Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (23%)

II- أسباب الإعاقة الذهنية
J. Lejeune وجود نموذج ثالث زائد من الصبغية 21 عند بعض الأفراد، إن نس ـبـة الأطفـال المص ـابين بهـذا التنـاذر تتمركز مـا بين% 4, 0 إلى% 6, وكلما كان سـ ن الأم كبيرا كلما كانت نسـ بة ولادة طفل حامل للتثلث الصـ بغي 21 أكبر. تجدر الإشـ ارة أيضـ ا إلى أن سـ ن الأم ليس سـ وى عاملا من عوامل الخطر، بل إن غالبية الأمهـات أقـل من ذلـك بكثير،
وإذا اعتبرناهم كمجموعة، وهنـاك نوعـان خران من الزي الص ـبغي يؤديـان بـدورهمـا إلى تنـاذر مرض Down. يتميز الزي الذي يمس الصـ بغيات الجنسـ ية بتنوع درجات الإعاقة الخفيفة نسـ بيا. في: تنـاذر Turner )يص ـيـب الإنـاث(، وهي تتميز بغياب جزئي أو كلي لأنزيمات نوعية ضـ رورية لتحويل الحامض الأميني. Sachs
وهو اضـ طراب خلقي يصـ يب تركيبة واشـ تغال الهرمون الدر ي. وللعلاج المبكر نتـائا جيـدة على مستوى النمو في الغالب، 3.3- الصّعل )ضمور الجمجمة( La microcéphalie
إلا أن هناك ثلاثة عوامل تجعل من الصعب دراسة الأسباب المرضية قبل الولادة. خصـ وصـ ا في أشـ كـال الإعـاقـات الخفيفة. تعارض الريزوس
.. المخدرات ، L’incompatibilité Résus
ويشـمل مفهوم صـدمة الولادة الآثار المتنوعة لنقص الأوكسـجين وللصـدمة الميكانيكية. وبصرف النظر عن التأثير السلبي لوسائل الولادة المتخلى عنها تقريبا حاليا )ملقط الجنين والمحجمـة(، ويتزايد خطر صـدمة الولادة عند الأطفال الخدّج )1974، Berg(. وفي هذه المرحلة أيضـا،
3- أسباب ما بعد الولادة Postnatales
التي ترجع أس ـاس ـا إلى الوس ـط وذلك بعد الولادة، إن التنوع بين-الفردي لهـذه الآثـار يكون كبيرا، التهـاب السـ حـايـا والأمراض الـدمـاغيـة ذات الأصـ ل البكتيري أو الحموي، وهو سـ بب اتضـ حت أهميته في الس ـنوات الأخيرة. وقد يشـ كل الرصـ اص، سـ ما مسـ ؤولا عن الاضـ طرابات الدماغية عند الأطفال الصـ غار جدا. III- المبادرات العلاجية في مجال الإعاقة الذهنية
لكن مـا العمـل إذا ـكان الأمر يتعلق بـأطفـال لا يتوفرون على إمكـانيـات ذهنيـة ـكافيـة تمكنهم من مسـ ايرة مراحل التعلم المختلفة؟ وما الذي يجب فعله؟
وفي مقابل المدرسـة التي تشـكل نظاما جد متجانس، 1- أهداف التربية الخاصة
بل -وأبعد من ذلك- بالاعتراف بما هو قادر على فعله. بالنس ـبة للتربية العامة يتعلق الأمر بمس ـاعدة الفرد على اكتس ـاب الوس ـائل الاجتماعية والمعرفية التي سـتسـمق بإدخاله في الجماعة وبالاندماج الشـخفـ ي داخلها؛ فالمؤسـسـات التربوية مثل المدرسة تهدف إلى تعليم الطفل لجعله قادرا على الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية.
