Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

لتنافس الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ بشرق
أفريقيا فى الفترة من 2012 حتى 2023
أ. مراد الشربينى .
هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على التنافس الأمريكىي الصينى على مناطق
النفوذ بشرق أفريقيا فى الفترة من 2012 حتى 2023 م.
مفهوم التنافس الدولى فى إطار القوى الكبرى،
الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ بشرق أفريقيا،
حيث المحددات والتوجهات والأدوات على مناطق النفوذ بشرق أفريقيا.
الاجابة على تساؤلات البحثية المطروحة،
وهي ازدياد نفوذ الدول الكبري في القارة وابرز هذه الدول هي الصين وتواجدها في القارة
الافريقية خاصة دولتي جيبوتي واثيوبيا وأثر ذلك على النفوذ والهيمنة الامريكية في القارة
وكيفية استخدام الصين القوة الذكية في احتواء الدول الأفريقية عكس الولايات المتحدة
التي كانت تستخدم القوة العسكرية فقط وتعتبر الدول الأفريقية ما هي إلا دول عالم ثالث
من وجهه نظر الدول الكبرى هو استغلالها ونهب ترواتها واخضاعها بالقوة،
الصين نظرت العالم لأفريقيا أنها منطقة جيوسياسية ولوجيستية مهمة لها تأثير على العالم
‏ومن يتعاون معاها يستطيع أن يكون الأوحد والأقوى اقتصاديا وعسكريا.
الكلمات المفتاحية: التنافس الدولي،
مناطق النفوذ،
الولايات المتحدة الامريكية،
الصين،
‏تزحف الصين بقوة نحو قمة النظام الدولي،
الشيوعي بتطوير الصين لصبح دولة متقدمة متوسنطة المستوى بحلول عام 2035م
وإلى قؤة غظمى على مستوى الولايات المتحدة عام 2050م.
فرض على واشنطن ضرورة مراجعة سياساتها تجاه بكين،
سياسة الشراكة الإستراتيجية التي سادت بعد نهاية الحرب الباردة على المستوى الدولي
‏يقف وراء تبى الولايات المتحدة خيار المنافسة الإستراتيجية رغبة مبدئية في إقناع
الصين بعدم السعي نحو تهديد طبيعة النظام الدولي القائم والمكانة الأمريكية على
الإستراتيجي بمنطقة غرب آسيا بتوجيه الموارد والقوات نحو الشرق الأقصى،
المزايا الاقتصادية والتفؤق التكنولوجي لصالح الولايات المتحدة،
لدعم القيم والمعايير التي ترعاها الولايات المتحدة.
‏لا شك أن استجابة الصين لهذه التحركات الأمريكية،
الصراع على المستوى الدولي،
فالفارق كبيز بين تبتي الصين سياسة أقل عدوانية،
ومدى رضاها عما سثقدمه الولايات المتحدة لها من مزايا،
ضمن هيكل النظام القائم،
النظام الأحادي القائم،
وبين اتجاه الصين لتوسيع نطاق التنافس الجيو-سياسي،
على إضعاف الولايات المتحدة والتحرك نحو مركز النظام،
طموحها غير المعلن للريادة الدولية،
وجودي لنظامها.
وعلى الأغلب وعلى المدى الطويل،
ما في هيكل النظام والمعايير الحاكمة له،
فهناك توازن قوة ما قادم؛
واقغ وحقيقة تتأكد مع الوقت،
وهذا سيعطيها سئلطة في تشكيل بعض قواعد النظام،
جديدة،
مع منح دول أخرى بعض الامتيازات من أجل الحفاظ على امتثالهم،
أن ظهور قطب جديد كالصين وروسيا بدرجة أقل،
مما كانت عليه في حقبة الأطب الواحد.
(فاطمة الزهراء،
هذا الواقع سينسحب بطبيعة الحال من النظام الدولي إلى الأنظمة الفرعية،
الشرق الأوسط،
الذي يحظى باهتمام كبير من جانب كُل منهما،
الاقتصادي والجيو- سياسي بين الولايات المتحدة والصين في هذا الإقليم تحديا أصبح
تظهز في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير،
وحضوز أمني وعسكري كبير،
الأمريكية وحصارها في مجالها الحيوي بسياسة التوان خارج المجال،
الولايات المتحدة شرقا بالتحزك عبر خطوط الربط الاقتصادي العملاقة،
والطريق»،
والتي تمم جميعها بالشرق الأوسط.
استراتيجية الولايات المتحدة للتحول من مكافحة الإرهاب إلى منافسة القوى العظميى
على أساس أن مكافحة الإرهاب والأولويات الأمريكية الأخرى فى أفريقيا سوف
تتضاءل أهميتها مع اشتداد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين وقوى أخرى.
هذا الافتراض خاطئ.
فأفريقيا ستكون مسرحا مهما لمنافسة القوى العظمي.
التنافس بين القوى العظمى سيزيد من حاجة الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب وحماية
الغايات بصورة مستدامة وتكلفة مقبولة.
على المستوى الإقليمى بدلا من التفكير على المستوى الوطنى لحماية مصالحها فى
القارة والحد من نفوذ منافسيها،
الحدود الوطنية.
من أجل ذلك،
