Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

للسيدة ليند، » وسأحملها لـهــا بـنـفــ�ســي، «ستتناو ل وجباتها بانتظام، و. أ. ألن تطعميها شيئ ً ا؟» من العقاب، ال. ليس تمام ً ا» أجاب ماثيو بصعوبة. على اإلطالق. » ها أنت تؤيدها! وأفترض أنك ستقو ل بعد ذلك إنه ال يجدربنا معاقبتها «ماثيو كت ْ بيرت، يا لدهشتي منك. ومع ذلك ُ
«حـســن ً ــا، مــن الـجـيــد أن تـنــال ر يـتـشـيــل ايـنــد مــا نــالـتــه؛ في نفسه انطباع ً ا عميق ً ا عن الشناعة التي كان عليها سلوك آن. واستعملت في حديثها جميع وسائل التأثير الممكنة لتترك من تعليل سبب غيابها عن مائدة اإلفطار. ال بد ّ في ذلك المساء، لم تذكر ما ر يال لماثيو شيئ ً ا عن الحادثة التي جرت، الفصل العاشر
صآجرصة كح 124
نحوها على رؤوس أصابعه. وجع ً ا عندما ر أى انكماشها وحزنها، فأغلق الباب خلفه بهدوء وتوج ّ ه بأ�سى في اتجاه الحديقة، وما كادت عينا ماثيو تقعان عليها حتى أن َّ قلبه كانت آن تجلس على الكر�سي األصفر إلى جانب النافذة، وهي تحملق
بأصبعه قبل أن يفتحه مختلس ً ا النظرإلى الداخل. وكان ذلك قبل أ ر بع سنوات. أبد ً ا إلى طابق منزله العلو ي منذ ذلك الربيع الذي ساعد فيه ما ر يال على مرغم ً ا إلــى دخــو ل قاعة االستقبال أو غرفة الجلوس، حيث يضطر ماثيو الصغيرة عند نهاية الردهة وعلى المطبخ، كــانــت تـنــق ّ ــالت مــاثـيــو فــي الـبـيــت ع ــادة تقتصر عـلــى غــرفــة نومه إن ر أى ما ر يال تبتعد حتى انسل ّ إلــى البيت كاللص، و ز حــف إلــى الطابق ّ الخلفي، كــان ماثيو يـحــوم حــو ل مـخــز ن الـحـبــوب ويـراقــب الـمـكــان، وعندما خرجت ما ر يال من البيت لت ِ سو ق األبقارمن المرعى الــم ُ ـسـتــرج َ ـعــة بـعـيــن قـلـقــة. وكــان ماثيو يعاين الصينية ّ مــألى بــالـطـعــام إلــى السقيفة الـشــرقـيــة، وهكذا تتالت وجبات اإلفطار والغداء
آن يف املرتفعات اخلضراء 125
«أظ ــن أنــي أسـتـطـيــع االع ـتــذار لـهــا أل ر ض ـيــك، » قــالــت آن بـعــد تفكير، قوله لك. » متحم ّ سة «أ ر يــدك أن ت ُ لطفي األجــواء، كما ي ُ ـقــال، نعم، هذه هي الكلمة الصائبة» ، «أتعني االعتذارللسيدة ليند؟»
بــل هــي ر هيبة فــي عـنــادهــا يــا آن؛ لــذلــك أقترح قــال مــاثـيــو هــامــس ً ــا «ستقومين بـهــذا عــاجــال أو آج ــال، أال تعتقدين أنه من األفضل لك إنهاء هذه المسألة؟»
لئال تداهمة ما ر يال على حين غ ِ ر ّ ة. تذكر ماثيو أنــه يجب عليه البوح بما يريد قوله لها، ابتسمت آن مرة ثانية، الوقت. طبع ً ا، لكني سأعتاد الوضع. » «ال بأس بحالي، وهذا يساعدني على تمضية ّ
هذه المحنة يا آن؟» «آن، » ناداها همس ً ا وكأنه يخ�سى آن يسمعه أحد، «كيف تواجهين
صآجرصة كح 126
أت ـعــرف كـيــف يـمـكــن لألحصنة «لن أبوح بهذا السرحتى لو أ ر غمتني على ذلك األحصنة المتوحشة، أفعل. » من حديث، قد أعلنت توبتي. » «كما تشاء، » قالت آن باستسالم. « ما إن تأتي ما ر يال سأخبرها أني
هي صغيرتي الطيبة. » جــد ًّ ا من غيرك، بالتأكيد أ ر يــدك أن تعتذر ي لها. كنت حق ًّ اتريد مني االعتذار. لكني على استعداد للقيام بأي �سيء من أجلك، إذا مني، ولذلك فضلت البقاء محبوسة هنا إلى األبد تقب ُّ ل فكرة ذهابي إلى السيدة ليند واإلعـراب لها عن أسفي على ما بدر كبير ً ا، بل إن زوال الغضب مني ترك في نف�سي فراغا ً أثناء الليل، إذ لم يعد ً وبـقـيــت حــانـقــة الـلـيــل بـطــولــه. ألن ــي أشـعــر بــاألســف اآلن. لــم أك ــن الليلة ً
آن يف املرتفعات اخلضراء 127
لم تعاين ما ر يال هذا التغي ّ ر ّ وطء قدميها على الد ر ب، وحلقت عيناها ترمقان سماء الغروب، بينما ّ منتصف الطريق تال�سى تخاذل آن بقوة سحري ّ ة. شمخ ر أسها، وخف ّ مـنـتـصــرة، بينما مـشــت الـثــانـيــة مطأطئة ال ـرأس مـخــذولــة. عند تسلكان ال ــد ر ب ن ــزوال نـحــو الــغـ ـور ، شــوهــدت مــا ر يــال وآن وهما
«سآخذك إليها بعد حلب األبقار. إذ كانت تع ْ م ِ ل فكرها جاهدة، بحثا عن واحــد من ُ ً «عـظـيــم. » قــالــت مــا ر يــال دو ن أن تــ�ســي تعابيرها بما اعتلج فــي صد ر ها
وأنا على استعداد للذهاب وإخبارالسيدة ليند بذلك. » «أنا آسفة الني فقدت سيطرتي على نف�سي وتفو ّ هت بكلمات وقحة، الدرج. الـبـيــت وسـمـعــت صــوت ً ــا كـئـيــب ً ــا، يـنــادي «مــا ر يــال» مــن فــو ق أعـمــدة سياج ا ر تياب ما ر يال بما أنجزه، خوفا من ً لكن ماثيو كــان قــد ذهــب، أنا بنت مـعــك بــوقــاحــة، وســب ّ ـبــت الـخــز ي لــألحـبــاء الـغــوالــي مــاثـيــو ومــا ر يــال الــلــذي ْ ــن ّ ما في المعجم من كلمات، ولكنك يمكنك أن تتخي َّ لي هذا، لقد تصر ّ فت أستطيع أبد ً ا اإلفصاح عن فداحة ندمي. ال. حتى وإن استعملت جميع «آه يا سيدة ليند، » قالت بصوت متحشرج» ، ولن
