Lakhasly

ر
عدث بعد نهاية الدوام من الشركة إلى البيت، وأثناء عودتي لم ينارق ذهني الذي حدث هذا اليرم من التعرف على مهندس عقيل الذي لم يكن إلا نسخة طبق الأصل من الأستاذ كال. أيكون هو سبب بعث اله لهدايتي؟ لعله كذلك
ما إن وصلث البيت ودخلكه حتى انطلوت صفحة هذ، الأنكار لتحل محلها صفحة جديدةا نعم، صنحة هدى الضائعة وامها المنكوبة التي استبالتي بالبكاء كعادتها، وسالتي عما فعلكه هذا اليوم في البحث عن بتها.
اردث الانتناض أمامها والقول لها ان لا قائدة من البحث، ولا بد لها أن ترضى بقضا، اشه وقدره وتسلم له، ولكني تذكرث الحوار مع مهندس عقتيل الذي لم يئته بعد لزمث الصمت وبقيت متحيرٱ، هل ينع السعي في البحث عنها؟ وهل يناتض هذا البحث إيماني بتضاء اله وقدره أم لا؟ حقيقة كنث أعيش ني حيرة وظلمات فرتها طلمات، بل أعلم كيف السبيل للخروج منها، علي الآن أن اجيب زوجتي، فبماذا اجها؟ قلت لها:
ل١ .٧٩ لج
اليوم تعرفث على شخص جديد قدم، إلى شركتنا، ويسمونه الشيخ عتيل، سوف أذهب إليه عصرأ فلعله يستطيع حل مشكلتا وماذا يفعل رجل معمم في شركتكم؟ا - إنه مهندس، ولا يرتدي العمامة كما تتصورين. لعله يكون < درس في أحد الحوزات العلمية، لا أعلم، آه، نسيث ان اتول لك بانه ابن الأستاذ كىال الذي تحدثﭧ لك عنه من قبل. ولكن ما علاقته بالخاطفين، وهل لديه معلومات عن بنتي؟ قل لي باثه عليك، هل يمكن لي الذهاب معك، فاني أريد رئيته يدو اني فتحث بابا لا يمكن غلقه، لذا قلك لها؛ -إنه لا يعلم باصل الموضوع ولا بالخاطفين، ولكنه إنسان تبدو عليه ملامح العلم والإيمان، ولعله يرشدني إلى طريق أسلكه، لا اعلم إن كان بسعلع املاء لا اعلم تردث في الاتصال به، ولكن حاجتي الملخة دعتني لطلب اللناء به والتواعد معه في الحديتة العامة عصرأ، وفي الموعد المترر جرى اللقاء. له المصيبة التي حأت بي ويوالدة هدى، وأرضحث له ٥ 821160 كان خلال ذلك يردد بين الحين والآخر تول الا حول ولا نوة إلا باله، واستمر الحديث حتى وجدث النرصة المناسبة للسـوار ن، نتثل ٠
ارجوك يا أخ عقيل ان تخبرئي، هل ينفعني البحث عن بنتي المفتودة؟ الم تكن المصيبة قد وتعت علينا بقضاء وقدر من اه تعالى، وعلينا الصبر عليها ليس إلا، لأن النتيجة سوف لا تكون إلا كما يقتر
أثه لها أن تكون، وهي جارية علينا سواء بحثنا وسعينا أم لم ننعل ذلك؟
أطرق قليلأ ثم توجه لي، وقال: -إن اثه تعالى خلق الكون وخلق معه أنظلمة وقوانين، منها قانون العلية الذي يتول أن لكل معلول علة، أو بعبارة أخرى أن لكل حادثة سبب، وحينما تكتمل شرائط ذلك السبب وترئنع موانعه تحدث الحادثة. ولا تستغرب حينما أنول لك ان هذا القانون هر الأساسعجيب جدٱ، أنا اعتقد ان تانون العلية يناقض مسالة التضاء والقدر، فكيف يمكن أن يكون أساسٱ له؟ا إن اله تعالى قذر في علمه الازلي وحكمته اللامتنامية جميع الأسباب ومسباتها مما نعلمها ولا نعلمها، ومما هي ظاهرة لنا أو مخفية علينا، وجعل بقدر كل سبب نتيجة يؤدي لها، وقد لا تتحقق بعض هذ، النتائج إلا باجتماع أسباب متعددة، وهذا هو ما نسميه القذر. وحينىا يقضي اله ما تقتر لعباد، رينفذ أمره فيهم طبقأ للقائون والنظم الذي وضعه لهم نسيه قضاء كان لدي غموض في فهم المعنى الذي يريده، لذا طلبث من التوضيح أكثر، فقتال: - يمكن تشبيه مسألة التضاء والقدر بالمثال التالي، لو كتب نلك أحد البلدان لائحة قوائين كان ضيمنها عقوبات على بعض الأعمال، وثواب على أعمال أخرى، وبين في هذه اللائحة وبصورة تنصيالية ودقيقة كيف أن مقدار ونوع وشدة الجزاء والثواب يكون متعلتأ وتابع
د
للفعل الذي يفعله اي شخص يسكن في مملكته، فمن ينعل كذا يحصل على كذا، ومن ينعل كذا يحصل على كذا، هنا نقول أن الملك قتر الجزا، لأفراد مملكته على ضو، أنعالهم، وهذا ما نسميه التقدير أو القدر.
