كوحدة
اجتماعية تربوية . وتحقيق استقرار الحياة الأسرية ، وأسس الاختيار الزواجى
السليم .علم النفس المعرفي Cognitive Psychology : يذكر فؤاد أبو حطب ، وجوهر الاهتمام هنا ينصب على الإنسان باعتباره مخلوقاً عاقلاً منكراً باحثاً عن المعلومات ومجهزاً لها ومبتكراً فيها . ويستخدم هذا الميدان مدخل تجهيز المعلومات Information Processing من أجل تفسير العمليات المعرفية كالتفكير والادراك والانتباه والتذكر وحل المشكلات . ومن أبرز رواد هذا المجال بوسنر Posner ونيسير Nessier وستيرنبرج .Sternberg. ويفترض اتجاه تجهيز المعلومات أن السلوك يمكن تحليله إلى سلسلة من المراحل Stages حيث تتم عمليات
تشغيل وتجهيز وتشمل تحويل وتسجيل المعلومات أو المدخلات Inputs التي تأتى للفرد تمهيداً لتكوين الاستجابات النهائية أو المخرجات Outputs .علم النفس اللغوى cholinguistic Psychology: : لغة أهمية كبيرة في النشاط العملى عند الانسان بصفة عامة، وارتباط كبير بالتفكير والذكاء بصفة خاصة ، ومن ثم يهتم
هذا المجال بالدراسة النفسية لكل من اللغة والكلام ، واتساق التخلطب والاتصال Communication System وذلك باعتبارها من أهم مظاهر السلوك الانساني ، كما يهتم بمفردات الكلمات الرموز وكيفية تكوين المعانى المختلفة للرموز فى إطار العلاقات والارتبلطات المحددة للمعانى ، كما يعني بكيفية اكتساب الانسان للمعانى واللغة من خلال عملية التفاعل الاجتماعي ، وذلك باعتبار أن اللغة أولى وسائط الحياة الاجتماعية والأساس
الرئيسي في عملية التنشئة الاجتماعية ، و أيضاً يهتم بدراسة المعنى والمدلول النفسي للكلمة
من حيث وظيفتها واستخدامها . البيئة الاجتماعية : حيث تشير أبحاث جيزل Gesell ولورد Lord إلى تفوق أطفال البيئات الاجتماعية المرتفعة في الكلام
البيئة اللغوية حيث فطن العرب لأهمية اللغة فكانوا يرسلون أطفالهم إلى مرضعات فى البادية من أجل تعلم اللغة الأصيلة . الازدواج اللغوى : حيث يتأخر النمو اللغوى للأطفال الذين يدرسون لغتين مختلفتين في سن مبكرة . الفروق الجنسية : حيث وجدت أبحاث مكارثى أن نسبة الاستجابة المنهومة عند الذكور تبلغ ١٤% فى سن (۱۸) شهراً ، وتبلغ %۳۸٪ عند الإناث من نفس السن . علم النفس الفارق Differential Psychology : ويهتم بدراسة الفوارق في الذكاء والشخصية والاستعدادات والمواهب والقدرات الخاصة بين الأفراد أو داخل الأفراد أو الجماعات أو السلالات Races والأجناس المختلفة ،إلى الحقائق التي يكشف عنها أسس ومبادئ وقوانين علم النفس العام، ويبين لنا هذا المجال
كيف يختلف الأفراد؟ وإلى أي مدى يختلفون ؟ سواء كان ذلك فى السمات Trail الجسمية (كالطول والوزن أو العملية كالتنكير والادراك والاستدلال (. ويهتم بدراسة الأسس الفسيولوجية للسلوك ، وبكيف تعمل أعضاء الحس والحركة ، والجهاز الغدى متمثلاً في
الغدد الصماء والتنوية ، وبكيف يعمل الجهاز العصبى المركزى والمستقل ، وعلاقة ذلك بالدو لفع والانفعالات وبعض العمليات العقلية كالانتباه ، والادراك والتذكر والتعلم والتنكير كما يدرس كيف يسيطر المخ على الشعور والسلوك؟ وما نوع الرسائل العصبية التي تنتقل من العين إلى المخ أثناء الكتابة ؟ ومن الموضوعات الرئيسية التي يهتم بها ما يتعلق بسيكولوجية الشم ، والتذوق ، والهضم، وما يحدث في أعضاء النطق أثناء الكلام ، وما يحدث من آثار التدخل النسيولوجي على السلوك الإنساني أو الحيواني وخاصة آثار تناول المخدرات والأدوية الطبية ، وآثار الاصابات العضوية على التفكير وتركيز الانتباه .علم نفس الشواذ Abnormal Psychology : ويطلق عليه علم النفس المرضى Pathological ، ويهتم بدراسة مظاهر السلوك الشاذ والأمراض النفسية والعقلية ونشأتها ومبادئ علاجها ، ومن أمثلة ذلك دراسة أسباب الضعف العقلي Feeble Mindedness ،واضطرابات الشخصية Personality Disorders ، كما يدرس هذا المجال العبقرية والتفوق العملى ومن الجدير بالذكر هنا أن الأمراض النفسية والعقلية كالعصاب Neurosis والذهان Psychosis هذا المجال يختلف عن الطب النفسي Psychiatry الذي يقوم على أساس الارتباط بين علم الطب ، ويختص الطب النفسى بفحص الاضطرابات الننسية والعقلية وعلاجها طبياً.علم النفس المقارن Comparative Psychology قد يستخدم هذا المصطلح کمرادف لعلم نفس الحيوان، ويهتم بدراسة الفروق بين فصائل الكائنات الحية بما فيها الإنسان مثل الدراسة المقارنة لسلوك حل المشكلة Problem solving لدى الإنسان والقردة العليا (الشمبانزي) ، كما يقارن بين سلوك الطفل وسلوك الراشد ، وسلوك الانسان البدائي بسلوك المتحضر، وسلوك الشخص السوى بالشاذ . وبعبارة أخرى فهو يقارن السلوك في مستويات مختلفة من تطوره للكشف عن نموه وارتقائه . ومن الجدير بالذكر هنا أنه في مجال : علم نفس الحيوان : Animal Psych. يتم دراسة : كيف تتعلم الحيوانات ؟ وما السلوك الاجتماعي ، والغريزى عندها ، وكذلك يتم دراسة التفاعل والاتصال الاجتماعي والقيادة والتبعية عندها ، وهل لديه القدرة على التذكر ؟ وهل تشترك مع الإنسان في بعض الدوافع ؟ وما تأثير الحرمان من الطعام على مستوى العدوانية عندها ؟ وقد ألقت التجارب التي أجريت على الحيوانات الضوء على كثير من موضوعات علم النفس التي استهدفت وصف وفهم السلوك الانسانى وخاصة موضوعات التعلم Learning والذكاء Intelligence .ثانياً : مجالات علم النفس التطبيقي :
علم النفس الصناعي Industrial Psychology ويهتم بتطبيق واستخدام قواعد وأسس ومبادئ وقوانين علم النفس فى ميدان الصناعة، ويمكن تلخيص دور علم النفس في ميدان علم النفس الصناعي فيما يلى :
الاختبار والانتماء المنى لعمال الصناعة وفقاً لقدراتهم واستعداداتهم تمهيداً لوضع
العامل المناسب فى المهنة المناسبة . ودراسة الظروف والعوامل المحيطة بالعمل والعمال . الارشاد للعمال وتوجههم نحو الدراسات والأعمال التي تنشأ في مجال العمل وهو ما
يطلق عليه التوجيه المهني Vocational Guidance .دراسة أنسب الظروف الطبيعية للعمل : كالاضاءة والتهوية ودرجة الحرارة والرطوبة تحت ما يسمى بعلم الهندسة البشرية Human Engineering أو علم النفس الهندسي Engineering Psych. كمجال جديد في علم النفس الصناعي .الاهتمام بدراسة مشاكل التعب الصناعى والملل وحوادث العمل والاصابات وطرق
الأمن الصناعي
تحليل الوقت لتحقيق الاستغلال الكامل لساعات العمل اليومية مما يؤدى إلى زيادة الانتاج ، ويشمل ذلك أيضاً تحديد أوقات العمل والراحة. تدريب العمال على أصول المهنة عن طريق استخدام برامج التدريب الصناعي
المناسبة
استخدام أساليب ونظم الثواب والعقاب المناسبة لحنز العمال على العمل وصفع عجلة الانتاج ، ورفع كفاءة الأداء وجودة المنتجات لتحقيق أكبر عائد اقتصادي للدولة .تحليل جميع وظائف الجيش تحليلاً مقيماً تمهيداً لتنظيم واختيار الجنود والضباط وتعيينهم في الوظائف المناسبة وفقاً لقدراتهم واستعداداتهم.اختيار الطيارين على أساس تنسى سليم، وإعداد البرامج التدريبية للرقي بمستوياتهم
القتالية
دراسة سيكولوجية القيادة ومعوفة صفات القائد الناجح ، وكذلك سيكولوجية كل من : الغضب ، والقتال ، والخوف ، المفاجأة ، انتظار الهجوم، الذعر، والشائعات الضارة أو الرعب أثناء الحرب.تقوية ورفع ودعم الروح المعنوية للجند سواء كان ذلك في حالة الدفاع أو الهجوم.توجيه الجند لحياة مدنية سعيدة عقب انتهاء الحرب .تبصير الجند بكثير من المسائل السيكولوجية مثل حسن استخدام البصر والسمع أثناء القتال، وكيفية إعداد واستخدام عمليات تمويه المنشآت العسكرية كالبوارج وحصون السواحل والمدافع وملابس الجند، وخوذاتهم أثناء القتال .علم النفس التجاري Commercial or Marketing Psychology : ويهتم بدراسة دو دفع المستهلكين واتجاهاتهم وميولهم وأذو لهم، كما يقوم بدراسة أنجح وسائل الاقناع والتسويق والتأثير على المستهلكين .وبالإضافة إلى ذلك يهتم قطاع البيع مثلاً بتصنيف المستهلكين حسب سنهم وجنسهم وطبقاتهم الاجتماعية ، وتوزيعهم الجغرافي، وتحليل النمط الاستهلاكي الشائع لسلعة معينة ، وفي مجال الإعلان يدرس كيفية جذب انتباه المستهلكين ، والتخطيط للحملة الإعلانية المرتبطة
