Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (15%)

الحكم الراشد ومستقبل التنمية المستدامة في الجزائر
جامعة محمد خيضر _بسكرة
الحكم الراشد؟
تعريف التنمية المستدامة ومؤشراتها
مستقبل التنمية المستدامة في الجزائر في ظل الحكم الراشد
تعريف البنك الدولي: بأنه التقاليد والمؤسسات التي من خلالها تتم ممارسة السلطة في الدو ل
وثيقا لإنتاج الحكم الراشد وهي:
_ البعد التقني: المرتبط بعمل الإدارة العامة و مدى كفاءتها. وطبيعة السياسات العامة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وتأثيره ا
من دون وجود إدارة عامة فاعلة من تحقيق إنجازات في السياسات العامة، كما أن الحكم الرشيد يشمل جميع المؤسسات في المجتمع من أجهزة دولة وهيئات المجتم ع
3
وقد عرفه ا
نظام اجتماعي". 4
-8 نظام تعليمي : يدرب على تأصيل البعد البيئي فى كل أنشطة الحياة عامة والتنمي ة
2/مؤشرات التنمية المستدامة: يمكننا تحديد العديد من المؤشرات أهمها:
وعبر تفعيل دور الأحزاب السياسي ة
2_التعاون: وفيه تضمين لمفهوم الانتماء والاندماج والتضمينية كمصدر أساسي لإشبا ع
وحقها في العيش الكريم
وأن تكون الحسابا ت
_الدّقة في الحصول على المعلومة. 2_المشاركة:وهي تضمن لجميع أفراد المجتمع المشاركة الفعالة في اتخاذ القرا ر
بل لاب  د أن تكون هنا ك
آليات يكون الشعب قادر على اتخاذها ليؤّثر في صنع القرار وأن يضع المسؤولين تحت طائلة
_المساءلة التنفيذية: خضوع الجهاز التنفيذي نفسه للمحاسبة عبر سبل الإدارة. 7_العدل: والمقصود هنا العدل الاجتماعي بحيث يكون لجميع أفراد المجتمع نسا  ء وأطفا ً لا
ورجا ً لا وشيوخًا الفرصة لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والتطّلع دائمًا لتحسين أوضاع الفئا ت
اللامركزية: إن تفعيل مبدأ توزيع السلطات على أفراد المجتمع من خلال التوزيعات الجغرافي ة
للدولة بهدف إدارة شؤونها والحفاظ على حقوق الأفراد داخلها تش ّ كل بعدًا عميقًا في تحقي ق
مفهوم الحكم الراشد فيشعر الفرد بأنه هو صاحب القرار ويعتمد على نفسه من أجل تحقي ق
كما يعتبر البعض بأن أفراد المجتمع في أي منطقة من مناطق الدولة هم الأقدر على رس م
7
والتصدي لإساءة استخدام السلطة والنفوذ وإهدار المال العام، ويوجب الاحترام لسيادة القانون ، للقائمين على الشأن العام من خلال بيئة تقوم على التعددية وحرية الرأي. والرسم البياني التالي يمثل بوضوح آليات الحكم الراشد:
رابعا: مستقبل التنمية المستدامة في الجزائر في ظل الحكم الراشد:
قبل التطرق لمستقبل التنمية المستدامة في الجزائر، كان من الضروري معرفة العلاقة التي
تربط الحكم الراشد بالتنمية المستدامة بهدف التوصل إلى المحددات السياسية والاقتصادية
تعمل الحكومات وفي إطار تطبيق سياستها لمفهوم الحكم الراشد من منطلق علاقته ا
بالتنمية على توسيع دائرة المشاركة العامة لأفراد المجتمع مع التركيز على فئة الشبا ب
القادرة على تنمية مفهوم الشراكة من اجل الإصلاح والذي عادة ما يحمل شعار التنمي ة
ن$%! دة ا 
بالحكم الراشد من خلال التركيز على النواحي الاقتصادية من الحكم وتحديد مظاهر حسابا ت
الحكومة وإدارة الأموال والموارد العامة في الدولة واستقرار البنية التنظيمية لنشاطات القطا ع
نستخلص من هذه الشروحات والمفاهيم أن الحكم الراشد مرتبط ارتباطا وثيقا وهو
_التشجيع على دعم مؤسسات المجتمع القائمة والتشجيع على تسهيل إجراءات تكوينها
وتفعيل دورها في الحياة العامة. _إدارة أموال الدولة بطريقة شفافة وسليمة تخضع لمفهوم الرقابة العامة للمجتمع ولمفهوم
وتضع مصلحة المجتمع وأفراده
8
وعلى الدول أن تعمل على صياغة التشريعات لتعزز تبادل المعلومات المتعلق ة
بالتنمية وترسيخ الحكم الراشد في إطار عمل الدول وتفعيلها في جميع المؤسسات وسيترك هذ ا
النظم القانونية الوطنية في إنفاذ القوانين للحد من انتشار الجريمة والاعتداء على سلام ة
والطعام، بالإضافة إلى فرص بناء إعلام ح ر
2/المشاهد المستقبلية للتنمية المستدامة في الجزائر على ضوء آليات الحكم الراشد:
وترسم مع الم هذا
9
10
عضوية مجلس الأمة تمتد صلاحيا ته لتشمل الأحزاب السياسية في إطار "صفقة سياسية "بينها
طبعا هذا ما يتنافى مع مبدأ الفصل
بين السلطات كمطلب جوهري لإرساء دعائم الحكم الراشد. إذ شكلت قضية الخليفة نقطة سوداء في القطاع
نهاية 2002 أي ما يمثل حوالي 26 بالم ئة من الناتج الداخلي الخام و 60 بالمئة من
و ورقلة. ففي سنة 2004 تم تقدير برميل
بلغ 32 دولار ، المشهد الثان ي: نجاح مسارات التنمية المستدامة نتيجة فعالية تطبيق آليات الحكم الراش د:
وفتح بوابة التنمية المستدامة على مصراعيها بفتح ورشات الإصلاح والتحديث عن طريق
وترسم معالم هذا المشهد المؤشرات التالية:
كما لا يمكن أن
10
_ نقل الممارسة السياسية إلى مستوى العمل المؤسساتي وتكريسها في إطار بنية سياس ية
13
كما أنه من المؤشرات الايجابية بتطبيق آليات الح كم الراشد وتحقيق تنمية سياسية كمرحلة
هو إقرار جميع الأحزاب السياسية على اختلاف أطيافه ا
_تدعيم مبدأ الانتخابات النزيهة ، وهذا إذا عرفت كيف تستغلها تلك الإمكانات استغلالا عقلانيا في
_ الهياكل الاقتصادية المتنوعة. _ القرب من أوروبا . إستراتيجية قائمة على المستويات التالية:
بالإضافة إلى دعوة الجزائر في كل المناسبات إلى تفعيل الاتحاد المغاربي بمعالجة
_ المستوى الإفريق ي: من خلال مساعي الجزائر طرح مجموعة من الإصلاحات
والعمل على حل النزاعات على غرار النزاع الإثيوبي _الاريتري عام
2000 والعمل على بناء شراكة اقتصادية تنموية في إطار الشاكة من اجل تنمية إفريقيا
، (NEPAD )
فهناك العديد من العقبات والعراقيل السياسية و السوسي و_ نفسية أو ما
ويمكن تحديدها في مقاربتين أساسيتين هما :
( 17
وذلك بفتح المجال السياسي للتداول على السلطة لكل (Olivier Roy)
نفسها بنفسها". ولا يتعلق الأمر هنا
والجماهيري_ بناء تنظيمي هش يفتقد لأبجديات العمل الديمقراطي خاصة التداول القيادي
على رأس الحزب .


