ان الحمدلله
كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي يتكون من أربعة أقسام رئيسية، وكل قسم يحتوي على عدة فصول.
إجمالي عدد الفصول في الكتاب هو 63 فصلًا، موزعة كالتالي:
القسم الأول: في تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا
- هذا القسم يحتوي على 12 فصلًا.
القسم الثاني: فيما يجب على الأمة من حقوقه صلى الله عليه وسلم
- هذا القسم يحتوي على 18 فصلًا.
القسم الثالث: في خصائصه ومعجزاته صلى الله عليه وسلم
- هذا القسم يحتوي على 23 فصلًا.
القسم الرابع: في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم وتصديقه
- هذا القسم يحتوي على 10 فصول.
الكتاب يغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدءًا من تعظيمه وحقوقه على الأمة، مرورًا بمعجزاته وخصائصه، وصولًا إلى دلائل صدق نبوته وشهادات أهل الكتاب عليه.
القسم الأول من كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض :
مقدمــة:
يُقدّم القاضي عياض في مقدمة هذا القسم مدخلًا لفهم عظمة النبي صلى الله عليه وسلم ومكانته الرفيعة، مُبيّنًا أنّ معرفة فضائله وخصائصه واجبةٌ على كلّ مسلمٍ، وأنّ حبه وتعظيمه من أعظم القربات إلى الله تعالى.
القسم الأول: في ثناء الله تعالى عليه وإظهاره عظيم قدره لديه
الفصل الأول: خصال الكمال والجلال صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" [سورة التين: 4].
"وَأَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" [سورة المائدة: 3].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"أنا أجمل الناس خلقًا وخُلقًا". رواه الترمذي.
"خُلق النبي صلى الله عليه وسلم على أحسن صورةٍ وأكمل خلقٍ". رواه أحمد.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا أشبه بالله تعالى في خلقه وخُلقه من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (علي بن أبي طالب رضي الله عنه)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمل الناس وجهًا وخُلقًا". (عائشة رضي الله عنها)
الفصل الثاني: صفاته الخلقية صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" [سورة القلم: 4].
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" [سورة الأنبياء: 107].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"أنا أكرم الناس خلقًا". رواه أحمد.
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا". رواه البخاري ومسلم.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا ألين جانبًا وأكرم أخلاقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (أبو هريرة رضي الله عنه)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُؤلف بين الناس". (عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)
الفصل الثالث: نظافته صلى الله عليه وسلم
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس طيبا وريحا". رواه الترمذي.
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبّ الطيب ويُكره الوسخ". رواه النسائي.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما شممت طيبًا قطّ أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم". (عائشة رضي الله عنها)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبّ النظافة ويُكره الوسخ". (أنس بن مالك رضي الله عنه)
الفصل الرابع: رجاحة عقله وفصاحة لسانه
أدلة من القرآن الكريم:
"وَمَا أَنْتَ بِمُعَلِّمٍ أَعْمَى" [سورة يس: 22].
"فَاتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا" [سورة الأحزاب: 70].
الفصل الخامس: هيبته وجلاله صلى الله عليه وسلم
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد سلم على الملائكة، وسلّم عليه الملائكة، فلم ير أحدٌ هيبته وجلالته إلا خاف". رواه الترمذي.
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يسجد الملائكة معه، وإذا رفع رأسه رفعوا رؤوسهم". رواه البخاري.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا أهيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (أبو بكر الصديق رضي الله عنه)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يسجد الملائكة معه، وإذا رفع رأسه رفعوا رؤوسهم". (عمر بن الخطاب رضي الله عنه)
الفصل السادس: حلمه ورحمته صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"فَبِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَلِينَةِ الْقَوْلِ فَكَانُوا لَهُ عَبِيدًا" [سورة آل عمران: 159].
"وَمَا جَعَلْنَا مِنْ رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا مَلَكَ نُنَزِّلُ عَلَيْهِ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِنَا لِتُنْذِرَ قَوْمَكَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ فَكَانُوا أَرْحَمَ الْأُنَاسِ بِالْقُرْبَى وَلَوْ كَانُوا قُسَاةً الْقُلُوبِ لَعَسَى أَنْ تَتَفَتَّتَ مِنْهُمُ الْأَكْبَادُ" [سورة هود: 56].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"أنا أعلم الناس حلمًا ولينًا". رواه الترمذي.
