Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

لماذا تكتب الي على تردد واسحياء؟ اتحسب انك انت وحدك الذي يحس هذه الوقده ف اعصابه من ضرم الشهوه ولك انت وحدك الذي اختص بها دون الناس اجمعين ؟
لا يا ابني هون عليك فليس الذي تشكو دائك وحدك ولاكنه دا الشباب وقد كتبت فيه قديما وحديثا ولولا اني لااحب الحديث المعاد ولا اقتني (مع الاسف ) الا الاقل من مقالات القديمه لنقلتها اليك او لحلتك عليها ولإن ارقك هذا الذي تجد وانت ف السابعه عشر فلطالما ارق كثيرين غيرك صغارا وكبارا ولطالما نفى عن عيونهم للذيذ الكرى ولطالما صرف عن درسه التلميذ وعن عمله العامل وعن تجارته التاجره وما الحب الذي افتن في وصفه الشعراء وفي تحليله الادباء إلا ماتجده انت سواء بسواء ولاكنك اخذته مجرداا مكشوفا فعرفه الناس فلم يخدعو عنه واخذوه فلَفوه بمثل ورق (الشكلوكلاته)
وأخذوه فلفوه بمثل الورق (الشكلاطة) اليخدعوا عن حقيقته الناس. وشريت بفيك من الينبوع، وشربوا بالكاس المذهبة الحواشي. والماء في كأس أبي نواس التي أقام في قرارتها کسری، ولوحات المصورين وألحان المغنين، والضمير هنالك مستتر خفي، وشر الداء ما خفي واستترا
إنه ما أشرف على مثل سنك أحد إلا توقد في نفسه شيء كان خامدة، والناس غير الناس فلم يعد يرى المرأة على حقيقتها إنسانة من لحم ودم، ويبرزها تمثالا للخير المحض والجمال الكامل، ويعمل منها ما يعمل الوثني من الحجر : ينحته بيده صنما، والمرأة للعاشق وثن من خيال!
ولكن الذي لا يكون أبدا طبيعية معقولا، أن يحس الفتى بهذا كله في سن خمس عشرة، ثم يضطره أسلوب التعليم إلى البقاء في المدرسة إلى سن العشرين أو خمس وعشرين . وأما أوضاع المجتمع وأساليب التعليم فتقول له : أختر إحدى ثلاث كلها شر، تدأب على التفكير فيها، فلا ترى حينما نظرت إلأ صور الغيد الفواتن، تراهن في كتاب الجغرافيا إن فتحته ، وفي رؤي المنام أريد لأنسى ذكرها فكانما تمثل لي ليلي بكل سبيل
ثم لا تنتهي بك الحال إلا إلى الهوى أو الجنون أو انهيار الأعصاب. وقد تكلم في حكمه الفقهاء، ولكنه إن جاوز حده ركب النفس بالهم، وهذا لحكم على المرء بالموت وهو في رباط الحياة
تبذل صحتك وشبابك ومستقبلك ودينك في لذة عارضة ومتعة عابرة، فإذا أنت قد خسرت الشهادة التي تسعى إليها و (الوظيفة التي تحرص عليها، ولم يبق لك من قوتك وفتونك ما تضرب به في لج العمل الحر
ولا تحسب بعد أنك تشبع ؛ ولو أنك عرفت آلافا منهن ثم رأيت أخرى متمنعة عليك، وأحسست من الألم لفقدها مثل الذي يحسه من لم يعرف امرأة قط وهاك (فاروق) مثلا !
