Online English Summarizer tool, free and accurate!
الفن يلعب دورا هاما في تربية الطفل من الناحية الوجدانية، ونعني بالتربية الوجدانية أن حساسية الفرد تنمو للدرجة التي تجعله يستجيب استجابة انفعالية للمؤثرات ذات الطابع الجمالي المحيط به، وقد تنمو هذه الناحية الوجدانية بممارسة الفن ولذلك يجب أن نعلم أطفالنا منذ الصغر ارتياد المعارض والمتاحف وتعليمهم كيف يتذوقوا الأعمال الفنية ويتفهموا بعض القيم الجمالية. فالقدرات الفنية للطفل يمكن استثمارها إبداعيا من خلال الممارسات الجمالية في مجالات الفن التشكيلي المختلفة من رسم تشكيل طباعة. وإذا تساءلنا من أين يبدأ الطفل في التعرف الجمالي على محيطه وبيئته؟ فالتعرف يبدأ من اللحظة التي يشده فيها أي مؤثر جميل فعال وجذاب سواء كان سمعيا أو بصريا وتبدأ حواسه بالتنبه والتأمل ثم محاولة التعرف على الكليات والعموميات فالأجزاء والعكس. والمهم أن يبدأ المؤثر الجمالي فعله في حواس الطفل وبقدر ما يكون هذا المؤثر فعالا وجميلا بقدر ما يلاقي في نفس الطفل الاستجابة المثلى مهما كان الطفل صغير . والفن التشكيلي يساعد على نمو القدرات الذاتية للفرد كي ينمو كشخصية متكاملة لديه خبرة معرفية بجوانبها المختلفة كالخبرة البصرية واللمسة للعناصر الجمالية والشكلية الموجودة في بيئة الطفل، المقصود برسوم الأطفال: هي تلك التخطيطات الحرة التي يستخدمها الأطفال كلغة يعبرون فيها على أي سطح كان منذ بداية عهدهم بمسك القلم أو ما شابه ذلك، إلى أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ فرسوم الأطفال لغة تعبيرية وبواسطتها ينقل الأطفال كثيراً من المعاني التي تختلج في نفوسهم وخبراتهم إلى المحيطين بهم، وهي تعنى القدرة على الاتصال بالآخرين، والأطفال يستخدمون هذه الرسوم كوسائل للتكيف مع البيئة التي يعيشون فيها، فرسوم الأطفال هي لغة انفعالات فيما يحبون أو يكرهون وما يحنون إليه أو يخشونه، لذلك يجب أن ننظر إلى تخطيطات الطفل من زاوية عالمة هو لا من عالمنا نحن الكبار، ونقبل منطق الطفل في الرسم كما نقبل لغته العادية وتعليقاته والعابه المختلفة. فالخطوط التي يعبر فيها الأطفال تلقائياً عن أفكارهم ومشاعرهم وأحاسيسهم ما هي إلا مظهر من مظاهر أساليبهم المميزة لطفولتهم، والتي تختلف اختلافاً كلياً عن أساليب البالغين في التعبير. ولا يجب أن نفحمهم قسراً في أشكال الحياة، فإن معنى ذلك أننا نفقدهم خيالهم وتحرمهم قسراً في أشكال الحياة، فإن معنى ذلك أن نفقدهم خيالهم ونحرمهم شاعريتهم. فأسلوب الطفل في التعبير له صفات خاصة هي لغة في التعبير أكثر من في عمل شيء جميل، فهو يرسم ما يعرفه لا - كما يراه - ويحذف ويبالغ في أجزاء رسومه تبعاً للانفعالات الخاصة. ودراسة رسوم الأطفال: هي دراسة القدرات العقلية أو دراسة الشواذ منهم أو اختبار للذكاء، فالاعتراف بالطفل وبأسلوبه في التعبير الفني اعتراف بشخصيته وما لديه من ميول واستعدادات فطرية والاعتراف يحتم إدراك الخصائص أو الاتجاهات التي تميز بها تعبيراته الفنية ويقع التوجيه والإشراف على معلم التربية الفنية والجمالية، الذي يسمح للأطفال بالانطلاق والتعبير الحر وابتكار أعمال جديدة، وتمر رسوم الأطفال بمراحل نمو القدرة التعبيرية لديهم، حيث عكف كثيرون من المربين والمهتمين بشئون التربية الفنية والجمالية، في كثير من البلدان على دراسة النمو الفني وارتباطه بالعوامل والظروف المحيطة بالطفل كالنمو الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي وما يظهره الطفل كالنمو الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي وما يظهره الطفل من المهارات والقدرات، وقد توصلوا إلى نتائج متقاربة جدا. وقد قسم الباحثون وعلماء النفس المراحل التي يمر بها الأطفال في رسومهم وميزوا لكل مرحلة خصائص معينة وحقائق علمية لا يستغني عنها المربون. والطفل منذ حداثته يبدى ميلا ملموسا للتعرف على الأشكال والتأمل في صفاتها، وهذه ميول فطرية تجول في نفسه وله مهارات فنية لها حريتها وأصالتها تلازمه ويشعر باستمرار بحافز يدفعه للعمل والإنتاج لتحقيق ما يصبو إليه. هذا ما دعت إليه وهدفت له التربية الفنية الحديثة بترك الطفل وإعطائه الحرية المطلقة في التعبير ونقبل كل ما ينتجه ونعتبره عملا جميلا. نشاط تلقائي يعبر عن النزوع الداخلي حظي (الرسم باهتمام بالغ وعناية كبيرة في الدراسات العلمية منذ قرون عدة فاحتل مساحة واسعة في دراسات العلماء خاصة علماء النفس والاجتماع والتربية والفن والجمال - وغيرهم من الدارسين والباحثين الذين عنوا به و درسوه دراسة عميقة ومستفيضة ووافية من كل الاتجاهات والنواحي التي أحاطت بمحاولاته وآثاره، ودوافعه، وأنواعه، وخواصه ونتائجه في نشاط الطفل العقلي والفكرى، والحسى والحركي، وفي مجمل أنشطته التعبيرية والفنية والسلوكية الأخرى، وغير ذلك من أوجه النشاط المتعددة والمختلفة التي تكشف عن قدرات الطفل واستعداداته وميوله ونزوعاته الانفعالية الداخلية وغير ذلك. ونتيجة لكل هذا خلص العلماء في دراساتهم وأبحاثهم العلمية المهمة إلى جملة من النتائج الدقيقة في هذا المجال. إن هناك نوعاً خاصاً من الألعاب الأساسية من بين أنواع اللعب المتعددة والتي تعرف بـ (الألعاب التركيبية) وتعرف كذلك بتسمية أخرى هي: (الألعاب الفنية) والتي يدخل بضمنها (الرسم) بعد أن عدد العلماء (رسوم الأطفال) نوعاً من أنواع اللعب، مثلماً تذهب (باميلا منت) يعد الرسم نوعاً من أنواع اللعب الخلاق. ورسوم الأطفال باعتقاد (جون أنف وهاريس) عبارة عن اللعب في تراكيب تتضمن علاقة بين الأجزاء المختلفة. مع أن للرسم