Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (9%)

وُلِدَ وليم شكسبير الْكاتِبُ الْإِنْكليزِيُّ في بَلْدَةِ ستراتفورد الْقَريبَةِ مِنَ الْعاصِمَةِ الْبريطانِيَّةِ لندن عامَ 1564م، فَقَدْ وَضَعَ صورَتَها في صُنْدوقٍ مِنْ بَيْنِ ثَلاثَةِ صَناديقَ: صُندوقٍ ذَهَبِيٍّ، إلى أَنْ جاءَ باسانيو الَّذي تَذَكَّرَ حينَ رَأى الصُّنْدوقَ الذَّهَبِيَّ جَميعَ قُصورِ الْأبَاطِرَةِ الْقُساةِ، يُحاوِلُ باسانيو نَجْدَةَ صَديقِهِ، بَعْدَ أَنْ لَبِسَتْ مَلابِسَ الرِّجالِ إذْ لَمْ يَكُنْ يُسْمَحُ لِلْمَرْأَةِ بِمُمارَسَةِ مِهْنَةِ الْمُحاماةِ في تِلْكَ الْمَرْحَلَةِ، وَطَلَبَتْ مِنْ قَريبِها مُحامي أنطونيو أَنْ تَنوبَ عَنْهُ في هذِهِ الْقَضِيَّةِ. وَيُصِرُّ عَلى تَطْبيقِ شُروطِ الْعَقْدِ الْمُوَقَّعِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أنطونيو في الْمَحْكَمَةِ. في حينِ أَنَّ طَمَعَ وَحِقْدَ شايلوك أَوْقَعاهُ في نِهايَةٍ مَأْساوِيَّةٍ.