فهل يسعك الجسد؟ وهل تقوى الصحة على حمل مطالب الشهوة؟ ودون ذلك تنهار أقوى الأجساد! وكم من رجال كانوا أعاجيب في القوة و كانوا أبطالا في الربع والصرع والرمي والبق، ولم تكن هذه المغريات من الصور والروايات والأفلام، لما هاجت به الغريزة إلا مرة أو مرتين في الشهر والشهرين؛ لأن من القواعد الثابتة في العلم أنه كلما ارتقى الحيوان - والإنسان هنا حيوان - في سلم التطور، هو عندنا شباط (فبراير) وتكون شهور السنة كلها شباط عند بعض الناس؟ لهذه المغريات!
اللذين يزينون للمرأة التكشف والتبرج والاختلاط باسم المدنية والتقدمية والنهضة النسائية، وما يغنون بالمرأة إلا كعناية الجزار بالنعجة : يطعمها ويدفع عنها ويحميها ويستثها، وعملوا على ذلك الدهر الطويل، ولولاهم ولولا مجلاتهم ولولا تلك الروايات من قبل وهاتيك الأفلام من بعد، ثم ولوا (مع الأسف) أمر أبنائنا وبناتنا في مدارسنا، بنات المسلمين يكشفن عن سيقانهن وأفخاذهن، ورأوا إلام انتهت إليه المرأة بدعونهم - التي أرادوا بها غير هذا لأخذتهم الضعفة!
وأؤكد لك أن ذلك الأمر) في حقيقته أتفه وأهون مما تظن، ووصفه أكبر أثرة في النفس من فعله ، ولولا هذا الفن : فن الشعر والقصة والتصوير والغناء ، لما رأيت لتلك (الصلة الجسمية) في نفسك ولا نفس غيرك من الشباب عشر معشار ما تحته اليوم ، وهذه المغريات كلها لا تعمل عملها، ولا تؤتي المر من ثمرها، وهذا الرفيق کالزناد (المارش)، وليس تمشي السيارة مهما كانت قوتها إلا بالزناد . الدواء أن نعود إلى سنة الله، وحرم الزنا وأحل الزواج ، الزواج وحده طريق الإصلاح، وأنا أقترح على الجمعيات الإسلامية والنوادي الإصلاحية أن تؤسس قسمة جديدة يرغب الشبان في الزواج ، ويدل الخاطب على الفتاة التي تصلح له ويصلح لها، من استجاب له وأراد العمل به، فإذا لم يتيسر لك الزواج، التسامي، بمصطلحات علم النفس، وإن وصلت به ذراعا كبيرة كذراع القاطرة، وعمل الأعاجيب . والثالثة حالة المتسامي
ويخرج هذه الطاقة المحبوسة ، والاستغراق في العبادة ، والعناية بالتربية البدنية أو بالبطولة الرياضية، والإنسان يا إبني محب لنفسه لا يقدم أحدة عليها، وقوة يديه، ولم يرض أن يضحي به، ويذهب قوته ويعصر عضلاته ويعود به جلد على عظم، ولا من أجل زرقتهما. أو المفسدون، من أن دواء هذا الفساد الاجتماعي هو تعويد الجنسين على الاختلاط حتى تنكسر بالاعتياد حدة الشهوة، فكلام فارغ، وقد جربت الاختلاط أمم الكفر فما زادها إلا شهوة وفسادة، وإذن ؛ وإذا نحن جوزنا للشباب ارتيادها فاستغنوا بذلك عن الزواج، وما تقوله عقولهم ولكن غرائزهم، إنما هي ألفاظ يتلمظون بها، ويبتدعون كل يوم جديدة منها يهولون به على الناس، ويروجون به لدعوتهم، ليستمتعوا برؤية الظاهر والمخفي من أجسادهن، ويراقصوهن منجملات في الحفلات، وينخدع مع ذلك بعض الآباء، فيضحون بأعراض بناتهن ليقال أنهم من المتمدنين. وبعد يا ابني فلا تتردد في الكتابة إلي إن لم يرضك هذا الجواب، وعليك بالزواج ، والانغماس في العبادة والدرس،