Original text

الحكم الراشد ومستقبل التنمية المستدامة في الجزائر
أ. عمراني كربوسة
قسم العلوم السياسية
جامعة محمد خيضر _بسكرة
المقدمة
تطرح في السنوات الأخيرة بالجزائر قضية الإصلاحات بشدة وهذا في العديد من المجالات
السياسية، الاقتصادية، الاجتماعي ة....، وخاصة إذا ارتبطت بمسألة التنمية الشاملة
والمستدامة.
فالجزائر وكغيرها من الدول مطالبة اليوم وقبل أي وقت مضى بمسايرة مختلف
التحولات السياسية الإقليمية منها والدولية، وذلك بهدف تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة،
وبطبيعة الحال لا يتحقق ذلك إلا بالأخذ بمؤشرا تها والمتمثلة في ا لتمكين: أي توسيع قدرات
المواطنين والحرية في اختيارهم العدالة في التوزي ع: التي تشمل الامكانات والفرص المتاحة
للفرد، التعاو ن: كمصدر أساسي للإشباع الذاتي ، الأمن الشخص ي: المتعلق بحق الحياة لكل
فرد بعيدا عن أي تهديدات، وأخيرا الاستدام ة: التي تضمن القدرة عل ى تلبية حاجات الجيل
الحالي دون التأثير على حياة الأجيال اللاحقة وحقها في العيش الكريم.
وبدورها هذه المؤشرات لا تلامس النوعية والجودة إلا في ظل نظام حكم سليم للدولة ،
والذي يرتبط مباشرة بآليتي الشفافية والمساءلة كأهم مرتكزات الحكم الراش د أو الحكم الصالح
.(Good Governance)
وفي هذا السياق تأتي إشكالية مداخلتنا كالآتي:
هل مستقبل التنمية المستدامة في الجزائر مرتبط ارتباطا مباشرة بتطبيق مؤشرات و آليات
الحكم الراشد؟
ومعالجة هذه الإشكالية نتطرق إلى النقاط التالية:
تعريف الحكم الراشد
تعريف التنمية المستدامة ومؤشراتها
مؤشرات وآليات الحكم الراشد
مستقبل التنمية المستدامة في الجزائر في ظل الحكم الراشد
_ خاتمة.
2
أولا: تعريف الحكم الراشد:
هناك العديد من الاجتهادات في مسألة تعريف الحكم الراشد، ويرجع ذلك بالأسا س
إلى اختلاف الميادين وتباين المنطلقات الفكرية السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية....، لك ن
نحاول رصد أهم التعريف التي تتماشى مع موضوع مداخلتنا هذه كالآتي:
تعريف تقرير التنمية الإنسانية العربية: وهذا لعام ( 2002 ) فان الحكم الراشد: "ه و
الحكم الذي يعزز ويدعم ويصون رفاه الإنسان ويقوم على توسيع قدرات البشر وخياراته م
وفرصهم وح  رياتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويسعى إلى تمثيل كافة فئات الشع ب
تمثي ً لا كام ً لا وتكون مسؤولة أمامه لضمان مصالح جميع أفراد الشعب".
تعريف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "هو ممارسة السلطة الاقتصادية والسياسية والإداري ة
لإدارة شؤون الدولة على كافة المستويات، ويشمل الآليات والعمليات والمؤسسات التي م ن
خلالها يعبر المواطنون والمجموعات عن مصالحهم ويمارسون حقوقهم القانونية ويوفو ن
بالتزاماتهم ويقبلون الوساطة لحل خلافاتهم".
تعريف البنك الدولي: بأنه التقاليد والمؤسسات التي من خلالها تتم ممارسة السلطة في الدو ل
من أجل الصالح العام، وهذا التعريف يشمل:
_عملية اختيار القائمين على السلطة ورصدهم واستبدالهم.
_قدرة الحكومات على إدارة الموارد وتنفيذ السياسات السلمية بفاعلية.
_احترام كل من المواطنين والدولة للمؤسسات التي تحكم التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية
( فيما بينها".( 1
انطلاقا من التعريفات السابقة نستخلص أن الحكم الراشد وفي سياقه السياسي تحديد ا
هو الحكم الذي تقوم به قيادات سياسية منتخبة، وإطارات إدارية ملتزمة بتطوير أفرا د
المجتمع برضاهم وعبر مشاركتهم في مختلف القنوات السياسية للمساهمة في تحسين نوعي ة
حياتهم ورفاهيتهم.
ويتم تطوير أفراد المجتمع عبر ثلاثة أبعاد أساسية تتفاعل فيما بينها وترتبط ارتباط ا
وثيقا لإنتاج الحكم الراشد وهي:
_ البعد السياسي: المرتبط بطبيعة السلطة السياسية وشرعية تمثيلها.
_ البعد التقني: المرتبط بعمل الإدارة العامة و مدى كفاءتها.
_ البعد الاقتصادي والاجتماعي: المرتبط بطبيعة بنية المجتمع المدني ومدى استقلاليت ه
عن الدولة من زاوية، وطبيعة السياسات العامة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وتأثيره ا
في المواطنين من حيث الفقر ونوعية الحياة من زاوية ثانية، وكذا علاقتها مع الاقتصاديات
( الخارجية والمجتمعات الأخرى من زاوية ثالثة.( 2
ولعل مكمن التفاعل بين هذه الإبعاد الثلاثة يتضح لنا أنه لا يمكن تصور إدارة عام ة
فاعلة من دون استقلالية عن نفوذ رجال السياسة، كما أنه لا يمكن للإدارة السياسية وحده ا
من دون وجود إدارة عامة فاعلة من تحقيق إنجازات في السياسات العامة، ولا تستقي م
السياسات الاقتصادية والاجتماعية بغياب المشاركة والمحاسبة والشفافية، لذلك فإن الحك م
الراشد هو الذي يتضمن حكما ديمقراطيا فعالا ويستند إلى المشاركة والمحاسبة والشفافية.
3
كما أن الحكم الرشيد يشمل جميع المؤسسات في المجتمع من أجهزة دولة وهيئات المجتم ع
المدني والقطاع الخاص، فهي عبارة عن ممارسة للسلطة وحقوقها وفقًا لمبدأ المحاسبة، و لا
تقتصر فقط على الاهتمام بآثاره التنموية الحالية وإّنما تشتمل على التنمية المستدامة وطويل ة
الأمد والممتدة عبر أجيال متعاقبة( وهذا ما سنوضحه في علاقة الحكم الراشد بالتنمية).
ثانيا: 1/تعريف التنمية المستدامة:
وشهد العالم العربي انطلاقة برامجه للتنمية المستدامة منذ الإعلان العربي عن البيئة والتنمي ة
الصادر عن المؤتمر الوزاري الأول حول الاعتبارات البيئية في التنمية الذي عقد في تون س
في أكتوبر 1986 م والبيان العربي عن البيئة والتنمية وآفاق المستقبل الصادر في القاهرة ف ي
سبتمبر 1991 م.
والملاحظ أن كثير من مجالات النشر والبحث المرتبط بالتنمية المستدامة كانت تحم ل
الكثير من التركيز على الدول النامية وأن معظم الدراسات و منذ البداية وحتى السنوا ت
الأخيرة في تلك الدول تناولت التنمية المستدامة باتجاه يرتبط بالحوار حول النمو والمشاك ل
البيئية المرتبطة بالاقتصاد، إلى أن جاء تقريبا تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2002
حيث ركز على التنمية المستدامة من زاوية التمكين السياسي، إذ يعتبر" أن التنمية المستدام ة
هي تنمية ديمقراطية تهدف إلى بناء نظام اجتماعي عادل ، و إلى رفع القدرات البشري ة
عبر زيادة المشاركة الفاعلة والفعالة للمواطنين وعبر تمكين الفئات المهمشة، وتوسيع خيارا ت
المواطنين وإمكاناتهم المرتبطة ارتباطا محوريا بالقدرات والفرص المتاحة التي تتضم ن
( الحرية بمعناها الواسع، واكتساب المعرفة وتمكين الإطار المؤسساتي ".( 3
وقد اكتسب تعريف هيئة براند تلاند للتنمية المستدامة شهرة دولية في الوسط الاقتصادي من ذ
بداية الحوار حول ذلك المفهوم, حيث ظهرت في تقرير تلك الهيئة المعروف بعنوان مستقبلن ا
المشترك في عام 1987 محاولة لتعريف التنمية المستدامة" بأنها عملية التأكد أن قدراتنا لتلبي ة
احتياجاتنا في الحاضر لا تؤثر سلبيًا في قدرات أجيال المستقبل لتلبية احتياجاتهم".وقد عرفه ا
أيضًا "بأنها عملية التفاعل بين ثلاثة أنظمة: نظام حيوي, نظام اقتصادي, نظام اجتماعي".
كما تركز الاستراتيجيات الحديثة المرتبطة بقياس الاستدامة على قياس الترابط بين مجموع ة
العلاقات والتي تشمل الاقتصاد واستخدام الطاقة والعوامل البيئية والاجتماعية في هيك ل
