Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

فإنها ما زالت ترقع قميصاً لها وتلبسه، ورفت كساءها ولبسته، وسمعت قول الشاعر:
البس قميصك ما اهتديت لجيبه فإذا أضلك جيبه فاستـبـدل
وأرقع الخرق وخرق الخرق! ومضيت أنا وأبو إسحاق النظام وعمرو بن نهيوي، نريد الحديث في الجبان، فمررنا بمجلس وليد القرشي، وكان على طريقنا. وذلك لثخن الساتر، ولبعد مسقط الشمس من أصل حائطه. فطال بنا الحديث، ونحن في يوم قائظ. أيقنت بالبرسام. وهذا يوم منكر، فإذا أبردنا تفرقنا، وإلا فهو الموت ليس دونه شيء. وقلت: وكيف أخرجه مخرج الهزء وحياتي في يدك، ونتر يده من أيدينا، وفارقنا. ولا والله ما اعتذر إلينا مما ركبنا به إلى الساعة. ولم أر من يجعل الأسى حجة في المنع إلا هو، فخاف الطائف، ولم يأمن المستقفي، ولم ألزمه من مؤنتي شيئاً. حتى إذا انصدع عمود الصبح، فدق عليه الباب دق واثق، وفي قلبه عز الكفاية،فلم يشك أبو مازن أنه دق صاحب هدية. فنزل سريعاً. بصر بملك الموت!فلما رآه جبل واجماً، قال له: إني خفت معرة الطائف، فملت إليك لأبيت عندك. وخبل لسانه، فأغم عيالك بالحر، ومن منزل فلان خرجت، وهو أخصب الناس دخلاً. ثم أقوم في أوائل المبكرين. قال أبو مازن، وأرخى عينيه وفكيه ولسانه، ودخل لا يشك أن عذره قد وضح، لأن الإعراب يبغض هذا الباب، إلا أن أحكي كلاماً من كلام متعاقلي البخلاء،


Original text

قصة ليلى الناعطية
وأما ليلى الناعطية، صاحبة الغالية من الشيعة، فإنها ما زالت ترقع قميصاً لها وتلبسه، حتى صار القميص الرقاع، وذهب القميص الأول. ورفت كساءها ولبسته، حتى صارت لا تلبس إلا الرفو، وذهب جميع الكساء. وسمعت قول الشاعر:


البس قميصك ما اهتديت لجيبه فإذا أضلك جيبه فاستـبـدل


فقالت: إني إذا الخرقاء! أنا والله أحوص الفتق، وأرقع الخرق وخرق الخرق! ومضيت أنا وأبو إسحاق النظام وعمرو بن نهيوي، نريد الحديث في الجبان، ولنتناظر في شيء من الكلام. فمررنا بمجلس وليد القرشي، وكان على طريقنا. فلما رآنا تمشى معنا.


فلما جاوزنا الخندق جلسنا في فناء حائطه. وله ظل شديد السواد، بارد ناعم. وذلك لثخن الساتر، واكتناز الأجزاء، ولبعد مسقط الشمس من أصل حائطه. فطال بنا الحديث، فجرينا في ضروب من الكلام. فما شعرنا إلا والنهار قد انتصف، ونحن في يوم قائظ.


فلما صرنا في الرجوع، ووجدت مس الشمس وقعها على الرأس، أيقنت بالبرسام. فقلت لأبي إسحاق، والوليد إلى جنبي يسمع كلامي: الباطنة منا بعيدة، وهذا يوم منكر، ونحن في ساعة تذيب كل شيء. والرأي أن نميل إلى منزل الوليد، فنقيل فيه، ونأكل ما حضر، فإنه يوم تخفيف. فإذا أبردنا تفرقنا، وإلا فهو الموت ليس دونه شيء.


قال الوليد رافعاً صوته: أما على هذا الوجه الذي أنكرته علينا - رحمك الله؟ هل ها هنا إلا الحاجة والضرورة؟ قال: إنك أخرجته مخرج الهزء. وقلت: وكيف أخرجه مخرج الهزء وحياتي في يدك، مع معرفتي بك؟ فغضب، ونتر يده من أيدينا، وفارقنا. ولا والله ما اعتذر إلينا مما ركبنا به إلى الساعة. ولم أر من يجعل الأسى حجة في المنع إلا هو، وإلا من أبي مازن إلى جبل الغمر.