والتربية الخاصة تشمل كل هذه التدخلات الثلاثة، كما أنه من الصعب التمييز بين حدود هذه التدخلات. وغالبا ما تحاول المؤسسة التربوية الخاصة تحقيق هذه الأهداف. إن للمؤس ـس ـة معن اجتمـاعيـا أكثر تعقيـدا من مجرد مس ـاعـدة اجتمـاعيـة تهـدف إلى تعويض الأسـ رة في المجـالات التي يعـاني الطفـل من نقص فيهـا. إنهـا عبـارة عن جمـاعـة واحـدة أو مجموعـة من الجمـاعـات الاجتمـاعيـة التي تملـك قوة كبيرة إلى حـد مـا نظرا للنفوذ الـذي اكتس ـبتـه تاريخيا، إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار المؤسـ سـ ة في سـ ياقها المادي والعلائقي الذي يسـهل اشـتغال وظيفتين أسـاسـيتين لدى الفرد هما الإحسـاس بالأمان والاسـتقلالية. فماذا نقصد بهذين السياقين؟
أ- المؤسسة في سياقها المادي
ففي هـذا الإطـار المؤس ـس ـاتي يتمكن الطفـل من تجريـب إمكـانيـاتـه وتعلم التنس ـيق بين حركاته وأفعاله. وذلك في إطار سـ يرورات تهدف إلى تحقيق استقلالية ولو نسبية عند الشخص ذي إعاقة ذهنية. إن الوعي بالذات وبالجسـد يرتبط في جزء منه بجودة الوسـط المادي المحيط بالطفل؛ أيمكان الفعل. ذلك أن الطفل لن يتمكن من تكوين معرفة جيدة عن جسده وعن ذاته إلا إذا تمكنهو من الفعل ومن الحركة. يجب على الطفل أن يحترم تنظيم المعطيـات المـاديـة من خلال مجموعـة من المبـادت والأس ـس التي تعمـل على خلق أنواع معينة من الأحاسيس، والأمر هنا لا يتعلق فقط بالأنشـ طة المدرسـ ية بل أيضـ ا بجودة الأمكنة والأشياء التي تكون في متناول الطفل. - الإحس ـاس بالأمان: إن مفهوم المكانterritoire هو وضـ عية الطفل داخل المجموعة ووضـ عية المجموعة داخل المكان الذي يجب أن يجدوا فيه وفي بعضهم البعض هويتهم وحماية اندماجيتهم. ب- المؤسسة في سياقها العلائقي
بالإضـ افة إلى الضـ رر الذي يجب على الشـ خص ذي إعاقة ذهنية تحمله من جراء النقص الـذي يعـاني منـه، الذي تلعب فيه جودة العلاقات مع الأش ـخاص دورا حاس ـما ومهما.
إن نمو الـذات هو، نشـ اا جسـ دي يتطلـب نوعـا من الحريـة في الحركـة وفي الفعل، لا شـك في أن الطفل يكوِّن شـخصـيته ذاتيا، ولمدة زمنية معينة، هي بالنسـبة للطفل أولا وقبل كل ـ يء جماعة اجتماعية مكونة من أشخاص مختلفين الواحد عن الآخر في شخصيتهم وفي قدرتهم على التواصل.
ومن بين الأسئلة التي تفرض نفسها في هذا الإطار: كيف تتلقّى الأمهات خبر إعاقة أطفالهن؟ ما هو نوع التمثل الذي قد تحمله الأمهات لما يسم بالإعاقة الذهنية؟ ما هي وضعية الشخص ذ ي إعاقة ذهنية داخل أسرته؟ ما هي المرحلة العمرية التي تحس فيها الأمه ات بسهولة نسبية في الاعتناء بالشخص ذي إعاق ة ذهنية وتربيته؟