استدامي طويل المدى. ولقياس الكفاءة والتلاحم بين مختلف الأنظمة فإن مؤشرات الاستدامة
يشمل العديد من الجوانب الواسعة مثل الاقتصاد والبيئة وثقافة وحضارة المجتمع ودو ر
السياسة والحكومة واستخدام الموارد والتعليم والصحة والجودة والسكن وأعداد السكان والأم ن
العام والرفاهية والمواصلات. ومن الأمثلة للمؤشرات في الجوانب الاقتصادية: توزيع الفر ص
الوظيفية وعدالة توزيع الدخل والتدريب. بينما تشمل المؤشرات المرتبطة باستخدام الموارد :
استهلاك الطاقة, استعمال المواد الخطرة وأساليب استخدام المياه ومن المؤشرات المرتبط ة
بالثقافة والحضارة الاجتماعية: العناية بالأطفال ومقدار النشاطات التطوعية في البرام ج
( والنشاطات المستدامة.( 4
كما تضمن التنمية المستدامة عدالتها بأبعادها الثلاثة:
الوطنية: بين مختلف الطبقات الاجتماعية والمناطق.
العالمية: فيما يخص التوزيع بين الدول الفقيرة والدول الغنية.
_ الزمنية: يخص مصالح الأجيال الحالية والأجيال اللاحقة.
كما يتطلب تحقيق تنمية مستدامة توافقا منظوميا كما يلي:
-1 نظام سياسي : يضمن مشاركة فعالة للمواطنين فى اتخاذ القرار .
-2 نظام اقتصادي : يمكن تحقيق فائض ويعتمد على الذات .
-3 نظام اجتماعي: يتوافق مع خطط التنمية وأساليب تنفيذها .
4
-4 نظام انتاجى : يلتزم بالبعد البيئي فى مشروعاته.
-5 نظام تكنولوجى : يمكن بحث حلول لما يواجهه من مشكلات .
-6 نظام دولي : يعزز التعاون وتبادل الخبرات فى مشروع التنمية .
7_نظام ادارى : مرن يملك القدرة على التصحيح الذاتى .
-8 نظام تعليمي : يدرب على تأصيل البعد البيئي فى كل أنشطة الحياة عامة والتنمي ة
المستدامة خاصة .
بحيث تعمل هذه النظم بشكل منظومي متناغم ومتزامن من أجل هدف رئيسى تنجح معًا فى
( تحقيقه .( 5
2/مؤشرات التنمية المستدامة: يمكننا تحديد العديد من المؤشرات أهمها:
1
التمكين:وذلك بتوسيع قدرات المواطنين وخياراتهم عن طريق تقوية أشكال المشارك ة
ومستوياتها عبر الانتخابات العامة لمؤسسات لحكم ، وعبر تفعيل دور الأحزاب السياسي ة
وضمان تعددها وتنافسها، وعبر ضمان حرية العمل النقابي واستقلالية المجتمع المدني.
2_التعاون: وفيه تضمين لمفهوم الانتماء والاندماج والتضمينية كمصدر أساسي لإشبا ع
الذاتي الفردي، حيث التعاون هو التفاعل الاجتماعي الضروري.
3
العدالة في التوزيع: وتشمل الإمكانات والفرص وليس فقط الدخل كحق الجميع ف ي
الحصول على التعليم.
4_الاستدامة: وتتضمن القدرة على تلبية حاجات الجيل الحالي من دون التأثير سلبا في حيا ة
الأجيال اللاحقة، وحقها في العيش الكريم
5_الأمان الشخصي: ويتضمن الحق في الحياة بعيدا عن أية تهديدات أو أمراض معدية أ و
( قمع أو تهجير.( 6
ثالثا:آليات الحكم الراشد:
تتباين آليات الحكم الراشد أو معاييره بتباين الجهات والمصالح، فالبنك الدول ي
يركز عل ما يحفز النمو والانفتاح الاقتصادي، في حين أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائ ي
الانفتاح السياسي، لكن في العموم يمكن تحديد أبرزها كالآتي:
1_الشفافية: وهي من أهم خصائص الحكم الرشيد وتعني إتاحة كل المعلومات وسهول ة
تبادلها، بأن تكون متاحة لكافة المؤسسات ولجميع الأطراف المعنية، وأن تكون الحسابا ت
العامة متاحة بصورة مباشرة، وأن تتوّفر معلومات كافية وشاملة ومنظمة عن عمل المؤسسا ت
وأدائها لكي يسهل رقابتها ومتابعتها. إذن الشفافية هي تدفق المعلومات الاقتصادي ة
والاجتماعية والثقافية والسياسية الشاملة في الوقت المناسب وبطريقة يمكن الاعتماد عليها ،
وتتل ّ خص الشفافية بالمكونات التالية:
_الحصول على المعلومة.
_العلاقة السببية بين المعلومة والموضوع المراد مراقبته.
_الدّقة في الحصول على المعلومة.
وعليه يجب على الدولة أن تصدر قوانين تهتم بحرية المعلومات وتسمح للجمهو ر
ولوسائل الإعلام المختلفة بالحصول على جميع الوثائق والمتعلقة بعمل الحكومة والتشريعا ت
والسجلات المختلفة.
ومن الصعب تخيل وجود حكم رشد ووجود حكومة فاعلة ومتجاوبة مع شعبها دو ن
وجود قطاع إعلامي متميز وقوي ويتسم بالمهنية والاستقلالية.
5
2_المشاركة:وهي تضمن لجميع أفراد المجتمع المشاركة الفعالة في اتخاذ القرا ر
والتي تضمن حرية الرأي والتعبير والمعايير الأساسية لحقوق الإنسان، كما يرتبط مبد أ
المشاركة بمفهوم الشفافية، فمعرفة المعلومات وحدها لا يفي بالغرض، بل لاب  د أن تكون هنا ك
آليات يكون الشعب قادر على اتخاذها ليؤّثر في صنع القرار وأن يضع المسؤولين تحت طائلة
المسؤولية والمحاسبة. وعلى الدول أن تعطي لأفراد المجتمع الحق في المشاركة في صياغ ة
القوانين واللوائح والأنظمة واستشارتهم في شؤون الحياة العامة وإعطائهم حق الاعتراف وح ق
إجراء الاستفتاء على القوانين وغيرها من الأمور بكل نزاهة وسهولة وشفافية.
3_حكم القانون( سيادة القانون)
يعني أن الجميع، ح ّ كامًا ومسؤولين ومواطنين يخضعون للقانون ولا شيء يسمو عل ى
القانون، ويجب أن تطبق الأحكام والنصوص القانونية بصورة عادلة وبدون تمييز بين أفرا د
المجتمع وأن توافق هذه القوانين معايير حقوق الإنسان وتكون ضمانة لها ولحريات الإنسا ن
الطبيعية. وستناقش هذه المادة العلمية مفهوم سيادة القانون كأحد خصائص الحاكمية الرشيد ة
بأسلوب علمي ومتخصص.
المساءلة: هي أن يكون جميع المسئولين والح ّ كام ومّتخذي القرار في الدولة أو القطاع الخا ص
أو مؤسسات المجتمع المدني، خاضعين لمبدأ المحاسبة أمام الرأي العام ومؤسساته دو ن
استثناء. وتعد آلية المساءلة أهم سبل تحقيق التنمية المستدامة، وتأخذ ثلاثة أشكال وهي:
_المساءلة التشريعية: هي أهم المساءلات في النظام الديمقراطي، لأن البرلمان يلع ب
دورا مهما في تنفيذ سياسات الحكومة والرقابة عليها.
_المساءلة التنفيذية: خضوع الجهاز التنفيذي نفسه للمحاسبة عبر سبل الإدارة.
_المساءلة القضائية: تشكل ركن أساسي من أركان ضبط عمل الجهاز الحكومي وغي ر
الحكومي، حيث تلعب دورا بارزا في أسلوب الحكم الراشد عن طريق مراقبة تسيير عم ل
التنفيذ وتوجيه التهم للموظفين.
4_الإجماع: هو أن جميع المصالح المتعلقة بالمجتمع قد تصطدم بخلافات تحتاج إلى اتخا ذ
قرار حازم في مسألة معينة، فيجب تغليب رأي المجموعة تحقيقًا للنفع العام للوطن ولأفرا د
المجتمع وما يقتضيه واقع الحال من إجراءات.
5_المساواة : وتعني خضوع جميع أفراد المجتمع للمساواة وعدم التمييز في إطار الحك م
الراشد، فهم متساوون بالحقوق والحريات والكرامة.
6_الكفاءة: عبرالكفاءة والفاعلية في إدارة المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني ه ي
التي تضمن استمرارية تحقيق التق  دم والازدهار والتطّلع دائمًا إلى تعزيز مفهوم التنمية والتنمي ة
المستدامة، وهي التي تعمل على الالتزام بتوظيف الموارد الوطنية بالصورة السليم ة
والواضحة لكل أفراد المجتمع.
7_العدل: والمقصود هنا العدل الاجتماعي بحيث يكون لجميع أفراد المجتمع نسا  ء وأطفا ً لا
ورجا ً لا وشيوخًا الفرصة لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والتطّلع دائمًا لتحسين أوضاع الفئا ت
المحرومة والمهمشة وضمان أمنهم الاجتماعي والعمل على توفير احتياجاتهم الأساسية.
8_الرؤية الإستراتيجية: فحسب مفهوم الحكم الراشد، فإن الرؤية تتحدد بمفهوم التنمي ة
بالشراكة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من خلال خطط بعيدة المدى لتطوير العم ل