مفضلا للبلدان الأفريقية فى زمن المنافسة بين القوى العظمي،
سيعرض المصالح الأمريكية فى القارة للخطر،
وربما أمن الولايات المتحدة فى الداخل.
(85,
2022,
الصين أيضا تسعى للحصول على نفوذ فى أفريقيا.
خارجية لها فى جيبوتى فى عام 2017 وتنفق مبالغ طائلة على مشاريع البنية التحتية
لتأمين الوصول إلى الموارد ولشراء الأصوات فى المنظمات الدولية.
للنظام البيروقراطى الاستبدادى فى بلادهم كنموذج للقادة الأفارقة الذين يسعون لتوسيع
تستدعي هذه التطؤرات تساؤلات حول مدى التغيير الذي سيطرأ على سياسة
الولايات المتحدة والصين في الشرق الأوسط،
بناء على هذا التنافس،
التي سيفضي إليها على مستوى الإقليم،
المنطقة في ظل تصاغد الاستقطاب بين هاتين القؤتين؟
إرتبط صراع المصالح في إفريقيا بالتنافس الأمريكي- الفرنسي بشكل أساسي،
أن السنوات الأخيرة،
شهدت دخول الصين كلاعب جديد وقوي.
والشريك لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على إفريقيا،
الصين من قوة اقتصادية هائلة جعلتها تلعب هذا الدور بفاعلية واقتدار .
الأفارقة من سياسة وصراع الأمريكيين والفرنسيين،
في الشؤون الداخلية،
وعدم ربط الاستثمارات بالشروط المسبقة،
أيدلوجيات فكرية أو تقافية تذوب الطابع الإفريقي مثل الأمركة والفرنسة.
وبذلك أصبحت الصين الحليف المقبول لدى الأفارقة،
الدولي،
وأنها تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة يمكن أن تساعد دول القارة،
أنها تمتلك التكنولوجيا الحديقة التي من خلالها يمكن المساهمة في بناء القدرات
النفط والتجارة.
غير أن هذا الدور الصيني الصاعد،
تصادم وتضارب في المصالح مع الولايات المتحدة واستراتيجياتها العالمية للهيمنة،
والتي امتد نفوذها في أكثر المناطق أهمية اقتصاديا وأمنيا في إفريقيا .
وانطلاقا من ذلك،
تحاول هذه الدراسة الإجابة عن سؤال محوري،
على التساؤل الرئيسى التالى: إلى أي حد يمكن للتنافس الأمريكي- الصيني ان يؤثر
على مناطق النفوذ في إفريقيا- أن يصبح نموذجا يجسد الصراع الاستراتيجي بين
القوتين العظميين على الزعامة الدولية؟
ثاني: هدف وأهمية الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية الى التعرف على التنافس الأمريكى الصينى على مناطق
النفوذ بشرق أفريقيا فى الفترة من 2012 حتى 2023 م.
الرئيسى الأهداف الفرعية التالية:
1- التعرف على مفهوم التنافس الدولى فى إطار القوى الكبرى،
2- تحديد مستقبل النظام الدولى والتنافس الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ
3- قياس الدور الصينى الأمريكى من حيث المحددات والتوجهات والأدوات على
مناطق النفوذ بشرق أفريقيا.
4-أن موضوع التنافس الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ بشرق أفريقيا،
من الموضوعات التي تتسم بقلة الكتابات،
العربية والأجنبية،
مما يستوجب إجراء الدراسات في هذا الجانب.
5-صعود الصين كقوة اقتصادية عالمية بعد نهاية الحرب البادرة وبروزها كمنافس
رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في مناطق النفوذ.
القارة الإفريقية من أجل الحصول على الموارد الأولية حتى أن البعض أطلق على
الإفريقية خاصة بعد منتصف التسعينات لإدراكه للنفوذ المتزايد للصين في القارة
الإفريقية وتنافسه على مصادر الطاقة والاهتمام المتزايد بالقارة الأفريقية وبالأدوار
الجديدة للقوى الكبرى فيها.
بعد مراجعة عدد من الدراسات الأساسية المتعلقة بموضوع الدراسة تم تصنيف هذه
الدراسات حسب موضوعات وربطها بتساؤلات الدراسة الي محاورين رئيسيين هي:
المحور الاول: الدراسات التي تتحدث عن القوة الصلبة،
القوة الناعمة،
للدولة وأثرها على التغيرات الدولية الحالية،
1-دراسة للعالم جوزيف ناي بعنوان“ :القوة الناعمة وسيلة النجاح في السياسة
انها سلاح مؤثر يحقق الأهداف عن طريق الجاذبية بدلا من الارغام او دفع
الاجبار الي أدوات الاقناع والتأئير مما ساعد الولايات المتحدة على فرد سيطرتها
2راسة للدكتورة صفاء على حسين بعنوان“:استراتيجية القوة الذكية وأثرها في
السياسية الخارجية الصينية" وتتحدث هذه الدراسة عن استخدام الصين القوة الذكية
مع الدول النامية وتعتبر القوة الذكية من أحدث أنواع القوة التي تستخدمها الدول
الصاعدة في الهيمنة على الدول الفقيرة،
هذه الدول لسياسة الصين الجديدة،
مجلد (46( - عدد )1 - ج (1) يناير 2024%م ‎٩٩‏