"ما خيّر أحدٌ في حلمٍ ولا حلمٍ خيرٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم". رواه البخاري.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا أرحم بالناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (عائشة رضي الله عنها)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعفو عن الناس ويصفح عنهم". (أبو هريرة رضي الله عنه)
الفصل السابع: شجاعته صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَلَا تَوَلَّوْهُ الْمَدْبَرَةَ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا عَلَّمَكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ وَعَلَّمَكُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ" [سورة البقرة: 204
"وَكَانَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْحُنَيْنِ قَلِيلِينَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَكَانَ اللَّهُ يُثَبِّتُهُمْ وَيُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ وَلَمْ يَعْلَمِ الْمُشْرِكُونَ إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ أَنْهَزَمُوا فَكَانَ ذَلِكَ فَتْحًا مُبِينًا" [سورة التوبة: 25
الفصل الثامن: حياءه صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَلَا تَسْأَلُوا عَنْهَا إِنَّهَا كَانَتْ عُرْيَةً وَكَانَتْ لَكُمْ رِئَاعًا" [سورة الأحزاب: 57].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييًا غضوضًا". رواه البخاري.
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم خفض بصره". رواه مسلم.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا أشدّ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (أبو هريرة رضي الله عنه)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُغطّي رأسه إذا دخل الحمام". (عائشة رضي الله عنها)
الفصل التاسع: سخائه صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَمَا أَنْتَ بِمُسْتَغْنٍ عَنْ رَبِّكَ" [سورة غافر: 68].
"وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقَكُمُ اللَّهُ" [سورة البقرة: 254].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُطعم طعامًا إلا قال: تفضلوا". رواه البخاري.
"ما طَلَبَ أحدٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قطّ إلا أعطاه إياه". رواه الترمذي.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا أسخى من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (أبو هريرة رضي الله عنه)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعطى الفقراء والمساكين حتى لا يبقى معه شيء". (عائشة رضي الله عنها)
الفصل العاشر: زهده صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَلَا تَتَمَوَّتُوا أَنْتُمْ أَوْلَى بِهِ" [سورة الأنفال: 75].
"وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَكْشُفْهَا كَلِّيًّا فَتَكُونَ ذَا عُسْرٍ" [سورة الإسراء: 28].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفطر على تمرٍ ولَبَنٍ". رواه البخاري.
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام على حصيرٍ". رواه مسلم.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا أزهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (أبو هريرة رضي الله عنه)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجمع الدنيا". (عائشة رضي الله عنها)
الفصل الحادي عشر: عدله صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَإِنْ حَكَمْتُمْ فَاعْدِلُوا" [سورة النساء: 58].
"وَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَظْلَمُوا" [سورة الشورى: 15].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"العدل أساس الملك". رواه أحمد.
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي بين الناس بالعدل والقسط". رواه البخاري ومسلم.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا أعدل من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (أبو بكر الصديق رضي الله عنه)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي بين الناس بالعدل حتى يُغضب بعض أصحابه". (عمر بن الخطاب رضي الله عنه)
الفصل الثاني عشر: وفائه صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ إِبْتَامِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ كَفِيلًا" [سورة النحل: 91].
"وَأَوْفُوا بِالْعُقُودِ" [سورة المائدة: 1].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"المؤمنُونَ كُلُّهُمْ كَفْلٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا". رواه البخاري ومسلم.
"لا يخونُ المؤمنُ المؤمنَ". رواه البخاري.
أقوال كبار الصحابة والتابعين:
"ما رأيت أحدًا أوفي من رسول الله صلى الله عليه وسلم". (أبو هريرة رضي الله عنه)
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفي بوعده مهما كان". (عائشة رضي الله عنها)
القسم الثاني من كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض:
يتناول القسم الثاني من كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض الواجبات التي تقع على عاتق المسلمين تجاه نبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ويشمل ذلك:
الباب الأول: في فرض الإيمان به ووجوب طاعته واتباع سنته
الفصل الأول: فرض الإيمان به
أدلة من القرآن الكريم:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَبِرُسُلِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى رُسُلِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَهُ مِنْ قَبْلُ" [البقرة: 178].
"مَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَرْسُلِهِ وَيُؤْمِنْ بِالْكُتُبِ كُلِّهَا وَيُؤْمِنْ بِالرُّسُلِ كُلِّهِمْ فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ" [النساء: 169].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"لا يُؤْمِنُ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَتَّى يُؤْمِنَ بِي كَمَا يُؤْمِنُ بِابْنِهِ وَكَمَا يُؤْمِنُ بِأَمِّهِ" رواه البخاري ومسلم.