Original text

لماذا تكتب الي على تردد واسحياء؟ اتحسب انك انت وحدك الذي يحس هذه الوقده ف اعصابه من ضرم الشهوه ولك انت وحدك الذي اختص بها دون الناس اجمعين ؟
لا يا ابني هون عليك فليس الذي تشكو دائك وحدك ولاكنه دا الشباب وقد كتبت فيه قديما وحديثا ولولا اني لااحب الحديث المعاد ولا اقتني (مع الاسف ) الا الاقل من مقالات القديمه لنقلتها اليك او لحلتك عليها ولإن ارقك هذا الذي تجد وانت ف السابعه عشر فلطالما ارق كثيرين غيرك صغارا وكبارا ولطالما نفى عن عيونهم للذيذ الكرى ولطالما صرف عن درسه التلميذ وعن عمله العامل وعن تجارته التاجره وما الحب الذي افتن في وصفه الشعراء وفي تحليله الادباء إلا ماتجده انت سواء بسواء ولاكنك اخذته مجرداا مكشوفا فعرفه الناس فلم يخدعو عنه واخذوه فلَفوه بمثل ورق (الشكلوكلاته)
الناس فلم يخدعوا عنه، وأخذوه فلفوه بمثل الورق (الشكلاطة) اليخدعوا عن حقيقته الناس. وشريت بفيك من الينبوع، وشربوا بالكاس المذهبة الحواشي. والماء في كأس أبي نواس التي أقام في قرارتها کسری، کالماء في ساقية. والشهوة في رسالتك إلي كالشهوة في غزل الشعراء، وشعر الغزليين، ولوحات المصورين وألحان المغنين، ولكن الضمير هاهنا بارز ظاهر، والضمير هنالك مستتر خفي، وشر الداء ما خفي واستترا
إنه ما أشرف على مثل سنك أحد إلا توقد في نفسه شيء كان خامدة، فأحست حه في أعصابه، وتبدلت في عينه الدنيا غير الدنيا ، والناس غير الناس فلم يعد يرى المرأة على حقيقتها إنسانة من لحم ودم، له ما للإنسان من المزايا ، وفيه ما فيه من العيوب، ولكن أملا فيه تجتمع الآمال كلها، وأمنية فيها تلتقي الأماني، ويلبسها من خيال غريزته ثوبا يخفي عيوبها ويستر نقائصها، ويبرزها تمثالا للخير المحض والجمال الكامل، ويعمل منها ما يعمل الوثني من الحجر : ينحته بيده صنما، ثم يعبده بطوعه ربا! إن الصئم للوثني رب من حجر، والمرأة للعاشق وثن من خيال!
كل هذا طبيعي معقول، ولكن الذي لا يكون أبدا طبيعية معقولا، أن يحس الفتى بهذا كله في سن خمس عشرة، أو ست عشرة سنة، ثم يضطره أسلوب التعليم إلى البقاء في المدرسة إلى سن العشرين أو خمس وعشرين .
فماذا يصنع في هذه السنوات، وهي أشد سنين العمر اضطرام شهوة، واضطراب جسد، وهياجة وغليانا؟
ماذا يصنع؟ هذه هي المشكلة ! أما سيئة الله، وطبيعة التفس، فتقول له : تزوج .
وأما أوضاع المجتمع وأساليب التعليم فتقول له : أختر إحدى ثلاث كلها شر، ولكن إياك أن تفكر في الرابعة التي هي وحدها الخير، وهي الزواج ،..
إما أن تنطوي على نفسك، على أوهام غريزتك، وأحلام شهوتك، تدأب على التفكير فيها، وتغذيها بالروايات الداعرة، و الأفلام الفاجرة، والصور العاهرة، حتى تملا وحدها نفسك، وتستأثر بسمعك وبصرك، فلا ترى حينما نظرت إلأ صور الغيد الفواتن، تراهن في كتاب الجغرافيا إن فتحته ، وفي طلعة البدر إن المحته، وفي حمرة الشفق، وفي سواد الليل، وفي أحلام اليقظة ، وفي رؤي المنام أريد لأنسى ذكرها فكانما تمثل لي ليلي بكل سبيل
ثم لا تنتهي بك الحال إلا إلى الهوى أو الجنون أو انهيار الأعصاب.
وإما أن تعمد إلى ما يسمونه اليوم (الاستمناء)، وقد كان يسمى قديمة غير هذا، وقد تكلم في حكمه الفقهاء، وقال فيه
الشعراء، وكان له في كتب الآداب باب لا أحب أن أدل عليه أو أرشد إليه، وهو وإن كان أقل الثلاثة شرا، وأخفها ضرا)، ولكنه إن جاوز حده ركب النفس بالهم، والجسم بالسقم وجعل صاحبه الشاب که محطمة، كئيبة، مستوحشة، يفر من الناس، ويجبن عن لقائهم، ويخاف الحياة ويهرب من تبعاتها، وهذا لحكم على المرء بالموت وهو في رباط الحياة