Original text

لتنافس الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ بشرق
أفريقيا فى الفترة من 2012 حتى 2023
أ. مراد الشربينى .


‎٠٥‏ ملخص:
هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على التنافس الأمريكىي الصينى على مناطق
النفوذ بشرق أفريقيا فى الفترة من 2012 حتى 2023 م. وذلك من خلال التعرف على
مفهوم التنافس الدولى فى إطار القوى الكبرى، وتحديد مستقبل النظام الدولى والتنافس
الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ بشرق أفريقيا، وقياس الدور الصينى الأمريكى من
حيث المحددات والتوجهات والأدوات على مناطق النفوذ بشرق أفريقيا. حاولت الدراسة
الاجابة على تساؤلات البحثية المطروحة، في شأن أحد القضايا المهمة في القارة الأفريقية
وهي ازدياد نفوذ الدول الكبري في القارة وابرز هذه الدول هي الصين وتواجدها في القارة
الافريقية خاصة دولتي جيبوتي واثيوبيا وأثر ذلك على النفوذ والهيمنة الامريكية في القارة
وكيفية استخدام الصين القوة الذكية في احتواء الدول الأفريقية عكس الولايات المتحدة
التي كانت تستخدم القوة العسكرية فقط وتعتبر الدول الأفريقية ما هي إلا دول عالم ثالث
من وجهه نظر الدول الكبرى هو استغلالها ونهب ترواتها واخضاعها بالقوة، وكيف غيرت
الصين نظرت العالم لأفريقيا أنها منطقة جيوسياسية ولوجيستية مهمة لها تأثير على العالم


