Lakhasly

أخالقيات الوظيفة العامة: مبادئ وأهداف ومُصادر

تزايد الاهتمام بأخلاقيات الإدارة العامة منذ السبعينات من القرن الماضي لعدة أسباب، منها:

• انتشار الممارسات غير الأخلاقية: استخدام السلطة التقديرية بشكل غير قانوني في وضع وتنفيذ السياسات العامة.
• تزايد دور الإدارة العامة: تحول المجتمع الحديث إلى "دولة الإدارة"، مما يزيد من أهمية النزاهة في أداء المهام.
• تطور وسائل الإعلام: ازداد وعي المواطنين وانتقاداتهم للممارسات غير الأخلاقية مثل الواسطة، المحسوبية، استغلال السلطة والرشوة.

رغم وجود موظفين ملتزمين بأخلاقيات وظيفية عالية، إلا أن تكرار الدعاية حول الممارسات غير الأخلاقية ترك انطباعًا سلبيًا عن الجهاز الإداري، مما يفقد ثقة المواطن بالإدارة.

تعريف أخلاقيات الوظيفة العامة: تُعرف أخلاقيات الوظيفة العامة بأنها "مبادئ السلوك أو الآداب التي تحكم الفرد أو الجماعة"، و"مجموعة القواعد التي يجب على المرء الالتزام بها في تعامله مع الناس وفي مهنته"، و"مجموعة مبادئ مدونة أو غير مدونة تأمر أو تنهى عن سلوكيات معينة".

فوائد القواعد الأخلاقية:

• للموظفين: تُساعد على حمايتهم من تقبل المنافع والهدايا، وتشجع الحكومة على إعادة النظر في القواعد لضمان حقوق الموظفين ومشاركتهم في بعض النشاطات.
• للرؤساء: تُعزز ثقة الجمهور بالإدارة العامة، تُساعد في محاسبة الموظفين المقصرين وتُقلل من فرص حرج الحكومة عند مخالفة الموظفين.
• للجمهور: تُؤكد لهم أن الموظفين لا يستغلون وظائفهم لأغراض شخصية، وتُجعلهم يتوقعون الحصول على الخدمات بعدالة وموضوعية.

أهداف أخلاقيات الإدارة العامة:

• تحديد الصواب والخطأ: تحديد سلوك الموظف العام ضمن معايير محددة.
• ضمان نزاهة التصرف: ضمان تصرف الموظف في الشؤون العامة بشكل موضوعي ونزيه.
• التوفيق بين السلطة والمسؤولية: ربط مفهوم السلطة بالمسؤولية الموضوعية والشخصية.

مصادر أخلاقيات الوظيفة:

• الأسرة: تُنقل قيم الصدق، الأمانة والاحترام من الأهل إلى الأبناء.
• المؤسسات التعليمية: تُوجه وتُوعي الطلبة حول أخلاقيات العمل، مما يُنمي سلوكًا إيجابيًا تجاه المسؤولية والانتماء.
• المجتمع: يُشكل بيئة تُحارب المخالفات، تُعاقب المعتدي وتُحقق العدالة.
• القيادة القدوة: القيادة الناجحة تُشجع على تنمية قدرات الموظفين وتُساهم في خلق بيئة عمل إيجابية.
• الدين: يُحث على الاستقامة، الطاعة، النزاهة والعدل، ويُعتبر المصدر الحقيقي للمسؤولية الشخصية.
• التشريعات: تحدد واجبات ومسؤوليات الوظيفة العامة والمحظورات الواجب تجنبها.

عناصر أخلاقيات الوظيفة العامة:

• الواجبات الإيجابية: تُشمل الالتزام الشخصي بمهام الوظيفة، احترام الشرعية، الاسترشاد بالمصلحة العامة، احترام أوامر السلطة الرئاسية، المحافظة على هيبة الوظيفة العامة، المحافظة على أوقات الدوام الرسمي، المحافظة على المال العام، إتقان العمل ونلباقة في التعامل.
• الواجبات السلبية: تُشمل عدم افشاء أسرار الوظيفة العامة، عدم قبول الهدايا، عدم الجمع بين الوظيفة العامة والأعمال المحظورة، عدم تجاوز الحدود المرسومة في ممارسة النشاطات العامة ذات الصبغة السياسية، عدم استغلال نفوذ الوظيفة العامة.