توقف هنيثة، ثم قال: - ولعلك تسالني الآن عن القضاء ما هو. نعم هو كذلك، وعين ما أريده منك الآن تسم كعادته، وقال: حينما يفنعل أحد أفراد المملكة فعلأ معينٱ، وياتي جنود الملك وينفذون أحكام اللائحة عليه، فنإنما هم بذلك قضرا أمر الملك وحكمه فيه، وهو ما نسميه القضاء، إفن القدر اولأ ثم القضاء ولكن التسمية المعروفة لدينا هي القضاء والقدر، وليس القدر والتضاء؟ صحيح ان الشانح بين الناس هو تسمية التضاء والقدر، بينما الأصح هو التسمية الثانية، وهذا الأمر ليس مهم جدٱ، كما إني لاحفلت في العديد من كتب علمائنا يقدمون التدر على القضا، مرة ويؤخرونه أخرى، على كل حال، في المثال الذي ذكرثه لك، هل خرج الهليك عن 84160 رته على أفراد مملكته حيئما تم تطبيق فوانين اللائحة
كلا، لأن الملك هو الذي كب قوائين اللائحة، ويستعطيع نفي أي وقت إلغائها أو تغييرها أو تعطيلها، كما إنه يستطيع إصدار أوامر
خاصة تختلف عن أوامر اللائحة الكلية بالنسبة إلى فتة معينة قد يرى نيهم خصوصية تميزهم عن غيرهم" نعم؛ هو كذلك، وإذا فعل أحد أفراد المملكة فعلا آوصله طبؤ نوانين اللائحة إلى نتيجة معينة، فهل يمكن لأحد أن يقول أن الملك أجبره على هذه التيجة، ولم يكن للغرد دور في وقوعها أو منعها؟ كلا، هذا التول غير صحيح. -إذن يمكن لأي فرد من أفراد هذه المملكة أن يرنى إلى أعلى المستويات إذا عرف قرانين اللائحة وتناصيلها التي توصله لتلكنعم، هو كذلك
ساد الصمت قليلأ بعد ان ترقف عن الكلام منتظلرأ أي سؤال او تعليق مني، ولأني لم آبادره بشيء، قال: هكذا يمكن فهم مسألة القدر والتضاء، فاله تعالى ذكره وضع وقذتر بعلمه وحكمته الحوادث الجارية والتي تجري في هذا الكون طبقا لعلها الواقعة، ثم قضى وأبرم تحتتها باذنه بعد اكتعال شمراتطها ورفع موانعها، وقد ترأث منذ وقت جملة للسيد العلباطبائي رحة له عليه في تنسير، الميزان وحنظتها عنه، إذ كان يقول فيها: )فانيساط القدر والقضاء في العالم هو سريان الملية التامة والمعلولية في العالم بشمامه وجيع(۱
۱( تفير الميزان 1 للسيد الطباطباي ا ج۱ا صﻩه
بقيڭ منهولأ من المعنى الجديد الذي ذكره عن القضاء والقدر، نهو لم يطرق سمعي قبل هذا الوقت، ولم يكن من السهولة قبروله ، لذا سالته:
-وهل ينسجم هذا المعنى ٥ آيات القرآن الكريم والأحاديث الواردة عن الرسول وأهل بيته ل ؟
نعم، كمال الانسجام معها
إذن ارجوك أن تذكر لي بعضا منها،
ٱبدا بنفس الحديث الذي ذكرته أنت صباح هذا اليوم- نعمه انت ذكرث المقطع الاول مته ولم تكمله، فالحديث يتول: ردخل رجل من اهل العراق على امير المومنين ل فقال؛ أخبرنا عن خروجنا إلى أمل الشام ابقضاء من اله وتدر؟ فتال له امير المومنين علته؛ اجل يا شيخا فواله ما علوتم تلعة ولا هبطم بطن واد الأ بقضاء من اله وقدر نتال الشيخ، عند الثه احتسب عنائي يا أمير المومنين ا فقال؛ مهلأ ي شيخا لعلك تغلن تضاءٱ حتمٱ وتدرٱ لازمٱ، لو كان كذلك لبعلر الثواب والعقاب، والأمر والنهي والزجر، ولسقط معنى الوعد والوعيد، ولم تكن على مسيء لالمة، ولا لمحسن محمدة، ولكان المحسسن أولى باللائمة من المذنب، والمذنب اولى بالإحسان مر الحـسن، تلك مقالة عبدة الأوثان وخصماء الرحمن، وتدرتة هذ، الأتة ومجوسها، يا شيغا إن اله عڙ وجل كلف تخييرٱ، ونهى 8616O عطى على القليل كثيرأ، ولم ثعص مغلوياأ، ولم ﳳطلد