وظيفة تمثيلية بنظر برنار فوازو) إلا أنه نشاط متصل بمجال اللعب إذ يؤخذ اللعب كما يعتقد هربت ريد على كل نشاطات الطفل التلقائية المتولدة عن ذاته ويضمنها رسومه. لذلك فإن الرسم من وجهة نظر (فيولا البيلاوى) هو نوع من الألعاب التركيبية مثلما هو نوع من الألعاب الفنية. ومن هنا تبرز العلاقة المشتركة بين الرسم واللعب في نشاط الطفل، ولدى إدراك هذه العلاقة والانطلاق من أسسها في معاينة نشاط الطفل وقياسه، يمكن أن نصل إلى إدراك الكثير من الحقائق التي تكتنف عالم الطفل وسلوكه الخاص والعام مع اكتشاف العديد من السمات والخصائص التي تتميز بها قدراته واستعداداته وميوله التي تأخذ فاعلياتها الكبيرة من خلال النشاط العام للطفل، والذي تحتل الرسوم والألعاب جانباً كبيراً منه. حيث تستحوذ على مجمل اهتماماته الأولية خلال مراحل نموه الأساسية. وبما أن رسوم الأطفال قد أخذت كل هذه الأهمية، وشكلت إحدى الأنشطة الأساسية التي تأخذ مساحة واسعة في حياة الطفل وفاعلياته النشطة سواء في لعبة أو في تعبيره فقد تم النظر إلى رسوم الأطفال كنوع من أنواع اللعب، وكذلك ينظر إلى الرسم عند الطفل - خاصة في بدايات نموه - كوسيلة من وسائل التعبير الحر والتلقائي قبل أن ينظر إليه كوسيلة من وسائل التعبير والتجسيد الفني المنظم الذي يكون عليه هذا الرسم في مراحل الطفل المتقدمة. وفي الحالتين نستطيع أن نلاحظ، ونقيس التألق الإبداعي في نشاط الطفل ملاحظة دقيقة، وقياساً علمياً وموضوعياً من خلال رسومه ومن خلال لعبه. وعلى هذا الأساس يأتي هذا المبحث ليدرس ماهية اللعب وخصائصه ونتائجه في رسوم الأطفال، عبر دراسة هذه الرسوم وأثرها في نشاط الطفل، وذلك لكى تكتمل لدينا الصورة الواضحة عن اللعب ومجالاته، والتي سبق وأن ناقشنا جانباً منها، ونستكمل هنا الجوانب الأخرى، لتوضيح علاقة اللعب وأثره في ثقافة الأطفال. المقصود برسوم الأطفال هي تلك التخطيطات الحرة التي يعبرون بها على أى سطح كان، منذ بداية عهدهم بمسك القلم أو ما يشابهه أي في السن التي يبلغون عندها عشرة شهور تقريباً، إلى أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ. إن حقيقة رسوم الأطفال تتحلى في تلك الخطوط والرموز والإيحاءات والتدرجات اللونية والأشكال العفوية والقصيدة التي تعكس تصورات الطفل وانطباعاته وأفعاله وحجم انفعالاته الحسية والحركية والشعورية وقوة دوافعه و استعداداته إلى الحركة والنشاط واللهو والتسلية وحتى العبث حيث يتخذ من أدوات الرسم وسيلة متعددة الوظائف والاتجاهات الانعكاسية والتعبيرية التي تعينه على التكيف والتعايش مع واقعه ومحيطه ومع نفسه أيضا. فهو يتخذ من أدوات الرسم وسيلة مهمة تستجيب لحاجاته الملحة إلى الحركة واللهو والتسلية في بعض الأوقات فهو هنا يمارس فعل اللعب من خلال الرسم. ويتخذ أدوات الرسم في جانب آخر، وسيلة أساسية لتفريغ شحناته الداخلية جراء قوته الانفعالية فهو هنا يعبر عن نفسيته وعالمه الخارجي والداخلي. ويتخذ الرسم شكل آخر، وسيلة للتعبير عن رؤيته للأشياء والعالم الخارجي الذي يحيطه. فهو بذلك يمتحن قوته الإدراكية ويعبر عنها في اشكال الرسم. من هنا ندرك أن رسوم الأطفال تتخذ أشكالا متعددة، من النشاط فالطفل الصغير وأن كان يستطيع الرسم حقيقة بسبب نقص اتزانه العضلي إلا أنه يحظى ببهجة عارمة من الشخبطة) التي يعلمها بقلم أو بإصبع من الطباشير، ويعبر بها عن حركات فجة بلا هدف غالبا، ويعنى الرسم بالنسبة للطفل وسيلة لتكوين صور وأشكال جمالية، يعد الناتج النهائي أقل أهمية بكثير من تكوين الناتج وكلما صار إدراك الطفل أكثر قدرة على التمييز فإن ثقته في قدراته على الرسم تأخذ في التناقص كما يعتقد جيزل وتومسون) وتكون رسومه الأولى (رمزية) وليست بنسخ مباشرة للأشياء، وهو يرسم الأشياء كما تجود بها ذاكرته ولكنه لا يهتم بالمنظور أو النسب أو العلاقات وهو يحشد من التفاصيل ما يثير اهتماماته كان يضع الأزرار على السترة بينما يغفل مكونات ضرورية مثل جسم الرجل فالطفل هنا لا تعنيه التفصيل الحقيقة لوقائع الأشياء التي يراها في الواقع، بقدر ما يعنيه التعبير عن منعكس الوقائع الحقيقية للأشياء وأثرها في مخيلته، وحسب ما تمليه عليه هذه المخيلة من تصورات وانطباعات تعكس قدرته الحسية والتعبيرية على نقل الوقائع ورسمها، فهو بذلك يرسم هذه الوقائع حسب تصوره لها، وانطباعه عنها في مخيلته بعد أن أثارته واستحوذت على اهتمامه لا حسب دلالتها الحقيقية في الواقع المرئى ودليل ذلك واضح في رسمه فهو حين وضع الأزرار قد أثارت اهتمامه وأخذت مساحتها في مخيلته أكثر من جسم الرجل الذي أهمله، لأنه لم يدخل في اهتماماته ويأخذ مساحة في مخيلته. وربما يطلق اسماً مغايراً على السترة والأزرار بغير اسمها الحقيقي ودلالتها الماثلة. إذ يحدث أحياناً أن ينشئ شكلاً ثم يطلق عليه اسم (دادا. ) هذا الاسم الذي يطلقه على الحصان، ولا يكن ثمة شبه بين (الخربشة) التي صنعها في (رسمه) وبين الحصان ولكن في نحو العاملين يكون قد خلق هذا التماثيل بين (رسمه) التخطيط وبين الصورة التي تصورها للحصان والرابطة هنا شخصية محض بمعنى أنها نابعة من تصرفه الذاتي وليد لحظته وهو لم يعط التسمية هنا لهذا الشيء الذي رسمه إلا تنفيذا للرغبة اللحظة هي التي تتصدر المواقف، فإذا كان قد سمى الشكل الأول (دادا) ذات الشكل (بطة) في وقت آخر. وحين يبلغ الثالث من عمره فإن الشكل الذي يصنعه لا تكون له فيه دلالية في ذاته. وفي وقت لاحق من المدة نفسها يبدأ الطفل في تحسين فنه التمثيلي. ومع أن هذا الفن التمثيلي لا يؤدى إلى النجاح دائماً في هذه المدة إلا أنه يأخذ بالتصاعد