Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (34%)

كان هناك رد فعل قوى على هذا النوع من النقد. وكان رد الفعل يرجع إلى عوامل متعددة. العلاقات الجمالية، وانطواء الفن الجميل على ذاته قد كشف السياقيون عن المتبادلة بين العمل الفنى وبين أشياء أخرى. وكثيرا ما كونوا يطمسون القيم الجمالية للعمل أو يتجاهلونها. وعلى ذلك فقد كان من الضرورى أن تنتقل حركة "الفن لأجل الفن" إلى الطرف المضاد للنظرية السياقية وفضلا عن لذلك فإن النظرية السياقية. غير أن هذه التصميمات ظلت مجرد تصميمات فحسب ولم يكن من الممكن تفسير الفن أو الفنان على أنهما مجرد نواتج للقوى النفسية والاجتماعية ذلك لأن العبقرية لا يمكن تفسيرها بنفس الطريقة التي تفسر بها الجاذبية. وكل من يخدعون أنفسهم فيعتقدون أنهم يضعون في أعمالهم أي شيء غير شخصياتهم إنما هم واقعون في أشد الأوهام بطلانا فحقيقة الأمر هي أننا لا نستطيع أبدا أن أنفسنا (۲) تخرج عن
سواء منها السياقية والكلاسيكية الجديدة، فالقواعد أكثر جمودا وشكلية من أن يتأثر بها الناقد "الذاتي" الذي يستجيب للعمل الانفعالى والفن لا يمكن أن يحكم عليه بالقواعد). لا تفيد الناقد في شيء وهو يتحرر من القواعد فكل ما يريده الناقد هو نوع معين من المزاج، "
وقد عرض أناتول فرانس هذا الفهم للنقد في مجال الأدب، وعرضه أوسكار وايلد وولتر باتر في مجال الأدب والفنون البصرية، وقد قال الأخير: إن وصف المرء لانطباعاته أفضل من النقد: وكل التحليل التكنيكي مقضى عليه بأن يكون عقيما
فإن الأسئلة الرئيسية هي:
فليس من الضروري أن يقتصر نقده على مـا هـو العمل : "إن جميع الكتب عامة، مـن حيـث مضمونها بالقياس إلى ما يضعه القاريء فيها"
أو تفسيره للقارىء . ذاته
وهو عادة نوع الى عقيم من النقد. ويكاد جميع النقاد الكبار يكون لهم طابع شخصي مميز. فمن المشكوك فيه أن تكون الانطباعية في ذاتها أساسا سليما للنقد. لوجدناها تخذلنا عادة. إن الانطباعية لا تضع حدودا لما يقوله الناقد ففى استطاعته أن يتحدث عن أي شيء وكل شيء ولو كنا ننشد تفسيرا لما هو متضمن في العمل، فالناقد الانطباعي لا يكون له فى كثير من الأحيان، وقد رأينا أن هذا يصدق على كل من النقدين الكلاسيكي الجديد والسياقي. الذي يشجع عمدا على الخروج عن الموضوع بل إنه يرحب به، لكان لنا أن نتوقع منه أن ينبئنا بشيء عن العمل، أما الانطباعية فهى تطرح جميع القواعد جانبا. كما يقول إن الناقد يمكن أن يشارك في نفس الانفعالات التي يعبر عنها العمل ) . والأهم من ذلك أن قادة الحركة الانطباعية ليسوا انطباعين تماما في ممارستهم العملية للنقد. ذلك لأن وايلد وأناتول فرانس، ولوميتر Lemaiter لم يكونوا يقتصرون فى انتقاداتهم للأعمال المعينة، على تسجيل مشاعرهم الشخصية بل كانوا أيضا يشرحون بناء العمل الفنى وطابعه التعبيري.