بتسويق السلعة وذلك من حيث تصميم الإعلان وتكوينه ونوعه وحجمه ولونه وموضعه . ومدى احتمال السوق للمنتج ، ومرونة العرض والطلب عليه ، وتحديد الثمن (السعر) الذي يحقق توازن دالتي العرض والطلب في ضوء آليات السوق ، وفى مجال قطاع العلاقات العامة يدرس عادات ، وأذواق ، وميول، ومشكلات الجمهور المستهلك ، وفى مجال العلاقات الصناعية يهتم هذا المجال بدراسة قدرات واستعدادات طالبي المهن المختلفة ، وكذلك دراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي لها صلة مباشرة بإنتاجية العامل ، ويدرس سيكولوجية العقوبات ، وكيفية تطويرها بهدف الحد من الجريمة في ظل العوامل الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، وبذلك يقدم لنا هذا المجال أنجح الوسائل لعلاج المجرم وإصلاحه ومدى العقوبة الملائمة له.علم النفس الاكلينيکی Psychology Clinical : ويهتم بالجوانب التشخيصية Diagnostic والعلاجية Treatment للاضطرابات النفسية مثل عيوب النطق واضطرابات الكلام والتخلف الدراسي والعقلى ، كما يستهدف تشخيص وعلاج بعض الأمراض النفسية والجسمية والسلوك الشاذ والمنحرف، وتحتاج دراسة الحالة Case study الننسية للمريض إلى حصول المحلل أو المعالج الدنسانى على معلومات ترتبط بجميع الجوانب الصحية والجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية للمريض وتتبعها فى الماضى والحاضر، وذلك من أجل الحصول على صورة متكاملة للحالة المرضية تعين على تقديم بعض الاقتراحات العلاجية له ، وهناك مدارس نفسية متعددة قدمت الكثير فى هذا المجال ومنها : مدرس التحليل النفسي Psychoanalysis التي اهتمت بدراسة الدو لدفع اللاشعورية ودورها في توجيه السلوك . والمدرسة السلوكية Behaviorism التي ركزت على دراسة التعلم القائم على العلاقة بين المثير والاستجابة في إطار متغيرات البيئة الخارجية .علم النفس البيئي Environmental Psychology : ويهتم بدراسة مشكلات البيئة والآثار الناجمة عنها مثل الضوضاء وأثرها على السلوك والعمل والانتاج ، وكذلك مشاكل
الزحام، وتلوث المياه والغذاء، وعوامل التلوث السمعي والبصري وغيرها ، وذلك بهدف وضع الأسس والقواعد النفسية والوقائية التي يجب اتباعها عند تصميم المدن والأحياء السكنية والمصانع ، وتمتد آثار هذا المجال أيضاً في دراسة ما يتعرض له الكائن الحي في مرحلة الولادة وماءة بلها البعض مخاطر البيئة التي يحيا فيها ، ومن هذه المخلطر: آثار الاشعاع النووى على النساء الحوامل وما قد تتعرض له الأجنة من جراء ذلك لاضطرابات وخلل وراثی ونقائص جسمية قد تصل إلى حد الضرر والتشويه الجسمى والعقلى ، وقد وجدت دراسات تلوث البيئة إن ازدياد معدل التلوث البيئي للطعام الذي نأكله والهواء الذي نستنشته يؤدى إلى أثار ضارة بالكائن الحى ويشمل ذلك تعويق الصحة الجسمية والعقلية له ، فضلاً عن آثارها الضارة بالأجنة في أرحام الأمهات.علم نفس النضاء Space Psychology : ويدرس التغيرات النفسية التي تطرأ على
رواد النضاء أثناء دوراتهم حول الأرض والكواكب ، وأثر ذلك على تولغتهم الننسى بعد عودتهم للأرض ، كما يهتم بتعميم البرامج التدريبية اللازمة لإعدادهم، وتهيئتهم لطبيعة هذه الأعمال واتقانها ،يرتدونها.علم النفس الإرشادي Counseling Psychology : وفيه يعمل المرشد النفسي على تقديم يد العون والمساعدة الممكنة للأفراد الذين يعانون من مشكلات عدم التوافق النفسي أو الاجتماعي أو المهني أو التربوى أو الأسرى . والشعور بالنقص أو فقدان الأمن والخبرة والتردد . ويستعين المرشد في مجال التوجيه التربوى والمهنى بدراسة قدرات الأفراد واستعداداتهم وميولهم لیوجہہم نحو الدراسات التي ترتبط بمجالي التعلم والعمل .علم النفس العلاجي Psychotherapy : يجمع هذا المجال بين دراسة الطب ودراسة علم النفس وتطبيقاتهما في مجال العلاج والوقاية، كما يعنى بتقديم خدمات الرعاية الصحية داخل المستشفيات والمؤسسات العلاجية ، وتقديم البرامج التأهيلية والاصلاحية المتعلطى المسكرات والمخدرات . ١٠- علم النفس التربوى Educational Psychology : يطبق مبادئ وقوانين ونظريات علم النفس من أجل زيادة كناية عملية التعلم وتحقيق النمو التربوى للدارسين ، ويهتم بوضع
المقررات والمناهج المناسبة لنمو التلاميذ ، كما يهتم بدراسة وتطبيق شروط التعلم الجيد كالتعزيز، والممارسة ، والتغذية المرتدة . ويدرس الأهداف التربوية المرغوبة ويحللها إلى أساليب سلوكية إجرائية تخضع للملاحظة والقياس والتقويم كما يعرف أوزبل
وربنسون علم النفس التربوى على أنه مجموعة من العلاقات المشتقة تجريبياً أو منطقياً بين
العوامل أو المتغيرات فى الموقف المدرسى والنواتج المرغوبة كما تقاس بمؤشرات السلوك العقلي للتلاميذ . ۱۹۹۰).العمليات التربوية".وتنبثق أهمية هذا العلم فى مجال التربية من كونه : يساعد على فهم طبيعة وسلوك الفرد . يساعد على معرفة أصول وأهداف التربية.الحقائق والمبادئ المتعلقة بالعملية التعليمية.يضع الأسس والمبادئ التي تقوم عليها عمليتا التعلم والتدريس أو التعليم. يساهم في التدريب على قواعد وأساليب قياس القدرات والتحصيل في المواد الدراسية
يساعد في فهم ومعرفة كيفية نمو ونضج الأطفال .يساعد في تحقيق أفضل أساليب التوافق لدى الطلاب وتجنب سوء التوافق لديهم. يساعد في دراسة السلوك الانتعالى وضبطه لدى الأطفال.يساعد في فهم الأسس والأساليب التي يقوم عليها اكتساب أنماط السلوك المختلفة .ماذا يقدم علم النفس التربوى للمعلم ؟
يرى فؤاد أبو حطب ، أمال صادق ، ۱۹۹۰ أنه يمكن تلخيص مهام علم النفس
العام.تزويد المعلم بالقواعد والمبادئ الصحيحة التي تنسر التعلم المدرسى ويقصد به تزويد المعلم بحصيلة من القواعد والمبادئ الصحيحة التي تمثل نظرية في التعلم المدرسي . والقواعد والمبادئ التي يوفرها هذا العلم هي نتائج البحث العلمى المنظم والتي يمكن تطبيقها في معظم المواقف
اكساب المعلم مهارات الوصف العلمى للعمليات التربوية : من المهام الرئيسية لعلم النفس التربوى اكساب المعلم مهارات النهم النظري والوظيفي للعملية التربوية بحيث يصبح هذا النهم أوسع نطلقاً وأعمق مدى وأكثر فعالية، ومن أهم إسهامات علم النفس التربوى أنه يدرب المعلم على هذا النوع من التنكير بحيث يصبح قادراً على تفسير مختلف أنماط السلوك التي تصدر عن التلميذ وخاصة إذا استمرت فترة من الزمن وبهذا يستطيع المدرس أن يميز بين أنماط السلوك التي تثير الاهتمام والتي لا تثيره .بالسلوك ومنه التحكم في السلوك ، ومن أهم هذه العوامل ،ووسائله ، شخصية المعلم ومستوى نضجه والعوامل الوراثية والظروف الاجتماعية المحيطة ، والدافعية والجانب الانتعالى المصاحب للتعلم . وهكذا .وفى غياب علم النفس التربوى يلجأ المعلم الى :
محاكاة معلم خبير.اللجوء الى القواعد التربوية التقليدية. المحاولة والخطأ.علم النفس التربوي والتربية
يركز على النفس التربوى على ثلاثة مجالات في التربية : وهى المتعلم وعملية التعلم . (سيد الطواب ، ١٩٩٤).:أولاً : المتعلم Learner :
وهو أساس عملية التربية وأهم المجالات الثلاثة لسبب بسيط أنه بدون المتعلم لا
يوجد تعلم ، وهذا ما عبر عنه ديوى حين قال أنه بدون فرد يتعلم لا توجد عملية تعليمية . فالكثير مما يوجد ويحدث في الفصل يمكن أن يعود إلى شخصيات التلاميذ أو مراحل نموهم العملية وكذلك لنوع المشكلات الموجودة لديهم.المدرسة الابتدائية بصفة خاصة وأطفال فصله بصفة أخص .إن علم النفس التربوى يمكن أن يساعد المعلم أيضاً بإخباره شيئاً عن أنماط
السلوك التي تحدث عندما يتفاعل الأفراد مع بعضهم البعض فى موقف اجتماعی . ثانياً : عملية التعلم : Learning Process
وهى تلك العملية التي يمكن من خلالها تغيير سلوك التلميذ وتحسين إنجازاته أو
إعادة تنظيم تفكيره، وتأتى عملية التعلم في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المتعلم. ويقصد بعملية التعلم ما يفعله التلاميذ أثناء تعلمهم ويشمل ذلك السلوك الذي لا يمكن ملاحظته بطريقة مباشرة مثل التفكير أو التذكر أو الإدراك أو التخيل أو التعرف وغيرها ، كما يشمل أيضاً أنواع السلوك الأخرى التي يمكن ملاحظتها بطريقة مباشرة مثل الكلام
والقراءة والكتابة والحساب وغيرها . فؤاد أبو حطب ، ١٩٨٤). وجدير بالذكر أن عملية التعلم تبدأ مع الحياة وتستمر معها خلال الفترات المختلفة ومن خلال الحياة ذاتها، إن كثيراً مما نتعلمه حتى ونحن نطفال. ربما لا يكتسب في الفصل الدراسي ، نحن نتعلم اكتساب المناهيم والاتجاهات والمشاعر نحو أنفسنا ونحو الآخرين ، نحن نتعلم كثيراً من الأمور التي تكون سماتنا الشخصية الفريدة ، ولهذا يمكن القول أن الطفل قد يتعلم أشياء نحن لا نريدها حيث أنها غير ملائمة أو غير مرغوبة ، ويهتم علم النفس التربوى بما يحدث عندما يتعلم التلاميذ ،يتعلم أحياناً أخرى ما لا يريده منه المعلم؟.ثالثاً : موقف التعلم : Learning Situation يشير موقف التعلم إلى البيئة التي يجد فيها المتعلم نفسه والتي تحدث فيها أيضاً عملية التعلم ، كما يشير إلى أى عامل أو حالة يمكن أن تؤثر فى التلميذ أو في عملية التعلم ويمثل النصل الدراسي والمكتبة والمعمل وكل أماكن ممارسة النشاط في المدرسة مجالات البيئة التي يلجأ فيها التلميذ إلى تحقيق مطالب التعلم حتى علاقة المدرسة بالإدارة
وكذلك المعلم فى سلوكه وعلاقته بتلاميذه وقيمه أيضاً أحد العناصر الهامة في موقف التعلم،والضوضاء.كما توجد في موقف التعلم بعض العوامل المحيرة والتي قد تؤثر بطريقة غير مباشرة في التلميذ أو عملية التعلم ، فمثلاً الاتجاه العام السائد في المجتمع نحو التربية بصفة عامة أو مدرسة معينة نظرة سلبية فربما يكون هذا الاتجاه أكثر تأثيراً وفعالية من سلوك المعلم في الفصل الدراسي ، إن مثل هذه الاتجاهات الإيجابية أو السلبية موجودة خارج الفصل الدراسى وهى جزء من موقف التعلم لأنها تؤثر على التلميذ أو على عملية التعلم ذاتها .