‏ومن يتعاون معاها يستطيع أن يكون الأوحد والأقوى اقتصاديا وعسكريا.
الكلمات المفتاحية: التنافس الدولي، مناطق النفوذ، الولايات المتحدة الامريكية، الصين،


‏شرق افريقيا


‏تزحف الصين بقوة نحو قمة النظام الدولي، وذلك ترجمة لرؤية تبتاها الحزب
الشيوعي بتطوير الصين لصبح دولة متقدمة متوسنطة المستوى بحلول عام 2035م
وإلى قؤة غظمى على مستوى الولايات المتحدة عام 2050م. هذا الاندفاع الصيني
فرض على واشنطن ضرورة مراجعة سياساتها تجاه بكين، وبالفعل بدأت في التحؤل من
سياسة الشراكة الإستراتيجية التي سادت بعد نهاية الحرب الباردة على المستوى الدولي


‏إلى التنافس الإستراتيجي.


‏يقف وراء تبى الولايات المتحدة خيار المنافسة الإستراتيجية رغبة مبدئية في إقناع
الصين بعدم السعي نحو تهديد طبيعة النظام الدولي القائم والمكانة الأمريكية على
قمته، أو إنهاكها وفرض قيود على تحؤلها إلى قوة تحويلية وتعديلية لهيكل النظام
الدولي، وتشمل التحركات الأمريكية في هذا الإطار العمل على: استعادة التواأن
الإستراتيجي بمنطقة غرب آسيا بتوجيه الموارد والقوات نحو الشرق الأقصى، وإبقاء
المزايا الاقتصادية والتفؤق التكنولوجي لصالح الولايات المتحدة، وأخيرا حشد التحالفات
لدعم القيم والمعايير التي ترعاها الولايات المتحدة.


‏لا شك أن استجابة الصين لهذه التحركات الأمريكية، هي التي سثحدد طبيعة
الصراع على المستوى الدولي، فالفارق كبيز بين تبتي الصين سياسة أقل عدوانية،
ومدى رضاها عما سثقدمه الولايات المتحدة لها من مزايا، وبما يضمن بقاء القتين
ضمن هيكل النظام القائم، وبالتالي إعادة الاعتبار لسياسة الشراكة والتواأن في إطار
النظام الأحادي القائم، وبين اتجاه الصين لتوسيع نطاق التنافس الجيو-سياسي، والعمل
على إضعاف الولايات المتحدة والتحرك نحو مركز النظام، وذلك بناء على خلفية
طموحها غير المعلن للريادة الدولية، أو تفسيرها للسلوك الأمريكي على أته تهديذ
وجودي لنظامها. وعلى الأغلب وعلى المدى الطويل، لن يمر هذا التنافس دون تغيير
ما في هيكل النظام والمعايير الحاكمة له، فهناك توازن قوة ما قادم؛ فصعود الصين
واقغ وحقيقة تتأكد مع الوقت، وهذا سيعطيها سئلطة في تشكيل بعض قواعد النظام، أالتنافس الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ بشرق أفريقبا فى الفترة من2012
حتى 2023
على الأقل رفض بعضها؛ الأمر الذي سيفضي إلى تأثير أكبر للبلدين في تبئي معايير
جديدة، مع منح دول أخرى بعض الامتيازات من أجل الحفاظ على امتثالهم، ولا شلك
أن ظهور قطب جديد كالصين وروسيا بدرجة أقل، يمنخ البلدان الأخرى خيارات أكبر
مما كانت عليه في حقبة الأطب الواحد. (فاطمة الزهراء،2022 6)