المجتمعي من جهة وأفراده من جهة أخرى والعمل على التنمية البشرية، وحّتى يتم تحقي ق
النتائج الإيجابية في رسم الخطط ضمن إطار الحكم الراشد، يجب الأخذ بعين الاعتبا ر
المتغيرات الداخلية والخارجية ودراسة المخاطر ومحاولة وضع الحلول.
اللامركزية: إن تفعيل مبدأ توزيع السلطات على أفراد المجتمع من خلال التوزيعات الجغرافي ة
للدولة بهدف إدارة شؤونها والحفاظ على حقوق الأفراد داخلها تش ّ كل بعدًا عميقًا في تحقي ق
6
مفهوم الحكم الراشد فيشعر الفرد بأنه هو صاحب القرار ويعتمد على نفسه من أجل تحقي ق
الذات من جهة، وأنه تحت المراقبة الشعبية من جهة أخرى.
كما يعتبر البعض بأن أفراد المجتمع في أي منطقة من مناطق الدولة هم الأقدر على رس م
السياسات التي تحكم علاقاتهم ببعض وعلاقاتهم بالسلطة وهم الأقدر على تحديد الأهدا ف
وصياغتها والعمل لتحقيق مفهوم المشاركة من أجل تحقيقها والوصل إلى التنمية المنشودة بم ا
( يتلاءم مع احتياجاتهم.( 7
وبالتالي فالسياسات التي يرسمها الحكم الراشد يجب أن تكون منهجية وتلبي مصال ح
المواطنين عامة، و تحقق لهم التمتع بكافة الحقوق والحريات دونما أي تمييز وعلى قد م
المساواة، وذلك يتم من خلال توفير آليات مناسبة تعمل على تقييم السياسات وتصحيحه ا
والتصدي لإساءة استخدام السلطة والنفوذ وإهدار المال العام، ويوجب الاحترام لسيادة القانون ،
وضمان الشفافية وحرية تداول المعلومات والوثائق الحكومية ضمن المساءلة والمحاسب ة
للقائمين على الشأن العام من خلال بيئة تقوم على التعددية وحرية الرأي.
والرسم البياني التالي يمثل بوضوح آليات الحكم الراشد:
رابعا: مستقبل التنمية المستدامة في الجزائر في ظل الحكم الراشد:
قبل التطرق لمستقبل التنمية المستدامة في الجزائر، كان من الضروري معرفة العلاقة التي
تربط الحكم الراشد بالتنمية المستدامة بهدف التوصل إلى المحددات السياسية والاقتصادية
والاجتماعية التي تعتبر الأرضية المناسبة لعمل وتفعيل مكانيزمات التنمية المستدامة سواء
تعلق الأمر بالجزائر أو غيرها من الدول.
1/ علاقة الحكم الراشد بالتنمية المستدامة
تعمل الحكومات وفي إطار تطبيق سياستها لمفهوم الحكم الراشد من منطلق علاقته ا
بالتنمية على توسيع دائرة المشاركة العامة لأفراد المجتمع مع التركيز على فئة الشبا ب
القادرة على تنمية مفهوم الشراكة من اجل الإصلاح والذي عادة ما يحمل شعار التنمي ة
والنهوض بالمجتمعات ومن أجل ذلك كله فلا بد من تعزيز دور الشباب في صياغة القرارا ت
واتخاذها.
ومن خلال علاقة الحكم الراشد بالتنمية يمكن تحديد ماهية الحكم الرشيد على أنه ا
علاقة إدارة الحكم أو إدارة الدولة ضمن معايير الشفافية والمحاسبة لكافة الموارد البشري ة
والطبيعية والاقتصادية والمالية في الدولة لغرض التنمية ضمن نطاق احترام سيادة القانو ن
ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
 ا
 ا
ن $%! ا &' (() و *+,! ز ا  ا  ! ا "! + ا  ا ا  ؤ واة ا  ا  ا
.  + ا  ء ا
ءة 
 ا
ع0 ا
ن$%! دة ا 
 رآ  ا
( آ5  ل ا ) ا
% ت ا   ا
78 و
 9 ا
7
وقد كان لصندوق النقد الدولي بتعريفه للحكم الراشد بعدا تقنيا لمفهوم التنمية وعلاقته ا
بالحكم الراشد من خلال التركيز على النواحي الاقتصادية من الحكم وتحديد مظاهر حسابا ت
الحكومة وإدارة الأموال والموارد العامة في الدولة واستقرار البنية التنظيمية لنشاطات القطا ع
الخاص.
نستخلص من هذه الشروحات والمفاهيم أن الحكم الراشد مرتبط ارتباطا وثيقا وهو
ضروري لإتمام عملية التنمية وخصوصا التنمية المستدامة. ويمكن ان نحدد عناصر الحك م
الراشد وعلاقته بالتنمية من خلال المرتكزات التالية:
-ديمقراطية حقيقية مبنية على مفهوم المشاركة في إدارة الدولة والمعتمدة على التمثيل
لكافة فئات المجتمع وتعتمد أساس المحاسبة لأي حكومة.
_احترام المعايير الدولية والمحلية لحقوق الإنسان وخصائصها المبنية على المساواة وعدم
التمييز وعدم قابلية هذه الحقوق للتجزئة أو الانتقاص.
_التشجيع على دعم مؤسسات المجتمع القائمة والتشجيع على تسهيل إجراءات تكوينها
وتفعيل دورها في الحياة العامة.
_احترام سيادة القانون وتعزيز مفهوم استقلال القضاء وتحديد معايير المحاكمات العادلة
وحق التقاضي أمام محاكم مختصة وقضاة مستقلون.
_إدارة أموال الدولة بطريقة شفافة وسليمة تخضع لمفهوم الرقابة العامة للمجتمع ولمفهوم
المساءلة، وان تقوم على إدارتها مؤسسات حكومية تعرف بقدرتها على التعامل مع قضايا
إدارة أموال الدول ومواردها بكل احتراف ومهنية عالية، وتضع مصلحة المجتمع وأفراده
في أولى غاياتها.
_اعتماد السلطة اللامركزية للحكومة وتوزيعها على مختلف مناطق الدولة جغرافيا
والاعتماد على المشاركة التامة لأفراد المجتمع في تلك المناطق واحترام كافة الحقوق
( والحريات الأساسية وتعزيز مفهوم الرقابة وترسيخ مفهوم الحكم الرشيد.( 8
ومن خلال تمكين العلاقة بين الحكم الراشد ومفهوم التنمية على الدولة أن تقو م
بتشجيع الاستثمار، وبالأخص استثمار الموارد البشرية، والمساعدة بالقضاء على الفق ر
والبطالة، وعلى الدول أن تعمل على صياغة التشريعات لتعزز تبادل المعلومات المتعلق ة
بالتنمية وترسيخ الحكم الراشد في إطار عمل الدول وتفعيلها في جميع المؤسسات وسيترك هذ ا
أثرا ايجابيا في العديد من شؤون الحياة وخصوصا المتعلقة بالتنمية كالقضاء على الفق ر
والبطالة وتعزيز دور السلطة التشريعية في سن القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وكذلك تعزي ز
النظم القانونية الوطنية في إنفاذ القوانين للحد من انتشار الجريمة والاعتداء على سلام ة
المواطنين والاتجار غير المشروع ووضع تدابير فاعلة للتصدي للجرائم المختلفة.
في هذا السياق نعتبر أن الحكم الراشد وسيادة القانون وأثرهما على التنمية ستساع د
إلى حد كبير في تعزيز المساواة بين جميع أفراد المجتمع وخصوصا بين الجنسين من جه ة
والى الارتقاء بالشؤون الصحية والتعليمية والرعاية وتنوع الخدمات وغيرها ومساعدة الفئا ت
المه  مشة والمشاركة في شؤون الحياة العامة والمحافظة على حقوق الإنسان واحترام الآخري ن
وتعزيز نظام دولة القانون ومؤسساتها المبنية على المحافظة على موارد الدولة وطريق ة
استثمارها وتوزيعها بصورة شفافة وواضحة وتخضع لمفهوم المحاسبة والمسؤولية ولأ ي
تقصير تجاه الوطن والمواطن.
ومنه نستخلص أن الحكم الراشدة يمكن أن يقاس من خلال تحقيق حقوق الإنسا ن
المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية ومن توافر الحق في الحياة، والصحة والمسك ن
8
والطعام، والمساواة في التعليم، والأمن الشخصي والجماعي، وتعزيز مفهوم المشاركة ،
وتطبيق النظام الديمقراطي والتعديدية الحزبية وإجراء الانتخابات وكذلك مكافحة الفساد وهذ ه
كلها تعتبر مكونات أساسية للتنمية المستدامة للمجتمع، بالإضافة إلى فرص بناء إعلام ح ر
حيث يتطلب ذلك توافر بيئة تضمن استقلال المؤسسات والمنابر الإعلامية وتعطي الحق لك ل
إعلامي في ممارسة دوره المهني دون مراقبة مسبقة أو ضغط سياسي أو آمني أو مالي ودو ن
ضغط وإكراه مجتمعي ، وكل هذه السبل الرامية لتعزيز مبدأ الحكم الراشد تعمل على إدخا ل
الإصلاح كتطلع منشود للمجتمعات العربية.
2/المشاهد المستقبلية للتنمية المستدامة في الجزائر على ضوء آليات الحكم الراشد:
في هذا الإطار يمكن رصد ثلاثة مشاهد أساسية كالآتي:
المشهد الأو ل: فشل مسار ات التنمية المستدامة نتيجة فش ل تطبيق آليا ت الحكم الراش د:
ويعني ذلك دخول الجزائر في نفق مظلم من الأزمات والصراعات المتتالية والمتباينة وفي
شتى المجالات السياسية ، الاقتصادية والاجتماعي ة...، ويرجع ذلك بالأساس إلى غياب العديد
من مؤشرات التنمية من جهة وآليات تطبيق الحكم الرشيد من جهة ثانية، وترسم مع الم هذا
المشهد المؤشرات التالية:
المؤشرات السياسية وتتمثل في:
_إبقاء العمل بقانون الطوارئ وما ترتب عليه من خرق للحريات كحق التجمع، والتضييق
على حرية التعبير والرأي وغيره ا...، ويدخل البلاد في دوامة أللاستقرار السياسي، حيث
شهدت الجزائر ما بين السنوات 1992 و 2003 خصوصا أربعة رؤساء وتسعة رؤساء
حكومات ، ومئات الوزراء منهم من أعفي بعد أشهر فقط من تعيينه، بينما كان الجنرالات
أصحاب القرار في وظائفه م. وهذا على أساس أن التنمية تقتضي حالة من الاستقرار
( السياسي، وإعطاء السيادة للشعب في إطار من الشفافية والديمقراطية.( 9
_ وجود العديد من العوائق الدستورية تطيح بالضمانات التي تم إقرارها سابقا، على غرار
، القيود الكثيرة المفروضة على نشأة الأحزاب السياسية خاصة بعد التعديل الدستوري 1996
واستمرار ارتباط السلطة القضائية بدوائر القمة رغم النص على استقلاليتها في دستور 1989
( و 1996 ، وهذا يتناقض ومؤشرات الحكم الراشد القائمة على استقلالية القضاء.( 10
_ الإبقاء على هيمنة السلطة التنفيذية على السلطات الأخرى، بحيث يتمتع الرئيس
بصلاحيات واسعة، إذ يرى الباحث الهادي شلبي أنه إضافة إلى تعيين الرئيس ثل ث مناصب
عضوية مجلس الأمة تمتد صلاحيا ته لتشمل الأحزاب السياسية في إطار "صفقة سياسية "بينها
وبين الرئيس الأمر الذي يسلبها لمشروعها الديمقراطي، طبعا هذا ما يتنافى مع مبدأ الفصل
بين السلطات كمطلب جوهري لإرساء دعائم الحكم الراشد.
_ تبعية المجتمع المدني وعدم استقلاليته، إضافة إلى احتكار الدولة لوس ائل الإعلام الثقيلة،
وعدم فصح المجال لظهور مجتمع مدني مستقل نسبيا عن السلطة العمومية وأحزاب
المعارضة السياسية، على أساس أن من متطلبات التنمية تقتضي مسؤولية المجتمع المدني في
"تلحيم" العلاقة بين القمة والقاعدة، ومنبر إعلامي حر ومستقل بعيدا عن ضغوطات النخب
الحاكمة.
المؤشرات الاقتصادية: وتتمثل في:
_تفشي ظاهرة الفساد بشتى أنواعه وأشكاله، إذ شكلت قضية الخليفة نقطة سوداء في القطاع
الاقتصادي مازالت أثاره حتى اليوم، ولعل ما يفسر ذلك هو ضعف آلية الرقابة المالية وقلة
9
الإجراءات الردعية والعقابية من جهة، وتفشي مظاهر الرشوة والمحسوبية والزبونية الأمر
الذي أذى إلى تصاعد منحنى الاختلاسات في شتى القطاعات الخاصة والعامة من جهة ثانية.
_ضعف إلى غياب منظومة بنكية مالية قوية وفعالة ومتوازنة، تضمن تدفق الاستثمارات
المحلية والأجنبية، الأمر الذي يعود بالفائدة على حركية القطاع الاقتصادي ويخفف من
مظاهر البطالة التي أصبحت تمثل شبح مخيف خاصة للفئة الشابة التي تمثل نسبة 75 بالمئة
من الشعب، وآثارها السلبية في مختلف المستويات:
_تفاقم الفق ر: إذ انخفض مستوى دخل الفرد في الجزائر من 2880 دولار سن ة 1987 إلى
1550 دولار سنة 1997 أي بن سبة 45 بالمئة في ظل عشرة سنوات ، ليبلغ 1540 دولار
. سنة 1999
_عجز المؤسسات العمومية وتسريح العما ل: ارتفاع نسبة البطالة من 19 بالمئة سنة 1990
إلى 29,5 بالمئة سنة 2000 ، وقد تجاوز عجز المؤسسات العمومية 14 مليار دولار
نهاية 2002 أي ما يمثل حوالي 26 بالم ئة من الناتج الداخلي الخام و 60 بالمئة من
المديونية الخارجية، ونتيجة لذلك تم تسريح حوالي 500 ألف عامل.
_ انتشار ظاهرة العمل المؤقت وغير المهيك ل: وذلك على حساب العمل الدائم، حيث بلغ عدد
العمال المؤقتين أو الموسميين أزيد من مليون و 300 ألف عامل، في حين ي قدر عدد العمال
غير المصرح بهم لهيئات الضمان الاجتماعي مليون و 500 ألف عامل وفقا لتقري
المركزية النقابية ، وقد تسبب ذلك في تفاقم الإضرابات العمالية وكثرة الاحتجاجات
الاجتماعية التي بلغت ذروتها في العديد من المناطق على غرار ولايات بومرداس والشلف
( و ورقلة... ، وهذا ما يعتبر ضربا في الصميم لمسارات التنمية في البلاد.( 11
_ الاعتماد على عائدات النفط : ضعف الاستثمارات خارج قطاع المحروقات الذي يمثل نسبة
90 بالمئة، مما يجعل الاقتصاد الجزائري ريعيا أحاديا، مما قد يدخل اقتصاد البلاد يعيش
على تقلبات السوق البترولية والانعكاسات المترتبة عن ذلك ، ليصنف على أنه "اقتصاد
اختلالات وليس اقتصاد توازنا ت" حسب خبراء الاقتصا د. ففي سنة 2004 تم تقدير برميل
النفط عند إقرار قانون المالية على أساس 19 دولار في حين أن متوسط السعر في هذه السنة
بلغ 32 دولار ، وفي سنة 2005 وص ل متوسط سعر البرميل حدود 50 دولار، والملاحظ أن
من واقع هذه الإجراءات وفي إطار الحكم الراشد تؤكد أن سعر البترول خاضع لهزات
وتغيرات موسمية ناجمة بالأساس عن مناطق التوتر في العالم ، مما يجعل الاقتصاد الجزائري
( رهينة المقاربة المالية المؤثرة على التوازنات المالية للبلاد.( 12
المشهد الثان ي: نجاح مسارات التنمية المستدامة نتيجة فعالية تطبيق آليات الحكم الراش د:
ويعني تمكن الجزائر من تذليل العقبات ومواجهة مختلف التحديات داخلية كانت أو خارجية،
وفتح بوابة التنمية المستدامة على مصراعيها بفتح ورشات الإصلاح والتحديث عن طريق
الأخذ بتطبيق متطلبات وآليات الحكم الراشد ، وترسم معالم هذا المشهد المؤشرات التالية:
المؤشرات السياسي ة: انطلاقا من مقولة الرئيس عبد العزيز بوتفليق ة:" لا يمكن إقامة الحكم
الراشد بدون دولة القانون بدون ديمقراطية حقيقية بدون تعددية سياسية ، كما لا يمكن أن
يقوم حكم رشيد إطلاقا بدون رقابة شعبية" ، ويمكن تحليل ذلك وفقا النقاط التالية:
_مند اعتلائه سدة الحكم في أفريل 1999 حاول الرئيس من خلال الحكم الراشد إعطاء
صبغة مدنية للحكم تمهد لعودة المؤسسة العسكرية إلى دورها الطبيعي المحدد في قوانين
الجمهورية وإصلاح هياكل الدولة ، انطلاقا من معالجة ترسبات العشرية السوداء ومواجهة
مظاهر العنف بتطبيق قانون الوئام المدني في 1999 وميثاق المصالحة الوطنية .
10
_خلق ديناميكية جديدة على المستوى السياسي والمجتمعي من خلال فتح ورشات وتنظيم
ندوات مفتوحة على قضايا ا لمجتمع والتي كان التداول فيها يعتبر من الطابوهات كقانون
الأسرة، وهذا ما يعزز مسألة حرية الرأي والتعبير كمؤشرات أساسية للحكم الراشد ومسارات
لا بد منها لتحقيق التنمية الشاملة .
_ نقل الممارسة السياسية إلى مستوى العمل المؤسساتي وتكريسها في إطار بنية سياس ية
ديمقراطية واعدة على الرغم ما يشوبها من غموض وتناقض في بعض الممارسات .
_تأطير الصراع السياسي بين القوى السياسية حول سلطة صنع واتخاذ القرارات السياسية
ووضع السياسات العامة، بأطر وآليات مؤسساتية سياسية .
_التبلور التدريجي لانتشار وتعميق الثقافة المدنية ا لتي تقوم على إقرار الائتلاف الحكومي
واقتسام السلط ة( التنفيذية خاص ة) بين القوى السياسية واعتماد التعددية السياسية والفكرية
وتكريس مبدأ المساواة الذي تجسده دولة القانون.
_الانتشار الواسع للصحافة الخاصة بمختلف اتجاهاتها الفكرية واتجاه الكثير منها نحو
