Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

هُناكَ أناسٌ خُلِقو للِكِفاحِ وَلنِّضالِ، وَسَبيلاً ناجِحاً للِنُّهوضِ وَلإِصْلاحِ، مِنْ ذلكَِ لطِّرزِ لفَريدِ مِنَ لمُكافِحينَ وَلمُناضِلينَ، فَقَدْ لطِّرز: لشَّكل ، كافَحَتْ في صِباها وََشَبابهِا، كَما كافَحَتْ في كُهولَتِها، يَحْمِلانِ شِارَةَ لكِفاحِ وَلعَطاءِ لتَّي مَيَّزَتْ َشَخْصِيَّتَها، وَمَثلاً يُحْتَذى لأجْيِالنِا في لحاضِرِ وَلمُسْتَقْبَلِ. وُلدَِتْ هِنْد طاهِر لحُسَيْنِيّ في بَيْتِ جَدِّها لأمِّها لمَرْحومِ مُحَمَّد صالحِ لحُسَيْنِيّ، في لبَيْتِ لمَعروفِ حاليِّاً بدِرِ لطِّفْلِ لعَرَبيِِّ في لقُدْسِ لشَّريفِ في لخامِسِ وَلعِشْرينَ مِنْ نَيْسانَ عامَ١٩١٦ م لتَِنْضَمَّ إلِى أسْرَةٍ مُكَوَّنَةٍ مِنْ خَمْسَةِ أشِقّاءَ، يُقالُ: شْتَغَلَ ولدُِها يَعْمَلُ في سِلْكِ لقَضاءِ، وَلَمْ يَتَجاوَزْ عُمْرُها في لسِّلْكِ لسِّياسِيِّ، فَعانَتْ في طُفولَتِها مِنَ ليُتْمِ وَلحِرْمانِ، ما زَرَعَ أمٍّ رَؤوم: عاطِفَةٍ عَلى وَلَدِها. نْعَكَسَ عَلى حَياتهِا لعَمَلِيَّةِ فيما بَعْد. حَيْثُ أنْهَتْ دِرسَتَها لثاّنَوِيَّةَ عامَ٧3١٩ م، وَعَمِلَتْ في مَطْلَعِ َشَبِابهِا في سِِلْكِ لتَّعليمِ، ثُمَّ ما لَبِثَتْ أنْ وَلَجَتْ مَجٍاِلَ لعَمَلِِ لجْتِماعيِّ لتَّطَوُّعيِّ عامَ5١٩٤ م، فَاأسَّسَتْ مَعَ مَجْموعَة منَ لنِّساء لفِلَسْطينِيّاتِ جَمْعِيَّةَ لتِّحادِ لعَرَبيِِّ لنِّسائيِِّ في لقُدْسِ، وَأصْبَحَ لَها ثْنانِ وَعِشْرونَ فَرْعاً، لمَِحْوِ لأمِّيَّةِ، وَذلكَِ نابعٌِ مِنْ إيمانهِا باِأهَمِّيَّةِ لطِّفْلِ في حاضِرِنا، وَطِفْلُ ليَوْمِ هُوَ أمَلُ لأمَّةِ لمُرْتَجى، وَهُوَ -بحَِقٍّ- أعْظَمُ سْتِثْمارٍ بَشَرِيٍّ، وَأثْمَنُ مُدَّخَرٍ وَسِلاحٍ». 130 سَتَمَرَّتْ لجَمْعِيَّةُ في نَشاطِها حَتىّ عامِ لنَّكْبةِ8١٩٤ م تَقَطَّعَتْ أوْصالُ لوَطَنِ، وَُشُرِّدَ لآلفُ مِنْ أبْناءِ َشَعْبِنا لفِلَسْطينِيِّ؛ أوْصالُ: أجْزءُ. جَرّءَ لمَذبحِِ لتَّي رْتَكَبَتْها لقُوّتُ لصِّهْيونيَِّةُ، وَلمُشَرَّدينَ مِنَ لقَرْيَةِ لمَنْكوبَةِ في زَويا كَنيسةِ لقِيامَةِ، وَمَدْخَلِ جامِعِ لخانقْاه، وَقَدْ تَمَلكََّهُمُ لخَوْفُ وَلرُّعْبُ، وَلتَصَقو باِلحيطانِ، وَرْتَسَمَتْ عَلى وُجوهِهم فصُولُ لماأسْاةِ لمُرْعِبَةِ أنَّ لشَّعْبَ لفِلَسْطينِيَّ سَوْفَ يَمَّحي وَيَنْقَرِضُ، وَلكِنْ كَيْفَ يَمَّحي َشَعْبُنا لعَظيمُ؟! ل، وَألفُ ل، حينَذكَ، تَوَلدََّ لَدَيَّ إحِْساسٌ عَميقٌ، أبْنائهِا، وَجالَ في خاطِري ما عانَيْتُهُ في صِغَري مِنْ آ لمِ لفَقْدِ وَلحِرْمانِ، فَاآلَيْتُ عَلى نَفْسي أنْ أعيشَ بهِم أوْ أموتَ مَعَهم. وَسْتَطْرَدَتْ هِنْدُ في حَديثِها قائلَِةً: «لَمْ يَكُنْ في جَعْبَتي آ نَذكَ غَيْرُ مِئَةٍ وَثَمانيَِةٍ وَثَلاثينَ جُنَيْهاً فِلَسطينيّاً وَمَعَ ذلكَِ، صَمَّمْتُ عَلى إنِْقاذِ أولئِكَ لأطْفالِ، ثُمَّ نَقَلْتُهُم إلِى درِ جَدّي في حَيّ لشَّيْخِ جَرّح»، وَرَفيقاتهِا رَمْزً وَأمَلاً، لأيْتامُ وَلمُعْوزونَ، وَلتَّعْليمِيَّةِ؛ فَقَدْ ضَمَّتْ أقْسامُها وَمَركِزُها حَضانةً، وَلعِلْمِيِّ، وَلتِّجارِيِّ، وَلمِهْنِيِّ، هِيَ: للغَُّةُ لعَرَبيَِّةُ، وَللغَُّةُ لإِنْجليزِيَّةُ، وَلخِدْمَةُ لجْتِماعِيَّةُ، وَتَغَيَّرَ سْمُها بَعْدَ نْضِمامِها إلِى جامِعَةِ لقُدْسِ عامَ١٩٩٤ م؛ وَبَذْلٍ للِنَّفْسِ في سَبيلِ لخَيْرِ وَلناّسِوَما زلَتِ لكُلِيَّةُ قائمَِةً في قَلْبِ لقُدسِِ لغاليَِةِ حَتِىّ ليَوْمِ،
لفِلَسْطينيِّ، أسِّسَ عامَ١٩٦٠ م؛ شِرءُ بَيْتِ أديبِ لعَرَبيَِّةِ لكَبِيرِ مُحَمَّد إسِْعافِ لنَّشاشيبِيِّ عامَ٢8١٩ م، وَإعْددُهُ؛ ليَِكونَ مَرْكَزً للِاأبْحاثِ لإسْلامِيَّةِ، وَمَعْهَدً عاليِاً يَمْنَحُ دَرَجَةَ لمَخْطوطاتِ: لنُّسَخِ لمَكْتوبَةِ )لماجِسْتير( في لآثارِ، وَوَحْدَةً خاصَّةً بتَِرْميمِ لمَخْطوطاتِ، صَدَرَ عَنِ لمَرْكَزِ كَثيرٌ مِنَ لدِّرساتِ، وَلأبْحاثِ لمُتَعَلقَِّةِ بتِاريخِ فِلَسْطينَ، وَحَضارَتهِا، لدّرِ، فَاأعيد فْتِتاحُها باِسم )درُ إسْعافِ لنَّشاشيبِيِّ للِثقَّافَةِ وَلفُنونِ وَلآدبِ(، في لخامِسَ عَشَرَ مِنْ تَمّوز عامَ١٩٩٩ م، وَفيها لآنَ ما يَرْبو عَلى ألْفٍ وَخَمْسِمِئَةِ طالبٍِ وَطالبِةٍ، وَأصْبَحَتِ ليَوْمَ تَمْلِكُ حَيّاً كامِلاً في قَلْبِ لقُدْسِ لشَّريفِ، وَمُبادَرَةٍ مِنْ هِنْدِ لحُسَيْنِيّ، وَهكَذ نَذَرَتْ هِنْدُ لحُسَيْنِيّ نَفْسَها لخِِدْمَةِ وَطَنِها، وَأبْناءِ َشَعْبِها، وَل وَجِلَةٍ- دُروبَ لزَّمَنِ لشّائكَِة ، وَلحَقيقَةُ وَلهِذ فجُِعَ أطْفالهُا وَمُحِبّوها حينَ دهَمَها لمَوْتُ، وَتَوَقفََّ قَلْبُها لدّفِئُ عَنِ لخَفَقانِ، لثاّلثَِ عَشَرَ مِنْ أيْلولَ،