إلى زمنين:
ب- الزمن البعدي المصدوم والمعرقل بوجود هذا الطفل الذي يشكل اضطرابا في هويتهن وفينرجسيتهن كأمهات. لكن بولادتها عرفت بأن حياتي وحياتها ستكون كلها مشاكلل. يحطم الطفل ذو إعاقة بما يحمله من اختلاف هذا الحلم ويكسره بشكل عنيف لأنه كان غير منتظر ولأنه مخالف لأسطورة الطفل السوي بدون عاهات إن لم نقل الكامل. لذلك يجب مراعاة حالة الآباء المجروحين في هويتهم بسبب هذا الحدث الذي سيتمظهر على جميع مستويات الحياة اليومية للأسرة.


Original text

II- أسباب الإعاقة الذهنية
يمكن تقس ـيم أس ـباب الإعاقة الذهنية إلى قس ـمين أس ـاس ـين يتش ـكل أولهما من العوامل المرضية في حين يرتبط القسم الثاني من هذه الأسباب بالوسط.
أولا- العوامل المرضية
يتعلق الأمر هنا بالاضطرابات التي تصيب السيرورات الخلقية للفرد:
1- التناذر الناتج عن الزيغ الصبغي

1.1- الزيغ الذي يمس الأوتوزومl’autosome)الصبغيات اللاجنسية( أ- تناذر مرضDown )المنغولية أو التثلث الصبغية 21(
لقد تم التعرف على الجينوم الإنس ـاني س ـنة 1956، وهو يتكون من 22 ص ـبغيا. وفي س ـنة 1959 اكتشـف ثلاثة من الفرنسـيين وهم: R. Turpin ، M. Gautier ،J. Lejeune وجود نموذج ثالث زائد من الصبغية 21 عند بعض الأفراد، لهذا سميت بثلاثية الصبغية 21 أو التثلث الصبغي 21.
إن نس ـبـة الأطفـال المص ـابين بهـذا التنـاذر تتمركز مـا بين% 4,0 إلى% 6,0 من بين كـل الأطفـال الذين يولدون، وكلما كان سـ ن الأم كبيرا كلما كانت نسـ بة ولادة طفل حامل للتثلث الصـ بغي 21 أكبر. لكن، تجدر الإشـ ارة أيضـ ا إلى أن سـ ن الأم ليس سـ وى عاملا من عوامل الخطر، بحيث أن %80 من الأطفال الحاملين لهذا التناذر يولدون من أمهات سـ نهن أقل من 38 س ـنة، بل إن غالبية الأمهـات أقـل من ذلـك بكثير، والطفـل الحـامـل للتثلـث الص ـبغي 21 كثيرا مـا يـأتي في الأخير بعـد العديد من الأطفال العاديين.
قـديمـا، ـكان هؤلاء الأطفـال يموتون مبكرا ونـادرا مـا يتجـاوزون مرحلـة المراهقـة. أمـا الآن، فهم يتوفرون على فرص كبيرة لتجاوز سـن العشـرين بل وأيضـا الثلاثين سـنة. كما أن هناك حوالي طفل في سن العشر سنوات على ألف مصاب بالتثلث الصبغي21.

ويعـاني الأطفـال المص ـابين بـالتثلـث الص ـبغي 21، على العموم، من تـأخر ذهني متوس ـط بمسـ توى ذ ـكاء )Q.I( نـادرا مـا يتجـاوز %50، والبعض منهم يعـاني من تـأخر ذهني عميق. كمـا أنهم غالبا ما يتمتعون بصـ حة جيدة مع إعاقات جسـ دية أقل من المتأخرين الآخرين، وليس من المعتاد إصـابتهم بالصـرع. وإذا اعتبرناهم كمجموعة، فهم لا يتمتعون بنفس المزاج مثل الأطفال المتأخرين الآخرين رغم أنه لا تتوفر سوى عناصر قليلة مؤكدة لهذه الفكرة.
إن تأطير هذه الفئة يثير القليل من المش ـاكل، وذلك نظرا لتفوقهم النس ـبي والخفيف على المستويات الذهنية والعلائقية والصحية على الأطفال المتأخرين الآخرين.
ومِثْل الأطفال الآخرين ذوي إعاقة ذهنية، يعاني المص ـابين بالتثلث الص ـبغي 21 من ص ـعوبات في تعلم الكلام، كما يمكنهم أن يظهروا بعض ال لامبالاة بالص ـوت الإنس ـاني، وهم في حاجة إلى دفعة قوية من المثيرات الممنهجة لتعلم التواصل.
وهنـاك نوعـان خران من الزي الص ـبغي يؤديـان بـدورهمـا إلى تنـاذر مرض Down. يتعلق الأمر بالفس ـيفس ـائية la mosaїcisme والانتقال الص ـبغي la translocation، وكل واحد منهما يؤدي إلى %5 من الإصابات.
2.1- الزيغ الذي يمس الصبغيات الجنسية
على عكس النقص الشـ ديـد المصـ احِـب للزي على مسـ توى الأوتوزوم )الصـ بغيـات اللاجنسـ ية(، يتميز الزي الذي يمس الصـ بغيات الجنسـ ية بتنوع درجات الإعاقة الخفيفة نسـ بيا.
وتتمثـل التنـاذرات المعروفـة أكثر على هـذا المسـ توى، في: تنـاذر Turner )يص ـيـب الإنـاث(، وتنـاذر Klinefelter )ويصيب خصوصا الذكور(.