في سلم الخيال في محاولة مستديمة للتماثل النسبي أو الوصول إلى نوع من التماثل المعقول نوعاً ما. ولكنه تماثل متوافق مع خيال الطفل وتصوراته لا مع الواقع وتمثيلاته الحقيقية. وذلك لأن الخيال هنا يأخذ دوراً أكبر من الواقع في تصورات الطفل وفي تعبيراته وفي نشاطه الذي يأخذ شكل اللعب في الرسم. ونشاطه الذي هو نوع من النشاط الإبداعي الذي نقل (المألوف) إلى صيغ (غير مألوفة) للتعبير عن انفعالات ضاغطة في مخيلته وفي قدراته الحسية والحركية التي تجسدها في الواقع أفعال الرسم، تلك الأفعال (الإدارية) و (اللا إدارية) في آن واحد لأنها تعبير عن نشاط انفعالى يأتي بعفوية مع قصديته أحياناً. وهذا النشاط - كما ذكرنا - هو نوع من النشاط الإبداعي، لكنه نشاط إبداعي غير منظم، وغير منضبط. لأنه يجنح إلى فوضى واضحة وإلى عدم الترتيب مثلما يجنح إلى الخيال أكثر من الواقع لذلك يفقد سمات الموضوعية في الكثير من الحالات التي تنطوى سيكولوجية رسوم الأطفال. أهمية دراسة سيكولوجية رسوم الأطفال لهذه الدراسة أهمية كبرى للمربى، وللمحلل النفسي، وعالم النفس، والأب فهي مهمة بالنسبة للمربى كي لا يفسر إنتاج الأطفال الشكلي تفسيرا خائطا فيقيم توجيهه للأطفال على ضوء الحقائق التي اكتشفت، أما أهمية هذه الدراسة بالنسبة لعالم التحليل النفسى فتتضح في قيمتها التشخيصية، فالرسوم يقوم بها الأطفال وبخاصة قبل معرفتهم للقراءة والكتابة وقبل تعلمهم الكلام، أو أي أسلوب آخر من أساليب التعبير، تقدم للمحلل النفساني سجلا لتاريخ حياة الطفل يمكنه بدراسة تشخيص المرض النفسي الذي ينتاب الطفل، وعلى ذلك يمكنه معرفة أسبابه فيقترح العلاج المناسب له. وهذه الدراسة مفيدة أيضا العالم النفسى في هذه المراحل نفسها لأنه يمكنه أن يعتمد عليها في قياس ذكاء الأطفال ومعرفة قدراتهم المختلفة عامة. لأن رسوم الطفل لا تعكس شخصيته فحسب وإنما نعتبر في الواقع نموذجا حيا الحالة الطفل العقلية والنفسية، والجسيمة التي بنفس عنها في أثناء تعبيره. أما أهمية دراسة سيكولوجية رسوم الأطفال للأب فأنها تفيده من الناحية الاجتماعية فهو مرب مهما اختلفت وسائله في ذلك. فالأب والمدرس ورجل الدين والسياسي، والمحامى، والأديب، والصانع والتاجر، والفنان كل منهم مرب على قدر ما يسهم به في تشكيل عادات الناس يصوغها في صورة اجتماعية. إن الحديث عن الطفولة والأطفال يأخذ حيزا كبيرا في مجالات الدراسات النفسية في المجتمع الحديث الذي قطع شوطا كبيرا وضخما في هذا المجال. حيث أصبحت صحة الطفل النفسية تشكل هما يواجه علماء التربية والمعلمين والمربين والأسر والقيادة في المجتمع على حد سواء لما يمتلكه هذا الموضوع من أهمية بالغة في تكوين شخصية الطفل ومستقبله وميوله وأفكاره لكونه عماد المستقبل والقائد المجتمع بعد حين. ومن هذا المنطلق التعرف على جانب مهم يمكننا الإطلال من خلاله على عالم الطفولة، وبما أن الفن يلعب دورا مهما في حياة الإنسان على مختلف مراحله العمرية، إذ يستطيع الإنسان الفنان من خلاله إعادة توازنه الضروري والعقلي، وبما أن العملية الفنية هي عملية إسقاطية يلجأ إليها الإنسان الفنان عندما ينتابه شعور بالضيق والتوتر أو لغرض الهرب من المشاكل الحياتية. ويمكن القول أن العملية الإبداعية هي عملية لاشعورية أساسا أى لا تخضع لمنطق العقل والإدراك الحسي أي أنها أعلى من مستوى المدركات المحسوسة تصل بالفنان في بعض الأحيان إلى مرحلة الابتعاد عن العالم والمادة بكل صنوفها أى الابتعاد الروحي، ومن هذا المنطلق الفلسفي والواقعى للعملية الإبداعية نجد أن عالم الطفولة هو أقرب إلى هذه المرحلة من غيره لكون مدركاتهم العقلية لم تكتمل بعد، فالطفل الذي يخطط بالقلم على الورقة في سن الثانية مثلا يكون سعيدا جدا، إذ لا يرتبط عمله بشيء من الحقيقة ألا التمتع بالحصول على قسط كبير من السعادة والراحة. من هنا يمكن القول إن الرسم يشكل للطفل نعمة يجد فيه تعبيرا عن شخصيته وحريته وأفكاره حيث لا عيب ولا ممنوع ولا كسر أو تحطم)، عن سعادة الطفل لا تعتمد على توفير المزيد من الألعاب أمامه أو إعطائه كل ما يريد وتلبية رغباته كلها بقدر ما تعتمد على مزيد من الحب والفهم الخبراته البسيطة نسبيا والتي يستطيع القيام وكان معرض الانطباعين عام 1874م بداية لظهور مجموعة من المذاهب والمدارس الفنية الجديدة المتنوعة كالتأثيرين أو الانطباعين والتأثيرية الجديدة والوحوشية والتكعيبية والتعبيرية والمستقبلية والدادية والسيريالية والتجريدية وغيرها. وعرفت هذه المدارس بأساليبها المتحررة والنزوع إلى تحطيم القواعد التقليدية في الرسم والتصوير وعدم الالتزام بالمنظور الفوتوغرافي والنسب وغيرها من قواعد الواقعية البصرية. وقد كان تشرك أحد أعضاء الحركة الفنية التي تكونت من بعض المصورين والمعماريين الشباب الذين نادوا بالتجديد والتحرر من الكلاسيكية، ويلاحظ على هذه المدارس مظاهر تشابه كثيرة من حيث الأسلوب برغم الفروق الواسعة بين الفنان البالغ والطفل. ولقد تأثرت بعض هذه المدارس بصفة الطفل إلى الدرجة التي استخدم معها بعض الفنانين خصائص الطفل في التعبير واستلهموا طريقته. ولقد كان بول كلى (1879م - 1940م) أكثر الفنانين دفاعا عن فن الأطفال وعارض الأفكار التي نادى بها الباحثين الألمان الأوائل في مجال رسوم الأطفال. رسوم الأطفال وأهميتها التربوية نتساءل هل أن شخصيات الأطفال أو رسومهم الحرة على الورق أو الجدران أو الأرض. هل الأرض هل هي مجرد عبث لا معنى له أم أن لها أبعادا أكبر من ذلك؟ في الحقيقة تعد رسوم الأطفال لغة تعبيرية يعبرون فيها عن أفكارهم وأحاسيسهم وعواطفهم ومشاعرهم، فالطفل يرسم يثبت ذاته ويؤكد أهميته ويسجل ملاحظاته بالطريقة التي تتفق مع سنه. فنجد طفلا يضغط على القلم بشدة تشير إلى انفعال زائد يعمره وآخر الصفحة فارغة ويرسم في ركن منها وهكذا نجد آخر يرسم على جدران البيت أو الكتب والمجلات التي تحت يده أو على الأرصفة بالشارع. ولهذا نجد أن الأطفال يعبرون عن عالمهم الخاص بوسائلهم الخاصة بالرسم ورسومهم ما هي إلا تسجيل شخصيتهم، والرسوم تزود الطفل بطفولة سعيدة حرة تكسبه مرونة وقدرة على تكييف نفسه للمواقف الجديدة في بيئته ويقوى خياله وهذا هو العمل التربوي المهم في الفن. وللفن دوافع تربوية أخرى تمكن الطفل من تكوين علاقات حساسة أكثر في بيئته ومجتمعه وينمو الفن مع الأطفال طبيعيا ويكون أكثر جمالا ومتعة. حيث يجد الطفل في الرسم مخرجا للتنفيس عما هو بداخله وينسى كل همومه ومشاكله. وتعد الرسوم سجلا حيا لحالة الطفل العقلية والنفسية والجسمية، وسيكولوجية رسوم الأطفال أحد فروع علم النفس الذي يبحث بتطور رسوم الأطفال مع مراحل النمو المختلفة للطفل، وهذه الدراسة تفيد المربى الذي يفسر إنتاج الطفل الفني تفسيرا صحيحا فيوجه الطفل التوجيه التربوي والفني الصحيح وأهميتها للمحلل النفسي الذي يستطيع من خلال الرسوم للطفل من دراسة شخصيته وتحديد المرض النفسي إن وجد ومعرفة أسبابه. والعالم النفسي يستطيع قياس درجة ذكاء الطفل ومعرفة قدراته من خلال رسومه أما بالنسبة للأب فإنها تفيده، فهي طبيعة طفله فيمكن من تنمية قدراته وفهمه. ونتيجة للأبحاث المتعلقة برسوم الأطفال توصلنا إلى الحقائق الآتية: 1- الرسم بالنسبة للطفل لغة يعبر عنها عن ذاته أكثر من كونها وسيلة إبداع. 2- يرسم الطفل في بدايته ما يعرفه وليس ما يراه أى على الحقيقة العرفية وليس البصرية. -3- يميل الطفل للمبالغة والحذف في الرسم بما يعبر عنه. -4- يميل الطفل منذ سن العاشرة إلى تأكيد جنسه الطفل للموضوعات الرجولية والطفولة للتعبيرات الزخرفية الأنثوية. -5- يوجد تشابه بين تعبير الطفل والإنسان البدائي القديم. -6- الأطفال غير الأسوياء يميلون للنقل ولا يعتمدون على الابتكار. أ- رسوم الأطفال في المجال التربوى تعنى رسوم الأطفال في المجال التربوى كل الإنتاج التشكيلي الذي ينجزه الأطفال على أن سطح كان كالورق أو الجدران أو الأرصفة مستخدمين الأقلام والصبغات والألوان أي أن مصطلح رسوم الأطفال يشمل كل تعبيرات الأطفال التي تعكس سمات الطفولة بكل أبعادها الجسمية والانفعالية والعقلية والأخلاقية والنفسية في كل مرحلة من مراحل النمو. يمكن دراسة رسوم الأطفال من وجهات نظر مختلفة نعرضها فيما يلى: 1- دراسة الأطفال لغة تعبيرية: يمكن أن تعتبر رسوم الأطفال لغة تعبيرية أى كوسيلة اتصال بالغير، فعن طريق هذه الرسوم ينقل الطفل خبراته إلى الرائي الذي يستطيع بدوره أن يقرأ من خلال هذه الرسوم تلك الخبرة ويتفاعل مع الطفل ويفهم كثيرا مما يدور في عقله أو يثير اهتمامه، فرسوم الأطفال تعنى نقل المعاني والقدرة على الاتصال بالآخرين، فالطفل يستطيع أن يحمل رسوماته رموزا تتضمن الكثير من المعاني والمشاعر التي تختلج في نفسه ولذلك فإنه يكيف الرموز في كل موقف لتعبير عن ذلك المعاني والمشاعر. -2- رسوم الأطفال وسيلة للتكيف مع البيئة: إن عالم الطفل الداخلي يمثل حاجاته المحلة بينما يمثل العالم الخارجي القوانين والأنظمة والتقاليد والعادات التي تضغط على الطفل الناشئ لتفرض نفسها عليه، وتحاول أن تخضع لمسايرتها ولذلك يلاحظ أن هذا الطفل في تفاعل مستمر يحاول فيه المواءمة بين حاجاته الداخلية ومطالب المجتمع الذي يحيط به وحينما يشتد الصراع يجد الطفل في رسوماته مدخلا ليكيف نفسه للأوضاع الخارجية، فإذا حرم الطفل من أي شيء يتعلل بحاجاته كان تؤخذ لعبته في الوقت الذي يحاول أن يقبض عليها. 3- رسوم الأطفال مظهر للعب: يمكن اعتبار رسومات الأطفال أحد مظاهر لعبهم وكلمة لعب تعنى نشاط تلقائي ينبعث من الطفل ليرضى حاجاته الجسمية والترويحية أو ليداب نفسه من خلاله على مواجهة المواقف، ويحدث في الرسم ما يحدث في اللعب الإيهامى فقد يحدث الطفل نفسه خاصة في السنوات الأولى، بأنه سيقوم برسم بابا. فيرسم دائرة تحتها خط ويقول هذا بابا، هنا يشبه اللعب الإيهامي من حيث أن الطفل يتصور الرسم على أنها صورة حية ناطقة يداعبها ويحدثها. 4- رسوم الأطفال مظهر للعلاقات الجميلة: لا يقصد الطفل دون الحادية عشر أن ينظم بوعي في تعبيراته الفنية العلاقات الجمالية تنظيما يشبه التنظيم المقنن الذي يلجأ إليه البالغ الذي يستعين ببعض القواعد والأصول المعروفة في مدارس الفن ومعاهده. 5 رسوم الأطفال انعكاسا لنموهم من المظاهر إلى تبين أهمية رسوم الأطفال هو اعتبارهم مفاتيح للنهوض في جميع زواياه الجسمية والعقلية والوجدانية والنفسية ولذلك فإن رسومات الأطفال هي السجل. بينما تطورت نموه في كل هذه الجوانب، فمثلا إن النمو الجسمي يبدأ عند الرضيع من الذراع فالراسخ فالأصابع ويتم التدرج في استخدام الأدوات الفنية حسب تدرج نمو عضلاته.
المقدمة
الفن يلعب دورا هاما في تربية الطفل من الناحية الوجدانية، ونعني بالتربية الوجدانية أن حساسية الفرد تنمو للدرجة التي تجعله يستجيب استجابة انفعالية للمؤثرات ذات الطابع الجمالي المحيط به، وقد تنمو هذه الناحية الوجدانية بممارسة الفن ولذلك يجب أن نعلم أطفالنا منذ الصغر ارتياد المعارض والمتاحف وتعليمهم كيف يتذوقوا الأعمال الفنية ويتفهموا بعض القيم الجمالية. فالقدرات الفنية للطفل يمكن استثمارها إبداعيا من خلال الممارسات الجمالية في مجالات الفن التشكيلي المختلفة من رسم تشكيل طباعة.