Original text

هُناكَ أناسٌ خُلِقو للِكِفاحِ وَلنِّضالِ، يَسْتَعْذِبونَهُ، وَيَسْتطيبونَ كُلَّ َشَيْءٍ في سَبيلِهِ، يَرَوْنَ فيهِ أدءً للِْوجِبِ، وَإرِْضاءً للِضَّميرِ، وَسَبيلاً ناجِحاً للِنُّهوضِ وَلإِصْلاحِ، وَيَضْرِبونَ فيهِ مَثَلاً للِْجُرْأةِ، وَلشَّجاعَةِ، وَلتَّضْحِيَةِ وَلإيثارِ. وَهِنْدُ لحُسَيْنِيّ، مُرَبِّيَةُ لأجْيالِ، وَأمُّ لأيْتامِ وَلمَحْرومينَ، مِنْ ذلكَِ لطِّرزِ لفَريدِ مِنَ لمُكافِحينَ وَلمُناضِلينَ، فَقَدْ لطِّرز: لشَّكل ،لنَّوْع. كافَحَتْ في صِباها وََشَبابهِا، كَما كافَحَتْ في كُهولَتِها، وََشَيْخوخَتِها ،
وَظَلَّ فِكْرُها لنَّيِّرُ، وَعَمَلهُا لخَلّاُقُ، يَحْمِلانِ شِارَةَ لكِفاحِ وَلعَطاءِ لتَّي مَيَّزَتْ َشَخْصِيَّتَها، وَوَسَمَتْها بطِابَعٍ فَريدٍ؛ جَعَلَتْ مِنْها قُدْوَةً، وَمَثلاً يُحْتَذى لأجْيِالنِا في لحاضِرِ وَلمُسْتَقْبَلِ.
وُلدَِتْ هِنْد طاهِر لحُسَيْنِيّ في بَيْتِ جَدِّها لأمِّها لمَرْحومِ مُحَمَّد صالحِ لحُسَيْنِيّ، في لبَيْتِ لمَعروفِ حاليِّاً بدِرِ لطِّفْلِ لعَرَبيِِّ في لقُدْسِ لشَّريفِ في لخامِسِ وَلعِشْرينَ مِنْ نَيْسانَ عامَ١٩١٦ م لتَِنْضَمَّ إلِى أسْرَةٍ مُكَوَّنَةٍ مِنْ خَمْسَةِ أشِقّاءَ، كانو يَكْبُرونَها، وَكانَ سِلْك: هَيْئَة، يُقالُ: شْتَغَلَ ولدُِها يَعْمَلُ في سِلْكِ لقَضاءِ، لكِنَّهُ تُوُفيَِّ، وَلَمْ يَتَجاوَزْ عُمْرُها في لسِّلْكِ لسِّياسِيِّ، أوْ سِلْكِ لسَّنَتَيْنِ، فَعانَتْ في طُفولَتِها مِنَ ليُتْمِ وَلحِرْمانِ، فَلا عَضيدَ لَها ، عَلمُضيدَحاماةِ: .دئمَِ لمُساعَدَةِ وَل مُعينَ سِوى أمٍّ رَؤومٍ، غَمَرَتْهانَفْسَها، مُتَسَلحِّةً بصَِبْرِها، وَإرِدَتهِا لقَوِيَّةِ لتَِرْبيَِتِهِم وَتَعْليمِهِم؛ ما زَرَعَ أمٍّ رَؤوم: عاطِفَةٍ عَلى وَلَدِها.
في نَفْسِ لصَّغيرَةِ أثَرً كَبيرً، نْعَكَسَ عَلى حَياتهِا لعَمَلِيَّةِ فيما بَعْد.
تَلَقَّتْ هِنْدُ تَعْليمَها في مَدرِسِ لقُدْسِ، حَيْثُ أنْهَتْ دِرسَتَها لثاّنَوِيَّةَ عامَ٧3١٩ م، وَعَمِلَتْ في مَطْلَعِ َشَبِابهِا في سِِلْكِ لتَّعليمِ، ثُمَّ ما لَبِثَتْ أنْ وَلَجَتْ مَجٍاِلَ لعَمَلِِ لجْتِماعيِّ لتَّطَوُّعيِّ عامَ5١٩٤ م، فَاأسَّسَتْ مَعَ مَجْموعَة منَ لنِّساء
لفِلَسْطينِيّاتِ جَمْعِيَّةَ لتِّحادِ لعَرَبيِِّ لنِّسائيِِّ في لقُدْسِ، لتَّي سُرْعانَ ما نْتَشَرَتْ في رُبوعِ فِلَسْطينَ، وَأصْبَحَ لَها ثْنانِ وَعِشْرونَ فَرْعاً، وَقامَتْ هِنْدُ مَعَ مَجْموعَةٍ مِنَ لمُتَطَوِّعاتِ مِنْ خِلالهِا برِِعايَةِ لنِّساءِ
وَلأطْفالِ لمُهْمَلينَ، فَاأنْشَاأنَْ لَهُم بَساتينَ للِاأطْفالِ، وَمَركِزَ؛ لمَِحْوِ لأمِّيَّةِ، وَتَعَلمُِّ لخِياطَةِ، وَذلكَِ نابعٌِ مِنْ إيمانهِا باِأهَمِّيَّةِ لطِّفْلِ في حاضِرِنا، وَمُسْتَقْبَلِنا؛ فَالطُّفولَةُ عَلى حَدِّ قَوْلهِا: «هِيَ لطُّهْرُ، وَلوُضوحُ، وَلبَهْجَةُ، وَطِفْلُ ليَوْمِ هُوَ أمَلُ لأمَّةِ لمُرْتَجى، وَغَدُها لمُشْرُِقُ، وَهُوَ -بحَِقٍّ- أعْظَمُ سْتِثْمارٍ بَشَرِيٍّ، وَأثْمَنُ مُدَّخَرٍ وَسِلاحٍ».130 سَتَمَرَّتْ لجَمْعِيَّةُ في نَشاطِها حَتىّ عامِ لنَّكْبةِ8١٩٤ م
، حَيْثُ