وإما أن تغرف من حماة اللذة المحرمة، وتسلك سبل الضلال، وتؤم بيوت الفحش، تبذل صحتك وشبابك ومستقبلك ودينك في لذة عارضة ومتعة عابرة، فإذا أنت قد خسرت الشهادة التي تسعى إليها و (الوظيفة التي تحرص عليها، والعلم الذي أملت فيه، ولم يبق لك من قوتك وفتونك ما تضرب به في لج العمل الحر
ولا تحسب بعد أنك تشبع ؛ كلا، إنك كلما واصلت واحدة زادك الوصال نهم کشارب الماء الملح(۲) لا يزداد شربة إلأ ازداد عطشا، ولو أنك عرفت آلافا منهن ثم رأيت أخرى متمنعة عليك، معرضة عنك، لرغبت فيها وحدها، وأحسست من الألم لفقدها مثل الذي يحسه من لم يعرف امرأة قط وهاك (فاروق) مثلا !
ومن وجدت منهن كل ما طلبت، ووسعك السلطان
والمال، فهل يسعك الجسد؟ وهل تقوى الصحة على حمل مطالب الشهوة؟ ودون ذلك تنهار أقوى الأجساد! وكم من رجال كانوا أعاجيب في القوة و كانوا أبطالا في الربع والصرع والرمي والبق، ما هي إلا أن استجابوا إلى شهواتهم، وانقادوا إلى غرائزهم، حتى أمسوا حطامة...
إن من عجائب حكمة الله، أنه جعل مع الفضيلة ثوابها ؛ الصحة والنشاط. وجعل مع الرذيلة عقابها، الانحطاط والمرض . ولرب رجل ما جاوز الثلاثين يبدو مما جار على نفسه كابن ستين ، وابن ستين يبدو من العفاف کشاب في الثلاثين، ومن أمثال الإفرنج التي سمعناها وهي حق وصدق : من حفظ شبابه حفظ له شیخوخته .
ولو ترك الرجل الغريزته، ولم تكن هذه المغريات من الصور والروايات والأفلام، وتكشف النساء وشيوع الفاحشة، لما هاجت به الغريزة إلا مرة أو مرتين في الشهر والشهرين؛ لأن من القواعد الثابتة في العلم أنه كلما ارتقى الحيوان - والإنسان هنا حيوان - في سلم التطور، قل عنده السفاد وطال الحمل، فالديك والدجاجة يتسافدان كل يوم لأن مدة الحمل (بالبيضة) يوم واحد، أما القط وهو من ذوات الأثداء) فيسافد القطة مرة أو مرتين في السنة ؛ لأن حملها مرة في السنة أو مرتين. وأظن أن الإنسان أرقي من القط ، فلماذا يكون للقط موسم واحد، هو عندنا شباط (فبراير) وتكون شهور السنة كلها شباط عند بعض الناس؟ لهذه المغريات!
فالبلاء كله من المغريات، من دعاة الشر ورسل إبليس، اللذين يزينون للمرأة التكشف والتبرج والاختلاط باسم المدنية والتقدمية والنهضة النسائية، وما يغنون بالمرأة إلا كعناية الجزار بالنعجة : يطعمها ويدفع عنها ويحميها ويستثها، ولكن للذبح ... والذين دأبوا على نشر صور العاريات في مجلاتهم من الممثلات الأجنبيات أولا، ثم من بنات المدارس بدعوى الرياضة، ونساء السواحل بحجة الاصطياف، وعملوا على ذلك الدهر الطويل، على خطة مرسومة، وسبيل معينة، صابرین محتسبين لوجه أبليس، ولولاهم ولولا مجلاتهم ولولا تلك الروايات من قبل وهاتيك الأفلام من بعد، ولولا الذين تخرجوا بمدرسة الضلال، ثم ولوا (مع الأسف) أمر أبنائنا وبناتنا في مدارسنا، ما رأينا ولا توهمنا أننا سنرى يوما، بنات المسلمين يكشفن عن سيقانهن وأفخاذهن، للعبة بكرة السلة، أو لعرض في حفلة الرياضة ، أو لاصطياف على الساحل. ولو بعث قاسم أمين ومن شايعه على دعوته ، من رؤوس الفتنة، ورأوا إلام انتهت إليه المرأة بدعونهم - التي أرادوا بها غير هذا لأخذتهم الضعفة!
وأؤكد لك أن ذلك الأمر) في حقيقته أتفه وأهون مما تظن، وأن الحديث عنه أعظم منه، ووصفه أكبر أثرة في النفس من فعله ، ولولا هذا الفن : فن الشعر والقصة والتصوير والغناء ، ولولا هذا الذي يجمل المرأة، ويحن الحب، لما رأيت لتلك (الصلة الجسمية) في نفسك ولا نفس غيرك من الشباب عشر معشار ما تحته اليوم ،
إنها عملية كالعمليات الطبية كلها، ولكنها قذرة حقا، لذلك وضع الله لها هذا (البنج) الذي يعمي ويصم، فلا يرى المرء القبح فيها، وهذا البنج هو الشهوة، ولو فكر المرء فيها هادئة، لو فكر فيها بعقل راسه لا بعقل أعصابه؛ لما رآها إلأ كما أقول.