وتوجد حالات أخرى من الزي مرتبطة بالتغيير في عدد الصـ بغيات الجنسـ ية لكنها نادرة، كما أن أغلبها مميت.
2- التناذرات الناتجة عن تشوه الجينات السائدة
معظم هـذه التنـاذرات نـادر جـدا لأسـ بـاب عـديـدة من بينهـا أن عـددا كبيرا من الأفراد المص ـابين بها يموتون أثناء الحياة الرحمية أو قبل أن يكونوا قادرين على التناسـ ل. ويعاني الأحياء منهم، والذين يصـ لون إلى سـ ن الرشـ د، من العقم أو من إعاقة شـ ديدة تحول دون تمكنهم من التناسل.
والتناذرات الموصـ وفة في كثير من الأعمال الصـ ادرة عن المؤسـ سـ ات الكبيرة التي تسـ تقبل المتأخرين الش ـديدين والعميقين هي: تص ـلب الغدد sclérose tubéreuse مص ـاحب بتأخر ذهني ش ـديـد وبـأورام الأليـاف الجلـديـة، أورام الأليـاف العص ـبيـة والمتميزة بـأورام الأعص ـاب والجلـد ،الإصابات التي تمس أوعية الوجه والدماغ وتكلّس داخل الجمجمة، تسفّط الرأس acrocéphalie، جحوا العينين والضغط داخل الجمجمة.
3- االتناذرات الناتجة عن تشوه الجينات المتنحية
1.3- الاضـطرابات الأي ـية métaboliques )الأنشـطة التي تحدث داخل أجسـامنا لتحويل المواد الغذائية إلى طاقة(
إن عدد الاضـ طرابات الأيضـ ية تتضـ اعف دون توقف، وهي تتميز بغياب جزئي أو كلي لأنزيمات نوعية ضـ رورية لتحويل الحامض الأميني. ونتائا هذا النقص الأنزيمي بالنس ـبة للفرد متغيرة. ومن
Tay تناذر ،La galactosémie چلكتوس ـيمي ،La phénylcétonurie :بين هذه الاض ـطرابات، نجد
.Lesch-Nylanتناذر ،Sachs
2.3- القصور الدرقي )hyperthyroïdisme( )قصور الغدة الدرقية(
وهو اضـ طراب خلقي يصـ يب تركيبة واشـ تغال الهرمون الدر ي. ويحدث النقص عموما في الرحم أو عنـد الولادة، ويؤدي إلى اض ـطرابـات في النمو الـدمـاغي. وللعلاج المبكر نتـائا جيـدة على مستوى النمو في الغالب، بشرا ألا يكون القصور كاملا الش يء الذي سيؤدي إلى تأخر ذهني.
3.3- الصّعل )ضمور الجمجمة( La microcéphalie