اخالقيات الوظيفة العامة
ًر من عقد السبعينات من القرن
ت ازيد االهتمام بموضوع األخالقيات في اإلدارة العامة اعتبا ا
الماضي ألسباب عدية منها:
-1 الممارسات غير األخالقية في الخدمة العامة نتيجة استعمال السلطة التقديرية لوضع
السياسات العامة وتنفيذها.
-2 تعاظم دور اإلدارة العامة في المجتمع الحديث )دولة اإلدارة(.
-3 تطور وسائل اإلعالم وتزايد هامش الحرية ووعي المواطنين مما ساهم في تزايد االنتقادات
والتنبيه للممارسات غير األخالقية مثل: الواسطة والمحسوبية، وضياع المسؤولية، واستغالل
السلطة، والرشوة، والمحاباة، وغيرها. ورغم أن معظم الموظفين ملتزمون، ويتمتعون بأخالقيات
ً بأن جميع
و ظيفية عالية االّ أن تك ارر الدعاية حول الممارسات غير األخالقية ترك انطباعا
موظفي جهاز الخدمة المدنية يعانون من الفساد مما يفقد ثقة المواطن باإلدارة.
ورغم صعوبة وضع تعريف محدد ألخالقيات الوظيفة العامة كونه يرتكز على مبادئ ومعايير
تحكم سلوك األف ارد في بيئات مختلفة. االّ أن البعض عرفها بأنها " مبادئ السلوك أو اآلداب التي
تحكم الفرد أو الجماعة. وفي األدب اإلداري عرفت بأنها " مجموعة القواعد التي يجب على
ً في تعامله مع الناس، وفي مهنته، قاد ارً الم على
هني التمسك بها والعمل بمقتضاها ليكون ناجحا
اكتساب ثقة المتعاملين معه". كما عرفت بأنها " مجموعة مبادئ مدونة أو غير مدونة تأمر أو
تنهى عن سلوكيات معينة".
ان لوجود القواعد األخالقية المدونة فوائد بالنسبة للموظفين ورؤسائهم وللجمهور. فهي تسهل على
الموظفين االحتماء بها عن تقبل المنافع والهدايا من الجمهور. وكذلك تشجع الحكومة على إعادة
النظر في تلك القواعد بشكل يضمن المحافظة على حقوق الموظفين ومشاركتهم في بعض
النشاطات كاالنضمام لألح ازب السياسية أو السماح لهم بشغل وظائف أخرى خارج الجهاز
الحكومي. كما تفيد الموظفين العامين ورؤسائهم ألنه يزيد ثقة الجمهور باإلدارة العامة وأجهزتها.
وتساعد الرؤساء اإلداريين على محاسبة الموظفين المقصرين في أداء واجباتهم، ويقلل من فرص
ً ا
ً فرديا
ح ارج الحكومة في حال ارتكاب أية مخالفة من قبل الموظفين ألن ذلك يعتبر عندئذ وضعا
غير عادي يتنافى مع السلوك المحدد والمتوقع. كما ال يستطيع الموظف الذي يقوم بنشاطات غير
أخالقية في حال اكتشاف أمره االدعاء بعدم علمه بهذه القواعد أو العقوبات التي تترتب على
االخالل بها. وتفيد القواعد األخالقية المكتوبة كذلك أفراد الجمهور ألنها تؤكد لهم كدافعي ضرائب
أن الموظفين ال يستغلون وظائفهم لغايات شخصية وتجعلهم يتوقعون حصولهم على الخدمات
بعدالة وموضوعية.
أهداف أخالقيات االدارة العامة: تظهر المشكلة األخالقية عندما يجد الموظف العام نفسه
محصو ارً بين مصالحه الخاصة وواجباته الوظيفية. أو عندما يتم تقديم المصالح الشخصية على
العامة، أو عندما يستغل وظيفته لتحقيق مصالح شخصية. تهدف أخالقيات الوظيفة إلى تحديد ما
هو صواب وما هو خطأ، وما يجب أن يكون عليه سلوك الموظف العام في إطار هذه المعايير.
وتهدف كذلك إلى ضمان تصرف الموظف في الشؤون العامة بشكل موضوعي ونزيه وذلك عن
طريق التوفيق بين مفهومي السلطة والمسؤولية في اإلدارة. فاألخالقيات جزء من المفهوم الواسع