تَقَطَّعَتْ أوْصالُ لوَطَنِ، وَُشُرِّدَ لآلفُ مِنْ أبْناءِ َشَعْبِنا لفِلَسْطينِيِّ؛ أوْصالُ: أجْزءُ.
جَرّءَ لمَذبحِِ لتَّي رْتَكَبَتْها لقُوّتُ لصِّهْيونيَِّةُ، وَكانَ أكْثَرُها وَحْشِيّةً
لمَجْزَرَةَ لرَّهيبَةَ في قَرْيَةِ دير ياسين لقَريبَةِ مِنَ لقُدْسِ، وَوَجَدَتْ هِنْدُ نَفْسَها بَيْنَ أكْومِ لأطْفالِ ليَتامى ،وَلمُشَرَّدينَ مِنَ لقَرْيَةِ لمَنْكوبَةِ في زَويا كَنيسةِ لقِيامَةِ، وَمَدْخَلِ جامِعِ لخانقْاه، وَقَدْ تَمَلكََّهُمُ لخَوْفُ وَلرُّعْبُ، وَلتَصَقو باِلحيطانِ، جاعهِنْدُ ما نِْتابَها مِنْ مَشاعِرَ في تلِْكَ للحَّْظَةِ لمَاأسْاوِيَّةِ، قائلِةً: «تَصَّوَرْتُ لمَلاذَ: لمَلْجَاأ.
وَأنا أشاهدُ أولئِكَ لأطْفالَ لذَّينَ تَقَطَّعَتْ بهِِمُ لسُّبُلُ، وَرْتَسَمَتْ عَلى
وُجوهِهم فصُولُ لماأسْاةِ لمُرْعِبَةِ أنَّ لشَّعْبَ لفِلَسْطينِيَّ سَوْفَ يَمَّحي وَيَنْقَرِضُ، وَلكِنْ كَيْفَ يَمَّحي َشَعْبُنا لعَظيمُ؟! ل، وَألفُ ل، حينَذكَ، تَوَلدََّ لَدَيَّ إحِْساسٌ عَميقٌ، هُوَ إحِْساسُ لأمِّ وَمَسْؤوليِّاتُها حِيالَ
أبْنائهِا، وَجالَ في خاطِري ما عانَيْتُهُ في صِغَري مِنْ آ لمِ لفَقْدِ وَلحِرْمانِ، فَاآلَيْتُ عَلى نَفْسي أنْ أعيشَ بهِم أوْ أموتَ مَعَهم.»
وَسْتَطْرَدَتْ هِنْدُ في حَديثِها قائلَِةً: «لَمْ يَكُنْ في جَعْبَتي آ نَذكَ غَيْرُ مِئَةٍ وَثَمانيَِةٍ وَثَلاثينَ جُنَيْهاً فِلَسطينيّاً وَمَعَ ذلكَِ، صَمَّمْتُ عَلى إنِْقاذِ أولئِكَ لأطْفالِ، وَحِمايَتِهم، فَوَضَعْتُ خَمْسَةً وَخَمْسينَ طِفْلاً مِنْهُم -مُؤَقتَّاً- في غُرْفَتَيْنِ في سوقِ لحُصُرِ باِلبَلْدَةِ لقَديمَةِ، ثُمَّ نَقَلْتُهُم إلِى درِ جَدّي في حَيّ لشَّيْخِ جَرّح»، وَكانَتْ هذِهِ نقُْطَةَ لبِديَةِ لتَِاأسْيسِ )درِ لطِّفْلِ لعَرَبيِِّ( لتَّي أضْحَتْ بجُِهودِ هِنْدِ لحُسَيْنِيِّ، وَرَفيقاتهِا رَمْزً وَأمَلاً، يَسْتَظِلُّ في أفْيائهِا لأطْفالُ لمُعْوزونَ: لفُقَرءُ وَلمُحْتاجونَ.
لأيْتامُ وَلمُعْوزونَ، وَيَحْفَظُهُم مِنَ لتَّشَرُّدِ وَلضَّياعِ، وَغَدَتْ هذِهِ
لمُؤَسَّسَةُ لرّئدَِةُ مِنْ مَفاخِرِ لمُؤَسَّساتِ لجْتِماعِيَّةِ، وَلتَّعْليمِيَّةِ؛ فَقَدْ ضَمَّتْ أقْسامُها وَمَركِزُها حَضانةً، وَبَساتينَ أطْفالٍ، وَمَدْرَسةً ثانوِِيةًّ شامِلهً بفُِروعِها لأربعة: لأدَبيِِّ، وَلعِلْمِيِّ، وَلتِّجارِيِّ، وَلمِهْنِيِّ، وَفيها كُلِيَّةٌ جامِعِيَّةٌ تَمْنَحُ دَرَجَةَ )لبَكالوريوس( في ثَلاثَةِ تَخَصُّصاتٍ، هِيَ: للغَُّةُ لعَرَبيَِّةُ، وَللغَُّةُ لإِنْجليزِيَّةُ، وَلخِدْمَةُ لجْتِماعِيَّةُ، وَأسِّسَتْ عامَ٢8١٩ م باِسْمِ )كُلِيَّةُ لآدبِ للِْبَناتِ(، وَتَغَيَّرَ سْمُها بَعْدَ نْضِمامِها إلِى جامِعَةِ لقُدْسِ عامَ١٩٩٤ م؛ ليُِصْبِحَ )كُلِيَّةُ هِنْدِ لحُسَيْنِيِّ للِْبَناتِ(؛ تَخْليدً لذِِكْرها، وَتَقْديرً لمِا تَحَلتَّْ بهِِ في حَياتهِا مِنْ سيرَةٍ عَطِرةٍ، وَبَذْلٍ للِنَّفْسِ في سَبيلِ لخَيْرِ وَلناّسِوَما زلَتِ لكُلِيَّةُ قائمَِةً في قَلْبِ لقُدسِِ لغاليَِةِ حَتِىّ ليَوْمِ، وَقَدْ تَخَرَّجَ فيها مِئاتُ لطاّلبِاتِ نَهَلْنَ: نَهَلَ: َشَرِبَ حَتىّ رَوِيَ.
للوَّتي نَهَلْنَ منْ مَعينِها لعلْمَ بِلا مُقابِلٍ.