Original text


  • النقد الانطباعي : أراد أصحاب النظريات السياقية في أواسط القرن التاسع عشر أن يكونوا ، قبل كل شيء وعلميين. وكان المطلوب من النقد الفنى أن يقتدى بالعلوم الفيزيائية في موضوعيتها ودقتها. وبحلول نهاية القرن التاسع عشر، كان هناك رد فعل قوى على هذا النوع من النقد. وكان رد الفعل يرجع إلى عوامل متعددة. أول هذه العوامل هو أن حركة الفن لأجل "الفن" كانت تنادى "بالعزلة" ، العلاقات الجمالية، وانطواء الفن الجميل على ذاته قد كشف السياقيون عن المتبادلة بين العمل الفنى وبين أشياء أخرى. وكثيرا ما كونوا يطمسون القيم الجمالية للعمل أو يتجاهلونها. وعلى ذلك فقد كان من الضرورى أن تنتقل حركة "الفن لأجل الفن" إلى الطرف المضاد للنظرية السياقية وفضلا عن لذلك فإن النظرية السياقية.
    أنا ما يبدو أنه أشهر فروعها كانت في نهاية القرن التاسع عشر تبدو وكأنها أخفقت ذلك لأن الحتميين أمثال ماركس وتين قد وضعوا تصميمات مفصلة " للتفسير" المنشيء (genetic) الكامل للفن. غير أن هذه التصميمات ظلت مجرد تصميمات فحسب ولم يكن من الممكن تفسير الفن أو الفنان على أنهما مجرد نواتج للقوى النفسية والاجتماعية ذلك لأن العبقرية لا يمكن تفسيرها بنفس الطريقة التي تفسر بها الجاذبية.
    وفضلا عن ذلك، فإن أولئك الذين قادوا الثورة على النظرية السياقية تأثروا بالنظرية الوجدانية تأثيرا قويا ولقد قال أوسكار وايلد : "الفن انفعال). ولما كان
    من الضروري أن تثور انفعالات الناقد، فإن الموضوعية، حتى لو كانت مرغوبا فيها ، مستحيلة :
    "إن النقد الموضوعي لا وجود له ، مثلما أن الفن الموضوعي لا وجود له، وكل من يخدعون أنفسهم فيعتقدون أنهم يضعون في أعمالهم أي شيء غير شخصياتهم إنما هم واقعون في أشد الأوهام بطلانا فحقيقة الأمر هي أننا لا نستطيع أبدا أن أنفسنا (۲) تخرج عن
    وأخيرا، فقد كانت الحركة الجديدة تشك في جميع القواعد "النقدية". سواء منها السياقية والكلاسيكية الجديدة، وأية قواعد غيرها. فالقواعد أكثر جمودا وشكلية من أن يتأثر بها الناقد "الذاتي" الذي يستجيب للعمل الانفعالى والفن لا يمكن أن يحكم عليه بالقواعد). وعلى ذلك فإن التاريخ وعلى النفس، وما شابههما من العلوم، لا تفيد الناقد في شيء وهو يتحرر من القواعد فكل ما يريده الناقد هو نوع معين من المزاج، والقدرة على أن يتأثر بعمق بوجود الموضوعات المادية. "
    وإذن، فما الذي يقوم به الناقد فعلا؟ يقول أناتول فرانس في عبارته المشهورة : " إن الناقد الجيد هو ذلك الذى يروى مغامرات روحه بين الأعمال الفنية الكبرى (۱)
    .. وهو يسجل ويصف تلك الأفكار والصور والأحوال النفسية
    والانفعالات التي يثيرها فيه العمل الفنى. وقد عرض أناتول فرانس هذا الفهم للنقد في مجال الأدب، وعرضه أوسكار وايلد وولتر باتر في مجال الأدب والفنون البصرية، كما عرضه ديبوسى فى مجال النقد الموسيقى، وكان ذلك كله عند مطلع القرن العشرين. وقد قال الأخير: إن وصف المرء لانطباعاته أفضل من النقد: وكل التحليل التكنيكي مقضى عليه بأن يكون عقيما
    والواقع أن رد الفعل لدى "الانطباعيين على "النقد الموضوعي" هو رد فعل انطباعي ذلك لأن الانتباه يركز ، فى حالة النقد السياقي والنقد بواسطة القواعد معا على الموضوع. أما بالنسبة إلى الانطباعي، فإن الأسئلة الرئيسية هي:
    "ما الذي تعنيه هذه الأغنية أو اللوحة، وهذه الشخصية الجذابة التي تعرض في الحياة أو في كتاب بالنسبة إلى؟ وما تأثيرها الحقيقي في؟ أهي تعطيني لذة؟ وإن كان الأمر كذلك، فما نوع هذه اللذة أو درجتها (۳)؟
    وفضلا عن ذلك فإن في استطاعة الناقد أن يطلق العنان لخياله وانفعالاته، أثناء مشاهدته للعمل الفنى. فليس من الضروري أن يقتصر نقده على مـا هـو العمل : "إن جميع الكتب عامة، بل أروعها تبدو لي أقل قيمة إلى حد لا متناه، مـن حيـث مضمونها بالقياس إلى ما يضعه القاريء فيها"
    ويستطيع الناقد أن يستمتع بهذه الحرية لأن الانطباعية ترفض الوظائف المألوفة للنقد إذ أن المهمة الأولى للناقد ليست إصدار حكم على العمل، أو تفسيره للقارىء . بل إن النقد الفنى ليس له غرض وراء ذاته. وهو كالفن. ذاته

