Lakhasly

تمثل صباح يوم أول ديسمبر 1971 رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مما يشير إلى انضمامها الجديد إلى المنظمة الدولية. وتجسدت مجموعة الألوان في العلم والشعار الوطني برمزيّة الإمارات وتراثها، مع بدء الاحتفالات بعيدها الوطني في ديسمبر 1972.
واجهت الإمارات تحديات داخلية وخارجية منذ بداية تأسيسها، حيث تفاوتت درجة التطور الاقتصادي والاجتماعي بين الإمارات المختلفة. وعلى الرغم من الصعوبات، استطاعت الإمارات تحقيق نجاحاً بفضل رؤية وقيادة الشيخ زايد، وكذلك بفعل الثروة النفطية التي استثمرت في تنمية البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
تحولت تجربة الاتحاد إلى نموذج ناجح بفضل توافر التأييد الشعبي والقيادة الحكيمة. وقد ركزت الجهود على بناء روح الوحدة الوطنية وتعزيزها، وسعي الشيخ زايد لضمان استقرار وازدهار الدولة الجديدة.
وفي الختام، يسعى هذا الباب الثالث إلى توضيح الأسباب التي أدت إلى نجاح تجربة الإمارات الاتحادية، وتحولها إلى كيان سياسي نموذجي يحتذى به في المنطقة وعلى مستوى العالم.
تمثل بناء دولة الإمارات العربية المتحدة قصة نجاح مذهلة للشعب ولزعيمهم الرئيس، صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. بدأت الدولة بمشاكل وتحديات كثيرة، منها الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية بين الإمارات المتحدة، وغياب الهياكل الحكومية والمؤسسات الموحدة قبل عام 1971.
ومع ذلك، استطاع الشيخ زايد تحويل هذه التحديات إلى فرص، حيث أسس مؤسسات الدولة لتلبية احتياجاتها الفريدة، وركز على بناء هوية وطنية قوية تجمع شعب الإمارات. من خلال تعزيز قيم الوحدة والانتماء الوطني، نجح في جعل كل مواطن يشعر بأنه جزء من الوطن بلا استثناء.
بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ زايد، نمت الإمارات لتصبح قوة اقتصادية وسياسية في المنطقة، وتحولت من دولة ناشئة إلى نموذج للتنمية والازدهار. بينما كان يواجه تحديات ومشاكل، استمر في الوفاء بالعهد وتقديم الحكم بالحكمة والاعتدال، مما جعله يحظى بالاحترام والتقدير في المنطقة والعالم.
من خلال هذه القصة، نجد أن الوحدة والتسامح والعمل الدؤوب هي المفاتيح الأساسية لبناء دولة قوية ومزدهرة.
ما يبرز من نصك هو رؤية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت هناك ثقة عمياء في قدرة الشعب على قبول فكرة الاتحاد والعمل على تعزيزها. كان الشيخ زايد يؤمن بأن الوحدة الوطنية يجب أن تنبع من الشعب، وأنها لا يمكن فرضها بقرارات من الأعلى إلى الأسفل، بل يجب أن تنمو من "القاعدة إلى القمة".

تجمع سياسة صاحب السمو الشيخ زايد بين التغيير والاستمرارية، حيث حافظ على استمرارية الهياكل الحكومية المحلية وفي الوقت نفسه أنشأ مؤسسات اتحادية لتعزيز بنية الدولة. وكان يهتم بإشراك الشعب في عملية بناء الدولة دون فرض أعباء جديدة عليهم.

بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تبنى الشيخ زايد نهجاً مختلفاً عن النماذج السابقة في المنطقة، حيث لم يكن يسعى لنسخ النماذج السعودية أو الإيرانية، بل كان يسعى إلى بناء نموذج فريد يلبي احتياجات الإمارات ويعكس هويتها وثقافتها.

باختصار، تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ زايد في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة توازناً متقناً بين التغيير والاستمرارية، وبين الاحتفاظ بالهوية والتطلع نحو المستقبل.
توفير الأمان الاقتصادي للشباب والشابات وتوفير فرص العمل كان من أهم الأولويات التي ركز عليها الشيخ زايد، حيث أدرك أن الثروة الوطنية يجب أن تعود بالفائدة على جميع شرائح المجتمع. بناء هوية وطنية مستدامة لم يعتمد فقط على النفط والثروة المالية، بل كان يتطلب ترسيخ قيم العمل والانتماء للوطن. ولذلك، قام بتنمية قاعدة الموارد البشرية من خلال توجيه الشباب وتأهيلهم لشغل المناصب الحكومية والمؤسساتية، مما أدى إلى تعزيز الولاء والانتماء لدولة الإمارات.