مقدمة
علم النفس : تعريفه . مجالاته
علم النفس psychology هو الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية ، وبصفة خاصة الإنسان ، وذلك من أجل وصف وفهم السلوك Behavior ، ومن ثم تحديث ومعرفة المبادئ والقواعد والقوانين والنظريات التي تفسره وتمكننا من التبؤبه والتحكم فيه والعمل على التوجيه السليم له.
والإنسان يعيش داخل بيئة فيها العوامل : الثقافية ، الاجتماعية ، النيزيائية ، التاريخية ، الجغر لفية ...... لذلك نجده يحاول إشباع حاجاته العضوية والنفسية بهدف التوافق قدر الإمكان مع عوامل ومكونات البيئة التي يحيا فيها .
وفى ضوء ذلك نجد أن علم النفس يهتم بدراسة جوانب نشاط الإنسان المختلفة سواء المعرفية Cognitive أم الانفعالية Emotional أم الحركية Kinesthetic أم الاجتماعية Social . ويمكن صياغة ما تقدم في صورة أخرى ، حيث يمكن القول أن علم النفس يدرس : كل ما يفعله الإنسان وما يقوله ، وما يصدر عنه من سلوك عملى معرفى (كالتفكير الادراك التخيل ، التعلم ...).

ولا شك أن موضوع الدراسة النفسية للسلوك الإنساني Psychology Human هو الإنسان من حيث كونه كائن حي يحيا في مجتمع يستجيب أفراده لتنبيهات داخلية : فسيولوجية ، . ونفسيه وخارجية كالتنبيهات الفيزيائية ، والاجتماعية من حيث هي علامات أو اشارات أو معان أو رموز لها جوانبها الانفعالية والوجدانية ، وتندمج فى لطارذهنى عملى وترتيب قيمى لدى الفرد الذى يستجيب لها .
وسلوك حركى (كالجرى ، التمز، المشي ، استخدام الآلة الكاتبة ، أو الحاسب الآلى ..) ، وسلوك انفعالى وجدانى ويشمل كل ما يشعر به الفرد ، ويرتاح اليه أويضيق به ، ، أو يرغب فيه أو يعزف عنه أو ينفعل به .. ) .
ويعتبر السلوك الموضوع الرئيسى فى علم النفس ، والسلوك هو كل ما يصدر من الكائن الحي . الإنسان والحيوان بوجه عام نتيجة للتفاعل المستمر بينه وبين البيئة وعواملها ومكوناتها المختلفة ، فالمشى والكلام والسباحة وتناول الطعام سلوك خارجي أو ظاهر أو صريح ، والتفكير أو التذكر أو السمع أو الإبصار سلوك داخلى أو بلطن أو مضمر يستدل عليه من ملاحظة نتائجه ، والسلوك الإنساني قد يكون بسيطاً جزئياً أو معقداً مركباً شاملاً كلياً . ويصنف علماء النفس السلوك تحت فئات معينة فمنه الانفعالات ، والإدراك Perception وما يرتبط بدو لفع Motives الفرد عند الإدراك ، وتأثير التعلم على الإدراك الحسي للفرد وحالته المسيولوجية وقت الإدراك ، ومنه أيضاً التفكير Thinking ، والتوافق Adjustment لذلك يدرس علم النفس السلوك فى صوره المختلفة وما يقموم وراء هذا السلوك من دو دفع واستعدادات : فيدرس السلوك السوى فى مقابل دراسة السلوك الشاذ المنحرف ، السلوك الاجتماعى والسلوك المضاد للمجتمع .. كذلك يصف علم النفس كيف يحدث السلوك ؟ وما شرط حدوثه : كيف نسمع ؟ وكيف نبصر ؟ وكيف نفكر ونتعلم ؟ وما البواعث والدو لفع التي تحفزنا على التفكير أو علم التعلم أو التخيل والابتكار.. ؟ .
ويتضمن الجانب الإنسانى ثلاثة جوانب هي :