وفتحت يديها بطريقة توس ّ لية. َ تنبس ببنت شفة، جثت على ركبتيها أمام السيدة ر يتشيل المذهولة، واكتست كل قسمة من قسماتها بتعابير األسف العميق، وقبل أن السيدة ليند التي كانت جالسة أمام نافذتها تحيك. حينها تال�سى تألق حافظت آن على جذلها وتألقها إلى أن أصبحت هي وما ر يال في حضور
بعد كل ما جر ى ج َ ذ ِ لة ومتألقة. إذ ليس من المفترض أن تبدو آن تستطع التخلص من هاجس ٍ لجوج ٍ بأن نتائج ذلك العقاب الذي أنزلته ّ كان هذا الجواب مقنع ً ا، أو كان يجب أن يكو ن مقنع ً ا، «أنــا أتخي َّ ل الكالم الــذي سأقوله للسيدة ليند، » أجابت آن بصوت
الذي ينبغي إظها ر ه في محضرالسيدة ليند مجروحة الكرامة. بعين الر�سى، آن يف املرتفعات اخلضراء 129
«هــي ّ ــا. هــي ّ ــا، » قــالــت بحنان. «طبع ً ا أســامـحــك، في
وسرعان ما تالشت جميع مشاعر االستياء من قلبها الــذي يتميز بر ِ قته َّ نفاذ البصيرة، وشعرت أن اعتذارآن كان صادقا، الـتــي لــم تكن لتثقل كــاهــل نفسها بأعباء
الـصـحــي ّ الــذي تباهت بــه؟ لقد حــو ّ لـتــه آن بغمضة عين إلــى صنف من إحـســاسـهــا أن آن كــانــت تـسـتـمـتــع بـعــرضـهــا ال ــم ُ ــذل. فــأيــن هــو الـعـقــاب بــأن تضر ّ عها صــادر من أعماق أعماقها، إال أن ما ر يال انتابها الهلع إ ز اء ّ كل نبرة من نبراتها كما الحظت ما ر يال والسيدة ليند، هذا، أ ر جوك قولي إنك تسامحيني يا سيدة ليند. » حتى لو كانت هذه البنت سيئة الطباع؟ أنا متأكدة من أنك ال ترغبين في أيرضيك أن تسب ّ بي لبنت مسكينة يتيمة مثلي حزن ً ا أبدي ً ا، أيرضيك هذا أ ر ج ــوك ســامـحـيـنــي. وإذا ر فـضــت مسامحتي ستسببين لــي حــزن ً ــا أبــدي ً ــا، حقيقي ً ا أيــض ً ــا، لكن مــا كــان ينبغي لــي قــولــه. آه يــا سـيــدة ليند أ ر جــوك، فأنا حمراء الشعر ومنمشة وهزيلة وبشعة. ما قلت ُ ه لك كان لــي الـحـقـيـقــة، نـعــم كــان مــا قـلـت ِ ــه لــي حـقـيـقــة، كــل كـلـمــة قـلـ ِ ـتـهــا عــب ّ ــرت عن ُ األب ــد. كــان ســوء أدب مـنــي أن أواجـهــك بمثل ذلــك الـسـلــوك ألنــك قلت
صآجرصة كح 130
«إنها مخلوقة صغيرة غريبة األطوارفعال، خذي هذا الكر�سي ياما ر يال؛ ً مصباح ً ا. نهضت السيدة ليند بنشاط لت�سيء
قطف باقة من الزنابق البيضاء التي عند ز اوية الحديقة؟» « ر ب ّ ـ ــاه، ويـمـكـنــك إذا شئت
الخارج فسحة كبيرة النطالق الخيال. أتسمحين لي بالخروج إلى حديقتك والجلوس على ذلك المقعد عـلــى ال ـمــرء أن يـكــو ن إنـســانــا طـيــب ً ــا إذا كــان شـعــره كستنائي الـلــو ن ؟
ذا لو ن كستنائي عندما أكبر، آه، يمكنني احتمال أي �سيء إذا عرفت أن شعر ي سيغدو على قدميها» . ولن أن�سى ما حييت أنك محسنة وكريمة ً «أوه يا سيدة ليند؟» قالت آن بعد أن أخذت نفس ً ا طويال، ونهضت ً شعرك ذلك اللو ن أيض ً ا. وال بمثقال ذ ر ة. » لو ن كستنائي جميل، ولن أشعر بمثقال ذ ّ ر ة من الدهشة إذا اكتسب أحمرمثل شعرك تمام ً ا، وكــانــت فــي صـغــرهــا ذات شعر نستطيع اإلن ـكــار أن شـعــرك فــاقــع الـحـمــرة، لكني عــرفــت ذات مــرة بنت ً ا عـمــا فــي قـلـبــه. هــذا مــا عليك فـعـلــه. طـبــع ً ــا، ال ّ جـمـيــع األحـ ــوال أظـنـنــي كـنــت جـلـفــة قـلـيــال م ـعــك. لـكـنــي شـخــص يفصح ً
آن يف املرتفعات اخلضراء 131
قلقها من ذلــك الشعور الــذي يلح ّ عليها بضرو ر ة توبيخ آن ألنها بالغت تتنا ز عها الحيرة بين ر غبتها في الضحك من جر ّ اء تذكرها لما جر ى ، وبين ّ «ك ــان اعـ ـت ــذا ً ر ا جـمـيــال بـمــا يـكـفــي وي ــزي ــد، » عــلـقــت مــا ر يــال ال ـتــي كــانــت ً ّ بأسلوب جميل. «فكرت أني ما دمت أنو ي االعتذار، ّ عندما غــاد ر ت مــا ر يــال لتعود إلــى بيتها، أســرعــت إليها آن، » ياما ر يال يمكن تحم ّ ل كل �سيء إال الطفل الخبيث، ومع أنها ذات طبع حاد ّ إال ّ ّ انفعالية أكثر من الــال ز م، وقد ّ ينبغي أن تكو ن عليه بالنسبة إلى طفلة مثلها، باإلضافة إلى أنها طريقة أن لديها طريقة عجيبة فــي التعبير عــن نفسها، ولست األطــوار، لكن ال شــك ّ أن هناك شيئ ً ا مثير ً ا في عملية تربيتها، وماعدت الــذي أستأج ِ ر خدماته ليجلس عليه. نعم، إنها بالتأكيد طفلة غريبة إنــه أفـضــل مــن الـكــر�ســي ال ــذي تجلسين عـلـيــه، لـ ــدي َ
ش ـكــوكــي ال ـخــاصــة الـتــي
«الجمال هو جمال األفعال، » ر د ّ ت ما ر يال م ُ قتبسة إحدى الحكم. الشفقة عليه ألنه خال ٍ من الجمال.


