Lakhasly

طاهية بلا أي مصدردعم في ولاية كاليفورنيا عام 1956 ولدت ديبي فيلدز لأسرة صغيرة ، كان والدها يعمل عامل لحام ، أما والدتها فهي ربة منزل . أحبت ديبي منذ صغرها المطبخ وصناعة البسكويت بالشوكولاتة والحلوى لتقدمها إلى الضيوف في نهاية الأسبوع . عندما بلغت ديبي الثالثة عشر من عمرها ، أرادت الاعتماد على نفسها فعملت في وظيفة جمع كرات البيسبول أثناء المباريات التي تقام كل يوم ، مقابل خمس دولارات أسبوعياً ، وعندما تحصل على المبلغ كانت تتجه مباشرة لتشتري المكونات التي تصنع بها أشهى أنواع الشوكولاتة والبسكويت ، لتبيعها على الجيران والأصدقاء في يوم العطلة . استمرت بهذا العمل لمدة ثلاث سنوات وعندما بلغت السادسة عشر من عمرها كانت قد جمعت ثروة صغيرة ، فاستطاعت أن تشتري سيارة صغيرة تكون بمثابة كشك متنقل التعرض منتجاتها أمام الملاعب والمعارض وفي بعض الأحياء السكنية ، واستمرت حتى بلغت التاسعة عشر من عمرها . بعد عامين على بدء دراستها الجامعية بدأت مرحلة جديدة في حياتها حيث تزوجت ديبي في سن مبكرة ، فضلت بعدها البقاء في المنزل وعدم إكمال دراستها . وبعد عامين من الزواج شعرت خلالها بالفراغ قررت أن تعود لحلمها وأن تعمل من جديد في صنع الحلوى التي كانت تحبها ، ففكرت بشراء متجر صغير تقدم من خلاله الحلوى والبسكويت التي تصنعها . وقبل البداية ذهبت ديبي إلى زوجها وعرضت عليه الفكرة لكنه فاجأها بقوله : ( إنها فكرة غبية ) ، وحين عرضت الفكرة على والديها ذكراها بأنها الم تكمل تعليمها الجامعي فكيف ستكون مسئولة عن متجر خاص واجهت ديبي عثرة أخرى وهي عدم وجود التمويل المناسب التبدأ مشروعها ، لكنها لم تستسلم لهذا الإحباط ، وقامت بكتابة اخطتها الصغيرة وعرضتها على عدد من البنوك ومؤسسات التمويل فكانوا يُعجبون بطعم وجودة الحلوى التي تقدمها ديبي ، لكنهم يرفضون إقراضها لاعتقادهم باستحالة صمود متجر لا يقدم أي شيء سوى الحلوى والبسكويت . استمرت ديبي في البحث الأسابيع عديدة حتى اقتنع أحد مدراء البنوك وقام بتمويل مشروعها الصغير ببعض المال استطاعت من خلاله أن تفتتح أول متجر لها في مدينة ألتو بولاية كاليفورنيا عام ۱۹۷۷ . اليوم الأول من افتتاح محل بيع البسكويت بالشوكولاتة التي تخبزها كان صعباً جداً حتى أن زوجها راهنها بأنها لن تبيع حتى ولو بخمسين دولار ، وقد ظلت ديبي تنتظر طوال اليوم ولكن لم يدخل أي زبون إلى متجرها ، ففكرت بطريقة مُغايرة حيث قامت بأخذ سلتها من المحل وخرجت إلى الشارع لتقدم البسكويت لكل من يمر من الناس لتجربته حتى أنها كانت تركب الباصات المتوقفة الانتظار الركاب لتعرض عليهم ، وقد نجحت خطتها وفازت على رهان زوجها حيث باعت في أول يوم ما يزيد على 70 دولار . استطاعت ديبي النجاح في حياتها ومشروعها التجاري ففي غضون عشر سنوات صار لدى ديبي أكثر من أربعة آلاف متجر باسمها ، حققت أرباحاً سنوية بلغت ۸۷ مليون دولار ، وفي عام ۱۹۹۰ بدأت ديبي تبيع حقوق الفرنشايز ، وفي عام ۱۹۹۳ باعت مشروعها الذي بدأته لشركة استثمارية على أن تبقى المستشارة | والمتحدثة الرسمية باسم الشركة ، لكي تتفرغ هي لتربية بناتها الخمس . في عام ۲۰۰۱ كان هناك أكثر من 650 متجر يحمل اسمها في الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى فروع أخرى في 11 دولة مختلفة . وبعد بيع مشروعها بدأت ديبي في تأليف الكتب ، حيث اشتمل كتابها الأول على 100 وصفة من مطبخها ، وقد بيع منه أكثر من 1 , 8 مليون نسخة ، وأما كتابها الثاني فأطلقت عليه اسم : أنا أحب الشوكولاتة » ، ونشرته في عام 1994 وحقق مبيعات قدرها نصف مليون نسخة ، وقدمت كذلك برنامج تليفزيوني . وقد في مجال التجارة والأعمال . اختارها معهد هارفارد للأعمال لتكون نموذجاً يدرسه طلاب المعهد