للمسؤولية، وأحد الضوابط التي تحول دون التعسف أو اساءة استعمال السلطة. ويمكن حصر
المسؤولية بأمرين هما:
أ- المسؤولية الموضوعية: وتعني محاسبة الموظف المقصر من قبل رؤسائه وقدرتهم على فرض
عقوبات في حالة مخالفة األوامر.
ب- المسؤولية الشخصية )النفسية(: وتعني االنتماء ويقضه الضمير والوالء.
إن معيار المسؤولية الموضوعية خارجي، بينما معيار المسؤولية الشخصية داخلي. ويجب
ً مع التركيز على الثانية، إذ يتم اآلن ايالء المسؤولية الشخصية أهمية
االهتمام باألمرين معا
خاصة عن طريق ايجاد بيئة تساعد على ايجادها مثل: التربية والتعليم، ومناهج الدراسة والتدر يب،
والقدوة الحسنة من قبل اإلدارة.
مصادر أخالقيات الوظيفة:
-1 األسرة: ينقل اإلنسان سلوكه المتعلم من أسرته إلى التنظيم، هذا السلوك يعبر عن بيئته
المعيشية وظروف حياته المادية، فاألسرة التي تربي أبناءها على المبادئ والمثل الدينية كالصدق
واألمانة واالحترام يتمسك األبناء بهذه المبادئ.
ً في إعداد الطلبة لدخول المجال الوظيفي، إذ توجههم
ًر مهما
-2 المؤسسات التعليمية: تلعب دو ا
وتوعيهم في بعض المساقات حول األخالقيات حتى تنمي سلوك الطالب اإليجابي تجاه المسؤولية،
واالنتماء، واإلخالص وغيرها من المثل. إن هذا األمر يتطلب تطوير المناهج التربوية بما يتفق
مع األخالق، واالنضباط، واحترام النظام، وتدريبهم على أعمال الفضيلة.
-3 المجتمع: إن المجتمع الذي تسوده قيم تحرص على وضع حد للمخالفات الالأخالقية، وتعاقب
المعتدي، وال تحابي فرد على حساب آخر لجاهه أو مكانته االجتماعية تجعل األف ارد يحرصون
على عدم العبث بهذه القيم أو محاولة االلتفاف عليها.
-4 القيادة القدوة: القيادة اإلدارية الناجحة هي التي تستطيع أن تبث الحياة في الهياكل الجامدة
عن طريق اشعار كل موظف بأنه عنصر مهم في المنظمة له دور يؤديه لتحقيق هدف المنظمة
األساسي. فالقائد الناجح يكون قدوة لموظفيه، يترفع عن صغائر األمور، ويشجع على تنمية قدرات
موظفيه ودعمهم، ويحثهم على العمل دون شدة أو تجريح.
-5 الدين: وهو من أهم المصادر ألخالقيات الوظيفة. فالدين يحث على االستقامة، والطاعة،
وترشيد اإلنفاق، والنزاهة في التعامل مع اآلخرين، وتوخي العدل وعدم المحاباة. وباإلضافة إلى
كونه يحث على مكارم األخالق، يعتبر الدين المصدر الحقيقي للمسؤولية الشخصية التي تنبع
منها الرقابة الذاتية.
-6 التشريعات: وهي مجموعة القوانين واألنظمة النافذة في الدولة. وتعتبر من المصادر األساسية
لألخالق كونها تضبط دفة اإلدارة العامة في االتجاه الذي تراه يخدم سياسة الدولة ويحقق أهدافها.
إذ تنص بعض تلك التشريعات على واجبات ومسؤوليات الوظيفة العامة والمحظورات الو اجب
تجنبها.
عناصر أخالقيات الوظيفة العامة: تمثل واجبات الموظف العام مجموعة التكاليف التي يترتب
على من يشغل الوظيفة العامة أن يلتزم بها، وهي محددة في القوانين واألنظمة. ويمكن تقسيمها
إلى قسمين: التكاليف الواجب على الموظف االلتزام بها، والمحظورات الواجب عليه أن يمتنع
ً عن السلوك المرغوب فيه في تأدية أعمال
عنها. ويعد الخروج على هذه األخالق يات انح ارفا
الوظيفة العامة.