Original text

122 123


للسيدة ليند، وهذا قرارنهائي ال نقاش فيه يا ماثيو.» وسأحملها لـهــا بـنـفــ�ســي، لكنها ستبقى فــي غرفتها إلــى أن تـقــر ّ ر االعـتــذار أخالقهم؟» تساءلت ما ر يال بنبرة غاضبة. «ستتناو ل وجباتها بانتظام، «وه ــل بـلـغــك عـنــي أنــي أت ــرك ال ـنــاس ي ـت ـضــو ّ رو ن جــوع ً ــا حـتــى تتحس ّ ن


حياتها من يوجهها توجيه ً ا صحيح ً ا. و.. أ.. ألن تطعميها شيئ ً ا؟» من العقاب، لكن ال تكوني قاسية معها يا ما ر يال، تذكر ي أنها لم تجد في ّ «هه، لـ.. ال.. ليس تمام ً ا» أجاب ماثيو بصعوبة. «ال بد ّ أن تنال شيئ ً ا


على اإلطالق.» ها أنت تؤيدها! وأفترض أنك ستقو ل بعد ذلك إنه ال يجدربنا معاقبتها «ماثيو كت ْ بيرت، يا لدهشتي منك. لقد كان سلوك آن ر هيب ً ا، ومع ذلك ُ


الفضولية الثرثا ر ة،» كان هذا هو الرد ّ الذي وا�سى به ماثيو ما ر يال. «حـســن ً ــا، مــن الـجـيــد أن تـنــال ر يـتـشـيــل ايـنــد مــا نــالـتــه؛ تـلــك الـعـجـ ـوز


في نفسه انطباع ً ا عميق ً ا عن الشناعة التي كان عليها سلوك آن. كلها لماثيو، واستعملت في حديثها جميع وسائل التأثير الممكنة لتترك من تعليل سبب غيابها عن مائدة اإلفطار. وهكذا َ روت ما ر يال الحكاية ولكن في صباح اليوم التالي وعندما أبدت آن إصرا ر ها على عنادها، ال بد ّ في ذلك المساء، لم تذكر ما ر يال لماثيو شيئ ً ا عن الحادثة التي جرت،