وإذا تساءلنا من أين يبدأ الطفل في التعرف الجمالي على محيطه وبيئته؟ فالتعرف يبدأ من اللحظة التي يشده فيها أي مؤثر جميل فعال وجذاب سواء كان سمعيا أو بصريا وتبدأ حواسه بالتنبه والتأمل ثم محاولة التعرف على الكليات والعموميات فالأجزاء والعكس. والمهم أن يبدأ المؤثر الجمالي فعله في حواس الطفل وبقدر ما يكون هذا المؤثر فعالا وجميلا بقدر ما يلاقي في نفس الطفل الاستجابة المثلى مهما كان الطفل صغير . والفن التشكيلي يساعد على نمو القدرات الذاتية للفرد كي ينمو كشخصية متكاملة لديه خبرة معرفية بجوانبها المختلفة كالخبرة البصرية واللمسة للعناصر الجمالية والشكلية الموجودة في بيئة الطفل، وهذا من شأنه إشباع ميول الطفل والمساهمة في التعبير عن كيانه من خلال المجالات المتعددة للنشاط الفني بهدف الوصول إلى تنمية القدرات الإبداعية للطفل وتعتبر رسوم الأطفال هذه المرأة
الفصل الأول
رسوم الأطفال
المقصود برسوم الأطفال: هي تلك التخطيطات الحرة التي يستخدمها الأطفال كلغة يعبرون فيها على أي سطح كان منذ بداية عهدهم بمسك القلم أو ما شابه ذلك، إلى أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ فرسوم الأطفال لغة تعبيرية وبواسطتها ينقل الأطفال كثيراً من المعاني التي تختلج في نفوسهم وخبراتهم إلى المحيطين بهم، وهي تعنى القدرة على الاتصال بالآخرين، والأطفال يستخدمون هذه الرسوم كوسائل للتكيف مع البيئة التي يعيشون فيها، فرسوم الأطفال هي لغة انفعالات فيما يحبون أو يكرهون وما يحنون إليه أو يخشونه، لذلك يجب أن ننظر إلى تخطيطات الطفل من زاوية عالمة هو لا من عالمنا نحن الكبار، ونقبل منطق الطفل في الرسم كما نقبل لغته العادية وتعليقاته والعابه المختلفة. فالخطوط التي يعبر فيها الأطفال تلقائياً عن أفكارهم ومشاعرهم وأحاسيسهم ما هي إلا مظهر من مظاهر أساليبهم المميزة لطفولتهم، والتي تختلف اختلافاً كلياً عن أساليب البالغين في التعبير. ولا يجب أن نفحمهم قسراً في أشكال الحياة، فإن معنى ذلك أننا نفقدهم خيالهم وتحرمهم قسراً في أشكال الحياة، فإن معنى ذلك أن نفقدهم خيالهم ونحرمهم شاعريتهم. فأسلوب الطفل في التعبير له صفات خاصة هي لغة في التعبير أكثر من في عمل شيء جميل، فهو يرسم ما يعرفه لا - كما يراه - ويحذف ويبالغ في أجزاء رسومه تبعاً للانفعالات الخاصة. ودراسة رسوم الأطفال: هي دراسة القدرات العقلية أو دراسة الشواذ منهم أو اختبار للذكاء، فالاعتراف بالطفل وبأسلوبه في التعبير الفني اعتراف بشخصيته وما لديه من ميول واستعدادات فطرية والاعتراف يحتم إدراك الخصائص أو الاتجاهات التي تميز بها تعبيراته الفنية ويقع التوجيه والإشراف على معلم التربية الفنية والجمالية، الذي يسمح للأطفال بالانطلاق والتعبير الحر وابتكار أعمال جديدة، وتمر رسوم الأطفال بمراحل نمو القدرة التعبيرية لديهم، حيث عكف كثيرون من المربين والمهتمين بشئون التربية الفنية والجمالية، في كثير من البلدان على دراسة النمو الفني وارتباطه بالعوامل والظروف المحيطة بالطفل كالنمو الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي وما يظهره الطفل كالنمو الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي وما يظهره الطفل من المهارات والقدرات، وقد توصلوا إلى نتائج متقاربة جدا. وقد قسم الباحثون وعلماء النفس المراحل التي يمر بها الأطفال في رسومهم وميزوا لكل مرحلة خصائص معينة وحقائق علمية لا يستغني عنها المربون.
والطفل منذ حداثته يبدى ميلا ملموسا للتعرف على الأشكال والتأمل في صفاتها، وهذه ميول فطرية تجول في نفسه وله مهارات فنية لها حريتها وأصالتها تلازمه ويشعر باستمرار بحافز يدفعه للعمل والإنتاج لتحقيق ما يصبو إليه. هذا ما دعت إليه وهدفت له التربية الفنية الحديثة بترك الطفل وإعطائه الحرية المطلقة في التعبير ونقبل كل ما ينتجه ونعتبره عملا جميلا.
نظرة في رسوم الأطفال
نشاط تلقائي يعبر عن النزوع الداخلي حظي (الرسم باهتمام بالغ وعناية كبيرة في الدراسات العلمية منذ قرون عدة فاحتل مساحة واسعة في دراسات العلماء خاصة علماء النفس والاجتماع والتربية والفن والجمال - وغيرهم من الدارسين والباحثين الذين عنوا به و درسوه دراسة عميقة ومستفيضة ووافية من كل الاتجاهات والنواحي التي أحاطت بمحاولاته وآثاره، ودوافعه، وأنواعه، وخواصه ونتائجه في نشاط الطفل العقلي والفكرى، والحسى والحركي، وفي مجمل أنشطته التعبيرية والفنية والسلوكية الأخرى، وغير ذلك من أوجه النشاط المتعددة والمختلفة التي تكشف عن قدرات الطفل واستعداداته وميوله ونزوعاته الانفعالية الداخلية وغير ذلك.
ونتيجة لكل هذا خلص العلماء في دراساتهم وأبحاثهم العلمية المهمة إلى جملة من النتائج الدقيقة في هذا المجال.
إن هناك نوعاً خاصاً من الألعاب الأساسية من بين أنواع اللعب المتعددة والتي تعرف بـ (الألعاب التركيبية) وتعرف كذلك بتسمية أخرى هي: (الألعاب الفنية) والتي يدخل بضمنها (الرسم) بعد أن عدد العلماء (رسوم الأطفال) نوعاً من أنواع اللعب، مثلماً تذهب (باميلا منت) يعد الرسم نوعاً من أنواع اللعب الخلاق. ورسوم الأطفال باعتقاد (جون أنف وهاريس) عبارة عن اللعب في تراكيب تتضمن علاقة بين الأجزاء المختلفة. مع أن للرسم وظيفة تمثيلية بنظر برنار فوازو) إلا أنه نشاط متصل بمجال اللعب إذ يؤخذ اللعب كما يعتقد هربت ريد على كل نشاطات الطفل التلقائية المتولدة عن ذاته ويضمنها رسومه.
لذلك فإن الرسم من وجهة نظر (فيولا البيلاوى) هو نوع من الألعاب التركيبية مثلما هو نوع من الألعاب الفنية. ومن هنا تبرز العلاقة المشتركة بين الرسم واللعب في نشاط الطفل، ولدى إدراك هذه العلاقة والانطلاق من أسسها في معاينة نشاط الطفل وقياسه، يمكن أن نصل إلى إدراك الكثير من الحقائق التي تكتنف عالم الطفل وسلوكه الخاص والعام مع اكتشاف العديد من السمات والخصائص التي تتميز بها قدراته واستعداداته وميوله التي تأخذ فاعلياتها الكبيرة من خلال النشاط العام للطفل، والذي تحتل الرسوم والألعاب جانباً كبيراً منه. حيث تستحوذ على مجمل اهتماماته الأولية خلال مراحل نموه الأساسية.