    ....
    سبب وجود ومن هنا فليس مما يعيب الناقد أن يخفق في وصف مضمون العمل بدقة. ويتساءل وايلد: "من الذى يهمه أن تكون آراء رسكين في تيرنر صحيحة أم لا؟ وفيم يهم ذلك؟ إن وايلد يعد النقد عملا فنيا في ذاته، وهو يمتدح نثر أرسكين القوى الفخم... الملىء بالانفعال وبالألوان الملتهبة فى فصاحته النبيلة، والغنـي فـي موسيقاه السيمفونية الفياضة (٢).
    إن النقد الانطباعي لم يبدأ بالانطاعيين فقد كانت كتابات عدد كبير من النقاد السابقين إلى حد معين على الأقل، أوصافا لاستجابات الناقد ذاته. والأرجح أن أناتول فرانس كان على حق حين قال إن العنصر الشخصى لا يمكن أن ينفصل عن النقد الفنى. أما اللاشخصية الكاملة فكثيرا ما تتمثل في "إعطاء الدرجات"، وهو عادة نوع الى عقيم من النقد. ويكاد جميع النقاد الكبار يكون لهم طابع شخصي مميز.
    ولكن برغم أن لدى معظم النقاد قدرا من الانطباعية، فمن المشكوك فيه أن تكون الانطباعية في ذاتها أساسا سليما للنقد. صحيح أن للانتقادات الانطباعية في كثير من الأحيان أهمية أدبية فى ذاتها. ومع ذلك فلو طلبنا من الانطباعيـة شيئا اكثر من ذلك، لوجدناها تخذلنا عادة.
    إن الانطباعية لا تضع حدودا لما يقوله الناقد ففى استطاعته أن يتحدث عن أي شيء وكل شيء ولو كنا ننشد تفسيرا لما هو متضمن في العمل، لما استطعنا أن نحصل عليه منه إلا بالمصادفة البحتة، وبالمثل فإنا لا نستطيع أن نتوقع منه تقديرا معقولا منظما للعمل.
    إن آفة الانطباعية هى خروجها عن النطاق الجمالي. فالناقد الانطباعي لا يكون له فى كثير من الأحيان، شأن بالتركيب الباطن للعمل، وقيمته. ولا شك أن الخروج عن الموضوع خطر دائم يتعرض له كل ناقد ولا يوجد أي نوع من النقد معصوم تماما من هذا الخطر. وقد رأينا أن هذا يصدق على كل من النقدين الكلاسيكي الجديد والسياقي. ومع ذلك فإن الانطباعية هى النوع الوحيد من النقد. الذي يشجع عمدا على الخروج عن الموضوع بل إنه يرحب به، كما هي الحال عند أوسكار وايلد.
    لقد وقع ريمر فى خطأ الخروج عن الموضوع لأنه طبق قواعد الكلاسيكية الجديدة بطريقة غشوم لا تصرف فيها. ومع ذلك فإن هذه القواعد تنطبق على بعض الأعمال الفنية على الأقل. ولو كان هناك ناقد أذكى من ريمر حتى لو لم يكن ناقدا من الطراز الأول، لكان لنا أن نتوقع منه أن ينبئنا بشيء عن العمل، عن طريق استخدام القواعد بحكمة. أما الانطباعية فهى تطرح جميع القواعد جانبا. ومن ثم فإن من السهل أن تتحول إلى تدفق انفعالى صرف وكثيرا ما يكون هذا التدفق منعدم القيمة تماما سواء من وجهة النظر الأدبية أم النقدية.
    بل إن هناك من الدلائل ما يشير إلى أن كبار الانطباعيين أنفسهم لم يكونوا يؤمنون بالانطباعية الكاملة، والمطلقة. مثال ذلك أن وايلد يسلم بأهمية التحصيل التاريخي والتحليل المفصل للعمل. كما يقول إن الناقد يمكن أن يشارك في نفس الانفعالات التي يعبر عنها العمل ) . ويقول أخيرا إن الناقد يستطيع "بالتحصيل العلمى المتعمق والرفض الحازم". أن يحدد قيمة العمل الأرفع ويميزه من الأعمال الأقل قيمة وفى هذه الفقرات يعود أوسكار وايلد إلى العمل ذاته، و تفسيره وتقديره. والأهم من ذلك أن قادة الحركة الانطباعية ليسوا انطباعين تماما في ممارستهم العملية للنقد. ذلك لأن وايلد وأناتول فرانس، وباتر، ولوميتر Lemaiter لم يكونوا يقتصرون فى انتقاداتهم للأعمال المعينة، على تسجيل مشاعرهم الشخصية بل كانوا أيضا يشرحون بناء العمل الفنى وطابعه التعبيري. كما كانت لديهم استبصارات موضوعية". صحيح أن هذه الاستبصارات كانت تمتزج عادة "بانطباعاتهم"، ومع ذلك فقد كانت موجودة بالفعل، وكثيرا ما كانت تمثل نقدا تفسيريا على أرفع مستوى. وهكذا فإنهم لم يسمحوا للنقد بأن ينحدر إلى حلم اليقظة الطليق الجامح. وعلى الرغم من أن الانطباعية التامة لا يمكنها القيام بالعمل الذي نتوقع من الناقد أن يقوم به، فإن قدرا معينا منها أن يكون نافعا له ولنا في آن واحد. وربما أفضل ما يمكنها عمله هو أن تبث فى القارىء حماسة الناقد نفسه للعمل. فإذا انتقلت إلينا حمى الحماسة هذه كان من الأمور شبه المؤكدة أننا سنفهم قيمة العمل على نحو أفضل. غير أن الحماسة وحدها ليست كافية، بل ينبغي على الناقد يوضح لنا ما تحمس له، وسبب هذا التحمس.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