إن الصّـعل، وهو نقص مهم في محيط الجمجمة، لا يكون نتيجة أي سـبب وسـطي، ويكون دائما مصاحبا بتأخر ذهني شديد أو عميق.
ثانيا- العوامل المرتبطة بالوسط
يكون عدد كبير من العوامل ذات الأصـ ل الوسـ طي سـ ببا من أسـ باب التأخر الذهني، أما البعض الآخر فلازال على شـ كل فرضـ يات. والعوامل المرتبطة بالوسـ ط قد تكون قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها.
1- ما قبل الولادة pré-natales
يمكن لمجموعة من العناصـر الفاعلة طوال الحياة الرحمية أن يكون لها نتائا درامية على نمو الطفل. إلا أن هناك ثلاثة عوامل تجعل من الصعب دراسة الأسباب المرضية قبل الولادة.
أولا: تـأثير العوامـل الرحميـة قـد لا يكون وامـ حـا منـذ الولادة، خصـ وصـ ا في أشـ كـال الإعـاقـات الخفيفة.
ثانيا: بعض الأسـ باب مثل النقص الغذائي أو الإشـ عاعات القوية يمكنها أن تتطور عند الأم قبل الحمل بمدة طويلة.
ثالثا: نقص عام في المعلومات المباشرة حول ظروف الحياة داخل الرحم.
ومع ذلك، فإن العديد من الأسباب اتضحت في السنوات الأخيرة، وأهم هذه الأسباب هي:
توكسوبلازموس La Toxoplasmose )مرض داء القطط(، السفليس الوراثي La syphilis congénitale، الحصبة الألمانية La rubéole، الأشعة L’irradiation، تعارض الريزوس
... المخدرات ،L’incompatibilité Résus
2- الأسباب التي تحدث أثناء الولادة Peri-Natales
الحـدثـان الرئيسـ يـان اللـذان يمكن أن تكون لهمـا علاقـة مع تواجـد إعـاقـة ذهني ـة عنـد الولادة، همـا الص ـدمـة الـدمـاغيـة Traumatisme cérébrale والنقص في الأوكس ـجين L’anoxie. وهـذان العـاملان مرتبطـان ببعضـ همـا البعض ومن الصـ عـب التمييز بين دور كـل واحـد منهمـا في الممارسـة الإكلينيكية. ويشـمل مفهوم صـدمة الولادة الآثار المتنوعة لنقص الأوكسـجين وللصـدمة الميكانيكية.
وبصرف النظر عن التأثير السلبي لوسائل الولادة المتخلى عنها تقريبا حاليا )ملقط الجنين والمحجمـة(، فـإن نقص الأوكسـ جين يبقى أمرا واردا في بعض الحـالات، غير أن الآثـار المسـ تمرة لنقص الأ وكسجين على النمو لا تزال موضع جدال.
ويتزايد خطر صـدمة الولادة عند الأطفال الخدّج )1974، Berg(. وفي هذه المرحلة أيضـا، يمكن أن يؤدي استعمال المنتجات الكيميائية إلى اضطرابات خطيرة )الصابون مثلا(.

3- أسباب ما بعد الولادة Postnatales
يمكن لعدد كبير من الأحداث غير العادية ومن الأمراض، التي ترجع أس ـاس ـا إلى الوس ـط وذلك بعد الولادة، أن تكون مسـ ؤولة عن درجة معينة من الإعاقة الذهنية. إن التنوع بين-الفردي لهـذه الآثـار يكون كبيرا، وا لإعـاقـة الـذهني ـة عنـدمـا تكون موجودة يمكنه ـا أن ت ـأخـذ بـالتـالي أش ـكـالا متعددة.
وتتمثل أكثر الأسباب المذكورة في هذا المجال في: التهاب السحايا السّلية، وهي نادرة الوجود حـاليـا، التهـاب السـ حـايـا والأمراض الـدمـاغيـة ذات الأصـ ل البكتيري أو الحموي، والاضـ طرابـات الدماغية، التي قد يكون التسـ مم بالرصـ اص واحدا من أسـ بابها، وهو سـ بب اتضـ حت أهميته في الس ـنوات الأخيرة. وقد يشـ كل الرصـ اص، المحتوى أسـ اسـ ا في الكثير من أنواع صـ باغة الجدران وبعض اللعب، سـ ما مسـ ؤولا عن الاضـ طرابات الدماغية عند الأطفال الصـ غار جدا. ويمكن أن تؤدي التمظهرات الإكلينيكي ـة المح ـددة إلى الكوم ـا. ومن بين الأنواع المختلف ـة من الش ـذوذ التي نجدها عند الأحياء منهم: شلل الأطفال والعم.