وبما أن رسوم الأطفال قد أخذت كل هذه الأهمية، وشكلت إحدى الأنشطة الأساسية التي تأخذ مساحة واسعة في حياة الطفل وفاعلياته النشطة سواء في لعبة أو في تعبيره فقد تم النظر إلى رسوم الأطفال كنوع من أنواع اللعب، قبل أن ينظر إليها كفن من الفنون عند الطفل
وكذلك ينظر إلى الرسم عند الطفل - خاصة في بدايات نموه - كوسيلة من وسائل التعبير الحر والتلقائي قبل أن ينظر إليه كوسيلة من وسائل التعبير والتجسيد الفني المنظم الذي يكون عليه هذا الرسم في مراحل الطفل المتقدمة.
وفي الحالتين نستطيع أن نلاحظ، ونقيس التألق الإبداعي في نشاط الطفل ملاحظة دقيقة، وقياساً علمياً وموضوعياً من خلال رسومه ومن خلال لعبه.
وعلى هذا الأساس يأتي هذا المبحث ليدرس ماهية اللعب وخصائصه ونتائجه في رسوم الأطفال، عبر دراسة هذه الرسوم وأثرها في نشاط الطفل، وذلك لكى تكتمل لدينا الصورة الواضحة عن اللعب ومجالاته، والتي سبق وأن ناقشنا جانباً منها، ونستكمل هنا الجوانب الأخرى، لتوضيح علاقة اللعب وأثره في ثقافة الأطفال.
أهمية رسوم الأطفال:
المقصود برسوم الأطفال هي تلك التخطيطات الحرة التي يعبرون بها على أى سطح كان، منذ بداية عهدهم بمسك القلم أو ما يشابهه أي في السن التي يبلغون عندها عشرة شهور تقريباً، إلى أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ.
حقيقة رسوم الأطفال
إن حقيقة رسوم الأطفال تتحلى في تلك الخطوط والرموز والإيحاءات والتدرجات اللونية والأشكال العفوية والقصيدة التي تعكس تصورات الطفل وانطباعاته وأفعاله وحجم انفعالاته الحسية والحركية والشعورية وقوة دوافعه و استعداداته إلى الحركة والنشاط واللهو والتسلية وحتى العبث حيث يتخذ من أدوات الرسم وسيلة متعددة الوظائف والاتجاهات الانعكاسية والتعبيرية التي تعينه على التكيف والتعايش مع واقعه ومحيطه ومع نفسه أيضا. فهو يتخذ من أدوات الرسم وسيلة مهمة تستجيب لحاجاته الملحة إلى الحركة واللهو والتسلية في بعض الأوقات فهو هنا يمارس فعل اللعب من خلال الرسم. ويتخذ أدوات الرسم في جانب آخر، وسيلة أساسية لتفريغ شحناته الداخلية جراء قوته الانفعالية فهو هنا يعبر عن نفسيته وعالمه الخارجي والداخلي. ويتخذ الرسم شكل آخر، وسيلة للتعبير عن رؤيته للأشياء والعالم الخارجي الذي يحيطه. فهو بذلك يمتحن قوته الإدراكية ويعبر عنها في اشكال الرسم. من هنا ندرك أن رسوم الأطفال تتخذ أشكالا متعددة، من النشاط فالطفل الصغير وأن كان يستطيع الرسم حقيقة بسبب نقص اتزانه العضلي إلا أنه يحظى ببهجة عارمة من الشخبطة) التي يعلمها بقلم أو بإصبع من الطباشير، ويعبر بها عن حركات فجة بلا هدف غالبا، ويعنى الرسم بالنسبة للطفل وسيلة لتكوين صور وأشكال جمالية، يعد الناتج النهائي أقل أهمية بكثير من تكوين الناتج وكلما صار إدراك الطفل أكثر قدرة على التمييز فإن ثقته في قدراته على الرسم تأخذ في التناقص كما يعتقد جيزل وتومسون) وتكون رسومه الأولى (رمزية) وليست بنسخ مباشرة للأشياء، وهو يرسم الأشياء كما تجود بها ذاكرته ولكنه لا يهتم بالمنظور أو النسب أو العلاقات وهو يحشد من التفاصيل ما يثير اهتماماته كان يضع الأزرار على السترة بينما يغفل مكونات ضرورية مثل جسم الرجل فالطفل هنا لا تعنيه التفصيل الحقيقة لوقائع الأشياء التي يراها في الواقع، بقدر ما يعنيه التعبير عن منعكس الوقائع الحقيقية للأشياء وأثرها في مخيلته، وحسب ما تمليه عليه هذه المخيلة من تصورات وانطباعات تعكس قدرته الحسية والتعبيرية على نقل الوقائع ورسمها، فهو بذلك يرسم هذه الوقائع حسب تصوره لها، وانطباعه عنها في مخيلته بعد أن أثارته واستحوذت على اهتمامه لا حسب دلالتها الحقيقية في الواقع المرئى ودليل ذلك واضح في رسمه فهو حين وضع الأزرار قد أثارت اهتمامه وأخذت مساحتها في مخيلته أكثر من جسم الرجل الذي أهمله، لأنه لم يدخل في اهتماماته ويأخذ مساحة في مخيلته.. وربما يطلق اسماً مغايراً على السترة والأزرار بغير اسمها الحقيقي ودلالتها الماثلة. إذ يحدث أحياناً أن ينشئ شكلاً ثم يطلق عليه اسم (دادا..) هذا الاسم الذي يطلقه على الحصان، ولا يكن ثمة شبه بين (الخربشة) التي صنعها في (رسمه) وبين الحصان ولكن في نحو العاملين يكون قد خلق هذا التماثيل بين (رسمه) التخطيط وبين الصورة التي تصورها للحصان والرابطة هنا شخصية محض بمعنى أنها نابعة من تصرفه الذاتي وليد لحظته وهو لم يعط التسمية هنا لهذا الشيء الذي رسمه إلا تنفيذا للرغبة اللحظة هي التي تتصدر المواقف، فإذا كان قد سمى الشكل الأول (دادا) ذات الشكل (بطة) في وقت آخر. وحين يبلغ الثالث من عمره فإن الشكل الذي يصنعه لا تكون له فيه دلالية في ذاته. وفي وقت لاحق من المدة نفسها يبدأ الطفل في تحسين فنه التمثيلي.
ومع أن هذا الفن التمثيلي لا يؤدى إلى النجاح دائماً في هذه المدة إلا أنه يأخذ بالتصاعد في سلم الخيال في محاولة مستديمة للتماثل النسبي أو الوصول إلى نوع من التماثل المعقول نوعاً ما. ولكنه تماثل متوافق مع خيال الطفل وتصوراته لا مع الواقع وتمثيلاته الحقيقية. وذلك لأن الخيال هنا يأخذ دوراً أكبر من الواقع في تصورات الطفل وفي تعبيراته وفي نشاطه الذي يأخذ شكل اللعب في الرسم.
ونشاطه الذي هو نوع من النشاط الإبداعي الذي نقل (المألوف) إلى صيغ (غير مألوفة) للتعبير عن انفعالات ضاغطة في مخيلته وفي قدراته الحسية والحركية التي تجسدها في الواقع أفعال الرسم، تلك الأفعال (الإدارية) و (اللا إدارية) في آن واحد لأنها تعبير عن نشاط انفعالى يأتي بعفوية مع قصديته أحياناً. وهذا النشاط - كما ذكرنا - هو نوع من النشاط الإبداعي، لكنه نشاط إبداعي غير منظم، وغير منضبط. لأنه يجنح إلى فوضى واضحة وإلى عدم الترتيب مثلما يجنح إلى الخيال أكثر من الواقع لذلك يفقد سمات الموضوعية في الكثير من الحالات التي تنطوى سيكولوجية رسوم الأطفال.