وَضَمَِّتِ لمُؤَسَّسَةُ -فَضْلاً عَنْ ذلكَِ- مُتْحَفاً للِتُّرثِ لشَّعِْبِيِّ بُغْيَةَ: طَلَباً لـِ، أوْ لغَِرَضِ.
لفِلَسْطينيِّ، أسِّسَ عامَ١٩٦٠ م؛ بُغْيَةَ لحِفاظِ عَلى تُرثنا ،وَحِمايَتِهِ مِنَ لضَّياعِ ولنْدِثارِ، وَكانَ مِنْ أهَمِّ إنجْازتِ هِنْدَ،
شِرءُ بَيْتِ أديبِ لعَرَبيَِّةِ لكَبِيرِ مُحَمَّد إسِْعافِ لنَّشاشيبِيِّ عامَ٢8١٩ م، في حَيِّ لشَّيْخِ جَرّح، وَإعْددُهُ؛ ليَِكونَ مَرْكَزً للِاأبْحاثِ لإسْلامِيَّةِ، وَمَعْهَدً عاليِاً يَمْنَحُ دَرَجَةَ لمَخْطوطاتِ: لنُّسَخِ لمَكْتوبَةِ )لماجِسْتير( في لآثارِ، وَوَحْدَةً خاصَّةً بتَِرْميمِ لمَخْطوطاتِ، وَقَدْ بخَِطِّ ليَدِ.
صَدَرَ عَنِ لمَرْكَزِ كَثيرٌ مِنَ لدِّرساتِ، وَلأبْحاثِ لمُتَعَلقَِّةِ بتِاريخِ
فِلَسْطينَ، وَحَضارَتهِا، وَحينَ بَدَأتْ أعْددُ لمُتَرَدِّدينَ عَلى مَكْتَبَةِ لمَرْكَزِ تَتَناقَصُ تَدْريجِيّا؛ً بسَِبَبِ إجْرءتِ لحْتِلالِ لصَّهْيونيِِّ لرّمِيَةِ إلى عَزْلِ مَدينَةِ لقُدْسِ عَنِ لضِّفَّةِ لغَرْبيَِّةِ، تَقَرَّرَ تَطْويرُ نَشاطاتِ
لدّرِ، فَاأعيد فْتِتاحُها باِسم )درُ إسْعافِ لنَّشاشيبِيِّ للِثقَّافَةِ وَلفُنونِ وَلآدبِ(، في لخامِسَ عَشَرَ مِنْ تَمّوز عامَ١٩٩٩ م، وَما زلَتْ لدّرُ تُمارِسُ نَشاطَها لفِكْرِيَّ وَلثقَّافِيَّ حَتىّ اليوملَقَدْ بَدَأتِ لمُؤَسَّسَةُ عَمَلَها بخَِمْسَةٍ وَخَمْسينَ طِفْلاً وَطِفْلَةً، وَفيها لآنَ ما يَرْبو عَلى ألْفٍ وَخَمْسِمِئَةِ طالبٍِ وَطالبِةٍ، كَما أنهَّا بَدَأتْ بغُِرْفَتَيْنِ مُتَوضِعَتَيْنِ، وَأصْبَحَتِ ليَوْمَ تَمْلِكُ حَيّاً كامِلاً في قَلْبِ لقُدْسِ لشَّريفِ، أوْقِفَتْ جَميعُ عَقارتهِِ، بقَِررٍ مِنْ هَيْئَتِها لإدرِيَّةِ، وَبإاِيعازٍ، وَمُبادَرَةٍ مِنْ هِنْدِ لحُسَيْنِيّ، وَذلكَِ بتِاريخِ لثاّني عَشَرَ مِنْ أياّرَ عامَ3١٩٧ م.