• الجانب العقلى والمعرفى ، حيث ينفرد الإنسان باللغة التي تمكنه من التعبير عما يدور في ذهنه من معان وأفكار ، وما يشعر به من مشاعر، وما يدركه من موضوعات .


• الجانب الحركي : متمثلاً فى الأفعال والحركات التي يقوم بها الفرد مثل قيادة السيارة وركوب الدراجة ، والكتابة على الآلة الكاتبة.


• الجانب الانفعالى : وهو متضمن فيما يشعر به الفرد ، وينفعل له إزاء الموضوعات والمواقف المختلفة ، فالحب والكره ، والفرح والكآبة ، والحنان والقسوة والخوف والغضب كل ذلك يعبر عن السلوك الانفعالى لدى الفرد بالنسبة إلى الأشخاص والموضوعات المختلفة التي يتعامل معها .
  وفى ضوء ما تم تناوله عن معنى علم النفس ، والموضوع الرئيسى له يمكن القول أن علم النفس يهتم بدراسة كل أنواع وجوانب سلوك الفرد التي هي نتيجة تفاعل قوى أو تنبيهات داخليه فيه نفسه ، وقوى (تنبيهات خارجية مفروضة عليه محيطة به من البيئة التي يعيش فيها ويتأثر بها .
  مجالات علم النفس النظري والتطبيقي
  (جمال محمد على ، ۱۹۹۷)
  نتيجة لتعدد جوانب النشاط الإنساني ، وإهتمام علم النفس بدراسة هذا النشاط وهذا التفاعل المستمر مع البيئة من أجل التوافق مع الأشخاص والمواقف المختلفة في العالم الخارجي ، فإن ذلك من شأنه أو يجعل هذا العلم يتفرع إلى مجالات معينة : بعضها يدرس النظريات المختلفة والمبادئ والقواعد والقوانين والعمليات التي تتحكم في السلوك الإنساني وتفسره ، وهى مجالات علم النفس النظرى Basic Theoretical Psychology ، بينما يطبق البعض الآخر هذه النظريات والمبادئ والقوانين فى السلوك الإنسانى والاستفادة منها في تعديل هذا السلوك وحسن التخطيط له وتوجهه التوجيه السليم ، وهي مجالات علم النفس التطبيقي Applied Psychology

أولاً: مجالات علم النفس النظرى :
علم النفس العام General
Psychology : ويهتم بدراسة مظاهر السلوك التي يشترك فيها جميع الأفراد الأسوياء من أجل الكشف عن المبادئ والقواعد والقوانين العلمية

المنسرة للسلوك ، كما يتناول بالدراسة طبيعة كثير من العمليات النفسية كالدو لفع الكامنة وراء السلوك ، والانفعالات، والتفكير والتذكر، والادراك ، والذكاء ، والشخصية . ويسعى هذا الفرع إلى دراسة ومعرفة أغوار النفس البشرية ، وميولها وذلك بهدف كشف النقاب وإماطة اللثام عما يدور فيها ، ومن ثم فهو يعتبر مدخلاً لدراسة العلوم النفسية بصفة عامة . علم نفس النمو Developmental Psychology : ويهتم بدراسة النمو النفسي للكائن الحى ويشمل ذلك الإنسان والحيوان ، وينصب التركيز أكثر فى دراسات النمو الإنساني على فهم خصائص ومظاهر النمو الجسمى ، والعقلى ، والانفعالى ، والاجتماعي ، واللغوى ، والحركى ... لدى الإنسان منذ بدء وجوده وتكوينه أى من مرحلة الاخصاب . باتحاد الخلية الذكرية مع الخلية الأنثوية (البويضة) . إلى نهاية وجوده أى حتى الممات ، وبذلك يتم تناول وتتبع مظاهر وطبيعة النمو منذ مرحلة ماقبل ميلاد الإنسان ، وعند المهد ، والطفولة ، والمراهقة ، ثم الرشد فالشيخوخة .

وذلك من أجل التوصل إلى المبادئ والقواعد والقوانين والنظريات العامة للنمو فنى مرحلة ماقبل الميلاد Parental Period ونهتم بنمو الكائن الحى من الاخصاب حتى الميلاد وبدراسة العوامل المؤثرة على الجنين ، وسيكولوجية الحمل والولادة، وفى مرحلة الطفولة ChildHood Period يتم الاهتمام بدراسة خصائص ومظاهر السلوك عند الأطفال ومشاكلهم فى كل مرحلة من مراحل نموهم : (كالوليد ، والرضيع ، والطفولة المبكرة ، والطفولة الوسطى ، والطفولة المتأخرة ) . وهناك مرحلة المراهقة Adolescence حيث تهتم بدراسة الخصائص النفسية للأفراد والمشكلات السيكولوجية التى يتعرضون لها . وهناك مرحلة أوطور بلوغ السعى (الشباب ، الرشد) . وأخيراً تأتى مرحلة الشيخوخة Senescence أو التعمير Aging أو التقدم في السن Elderly وتتناول الخصائص النفسية للأفراد فى مراحل العمر المتقدمة ، وكيفية تقديم البرامج الإرشادية والعلاجية لهم لمواجهة ما يشعرون به فى هذه المرحلة من قلق وخوف.