هذا الواقع سينسحب بطبيعة الحال من النظام الدولي إلى الأنظمة الفرعية، ومنها
الشرق الأوسط، الذي يحظى باهتمام كبير من جانب كُل منهما، لا سيما أن التوازن
الاقتصادي والجيو- سياسي بين الولايات المتحدة والصين في هذا الإقليم تحديا أصبح
حقيقة تترسئخ مع الوقت، بل إن بعض مؤثنرات المنافسة الإستراتيجية بدأت بالفعل
تظهز في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير، فالولايات المتحدة لديها نفوذ تقليدي
وحضوز أمني وعسكري كبير، والصين بدأت تنخرط بصورة أوسع في قضايا الشرق
الأوسط، وذلك بالتوازي مع مشروعاتها الاقتصادية العملاقة التي تعكس النفوذ الجيو-
اقتصادي الواسع، وكان آخر هذه المؤشرات توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين
الصين وإيران. والواضح من هذه المؤشترات أن الصين ستواجه المنافسة الإستراتيجية
الأمريكية وحصارها في مجالها الحيوي بسياسة التوان خارج المجال، وتفادي انتقال
الولايات المتحدة شرقا بالتحزك عبر خطوط الربط الاقتصادي العملاقة، كمبادرة «الحزام
والطريق»، والتي تمم جميعها بالشرق الأوسط.


وفى عهد ترامب، سحبت الولايات المتحدة قواتها ومواردها من أفريقيا كجزء من
استراتيجية الولايات المتحدة للتحول من مكافحة الإرهاب إلى منافسة القوى العظميى
على أساس أن مكافحة الإرهاب والأولويات الأمريكية الأخرى فى أفريقيا سوف
تتضاءل أهميتها مع اشتداد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين وقوى أخرى. ولكن
هذا الافتراض خاطئ. فأفريقيا ستكون مسرحا مهما لمنافسة القوى العظمي. وهذا
التنافس بين القوى العظمى سيزيد من حاجة الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب وحماية
التجارة فى أفريقيا. كما تحتاج إدارة الرئيس بايدن إلى استراتيجية جديدة تحقق هذه
الغايات بصورة مستدامة وتكلفة مقبولة. يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ بالتفكير


على المستوى الإقليمى بدلا من التفكير على المستوى الوطنى لحماية مصالحها فى


جةدر. ات الإفريقية


القارة والحد من نفوذ منافسيها، إلى جانب استخدام منسقين إقليميين تتجاوز سلطتهم
الحدود الوطنية. من أجل ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تجعل نفسها شريكا
مفضلا للبلدان الأفريقية فى زمن المنافسة بين القوى العظمي، وعدم القيام بذلك
سيعرض المصالح الأمريكية فى القارة للخطر، وربما أمن الولايات المتحدة فى الداخل.
(85,2022,P98٢oءG)‏


الصين أيضا تسعى للحصول على نفوذ فى أفريقيا. فأنشأت أول قاعدة عسكرية
خارجية لها فى جيبوتى فى عام 2017 وتنفق مبالغ طائلة على مشاريع البنية التحتية
لتأمين الوصول إلى الموارد ولشراء الأصوات فى المنظمات الدولية. روج قادة الصين
للنظام البيروقراطى الاستبدادى فى بلادهم كنموذج للقادة الأفارقة الذين يسعون لتوسيع
اقتصاداتهم دون إصلاحات ديمقراطية، إلى جانب سياسات الإقراض الجذابة التى تمنح
الصين تأثيرا أكبر.