الاحترافية ، هذا على الرغم من محدودية هامش حريتها وبعض التجاوزات الصادرة عنها ،
إلا أنها تمثل مؤشر ايجابي نحو تفعيل الحراك الاجتماعي والسياسي للبلاد خاصة إذا فسح
لها المجال أكثر في إطار متطلبات الحكم الراشد القائمة على حرية الرأي والتعبير للمساهمة
في مسارات تنمية البلاد والعباد.
_ احترام مبدأ التداول على السلطة بفصح المجال أمام جميع القوى السياسية والمعارضة منها
تحديدا للتنافس على السلطة بطرق سلمية، في سياق تعددية سياسية وانتخابات دورية تمثلية
( نزيهة وشفافة.( 13
كما أنه من المؤشرات الايجابية بتطبيق آليات الح كم الراشد وتحقيق تنمية سياسية كمرحلة
ضرورية لتنمية شاملة ومتوازنة، هو إقرار جميع الأحزاب السياسية على اختلاف أطيافه ا
لأهمية المصالحة الوطنية انطلاقا من المبادئ التالية:
. _الرجوع إلى مبادئ أول نوفمبر 1954
_احترام الدستور والثوابت الوطنية وحقوق الإنسان.
_رفض وإدانة اللجؤ إلى العنف للوصول إلى السلطة أو الاحتفاظ بها .
_تدعيم مبدأ الانتخابات النزيهة ، وحرية التعبير والتنظيم المكفولتين دستوريا.
_تجسيد الفعل الديمقراطي في الممارسات اليومية .
_ تشجيع ودعم نشوء وتطور قوى المجتمع المدني واستقلاليته عن القوى الس ياسية
.( والاقتصادية والاجتماعية وحتى العسكرية( 14
_ المؤشرات الاقتصادي ة : تملك الجزائر بعيدا عن لغة الأرقام العديد من الامتيازات إل ي لا
تتوفر في العديد من الدول بما فيها بعض الدول المتقدمة ، هذا إذا أشرنا إل ى الراحة أ و"
البحبوحة" المالية التي مازالت تعيش ها الجزائر تقريبا مند عقد من الزمن ، والتي ترجع
بالأساس إلى ارتفاع غير مسبوق لأسعار البترول تجاوز سعر البرميل الواحد 150 دولار،
استطاعت الجزائر من خلاله تحقيق العديد من الانجازات منها:
التسديد المسبق لأغلب الديون الخارجية وفوائدها، وهو ما يخفف من مسألة التبعية
الاقتصادية والسياسية للدول الكبرى والمؤسسات العالمية (البنك العالم ي
صندوق النقد
الدولي)
_توسيع حجم الاستثمارات عن طريق فتح مشاريع ضخمة في جميع القطاعات مثل قطاعات
التعليم العالي، التربية ، القضاء والتكوين المهني...
_التخفيف النسبي من ظاهرة الب طالة عن طريق فتح مناصب جديدة وفي شتى المجالات،
وتشجيع منح القروض الصغيرة لفئة الشباب خصوصا .
11
كما تؤكد العديد من الدراسات إلى أن الجزائر تملك إمكانات بشرية ومادية هائلة تمكنها من
تجاوز أزمتها الاقتصادية، وهذا إذا عرفت كيف تستغلها تلك الإمكانات استغلالا عقلانيا في
إطار وضع إستراتيجية واضحة المعالم ومحددة الأهداف منها:
_المجال الحيوي الواسع سواء من حيث المناخ أو من حيث التضاريس.
_ الإمكانات الطبيعية والبشرية الكبيرة .
_ الإمكانات الزراعية والغانية والرعوية المعتبرة.
_ الهياكل الاقتصادية المتنوعة.
الانتماء إلى مجموعة إقليمية متجانسة.
_ الموقع الجيو سياسي المتميز.
( _ القرب من أوروبا .( 15
مؤشرات خارجية : تتعلق أساسا بانفتاح الجزائر على العالم الخارجي بعدما عاشت أكثر
من عقد في عزلة سياسية كادت أن تقوض أركان الدولة نتيجة لأسباب متباينة. حيث ومند
تولي الرئيس بوتفليقة الحكم سعى إلى إعادة الدور الريادي والمحوري للجزائر على
المستوى الإقليمي والقاري والدولي، منطلقه في ذلك أنه لا يمكن تحقيق تنمية محلية دون
فضاء خارجي ، ولا يمكن تحقيق إصلاحات داخلية دون إصلاحات خارجية، وذلك ببناء
إستراتيجية قائمة على المستويات التالية:
المستوى الإقليم ي: دعوة الجزائر إلى إصلاح البيت العربي من خلال الدعوة إل ى
إنشاء برلمان عربي بهدف تفعيل الحوار العربي وتكريس الديمقراطية التشاورية في القضايا
المحورية، وربطه بلجان متابعة لتنفيذ مختلف القرارات الصادرة عن البرلمان العربي،
. وجاء ذلك طبعا القمة العربية المنعقدة في الجزائر مارس 2004
بالإضافة إلى دعوة الجزائر في كل المناسبات إلى تفعيل الاتحاد المغاربي بمعالجة
العراقيل التي تواجهه أهمها قضية الصحراء الغربية .
_ المستوى الإفريق ي: من خلال مساعي الجزائر طرح مجموعة من الإصلاحات
للقارة الإفريقية ، والعمل على حل النزاعات على غرار النزاع الإثيوبي الاريتري عام
2000 والعمل على بناء شراكة اقتصادية تنموية في إطار الشاكة من اجل تنمية إفريقيا
وتفعيل العمل بالحكم الراشد في بلدان القارة . ، (NEPAD )
_ المستوى الأوروب ي: سعي الجزائر لبناء شراكة سياسية واقتصادية واجتماعية
تبادلية ومتوازنة مع الاتحاد الأوروبي و انعكاسات ذلك على المجالات التنموية في البلاد.
المستوى الدول ي: يبرز في تأكيد الجزائر الدائم على مك افحة ظاهرة الإرهاب التي
عانت منها الجزائر مند بداية التسعينات ، إلى غاية أحداث 11 سبتمبر 2001 أين أصبح
الإرهاب ظاهرة عالمية لا تعرف الحدود ولا تؤمن بالأقوام والأجناس.
كذا العمل على تسريع المفاوضات للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة ، ومختلف
( الانعكاسات الايجابية التي قد تترتب عن ذلك. ( 16
المشهد الثالث: التأرجح بين الفش ل والنجاح لمسارات التنمية المستدامة وتطبيق لآليات
الحكم الراش د: ويعتبر هذا المشهد الأقرب إلى الواقع السياسي الجزائري الحالي على الأق ل
على المستويين القريب والمتوسط، وذلك انطلاقا من المؤشرات الايجابية السالفة الذكر التي
تمثل عوامل للنجاح ، هذا طبعا إذ ما تم إثراؤها وتدعيمه ا أي عدم التراجع على المكتسبات
التي تم تحقيقها لحد الآ ن. أما عوامل الفشل أو بالأصح التعثر، فبالإضافة إلى ما سبق ذكره
في المشهد الأول، فهناك العديد من العقبات والعراقيل السياسية و السوسي و
نفسية أو ما
12
تسمى عند عالم السياسة بالعوامل الشخصية لصناع القرار ورجال السياس ة... تحول دون
الدفع بحركية العمل التنموي الشامل والمتوازن، ويمكن تحديدها في مقاربتين أساسيتين هما :
المقاربة السلطوية: تتعلق أساسا بالصلاحيات الواسعة ال تي تتمتع بها رئاسة الجمهورية،
مما يجعلها محل أطماع كل من يرغب في ممارسة الحكم فعلا، وهو ما يقلل من شأن
المعارضة السياسي ة والعملية الانتخابية وباقي المؤسسات في عيون الناخبين والمنتخبين ،
فانتخابات تشريعية نزيهة مع رئاسيات مزورة لن تؤدي إلى نظام سياسي مستقر.
وأنه على الرغم من التعديلات الدستورية إلا أن الممارسة الميدانية مازالت لم تكرس تلك
التعديلات على أرض الواقع، وهو ما أكده الدكتور محمود المجدو ب" أن السلطة التنفيذية في
الأنظمة العربية هي أقوى السلطات، نجد أن الحزب الذي تسانده السلطة هو أقوى الأحزاب،
( هذا حتى وإن كان تأثيره الجماهيري منعدم". ( 17
وفي سياق ذلك لا بد أن تتخلص النخب الحاكمة من "الوصاية الأبوي ة" أو كما سماها الباحث
بالعصبية الخلدونية، وذلك بفتح المجال السياسي للتداول على السلطة لكل (Olivier Roy)
القوى السياسية التي تحترم قواعد اللعبة الدي مقراطية بعيدا عن مختلف أشكال الإقصاء
والاحتواء، على أساس أن التداول السلمي على السلطة آلية أساسية لتوطين الحكم الراشد
وقاعدة ضرورية لبناء المشروع التنموي وتفعيله ، فعلى حد تعبير المفكر حسن حنف ي "
التداول الحقيقي هو تداول أجيال وأفكار وليس وسيلة تستخدمها ا لنخب الحاكمة لإعادة إنتاج
نفسها بنفسها".
المقاربة الحزبية: وتتعلق هي الأخر ى بطبيعة بنية الأحزاب السياسية عامة والمعارضة
خاصة، فعلى الرغم من التنوع الفكر ي والثراء الإيديولوجي للأحزاب في الجزائ ر(الوطن ي