Original text

وُلِدَ وليم شكسبير الْكاتِبُ الْإِنْكليزِيُّ في بَلْدَةِ ستراتفورد الْقَريبَةِ مِنَ الْعاصِمَةِ الْبريطانِيَّةِ لندن عامَ 1564م، تَعَلَّمَّ في بَلْدَتِهِ حَتّى بُلوغِهِ الـ13 سَنَةً، وَإضافَةً إلى اللُّغَةِ الْإِنْكليزِيَّةِ، فَإِنَّهُ أَلَمَّ بِبَعْضِ مَبادِئِ اللُّغَتَيْنِ الْفَرَنْسِيَّةِ وَالْإيطالِيَّةِ. عَمِلَ شكسبير في لندن في عِدَّةَ مِهَنٍ، ثُمَّ أَخَذَ يَعْمَلُ مُمَثِّلًا وَمُؤَلِّفًا مَسْرَحِيًّا اعْتِبارًا مِنْ 1592م. كَتَبَ الْعَديدَ مِنَ الْمَسْرَحِيّاتِ، مِنْها: (روميو وجولييت) و (حُلْمُ لَيْلَةِ صَيْفٍ) و(هاملت) و(عُطيل) و (ماكبث ) تُوُفِّيَ وليم شكسبير في بَلْدَتِهِ ستراتفورد عام 1616م، عَنْ عُمْرٍ يُناهِزُ 52 عامًا. يُمَثِّلُ أَدَبُ شكسبير مَرْحَلَةً مِنْ مَراحِلِ الْأَدَبِ الْمَسْرَحِيِّ الْعالَمِيِّ، فَسَبَرَ أَغْوارَ النَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ وَصَوَّرَ ما يَموجُ فيها مِنْ عَواطِفِ حُبٍّ، وَبُغْضٍ، وَشَرٍّ، وَخَيْرٍ، وَانْتِقامٍ وَتَسامُحٍ. مَحَلِّلًا كُلَّ هذا تَحْليلًا دَقيقًا، وَهُوَ ما أَعْطى لِأَدَبِهِ قيمَتَهُ الْإِنْسانِيَّةَ. كانَ في أوروبّا فيما مَضى تُجّارٌ يَهودٌ مُرابونَ، يَتَقاضونَ أَمْوالًا كَثيرَةً وَفاحِشَةً عَلى أَمْوالٍ يُقْرِضونَها الْمُحْتاجينَ إلَيْها. فَحَدَثَ يَوْمًا أَنْ فَشِلَ التّاجِرُ أنطونيو في تَأْمينِ مَبالِغٍ مالِيَّةٍ لِنَجْدَةِ صَديقِهِ باسانيو، الَّذي احْتَاجَ إلَيْها لِتَأْمينِ زَواجِهِ مِنْ فَتاةٍ غَنِيَّةٍ وَجَميلَةٍ اسْمُها بورشيا، كانَ يَتَنافَسُ عَلى خِطْبَتِها عَشَراتُ الْخُطّابِ مِنْ أُمَراءَ وَأَغْنِياءَ، بِسَبَبِ تَوْظيفِ مُعْظَمِ أَمْوالِهِ في تِجارَةِ الِاسْتيرادِ وَالتَّصْديرِ عِنْدَها يُضْطَّرُّ أنطونيو إلى اللُّجوءِ لِلِاقْتِراضِ مِنْ شايلوك الْيَهودِيِّ، الَّذي كانَ يَكْرَهُ أنطونيو بِسَبَبِ مُنافَسَتِهِ لَهُ، وَإقْراضِهِ النّاسَ أَمْوالًا مِنْ دونِ أَنْ يَتَلَقّى أَيَّ فَوائِدَ عَلَيْها، فَيَشْتَرِطُ شايلوك عَلى أنطونيو شَرْطًا غَريبًا يَقومُ عَلى اقْتِطاعِ رَطْلٍ مِنْ لَحْمِهِ إذا ما تَخَلَّفَ عَنْ سَدادِ الْقَرْضِ في الْمَوْعِدِ الْمُحَدَّدِ. فَيُوافِقُ أنطونيو لِأَنَّهُ كانَ يَتَوَقَّعُ وُصولَ سُفُنِ تِجارَتِهِ في زَمَنٍ قَريبٍ.
وَكانَتْ بورشيا، آيَةً في الْجَمالِ وَالْأَخْلاقِ الْحَسَنَةِ وَوَحيدَةُ والِدِها، الَّذي كانَ يَتَمَتَّعُ بِالْحِكْمَةِ، وَلِأَنَّهُ كانَ يَخافُ أَنْ تَتَزَوَّجَ مِنْ رَجُلٍ لا يَسْتَحِقُّها، فَقَدْ وَضَعَ صورَتَها في صُنْدوقٍ مِنْ بَيْنِ ثَلاثَةِ صَناديقَ: صُندوقٍ ذَهَبِيٍّ، وَصُنْدوقٍ فِضِّيٍّ، وَصُنْدوقٍ زُجاجِيٍّ، وَاشْتَرَطَ عَلَيْها أَنْ تَتَزَوَّجَ مِنَ الرَّجُلِ الَّذي يَخْتارُ الصُّنْدوقَ الَّذي يَضُمُّ صورَتَها.. وَهكَذا كانَ، وَقَدْ جاءَ لِخِطْبَتِها الْكَثيرُ مِنَ الْأُمَراءِ وَالْمُلوكِ، لكِنَّهُمْ كانوا يَفْشَلونَ في الِاخْتِيارِ، لِأَنَّهُمْ كانوا يَخْتارونَ الصَّناديقَ الْبَرّاقَةَ.