III- المبادرات العلاجية في مجال الإعاقة الذهنية
إن التربية والتعليم من المسـائل التي حظيت بالعديد من الدراسـات والبحوث، فلكي يتعلمالفرد لابد من أن يتوفر على كفاءات ومؤهلات تمكنه من ذلك بالإضافة إلى الرغبة في التعلم. لكن مـا العمـل إذا ـكان الأمر يتعلق بـأطفـال لا يتوفرون على إمكـانيـات ذهنيـة ـكافيـة تمكنهم من مسـ ايرة مراحل التعلم المختلفة؟ وما الذي يجب فعله؟
لقد تم حل الإشـكال إلى حد ما منذ سـنوات عديدة حيث كان لابد من توفر أنظمة تربوية خاصـة ومناسـبة لمسـتوى الأطفال في وضـعية إعاقة ذهنية. وفي مقابل المدرسـة التي تشـكل نظاما جد متجانس، هناك المؤس ـس ـة العلاجية التي هي متنوعة في بنياتها الاس ـتقبالية وفي تنظيمها، وهي من تقليد حديث جدا .
إن وضـ ع الطفل في مؤسـ سـ ة علاجية سـ يجعله يسـ تفيد من عمل تربوي يعمل على إقامة علاقـة بين العـالم وبين عـالمـه الفوضـ وي الخـاص. فوجود مكـان يجمع ذوي الإعـاقـة ال ـذهني ـة يعتبر وسيلة وجودية، إذ أنه الإطار الذي يعتمد عليه ويستعمله هؤلاء الأفراد لإعطاء معن لحياتهم.
ومن أجل فهم أعمق لطبيعة هذه المؤسـسـات لابد من التعرف أولا على ما تعنيه التربية الخاصـة وما تهدف إليه.
1- أهداف التربية الخاصة
تهـدف التربيـة الخـاص ـة إلى تقليص العجز الـذي يعـاني منـه الش ـخص ذي إعـاقـة ذهني ـة وتطوير كفاءاته ومؤهلاته. وهذا لا يتم إلا بالاعتماد على قدرات الشـخص موضـوع التربية، الشـ يء الـذي يتطلـب نوعـا من إعـادة النظر في النظرة التي نحملهـا عن هؤلاء الأش ـخـاص فـالأمر لا يتعلق فقط بتحديد إمكانياته، بل -وأبعد من ذلك- بالاعتراف بما هو قادر على فعله.
بالنس ـبة للتربية العامة يتعلق الأمر بمس ـاعدة الفرد على اكتس ـاب الوس ـائل الاجتماعية والمعرفية التي سـتسـمق بإدخاله في الجماعة وبالاندماج الشـخفـ ي داخلها؛ فالمؤسـسـات التربوية مثل المدرسة تهدف إلى تعليم الطفل لجعله قادرا على الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية.
أمـا التربيـة الخـاص ـة فهي تركز على تنميـة كفـاءات الطفـل المحـدودة بـالاعتمـاد على معـايير الامتثال الاجتماعي، مع تقييم الفروق الفردية وذلك بمساعدة الفرد على اكتساب وضعيته كفرد.

