Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (35%)

النقد السيميولوجي (العلاماتي): إذا كان تطور اللسانيات قد أدى إلى ظهور المنهج البنيوي في النقد الأدبي، فإن هذا التطور قد أنتج تيارات واتجاهات نقدية أخرى متميزة من النقد البنيوي ومختلفة عنه منهجياً أحيانا. ومن بين هذه الاتجاهات اتجاهات علمية أكثر منها نقدية، لقد سعت البنيوية إلى تقديم قراءات منغلقة للخطابات الأدبية، تعرف (السيميولوجيا) بأنها "العلم الذي يختص بدراسة العلامات ومستوياتها في الخطابات" وهو التحديد الذي قدمه (بيرس) الناقد الأمريكي. متقصية الإيقاع الخفي في هذه العلاقة (1) . ينطلق السيميولوجيون من رؤية ترى أن المشكلة اللغوية هي أولاً وقبل كل شيء مشكلة (سيميولوجية)، ما يعني أن اللغة تنتمي بدورها إلى تلك المجموعة من الأنظمة الرمزية التي تشكل الثقافة، والبحث في جوهر الأنظمة الفكرية لهذه الخطابات، فإن السيميولوجيا) لم تر فيه سوى شفرة أو عرف أو مجموعة سنن متفق عليها ضمن مستوى ما، من دون أن يكون ثمة اتفاق على أبعادها العميقة. بسبب من اتساعه وتعذر احتوائه إلى الأبد. ومن ثم إمكانية عودته إلى داخل النظام في حركة لولبية لانهائية. وهذا هو ما أفضى بهم إلى إطلاق العنان للقراءة ولكشف السنن وتنظيمها، التوكيد على حقيقة مفادها أن (السيميولوجيا) لا تبحث عن الحقيقة، بقدر ما تركز جهدها على عمليات الدال، فهي تبحث في الأنظمة الدلالية للشفرات والعلامات وطرق إنتاجها للمعنى (٢). لقد انتشرت (السيميولوجيا) بوصفها منهجاً علمياً انتشاراً واسعاً فدخلت المدارس والدراسات التكنولوجية والدراسات الفنية والأدبية والعلمية على حد سواء. وقراءة
الصور وتفكيك الأشكال التعبيرية الأدبية وغير الأدبية. وتكمن أهمية (السيميولوجيا) ووظيفتها المنهجية في تمكين الدارس العلمي من الحصول على طريقة جيدة في التفكير، ضمن معطيات مجاله التعليمي،


Original text

النقد السيميولوجي (العلاماتي): إذا كان تطور اللسانيات قد أدى إلى ظهور المنهج البنيوي في النقد الأدبي، فإن هذا التطور قد أنتج تيارات واتجاهات نقدية أخرى متميزة من النقد البنيوي ومختلفة عنه منهجياً أحيانا. ومن بين هذه الاتجاهات اتجاهات علمية أكثر منها نقدية، وإن أفاد النقد منها فيما بعد كـ (السيميائية ) أو (السيميولوجية) وكالأسلوبية. لقد سعت البنيوية إلى تقديم قراءات منغلقة للخطابات الأدبية، وذلك التأصيل نماذج بنائية محددة، على غرار النموذج اللغوي الذي حاكته. ولا ريب في أن البنيوية كانت في هذا المسعى، تصدر عن اعتقاد مفاده أن الخطابات الأدبية تشكل سننها الخاصة بمعزل عن قارئها، ما حدا بـ (السيميولوجيا) التي أعقبتها إلى إبطال هذا الزعم، وذلك عن طريق تطوير طرائق منفتحة للقراءة، خلافا للبنيوية