تستدعي هذه التطؤرات تساؤلات حول مدى التغيير الذي سيطرأ على سياسة
الولايات المتحدة والصين في الشرق الأوسط، بناء على هذا التنافس، وما هي التأثيرات
التي سيفضي إليها على مستوى الإقليم، وما هي الفرص والتحديات والخيارات أمام دول
المنطقة في ظل تصاغد الاستقطاب بين هاتين القؤتين؟
اولأ: إشكالية الدراسة:


إرتبط صراع المصالح في إفريقيا بالتنافس الأمريكي- الفرنسي بشكل أساسي، غير
أن السنوات الأخيرة، شهدت دخول الصين كلاعب جديد وقوي. وأصبحت المنافس
والشريك لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على إفريقيا، وذلك لما تتمتع به
الصين من قوة اقتصادية هائلة جعلتها تلعب هذا الدور بفاعلية واقتدار .كما إن استياء
الأفارقة من سياسة وصراع الأمريكيين والفرنسيين، ساعد في وجود الصين بقوة في
الفضاء الإفريقي، خاصة عندما وجدوا فيها ما يلبي طموحاتهم الذاتية مثل:عدم التدخل
في الشؤون الداخلية، وعدم ربط الاستثمارات بالشروط المسبقة، وعدم بث أي
أيدلوجيات فكرية أو تقافية تذوب الطابع الإفريقي مثل الأمركة والفرنسة.وبذلك أصبحت الصين الحليف المقبول لدى الأفارقة، حيث فتحوا لها الباب
الإفريقي على مصراعيه، وذلك لاعتبارات كثيرة منها: أنها عضو دائم في مجلس الأمن
الدولي، وأنها تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة يمكن أن تساعد دول القارة، علاوة على
أنها تمتلك التكنولوجيا الحديقة التي من خلالها يمكن المساهمة في بناء القدرات
الإفريقية، وبذلك وجدت الصين ضالتها في إفريقيا من خلال الاستثمارات في مجالات
النفط والتجارة. غير أن هذا الدور الصيني الصاعد، لن يستمر دون احتمال حدوث
تصادم وتضارب في المصالح مع الولايات المتحدة واستراتيجياتها العالمية للهيمنة،
والتي امتد نفوذها في أكثر المناطق أهمية اقتصاديا وأمنيا في إفريقيا .
وانطلاقا من ذلك، تحاول هذه الدراسة الإجابة عن سؤال محوري، يتمثل فى الاجابة
على التساؤل الرئيسى التالى: إلى أي حد يمكن للتنافس الأمريكي- الصيني ان يؤثر
على مناطق النفوذ في إفريقيا- أن يصبح نموذجا يجسد الصراع الاستراتيجي بين
القوتين العظميين على الزعامة الدولية؟
ثاني: هدف وأهمية الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية الى التعرف على التنافس الأمريكى الصينى على مناطق
النفوذ بشرق أفريقيا فى الفترة من 2012 حتى 2023 م. وينبثق من هذا الهدف
الرئيسى الأهداف الفرعية التالية:
1- التعرف على مفهوم التنافس الدولى فى إطار القوى الكبرى،
2- تحديد مستقبل النظام الدولى والتنافس الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ
بشرق أفريقيا.
3- قياس الدور الصينى الأمريكى من حيث المحددات والتوجهات والأدوات على
مناطق النفوذ بشرق أفريقيا.
4-أن موضوع التنافس الأمريكى الصينى على مناطق النفوذ بشرق أفريقيا، يعتبر
من الموضوعات التي تتسم بقلة الكتابات، سواء كان ذلك على مستوى الدراسات