أ- الواجبات اإليجابية: وهي مجموعة األعمال والتصرفات والسلوكيات التي ينبغي على الموظف
العام االلتزام بها في أدائه لمهام وظيفته، وتشمل هذه الواجبات العناصر الرئيسية التالية:
-1 االضطالع الشخصي بمهام الوظيفة: اذ يتوجب على الموظف العام أن يمارس مهام وظيفته
بنفسه، وأن يتحمل مسؤولية كل عمل يسند اليه في هذا المجال ضمن الوصف الوظيفي، االّ أن
يكون مخوالً بتفويض رسمي للصالحيات.
-2 احترام الشرعية: الموظف العام ملزم باحترام القوانين واألنظمة والتعليمات النافذة سواء كان
ذلك في األمور الجوهرية أو الشكلية، وأال يتجاوز الحدود المرسومة له في النصوص، وعليه عدم
التصرف دون االستناد إلى أسس قانونية.
-3 االسترشاد بالمصلحة العامة: كسرعة البت في المعامالت، وعدم المحاباة، والبعد عن الهوى،
وعدم تقديم المصلحة الشخصية، وتحري السلوك المثالي في األداء.
-4 احترام أوامر السلطة الرئاسية: على الموظف العام االلتزام بإطاعة السلطة الرئاسية وتنفيذ
أوامرها بدقة، وفي حال صدور أمر مخالف للقانون أمام الموظف ثالث خيا ارت:
أ- الطاعة المطلقة دون اعت ارض؛ ألن االعت ارض يضر بمبدأ هام في اإلدارة وهو وحدة األمر.
ب- الرفض المطلق؛ ألن الجميع ملزم بتطبيق القانون رؤساء ومرؤوسين.
.ً
ً مكتوبا
ج- قبول تنفيذ األمر شريطة أن يكون موثقا
-5 المحافظة على هيبة الوظيفة العامة وحسن سمعتها: فالموظف العام يعتبر ممثالً للدولة
ً للشعب، وعليه أن يترفع عن كل ما يسيء إلى الوظيفة العامة ليعزز الثقة بين المواطن
وخادما
والدولة.
-6 المحافظة على اوقات الدوام الرسمي: يجب أن يلتزم الموظف بأوقات بدء الدوام وانتهائه، وأن
يكرس وقت العمل للعمل المنتج دون هدر للوقت. ان إضاعة وقت العمل يكون له كلفة كبيرة على
المنظمة والدولة بشكل عام، ويؤدي الى تأخر معامالت المواطنين مما يضعف ثقتهم بأجهزة
ً ا للفساد مثل الواسطة والمحسوبية وغيرها من الممارسات الالأخالقية
إلدارة العامة وقد يكون منفذا
التي قد يلجأ اليها المواطن إلنجاز معاملته.
-7 المحافظة على المال العام: يعتبر المال العام مال األمة ويتوجب على الموظف المحافظة
عليه كما يحافظ على ممتلكاته الشخصية، وذلك من خالل ترشيد االستهالك دون االض ارر
بمستوى األداء والمحافظة على األجهزة التي يستخدمها في عمله والحرص على صيانتها في
مواعيد محددة و عدم استخدامها لغايات شخصية.
-8 اتقان العمل: ويكون بالحرص على سرعة اإلنجاز، والدقة في األداء، وترشيد االنفاق مما
يعزز ثقة المواطنين بأجهزة اإلدارة العامة ويقلص كلفة الخدمة المقدمة.
ّ -9 ن
اللباقة في التعامل: على الموظف العام أن يدرك بأنه خادم للجمهور، مكلف بواجب معي
وعليه أن يؤديه في أحسن صورة ممكنه، ولذلك يجب أن يتصف بمكارم االخالق وحسن التعامل
مع الجمهور وزمالئه ورؤسائه في العمل على حد سواء. مما يحسن من المناخ التنظيمي ويحد
من الصراعات والتوتر ويرفع سوية األداء ويعزز الثقة بأجهزة الدولة.
ب- الواجبات السلبية: وهي األعمال التي يجب على الموظف عدم القيام بها، مثال ذلك:
ً على اس ارر الوظيفة والتي قد يطلع
-1 عدم افشاء اس ارر الوظيفة العامة: يعتبر الموظف مؤتمنا