كمـا أن الأهـداف التي تطمق إليهـا المـدرسـ ة العـاديـة هي أهـداف غير فرديـة، والتلاميـذ من المفترض فيهم التكيف مع المناهج المقترحة.
أما المدرسـة الخاصـة فهي تقوم خصـوصـا على أسـس التربية الفردية التي تركز في مناهجها وأهدافها على الاستجابة لاحاجيات الخاصة لكل تلميذ على حدة.
تتوجه التربية الخاصـ ة خصـ وصـ ا للأفراد الذين يعانون من صـ عوبات في حياتهم اليومية.
وبما أن هذه الصعوبات مختلفة إلى ما لا نهاية، فإن الأفراد الذين هم في حاجة إلى هذه التربية هم بدورهم مختلفون ومتنوعون.
والتدخل على مسـتوى الإعاقة الذهنية يتطلب أشـكالا متنوعة من التدخلات؛ فقد يكون التـدخـل تـدخلا أوليـا هـدف إلى الوقـايـة من الإصـ ابـة بـالإعـاقـات الأوليـة، وقـد يكون تـدخلا ثـانويـا هـدف إلى الوقـايـة من ظهور الإعـاقـات المضـ افـة إلى الإعـاقـة الأوليـة. وأمـا التـدخـل الثلاثي فيهـدف بدوره إلى التقليص من النتائا السلبية للإعاقة.
والتربية الخاصة تشمل كل هذه التدخلات الثلاثة، كما أنه من الصعب التمييز بين حدود هذه التدخلات. وغالبا ما تحاول المؤسسة التربوية الخاصة تحقيق هذه الأهداف.
فماذا نعني هنا بالمؤسسة الخاصة بتربية الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية؟ 2- المؤسسة الخاصة بتربية الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية
إن للمؤس ـس ـة معن اجتمـاعيـا أكثر تعقيـدا من مجرد مس ـاعـدة اجتمـاعيـة تهـدف إلى تعويض الأسـ رة في المجـالات التي يعـاني الطفـل من نقص فيهـا. إنهـا عبـارة عن جمـاعـة واحـدة أو مجموعـة من الجمـاعـات الاجتمـاعيـة التي تملـك قوة كبيرة إلى حـد مـا نظرا للنفوذ الـذي اكتس ـبتـه تاريخيا، نتيجة إنجا زها بطريقة جيدة لتدخلات المساعدة الناجعة لصالح الجماعات المحرومة.
وتجدر الإشـ ارة، إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار المؤسـ سـ ة في سـ ياقها المادي والعلائقي الذي يسـهل اشـتغال وظيفتين أسـاسـيتين لدى الفرد هما الإحسـاس بالأمان والاسـتقلالية. فماذا نقصد بهذين السياقين؟
أ- المؤسسة في سياقها المادي
في الإطار المادي للمؤس ـس ـة، يجرب الطفل إمكانياته الجس ـدية وإمكانيات الفعل التي قد يكون محروما منها داخل الأسـرة بالنظر لوضـعيته الخاصـة المتميزة على وجه الخصـوص بالارتباا الكـامـل. ففي هـذا الإطـار المؤس ـس ـاتي يتمكن الطفـل من تجريـب إمكـانيـاتـه وتعلم التنس ـيق بين حركاته وأفعاله.
إن إعـادة التنظيم الـذاتي هـذه - وعبر مراحـل متعـددة – تتيق للطفـل اكتش ـاف إمكـانيـاتـه الجسـ دية عبر أنشـ طة اللعب والجري والجلوس والأخذ والتناول وغيرها، وذلك في إطار سـ يرورات تهدف إلى تحقيق استقلالية ولو نسبية عند الشخص ذي إعاقة ذهنية.

وهذه الاسـتقلالية تعتبر الشـرا الأسـانـ ي للتمكن من الاندماج بكيفية جيدة داخل المجتمع، وهي لا تتحقق إلا بـاكتسـ اب مهـارات ومعـارف جـديـدة تسـ اعـد الطفـل على الانـدمـاج داخـل الجمـاعـة الاجتماعية التي ينتمي إليها.
إن الوعي بالذات وبالجسـد يرتبط في جزء منه بجودة الوسـط المادي المحيط بالطفل؛ أيمكان الفعل. ذلك أن الطفل لن يتمكن من تكوين معرفة جيدة عن جسده وعن ذاته إلا إذا تمكنهو من الفعل ومن الحركة. ولكي يتمكن من الإحسـاس بالراحة داخل المؤسـسـة، يجب على الطفل أن يحترم تنظيم المعطيـات المـاديـة من خلال مجموعـة من المبـادت والأس ـس التي تعمـل على خلق أنواع معينة من الأحاسيس، وذلك من قبيل:



  • الإحسـ اس بأن الأمر يتعلق به، والأمر هنا لا يتعلق فقط بالأنشـ طة المدرسـ ية بل أيضـ ا بجودة الأمكنة والأشياء التي تكون في متناول الطفل.

  • يجب أن تكون الأمكنة وخصوصا مكان الفعل والأشياء التي توجد داخله في متنا ول كل واحد.

  • أبعاد وجودة سطق المكان الذي يمكن أن يتحرك فيه الطفل.