بة الدراسات الفريقية
‎٢٢العربية أو الأجنبية، الأمر الذي يشكل نقصا في ذلك الموضوع في المكتبة
العربية والأجنبية، مما يستوجب إجراء الدراسات في هذا الجانب.
5-صعود الصين كقوة اقتصادية عالمية بعد نهاية الحرب البادرة وبروزها كمنافس
رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في مناطق النفوذ. وتنامي الدور الصيني في
القارة الإفريقية من أجل الحصول على الموارد الأولية حتى أن البعض أطلق على
الصين الاستعمار الجديد. وتوجيه الولايات المتحدة الأمريكية لسياستها نحو القارة
الإفريقية خاصة بعد منتصف التسعينات لإدراكه للنفوذ المتزايد للصين في القارة
الإفريقية وتنافسه على مصادر الطاقة والاهتمام المتزايد بالقارة الأفريقية وبالأدوار
الجديدة للقوى الكبرى فيها.
الدراسات السابقة:
بعد مراجعة عدد من الدراسات الأساسية المتعلقة بموضوع الدراسة تم تصنيف هذه
الدراسات حسب موضوعات وربطها بتساؤلات الدراسة الي محاورين رئيسيين هي:
المحور الاول: الدراسات التي تتحدث عن القوة الصلبة، القوة الناعمة، القوة الذكية
للدولة وأثرها على التغيرات الدولية الحالية، وهي دراسات عديدة من أبرزها:
1-دراسة للعالم جوزيف ناي بعنوان“ :القوة الناعمة وسيلة النجاح في السياسة
الدولية. وتتحدث الدراسة عن ظهور مفهوم القوة الناعمة والتي تبني مفهومها على
انها سلاح مؤثر يحقق الأهداف عن طريق الجاذبية بدلا من الارغام او دفع
الأموال، وهذا ما ساعد الولايات المتحدة في تغير سياستها من استخدام أدوات
الاجبار الي أدوات الاقناع والتأئير مما ساعد الولايات المتحدة على فرد سيطرتها
علي الدول المستضعفة.
2راسة للدكتورة صفاء على حسين بعنوان“:استراتيجية القوة الذكية وأثرها في
السياسية الخارجية الصينية" وتتحدث هذه الدراسة عن استخدام الصين القوة الذكية
مع الدول النامية وتعتبر القوة الذكية من أحدث أنواع القوة التي تستخدمها الدول
الصاعدة في الهيمنة على الدول الفقيرة، وتتحدث هذه الدراسة أيضا عن مدي تقبل


هذه الدول لسياسة الصين الجديدة، وهل تتغلب الصين في سياستها الخارجية على


السياسة الخارجية الامريكية.
مجلد (46( - عدد )1 - ج (1) يناير 2024%م ‎٩٩‏
‏‏


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يعد مبدأ المناف...

يعد مبدأ المنافسة الحرة جوهر القانون 23-12 و المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالصفقات العمومية ، والت...

أولاً: الحداثة ...

أولاً: الحداثة والدين حين وصلت فيه إلى أعلى درجات النضج. وبين الأسلوب الرومانسي والكلاسيكي. وكانت هذ...

يُحيي العالم ذك...

يُحيي العالم ذكرى اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يحتفى به عادة يوم 18 يونيو من كل عام، تن...

مفهوم نظام المق...

مفهوم نظام المقایضة في ظل النظام الاقتصادي البدائي كانت المجتمعات تقوم على الاقتصاد المعیشي البدائي...

The study is co...

The study is conducted considering three different climates based on the Köppen climate classificat...

عادًة ما يتم تش...

عادًة ما يتم تشخيص عُسر الكتابة من قِبَل طبيب نفسي مرخص متخصص في اضطرابات التعلم وقد يشمل في بعض الأ...

في يومٍ من الأي...

في يومٍ من الأيام، كانت السماء صافية تمامًا، والشمس تتلألأ بأشعتها الدافئة، والأمواج تتلاطم برقة على...

قصة ولد مشاغب أ...

قصة ولد مشاغب أصبح شاطراً وناجحاً (٢٠ سطراً): كان يا ما كان، في قريةٍ صغيرةٍ على ضفافِ نهرٍ هادئٍ، ي...

كلية الآداد ه ...

كلية الآداد ه ادولی Atomic number. «》。 number.2. of ari of protons of that of within the nucleus ...

Not agree, Famo...

Not agree, Famous people are a specific group who receive wide attention in all aspects, whether glo...

proficiency in ...

proficiency in English is a must if you want to work in travel. English is a language that is requir...

التركيب العام ل...

التركيب العام للمساميات: االسفنجياتمتباينةالشكلفيأبسطاشكالهاتتاخذالشكلاالسطوانيتشبهالكاس،يكونالجدارر...