اعتذارآن


الفصل العاشر


صآجرصة كح 124


نحوها على رؤوس أصابعه. وجع ً ا عندما ر أى انكماشها وحزنها، فأغلق الباب خلفه بهدوء وتوج ّ ه بأ�سى في اتجاه الحديقة، وما كادت عينا ماثيو تقعان عليها حتى أن َّ قلبه كانت آن تجلس على الكر�سي األصفر إلى جانب النافذة، وهي تحملق


بأصبعه قبل أن يفتحه مختلس ً ا النظرإلى الداخل. عـنــد بــاب السقيفة الـشــرقـيــة، مستجمع ً ا شجاعته لينقر عـلــى الـبــاب تجاو ز ماثيو ر دهة الطابق العلو ي على رؤوس أصابعه، وتري ّ ث قليال ً توريق غرفة الضيوف االحتياطية، وكان ذلك قبل أ ر بع سنوات. أبد ً ا إلى طابق منزله العلو ي منذ ذلك الربيع الذي ساعد فيه ما ر يال على مرغم ً ا إلــى دخــو ل قاعة االستقبال أو غرفة الجلوس، لكنه لــم يصعد يزو ر هم فيها أحد المعا ر ف من أجل تناو ل الشاي، حيث يضطر ماثيو الصغيرة عند نهاية الردهة وعلى المطبخ، إال في تلك األويقات التي كان الـعـلــو ي . كــانــت تـنــق ّ ــالت مــاثـيــو فــي الـبـيــت ع ــادة تقتصر عـلــى غــرفــة نومه إن ر أى ما ر يال تبتعد حتى انسل ّ إلــى البيت كاللص، و ز حــف إلــى الطابق ّ الخلفي، كــان ماثيو يـحــوم حــو ل مـخــز ن الـحـبــوب ويـراقــب الـمـكــان، وما ذلك اليوم، وعندما خرجت ما ر يال من البيت لت ِ سو ق األبقارمن المرعى الــم ُ ـسـتــرج َ ـعــة بـعـيــن قـلـقــة. أأك ـلــت آن أي �س ــيء عـلــى اإلطـ ــالق؟ فــي مـســاء ينقص منها إال الـنــزر اليسير مــن الـطـعــام، وكــان ماثيو يعاين الصينية ّ مــألى بــالـطـعــام إلــى السقيفة الـشــرقـيــة، ثــم تعيدها فيما بـعــد دو ن أن والعشاء في المطبخ بصمت. كانت ما ر يال تحمل بعد كل وجبة، صينية بقيت آن مصر ّ ة على عنادها، وهكذا تتالت وجبات اإلفطار والغداء


آن يف املرتفعات اخلضراء 125


«أظ ــن أنــي أسـتـطـيــع االع ـتــذار لـهــا أل ر ض ـيــك،» قــالــت آن بـعــد تفكير،


قوله لك.» متحم ّ سة «أ ر يــدك أن ت ُ لطفي األجــواء، كما ي ُ ـقــال، هــذا ما كنت أحــاو ل ّ «نعم، نعم، االعتذار، هذه هي الكلمة الصائبة» ، قال ماثيو بلهجة


«أتعني االعتذارللسيدة ليند؟»


عليك وضع حد ّ لهذه المسألة واالنتهاء منها بأسرع ما يمكن.» مــا ر يــال ام ـرأة عنيدة ج ــد ًّ ا، بــل هــي ر هيبة فــي عـنــادهــا يــا آن؛ لــذلــك أقترح قــال مــاثـيــو هــامــس ً ــا «ستقومين بـهــذا عــاجــال أو آج ــال، فــأنــت تعرفين أن ً ً «واآلن يا آن، أال تعتقدين أنه من األفضل لك إنهاء هذه المسألة؟»


وقت، لئال تداهمة ما ر يال على حين غ ِ ر ّ ة. تذكر ماثيو أنــه يجب عليه البوح بما يريد قوله لها، دو ن تبديد أي ّ


الطويلة التي ما ز الت تنتظرها. ابتسمت آن مرة ثانية، وهي تتخي ّ ل بشجاعة سنين السجن االنعزالي


الوقت. طبع ً ا، أنا أشعرب�سيء من الوحشة، لكني سأعتاد الوضع.» «ال بأس بحالي، أنا أحلق مع خيالي كثير ً ا، وهذا يساعدني على تمضية ّ


الحت على وجه آن ابتسامة باهتة.


هذه المحنة يا آن؟» «آن،» ناداها همس ً ا وكأنه يخ�سى آن يسمعه أحد، «كيف تواجهين


صآجرصة كح 126


وعــدتــه آن ، ثــم أ ر دفـ ــت: «بــالـمـنــاسـبــة، أت ـعــرف كـيــف يـمـكــن لألحصنة «لن أبوح بهذا السرحتى لو أ ر غمتني على ذلك األحصنة المتوحشة،»


أفعل.» من حديث، ستظن أني أحــاو ل إدا ر ة القا ر ب بمجذافي، وقد وعدتها أال «عـظـيــم، عـظـيــم ج ــد ًّ ا يــا آن، لـكــن ال تـخـبــر ي مــا ر يــال عــم ّ ــا ج ــر ى بيننا