ع
مكرهة، ولم يخلق السماوات والأرض وما بيئهما باطلآء ذلك ظل اللين كغروا فويل للدين كفروا من النار)، نهنا الرواية توحي إلى أن الشيخ بعد آن سمع من أمير المؤمنين أن خروجهم إلى الشام لم يكن إلا بنضاء من ال وقدره، نهم أن ذلك وهم مجبرون عليه، كان حتمي الوقوع، ولا يمكن التخلف عنه، نتداركه أمير المؤمنين بنني هذا المعنى عن ذهنه، وقال له لو كان معنى النضاء والندر كنا تظن لبطل التكليف والثراب والعناب، التسارى المحسن والمسيء. ثم بين له شئاعة فهمه هذا بقوله له أر ذلك هو المعنى الذي يقول به عبدة الأوثان، وخصماء الرحمن، ومجوس هذ، اأما حن - وهل ينسجم النعنى الذي تغوله مع الآية التي ذكرتها لك صباحفي الانفس ألا ومي مكترية مع أسبابها وعللها في الكتاب قبل حدوثها، وتؤكد هذا المعنى الآية الأخرى التي تقول، ورم أسبعم ێن ؐﳳڝےﺰڮٵكﹽټﹾږيﮝڑ رێغث كﮩفالآيةهنﺎ تﯣكد قانون القدر والقضاء، وان المصائب لها عل، وعللها أنعال الناس، كبا أنك تجد نقطة لطينة أخرى فيها وهي انه مع وجود هذا القانون فإن الأمر لم يخرج من ندرة اله ومشيئته لغوله تعالى ريغثرأ عن
$) عيرن ابار الضا لخ الصدوقﺎاج٣ا ص١١٣: لوقال الرضا جلا في رايت ن ا،"... )٢( الشررىا .٣
ما
تذكرث آيات أخرى شغلت فكري، إذ كان يبدو من ظاهرها التاتض فيما ينها، ورايث من المناسب عرضها عليه، فنلڭ له؛
اما تلوثالآيةالتي تقول؛ وٱه ګلر صڴڋ ئٷ ڗڤو ﷴ ئ٬ ركينﮗ، وأعمالنا شيء من الأشياء؟ إذن فما دورنا نحن؟ ولماذا يحاسبنا الله ويتوعدنا بالنار على اعمالنا السيئة إذا كان هو خالنها، وليس لمشيتنا أثر فيها؟ ألم ثمتلئ بطون الكتب بالكثير من الأحاديث التي تؤكد حتيقة أن لا مؤثر في الوجود غير الشهه إذن ناين يكون موتعنا من هذه المعادلة الغامضة؟ ثم ما رايك في قوله تعالى: المصية إلى الش، وأخرى ينبها إلى الإنسان، ينما في آية أخرى يقول كل من عند اش، اليس في ذلك تناقفض بين الآيات؟
-إن توضيح هذا الأمر يتطلب ذهنأ صافيأ غير متعب، نهل أنت كذلك يا ﴽحمد؟
-نعم، أنا كذلك، وهذا الأمر مهم جدأ بالنسبة لي-
طلب مني الاستراحة .تليلأ والذهاب إلى أحد محلات الحديقة العامة التناول شيء منها، وانقته على ذلك، ووجدث في هذا الآمر
() الزمر/٦٦ كيته، ينتهرة سي٤ه
ل
88/160
فرصة لتنغيم المعلومات التي تلتيتها منه، ولتذكر الأسئلة التي كثيرأ ما كانت تملأ ذهني وتشغله
تناولنا عصير النواكه ولم أعطه فرصة الاستراحة اكثر من ذلك، إذ نلﳳ له؛

• لدي الكثير من الأسئلة تحوم الآن في ذهني، ولكني انتغلر إكعالك لشرح الموضوع ثم أيدا بها. حسنٱ، ولعلك سوف تجد جرابها خلال الشرح دون السزال عنها، والآن اسمح لي ان ارفع عنك شبهة التاتضات في آيات القرآن التي تحيرث فها من خلال مثال عرفي
  ?