الإسلامي
العلماني) إلا أنها تعاني العديد من المشاكل تحول دون أن تكون بديلا حقيقيا
للنخب الحاكمة ، وهو ما أكده المفكر عبد الإله بلقزي ز بقول ه:" من المؤسف أن المعارضة
السياسية هي من جنس ال نوع التي تقيم الدليل على عجزها أن تكون البديل التاريخي للسلطة
القائمة، أي نمط المعارضة التي تعيش حالة مزمنة من الأزمة وال تراجع، ولا يتعلق الأمر هنا
بالمعارضة اليسارية والوطنية والديمقراطية التي هيمنت في عقود سابقة فقط، بل هو يتعلق
( أيضا بالمعارضة الإسلامية".( 18
وهذا من منطلق أن دور المعارضة السياسية في الديمقراطيات الغربية هو صون الحياة
السياسية من الاضطرابات وم  دها بأسبا ب الاستقرار، فهي إذن قوة توازن في المجال
السياسي بوصفه مجالا عموميا، وليست عبئا على السلطة أو مصدر إزعاج لاستقرارها كما
تنظر لها دول الجنوب ومنها الجزائ ر.ولعل أبرز المشاكل التي تعاني منها المعارضة
الجزائرية هي:(تمارس السياسة بدون مشروع أو برنامج سياسي حقيقي
فقدانها للدعم الشعبي
والجماهيري
بناء تنظيمي هش يفتقد لأبجديات العمل الديمقراطي خاصة التداول القيادي
( على رأس الحزب ....) ( 19
خاتمة
وفي الأخير يمكن القو ل أ ن مستقبل التنمية المستدامة في الجزائر ليس مرتبط ارتباط مباشرا
بآليات ومؤشرات الحكم الراشد بقدر م ا هو مرتبط أولا بذهنية النخب الحاكمة من جهة،
ومدى الفهم لأبجديات العمل الحزبي المعارض خصوصا من جهة ثاني ة( المقاربة السلطوية
والمقاربة الحزبية)، على أساس أن محاولة تطبيق آليات الحكم الراشد في سبيل تفعيل مسارات
التنمية المستدامة تقع المسؤولية الأول ى على عات ق النخب الحاكمة، لكن قبل تجسيدها على
أرض الواقع لا بد من تجسيد أفكار الحكم الراشد والتنم ية في أذهان النخب الحاكمة أولا وقبل
كل شيء،" فالتنمية الميدانية تقتضي تنمية ذهنية بالأساس"
13
و إذا كانت الأحزاب السياسية عامة وأحزاب المعارضة خاصة بدورها تحتاج لتنمية، فكي ف
يمكننا أن نطالبها بتقديم مشروع تنموي للبلاد"...؟؟
وبالتالي " فتحقيق التنمية الشاملة والمت وازنة في الجزائ ر وتجسيدها على أرض
الميدان يمر أولا عبر تغيير ذهنية النخب الحاكمة وتحسين الأداء السياسي للأحزاب عامة
والمعارضة خاصة، ثم مدى قناعة الطرفين بآليات الحكم الراشد ثانيا".