قد أعلنت توبتي.» «كما تشاء،» قالت آن باستسالم. « ما إن تأتي ما ر يال سأخبرها أني


هي صغيرتي الطيبة.» جــد ًّ ا من غيرك، كل ما عليك فعله هو الذهاب وتلطيف األجــواء، هذه «نـعــم، بالتأكيد أ ر يــدك أن تعتذر ي لها. إن الطابق األ ر �ســي موحش


كنت حق ًّ اتريد مني االعتذار.» على الذهاب إليها، لكني على استعداد للقيام بأي �سيء من أجلك، إذا مني، فهذا أمرمذل ّ للغاية، ولذلك فضلت البقاء محبوسة هنا إلى األبد تقب ُّ ل فكرة ذهابي إلى السيدة ليند واإلعـراب لها عن أسفي على ما بدر كبير ً ا، سرعان ما مأله شعوري بالخجل من تصرفي، غيرأني لم أستطع مزاجي سيئ ً ا على اإلطالق، بل إن زوال الغضب مني ترك في نف�سي فراغا ً أثناء الليل، وأنا أغلي غيظا، لكن في الصباح انتهى كل �سيء، إذ لم يعد ً وبـقـيــت حــانـقــة الـلـيــل بـطــولــه. أع ــرف هــذا ألنــي استيقظت ثــالث مـرات الماضية أشعر بأي أســف، بل كنت حانقة إلى أق�سى د ر جــات الحنق، وسـيـكــو ن اع ـت ــذار ي ص ــادقــا، ألن ــي أشـعــر بــاألســف اآلن. لــم أك ــن الليلة ً


آن يف املرتفعات اخلضراء 127


جللت محياها هالة من الحبور الوض ّ اء. لم تعاين ما ر يال هذا التغي ّ ر ّ وطء قدميها على الد ر ب، وحلقت عيناها ترمقان سماء الغروب، بينما ّ منتصف الطريق تال�سى تخاذل آن بقوة سحري ّ ة. شمخ ر أسها، وخف ّ مـنـتـصــرة، بينما مـشــت الـثــانـيــة مطأطئة ال ـرأس مـخــذولــة. فـجــأة، عند تسلكان ال ــد ر ب ن ــزوال نـحــو الــغـ ـور ، وقــد مـشــت األول ــى منتصبة القامة ً َ وهـكــذا، وبـعــد االنـتـهــاء مــن حلب األب ـقــار، شــوهــدت مــا ر يــال وآن وهما


االستسالم. «سآخذك إليها بعد حلب األبقار.» تلك الحلو ل البديلة المتوفرة تحت قب ّ ة السماء، إن حدث و ر فضت آن من مشاعر ا ر تـيــاح، إذ كانت تع ْ م ِ ل فكرها جاهدة، بحثا عن واحــد من ُ ً «عـظـيــم.» قــالــت مــا ر يــال دو ن أن تــ�ســي تعابيرها بما اعتلج فــي صد ر ها


وأنا على استعداد للذهاب وإخبارالسيدة ليند بذلك.» «أنا آسفة الني فقدت سيطرتي على نف�سي وتفو ّ هت بكلمات وقحة،


«ماذا هناك؟» أجابت وهي تتجه نحو الردهة.


الدرج. الـبـيــت وسـمـعــت صــوت ً ــا كـئـيــب ً ــا، يـنــادي «مــا ر يــال» مــن فــو ق أعـمــدة سياج ا ر تياب ما ر يال بما أنجزه، أم ّ ــا ما ر يال فقد د ُ هشت جــد ًّ ا عندما عــادت إلى وأسرع خارج البيت قاصد ً ا أق�سى بقعة من مرعى الحصان، خوفا من ً لكن ماثيو كــان قــد ذهــب، وهــو ال يكاد يـصــد ّ ق مــا أحــرزه مــن نجاح،


المتوحشة أن تستخلص


سر ً ا من شخص ما؟»


صآجرصة كح 128


عاقة وسيئة وأستحق ّ العقاب والنفي بعيد ً ا عن الناس المحترمين إلى ّ سمحا لي بالبقاء في المرتفعات الخضراء ر غم أني لست صبي ً ا، أنا بنت مـعــك بــوقــاحــة، وســب ّ ـبــت الـخــز ي لــألحـبــاء الـغــوالــي مــاثـيــو ومــا ر يــال الــلــذي ْ ــن ّ ما في المعجم من كلمات، ولكنك يمكنك أن تتخي َّ لي هذا، لقد تصر ّ فت أستطيع أبد ً ا اإلفصاح عن فداحة ندمي. ال.. حتى وإن استعملت جميع «آه يا سيدة ليند، أنــا آسفة جــد ًّ ا،» قالت بصوت متحشرج» ، ولن


وفتحت يديها بطريقة توس ّ لية. َ تنبس ببنت شفة، جثت على ركبتيها أمام السيدة ر يتشيل المذهولة، آن، واكتست كل قسمة من قسماتها بتعابير األسف العميق، وقبل أن السيدة ليند التي كانت جالسة أمام نافذتها تحيك. حينها تال�سى تألق حافظت آن على جذلها وتألقها إلى أن أصبحت هي وما ر يال في حضور


بعد كل ما جر ى ج َ ذ ِ لة ومتألقة. بــآن لم تكن تسير وفــق مخططاتها، إذ ليس من المفترض أن تبدو آن تستطع التخلص من هاجس ٍ لجوج ٍ بأن نتائج ذلك العقاب الذي أنزلته ّ كان هذا الجواب مقنع ً ا، أو كان يجب أن يكو ن مقنع ً ا، لكن ما ر يال لم


حالم. «أنــا أتخي َّ ل الكالم الــذي سأقوله للسيدة ليند،» أجابت آن بصوت


«بماذا تفكرين يا آن؟» سألتها ما ر يال محتد ّ ة.