INTRODUCTION E...

INTRODUCTION ELECTRIC CARS ARE A GREAT WAY TO REDUCE DEPENDENCE ON FOSSIL FUELS AND GAS-EMITTING SE...

تبدأ القصة بتقد...

تبدأ القصة بتقديم الراوي ، يتذكر رسم صورة عندما كان في عمر السادسة - ل صورة لأفعى مضيق وهو يبتلع ف...

المرحلة الرابعة...

المرحلة الرابعة العصر الحديث ابتداء من القرن الرابع عشر بعد كتاب الزيادة والإحسان فترت الهمم عن التأ...

While the smart...

While the smart home offers convenience and cost savings, there are still challenges. Security risks...

قراءة مهمة ا...

قراءة مهمة القراءة : القراءة هي مهمة رائعة وضرورية في حياتنا. إنها تمنحنا فرصة للتعلم والترفيه ف...

Zone electropho...

Zone electrophoresis is similar to moving boundary electrophoresis in that it uses a homogeneous buf...

المورفولوجية لل...

المورفولوجية للصحراء الشرقية تقع بين وادي والدلتا في الغرب والبحر األحمر وخليج السويس وقناة السويس ...

The visual repr...

The visual representation of the materials in figure 3, showed the brownish colours of the prepared ...

Dear MR. Ali. I...

Dear MR. Ali. I bought a cellphone charger from your store. The seller promised me that it will char...

يشمل الطب العسك...

يشمل الطب العسكري عدة مجالات، بما في ذلك: 1. الرعاية الطبية العامة للجنود وأفراد القوات المسلحة، و...

رعاية الايتام ...

رعاية الايتام نشاة الدوله السعوديه الثاله تعد الدولة السعوديه الثالثه امتدادا للدولة السعوديه الاو...

الوطن هو الكيان...

الوطن هو الكيان الذي ينتمي إليه الشخص ويعتبره أساس بدايته ونهايته، وهو الحضن الذي يضم أبناءه ويحتويه...