Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

مقدمة
تصبغ صفة العمل الإداري على كل الأعمال التي تقوم ا الإدارة والتي دف من خلالها إلى تحقيق المصلحة
فمنها الأعمال التي تصدرها بإرادا المنفردة والتي تعرف بالقرارات الإدارية، وأعمال أخرى ، تكون بناءا
على إتفاق بين إرادتين وهو ما يسمى بالعقد الإداري، أهداف الوظيفة الإدارية، وتتمتع ضمنها الإدارة بجملة من الإمتيازات تختلف في طبيعتها عن الإمتيازات التي قد
يحوزها الأفراد. وتشكل القرارات الإدارية أهم إمتيازات الإدارة بإعتبار أن إصداره يعتمد على الإرادة المنفردة لها، ووفقا
لسلطتها التقديرية، وهو بذلك يمثل الوسيلة الهامة الفاعلة التي تستطيع الإدارة من خلالها أن تفصح على إرادا
الأمر الذي دفعنا إلى طرح الإشكال التالي: إلى أي مدى تتوسع إمتيازات السلطة العامة في إصدار القرارات
الإدارية وإائها؟
وقد تم معالجة هذه الإشكالية في محورين، الأول وحاولنا البحث في مظاهر إمتيازات السلطة العامة في
المحور الأول: مظاهر إمتيازات السلطة العامة في إنشاء القرارات الإدارية. يعتبر القرار الإداري أحد أهم مظاهر السلطة العامة، فهو ذلك الأسلوب المعبر عن إرادة السلطة الإدارية تبتغي من
إصداره تحقيق مصلحة عامة، كما أنه ضمانة للإستجابة بمرونة لمقتضيات حسن سير المرفق العام، لذا فهو وسيلة تواكب
تطورات الحياة الإدارية، وهو الأسلوب الأكثر شيوعا في أعمال الإدارة ولا نظير له في مجال القانون الخاص، فمن شأنه
إحداث آثار قانونية على عاتق المخاطبين به دون أن يتوقف ذلك على قبولهم. لا يقوم القرار الإداري إلا بتمام أركانه وعناصره، فإن
لها كل السلطة في إعداد القرار الإداري وإصداره. وتمارس الإدارة في إصدارها للقرارات الإدارية سلطتين إحداهما مقيدة تلتزم فيها بنصوص القوانين الصارمة
ولا مجال للتصرف خارجه، وسلطة تقديرية تكون فيها للإدارة حرية التصرف دون أي يعني ذلك مخالفتها لنصوص
القانون وهو ما سنوضحه فيما يلي:
-1 السلطة التقديرية للإدارة في القرارات الإدارية. يقصد بمنح السلطة التقديرية للإدارة أن تكون حرة في إتخاذ القرار أو الإمتناع عن إتخاذه أو إختيار القرار
الذي تراه مناسبا، أي أن المشرع يترك للإدارة حرية إختيار وقت وأسلوب التدخل في إصدار قرارها تبعا للظروف، فالمشرع يكتفي بوضع القاعدة العامة التي تتصف بالمرونة تاركا للإدارة تقدير ملائمة التصرف، شريطة أن تتوخى
الصالح العام في أي قرار تتخذه وأن لا تنحرف عن هذه الغاية، وإلا كان قرارها مشوبا بعيب إساءة إستعمال
السلطة(1) . هي إمتياز الإدارة في إعداد القرارات الإدارية، إصدارها، تعديلها، كوا
الأجدر في تقدير مستجدات الحياة الإدارية وكل تدخل من القانون قد يجعل العمل الإداري جامدا، ففي ما يخص
سلطة الإصدار تتعلق بالحرية في إصدار قرارات إدارية للأسباب والأوضاع التي تقدرها وبالتالي ترتب الآثار القانونية