الذي ينبغي إظها ر ه في محضرالسيدة ليند مجروحة الكرامة. بعين الر�سى، ألن ما شاهدته لم يكن يمت ّ بأية صلة إلى الندم الخانع ّ


آن يف املرتفعات اخلضراء 129


«هــي ّ ــا.. هــي ّ ــا، انه�سي يــا طفلتي،» قــالــت بحنان. «طبع ً ا أســامـحــك، في


حتى وإن كان قلب ً اح ُ شري ً ا. وسرعان ما تالشت جميع مشاعر االستياء من قلبها الــذي يتميز بر ِ قته َّ نفاذ البصيرة، فلم ترما ر أته ما ر يال، وشعرت أن اعتذارآن كان صادقا، ً أم ّ ــا الـسـيــدة ليند الطيبة، الـتــي لــم تكن لتثقل كــاهــل نفسها بأعباء


أصناف المسر ّ ات اإليجابية. الـصـحــي ّ الــذي تباهت بــه؟ لقد حــو ّ لـتــه آن بغمضة عين إلــى صنف من إحـســاسـهــا أن آن كــانــت تـسـتـمـتــع بـعــرضـهــا ال ــم ُ ــذل. فــأيــن هــو الـعـقــاب بــأن تضر ّ عها صــادر من أعماق أعماقها، إال أن ما ر يال انتابها الهلع إ ز اء ّ كل نبرة من نبراتها كما الحظت ما ر يال والسيدة ليند، وكان صوتها يوحي مــا كــان هناك مــن شــك ّ فــي صدقها، ألن ر نين الـصــدق كــان يخرج من


شب ّ كت آن يديها، حنت ر أسها، وانتظرت صدو ر كلمة الحكم النهائي.


هذا، أ ر جوك قولي إنك تسامحيني يا سيدة ليند.» حتى لو كانت هذه البنت سيئة الطباع؟ أنا متأكدة من أنك ال ترغبين في أيرضيك أن تسب ّ بي لبنت مسكينة يتيمة مثلي حزن ً ا أبدي ً ا، أيرضيك هذا أ ر ج ــوك ســامـحـيـنــي. وإذا ر فـضــت مسامحتي ستسببين لــي حــزن ً ــا أبــدي ً ــا، حقيقي ً ا أيــض ً ــا، لكن مــا كــان ينبغي لــي قــولــه. آه يــا سـيــدة ليند أ ر جــوك، الحقيقة، فأنا حمراء الشعر ومنمشة وهزيلة وبشعة. ما قلت ُ ه لك كان لــي الـحـقـيـقــة، نـعــم كــان مــا قـلـت ِ ــه لــي حـقـيـقــة، كــل كـلـمــة قـلـ ِ ـتـهــا عــب ّ ــرت عن ُ األب ــد. كــان ســوء أدب مـنــي أن أواجـهــك بمثل ذلــك الـسـلــوك ألنــك قلت


صآجرصة كح 130


«إنها مخلوقة صغيرة غريبة األطوارفعال، خذي هذا الكر�سي ياما ر يال؛ ً مصباح ً ا. بينما أغلقت آن الباب خلفها، نهضت السيدة ليند بنشاط لت�سيء


قطف باقة من الزنابق البيضاء التي عند ز اوية الحديقة؟» « ر ب ّ ـ ــاه، طـبــع ً ــا يــا طفلتي اذه ـبــي فــي حــال سـبـيـلــك، ويـمـكـنــك إذا شئت


الخارج فسحة كبيرة النطالق الخيال.» تحت شجرة التفاح بينما تتجاذبان أطراف الحديث أنت وما ر يال؟ ففي واآلن، أتسمحين لي بالخروج إلى حديقتك والجلوس على ذلك المقعد عـلــى ال ـمــرء أن يـكــو ن إنـســانــا طـيــب ً ــا إذا كــان شـعــره كستنائي الـلــو ن ؟


ذا لو ن كستنائي عندما أكبر، أال تظنين أنه سيصبح من السهل وفاعلة خير. آه، يمكنني احتمال أي �سيء إذا عرفت أن شعر ي سيغدو على قدميها» . أعطيتني أمال، ولن أن�سى ما حييت أنك محسنة وكريمة ً «أوه يا سيدة ليند؟» قالت آن بعد أن أخذت نفس ً ا طويال، ونهضت ً شعرك ذلك اللو ن أيض ً ا.. وال بمثقال ذ ر ة.» لو ن كستنائي جميل، ولن أشعر بمثقال ذ ّ ر ة من الدهشة إذا اكتسب أحمرمثل شعرك تمام ً ا، غيرأنها عندما كبرت تحولت حمرة شعرها إلى كــانــت فــي الحقيقة ر فيقتي فــي الـمــد ر ســة، وكــانــت فــي صـغــرهــا ذات شعر نستطيع اإلن ـكــار أن شـعــرك فــاقــع الـحـمــرة، لكني عــرفــت ذات مــرة بنت ً ا عـمــا فــي قـلـبــه. عليك أال تهتمي بـكــالمــي، هــذا مــا عليك فـعـلــه. طـبــع ً ــا، ال ّ جـمـيــع األحـ ــوال أظـنـنــي كـنــت جـلـفــة قـلـيــال م ـعــك. لـكـنــي شـخــص يفصح ً


