Lakhasly

البيئة الصفية هي "الوسط الذي يحدث خلاله التعليم والتعلم ويتكون من عناصر مادية وإنسانية ونفسية ويؤثر في العملية التعليمية سلبا أو إيجابا"
ويرى كثير من التربويون أن البيئة الصفية مجموعة من الخصائص التي تؤثر في العملية التعليمية ومنها:
تعدد الأبعاد :حيث أن المعلم له أدوار عديدة تجاه الطالب قد يقوم بدور الأخ والصديق ,وقد يساهم في حل مشكلات الطالب التي قد تواجهه في مجتمع المدرسة ويتطلب من المعلم مهارات و كفايات متعددة .
التزامن :نتيجة للأحداث المتزامنة التي تحدث في غرفة الصف لابد على المعلم أن يكون قادرا على التعامل مع هذه الأحداث بسلاسة دون التأثير على مجريات الدرس
اللحظية :تحدث الأنشطة بسرعة داخل غرفة الصف ومن الصعب التخطيط المسبق لردة الفعل المناسبة .
عدم التوقع : تشير هذه الخاصية إلى حقيقة أن الأحداث الصفية قد تخرج عما خطط له المعلم فكثيرا ما يحدث ما يشتت انتباه المتعلمين أو ما يقطع تتابع الأنشطة الصفية غالبا ما تعتمد على بعضها البعض فعدم تحقق نشاط ما قد يؤثر على بقية الأنشطة التالية، لذلك لا يعرف المعلم كيف ستسير الأمور داخل غرفة الصف وعليه أن يكون مستعدا لمواجهة الأمور غير المتوقعة والتعامل معها.
انعدام الخصوصية :غرفة الصف ليس فيها خصوصية لأحد وهي مكان عام يجتمع فيه المعلم مع الطلاب وقد يتبادلون وجهات النظر والآراء كل طرف منهم يسمع ويشاهد للطرف الآخر .
التاريخ :المعلم له تأثير كبير على الطلاب فهو يبقى معهم لفترة طويلة وكل طالب قد يتأثر بخبرات المعلم وتجاربه وما يقدمه المعلم من معلومات أو مواقف .

تتأثر إدارة الصف في أي مر حلة دراسية بالكثير مـن المتغيرات التي تؤثر على أداء العملية التعليمية التربويـة:

-النمط الإداري السائد : يسود الجو الصفي نمـط إداري يميز الصفوف بعضها عن بعض ، وهناك ثلاث أنواع مـن هذه الأنماط الشائعة هـي :-
ا- النمط التسلطي ، واهم ما يميز سلوك المدرس في هـذا النمط هو - عدم السماح للطلبة بالنقاش داخل الصف. - الاستبداد بالرأي، لا يكون هناك حرية للطلاب في الرأي استخدام المعلم لأسلوب التهديد.
المعلم لا يحافظ على علاقته مع الطلاب ,عدم اعتراف المدرس بما يعانون الطلبة مـن مـشكلات مختلفة.
ب- النمط التسيبي : واهم ما يميز سلوك المدرس في هـذا النمط يترك المدرس الحرية للطلبة لاتخاذ
قـراراتهم والقيـام بالأنشطة الفردية والجماعية التي يريدونها دون متابعة منه ، لا يتابع حضور الطلبة للصف أو غيابهم ،إن أداء الطلبة يكون قليلاً سواء بوجوده أو بغيابه ،لا يتدخل في أمور الدراسة إلا إذا طلب منه ذلك.
ج- النمط الديمقراطي : ويتميز سلوك المدرس فـي هـذا النمط باشتراك طلبته في المناقشة وتبادل الرأي ووضع الأهداف ورسم الخطـط واتخـاذ القرارات،يتيح فرص تعليمية متكافئة متكاملة لجميع الطلبة،تنسيق العمل بينه وبين الطلبة، وبين الطلبة أنفسهم يعمل على تنمية دافعية الطلبة نحو التعلم والعمل.
يعمل على خلق جو سليم داخل الصف يشعر فيه الطلبـة بالأمن والأمان ، يشجع الطلبة على تحمل المسؤولية مقابل الحرية التـي يمنحها لهم ،يحافظون على النظام في الصف بأنفسهم إن هذه الأنماط الثلاثة ما هي إلا الصورة التي تـسود في المدارس والمؤسسات التعليمية، فكيفما يكـون الـنمط السائد في المدارس تكون الإدارات الصفية.
٢- مدير المدرسة كقدوة للعـاملين معـه، تـؤثر الإدارة المدرسية الممثلة بمديرها في إدارة الصف ، فمدير المدرسة كقيادي تربوي يضرب بسلوكه المثل الأعلى الذي يمكن إن يسير عليه العمل في المدرسة وفـي إدارة ا لـصف ،فـإذا اتسمت إدارة المدرسة بأنها إدارة هادفة ايجابية اجتماعية تعاونية إنسانية،ديمقراطية،فهذا سوف يؤثر على العلاقات بين العاملين وعلى العمل في المدرسة وفي إدارة الـصف
٣-الأنظمــة والقواعــد والتعليمــات الــصفية "دســتور المدارس":من أجل أن تتوفر في الصف مستوى من النظام والانضباط الذي يلتزم به الطلبـة ، لابـد أن تتـوافر فـي المدرسة دستوراً للنظام المدرسي تسود فيه مجموعة مـن الأنظمة والقواعد سواء تلك التي نظمتها المدرسة ونقلهـا المدرس، آذ أنها الأنظمة والقواعـد العامـة بالـدوام أو الزى،والمحافظــة علــى النظافـة فــي المدرســة ، والحضور ، من الأركان المهمة التي ينبغي أن يسعى المدرس إلى إرسائها من خـلال إشـراكهم فـي صـنعها وبالتالي فهم يشرفون على تطبيقها .