وَهكَذ نَذَرَتْ هِنْدُ لحُسَيْنِيّ نَفْسَها لخِِدْمَةِ وَطَنِها، وَأبْناءِ َشَعْبِها، فَطافَتْ مِنْ أجْلِهم أرْجاءَ
لدُّنْيا، وَقْتَحَمَتْ -غَيْرَِ هَيّابَةٍ، وَل وَجِلَةٍ- دُروبَ لزَّمَنِ لشّائكَِة ، وَجِلَةٍ: خائفَِةٍ، أوْ فَزِعَةٍ.
يَدْفَعُها إيمانٌ وَيَقينٌ، باأنَّ أطْفالَ ِفلَسْطينَ هُمُ لحَقيقَةُ، وَلحَقيقَةُ
خالدَِةٌ لَنْ تَموتَ. وَلهِذ فجُِعَ أطْفالهُا وَمُحِبّوها حينَ دهَمَها لمَوْتُ، وَتَوَقفََّ قَلْبُها لدّفِئُ عَنِ لخَفَقانِ، صَباحَ لثلَّاثاءِ، لثاّلثَِ عَشَرَ مِنْ أيْلولَ، عامَ١٩٩٤ م؛ حَيْثُ وورِيَ جُثْمانهُا لطاّهرُ في مَقْبَرَةِ بابِ لرَّحْمَةِ في لقُدْسِ لمُبارَكَةِ لتَّي أحَبَّتْها، وَعَشِقَتْها، وَنَذَرَتْ نَفْسَها، وَحَياتَها مِنْ أجْلِها.
رَحِمَ للهُ هِنْدً، فَقَدْ كانَتْ رَمْزَ لمَرْأةِ لفِلَسْطينِيَّةِ بصَِبْرِها، وَجَلَدِها، وَقُدْرَتهِا عَلى لصُّمودِ في وَجْهِ لمِحَنِ وَلأحْدثِ، وَكانَتْ ــــ بحَِقٍّ ــــ رئدَِةَ لعَمَلِ لجْتِماعِيِّ لنِّسائيِّ في فِلَسْطينَ، وَمُجَدِّدَةً في حَياتهِا، وَمَثَلاً يُحْتَذى بَعْدَ مَماتهِا، وَصَدََقَ ما قالَتْهُ لشّاعِرَةُ وِدد رِبْحي مُصْطفى في مَهْرَجانِ تَاأبينِها:
أقولُ لشِّعْرَ فيكِ وَل أبالي فَإاِنَّ لَـدَيْــكِ مَــــوْفـــورَ لخِصـالِ
إذ ما سُمِّيَ لأبْطالُ يَوْماً مَــكانكُِ يَــعْتَلــي صَدْرَ لمَـقـالِ فَمُثْلكُِ قِلةٌَّ مِنْ بَيْنِ قَوْمـي وَمَنْ ذ مِثْلُ هِنْدٍ في لرِّجــــــالِ