بجانب ذلك، أدرك الشيخ زايد أهمية دور المرأة في تنمية المجتمع وتطويره، وقد قامت الشيخة فاطمة بنت مبارك بدور بارز في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في دولة الإمارات. بالتركيز على بناء المؤسسات القادرة على البقاء والتطور، فإن الشيخ زايد أظهر فهماً عميقاً لأهمية تحقيق التغيير بشكل مستدام مع الحفاظ على الاستقرار الضروري.
تكامل فعّال بين بنية الدولة العصرية والأطر التقليدية يمثل جوهر تجربة الإمارات العربية المتحدة، حيث استطاع الشيخ زايد دمج التغيير والاستمرارية ببراعة. بالاستناد إلى مقولة المؤرخ إل كارل براون، فالسياسات الشيخ زايد تجسدت في "لا تغيير شامل، ولا استمرارية كاملة"، حيث وجه جهوده نحو تحقيق الأهداف على المدى البعيد بدلاً من الانغماس في التفاصيل الفورية.في الجانب السياسي والاجتماعي، جعل الشيخ زايد تطوير الدولة وتحقيق الازدهار أولويتين، وأدرك أن الإرادة السياسية والوعي بالفوائد المشتركة ضروريين. بدأ بتنفيذ برامج تنمية شاملة تشمل البنية التحتية والخدمات الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية.في مجال البنية التحتية، وجهت جهوده نحو تطوير الطرق والموانئ والمطارات والمشروعات الإسكانية. بدأت الإمارات بتوسيع شبكة الطرق وتحسين وسائل النقل والاتصالات، مما دعم الاتصال بين الإمارات المختلفة وتعزيز الاندماج الوطني.من الجانب الاجتماعي، ركز على توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، مما أسهم في تحسين مستوى المعيشة ورفاهية المواطنين. كما تم تشجيع المشاركة المجتمعية في عملية البناء، مما دعم الانتماء والولاء للدولة.بالتالي، استطاع الشيخ زايد تحقيق توازن مثالي بين التغيير والاستمرارية، وهو ما جعل تجربة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يُحتذى به في التطور الشامل والمستدام.

1. تكامل الفاعل بين البنية العصرية والأطر التقليدية: الشيخ زايد نجح في تحقيق تكامل بين العصرية والتقليد، حيث استفاد من الجوانب الإيجابية للتقاليد وجمعها مع التطورات العصرية لتحقيق أهداف تنموية وسياسية بعيدة المدى.


2. التطور السياسي والاجتماعي: اهتمام الشيخ زايد بتوفير الإرادة السياسية والزخم لتنمية الدولة، وضمان فوائد إنشاء دولة الاتحاد لجميع شعبها، كان مرتكزاً لسياسته الداخلية.


3. التنمية البنية التحتية: تركز الجهود الحكومية على بناء البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والموانئ والمطارات، مما أدى إلى تحسين الاتصالات والتواصل بين الإمارات.


4. التطور الزراعي والبيئي: رغبة الشيخ زايد في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة، واهتمامه بالتشجير للحد من التصحر وتحسين البيئة، مما أسهم في تغيير بيئي إيجابي وتحسين معيشة السكان.