٤-وضوح الأهداف التعليمية : إن قيام إدارة صفية فعالـة يتطلب أن تتضح للمدرس والطالـب الأهـداف المنـشودة للمدرسة. كما ينبغي أن يعرف كل طالـب المرامـي التـي يقصدها والنتائج التي تؤدي إلى بلوغها ، كمـا ينبغـي أن يتضح للطالب ما الذي علية فعلة للقيام به لتحقيق النتـائج المنشودة. أن الوضوح في أهداف التعليم وفـي الظـروف والشروط اللازمة لبلوغها توفر للطالب فـرص الانهمـاك الواعي في عملية التعليم . كما أن فـرص المـدرس علـى إيضاح ذلك كله يؤكد دور المهام في تنظيم عمليـة الـتعلم وإدارة الموقف التعليمي بشكل ايجابي ومن الجدير بالذكر في هـذا الـشأن أن عمليـة تحديد الأهداف تتأثر بفلسفة المـدرس وخلفيتـه العلميـة ومفهومة لعملية التعليم والتدريس . فالمدرس الذي يعتبـر التعليم عملية ساكنة جامدة سيضع لنفسه ولطلابه أهدافا تختلف عن الأهداف التي يحـددها مـدرس يـرى الـتعلم والتعليم عملية نشطة ديناميكية من حيث المشاركة الفعالـة للطلبة بدءاً بعملية تحديد الأهداف، وانتهـاء بتقـويم مـا يتحقق من الأهداف المنشودة ، وهناك ما يحقق إدارة صفية فعالة. ولتحقيق هـذه الإدارة الفعالـة ينبغـي أن تتـضح الأهداف المنشودة للمـدرس والطالـب
٥-البيئة الصفية : يحتاج المدرس إلى دراسة بيئة الفـصل الدراسي الذي يمثل أهم مكان لتلقي العلم واكتساب المعرفة فكلما كانت بيئة الفصل ثرية بالمثيرات التي تساعد الطلبـة على التعلم الفعال كلما تحققت الأهداف التعليمية التعلميـة ، وقد قسم الميلادي ٢٠٠٥ بيئة الفصل إلى بيئتين وهما بيئة الفصل المفضلة وبيئة الفصل الواقعية . ويقصد ببيئة الفصل المفضلة هو أدراك الطلبة والمدرسون لبيئة الفـصل مـن خلال مجموعة أبعـاد متمثلـه فـي التفـرد ، المـشاركة ، الاستغلال، البحث والتمايز . إما بيئة الفصل الواقعية فيقصد بها أدراك الطلبة والمدرسين لبيئة الفصل من خلال الأبعاد المتمثلة بمهارة المدرس في الفـصل ، الكفـاءة ، الترتيـب والتنظيم، وضوح القانون ،ضبط المعلم ، التجديد ، المشاركة ، التعاون وتأييد المعلم.