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يتفق الباحثون ب...

يتفق الباحثون بشكل عام على أن تنمية مهارات إدارة المعرفة تتطلب التفاعل المشترك بين الأفراد واستخدام ...

بما أن الفلسفة ...

بما أن الفلسفة والعلم حقلان معرفيان مختلفان، ولكل منهما خصائص تختلف عن الآخر، فقد برزت الدعوة الى ا...

1-بذلت أنا والأ...

1-بذلت أنا والأم جهود لا تقدر بثمن لتلبية احتياجات أبنائنا الاثنين عبدالله واليازية وبالإضافة إلى ت...

With such sadne...

With such sadness occupying her thoughts,Erika, a poor single mother of two, struggles to sleep at n...

1. طوير برامج م...

1. طوير برامج متكاملة: ينبغي تصميم وتصميم برامج تأهيل متكاملة تشمل التعليم والتدريب المهني والفنون، ...

تُعتبر المملكة ...

تُعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول في العالم العربي والإسلامي، حيث تحتل موقعًا جغراف...

This study expl...

This study explores university students' experiences and perceptions of using artificial intelligenc...

1 تجارب تهدف ال...

1 تجارب تهدف الى اكتشاف الظواهر الجديدة 2 تجارب التحقق تهدف لاثبات او دحض الفرضيات وتقدير دقتها 3 ال...

علق رئيس الوزرا...

علق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، على صورته المتداولة والتي أثارت الجدل برفقة نظيره الإثيوبي آبي...

تعاني المدرسة م...

تعاني المدرسة من مجموعة واسعة من المخاطر التي تهدد سلامة الطلاب والطاقم التعليمي وتعوق العملية التعل...

يهدف إلى دراسة ...

يهدف إلى دراسة الأديان كظاهرة اجتماعية وثقافية وتاريخية، دون الانحياز إلى أي دين أو تبني وجهة نظر مع...

‏تعريف الرعاية ...

‏تعريف الرعاية التلطيفية‏ ‏وفقا للمجلس الوطني للصحة والرفاهية ، يتم تعريف الرعاية التلطيفية على النح...