علم النفس الاجتماعي chology : ويهتم بدراسة وفهم الأنماط والأشكال المختلفة للتفاعل الاجتماعى كالتعاون والتنافس والحب والكره ، وأساليب التنشئة الاجتماعية .. وبعبارة أخرى فهو يدرس سلوك الفرد فى لطار المجتمع إزاء الآخرين أفراداً كانوا
أو جماعات ، كما يدرس سلوك الجماعة إزاء الأفراد مثل التفاف حزب أو جماعة معينة حول قائد أو زعيم . ويهتم علم النفس الاجتماعى أيضاً بموضوعات كثيرة منها :

عملية التنشئة الاجتماعية

• Tile Socialization Process
  ويقصد بها تشكيل السلوك الاجتماعى واكسابه معايير السلوك المناسبة لأدوار اجتماعية معينة بهدف تمكينه من مسايرة جماعته والتو لفق الاجتماعي معها الجماعة The group : من حيث أنواعها وتركيبها وتكوينها وبنائها وأهدافها ، وأشكال العلاقات الاجتماعية والاتصال الاجتماعي فيها .
  المعايير الاجتماعية Social Norms : ، والأدوار الاجتماعية social roles التي يقوم بها الأفراد، والقيم values الاجتماعية، وتكوين الآراء opinions ، والاتجاهات attitudes النفسية والاجتماعية والرأى العام، وسيكولوجية القيادة Leadership والصراع الصناعي بين العمال وأصحاب العمل فى الدول الرأسمالية ، ولعلم النفس الاجتماعى أهمية علمية في
  كثير من مجالات الحياة ، أى حيثما وجد أفراد وجماعات بينها تفاعل اجتماعي . ويهمنا من هذه المجالات : مجال التربية والتعليم : حيث يتعلم التلاميذ فى المدرسة فى جماعات تسمى فصول أو أسر أو أندية وكل جماعة لها معلم يعمل كرائد أو مشرف لها ، ويعلمها ويدربها على أساليب القيادة والعلاقات الاجتماعية والإنسانية ، ويتطلب هذا الأمر فهم طبيعة هذه الجماعة والعلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين التلاميذ ، وأيضاً فهم بنائها وتفاعلها وتماسكها . كما يمكن القول أن علم النفس الاجتماعي . التربوى يسهم فى اعداد المعلمين والوالدين بأسس النمو النفسي الاجتماعى للفرد ، وأساليب التنشئة الاجتماعية التي يمكن اكسابها للتلاميذ وتعديلها وبالإضافة لما سبق يهتم هذا المجال بالتأثيرات الاجتماعية على النواحى العملية والتحصيلية للتلاميذ ، وأساليب التعلم الاجتماعي ، والقيادة المدرسية ، والطريقة

الديمقراطية فى العملية التربوية ، وديناميات الجماعات المدرسية Group Dynamics وتأثير
ذلك على شخصيات التلاميذ والصحة النفسية لهم . وأخيراً يهتم بأدوار الأسرة كوحدة
اجتماعية تربوية . كما يهمنا مجال الأسرة والزواج : حيث ينصب الاهتمام هنا على التفسير الاجتماعى للعمليات والمشكلات الاجتماعية المرتبطة بدراسة مشاكل الأسرة والزواج وكينية تحقيق التفاهم بين الزوجين ، وتحقيق استقرار الحياة الأسرية ، وأسس الاختيار الزواجى
السليم .

علم النفس المعرفي Cognitive Psychology : يذكر فؤاد أبو حطب ، ۱۹۸۳ أن ميدان علم النفس المعرفى ينصب على دراسة الانسان والاهتمام بوجه خاص بطرق إحراز المعونة وتحصيلها وحفظها وتحويلها واستخدامه فى توجيه القرار وفى أداء النشاط الفعال ، وجوهر الاهتمام هنا ينصب على الإنسان باعتباره مخلوقاً عاقلاً منكراً باحثاً عن المعلومات ومجهزاً لها ومبتكراً فيها . ويستخدم هذا الميدان مدخل تجهيز المعلومات Information Processing من أجل تفسير العمليات المعرفية كالتفكير والادراك والانتباه والتذكر وحل المشكلات . ومن أبرز رواد هذا المجال بوسنر Posner ونيسير Nessier وستيرنبرج .Sternberg. ويفترض اتجاه تجهيز المعلومات أن السلوك يمكن تحليله إلى سلسلة من المراحل Stages حيث تتم عمليات
تشغيل وتجهيز وتشمل تحويل وتسجيل المعلومات أو المدخلات Inputs التي تأتى للفرد تمهيداً لتكوين الاستجابات النهائية أو المخرجات Outputs .
علم النفس اللغوى cholinguistic Psychology: : لغة أهمية كبيرة في النشاط العملى عند الانسان بصفة عامة، وارتباط كبير بالتفكير والذكاء بصفة خاصة ، ومن ثم يهتم
هذا المجال بالدراسة النفسية لكل من اللغة والكلام ، واتساق التخلطب والاتصال Communication System وذلك باعتبارها من أهم مظاهر السلوك الانساني ، كما يهتم بمفردات الكلمات الرموز وكيفية تكوين المعانى المختلفة للرموز فى إطار العلاقات والارتبلطات المحددة للمعانى ، كما يعني بكيفية اكتساب الانسان للمعانى واللغة من خلال عملية التفاعل الاجتماعي ، وذلك باعتبار أن اللغة أولى وسائط الحياة الاجتماعية والأساس
الرئيسي في عملية التنشئة الاجتماعية ، و أيضاً يهتم بدراسة المعنى والمدلول النفسي للكلمة
من حيث وظيفتها واستخدامها . وتتحدد العوامل المؤثرة فى اكتساب اللغة فى : الذكاء : حيث يرتبط المحصول اللفظى عند الطفل ارتباط عاليا بنسبة ذكائه ، البيئة الاجتماعية : حيث تشير أبحاث جيزل Gesell ولورد Lord إلى تفوق أطفال البيئات الاجتماعية المرتفعة في الكلام
والتعبير عن أدائهم وذلك عن أطفال البيئات النتيرة . البيئة اللغوية حيث فطن العرب لأهمية اللغة فكانوا يرسلون أطفالهم إلى مرضعات فى البادية من أجل تعلم اللغة الأصيلة . الازدواج اللغوى : حيث يتأخر النمو اللغوى للأطفال الذين يدرسون لغتين مختلفتين في سن مبكرة . الفروق الجنسية : حيث وجدت أبحاث مكارثى أن نسبة الاستجابة المنهومة عند الذكور تبلغ ١٤% فى سن (۱۸) شهراً ، وتبلغ %۳۸٪ عند الإناث من نفس السن . علم النفس الفارق Differential Psychology : ويهتم بدراسة الفوارق في الذكاء والشخصية والاستعدادات والمواهب والقدرات الخاصة بين الأفراد أو داخل الأفراد أو الجماعات أو السلالات Races والأجناس المختلفة ، كما يدرس أسباب هذه الفوارق مستنداً
إلى الحقائق التي يكشف عنها أسس ومبادئ وقوانين علم النفس العام، ويبين لنا هذا المجال
كيف يختلف الأفراد؟ وإلى أي مدى يختلفون ؟ سواء كان ذلك فى السمات Trail الجسمية (كالطول والوزن أو العملية كالتنكير والادراك والاستدلال (..) أو الوجدانية كالدو لفع ، ومن أجل التوصل إلى ذلك استخدم علماء النفس الاختبارات والمقاييس والمهام والانفعالات النفسية المختلفة .
علم النفس الفسيولوجی Psychology Physiological. ويهتم بدراسة الأسس الفسيولوجية للسلوك ، وبكيف تعمل أعضاء الحس والحركة ، والجهاز الغدى متمثلاً في
الغدد الصماء والتنوية ، وبكيف يعمل الجهاز العصبى المركزى والمستقل ، وعلاقة ذلك بالدو لفع والانفعالات وبعض العمليات العقلية كالانتباه ، والادراك والتذكر والتعلم والتنكير كما يدرس كيف يسيطر المخ على الشعور والسلوك؟ وما نوع الرسائل العصبية التي تنتقل من العين إلى المخ أثناء الكتابة ؟ ومن الموضوعات الرئيسية التي يهتم بها ما يتعلق بسيكولوجية الشم ، والتذوق ، والنوم، والهضم، وما يحدث في أعضاء النطق أثناء الكلام ، وما يحدث من آثار التدخل النسيولوجي على السلوك الإنساني أو الحيواني وخاصة آثار تناول المخدرات والأدوية الطبية ، وآثار الاصابات العضوية على التفكير وتركيز الانتباه .
علم نفس الشواذ Abnormal Psychology : ويطلق عليه علم النفس المرضى Pathological ، ويهتم بدراسة مظاهر السلوك الشاذ والأمراض النفسية والعقلية ونشأتها ومبادئ علاجها ، ومن أمثلة ذلك دراسة أسباب الضعف العقلي Feeble Mindedness ،
واضطرابات الشخصية Personality Disorders ، كما يدرس هذا المجال العبقرية والتفوق العملى ومن الجدير بالذكر هنا أن الأمراض النفسية والعقلية كالعصاب Neurosis والذهان Psychosis هذا المجال يختلف عن الطب النفسي Psychiatry الذي يقوم على أساس الارتباط بين علم الطب ، وعلم نفس الشواذ ، ويختص الطب النفسى بفحص الاضطرابات الننسية والعقلية وعلاجها طبياً.