وينبغي على المدرس إن يراعي في البيئة الصفية
ا- المناخ العاطفي الاجتماعي الـصفي : أن تـوفير منـاخ نفسي اجتماعي يتسم بالمودة والتراحم والوئام يخلق لـدى الطلبة إحساسا بأنهم أعـضاء فـي مجموعـة ، أن هـذا الإحساس يؤيد في دافعيتهم للـتعلم . لـذي ينبغـي علـى المدرس أن يسعى إلى تنمية الانتماء الاجتماعي ورعايته ، فالانتماء الاجتماعي من الدوافع الهامة للتعلم ، فإذا كان في بيئة الصف مثل هذا المناخ سـيمكن الاعتـزاز بانتمـائه للجماعة التي ينتسبون إليها، ويجعـل مـن إدارة الـصف فاعلة في تحقيق الأهداف المنـشودة العمليـة التعليميـة التربوية

ب- تنظيم البيئة الفيزيقية للصف : تشكل البيئة الفيزيقيـة الإطار الذي يتم فيه التعليم، وهي من الأمور الهامـة فـي زيادة الفاعلية والإنتاجية للصف ولا يحتـاج تنظـيم بيئـة التعلم الكثير من الجهد أو التكلفة ، ولكن يحتاج إلـى فهـم طبيعـة المتعلمـين واحتياجـاتهم النفـسية والاجتماعيـة وأساليبهم في العمل ، بالإضافة إلى حسن التخطـيط بحيـث يتم استغلال كل جزء أو ركن من أركان غرفة الـصف دون أشغالها بأشياء لا ضرورة ة لها ، ويمكن أن يتحقق هذا بقيام المدرس بتنظيم البيئة الصفية للطالب كي يحسن اسـتخدام كل الوسائل والمواد والمصادر في العمليـة التعليميـة ،وأن يتم توزيع المواد التعليمية بما يتناسب مع طبيعة الأنـشطة والخبرات التعليمية ، وأن يسمح للطلبة بالتنقل بسهولة بين أركان الصف المختلفة

٦-المشكلات الصفية ودور المعلم في علاجها : مهما بلغت إدارة المدرس للصف من الدقـة والـشمول ،ومهما بلغـت الخبرات من العمق والثراء في ضبط الـصف والمحافظـة على النظام ، لا يمكن أن نخلو مـن العقبـات ، التـي يواجهها المدرسون في صفوفهم فالمعرفة بالعوامل المؤثرة على الإدارة الصفية الفعالة يمكن أن تساهم فـي تحاشـي الظروف المعززة لظهور المشكلات . ومن المشكلات التـي قد أن يواجهها المدرس في صفة كـالتعبير عـن الغـضب بالعدوان على المـدرس أو الـزملاء ، أو تمزيـق الكتـب والدفاتر، وأتلاف الأدوات والأثاث أو اللجوء للـشتائم ، أو الحديث الجانبي مـع الآخـرين ، أو الـضحك أو الانعـزال والسرجان أو أدعاء المرض والخروج مـن الـصف، كل هذه المشاكل يواجهها المدرس يومياً في الصف. وأن المصادر المسببة لهذه المشكلات الصفية والتـي تعيق العملية التعليمية التعلمية . قد تكون بسبب سلوكيات المدرس ،القيادة المتسلطة ، انعدام التخطـيط ، ردود فعـل المدرس، استعمال العقاب بـشكل خـاطئ ،أو بسبب النشاطات التعليمية الصفية (صـعوبة اللغـة التـي يستخدمها المدرس في تعليمة ، كثرة النشاطات التعليمية أو قلتها، قلة الإثارة، اقتصار النشاطات الصفية على الجوانب اللفظية) ويعود السبب أيضاً إلي مشكلات ناجمة من تركيب الجماعة الصفية.