وهذه المغريات كلها لا تعمل عملها، ولا تؤتي المر من ثمرها، ما لم يوجد رفيق السوء، الذي يدلك على طريق الفاحشة ، ويوصلك إلى بابها، إنها كالسيارة الكاملة العدة، وهذا الرفيق کالزناد (المارش)، وليس تمشي السيارة مهما كانت قوتها إلا بالزناد .
وكأني أسمعك تقول: هذا هو الداء، فما الدواء؟
الدواء أن نعود إلى سنة الله، وطبائع الأشياء التي طبعها عليها، إن الله ما حرم شيئا إلا أحل شيئا مكانه، حرم المراباة وأحل التجارة، وحرم الزنا وأحل الزواج ، فالدواء هو الزواج.
الزواج وحده طريق الإصلاح، وأنا أقترح على الجمعيات الإسلامية والنوادي الإصلاحية أن تؤسس قسمة جديدة يرغب الشبان في الزواج ، ويدعوهم إليه، ويسهله عليهم، ويدل الخاطب على الفتاة التي تصلح له ويصلح لها، ويقرضه المال إن كان معسرة، ولهذا الاقتراح تفصیلات وذيول، من استجاب له وأراد العمل به، شرحت له تفصيلاته.
فإذا لم يتيسر لك الزواج، ولم ترد الفاحشة، فليس إلا
التسامي، وأنا أريد أن أعقد هذا الفصل الذي أكتبه ليكون مفهومة | واضحة، بمصطلحات علم النفس، لذلك اعمد إلى مثال لك : أترى إلى إبريق الشاي الذي يغلي على النار، إنك إن سددته فأحكمت سه، وأوقدت عليه فكره البخار المحبوس، وإن خرقته سال ماؤه فاحترق الإبريق، وإن وصلت به ذراعا كبيرة كذراع القاطرة، أدار لك المصنع وسير القطار، وعمل الأعاجيب . فالأولى حالة من يحبس نفسه عن شهوته، ويفكر فيها ويعكف عليها، والثانية حال من يتبع سبل الضلال، ويؤم مواطن اللذة المحرمة، والثالثة حالة المتسامي
فالتسامي هو أن تنفس عن نفسك بجهد روحي أو عقلي أو قلبي أو جسدي يستنفد هذه القدرة المدخرة، ويخرج هذه الطاقة المحبوسة ، بالالتجاء إلى الله ، والاستغراق في العبادة ، أو بالانقطاع إلى العمل والانغماس في البحث أو بالتفرغ للفن والتعبير عن هذه الصور التي تصورها لك غريزتك بالألفاظ شعرة، أو بالألوان لوحة، أو بالألحان نغمة، أو بالجهد الجسدي والإقبال على الرياضة، والعناية بالتربية البدنية أو بالبطولة الرياضية، والإنسان يا إبني محب لنفسه لا يقدم أحدة عليها، فإذا وقف أمام المراة ، ورأى استدارة كتفيه ومتانة صدره، وقوة يديه، كان هذا الجسم الرياضي المتناسق القوي، أحب إليه من كل جسد أنثی، ولم يرض أن يضحي به، ويذهب قوته ويعصر عضلاته ويعود به جلد على عظم، من أجل سواد عيني فتاة، ولا من أجل زرقتهما...
هذا هو الدواء : الزواج، وهو العلاج الكامل، فإن لم يمكن فالتسامي، وهو مسكن مؤقت، ولكنه مسكن قوي، ينفع ولا يؤذين
أما ما يقوله المغفلون، أو المفسدون، من أن دواء هذا الفساد الاجتماعي هو تعويد الجنسين على الاختلاط حتى تنكسر بالاعتياد حدة الشهوة، وفتح المحلات العمومية) حتى يقضى بها على البغاء السري، فكلام فارغ، وقد جربت الاختلاط أمم الكفر فما زادها إلا شهوة وفسادة، أما المحلات العمومية فإننا إذا أقررناها وجب أن توسعها حتى تكفي الشبان جميعا، وإذن ؛ فينبغي أن يكون في القاهرة أكثر من عشرة آلاف بغي، لأن في القاهرة (من أصل المليونين ونصف المليون من سكانها ) مئتي ألف شاب على الأقل ... وإذا نحن جوزنا للشباب ارتيادها فاستغنوا بذلك عن الزواج، فماذا نصنع بالبنات؟ هل نفتح لهن محلات عمومية فيها (بغايا) من الذكور؟!
كلام فارغ يا ابني والله ، وما تقوله عقولهم ولكن غرائزهم، وما يريدون إصلاح الأخلاق ولا تقدم المرأة، ولا نشر المدنية ، ولا الروح الرياضية، ولا الحياة الجامعية، إنما هي ألفاظ يتلمظون بها، ويبتدعون كل يوم جديدة منها يهولون به على الناس، ويروجون به لدعوتهم، وما يريدون إلا أن تخرج لهم بناتنا وأخواتنا، ليستمتعوا برؤية الظاهر والمخفي من أجسادهن، وينالوا الحلال والحرام من المتعة بهن، ويصاحبوهن منفردات في


