Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (91%)

 مُهْطِعِينَ ) أي: مسرعين إلى إجابة الداعي حين يدعوهم إلى الحضور بين يدي الله للحساب لا امتناع لهم ولا محيص ولا ملجأ، ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) أي: رافعيها قد غُلَّتْ أيديهم إلى الأذقان، فارتفعت لذلك رءوسهم، ( لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) أي: أفئدتهم فارغة من قلوبهم قد صعدت إلى الحناجر لكنها مملوءة من كل هم وغم وحزن وقلقيقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ) أي: صف لهم صفة تلك الحال وحذرهم من الأعمال الموجبة للعذاب الذي حين يأتي في شدائده وقلاقله، ( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) بالكفر والتكذيب وأنواع المعاصي نادمين على ما فعلوا سائلين للرجعة في غير وقتها، ( رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ) أي: ردَّنا إلى الدنيا فإنا قد أبصرنا، ( نُجِبْ دَعْوَتَكَ ) والله يدعو إلى دار السلام ( وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ) وهذا كله لأجل التخلص من العذاب وإلا فهم كذبة في هذا الوعد وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ
ولهذا يوبخون ويقال لهم: ( أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ) عن الدنيا وانتقال إلى الآخرة، فها قد تبين حنثكم في إقسامكم، ( وَ ) ليس عملكم قاصر في الدنيا من أجل الآيات البينات، بل ( سَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ ) من أنواع العقوبات؟ وكيف أحل الله بهم العقوبات، حين كذبوا بالآيات البينات، وضربنا لكم الأمثال الواضحة التي لا تدع أدنى شك في القلب إلا أزالته، فلم تنفع فيكم تلك الآيات بل أعرضتم ودمتم على باطلكم حتى صار ما صار، ووصلتم إلى هذا اليوم الذي لا ينفع فيه اعتذار من اعتذر بباطل.  وَقَدْ مَكَرُوا ) أي: المكذبون للرسل ( مَكْرَهُمْ ) الذي وصلت إرادتهم وقدر لهم عليه، ( وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ ) أي: هو محيط به علما وقدرة فإنه عاد مكرهم عليهم وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ
 وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ) أي: ولقد كان مكر الكفار المكذبين للرسل بالحق وبمن جاء به - من عظمه- لتزول الجبال الراسيات بسببه عن أماكنها، أي: مَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا لا يقادر قدره ولكن الله رد كيدهم في نحورهم. ويدخل في هذا كل من مكر من المخالفين للرسل لينصر باطلا أو يبطل حقا، والقصد أن مكرهم لم يغن عنهم شيئا، ولم يضروا الله شيئا وإنما ضروا أنفسهم. فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
يقول تعالى: ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ) بنجاتهم ونجاة أتباعهم وسعادتهم وإهلاك أعدائهم وخذلانهم في الدنيا وعقابهم في الآخرة، فهذا لا بد من وقوعه لأنه، وهذا أعلى ما يكون من الأخبار، وللعقول الصحيحة، وذلك في يوم القيامة، لا تبديل ذات، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، وتكون السماء كالمهل، من شدة أهوال ذلك اليوم ثم يطويها الله - تعالى- بيمينه.  وَبَرَزُوا ) أي: الخلائق من قبورهم إلى يوم بعثهم، ونشورهم في محل لا يخفى منهم على الله شيء، ( لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) أي: المتفرد بعظمته وأسمائه وصفاته وأفعاله العظيمة، ولا يسكن ساكن إلا بإذنه.  وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ ) أي: الذين وصفهم الإجرام وكثرة الذنوب، ( يَوْمَئِذٍ ) في ذلك اليوم ( مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ ) أي: يسلسل كل أهل عمل من المجرمين بسلاسل من نار فيقادون إلى العذاب في أذل صورة وأشنعها وأبشعها.  سَرَابِيلُهُمْ ) أي: ثيابهم ( مِنْ قَطِرَانٍ ) وذلك لشدة اشتعال النار فيهم وحرارتها ونتن ريحها، ( وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ ) التي هي أشرف ما في أبدانهم ( النَّارُ ) أي: تحيط بها وتصلاها من كل جانب، وليس هذا ظلما من الله لهم وإنما هو جزاء لما قدموا وكسبوا، ولهذا قال تعالى: ( لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ ) من خير وشر بالعدل والقسط الذي لا جور فيه بوجه من الوجوه.  إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) كقوله تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ويحتمل أن معناه: سريع المحاسبة فيحاسب الخلق في ساعة واحدة، كما يرزقهم ويدبرهم بأنواع التدابير في لحظة واحدة لا يشغله شأن عن شأن وليس ذلك بعسير عليه. وجميع العلوم التي يحتاجها العباد.  وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ) لما فيه من الترهيب من أعمال الشر وما أعد الله لأهلها من العقاب، ( وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) حيث صرف فيه من الأدلة والبراهين على ألوهيته ووحدانيته، ما صار ذلك حق اليقين،