Original text

مقدمة
تصبغ صفة العمل الإداري على كل الأعمال التي تقوم ا الإدارة والتي دف من خلالها إلى تحقيق المصلحة
العامة، فمنها الأعمال التي تصدرها بإرادا المنفردة والتي تعرف بالقرارات الإدارية، وأعمال أخرى ، تكون بناءا
على إتفاق بين إرادتين وهو ما يسمى بالعقد الإداري، وتعد القرارات الإدارية أحد أنجع وأسرع الأساليب لتحقيق
أهداف الوظيفة الإدارية، وتتمتع ضمنها الإدارة بجملة من الإمتيازات تختلف في طبيعتها عن الإمتيازات التي قد
يحوزها الأفراد.
وتشكل القرارات الإدارية أهم إمتيازات الإدارة بإعتبار أن إصداره يعتمد على الإرادة المنفردة لها، ووفقا
لسلطتها التقديرية، وهو بذلك يمثل الوسيلة الهامة الفاعلة التي تستطيع الإدارة من خلالها أن تفصح على إرادا
الملزمة حتى تصل إلى تحقيق أهدافها والقيام بواجباا المنوطة ا على أكمل وجه كوا من أهم مظاهر الإتصال
المباشر بين الإدارة والأفراد.
الأمر الذي دفعنا إلى طرح الإشكال التالي: إلى أي مدى تتوسع إمتيازات السلطة العامة في إصدار القرارات
الإدارية وإائها؟
وقد تم معالجة هذه الإشكالية في محورين، الأول وحاولنا البحث في مظاهر إمتيازات السلطة العامة في
المحور الأول: مظاهر إمتيازات السلطة العامة في إنشاء القرارات الإدارية.
يعتبر القرار الإداري أحد أهم مظاهر السلطة العامة، فهو ذلك الأسلوب المعبر عن إرادة السلطة الإدارية تبتغي من
إصداره تحقيق مصلحة عامة، كما أنه ضمانة للإستجابة بمرونة لمقتضيات حسن سير المرفق العام، لذا فهو وسيلة تواكب
تطورات الحياة الإدارية، وهو الأسلوب الأكثر شيوعا في أعمال الإدارة ولا نظير له في مجال القانون الخاص، فمن شأنه
إحداث آثار قانونية على عاتق المخاطبين به دون أن يتوقف ذلك على قبولهم.
أولا: عناصر القرار الإداري وإتساع سلطة الإدارة فيها.
لا يقوم القرار الإداري إلا بتمام أركانه وعناصره، كما لا يصدر إلا بالإرادة المنفردة للإدارة، وهو ما
يعرف بكونه ذلك العمل القانوني الإنفرادي الصادر عن السلطة الإدارية الذي يهدف إلى إحداث آثار قانونية، فإن
لها كل السلطة في إعداد القرار الإداري وإصداره.
وتمارس الإدارة في إصدارها للقرارات الإدارية سلطتين إحداهما مقيدة تلتزم فيها بنصوص القوانين الصارمة
ولا مجال للتصرف خارجه، وسلطة تقديرية تكون فيها للإدارة حرية التصرف دون أي يعني ذلك مخالفتها لنصوص
القانون وهو ما سنوضحه فيما يلي:
-1 السلطة التقديرية للإدارة في القرارات الإدارية.
يقصد بمنح السلطة التقديرية للإدارة أن تكون حرة في إتخاذ القرار أو الإمتناع عن إتخاذه أو إختيار القرار
الذي تراه مناسبا، أي أن المشرع يترك للإدارة حرية إختيار وقت وأسلوب التدخل في إصدار قرارها تبعا للظروف،
فالمشرع يكتفي بوضع القاعدة العامة التي تتصف بالمرونة تاركا للإدارة تقدير ملائمة التصرف، شريطة أن تتوخى
الصالح العام في أي قرار تتخذه وأن لا تنحرف عن هذه الغاية، وإلا كان قرارها مشوبا بعيب إساءة إستعمال
السلطة(1) .
فالسلطة التقديرية، هي إمتياز الإدارة في إعداد القرارات الإدارية، إصدارها، تعديلها، إائها، كوا
الأجدر في تقدير مستجدات الحياة الإدارية وكل تدخل من القانون قد يجعل العمل الإداري جامدا، ففي ما يخص
سلطة الإصدار تتعلق بالحرية في إصدار قرارات إدارية للأسباب والأوضاع التي تقدرها وبالتالي ترتب الآثار القانونية
التي تراها مناسبة، وإن كان البعض ينتقد هذه السلطة لإعتبارهم أن السلطة المقيدة مشروعة والتقديرية غير مشروعة
وتخضع لأغراض الموظف الشخصية وحسب، الأمر الذي قد يجعلنا في حالة من الشكوك حول منح هذه الحرية
للإدارة من عدمها.
والسلطة التقديرية فعليا لا تعني مخالفة مبدأ المشروعية أو تجاهله، بل يقصد ا حرية التصرف في إطار
القانون خاصة في ما يتعلق بعناصر القرار الإداري(1)، فالقانون بنفسه هو من منح للإدارة سلطة الملائمة والتقدير،
ومن الأسباب التي أكدت على وجوب تمتع الإدارة ذه السلطة نجد أن:



  • السلطة التقديرية لازمة للإدارة إنطلاقا من الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقها كون الأمر يلزمها
    بسرعة التحرك لمعالجة كل طارئ كوا يساعها أساسا على تحقيق الصالح العام.