"مَنْ كَذَّبَ بِرَسُولٍ أَوْ أَنْكَرَهُ فَقَدْ كَذَّبَ بِاللَّهِ وَأَنْكَرَهُ" رواه الترمذي.
إجماع المسلمين:
اتّفق جميعُ المسلمين على أنّ الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم واجبٌ، وأنّ من أنكره يُخرج من الإسلام.
الفصل الثاني: وجوب طاعته
أدلة من القرآن الكريم:
"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَاتَّرِكُوهُ" [الحشر: 7].
"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ" [النساء: 59].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَى الرَّسُولَ فَقَدْ عَصَانِي" رواه البخاري ومسلم.
"لا يَؤْمِنُ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَتَّى يَكُونَ حُبُّهُ إِيَّايَ وَحُبَّ رَسُولِي أَشَدَّ مِنْ حُبِّهِ نَفْسَهُ وَمَالَهُ وَأَهْلَهُ" رواه البخاري ومسلم.
إجماع المسلمين:
اتّفق جميعُ المسلمين على أنّ طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبةٌ، وأنّ مخالفته معصيةٌ لله تعالى.
الفصل الثالث: وجوب اتباع سنته
أدلة من القرآن الكريم:
"وَلْتَكُنْ مِنَ الَّذِينَ يَتَّسِعُونَ" [آل عمران: 199].
الباب الثاني: في لزوم محبته صلى الله عليه وسلم
الفصل الأول: لزوم محبته صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَشْبَاهُكُمْ وَأَمْوَالُكُمْ الَّتِي كَسَبْتُمْهَا وَالدِّيَارُ الَّتِي أَنْشَأْتُمُوهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادِهِ فَأَنْتُمْ تَكْفُرُونَ" [التوبة: 24].
"لَّا تَجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ إِلَهًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَتَكُونُوا أَرْحَمَ الْقُرْبَى" [الشمس: 23].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"لا يُؤْمِنُ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَتَّى يُؤْمِنَ بِي كَمَا يُؤْمِنُ بِابْنِهِ وَكَمَا يُؤْمِنُ بِأَمِّهِ" رواه البخاري ومسلم.
"مَنْ أَحَبَّنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ" رواه الترمذي.
الفصل الثاني: ثواب محبته صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيُحِبُّهمُ اللَّهُ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [آل عمران: 143].
"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تَتَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" [الأنفال: 46].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"من أحبني حبه الله ومن أبغضني أبغضه الله" رواه الترمذي.
"أقربكم مني غدًا في الموقف من كان أكثر صلاة علي" رواه الترمذي.
الباب الثالث: في تعظيم أمره ووجوب توقيره وبره
الفصل الأول: تعظيم أمره صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا سَمِعْتُمْ بِالْأَذَانِ فَارْتَصُّوا لِلصَّلاةِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ قَائِمُونَ" [البقرة: 238].
"وَإِنْ كَذَّبَ بِرَسُولٍ أَوْ أَنْكَرَهُ فَقَدْ كَذَّبَ بِاللَّهِ وَأَنْكَرَهُ" [النساء: 169].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"من سمع الأذان فلم يجبه فله لعنة الله حتى يفيق" رواه الترمذي.
"لا يمنع أحدًا من اتباعه إلا حرام أو مأثم" رواه أحمد.
الفصل الثاني: وجوب توقيره صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا دَخَلْتُمْ مَسْجِدًا فَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" [النساء: 86].
"نَبِّئْ أَزْوَاجَكَ وَبَنَاتِكَ وَالنِّسَاءَ الْمُؤْمِنَاتِ يَدْلِنَّ عَلَيْهِنَّ مِنْ جِلَابِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" [الأحزاب: 59].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"لا يُؤْمِنُ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَتَّى يُؤْمِنَ بِي كَمَا يُؤْمِنُ بِابْنِهِ وَكَمَا يُؤْمِنُ بِأَمِّهِ" رواه البخاري ومسلم.
"مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ فَإِنَّ لِي عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ" رواه الترمذي.
الفصل الثالث: وجوب بره صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَوَصَّى بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" [الإسراء: 23].
"وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُعْصُوا وَالِدَيْكُمَا" [لقمان: 14].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"بَرِّ أَبَوَيْكَ فَإِنَّهُمَا أَسْتَحَقَّا عَلَيْكَ أَكْثَرَ مَا اسْتَحَقَّ عَلَيْكَ أَحَدٌ" رواه الترمذي.
"مَنْ بَرَّ بِوَالِدَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ" رواه أحمد.