الأسفار، ويراقصوهن منجملات في الحفلات، وينخدع مع ذلك بعض الآباء، فيضحون بأعراض بناتهن ليقال أنهم من المتمدنين..
وبعد يا ابني فلا تتردد في الكتابة إلي إن لم يرضك هذا الجواب، ولا تسنح مما تجد من حر هذه الشهوة التي ركبها الله في النفس، إنها علامة القوة والأيد والشباب، وعليك بالزواج ، ولو أنك طالب لا تزال. فإن لم تستطعه فاعتصم بخوف الله ، والانغماس في العبادة والدرس، والاشتغال بالفن، وعليك بالرياضة فإنها نعم العلاج،
والحديث طويل، وهذا ما اتسع له مجال المقال، ومن استزادني زدته رسالة إن شاء، أو مقالة إن شاء الناشرون.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

How to Build a ...

How to Build a Successful AI Strategy for Your Business in 2024 Artificial intelligence has become a...

The Phoneme th...

The Phoneme the smallest contrastive unit of sound in a language capable of causing a difference o...

أما عن شعر النس...

أما عن شعر النساء في الرثاء والذي يسميه بعض الباحثين بـ (النعي) فان المدون منه قليل جداً، وأغلبه مجه...

حجم الإنتاج: أك...

حجم الإنتاج: أكثر من مليون طن تعد الصين أكبر دولة منتجة للشاي، وتركز الدولة على إنتاج الشاي الأخضر و...

ثامناً ـ الاستث...

ثامناً ـ الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة: أمضى العديد من الدول النامية عقوداً من الزمن في وضع الح...

العنصر الأول : ...

العنصر الأول : العنصر القانوني يتمثل في العلاقة بين المؤمن والمستأمن، حيث تقوم علاقة تعاقدية بين شر...

Chapter One. Ps...

Chapter One. Psychological or Psychoanalytical Criticism .This could be considered from the perspect...

Quantum cryptog...

Quantum cryptography is a fascinating field that utilizes the principles of quantum mechanics to sec...

Based on the re...

Based on the results, it appears that a large percentage of the sample stated that recreational fact...

Summary of Key ...

Summary of Key Findings: Volcanoes are complicated geological formations that pose substantial threa...

تعريف القانون ا...

تعريف القانون الإداري "القانون الإداري "مصطلح مكون من كلمتين هما " قانون "و "إداري "وإذا كانت . قواع...

الساعة الكبرى :...

الساعة الكبرى : هي التي يعقبها قريبًا قيام الساعة، ويكون لها تأثيرٌ كبير، ويَشعر بها جميع الناس السا...