Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

واستوحش القلب بالدنيا وبأهلها، قال الله تعالى: [فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22] وعن قتادةَ -رضي الله عنه- في قوله: "فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ): "قالوا: يا رسول الله؛ والإنابة إلى دار الخلود، [أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر]. لقد امتنَّ الله على نبيه –صلى الله عليه وسلم- فقال له :[أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [ فشرحَ صدرَهُ ويسَّرَ أمرَهُ، ومن لم يشرح الله صدره فلن ييسرَ أمرَهُ، ولقد أعطى الله نبيه –عليه الصلاة والسلام- القرآنَ وجعله شفاءً لأمراض الصدور. وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "إن العسل فيه شفاء من كل داء، ومعلوم أنَّ محبة الناس وأُلفتهم ومحبتهم سبب لانشراح الصدر، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "المؤمن يألف، لقد وصف النبيُّ –صلى الله عليه وسلم- المسلمَ بأوصاف تدل على انشراح صدره، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رسولَ الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "المؤمِنُ غِرّ كريم، [أخرجه أبو داود ، وإنما جعل المؤمن غرًّا نسبة له إلى سلامة الصدر، فكأنه لم يجرب بواطن الأمور، ولم يطلع على دخائل الصدور، ولذلك قابل به "الغر"؛ وشحنَ صدورهم فَقَدْ قِيلَ: "مَنْ أَوْغَرْت صَدْرَهُ اسْتَدْعَيْت شَرَّهُ، فَأَعْظِمْ بِهَا مِنْحَةً أَنْ يَصِيرَ عَدُوُّك لَك رَاحِمًا"، ومن أراد راحة النفس فليحب الخير للمؤمنين، قال ابن تيمة –رحمه الله-: " إنَّ القلب السليم هو الذي يعرف الخير، وسئل ابن سيرين -رحمه الله تعالى-: "ما القلب السليم ؟ فقال: الناصح لله في خلقه". إنَّ سببَ شرحِ الصدور ترك الغيبة، قال -عليه الصلاة والسلام-: "لا تحاسدوا، أحقُّ الناس بعد العلماء بسلامة الصدور طلاب العلم، فلا بد من أنْ يُربي نفسه على سلامة الصدر، قال: ربيعة "إياكم والمزاح فإنه يفسد المودة ويغل الصدر"
وإنَّ من أعظم أسباب شرح الصدور: الإخلاص لله فلو أخلص الناس في كل أعمالهم وتعاملاتهم؛ كما صح بذلك الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم، قال كسرى لوزيره: ما الكرم؟ قال: التغافل عن الزلل. قال: فما اللؤم؟ قال: الاستقصاء على الضعيف والتجاوز عن الشديد. قال: فما الحيا؟ قال الكف عن الخنا. فإذا وقر الإيمان في قلبه دخل الجنة بسلام، سُئل عبدالله بن سلام -رضي الله عنه- أخبرنا بأوثق عملك في نفسك؟ قال: "إن عملي لضعيف، وإنَّ من أسباب شرح الصدور: حب المؤمنين، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"[رواه البخاري ومسلم]. قال الفضيل: " لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة،


Original text

فعل الخير وانشراح الصدور
إنَّ الصدرَ إذا انشرح اتسع للعبادة، وتلذذ بها، واستأنس القلب بالحياة الدنيا؛ لأنها مطية للدار الآخرة، وإنَّ الصدر إذا ضاق صعُبت عليه العبادة، وثقُلت، واستوحش القلب بالدنيا وبأهلها، قال الله تعالى: [فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22] وعن قتادةَ -رضي الله عنه- في قوله: "فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ): "قالوا: يا رسول الله؛ فهل ينفرج الصدر؟ قال: نعم. قالوا: هل لذلك علامة؟ قال: نعم. التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت، قبل نزول الموت". [أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر].


لقد امتنَّ الله على نبيه –صلى الله عليه وسلم- فقال له :[أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [ فشرحَ صدرَهُ ويسَّرَ أمرَهُ، ومن لم يشرح الله صدره فلن ييسرَ أمرَهُ، ولقد أعطى الله نبيه –عليه الصلاة والسلام- القرآنَ وجعله شفاءً لأمراض الصدور. قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء: 82] ، وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "إن العسل فيه شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور".


ومعلوم أنَّ محبة الناس وأُلفتهم ومحبتهم سبب لانشراح الصدر، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "المؤمن يألف، ولا خير فيما لا يألف ولا يؤلف".


لقد وصف النبيُّ –صلى الله عليه وسلم- المسلمَ بأوصاف تدل على انشراح صدره، سبب في إيمانه وحبه الخير، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رسولَ الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "المؤمِنُ غِرّ كريم، والفاجر خَبّ لئيم". [أخرجه أبو داود ، والترمذي]. الغر: الذي لم يجرب الأمور، وإنما جعل المؤمن غرًّا نسبة له إلى سلامة الصدر، وحسن الباطن، والظن في الناس، فكأنه لم يجرب بواطن الأمور، ولم يطلع على دخائل الصدور، فترى الناس منه في راحة، لا يتعدى إليهم منه شر، بل لا يكون فيه شر فيتعدى. الخب: الخداع المكار الخبيث، ولذلك قابل به "الغر"؛ لأن الناس يتأذون به، لما يصلهم من شره.