إلى أَنْ جاءَ باسانيو الَّذي تَذَكَّرَ حينَ رَأى الصُّنْدوقَ الذَّهَبِيَّ جَميعَ قُصورِ الْأبَاطِرَةِ الْقُساةِ، وَكَيْفَ كانوا يُمَوِّهونَ قُوَّتَهُمْ بِبَريقِ الذَّهَبِ الْخادِعِ، وَلَمْ يَخْتَرِ الصُّنْدوقَ الْفِضِّيَّ لِأَنَّهُ الْمَعْدَنُ الَّذي يَقْتَتِلُ مِنْ أَجْلِهِ مَنْ بِهِ طَمَعٌ، وَهُوَ لا يَعْرِفُ صاحِبًا وَلا صَديقًا، لكِنَّهُ حينَ وَقَفَ أَمامَ الصُّنْدوقِ الزُّجاجِيِّ الْمُتَواضِعِ، وَالَّذي لَمْ يَسْتَرْعِ انْتِباهَ أَحَدٍ مِمَّنْ سَبَقَهُ، تَخَيَّلَهُ أَشْبَهَ بِفَلّاحٍ فَقيرٍ في قَصْرِ مَلِكٍ طاغِيَةٍ، وَحينَ قَرَأَ الْعِبارَةَ الْمَنْقوشَةَ عَلى أَحَدِ جَوانِبِهِ، وَالَّتي كانَتْ تَقولُ: "يَجِبُ عَلى مَنْ يَخْتارُني أَنْ يُعْطِيَ وَأَنْ يُغامِرَ بِكُلِّ ما يَمْلِكُ".
وَجَدَها تَفورُ بِالْمَعاني، فَهِيَ تُحَدِّدُ وَتَتَوَعَّدُ وَتَتَحَدّى وَلا تَعِدُ بِشَيْءٍ، كَالنّاسِ الْبُسَطاءِ لا يَعْرِفونَ غَيْرَ الْحَقيقَةَ في حَياتِهِمُ الْمُتَواضِعَةِ. وَهكَذا كانَ، فَقَدِ اخْتارَ الصُّنْدوقَ الزُّجاجِيَّ، الَّذي كانَ بِداخِلِهِ صورَةُ الْحَسْناءِ بورشيا، وَفازَ بِها زَوْجَةً، لِأَنَّهُ لَمْ يَنْبَهِرْ بِكُلِّ ما يَلْمَعُ. يَتَزَوَّجُ باسانيو مِنْ بورشيا، وَتَسيرُ الْأَيّامُ وَتَتَوالى بِحُلْوِها وَمُرِّها، إلى أَنْ يَتَفاجَأَ أنطونيو بِإِشاعَةٍ تَنْتَشِرُ في الْمَدينَةِ، تُفيدُ بِأَنَّ السُّفُنَ الْمُحَمَّلَةَ بِالْبَضائِعِ الَّتي اسْتَوْرَدَها غَرِقَتْ، وَرُبَّما كانَ مُطْلِقُها وَمُرَوِّجُها شايلوك نَفْسُهُ.كَما أَنَّ مَوْعِدَ سَدادِ الدَّيْنِ لشايلوك قَدْ أَزِفَ. وَتَقَدَّمَ شايلوك بِأَوْراقِهِ إلى الْمَحْكَمَةِ. يُحاوِلُ باسانيو نَجْدَةَ صَديقِهِ، وَيَتَعَهَّدُ بِدَفْعِ الْمَطْلوبِ مِنْ أنطونيو، إلّا أَنَّ شايلوك يَرْفُضُ ذلِكَ، وَيُطالِبُ بِتَطْبيقِ ما اتُّفِقَ عَلَيْهِ في الْعَقْدِ، أَيِ اقْتِطاعُ رَطْلٍ مِنْ لَحْمِ أنطونيو! تَتَطَوَّعُ بورشيا لِلدِّفاعِ عَنْ أنطونيو في الْمَحْكَمَةِ، بَعْدَ أَنْ لَبِسَتْ مَلابِسَ الرِّجالِ إذْ لَمْ يَكُنْ يُسْمَحُ لِلْمَرْأَةِ بِمُمارَسَةِ مِهْنَةِ الْمُحاماةِ في تِلْكَ الْمَرْحَلَةِ، وَطَلَبَتْ مِنْ قَريبِها مُحامي أنطونيو أَنْ تَنوبَ عَنْهُ في هذِهِ الْقَضِيَّةِ.
يَرْفُضُ شايلوك كُلَّ الْعُروضِ الَّتي قُدِّمَتْ لَهُ، وَيُصِرُّ عَلى تَطْبيقِ شُروطِ الْعَقْدِ الْمُوَقَّعِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أنطونيو في الْمَحْكَمَةِ. عِنْدَها فَإِنَّ بورشيا (المحامي) تُوافِقُ عَلى التَّطْبيقِ، وَتَشْتَرِطُ الْآتي:
1- أَلّا يُريقَ نُقْطَةَ دَمٍ واحِدَةً أَثْناءَ اقْتِطاعِهِ رَطْلَ اللَّحْمِ.
2- أَنْ يَقْطَعَ رَطْلًا واحِدًا مِنْ لَحْمِ أنطونيو مِنْ غَيْرِ زِيادَةٍ أَوْ نُقْصانٍ. وَإِلّا فَإِنَّ قانونَ الْعُقوباتِ يَجِبُ أَنْ يُطَبَّقَ بِحَقِّهِ هُوَ وَلَيْسَ غَيْرُهُ.
عِنْدَها.. يُدْرِكُ شايلوك أَنَّ الْحُفْرَةَ الَّتي حَفَرَها لِأَنْطونيو يَكادُ أَنْ يَغْرَقَ فيها هُوَ نَفْسُهُ، فَيُحاوِلُ اسْتِعْطافَ هيئَةِ الْمَحْكَمَةِ وَالْقُضاةِ، وَيُطالِبُ بِاسْتِرْدادِ مالِهِ فَقَطْ، إلّا أَنَّ هَيْئَةَ الْمَحْكَمَةِ تَرْفُضُ ذلِكَ. ثُمَّ يُطالِبُ التَّنازُلَ عَنِ الْمالِ الَّذي أَقْرَضَهُ كُلَّهُ أَيْضًا، فَيَرْفُضُ الْقُضاةُ هذا الْأَمْرَ أَيْضًا، وَيَحْكُمونَ بِتَجْريدِهِ مِنْ أَمْوالِهِ، وَمُصادَرَتِها كُلِّها حَسْبَ الْقَوانينِ الْمُطَبَّقَةِ في ذلِكَ الزَّمانِ. وَيَأْمُرونَ بِالْإِفْراجِ عَنْ أنطونيو لَيَسْتَأْنِفَ نَشاطَهُ كَالْمُعْتادِ، في حينِ أَنَّ طَمَعَ وَحِقْدَ شايلوك أَوْقَعاهُ في نِهايَةٍ مَأْساوِيَّةٍ.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Passage 4: Soci...