علم النفس المقارن Comparative Psychology قد يستخدم هذا المصطلح کمرادف لعلم نفس الحيوان، ويهتم بدراسة الفروق بين فصائل الكائنات الحية بما فيها الإنسان مثل الدراسة المقارنة لسلوك حل المشكلة Problem solving لدى الإنسان والقردة العليا (الشمبانزي) ، كما يقارن بين سلوك الطفل وسلوك الراشد ، وسلوك الانسان البدائي بسلوك المتحضر، وسلوك الشخص السوى بالشاذ ... وبعبارة أخرى فهو يقارن السلوك في مستويات مختلفة من تطوره للكشف عن نموه وارتقائه . ومن الجدير بالذكر هنا أنه في مجال : علم نفس الحيوان : Animal Psych. يتم دراسة : كيف تتعلم الحيوانات ؟ وما السلوك الاجتماعي ، والغريزى عندها ، وكذلك يتم دراسة التفاعل والاتصال الاجتماعي والقيادة والتبعية عندها ، وهل لديه القدرة على التذكر ؟ وهل تشترك مع الإنسان في بعض الدوافع ؟ وما تأثير الحرمان من الطعام على مستوى العدوانية عندها ؟ وقد ألقت التجارب التي أجريت على الحيوانات الضوء على كثير من موضوعات علم النفس التي استهدفت وصف وفهم السلوك الانسانى وخاصة موضوعات التعلم Learning والذكاء Intelligence .

ثانياً : مجالات علم النفس التطبيقي :

علم النفس الصناعي Industrial Psychology ويهتم بتطبيق واستخدام قواعد وأسس ومبادئ وقوانين علم النفس فى ميدان الصناعة، والمشكلات المرتبطة به ، ويمكن تلخيص دور علم النفس في ميدان علم النفس الصناعي فيما يلى :
الاختبار والانتماء المنى لعمال الصناعة وفقاً لقدراتهم واستعداداتهم تمهيداً لوضع
العامل المناسب فى المهنة المناسبة .
تحليل الأعمال الصناعية المختلفة (تحليل العمل Job analysis بهدف الوصول إلى خصائص الأفراد النفسية، ودراسة الظروف والعوامل المحيطة بالعمل والعمال . الارشاد للعمال وتوجههم نحو الدراسات والأعمال التي تنشأ في مجال العمل وهو ما
يطلق عليه التوجيه المهني Vocational Guidance .
دراسة أنسب الظروف الطبيعية للعمل : كالاضاءة والتهوية ودرجة الحرارة والرطوبة تحت ما يسمى بعلم الهندسة البشرية Human Engineering أو علم النفس الهندسي Engineering Psych. كمجال جديد في علم النفس الصناعي .
الاهتمام بدراسة مشاكل التعب الصناعى والملل وحوادث العمل والاصابات وطرق
الأمن الصناعي
تحليل الوقت لتحقيق الاستغلال الكامل لساعات العمل اليومية مما يؤدى إلى زيادة الانتاج ، ويشمل ذلك أيضاً تحديد أوقات العمل والراحة. تدريب العمال على أصول المهنة عن طريق استخدام برامج التدريب الصناعي
المناسبة
استخدام أساليب ونظم الثواب والعقاب المناسبة لحنز العمال على العمل وصفع عجلة الانتاج ، ورفع كفاءة الأداء وجودة المنتجات لتحقيق أكبر عائد اقتصادي للدولة .
يهتم علم النفس الصناعى مشتركاً مع علم النفس الاجتماعي بموضوع العلاقات الإنسانية . فى ميدان الصناعة بين العمال وأصحاب العمل وبين العمال بعضهم وبعض ، حيث يدرس الاتجاهات الننسية والروح المعنوية للعمال ، وطرق الاتصال والتفاهم بين العمال والادارة .
علم النفس الحربي Psychology Military : ويهتم بتطبيق واستخدام مبادئ وقوانين علم النفس فى المجال الحربي ، ويمكن تلخيص دور علم النفس فى هذا المجال فيما يلى
تحليل جميع وظائف الجيش تحليلاً مقيماً تمهيداً لتنظيم واختيار الجنود والضباط وتعيينهم في الوظائف المناسبة وفقاً لقدراتهم واستعداداتهم.
اختيار الطيارين على أساس تنسى سليم، وإعداد البرامج التدريبية للرقي بمستوياتهم
القتالية
دراسة سيكولوجية القيادة ومعوفة صفات القائد الناجح ، وكذلك سيكولوجية كل من : الغضب ، والقتال ، والخوف ، المفاجأة ، انتظار الهجوم، الذعر، التسليم ، والشائعات الضارة أو الرعب أثناء الحرب.
تقوية ورفع ودعم الروح المعنوية للجند سواء كان ذلك في حالة الدفاع أو الهجوم.
علاج المصابين بالصدمات النفسية الناجمة عن أهوال القتال .
توجيه الجند لحياة مدنية سعيدة عقب انتهاء الحرب .

تبصير الجند بكثير من المسائل السيكولوجية مثل حسن استخدام البصر والسمع أثناء القتال، وكيفية إعداد واستخدام عمليات تمويه المنشآت العسكرية كالبوارج وحصون السواحل والمدافع وملابس الجند، وخوذاتهم أثناء القتال .

علم النفس التجاري Commercial or Marketing Psychology : ويهتم بدراسة دو دفع المستهلكين واتجاهاتهم وميولهم وأذو لهم، ويحلل سلوكهم أثناء علمية المناضلة والاختيار بين السلع المختلفة وذلك بهدف امكانية التنبؤ به، كما يقوم بدراسة أنجح وسائل الاقناع والتسويق والتأثير على المستهلكين .
وبالإضافة إلى ذلك يهتم قطاع البيع مثلاً بتصنيف المستهلكين حسب سنهم وجنسهم وطبقاتهم الاجتماعية ، وتوزيعهم الجغرافي، وتحليل النمط الاستهلاكي الشائع لسلعة معينة ، وفي مجال الإعلان يدرس كيفية جذب انتباه المستهلكين ، والتخطيط للحملة الإعلانية المرتبطة
بتسويق السلعة وذلك من حيث تصميم الإعلان وتكوينه ونوعه وحجمه ولونه وموضعه . ومدى احتمال السوق للمنتج ، ومرونة العرض والطلب عليه ، وتحديد الثمن (السعر) الذي يحقق توازن دالتي العرض والطلب في ضوء آليات السوق ، وفى مجال قطاع العلاقات العامة يدرس عادات ، وأذواق ، وميول، ومشكلات الجمهور المستهلك ، وفى مجال العلاقات الصناعية يهتم هذا المجال بدراسة قدرات واستعدادات طالبي المهن المختلفة ، وكذلك دراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي لها صلة مباشرة بإنتاجية العامل ، وتقديرةوة المنتجات المنافسة للسلعة المنتجة

علم النفس الجنائي Criminal Psychology : هو مجال تطبيقى من علم نفس الشواذ يدرس العوامل المؤدية لإحداث الجريمة ، كما يهتم بدراسة الظروف والعوامل المنسية للمجرم ، والدو دفع الشعورية واللاشعورية الكامنة وراء الجريمة . ويدرس سيكولوجية العقوبات ، وكيفية تطويرها بهدف الحد من الجريمة في ظل العوامل الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، وبذلك يقدم لنا هذا المجال أنجح الوسائل لعلاج المجرم وإصلاحه ومدى العقوبة الملائمة له.