  • وجوب حماية التطور المستمر والمتواصل للعمل الإدارية، فالمرونة التي يعرفها لا تجعله يخرج عن القانون
    بل تمنحه السلطة التقديرية المسؤولة أي ضمن إطار أي الحرية ضمن إطار القانون، ولا يجب أي يكون تقييد الإدارة
    يصل إلى حد جمود العمل الإداري والعجز عن حل أي من المشكلات البسيطة أو اليومية التي قد يقع فيها الموظف
    الإداري.

  • إن منح السلطة التقديرية للإدارة وحرية التصرف أداة هامة لسد الثغرات القانونية كوا تعالج كل
    الفراغات التي لم يتطرق إليها القانون مما يساهم في تحقيق إستمرارية المرفق العام، فالمشرع لا يمكنه فعليا الإحاطة
    بكل متطلبات الوظيفة الإدارية.
    وفي تأييد الجهات القضائية لسلطة الإدارة في إتخاذ القرارات وفق لحرية التصرف نجد القرار الصادر في
    1993/03/24(2) عن المحكمة العليا:"... ومتى كان من المقرر قانونا أن تعيين مدير مؤسسة ولائية يتم بموجب
    مقرر من الوالي، ويتم إيقافه عن مهامه بنفس الطريقة... ومن ثمة فإن مقرر العزل لمدير عام م.ع محلية –في قضية
    الحال- يخضع للسلطة التقديرية للوالي بإعتباره منصبا نوعيا، ومتى كان كذلك إستوجب رفض الطعن." ، أين
    كرس هذا القرار وإعترف بالسلطة التقديرية للإدارة، فإعتبر أن سلطة الوالي في هذه القضية بعزله الموظف سلطة
    تقديرية، ولم يجز للموظف الطعن في هذا المقرر، إنطلاقا من ذلك رفضت دعواه.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

العلم : صدر مرس...

العلم : صدر مرسوم ملكي بأول علم مصري عام ۱۹۲۳ ، وكان باللون الأخضر ويتوسطه هلال أبيض وثلاثة نجوم في ...

خرجت آن لتلعب م...

خرجت آن لتلعب مع ديانا وحددت لها ماريال نصف ساعة وتعود للبيت لكي تقوم بعملها ولكن غابت آن كثيرا فطل...

activities and ...

activities and responsibilities: responsible for responding to letters from the Central Bank of Suda...

الطيور من أجمل ...

الطيور من أجمل مخلوقات الله على وجه الأرض، وأكثرها انتشارا في معظم مناطق العالم شمالا وجنوبا وشرقا و...

لقد أصبحت ثورة ...

لقد أصبحت ثورة للمعلومات والتكنولوجيا (صناعة المعلومات) أحد أهم الصناعات الحديثة في الوقت الحاضر، فه...

يتم تطبيق مفاهي...

يتم تطبيق مفاهيم الديناميكا لتحديد الزوايا والقوى المطلوبة للحفاظ على استقرار الطائرة وتلافي أي حركا...

. ويليم شكسبير ...

. ويليم شكسبير 1564-1616 ، الكاتب و المسرجي الإنجليزي الشهير ، يعتبر واحداً من أعظم الأُدباء في التا...

خرجت آن لتلعب م...

خرجت آن لتلعب مع ديانا وحددت لها ماريال نصف ساعة وتعود للبيت لكي تقوم بعملها ولكن غابت آن كثيرا فطلب...

التصفية النهائي...

التصفية النهائية للأفكار الريادية في هذه المرحلة يتم ترتيب أفضلية الأفكار التي تم تصفيتها بالمرحلة ا...

Yank: Characte...

Yank: Characters The struggle of Yank, a fireman who works aboard a Transatlantic Liner, is the su...

طبیعة الجمیلة ا...

طبیعة الجمیلة التي یجب المحافظة على مواردھا وتوازنھا لقد شجعت الكمیات الھائلة من النفایات الدول وال...

أن زيادة حدة ام...

أن زيادة حدة املنارسة بني املؤسسات أدى هبا فىل استغالل كل الوسائل اليت من شأهنا أن تكسبها ميزة تنارس...