5. تحقيق الوحدة الوطنية: مواجهة التحديات والمعارضة لتوسعة الاتحاد، والتزام الشيخ زايد بالدعم اللازم للبرنامج الاتحادي، كانت جزءًا من جهوده لتحقيق وحدة الإمارات.
   بشكل عام، يبرز من النص توجه صاحب السمو الشيخ زايد نحو التنمية الشاملة والمستدامة، بتوظيف الجوانب التقليدية والعصرية معاً لتحقيق الرفاهية والازدهار لشعب الإمارات. بناء القوات المسلحة الاتحادية في دولة الإمارات العربية المتحدة كان خطوة أساسية وفعّالة في مسيرتها، حيث شملت عملية نقل السلطة من الحكومة البريطانية في عام 1971 وتشكيل قوات الدفاع الاتحادية. وفي يناير 1972، تعرضت القوات الاتحادية لاختبار حقيقي بمحاولة استعادة الحكومة الشرعية في الشارقة، وأظهرت نجاحها في تحقيق الاستقرار والحفاظ على الشرعية.
   كانت الأزمة التي واجهت صاحب السمو الشيخ زايد بخصوص عدم توليه رئاسة الدولة لفترة ثانية مرتبطة بدور القوات المسلحة، حيث أراد أن تكون القوات المسلحة رمزاً للتطور في مسيرة الاتحاد ومعبراً عن الوحدة والتطور في الدولة. وكان مستعداً للتنحي عن رئاسة الدولة لضمان تحقيق هذا المبدأ، حيث كان يرى أن الوحدة في القيادة والمعدات للقوات المسلحة تعكس إرادة الوحدة الوطنية في الدولة بأكملها.

تماماً، هذا المقال يسلط الضوء على الحكم الحكيم والرؤية الاستراتيجية التي أظهرها صاحب السمو الشيخ زايد وصاحب السمو الشيخ راشد في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة. من خلال قصة تطور الاتحاد والتحديات التي واجهته، نرى وضوحاً تأكيداً على أهمية الحوار والتعاون في بناء الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار والتنمية.
تجسد قصة الشيخ زايد والشيخ راشد مثالاً يحتذى به للقادة في تعزيز الوحدة والتقدم، وتعكس أيضاً أهمية التوازن بين الاستماع إلى تطلعات الشعب وتوجيه القرارات السياسية بحكمة ورؤية بعيدة المدى.شكراً على مشاركتك لهذا المقال الشيق والمفيد! عن دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في توطيد الوحدة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف أثرت شخصيته ورؤيته على تطور الدولة منذ الستينيات وحتى بداية الثمانينيات. يعرض المقتطف العوامل الإيجابية والسلبية التي تأثرت بها عملية بناء الاتحاد، مشيرًا إلى دور الشيخ زايد في تقديم الرؤية والقيادة الفعّالة في هذه العملية.يتمحور النص حول تطور الوعي الوطني لدى الشعب الإماراتي والتزامهم بمشروع الوحدة الوطنية، ويعكس تفاعل الشباب والأجيال اللاحقة مع هذا المشروع. كما يبرز النص الجهود التي بذلها الشيخ زايد لتطوير المؤسسات الحكومية وتعزيز العمل الدبلوماسي والاقتصادي للدولة.تحدث المقتطف عن كيفية تحويل الشيخ زايد للإمارات إلى مركز للثقافة والتطوير الاقتصادي، وكيف أسهم في تعزيز الثقة والولاء للدولة. يعكس النص أيضًا قدرة الشيخ زايد على التصدي للتحديات وتحقيق النجاح في بناء الدولة، وتطوير رؤيته ومساره في إدارة الشؤون الداخلية والخارجية.بشكل عام، يقدم المقتطف صورة لدور الشيخ زايد كشخصية قيادية مؤثرة ورؤيته الحكيمة في توجيه الدولة نحو التطور والازدهار. القيم والمبادئ التي جسدها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف استمد هذه القيم من التراث الإسلامي العميق. يشير إلى أهمية ترسيخ مؤسسات الدولة والمنظمات الاجتماعية لضمان استقرار وقوة الحكومة، ويبرز دور الجيش والإدارة الحكومية والقضاء ورجال الدين كمؤسسات أساسية في بناء الدولة.يقترح المقتطف أن القيم الإسلامية والمبادئ الأسرية والقبلية كانت أساسًا لتشكيل هوية الدولة وتوجيه سياساتها، وكانت هذه القيم مرآة للتزام صاحب السمو الشيخ زايد بتعاليم الإسلام وحفاظه على التراث الثقافي والقيمي للمجتمع.ويوضح المقتطف أن رؤية صاحب السمو الشيخ زايد لبناء الدولة الإماراتية كانت جزءًا من رؤية أوسع لتحقيق الخير والازدهار في منطقة الخليج العربي والعالم الإسلامي بشكل عام، مما يبرز الدور الريادي الذي لعبته الإمارات تحت قيادته في تعزيز التعاون والتضامن بين دول المنطقة وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.