علم النفس الاكلينيکی Psychology Clinical : ويهتم بالجوانب التشخيصية Diagnostic والعلاجية Treatment للاضطرابات النفسية مثل عيوب النطق واضطرابات الكلام والتخلف الدراسي والعقلى ، كما يستهدف تشخيص وعلاج بعض الأمراض النفسية والجسمية والسلوك الشاذ والمنحرف، وتحتاج دراسة الحالة Case study الننسية للمريض إلى حصول المحلل أو المعالج الدنسانى على معلومات ترتبط بجميع الجوانب الصحية والجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية للمريض وتتبعها فى الماضى والحاضر، وذلك من أجل الحصول على صورة متكاملة للحالة المرضية تعين على تقديم بعض الاقتراحات العلاجية له ، وهناك مدارس نفسية متعددة قدمت الكثير فى هذا المجال ومنها : مدرس التحليل النفسي Psychoanalysis التي اهتمت بدراسة الدو لدفع اللاشعورية ودورها في توجيه السلوك . والمدرسة السلوكية Behaviorism التي ركزت على دراسة التعلم القائم على العلاقة بين المثير والاستجابة في إطار متغيرات البيئة الخارجية .

علم النفس البيئي Environmental Psychology : ويهتم بدراسة مشكلات البيئة والآثار الناجمة عنها مثل الضوضاء وأثرها على السلوك والعمل والانتاج ، وكذلك مشاكل
الزحام، وتلوث المياه والغذاء، وأسباب التسمم، وعوامل التلوث السمعي والبصري وغيرها ، وذلك بهدف وضع الأسس والقواعد النفسية والوقائية التي يجب اتباعها عند تصميم المدن والأحياء السكنية والمصانع ، وتمتد آثار هذا المجال أيضاً في دراسة ما يتعرض له الكائن الحي في مرحلة الولادة وماءة بلها البعض مخاطر البيئة التي يحيا فيها ، ومن هذه المخلطر: آثار الاشعاع النووى على النساء الحوامل وما قد تتعرض له الأجنة من جراء ذلك لاضطرابات وخلل وراثی ونقائص جسمية قد تصل إلى حد الضرر والتشويه الجسمى والعقلى ، وقد وجدت دراسات تلوث البيئة إن ازدياد معدل التلوث البيئي للطعام الذي نأكله والهواء الذي نستنشته يؤدى إلى أثار ضارة بالكائن الحى ويشمل ذلك تعويق الصحة الجسمية والعقلية له ، فضلاً عن آثارها الضارة بالأجنة في أرحام الأمهات.

علم نفس النضاء Space Psychology : ويدرس التغيرات النفسية التي تطرأ على
رواد النضاء أثناء دوراتهم حول الأرض والكواكب ، وأثر ذلك على تولغتهم الننسى بعد عودتهم للأرض ، كما يعمل على تحديد السمات النفسية اللازم توافرها فى رواد النضاء ، كما يهتم بتعميم البرامج التدريبية اللازمة لإعدادهم، وتهيئتهم لطبيعة هذه الأعمال واتقانها ، ويضاف إلى ذلك ما يتعلق بتصميم أجهزة الاتصال والاستقبال المختلفة والملابس التي
يرتدونها.

علم النفس الإرشادي Counseling Psychology : وفيه يعمل المرشد النفسي على تقديم يد العون والمساعدة الممكنة للأفراد الذين يعانون من مشكلات عدم التوافق النفسي أو الاجتماعي أو المهني أو التربوى أو الأسرى . ومن ثم ف الارشاد النفسي يتضمن مساعدة الفرد
على فهم مشكلاته التو لفتية المختلفة وحلها . ومن أمثلة هذه المشكلات : بعض حالات التلق المستمر، والشعور بالنقص أو فقدان الأمن والخبرة والتردد .. ويستعين المرشد في مجال التوجيه التربوى والمهنى بدراسة قدرات الأفراد واستعداداتهم وميولهم لیوجہہم نحو الدراسات التي ترتبط بمجالي التعلم والعمل .

علم النفس العلاجي Psychotherapy : يجمع هذا المجال بين دراسة الطب ودراسة علم النفس وتطبيقاتهما في مجال العلاج والوقاية، وينصب اهتمامه على دراسة أسس العلاج الننسي والإرشاد العلاجى باستخدام العقاقير الطبية والتنويم الصناعى ، كما يعنى بتقديم خدمات الرعاية الصحية داخل المستشفيات والمؤسسات العلاجية ، وتأهيل المعلقين والجانحين ، وتقديم البرامج التأهيلية والاصلاحية المتعلطى المسكرات والمخدرات ... ١٠- علم النفس التربوى Educational Psychology : يطبق مبادئ وقوانين ونظريات علم النفس من أجل زيادة كناية عملية التعلم وتحقيق النمو التربوى للدارسين ، ويهتم بوضع
المقررات والمناهج المناسبة لنمو التلاميذ ، كما يهتم بدراسة وتطبيق شروط التعلم الجيد كالتعزيز، والممارسة ، والدافعية ، والتغذية المرتدة .. ويدرس الأهداف التربوية المرغوبة ويحللها إلى أساليب سلوكية إجرائية تخضع للملاحظة والقياس والتقويم كما يعرف أوزبل

وربنسون علم النفس التربوى على أنه مجموعة من العلاقات المشتقة تجريبياً أو منطقياً بين
العوامل أو المتغيرات فى الموقف المدرسى والنواتج المرغوبة كما تقاس بمؤشرات السلوك العقلي للتلاميذ . وفؤاد أبو حطب ، ۱۹۹۰).
كما يمكن تعريفه على أنه "الدراسة العلمية للسلوك الإنساني الذي يصدر خلال
العمليات التربوية".

وتنبثق أهمية هذا العلم فى مجال التربية من كونه : يساعد على فهم طبيعة وسلوك الفرد . يساعد على معرفة أصول وأهداف التربية. يساعد في فهم المناهج العلمية والإجراءات والأساليب التي تستخدم في الوصول إلى
الحقائق والمبادئ المتعلقة بالعملية التعليمية.
يضع الأسس والمبادئ التي تقوم عليها عمليتا التعلم والتدريس أو التعليم. يساهم في التدريب على قواعد وأساليب قياس القدرات والتحصيل في المواد الدراسية
المختلفة.
يساعد في فهم ومعرفة كيفية نمو ونضج الأطفال .
يساعد في تحقيق أفضل أساليب التوافق لدى الطلاب وتجنب سوء التوافق لديهم. يساعد في دراسة السلوك الانتعالى وضبطه لدى الأطفال.
يساعد في فهم الأسس والأساليب التي يقوم عليها اكتساب أنماط السلوك المختلفة .
ماذا يقدم علم النفس التربوى للمعلم ؟
يرى فؤاد أبو حطب ، أمال صادق ، ۱۹۹۰ أنه يمكن تلخيص مهام علم النفس
التربوى بالنسبة للمعلم فيما يلى :

استبعاد ما ليس صحيحاً حول العملية التربوية : من المهام الرئيسية لعلم النفس التربوى أن يساعد المعلم على استبعاد الآراء التربوية التي تعتمد على الملاحظات غير الدقيقة ، وخاصة تلك التي تعتمد على الخبرات الشخصية والأحكام الذاتية والنهم
العام.
تزويد المعلم بالقواعد والمبادئ الصحيحة التي تنسر التعلم المدرسى ويقصد به تزويد المعلم بحصيلة من القواعد والمبادئ الصحيحة التي تمثل نظرية في التعلم المدرسي . وهذا الأفضل بكثير من تجميع مبادئ منفصلة متناثرة ، والقواعد والمبادئ التي يوفرها هذا العلم هي نتائج البحث العلمى المنظم والتي يمكن تطبيقها في معظم المواقف
التربوية وليس فى كلها .
اكساب المعلم مهارات الوصف العلمى للعمليات التربوية : من المهام الرئيسية لعلم النفس التربوى اكساب المعلم مهارات النهم النظري والوظيفي للعملية التربوية بحيث يصبح هذا النهم أوسع نطلقاً وأعمق مدى وأكثر فعالية، معتمداً على الملاحظة العلمية المنظمة وطرق البحث القائمة عليها . ولا يتحقق هذا النهم العلمى ومهاراته عند المعلم إلا من خلال تحقيق أهداف علم النفس التربوى والتي لا تختلف في جوهرها عن أهداف العمل بصفة عامة وهى : الوصف والتنسير والتنبؤ تدريب المعلم على التفسير العلمى للعملية التربوية : ويتضمن التفسير العلمى التفكير السببي ، ومن أهم إسهامات علم النفس التربوى أنه يدرب المعلم على هذا النوع من التنكير بحيث يصبح قادراً على تفسير مختلف أنماط السلوك التي تصدر عن التلميذ وخاصة إذا استمرت فترة من الزمن وبهذا يستطيع المدرس أن يميز بين أنماط السلوك التي تثير الاهتمام والتي لا تثيره .
مساعدة المعلم على التنبؤ بسلوك التلميذ : أحد المعانى للنهم العلمى للتربية هو التنبؤ
بالسلوك ومنه التحكم في السلوك ، ومن مهام علم النفس التربوى الرئيسية دراسة
العوامل المرتبطة بالنجاح والنشل فى التعليم المدرسي، ومن أهم هذه العوامل ، طوقه
ووسائله ، شخصية المعلم ومستوى نضجه والعوامل الوراثية والظروف الاجتماعية المحيطة ، والدافعية والجانب الانتعالى المصاحب للتعلم .. وهكذا .
وفى غياب علم النفس التربوى يلجأ المعلم الى :
. محاكاة معلم خبير.