تعرف (السيميولوجيا) بأنها "العلم الذي يختص بدراسة العلامات ومستوياتها في الخطابات" وهو التحديد الذي قدمه (بيرس) الناقد الأمريكي. في حين سعت (كريستيفا) إلى تناول دلالة كل علامة على حدة، والبحث في مدلولاتها أفقيا وعمودياً داخل النص، ومن خلال زوايا نظر مختلفة وثقافة منوعة، أنتجت طرحاً جديداً للعلاقة (الديناميكية)، بـيـن مــا هو (طبيعي) و(شعري) في الوجود الإنساني، متقصية الإيقاع الخفي في هذه العلاقة (1) . يعود ظهور (السيميولوجيا) إلى تضافر جهود عدد من النقاد، منهم: (رولان بارت الذي تحول إلى البنيوية، والأميركي (بيرس)، و(كرستيفا). ويمكن القول إن (السيميولوجيا) تخطت جدار اللغة لتنطلق منها نحو تأسيس نظرية في علم الأدب)، تتمحور حول رصيد الكتابة، ومطاردة الخيال في لقطاته الواقعية. ينطلق السيميولوجيون من رؤية ترى أن المشكلة اللغوية هي أولاً وقبل كل شيء مشكلة (سيميولوجية)، ما يعني أن اللغة تنتمي بدورها إلى تلك المجموعة من الأنظمة الرمزية التي تشكل الثقافة، كالكتابة والفن والأساطير والسلوك والطقوس والمواصفات الاجتماعية (۳). من هنا تجاوز (السيميولوجيون) عتبة النص الأدبي، إلى الاهتمام بالخطابات الأخرى، كالخطاب الفلسفي والديني والأدبي، والبحث في جوهر الأنظمة الفكرية لهذه الخطابات، وصولا إلى ما دعوه بالقبض على سيل المعاني. وإذا كانت البنيوية قد رأت في الأدب ثقافة، فإن السيميولوجيا) لم تر فيه سوى شفرة أو عرف أو مجموعة سنن متفق عليها ضمن مستوى ما، من دون أن يكون ثمة اتفاق على أبعادها العميقة. والفرق بين المنهجين يكمن في أن النظام الذي تراه البنيوية مؤطراً معنى ما يظل مهددا، بسبب من اتساعه وتعذر احتوائه إلى الأبد. وهو ما قادهم إلى البحث عن طريقة يبدأ فيها المعنى بتقويض النظام، وتحطيم مرتكزاته، للتدفق في مسارب بكر غامضة، غير خاضعة لسطوة النظام، ولا سيما النظام اللغوي، ومن ثم إمكانية عودته إلى داخل النظام في حركة لولبية لانهائية. وهذا هو ما أفضى بهم إلى إطلاق العنان للقراءة ولكشف السنن وتنظيمها، وصولاً إلى أغوارها البعيدة عن السيميولوجيين (۱). ولعل هذا هو الذي قاد (رولان بارت) إلى الكف عن رؤية القارئ بوصفه شخصاً إلى رؤيته بوصفه وظيفة. ولعل من المهم في نهاية الأمر، التوكيد على حقيقة مفادها أن (السيميولوجيا) لا تبحث عن الحقيقة، بقدر ما تركز جهدها على عمليات الدال، فهي تبحث في الأنظمة الدلالية للشفرات والعلامات وطرق إنتاجها للمعنى (٢). لقد انتشرت (السيميولوجيا) بوصفها منهجاً علمياً انتشاراً واسعاً فدخلت المدارس والدراسات التكنولوجية والدراسات الفنية والأدبية والعلمية على حد سواء. كما قدمت نفسها في مجال دراسة الأدب بوصفها المقاربة الأشمل والأصعب للأدب بعد أن تناولته من زوايا النحو، وقراءة


الصور وتفكيك الأشكال التعبيرية الأدبية وغير الأدبية. وتكمن أهمية (السيميولوجيا) ووظيفتها المنهجية في تمكين الدارس العلمي من الحصول على طريقة جيدة في التفكير، ضمن معطيات مجاله التعليمي، وتنظيم إنتاجاته حسب المتطلبات العلمية الأيديولوجية، ومنها تصنيف الأجناس بشكل جيد. أما لفظة (السيميولوجيا) "Semiology" التي تعني علم العلامة فمشتقة من الأصل اليوناني "Semeion" الذي يعني علامة، و"Logos" الذي يعني خطاب أو العلم في المعنى الأشمل لها، ليصبح معناها كما حدده دوسوسير علم العلامات.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

ثانياً: موهبة ا...

ثانياً: موهبة التفكير المنتج يعد التفكير من الصفات التي تتضح على الإنسان وليس للإنسان غنى عنه ويحتا...

In Shakespeare'...

In Shakespeare's play "Macbeth", Claudius is not a character; however, in "Hamlet," Claudius is the ...

في الوقت الحاضر...

في الوقت الحاضر ، تتزايد أهمية إنشاء المناطق المحمية في السياسات العامة ، مع ضمان حق السكان المحليين...

3.1.3 Types of ...

3.1.3 Types of false ceilings Pvc and Fiber glass( كل وحده اربع او 5 اسطر بالكتير 1- PVC (Pol...

التعاون الاقتصا...

التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية الهندية يعد محوراً هاماً في علاقاتهما الثنائية، حيث تشه...

عنوان الرسالة: ...

عنوان الرسالة: ظاهرة التضخم الوظيفي في ليبيا: دراسة متكاملة من سنة 1996 إلى سنة 2022 **المقدمة** ت...

### مقدمة رواي...

### مقدمة رواية "رب خرافة خير من ألف واقع" للكاتب يوسف جاسم رمضان هي رواية تتناول مواضيع فلسفية ونف...

In 2003, he dec...

In 2003, he decided to climb the remote Blue John Canyon in Utah. But little did he know that he wo...

كيف تفسر بان ا...

كيف تفسر بان الطلاب شاركوا في اللعبة دون معارضة واحيانا بتحمس ظاهر , פחד וחוסר ביטחון, וראו בתנועה...

أهم التعديلات ع...

أهم التعديلات على معيار 15 امتدت متطلبات الإفصاح عن الأطراف ذات العلاقة إلى التعهدات والارتباطات بي...

المطلب األول: ا...

المطلب األول: الطبيعة القانونية للمسؤولية المدنية عن أضرار السفن ذاتية القيادة يطرح موضوع تحديد المس...

‎تخدمك منصة قوى...

‎تخدمك منصة قوى بسوق العمل و بجميع معاملاتك وهو عبارة عن منصة خدمات اطلقتها وزارة الموارد البشرية وا...