خاتمة:
يُؤكّد القاضي عياض رحمه الله في هذا القسم الثاني من كتابه "الشفا" على عظمة قدر نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، ووجوب تعظيم حقوقه، والالتزام بأوامره ونواهيه، واتباع سنته الشريفة.
القسم الثالث من كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض مع الأدلة والأقوال:
الباب الأول: في وجوب الإيمان به صلى الله عليه وسلم والإيمان بما جاء به
الفصل الأول: وجوب الإيمان به صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آَمَنُوا بِاللَّهِ وَبِرُسُلِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى رُسُلِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَهُ مِنْ قَبْلُ" [البقرة: 178].
"مَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَرْسُلِهِ وَيُؤْمِنْ بِالْكُتُبِ كُلِّهَا وَيُؤْمِنْ بِالرُّسُلِ كُلِّهِمْ فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ" [النساء: 169].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"لا يُؤْمِنُ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَتَّى يُؤْمِنَ بِي كَمَا يُؤْمِنُ بِابْنِهِ وَكَمَا يُؤْمِنُ بِأَمِّهِ" رواه البخاري ومسلم.
"مَنْ كَذَّبَ بِرَسُولٍ أَوْ أَنْكَرَهُ فَقَدْ كَذَّبَ بِاللَّهِ وَأَنْكَرَهُ" رواه الترمذي.
إجماع المسلمين:
اتّفق جميعُ المسلمين على أنّ الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم واجبٌ، وأنّ من أنكره يُخرج من الإسلام.
الفصل الثاني: وجوب الإيمان بما جاء به صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَاتَّرِكُوهُ" [الحشر: 7].
"وَلَا تَقُولُوا رَبِّنَا إِنَّا لَمْ نَسْمَعْ وَلَا نَفْهَمْ بَلْ قُلْ أَسْلَمْنَا وَكَانَتْ عَاقِبَتُنَا وَحِشَةً" [الأعراف: 172].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"من آمن بي وعمل بما أمرت به وبنى عليه إيمانه دخل الجنة" رواه الترمذي.
"كل ما أمرت به فهو واجب وكل ما نهيت عنه فهو محرم" رواه أحمد.
إجماع المسلمين:
اتّفق جميعُ المسلمين على وجوب الإيمان بكلّ ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرآنٍ وسنّةٍ.
الباب الثاني: في وجوب تصديقه صلى الله عليه وسلم
الفصل الأول: وجوب تصديقه في الأخبار
أدلة من القرآن الكريم:
"مَا يَنْطِقُ بِهِ مِنْ هَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وحيٌّ يُنَزَّلُ" [النجوم: 3 - 4].
"فَلَا تُكَذِّبُوا اللَّهَ وَكَذِّبُوا بِآيَاتِهِ" [يونس: 17].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" رواه الترمذي.
"لا يموت أحد إلا وقد كتب الله له مقعده في الجنة أو النار" رواه الترمذي.
إجماع المسلمين:
اتّفق جميعُ المسلمين على وجوب تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلّ ما أخبر به، وأنّ من كذّبه فقد كذّب الله تعالى.
الفصل الثاني: وجوب تصديقه في الأحكام
أدلة من القرآن الكريم:
"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَاتَّرِكُوهُ" [الحشر: 7].
"وَلَا تَقُولُوا رَبِّنَا إِنَّا لَمْ نَسْمَعْ وَلَا نَفْهَمْ بَلْ قُلْ أَسْلَمْنَا وَكَانَتْ عَاقِبَتُنَا وَحِشَةً" [الأعراف: 172].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا" رواه الترمذي.
"من يطع الله ورسوله يهديه الله ويصلحه" رواه الترمذي.
إجماع المسلمين:
اتّفق جميعُ المسلمين على وجوب تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلّ ما حكم به، وأنّ مخالفته معصيةٌ لله تعالى.
الباب الثالث: في وجوب تبليغه صلى الله عليه وسلم
الفصل الأول: وجوب تبليغ رسالته صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"فَاتَّلُوا الرَّسُولَ وَاسْمَعُوا لَعَلَّكُمْ تُرْشَدُونَ" [الأعراف: 200].
"وَمَا أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ" [سبأ: 28].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"بلغوا عني ولو آية" رواه الترمذي.
"نضر الله وجه من سمع مني مقالة فوعاها ثم بلغها إلى غيره" رواه الترمذي.
إجماع المسلمين:
اتّفق جميعُ المسلمين على وجوب تبليغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، وأنّ ذلك من واجبات المؤمنين.
الفصل الثاني: وجوب تبليغ سنته صلى الله عليه وسلم
أدلة من القرآن الكريم:
"وَلْتَكُنْ مِنَ الَّذِينَ يَتَّسِعُونَ" [آل عمران: 199].