Passage 4: Social Media Post about a Music Festival all (A "Prepare to immerse yourself in the sonic...

When patients d...

When patients decide to leave hospital before their treating physician advises them to do so, this i...

‎تحديد دخول الب...

‎تحديد دخول البضائع الأجنبية إلى البلاد، أو حتى التحكم في سياستها الجركية لحماية الصناعات المحلية من...

طبيعة القلق: ير...

طبيعة القلق: يركز كثير من علماء النفس على أن القلق شعور عام بالخيبة أو بخطر وشيك الوقوع ومصدره في مع...

العوامل المؤثره...

العوامل المؤثره على عمليه اتخاذ القرارات والمشاكل التي تعيقها: هناك عده عوامل تؤثر في عمليه اتخاذ ا...

ماهية التدريس ا...

ماهية التدريس العلاجي محاضرات في مبادئ تعليم وتعلم ذوي القدرات الخاصة الفصل الثاني التدريس العلاجي...

لقد أفرز التطور...

لقد أفرز التطور التكنولوجي تفسيرا كبيرا وعميقا على الحيلة اإلنسانية، نتج عنه تجول جذري في مختلف المج...

أولاً- مفهوم ال...

أولاً- مفهوم اللاجئ في النظام الأساسي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: جرت المادة السادسة من ال...

كانوا ثلاثة رجا...

كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد وصاروا مثل يا خال وصاروا مثل يا خال طو...

Fairness :A fai...

Fairness :A fair reward system is one that operates in accordance with the principles of distributiv...

Introduction: F...

Introduction: Floods are when the water level in natural sources rises above its original level due ...

كانت حدود الدول...

كانت حدود الدوله الرومانيه تتخام حدود الدوله العربيه ، و لطالما دارت المعارك بين العرب و الروم في عه...