أهمية دراسة سيكولوجية رسوم الأطفال
لهذه الدراسة أهمية كبرى للمربى، وللمحلل النفسي، وعالم النفس، والأب فهي مهمة بالنسبة للمربى كي لا يفسر إنتاج الأطفال الشكلي تفسيرا خائطا فيقيم توجيهه للأطفال على ضوء الحقائق التي اكتشفت، ومن ثم يمكنه أن يوجه أطفاله التوجيه التربوي والفني الصحيح
أما أهمية هذه الدراسة بالنسبة لعالم التحليل النفسى فتتضح في قيمتها التشخيصية، فالرسوم يقوم بها الأطفال وبخاصة قبل معرفتهم للقراءة والكتابة وقبل تعلمهم الكلام، أو أي أسلوب آخر من أساليب التعبير، تقدم للمحلل النفساني سجلا لتاريخ حياة الطفل يمكنه بدراسة تشخيص المرض النفسي الذي ينتاب الطفل، وعلى ذلك يمكنه معرفة أسبابه فيقترح العلاج المناسب له. وهذه الدراسة مفيدة أيضا العالم النفسى في هذه المراحل نفسها لأنه يمكنه أن يعتمد عليها في قياس ذكاء الأطفال ومعرفة قدراتهم المختلفة عامة. لأن رسوم الطفل لا تعكس شخصيته فحسب وإنما نعتبر في الواقع نموذجا حيا الحالة الطفل العقلية والنفسية، والجسيمة التي بنفس عنها في أثناء تعبيره.
أما أهمية دراسة سيكولوجية رسوم الأطفال للأب فأنها تفيده من الناحية الاجتماعية فهو مرب مهما اختلفت وسائله في ذلك. فالأب والمدرس ورجل الدين والسياسي، والمحامى، والأديب، والصانع والتاجر، والفنان كل منهم مرب على قدر ما يسهم به في تشكيل عادات الناس يصوغها في صورة اجتماعية.
إن الحديث عن الطفولة والأطفال يأخذ حيزا كبيرا في مجالات الدراسات النفسية في المجتمع الحديث الذي قطع شوطا كبيرا وضخما في هذا المجال. حيث أصبحت صحة الطفل النفسية تشكل هما يواجه علماء التربية والمعلمين والمربين والأسر والقيادة في المجتمع على حد سواء لما يمتلكه هذا الموضوع من أهمية بالغة في تكوين شخصية الطفل ومستقبله وميوله وأفكاره لكونه عماد المستقبل والقائد المجتمع بعد حين. ومن هذا المنطلق التعرف على جانب مهم يمكننا الإطلال من خلاله على عالم الطفولة، وبما أن الفن يلعب دورا مهما في حياة الإنسان على مختلف مراحله العمرية، إذ يستطيع الإنسان الفنان من خلاله إعادة توازنه الضروري والعقلي، وبما أن العملية الفنية هي عملية إسقاطية يلجأ إليها الإنسان الفنان عندما ينتابه شعور بالضيق والتوتر أو لغرض الهرب من المشاكل الحياتية. ويمكن القول أن العملية الإبداعية هي عملية لاشعورية أساسا أى لا تخضع لمنطق العقل والإدراك الحسي أي أنها أعلى من مستوى المدركات المحسوسة تصل بالفنان في بعض الأحيان إلى مرحلة الابتعاد عن العالم والمادة بكل صنوفها أى الابتعاد الروحي، ومن هذا المنطلق الفلسفي والواقعى للعملية الإبداعية نجد أن عالم الطفولة هو أقرب إلى هذه المرحلة من غيره لكون مدركاتهم العقلية لم تكتمل بعد، فالطفل الذي يخطط بالقلم على الورقة في سن الثانية مثلا يكون سعيدا جدا، إذ لا يرتبط عمله بشيء من الحقيقة ألا التمتع بالحصول على قسط كبير من السعادة والراحة.
من هنا يمكن القول إن الرسم يشكل للطفل نعمة يجد فيه تعبيرا عن شخصيته وحريته وأفكاره حيث لا عيب ولا ممنوع ولا كسر أو تحطم)، عن سعادة الطفل لا تعتمد على توفير المزيد من الألعاب أمامه أو إعطائه كل ما يريد وتلبية رغباته كلها بقدر ما تعتمد على مزيد من الحب والفهم الخبراته البسيطة نسبيا والتي يستطيع القيام وكان معرض الانطباعين عام 1874م بداية لظهور مجموعة من المذاهب والمدارس الفنية الجديدة المتنوعة كالتأثيرين أو الانطباعين والتأثيرية الجديدة والوحوشية والتكعيبية والتعبيرية والمستقبلية والدادية والسيريالية والتجريدية وغيرها.
وعرفت هذه المدارس بأساليبها المتحررة والنزوع إلى تحطيم القواعد التقليدية في الرسم والتصوير وعدم الالتزام بالمنظور الفوتوغرافي والنسب وغيرها من قواعد الواقعية البصرية.
وقد كان تشرك أحد أعضاء الحركة الفنية التي تكونت من بعض المصورين والمعماريين الشباب الذين نادوا بالتجديد والتحرر من الكلاسيكية، ويلاحظ على هذه المدارس مظاهر تشابه كثيرة من حيث الأسلوب برغم الفروق الواسعة بين الفنان البالغ والطفل.
ولقد تأثرت بعض هذه المدارس بصفة الطفل إلى الدرجة التي استخدم معها بعض الفنانين خصائص الطفل في التعبير واستلهموا طريقته.
ولقد كان بول كلى (1879م - 1940م) أكثر الفنانين دفاعا عن فن الأطفال وعارض الأفكار التي نادى بها الباحثين الألمان الأوائل في مجال رسوم الأطفال.
رسوم الأطفال وأهميتها التربوية
نتساءل هل أن شخصيات الأطفال أو رسومهم الحرة على الورق أو الجدران أو الأرض. هل الأرض هل هي مجرد عبث لا معنى له أم أن لها أبعادا أكبر من ذلك؟ في الحقيقة تعد رسوم الأطفال لغة تعبيرية يعبرون فيها عن أفكارهم وأحاسيسهم وعواطفهم ومشاعرهم، فالطفل يرسم يثبت ذاته ويؤكد أهميته ويسجل ملاحظاته بالطريقة التي تتفق مع سنه.
فنجد طفلا يضغط على القلم بشدة تشير إلى انفعال زائد يعمره وآخر الصفحة فارغة ويرسم في ركن منها وهكذا نجد آخر يرسم على جدران البيت أو الكتب والمجلات التي تحت يده أو على الأرصفة بالشارع.
ولهذا نجد أن الأطفال يعبرون عن عالمهم الخاص بوسائلهم الخاصة بالرسم ورسومهم ما هي إلا تسجيل شخصيتهم، والرسوم تزود الطفل بطفولة سعيدة حرة تكسبه مرونة وقدرة على تكييف نفسه للمواقف الجديدة في بيئته ويقوى خياله وهذا هو العمل التربوي المهم في الفن.
وللفن دوافع تربوية أخرى تمكن الطفل من تكوين علاقات حساسة أكثر في بيئته ومجتمعه وينمو الفن مع الأطفال طبيعيا ويكون أكثر جمالا ومتعة. حيث يجد الطفل في الرسم مخرجا للتنفيس عما هو بداخله وينسى كل همومه ومشاكله.