Original text

( مُهْطِعِينَ ) أي: مسرعين إلى إجابة الداعي حين يدعوهم إلى الحضور بين يدي الله للحساب لا امتناع لهم ولا محيص ولا ملجأ، ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) أي: رافعيها قد غُلَّتْ أيديهم إلى الأذقان، فارتفعت لذلك رءوسهم، ( لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) أي: أفئدتهم فارغة من قلوبهم قد صعدت إلى الحناجر لكنها مملوءة من كل هم وغم وحزن وقلقيقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ) أي: صف لهم صفة تلك الحال وحذرهم من الأعمال الموجبة للعذاب الذي حين يأتي في شدائده وقلاقله، ( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) بالكفر والتكذيب وأنواع المعاصي نادمين على ما فعلوا سائلين للرجعة في غير وقتها، ( رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ) أي: ردَّنا إلى الدنيا فإنا قد أبصرنا، ( نُجِبْ دَعْوَتَكَ ) والله يدعو إلى دار السلام ( وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ) وهذا كله لأجل التخلص من العذاب وإلا فهم كذبة في هذا الوعد وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ
ولهذا يوبخون ويقال لهم: ( أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ) عن الدنيا وانتقال إلى الآخرة، فها قد تبين حنثكم في إقسامكم، وكذبكم فيما تدعون، ( وَ ) ليس عملكم قاصر في الدنيا من أجل الآيات البينات، بل ( سَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ ) من أنواع العقوبات؟ وكيف أحل الله بهم العقوبات، حين كذبوا بالآيات البينات، وضربنا لكم الأمثال الواضحة التي لا تدع أدنى شك في القلب إلا أزالته، فلم تنفع فيكم تلك الآيات بل أعرضتم ودمتم على باطلكم حتى صار ما صار، ووصلتم إلى هذا اليوم الذي لا ينفع فيه اعتذار من اعتذر بباطل.
( وَقَدْ مَكَرُوا ) أي: المكذبون للرسل ( مَكْرَهُمْ ) الذي وصلت إرادتهم وقدر لهم عليه، ( وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ ) أي: هو محيط به علما وقدرة فإنه عاد مكرهم عليهم وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ
( وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ) أي: ولقد كان مكر الكفار المكذبين للرسل بالحق وبمن جاء به - من عظمه- لتزول الجبال الراسيات بسببه عن أماكنها، أي: مَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا لا يقادر قدره ولكن الله رد كيدهم في نحورهم.
ويدخل في هذا كل من مكر من المخالفين للرسل لينصر باطلا أو يبطل حقا، والقصد أن مكرهم لم يغن عنهم شيئا، ولم يضروا الله شيئا وإنما ضروا أنفسهم.


فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ


يقول تعالى: ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ) بنجاتهم ونجاة أتباعهم وسعادتهم وإهلاك أعدائهم وخذلانهم في الدنيا وعقابهم في الآخرة، فهذا لا بد من وقوعه لأنه، وعد به الصادق قولا على ألسنة أصدق خلقه وهم الرسل، وهذا أعلى ما يكون من الأخبار، خصوصا وهو مطابق للحكمة الإلهية، والسنن الربانية، وللعقول الصحيحة، والله تعالى لا يعجزه شيء فإنه ( عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ )
أي: إذا أراد أن ينتقم من أحد، فإنه لا يفوته ولا يعجزه، وذلك في يوم القيامة، ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ) تبدل غير السماوات، وهذا التبديل تبديل صفات، لا تبديل ذات، فإن الأرض يوم القيامة تسوى وتمد كمد الأديم ويلقى ما على ظهرها من جبل ومَعْلم، فتصير قاعا صفصفا، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، وتكون السماء كالمهل، من شدة أهوال ذلك اليوم ثم يطويها الله - تعالى- بيمينه.
( وَبَرَزُوا ) أي: الخلائق من قبورهم إلى يوم بعثهم، ونشورهم في محل لا يخفى منهم على الله شيء، ( لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) أي: المتفرد بعظمته وأسمائه وصفاته وأفعاله العظيمة، وقهره لكل العوالم فكلها تحت تصرفه وتدبيره، فلا يتحرك منها متحرك، ولا يسكن ساكن إلا بإذنه.
( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ ) أي: الذين وصفهم الإجرام وكثرة الذنوب، ( يَوْمَئِذٍ ) في ذلك اليوم ( مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ ) أي: يسلسل كل أهل عمل من المجرمين بسلاسل من نار فيقادون إلى العذاب في أذل صورة وأشنعها وأبشعها.
( سَرَابِيلُهُمْ ) أي: ثيابهم ( مِنْ قَطِرَانٍ ) وذلك لشدة اشتعال النار فيهم وحرارتها ونتن ريحها، ( وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ ) التي هي أشرف ما في أبدانهم ( النَّارُ ) أي: تحيط بها وتصلاها من كل جانب، وغير الوجوه من باب أولى وأحرى، وليس هذا ظلما من الله لهم وإنما هو جزاء لما قدموا وكسبوا، ولهذا قال تعالى: ( لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ ) من خير وشر بالعدل والقسط الذي لا جور فيه بوجه من الوجوه.
( إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) كقوله تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ويحتمل أن معناه: سريع المحاسبة فيحاسب الخلق في ساعة واحدة، كما يرزقهم ويدبرهم بأنواع التدابير في لحظة واحدة لا يشغله شأن عن شأن وليس ذلك بعسير عليه.
فلما بين البيان المبين في هذا القرآن قال في مدحه: ( هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ ) أي: يتبلغون به ويتزودون إلى الوصول إلى أعلى المقامات وأفضل الكرامات، لما اشتمل عليه من الأصول والفروع، وجميع العلوم التي يحتاجها العباد.
( وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ) لما فيه من الترهيب من أعمال الشر وما أعد الله لأهلها من العقاب، ( وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) حيث صرف فيه من الأدلة والبراهين على ألوهيته ووحدانيته، ما صار ذلك حق اليقين، ( وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الألْبَابِ ) أي: العقول الكاملة ما ينفعهم فيفعلونه، وما يضرهم فيتركونه


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Gemini add mor...

Gemini add more_vert محادثة مع Gemini edit وكيف استفدت من قراءة نص هذا الأسبوع، وما الأشياء التي ست...

. غالبًا ما تكو...

. غالبًا ما تكون الخلية الواحدة كائنًا حيًا كاملاً في حد ذاتها، مثل البكتيريا أو الخميرة. وتكتسب الخ...

النظام الاقتصاد...

النظام الاقتصادي في الإسلام : المطلب الأول تعريف النظام الاقتصادي الإسلامي أولاً : مفهوم الاقتصاد...

A system is a s...

A system is a set of two or more interrelated components that interact to achieve a goal. Most syste...

‏استقلال المملك...

‏استقلال المملكة الأردنية الهاشمية 1000 وتسعمية وستة وأربعين زيارة المندوب السامي البريطاني عمان عما...

واحدة من أقدم ا...

واحدة من أقدم الحالات المسجلة للممارسات الشبيهة بالتأمين إلى الصين القديمة. خلال هذا الوقت، أدرك الت...

دخلت منطقة التب...

دخلت منطقة التبادل الحرللقارة ألافريقية (ZLECAF (ا ً رسمي مرحلتها العملية مع 53 دولة و 3.1 مليار نسم...

This study disc...

This study discusses the syntax and semantics of marginal modals in English, such as "dare," "need,"...

يطور شامل شخصية...

يطور شامل شخصية العميل ورسم خرائط الرحلة عملية للحصول على فهم عميق من الجماهير المستهدفة واحتياجاتهم...

تحكي قصة بينوكي...

تحكي قصة بينوكيو عن عجوز يعمل في صناعة الدمى الخشبية، وفي إحدى الأيام صنع دمية خشبية متميزة أسماها “...

Corals are sma...

Corals are small, mini-anemone-like animals called polyps, which can form colonies. Together these ...

بنك تنميه المدن...

بنك تنميه المدن والقرى لقد تم تأسيس البنك تحت اسم صندوق قروض البلديات عام (1966) ومن ثم تحول إلى بنك...