عليها بحكم عمله، سواء كانت سرية بطبيعتها أو صنفت بأنها سرية من قبل اإلدارة، ان محافظة
الموظف على سرية المعلومات التي يطلع عليها تعزز ثقة رؤسائه به، كما تعزز من ثقة
المو اطنين باإلدارة العامة. ولذلك ال يجوز للموظف االحتفاظ خارج مكان العمل لنفسه بأي وثيقة
أو مخابرة رسمية أو نسخة منها أو صور عنها أو تسريبها ألي جهة خارجية أو الكتابة أو
التصريح عنها دون أن يكون ذلك من صالحياته.
-2 عدم قبول الهدايا: يجب على الموظف العام االمتناع عن قبول أو طلب أي اكراميات مادية
أو عينية من أي شخص له عالقة أو ارتباط بالدائرة التي يعمل فيها أو مصلحة معها أثناء عمله.
ان قبول الهدايا مباشرة أو من خالل الغير يؤدي الى نزع هيبة الوظيفة العامة ويحط من كرامة
الموظف، إضافة الى تأثيرها على نزاهة الموظف وحياديته عند قيامه بالعمل مما يزعزع الثقة
بأجهزة اإلدارة العامة في الدولة ويشجع الناس على الممارسات الفاسدة.
-3 عدم الجمع بين الوظيفة العامة واألعمال المحظورة بالنص: يحظر على الموظف العام الجمع
ً ما تحدد في التشريعات مثل االشتغال في
بين وظيفته العامة وبين بعض االعمال التي غالبا
التجارة أو ممارسة وظيفة لدى جهة لها صلة بدائرته، أو الجمع بين الوظيفة العامة وعضوية
ً لنظام الخدمة
مجالس النواب أو األعيان أو البلديات كما في االردن. فمن شروط التوظيف وفقا
ً المدنية األردني في شركة يتولى ادارتها او أن يتخذ صفة التاجر وفق احكام
أن ال يكون شريكا
قانون التجارة. كما اشترط قانون البلديات على ال ارغبين بالترشح لعضوية مجلس المحافظة أو
ً لرئاسة البلدية أو عضويتها أن يتقدم باستقالته قبل 60 أو
ً من موعد الترشح إذا كان مستخدما
يوما
موظفا و إقليمية، أو ً في أي و ازرة، أو دائرة حكومية، أو مؤسسة عامة، أو بلدية، أو هيئة عربية، أ
ً على حيادية الموظف ون ازهته.
دولية. وذلك حفاظا
-4عدم تجاوز الحدود المرسومة في ممارسة النشاطات العامة ذات الصبغة السياسية: وهنا يرى
بعض الباحثين أن الموظف العام وكيل للدولة ولذلك يجب أن تتطابق تصرفاته مع سياسة
ً لذلك يحظر عليه ممارسة أي نشاطات عامة تتجاوز حدوده كموظف يمثل سياسة
الحكومة وتبعا
الحكومة مثل االشتراك في اإلضرابات، أو المظاهرات، أو االعتصامات، أو االنتماء لألحزاب
السياسية، أو االنضمام لعضوية النقابات المهنية أو العمل في تحرير المطبوعات الدورية وغيرها.
والهدف من ذلك المحافظة على نزاهة الموظف وحياده وابعاده عن تضارب المصالح وتعدد
الوالءات. بينا ي رى فريق آخر بأن الموظف العام هو مواطن له الحق الكامل في ممارسة
النشاطات العامة كبقية المواطنين في الدولة شريطة مراعاة مركزه الوظيفي أثناء قيامه بتلك
النشاطات. اذ يجب عدم المبالغة في وضع القيود على الموظف العام ألنها تحد من حريته في
ً التصرف، وقد تتعدى على خصوصياته وحياته الشخصية، من الدرجة
وتعامله وكأنه مواطنا
الثانية. إن هذه القيود تحد من اإلقبال على الوظيفة العامة وتساهم في تسرب العاملين.
-5عدم استغالل نفوذ الوظيفة العامة: على الموظف العام عدم التكسب من وظيفته واستغالل
ً عن أي
نفوذها لتحقيق مكاسب شخصية مادية أو عينية وايصال المنافع لألصدقاء واألقارب بعيدا
اعتبارات أخالقية