اللجوء الى القواعد التربوية التقليدية. المحاولة والخطأ.
علم النفس التربوي والتربية
يركز على النفس التربوى على ثلاثة مجالات في التربية : وهى المتعلم وعملية التعلم .
وموقف التعلم . (سيد الطواب ، ١٩٩٤).
:أولاً : المتعلم Learner :
وهو أساس عملية التربية وأهم المجالات الثلاثة لسبب بسيط أنه بدون المتعلم لا
يوجد تعلم ، وهذا ما عبر عنه ديوى حين قال أنه بدون فرد يتعلم لا توجد عملية تعليمية . من هو المتعلم : إنه التلميذ أو الطالب ( حسب مستواه التعليمى الذي يتكون منه الفصل الدراسى الذى يوجه له البرنامج التعليمى ، وهنا تظهر أهمية علم النفس التربوى ، فالكثير مما يوجد ويحدث في الفصل يمكن أن يعود إلى شخصيات التلاميذ أو مراحل نموهم العملية وكذلك لنوع المشكلات الموجودة لديهم. ويمكن أن يساعد علم النفس التربوى معلم المدرسة الابتدائية مثلاً ليكون أكثر فعالية وكفاءة حين يزوده بالأسس الضرورية واللازمة لنهم الأطفال بصفة عامة وأطفال
المدرسة الابتدائية بصفة خاصة وأطفال فصله بصفة أخص .

إن علم النفس التربوى يمكن أن يساعد المعلم أيضاً بإخباره شيئاً عن أنماط
السلوك التي تحدث عندما يتفاعل الأفراد مع بعضهم البعض فى موقف اجتماعی . ثانياً : عملية التعلم : Learning Process
وهى تلك العملية التي يمكن من خلالها تغيير سلوك التلميذ وتحسين إنجازاته أو
إعادة تنظيم تفكيره، واكتشاف طرق جديدة للسلوك واكتساب معلومات ومفاهيم جديدة . وتأتى عملية التعلم في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المتعلم. ويقصد بعملية التعلم ما يفعله التلاميذ أثناء تعلمهم ويشمل ذلك السلوك الذي لا يمكن ملاحظته بطريقة مباشرة مثل التفكير أو التذكر أو الإدراك أو التخيل أو التعرف وغيرها ، كما يشمل أيضاً أنواع السلوك الأخرى التي يمكن ملاحظتها بطريقة مباشرة مثل الكلام
والقراءة والكتابة والحساب وغيرها . فؤاد أبو حطب ، أمال صادق ، ١٩٨٤). وجدير بالذكر أن عملية التعلم تبدأ مع الحياة وتستمر معها خلال الفترات المختلفة ومن خلال الحياة ذاتها، إن كثيراً مما نتعلمه حتى ونحن نطفال. ربما لا يكتسب في الفصل الدراسي ، نحن نتعلم اكتساب المناهيم والاتجاهات والمشاعر نحو أنفسنا ونحو الآخرين ، نحن نتعلم كثيراً من الأمور التي تكون سماتنا الشخصية الفريدة ، ولهذا يمكن القول أن الطفل قد يتعلم أشياء نحن لا نريدها حيث أنها غير ملائمة أو غير مرغوبة ، ويهتم علم النفس التربوى بما يحدث عندما يتعلم التلاميذ ، وبمعوفة لماذا يتعلم التلميذ ما يريد أن يعلمه له المعلم ؟ ولماذا
يتعلم أحياناً أخرى ما لا يريده منه المعلم؟.
ثالثاً : موقف التعلم : Learning Situation يشير موقف التعلم إلى البيئة التي يجد فيها المتعلم نفسه والتي تحدث فيها أيضاً عملية التعلم ، كما يشير إلى أى عامل أو حالة يمكن أن تؤثر فى التلميذ أو في عملية التعلم ويمثل النصل الدراسي والمكتبة والمعمل وكل أماكن ممارسة النشاط في المدرسة مجالات البيئة التي يلجأ فيها التلميذ إلى تحقيق مطالب التعلم حتى علاقة المدرسة بالإدارة
التعليمية أو المديرية تدخل أيضاً في مجالات البيئة التي تؤثر فى التلاميذ وعملية التعلم.
وكذلك المعلم فى سلوكه وعلاقته بتلاميذه وقيمه أيضاً أحد العناصر الهامة في موقف التعلم،
وكذلك الفصل الدراسي ومافيه من إمكانات من حيث السبورة والإضاءة والمقاعد والتهوية
والضوضاء.
كما توجد في موقف التعلم بعض العوامل المحيرة والتي قد تؤثر بطريقة غير مباشرة في التلميذ أو عملية التعلم ، وعلى عالم النفس التربوى إهمالها إذا لم يتحقق من أهميتها ، فمثلاً الاتجاه العام السائد في المجتمع نحو التربية بصفة عامة أو مدرسة معينة نظرة سلبية فربما يكون هذا الاتجاه أكثر تأثيراً وفعالية من سلوك المعلم في الفصل الدراسي ، إن مثل هذه الاتجاهات الإيجابية أو السلبية موجودة خارج الفصل الدراسى وهى جزء من موقف التعلم لأنها تؤثر على التلميذ أو على عملية التعلم ذاتها .
وينظر كثيراً من الناس إلى التربية بمعنى موقف التعلم خاصة الجزء الذي يلعبه المعلم ، فينظر للمعلم على أنه الفرد الذي ينتج التعلم بالتحكم في موقف التعلم ، وإعطاء الواجبات وإعطاء التقديرات والاختبارات وتقديم التمسيرات ، مثل هذا السلوك يمثل عملية التعليم (التدريس) والتي ربما تظهر أولا تظهر في التعلم. فروع علم النفس التربوي
علم النفس التعليمي : وهو فرع يقدم لأعداد المعلم او المدرب ويتركز محتواه على سيكولوجية التعلم والتعليم، والتياس والتقويم الننسي التربوي وحقائق نمو المتعلم واختلافات إمكانات وقدرات المتعلمين وسماتهم ومشكلاتهم .
علم النفس المدرسي : وهو الفرع الثاني لعلم النفس التربوي ، ويقدم لإعداد
الاخصائص الننسي المدرسي ككل ويستفيد من البيئة المدرسية كوسيط علاجي .
مهام الإخصائي النفسي المدرسي
١- التشخيص : تطبيق اختبارات نفسية - اجراء مقابلات مع المتعلمين والوالدين - اجراء
الملاحظات على المتعلم في مختلف المواقف المدرسية - دراسة تحليل السجل الأكاديمي
للطالب .
٢- تقديم المشورة للمعلمين : مثل الاقتراح التعلم التعويضي للتلميذ او التعلم العلاجي .
دراسة المظاهرة والمشكلات النفسية للمتعلمين : دراسة المشكلات السلوكية مثل العدوان

• وصعوبات التعليم - سلوك الغش في الامتحانات