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

وكلما زاد عدد ا...

وكلما زاد عدد الدول المجاورة لدولة ما كلما زادت الأعباء الملقاة علي عاتقها في مسئولیة إدارة شئون الج...

‏The nature and...

‏The nature and characteristics of digestion in ruminants differ from those of simple stomachs due t...

Miyazaki was bo...

Miyazaki was born in Tokyo on January 5, 1941. As a boy, he liked to read and draw cartoons. After g...

Expo 2020 Dubai...

Expo 2020 Dubai, recorded over 24 million visits from around the world. As the first World Expo in t...

فكره المشروع: ا...

فكره المشروع: الفكره عباره عن مصطلح يستخدم لوصف الرحلات التي يقوم بها الاشخاص لرؤيه النجوم و الكوامب...

Your reflection...

Your reflection on the establishment of a zoo in Saudi Arabia is insightful and underscores the mult...

في القصة التي ر...

في القصة التي رواها يشعياهو ليبوفيتش، يتم التعبير عن الانقسام بين السياسة والإدارة من خلال السرد الخ...

اتعرف أسرّت آن ...

اتعرف أسرّت آن لماريلا، لقد عقدت نيتي على الاستمتاع بهذه الرحلة، خبرتي تؤكد لي أنه بإمكانك الاستمتاع...

jasmi's value p...

jasmi's value proposition focuses on providing its customers with affordable and unique sandwiches a...

Introduction ...

Introduction Les sciences de la vie ou biologie (de la grecque bios «vie" et logos "discours") com...

عَنْ أَبِي عَبْ...

عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : حَدَّثَنَا رَ...

وكذلك كان الخط ...

وكذلك كان الخط العربي، فقد مر بمراحل عدة، كان لكل مرحلة منها دور في تأصيله وثباته وتطوره. ويمكن إجما...