وتعد الرسوم سجلا حيا لحالة الطفل العقلية والنفسية والجسمية، وسيكولوجية رسوم الأطفال أحد فروع علم النفس الذي يبحث بتطور رسوم الأطفال مع مراحل النمو المختلفة للطفل، وهذه الدراسة تفيد المربى الذي يفسر إنتاج الطفل الفني تفسيرا صحيحا فيوجه الطفل التوجيه التربوي والفني الصحيح وأهميتها للمحلل النفسي الذي يستطيع من خلال الرسوم للطفل من دراسة شخصيته وتحديد المرض النفسي إن وجد ومعرفة أسبابه.
والعالم النفسي يستطيع قياس درجة ذكاء الطفل ومعرفة قدراته من خلال رسومه أما بالنسبة للأب فإنها تفيده، فهي طبيعة طفله فيمكن من تنمية قدراته وفهمه.
ونتيجة للأبحاث المتعلقة برسوم الأطفال توصلنا إلى الحقائق الآتية:
1- الرسم بالنسبة للطفل لغة يعبر عنها عن ذاته أكثر من كونها وسيلة إبداع.
2- يرسم الطفل في بدايته ما يعرفه وليس ما يراه أى على الحقيقة العرفية وليس البصرية.
-3- يميل الطفل للمبالغة والحذف في الرسم بما يعبر عنه.
-4- يميل الطفل منذ سن العاشرة إلى تأكيد جنسه الطفل للموضوعات الرجولية والطفولة للتعبيرات الزخرفية الأنثوية.
-5- يوجد تشابه بين تعبير الطفل والإنسان البدائي القديم.
-6- الأطفال غير الأسوياء يميلون للنقل ولا يعتمدون على الابتكار.
أ- رسوم الأطفال في المجال التربوى تعنى رسوم الأطفال في المجال التربوى كل الإنتاج التشكيلي الذي ينجزه الأطفال على أن سطح كان كالورق أو الجدران أو الأرصفة مستخدمين الأقلام والصبغات والألوان أي أن مصطلح رسوم الأطفال يشمل كل تعبيرات الأطفال التي تعكس سمات الطفولة بكل أبعادها الجسمية والانفعالية والعقلية والأخلاقية والنفسية في كل مرحلة من مراحل النمو.
يمكن دراسة رسوم الأطفال من وجهات نظر مختلفة نعرضها فيما يلى:
1- دراسة الأطفال لغة تعبيرية: يمكن أن تعتبر رسوم الأطفال لغة تعبيرية أى كوسيلة اتصال بالغير، فعن طريق هذه الرسوم ينقل الطفل خبراته إلى الرائي الذي يستطيع بدوره أن يقرأ من خلال هذه الرسوم تلك الخبرة ويتفاعل مع الطفل ويفهم كثيرا مما يدور في عقله أو يثير اهتمامه، فرسوم الأطفال تعنى نقل المعاني والقدرة على الاتصال بالآخرين، فالطفل يستطيع أن يحمل رسوماته رموزا تتضمن الكثير من المعاني والمشاعر التي تختلج في نفسه ولذلك فإنه يكيف الرموز في كل موقف لتعبير عن ذلك المعاني والمشاعر.
-2- رسوم الأطفال وسيلة للتكيف مع البيئة: إن عالم الطفل الداخلي يمثل حاجاته المحلة بينما يمثل العالم الخارجي القوانين والأنظمة والتقاليد والعادات التي تضغط على الطفل الناشئ لتفرض نفسها عليه، وتحاول أن تخضع لمسايرتها ولذلك يلاحظ أن هذا الطفل في تفاعل مستمر يحاول فيه المواءمة بين حاجاته الداخلية ومطالب المجتمع الذي يحيط به وحينما يشتد الصراع يجد الطفل في رسوماته مدخلا ليكيف نفسه للأوضاع الخارجية، فإذا حرم الطفل من أي شيء يتعلل بحاجاته كان تؤخذ لعبته في الوقت الذي يحاول أن يقبض عليها.
3- رسوم الأطفال مظهر للعب: يمكن اعتبار رسومات الأطفال أحد مظاهر لعبهم وكلمة لعب تعنى نشاط تلقائي ينبعث من الطفل ليرضى حاجاته الجسمية والترويحية أو ليداب نفسه من خلاله على مواجهة المواقف، ويحدث في الرسم ما يحدث في اللعب الإيهامى فقد يحدث الطفل نفسه خاصة في السنوات الأولى، بأنه سيقوم برسم بابا. فيرسم دائرة تحتها خط ويقول هذا بابا، هنا يشبه اللعب الإيهامي من حيث أن الطفل يتصور الرسم على أنها صورة حية ناطقة يداعبها ويحدثها.
4- رسوم الأطفال مظهر للعلاقات الجميلة: لا يقصد الطفل دون الحادية عشر أن ينظم بوعي في تعبيراته الفنية العلاقات الجمالية تنظيما يشبه التنظيم المقنن الذي يلجأ إليه البالغ الذي يستعين ببعض القواعد والأصول المعروفة في مدارس الفن ومعاهده.
5 رسوم الأطفال انعكاسا لنموهم من المظاهر إلى تبين أهمية رسوم الأطفال هو اعتبارهم مفاتيح للنهوض في جميع زواياه الجسمية والعقلية والوجدانية والنفسية ولذلك فإن رسومات الأطفال هي السجل. بينما تطورت نموه في كل هذه الجوانب، فمثلا إن النمو الجسمي يبدأ عند الرضيع من الذراع فالراسخ فالأصابع ويتم التدرج في استخدام الأدوات الفنية حسب تدرج نمو عضلاته.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
أكد موقع " construction business news " في أحد تقاريره عزم الشركات اليابانية والصينية على استهداف ال...
This paragraph is a description about ... The relation).. I am ... (name of the person)....•• is thi...
عام. يمكن القول إن نظام المعلومات يعزز شفافية السوق من خلال توفير المعلومات اللازمة ويعزز تداولية ال...
In this presentation, I will focus on main points: First, I will provide a definition of the concep...
في خسائر فادحة للذرة، والمحاصيل السكرية، والأعلاف النجيلية، والكينوا. لمواجهة هذه التحديات بفعالية،...
أدى الإنترنت والتطور الرقمي إلى إحداث تحول جذري في أساليب التواصل وتبادل المعلومات بين الأفراد. فنحن...
تم في هذا المشروع تطبيق مكونات الواجهة الأمامية (Front-end) والواجهة الخلفية (Back-end) الشائعة لضما...
تُعد عدالة الأحداث من أهم القضايا التي تشغل الأنظمة القانونية والاجتماعية في مختلف دول العالم، نظرًا...
كان تحالف ديلوس في البداية قوة دفاعية ناجحة، لكنه تحول مع الوقت إلى أداة للسيطرة الأثينية، مما أدى إ...
--- ### **التعريف:** عوائق التعلم التنظيمي هي **عوائق إدراكية، أو ثقافية، أو هيكلية، أو شخصية** تم...
أولا شعر الحزب الزبيري بدا يتنصيب عبد الله بن الزبير نفسه خليفة على الحجاز، واستمر تسع سنوات، وانته...
ث- الصراع: يعتبر من المفاهيم الأقرب لمفهوم الأزمة، حيث أن العديد من الأزمات تنبع من صراع بين طرفين...