آن يف املرتفعات اخلضراء 131


قلقها من ذلــك الشعور الــذي يلح ّ عليها بضرو ر ة توبيخ آن ألنها بالغت تتنا ز عها الحيرة بين ر غبتها في الضحك من جر ّ اء تذكرها لما جر ى ، وبين ّ «ك ــان اعـ ـت ــذا ً ر ا جـمـيــال بـمــا يـكـفــي وي ــزي ــد،» عــلـقــت مــا ر يــال ال ـتــي كــانــت ً ّ بأسلوب جميل.» بينما تتبعتا الد ر ب. «فكرت أني ما دمت أنو ي االعتذار، يجب أن أعتذر ّ «لقد اعتذ ر ت بطريقة الئقة، أليس كذلك؟» قالت مفاخرة بنفسها


شفق البستان الم ُ عطروهي تحمل باقة من النرجس األبيض بيدها. ّ عندما غــاد ر ت مــا ر يــال لتعود إلــى بيتها، أســرعــت إليها آن، خــا ر جــة من


أستلطف هذه الطفلة.» ياما ر يال يمكن تحم ّ ل كل �سيء إال الطفل الخبيث، وباإلجمال أشعر أني ّ يخمد فور ً ا، وهذا أفضل بكثير من النوع الخبيث أو الماكر، وصد ّ قيني أن العزاء الوحيد هنا هو أن الطفل االنفعالي ما إن يقدح بالشرر حتى تسنت لها فرصة الحياة مع أناس مثقفين، ومع أنها ذات طبع حاد ّ إال ّ ّ انفعالية أكثر من الــال ز م، لكني أتوقع أن تتخطى هذه األمـ ـور اآلن، وقد ّ ينبغي أن تكو ن عليه بالنسبة إلى طفلة مثلها، باإلضافة إلى أنها طريقة أن لديها طريقة عجيبة فــي التعبير عــن نفسها، طريقة هــي أفضل مم ّ ا حزينة من أجلك أيض ً ا، ومن المرجح أنها ستصبح فتاة جيدة، ال أنكر أشعر بالتعجب منك ومــن ماثيو ألنكما قررتما االحـتـفــاظ بها، ولست األطــوار، لكن ال شــك ّ أن هناك شيئ ً ا مثير ً ا في عملية تربيتها، وماعدت الــذي أستأج ِ ر خدماته ليجلس عليه. نعم، إنها بالتأكيد طفلة غريبة إنــه أفـضــل مــن الـكــر�ســي ال ــذي تجلسين عـلـيــه، فــأنــا أضــع األخـيــر للفتى


صآجرصة كح 132


«ق ـيــل ل ــي ه ــذا ال ـق ــو ل م ــن ق ـبــل، ول ـكــن


لـ ــدي َ


ش ـكــوكــي ال ـخــاصــة الـتــي


«الجمال هو جمال األفعال،» ر د ّ ت ما ر يال م ُ قتبسة إحدى الحكم.


الشفقة عليه ألنه خال ٍ من الجمال.» وأر ى فيها شيئ ً ا قبيح ً ا. هذا األمريجعلني أشعربالحز ن فتنتابني مشاعر اعـتــرضــت آن. « أن أحــب األش ـيــاء الجميلة، وأك ــره أن أنـظــر إلــى الـمـرآة «كيف يمكن أن أكو ن مختالة بنف�سي وأنا أعرف أني لست جميلة؟»


بنفسها.» «ال يجب أن


تفكر ي


كثير ً ا بمظهرك ياآن. يالك من بنت صغيرة مختالة


ذا لو ن كستنائي جميل عندما أكبر؟» بلو ن شعر ي ، وهذا يجعلني أغلي غليان ً ا، أتظنين حق ًّ اأن شعر ي سيصبح تنه ّ دت. «أنــا ال أغضب مــن أي �ســيء آخــر، ولكني مللت استهزاء الناس «لن يكو ن هذا صعب ً ا إذا لم يسخرالناس من شكلي،» أجابت آن ثم


وأ ر جو أن تحاولي ضبط مشاعرك من اآلن فصاعد ً ا يا آن.» «أتمنى أال تكو ن مناسباتك الموجبة لمثل هــذه االعـتــذا ر ات كثيرة، ّ جهد: وهـكــذا عملت على تسوية الـخــالف الـنــاشــب فــي صــد ر هــا وقــالــت بعد


ولكن أليس هذا


الشعور


سخيف ً ا!


كثير ً ا في اعتذا ر ها.


آن يف املرتفعات اخلضراء 133


تلك اليد الصغيرة النحيلة، �سيء أشبه بنبضة األمومة التي ما خب ِ رتها. َ تــدفــق إحـســاس دافــئ عــذب فــي قلب مــا ر يــال عندما تالمست يــدهــا مع


من قبل؛ إذ لم ي ُ شعرني أي مكان أنه بيتي. آه يا ما ر يال أنا مسرووة جد ًّ ا.» «أنا أحب المرتفعات الخضراء كثير ً ا، ولم يسبق لي أن أحببت أي مكان « من الرائع أن يعود المرء إلى البيت وهو يعرف أنه بيته،» قالت آن.