لنجتنبَ إغاظة الناس، وشحنَ صدورهم فَقَدْ قِيلَ: "مَنْ أَوْغَرْت صَدْرَهُ اسْتَدْعَيْت شَرَّهُ، فَإِنْ رَقَّ لَك بِكَرَمِ طَبْعِهِ، وَرَحِمَك بِحُسْنِ ظَفَرِهِ، فَأَعْظِمْ بِهَا مِنْحَةً أَنْ يَصِيرَ عَدُوُّك لَك رَاحِمًا"، ومن أراد راحة النفس فليحب الخير للمؤمنين، ويجتنب الشر لهم ولنفسه، قال ابن تيمة –رحمه الله-: " إنَّ القلب السليم هو الذي يعرف الخير، ولا يعرف الشر"، وسئل ابن سيرين -رحمه الله تعالى-: "ما القلب السليم ؟ فقال: الناصح لله في خلقه".
إنَّ سببَ شرحِ الصدور ترك الغيبة، والنميمة، وترك الحسد، قال -عليه الصلاة والسلام-: "لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً" [متفق عليه].


أحقُّ الناس بعد العلماء بسلامة الصدور طلاب العلم، فطالب العلم غدًا يقف أمام الناس يفتيهم ويعلمهم ويرشدهم، فلا بد من أنْ يُربي نفسه على سلامة الصدر، ونقاء السريرة، وترك الرياء والمراء، وترك الحقد والغل وترك الكذب وترك النفاق وترك التجسس وترك البخل والشح، وترك المزاح، قال: ربيعة "إياكم والمزاح فإنه يفسد المودة ويغل الصدر"
وإنَّ من أعظم أسباب شرح الصدور: الإخلاص لله فلو أخلص الناس في كل أعمالهم وتعاملاتهم؛ لانشرحت صدورهم وذهبت غمومهم وهمومهم وارتاحت صدورهم.
ومن أسباب شرح الصدور: إفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، كما صح بذلك الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم، قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "ثلاث يصفين لك ود أخيك: تبدؤه بالسلام إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه".
والإهداء والتهادي، والحب في الله، والدعاء للمسلم. قال كسرى لوزيره: ما الكرم؟ قال: التغافل عن الزلل. قال: فما اللؤم؟ قال: الاستقصاء على الضعيف والتجاوز عن الشديد. قال: فما الحيا؟ قال الكف عن الخنا. قال: فما اللذة ؟ قال: الموافقة.
أيها الإخوة: إن سلامة الصدر من أسباب دخول الجنة؛ لأن الصدر ينشرح للإسلام فيدخل الرجل فيه، فإذا وقر الإيمان في قلبه دخل الجنة بسلام، سُئل عبدالله بن سلام -رضي الله عنه- أخبرنا بأوثق عملك في نفسك؟ قال: "إن عملي لضعيف، وأوثق ما أرجو به سلامة الصدر، وتركي ما لا يعنيني".
وإنَّ من أسباب شرح الصدور: حب المؤمنين، فعن النبي –عليه الصلاة والسلام- قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"[رواه البخاري ومسلم].
قال الفضيل: " لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة، وإنما أدرك بسخاء الأنفس وسلامة الصدر والنصح للأمة" وقال السقطي: "من أخلاق الأبدال: سلامة الصدر والنصيحة للإخوان" وقال الجوعي: "أصل الدين الورع، وأفضل العبادة مكابدة الليل، وأفضل طرق الجنة سلامة الصدر".


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

1.Firstly, the ...

1.Firstly, the modern work environment is characterized by rapid technological advancements, globali...

Coma stimulatio...

Coma stimulation programs were developed on the premise that structured stimulation could prevent s...

الدولة ُ الأ مُ...

الدولة ُ الأ مُوی َّ ة ُ 41 – 132 ھـ / 661 – 750م الدولةُ الأمُویَّ ةُ 41 – 132 ھـ / 661 – 750م  ا...

شكالية: الإ مما...

شكالية: الإ ممارسة السياحة الداخلية من أهم النشاطات التي عرفها الإنسان منذ القدم وبالتحديد السياحة ا...

الزعاطشة واحة م...

الزعاطشة واحة من واحات الزيبان المتصلة بجبال الأوراس جنوب غرب مدينة بسكرة على بعد 35كلم، وقد سقطت ا...

تلعب العلاقات ب...

تلعب العلاقات بصفة عامة دورا مهما في الحیاة الاجتماعیة للإنسان كونه کائن اجتماعي لا یمكنه الانعزال ...

لحد من التجريم....

لحد من التجريم. الفرع األول تعريف الحد من التجريم القول بأن الحد من التجريم يؤدي إلى إلغاء تجريم الس...

وبذلك يمكن القو...

وبذلك يمكن القول إن الذكاء الثقافي يشير إلى توافر كل من القدرات والمهارات اللازمة للفرد التي تمكنه م...

الفصل الأول كيف...

الفصل الأول كيف لا تفكر في الأعداد؟ إننا معتادون جميعًا على رؤية الأعداد مكتوبة، وعلى استقاء معنى من...

اللغة تعبر عن ت...

اللغة تعبر عن تكييف أهلها الخاص لكثير من الأشياء المادية والمعنوية التكييف هو جعل كيفية للشيء أى حال...

يهرب توم برفقة ...

يهرب توم برفقة جو هاربر وهاكلبيري فين إلى جزيرة مهجورة ليعيشوا حياة القراصنة، عندما تسلل توم إلى الم...

Nanotechnology ...

Nanotechnology is the study of particles of sizes ranging from 1 to 100 nm, including their manufact...