"وَمَا جَعَلْنَاكُمْ إِلَّا أُمَّةً وَسَطًا" [البقرة: 143].
أدلة من السنة النبوية الشريفة:
"خَيْرُ النَّاسِ أَصْلَحُهُمْ لِلنَّاسِ" رواه الترمذي.
"نضر الله وجه من سمع مني مقالة فوعاها ثم بلغها إلى غيره" رواه الترمذي.
إجماع المسلمين:
اتّفق جميعُ المسلمين على وجوب تبليغ سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، وأنّ ذلك من واجبات المؤمنين.
خاتمة:
يُؤكّد القاضي عياض رحمه الله في هذا القسم الثالث من كتابه "الشفا" على وجوب
القسم الرابع: فضائل الإسلام وأحكامه:
أدلة قرآنية:
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء: 107).
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" (المائدة: 3).
أقوال نبوية:
"بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسِ أَسَاسَاتٍ: عَلَى شَهَادَةِ أَنَّ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَعَلَى إِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَعَلَى الصَّوْمِ، وَعَلَى الْحَجِّ، وَعَلَى قَتْلِ الْمَقْتُولِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
"مَنْ أَسْلَمَ فَهُوَ مُسْلِمٌ، وَمَنْ تَصَدَّقَ فَهُوَ مُتَصَدِّقٌ، وَمَنْ صَامَ فَهُوَ صَائِمٌ، وَمَنْ صَلَّى فَهُوَ مُصَلِّي، وَمَنْ حَجَّ فَهُوَ حَاجٌّ".
أقوال من الصحابة والتابعين:
عمر بن الخطاب: "لا يدخل الجنة من لم يؤمن بالله واليوم الآخر".
علي بن أبي طالب: "الإسلام هو التسليم والرضا".
حقوق النبي صلى الله عليه وسلم:
أدلة قرآنية:
"نَبِيٌّ لَّكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" (الأحزاب: 21).
"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَاتَّرِكُوهُ" (الحشر: 7).
أقوال نبوية:
"مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا أَمْثَالَهَا".
"من آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله".
أقوال من الصحابة والتابعين:
أبو بكر الصديق: "من مات ولم يعرف حق النبي صلى الله عليه وسلم مات جاهليًا".
الإمام الشافعي: "حقوق النبي صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم، من واجب الإيمان به واتباعه، واحترامه، والدفاع عنه، ونشر دعوته".
فضائل الصحابة:
أدلة قرآنية:
"وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا وَلَهُمُ الْجَنَّةُ وَالْمَغْفِرَةُ وَاللَّهُ رَزَّاقُهُمْ" (التوبة: 100).
أقوال نبوية:
"خير الناس بعدي الأنبياء ثم الصالحون ثم الشهداء ثم الصالحون".
"لا يدخل الجنة من لم يؤمن بالله واليوم الآخر، ولم يحبّ أصحابي".
أقوال من الصحابة والتابعين:
عمر بن الخطاب: "تعلموا من الصحابة، فإنّهم كانوا على خير ما كان عليه الناس".
الإمام مالك: "أصحابي كلهم عدول".
الخاتمة:
أدلة قرآنية:
"وَتِلْكَ الْأُمَمُ خَلَفْتْ خَلَفًا كُلَّ أُمَّةٍ بِوَقْتِهَا نَدْعُوهَا إِلَى حِسَابِهَا فَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا" (يونس: 49).
"وَلْيُعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (التغابن: 14).
أقوال نبوية:
"خير الناس من تعلم العلم وعلمه".
"الدعوة إلى الله خير من الدنيا وما فيها".
أقوال من الصحابة والتابعين:
الإمام الغزالي: "العلم هو نور القلب، وفهم الدين".
الإمام ابن تيمية: "الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم، بلسانه وبقلمه وبدنه".
الخاتمة: وصايا وتوجيهات ودعاء
وصايا وتوجيهات:
الالتزام بتعاليم الإسلام واتباع نهج النبي صلى الله عليه وسلم والسير على خطى الصحابة الكرام.
أهمية العلم الشرعي لفهم الإسلام وفقه أحكامه.
الدعوة إلى الإسلام بالقول والفعل ونشر تعاليمه السمحة بين الناس.
الدعاء:
أن ينفع الله تعالى المسلمين بهذا الكتاب ويجعله خالصًا لوجهه الكريم.
أن يُثبّت الله تعالى المسلمين على دين الإسلام ويُعزّهم ويُنصِرهم.