القاسية الكبيرة. الخضراء. فجأة دنت آن من ما ر يال والتصقت بها، ودست ّ يدها في ر احتها عند المرتفع بين ظــالل األشجار المتراقصة، ضــوء مطبخ المرتفعات الـسـراخــس الـتــي تساقطت عليها قـطـرات الـنــدى الـنـقــي ّ ــة، بينما َ وم َ ــض ح ـيــث ه ــب ّ ــت السـتـقـبــالـهـمــا ن ـس ـمــة غ ـجــريــة ع ـط ــرة، مـضـمـخــة بـعـبــق


توقفت آن عن الكالم إلى أن وصلتا د ر ب المرتفعات الخضراء. ّ


تحاو ل متابعة تدفقات أفكارآن. «آن، الـجـمــي ل ـســانــك،» قــالــت مــا ر يــال بـعــد أن اسـتـنــزفــت قــواهــا وهــي


النجمة الكبيرة الصافية، التي تسطع فو ق تلك التلة المظلمة.» ّ لــو تسن ّ ى لــك العيش على نجمة أيــة واحــدة تختا ر ين؟ أنــا سأختار تلك تـشـعــريــن بـشـعـ ـور جـيــد ومــريــح؟ ألـيـســت الـنـجــوم وض ــاءة ه ــذه الـلـيـلــة؟ وأن ــا اآلن ال أشـعــر نـحــوهــا بــأيــة ضـغـيـنــة، أال يجعلك قـبــو ل االعـتــذار


تشم ّ


جميلة!» كان لطيف ً ا من السيدة ليند أن تعطيني هذه األ ز هار. تساو ر ني بشأنه،» علقت آن، وهي نرجساتها. «أليست هذه األ ز هار ّ


صآجرصة كح عميق. «الـحـمــد لـلــه عـلــى ه ــذا،» قــالــت مــا ر يــال، وتنفست الـصـعــداء بــا ر تـيــاح


في الريح صور ً ا خيالية ال تح�سى! ولذلك سأصمت اآلن يا ما ر يال.» على بحيرة المياه البراقة ألجعلها تترقر ق باألمواج المتأللئة. ياالله.. إن فيها، ثم سأتوج ّ ه بوثبة واحــدة صغيرة نحو حقل البرسيم، ثم سأنفخ السراخس، ثم سأطير إلــى حديقة السيدة ليند وأجعل األ ز هــار ترقص وع ـنــدمــا م ــن األش ـج ــار ســأتـخــي َّ ــل أن ــي أت ـه ــادى هـنــا ب ــوادع ــة بين


أم َ ـ ــل َ ّ


«أما اآلن فسأتخي َّ ل أني الريح التي


تهب ّ


هناك على رؤوس األشجار.


قالت آن وهي تتأمل:


دوم ً ا، والينبغي عليك مطلق ً ا أن تستصعبي الحياة.» «إذا حرصت على أن تكوني فتاة طيبة يا آن، فستشعرين بالسعادة


عبرها األخالقية: إلى مشاعرها ر ز انتها المعتادة، ووجدت مخرج ً ا لها في ترديد واحدة من وشعرت بالحرج من لطف ذلك اإلحساس وغرابته، فجاهدت لتعيد


آن يف املرتفعات اخلضراء


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يُعتبَر الأمن ا...

يُعتبَر الأمن الغاية التي سعت إليها الحضارات، والأُمَم على مرّ العصور، وهي أيضاً الغاية التي تسعى إل...

الفصل العاشر ال...

الفصل العاشر التدريس الفعال للقراءة والكتابة في المدارس الدامجة (Effective Literacy instruction in i...

Japanese design...

Japanese design is a blend of Japanese and Scandinavian design, characterized by clean lines, natura...

إحدى استراتيجيا...

إحدى استراتيجيات التسعير التي يمكن أن تكون فعالة بشكل خاص في سوق شديدة التنافسية هي التسعير القائم ع...

كانت التجارة عل...

كانت التجارة على طريق الحرير التاريخي إحدى أعجوبة التجارة القديمة، إذ كانت تربط الشرق بالغرب من خلال...

ظهرت في العصر ا...

ظهرت في العصر الحديث أشكال متعددة من المنظمات تهدف إلى تلبية الحاجات المختلفة للفرد المعاصر، وتنوعت ...

ترتبط البيانات ...

ترتبط البيانات الجغرافية المكانية بأبعاد مختلفة ومهمة سواء في التمثيل الخرائطي أو الجيومكاني. ومن تل...

Positioning sys...

Positioning systems fall into one of three categories. In the network-based approach, infrastructure...

نبدأ مشروعنا بس...

نبدأ مشروعنا بسم الله الرحمن الرحيم ونسأله التوفيق في الوصول الى مشروع تخرج مميز ، التنمر المدرسي :...

إن تصنيع المواد...

إن تصنيع المواد وتوزيعها واستهلاكها والتخلص منها كلها مراحل يجب أن يتم فيها التعامل مع المواد، والتي...

Fashion is not ...

Fashion is not merely about clothing; it's a language that speaks volumes about cultures and societi...

There are many ...

There are many reasons for doing things, but most motivation belongs to one of four main categories....