وكان جبل خرج ليلاً من موضع كان فيه، فخاف الطائف، ولم يأمن المستقفي، فقال: لو دققت الباب على أبي مازن، فبت عنده في أدنى بيت، أو في دهليزه، ولم ألزمه من مؤنتي شيئاً. حتى إذا انصدع عمود الصبح، خرجت في أوائل المدلجين. فدق عليه الباب دق واثق، ودق مدل، ودق من يخاف أن يدركه الطائف، أو يقفوه المستقفي، وفي قلبه عز الكفاية، والثقة بإسقاط المؤنة.


فلم يشك أبو مازن أنه دق صاحب هدية. فنزل سريعاً. فلما فتح الباب وبصر بجبل، بصر بملك الموت!فلما رآه جبل واجماً، لا يحير كلمة، قال له: إني خفت معرة الطائف، وعجلة المستقفي، فملت إليك لأبيت عندك. فتساكر أبو مازن، وأراه أن وجومه إنما كان بسبب السكر. فخلع جوارحه، وخبل لسانه، وقال: سكران والله، أنا والله سكران! قال له جبل: كن كيف شئت. نحن في أيام الفصل، لا شتاء ولا صيف. ولست أحتاج إلى سطح، فأغم عيالك بالحر، ولست أحتاج إلى لحاف، فأكلفك أن تؤثرني بالدثار. وأنا كما ترى ثمل من الشراب، شبعان من الطعام. ومن منزل فلان خرجت، وهو أخصب الناس دخلاً. وإنما أريد أن تدعني أغفي في دهليزك إغفاءة واحدة، ثم أقوم في أوائل المبكرين. قال أبو مازن، وأرخى عينيه وفكيه ولسانه، ثم قال: سكران والله! أنا سكران! لا والله ما أعقل أين أنا! والله إن أفهم ما تقول! ثم أغلق الباب في وجهه، ودخل لا يشك أن عذره قد وضح، وأنه قد ألطف النظر، حتى وقع على هذه الحيلة! وإن وجدتم في هذا الكتاب لحناً، أو كلاماً غير معرب، ولفظاً معدولاً عن جهته، فاعلموا أنا إنما تركنا ذلك، لأن الإعراب يبغض هذا الباب، ويخرجه من حده. إلا أن أحكي كلاماً من كلام متعاقلي البخلاء، وأشحاء العلماء، كسهل بن هارون وأشباهه.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Type 2 diabetes...

Type 2 diabetes mellitus (T2DM) is a complex metabolic disorder characterized by insulin-secreting β...

Martin Luther K...

Martin Luther King was an excellent student. When he was only fifteen, he went to Morehouse College ...

التقليد الأعمى ...

التقليد الأعمى هو اعتماد الشخص على تقليد الآخرين دون تمحيص أو تقييم لما يتم تقليده. يمكن أن يكون لهذ...

جلس على حافة سر...

جلس على حافة سريره مفكراً واضعاً رأسه بين كفيه... وراودته خواطر كثيرة هزّت كيانه... كثير من الناس ين...

الإنترنت والتقن...

الإنترنت والتقنيات الجديدة قد أحدثت تحولًا كبيرًا في مجال التعليم، حيث أصبح بإمكان الطلاب والمعلمين ...

نشأة النقد العر...

نشأة النقد العربي عند العرب وتطوره النقد في العصر الجاهلي : نشأة النقد ارتبطت بنشأة الأدب، وهكذا خ...

فيلم "الكمين" ي...

فيلم "الكمين" يعتبر أحد الأفلام التي يتميز الفيلم بتشويقه وإثارته، حيث يتبع المشاهد في كل خطوة من خط...

ختاما لما سبق، ...

ختاما لما سبق، تعرفنا من خلال تدريبنا على طبيعة العمل البلدي عن قرب، حيث كان فرصة مهمة بالنسبة لنا إ...

مفهوم المرفق ال...

مفهوم المرفق العمومي يدافع بعض فقهاء القانون الإداري على وجود المرفق العمومي باعتباره محورا اساسيا ل...

١ - / الروبوت -...

١ - / الروبوت - الخدمة أم التهديد : الروبوتات الذكية تتطور بسرعة، ولم يعد التفكير ينصب على الوظائف ا...

قد ّلبت المصافي...

قد ّلبت المصافي الإيرانية عام2013 معظم الطلب الإيـراني عـلى المنتجـات النفطيـة المكررة. في ذلك العام...

INTRODUCTION Pe...

INTRODUCTION People inside and outside the United States of America (USA) have very varied and confl...