التفكير الابتكاري :
التفكير نشاط عقلي راقي يعكس الإنسان فيه الواقع على أساس موضوعي وبطريقة مختلفة عما يحدث بالنسبة للإحساس والإدراك اللذين يعكسان فقط الظواهر الخارجية، فالإنسان عندما يفكر في الأشياء أو الأحداث ،فإن وعيه يعكس جوهره هذه الظواهر أو الأشياء أو الأحداث ذاتها ، بمعنى يعكس تفكير الإنسان العلاقات المتبادلة التي تحدد ما هي الظاهرة أو الشيء أو الحدث وتعكس عملية التفكير – كعملية عقلية معرفية- العلاقات والروابط بين الظواهر والأشياء .
ما لمقصود بالتفكير؟
• وسيلة عقلية يستطيع الإنسان أن يتعامل بها مع الأشياء والوقائع من خلال العمليات المعرفية التي تتمثل في استخدام الرموز والمفاهيم والكلمات .
يعد ديوي أول من نادى بدراسة التفكير بطريقة منطقية ، إذ حدود خطوات دراسة التفكير و الشعور بالمشكلة كالرغبة في تفسير ظاهرة طبيعية تحدد المشكلة وتحللها إلى عناصر بسيطة
أنواع التفكير:
1- التفكير التجريدي
القدرة المعرفية التي تتضمن حل المشكلات اعتماداً على تجربة خواص أو كيفيات أو مفاهيم معينة.
2- التفكير العياني أو المحسوس
يوجد به التفكير الذاتي المحسوس الذي عند حد الجزيئات ومظاهرها العرضية مع فقدان القدرة على الاستقراء.
3- التفكير الاستدلالي
الاستدلال هو إقامة الدليل أي تسلسل عدة إحكام مرتبة بعضها على بعض بحيث تكون الأخيرة منها مترتبة على الأولى
4- التفكير الحدسي
في اللغة يعني الظن والتخمين والتوهم في معاني الكلام أو النهب في الأرض على غير هداية والسرعة في السير والمعنى غير استقامة.
5- التفكير البسيط
يعكس عمليات بسيطة للتفكير أو العمليات العقلية أحادية البعد اللازمة للتفكير في مقابل العمليات المركبة.
6- التفكير المعقد
يمكن التحدث عن استخدام الحكمة أو اللفظ ثم الجملة ثم التركيب اللغوي ثم التكوينات العقلية والأفكار المركبة ثم التحدث عن المجاز وسياقها الاجتماعي من ناحية و عن عمليات الاستدلال واتخاذ القرارات من ناحية أخرى.
7- التفكير الواقعي:
يقوم على الخبرات الحسية المباشرة أو على الصور العقلية التي يزودون بها الإدراك الحسي
8- التفكير التخيلي:
التخيل هو اقرب ما يكون إلى عملية استعادة الانطباع الذهني للأحداث. وتخيل توقعي لأحداث المستقبل
9- التفكير الإبداعي(الإبتكاري)
نشاط عقلي تفسيري يتميز بالبحث والانطلاق بحرية في اتجاهات معقدة وهو الذي يميز كل نشاط يتصف بالابتكار والتجديد،ويعكس التفكير الإبداعي كل نشاط عقلي ابتكاري يقف على العكس من الإشباع والتقليد ويتابع مع الرموز اللغوية والرقمية وعلاقات الزمان والمكان بطريقة مبتكرة.
وهو التفكير الذي سنتحدث عنهُ في هذا الجزء من البحث ..
تعريف الابتكار:
*بأنه قدرة الفرد على الإنتاج إنتاجا يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية و المرونة التلقائية والأصالة ،والتداعيات البعيدة وذلك كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير.
*والابتكار يعتبر أسلوب من أساليب الحياة أي انه العملية التي يمر بها الفرد في أثناء خبراته ،التي تؤدي إلى تحسين وتنمية ذاته، كما أنها تعبير عن فرديته وتفرده.
يعتبر التفكير الابتكاري أو الإبداعي جزءاً هاماً من واجبات الأفراد قادة وموظفين ويرى بعض الإداريين إن القدرات الإبداعية يجب أن تكون في المستقبل هي البند الأول في التوصيف الوظيفي لوظيفة مدير.
فالمدير مسئول عن ثلاثة عناصر هي الأفراد والموارد والطرق والأساليب ،وإذا كان الاتجاه الحالي هو التميز فلكي يتحقق التميز لابد من اللجوء إلى طرق وحلول لم تكن مسبوقة من قبل .
أهمية الابتكار والإبداع لمواجهة تحديات العصر:
أهم تحديات العصر الجديد:

• التغيير المتلاحق والمستمر في كل جزء من أجزاء العمل


• زيادة شدة وضراوة المنافسة


• العولمة الكاملة للأعمال


• ظهور التكنولوجيا الحديثة المتقدمة والمتميزة


• التغيير في مكونات ومزيج قوة العمل بما في ذلك توقعات العاملين وقيمهم.


• تحول الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الصناعة الى الاعتماد الكامل على المعرفة والمعلومات


• عدم الاستقرار في الظروف الاقتصادية مع تحديات فرصتها الاتفاقيات الثقافية والدولية والعالمية.


• زيادة تعقيد بيئة العمل.
  مستويات التفكير الابتكاري:
  حدد تايلر خمسة مستويات للتفكير الابتكاري وهي:
  1- مستوى الابتكارية التعبيرية (Expressive)
  تتمثل في الرسوم التلقائية للأطفال وهو من أكثر المستويات الأساسية ويعد ضرورياً لظهور المستويات التالية جميعها ويتمثل في التعبير المستقل دون حاجة إلى المهارة أو الأصالة أو نوعية الإنتاج.
  2- مستوى الابتكار الإنتاجي (Productive)
  يظهر الميل الى تقييد وضبط النشاط الحر التلقائي وتحسين أسلوب الأداء في ضوء قواعد معينة وهنا لا يختلف إنتاج الفرد عن إنتاج غيره اختلافا كبيراً.
  3- مستوى الابتكار الاختراعي (Inventive)
  أهم خصائص هذا المستوى الاختراع والاكتشاف اللذان يتضمنان المرونة في إدراك علاقات جديدة وغير عادية بين الأجزاء التي كانت منفصلة من قبل .
  4- مستوى الابتكار الإبداعي:
  هو مستوى لا يظهره إلا قليل من الناس ، ويتطلب تعديلاً هاماً في الأسس أو المبادئ العامة التي تحكم ميداناً كلياً في الفن أو العلم أو الأدب
  5- مستوى الابتكار المنبثقة:
  في هذا المستوى نجد مبدأ أو افتراض جديداً تماماً ينبثق عند المستوى الأكثر أساسية والأكثر تجريداً ومن أمثلة ذلك مذهب (بيكاسو) في الفن التشكيلي والمدرسة التعبيرية في كل من الموسيقى والفنون الجميلة.