  بد أعطيتك سيارة كهربائية، وكانت هذه السيارة لا تحرك إلا بواسطة جهاز سيطرة يتحكم بها عن بعد، وكان هذا الجهاز بيديوصلت إليه تنال سعادة الأبد، أوضحث لك طريق الوصول إليه، ولم اكتف بذلك، بل وضعث لك علامات تدلك الطريق إلى الهدف، واوقنڭ لك على طلول المسير وني كل تناطع من يرشدك إليه ثم انطلقث وأنا امتك في كل لحظة بالتوة التي تحرك بها، والآن اسالك ناجبني


• نعم، تفضل.
  لو تحركت وانحرفت يمينا وشمالأ حيث المقود بيدك، ولم تبع
  توصياتي لك في سلوك الطريق المستقيم، وأصابك مكرو، ولم تصل الهدف والغاية، فمن يكون المقضر في هذ، الحالة؟
  بالطبع يكون تتصير الذي بيد، يتود السيارة، إذ انحرف باختياره عن الطريق المستقيم.
  إذن كل ما يصيبك هنا من مكرو، نمن ننسك. وكذلك الإنسان بالنسبة إلى ربه، وهو مصداق قوله تعالى هزا آكتةين سيكڙ إين تئ؟
  نعم، هذا فهمته، ولكن..
  أرجوك اسمح لي، ولو تحركث وسلكت الطريق المستقيم بالقوة التي أنا أمدك بها، واستنرت بتوصياتي ويالعلامات التي وضعتها لك على طول الطريئ، واستهديت بالأشخاص الذين انا كلفتهم لهدايتك عند كل شهة وحيرة، فإن أصابتك حسنة نتيجة ذلك اليس من حتي أن اتول لك أن هله الحسة من عندي؟
  .بالتأكيد، يمكن لك ذلك، لأني لا املك شيئا، فالسيارة من عندك، والحركة من عندك، والهداية من عندك
  وكذلك الإنان بالنسبة إلى ريه، فاشه خلتنا وأعطانا قرة الحركة والا ختيار، وحدد لنا الهدف والغاية من خلقنا، ودلنا طريق الوصول إليه، وزودنا بالعتل والفطرة الثي تدلنا عليه، ولم يكتفي بذلك، بل أرسل لنا ٣١ا الف نبي وبعدهم من الآرصياء واقفين على طول المسير، لأجل ان لا نضل الطريق نهنا اليس من حق رينا أن يقول
  .٨٨
  91/160
  من حقةه تعالى، وإذا كان نفس الإنسان وما يملكه من قرى وعتل، وما يسير به من طريق، وما يسير نحو، من هدف كلها ش،الا يمح التول وش ل
  بقيݨ منهولأ صامتٱ، فباي كلام أنطق، واي حديث بعد هذا الحديث أتول، وبداث أفكر في السنين التي مضت من ععري والشيطان يثير علي هذ، الشبهات، ويوسوس لي أن في الدين تناقض ناترك الدين، وان في القرآن اغختلاف فاترك القرآن. علمث الآن معفى ان الإنسان مخير في أفعاله بصورة لا يستغني ولا يستقل بها عن اله علمث الآن معن الا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين امرين)، طلبٹ مه ان يتركني وحيدا مدة خمس دقائق للتفكير، فاستنبل ذلك مني ونهض ليترجل ماشيا بين أشجار الحديقة وخضارها قمث له إكراما حين عودته، واخبرته بالتيجة الي توصلث إلها من خلال حواري معه، وقلﯔ له:
  لقد أوقدت لي شمعة وسط ظلمات الحيرة، لند وهبث لي طرينة