الدافع المعرفي
إن موضوع الدافعية يعد واحداً من الموضوعات التي شغلت أذهان الباحثين الأكاديميين منهم والتطبيقيين ، وهو بهذا يعتبر موضوعاً متميزاً وفريداً حيث تستحث اهتمامات الاكاديمين والذي ساعد على خلق هذا الموقف هو ما للدافعية من تأثير بالغ على تحديد نشاط الكائن كما وكيفا أيا كانت طبيعة هذا الكائن.
فالدوافع هي التي تمد الفرد بالطاقة التي تعمل على زيادة استثارته ليسلك سلوكاً معيناً ، ويتم ذلك عن طريق اختيار الاستجابة المفيدة وظيفياً في عملية تكيفه او توافقه مع البيئة الخارجية .
ويذكر عبد الغفار أن من بين العوامل التي لها دورها الأساسي في عملية الإنتـاج الابتكـاري العوامـل الدافعية ، لأن هذه العوامل تدفع المبتكر إلى السيطرة على ما لديه من معلومات ومهارات في مجاله ، وهي التـي تدفع إلى التفكير والاكتشاف ومن ثم التفكير في الجديد والتعبير عنه واعتبر أن الدافع هو المحرك والموجه لطاقـة الإنسان وسلوكه .(عبد الغفار ، (١٩٧٧ ، ٢٥٥(
وتصنف الدوافع البشرية إلى دوافع فسيولوجية (دوافع أولية) وهي الدوافع التي تنشأ من حاجات الجسم الخاصة بوظائفه العضوية والفسيولوجية كالحاجة إلى الهواء والطعام والماء والجنس وتجنب الحر والألم والاستثارة الحسية وتلك الحاجات تمثل متطلبات لمجرد البقاء على قيد الحياة وهي أكثر الحاجات قوة وتفرض وجودها أكثر من باقي الحاجات حيث يجب إشباعها بدرجة ما قبل إن تبعث الحاجات الأخرى.
وهناك الدوافع السيكولوجية (الدوافع الثانوية) وهي الدوافع التي تنشأ نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة والظروف الاجتماعية المختلفة التي يعيش فيها كدافع الانتماء والتنافس والسيطرة ودافع الاستقلال عن الآخرين ودافع الفضول وحب الاستطلاع .

البيئة الصفية وعلاقتها بالتفكير الإبتكاري :
مما لا شك فيه ان البيئة الصفية بعناصرها ومجالاتها المختلفة لها تأثيرها المباشر على الدافعية لدى الطلاب وبالتالي ايضا تؤثر على التفكير الابتكاري حيث تشير دراسة اجريت بجامعة الازهر بغزة على طلاب الصف الرابع بهدف معرفة نوع علاقة البيئة الصفية والدافع المعرفي بالتفكير الابتكاري, الى انه توجد فروق في درجة التفكير الابتكاري بين الطلبة مرتفعي ومنخفضي الدافع المعرفي لصالح مرتفعي الدافع المعرفي .
و حيث ان طلاب الفصل الدراسي يشكلون العنصر الاساسي للعملية التعليمية , والبيئة الصفية تشكل الاطار الذي من خلاله تتم عملية التعلم , فيجب اعداد البيئة الصفية اعادا جيدا , ولا يتطلب اعداد البيئة الصفية الكثير من الجهد والتكلفة لكنه يحتاج الى فهم طبيعة المتعلمين واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية واساليبهم في العمل ,بالضافة الى حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من اركان الغرفة الصفية وتنظيمها بما يتناسب و طبيعة الانشطة والوسائل التعليمية والاساليب التعليمية المستخدمة, حيث تؤكد الدراسات والادبيات العلمية المختلفة على الدور الكبير والفعال للبيئة الصفية على الدافعية و التفكير والتفوق لدى الطالب .
ولكي تكون البيئة الصفية بيئة مثيرة للتفكير :
اولا : يجب الحرص على اثارة دافعية الطلاب بشكل مستمر من خلال تشجيع التلاميذ على القراءة والاطلاع , وايضا من خلال انتقاء نوعية الأنشطة التعليمة التي تعمل على اشعال روح التنافس والتحدي بهم, والاهتمام بالتجارب العلمية , و الرحلات المدرسية الهادفة.
ثانيا : يجب الحرص على ان تكون البيئة الصفية غنيه بالتعلم من خلال توفير الخبرات الحسيه , الخبرات الحركية, خبرات المعايشة , وخبرات الانغماس , وتوفير الامن وغياب التهديد ,و الاحباط وخبرات الفشل المتكرر , وتوفر جو من التفاعل الايجابي بين المعلم والتلاميذ وبين التلاميذ نفسهم .
ثالثا: يجب التجديد والتنويع في طرق واساليب ووسائل التدريس المستخدمة , والخروج عن الاساليب التقليدية , الاهتمام ببرامج تنمية القدرات الابتكارية عند المعلمين قبل واثناء الخدمة .
رابعا : يجب اعداد برامج لتنمية التفكير الابتكاري عند الطفل والاسرة والمعلمين , وانشاء مراكز خاصه لتنمية الابتكارات و الاهتمام المستمر بإجراء البحوث المتعلقة بالابتكار واساليب تنميته.