  • الإحس ـاس بالأمان: إن مفهوم المكانterritoire هو وضـ عية الطفل داخل المجموعة ووضـ عية المجموعة داخل المكان الذي يجب أن يجدوا فيه وفي بعضهم البعض هويتهم وحماية اندماجيتهم.

  • الإحس ـاس باس ـتقلاليته: ويتجس ـد هذا الإحس ـاس في إمكانية تملك الطفل لأش ـيائه الخاص ـة وكذلك إمكانية الفعل دون الاعتماد على الآخر.
    ب- المؤسسة في سياقها العلائقي
    بالإضـ افة إلى الضـ رر الذي يجب على الشـ خص ذي إعاقة ذهنية تحمله من جراء النقص الـذي يعـاني منـه، هنـاك الص ـعوبـات التي قـد يواجههـا داخـل محيطـه من رفض وغيـاب التواصـ ل والصدمات الوجدانية.
    إلا أنـه وبـالمقـارنـة مع الأطفـال العـاديين فـإن ظروف نمو منسـ جم تكون هي نفسـ هـا دائمـا، س ـواء كان الطفل يعاني من إعاقة أم لا، والاختلاف الوحيد بين هؤلاء وأولئك هو أن الطفل الذي يسمّ عاديا يصل بسرعة كبيرة إلى إيجاد حلول لتحقيق لأناهل حت عندما لا يُسهل السياق الأمور عليه، على عكس الطفل ذي إعاقة، الذي تلعب فيه جودة العلاقات مع الأش ـخاص دورا حاس ـما ومهما.

    هذه العلاقات في حال اضطرابها قد تؤدي بالطفل إلى سلوك أنواع مختلفة من السلوكات الشاذة.
    فباعتبار الش ـخص ذي إعاقة ذهنية ش ـخص ـا لا يفهم ولا يس ـتطيع التعلم مثل الأطفال العاديين الآخرين، فإن ذلك يجعله يدرك اختلافه المجسَّد لأنه يتواجه دائما مع فشله ومع عدم القبول من قبل الراشد نتيجة الصعوبات التي يعاني منها، الش يء الذي يعتبر رفضا لشخصيته.

    أمـام هـذا اللاتواص ـل، يبـدي الطفـل مجموع ـة من ردود الفعـل التي تعبر عن إحسـ اسـ ه بعـدم الأمان، وهذا يؤدي به إلى الانغلاق في نسق خاص به من عدم الاندماج وعدم التكيف.
    إن نمو الـذات هو، بـالضـ رورة، نشـ اا جسـ دي يتطلـب نوعـا من الحريـة في الحركـة وفي الفعل، فالطفل كما هو في حاجة للمعرفة يكون أيضـا في حاجة إلى الاعت راف به كشـخص من قبل الآخر في حدود إمكانياته. وهذا لا يكون ممكنا إلا في عالم من التواصـل الذي تمثله المؤسـسـة، لأنما يبحث عنه الطفل في العلاقة مع طفل خر هو، بالضـ رورة، الاعتراف بشـ خصـ ه فهو لن يتمكنمن التواصل بشكل فعلي سوى مع طفل خر لأنه الوحيد الذي سيفهم لغته.
    لا شـك في أن الطفل يكوِّن شـخصـيته ذاتيا، إلا أن هذا التكوين يلعب فيه البعد العلائقي دورا مهما، فالمؤسـ سـ ة وقبل أن تكون مجموعة من الأفراد المجتمعين في مكان معين، ولمدة زمنية معينة، من أجل تعلم معطيات محددة، هي بالنسـبة للطفل أولا وقبل كل ـ يء جماعة اجتماعية مكونة من أشخاص مختلفين الواحد عن الآخر في شخصيتهم وفي قدرتهم على التواصل.


IV- انعكاسات الإعاقة الذهنية على معيش الفرد ذي إعاقة وعلى أسرته

إن الوسط الأسري يشكل العامل المؤثر بامتياز في شخصية الفرد ذي إعاق ة ذهني ة على اعتبار أن الإعاقة الذهنية، قبل أن تكون نقصا في الذكاء، هي نوع من الارتباا العميق الذي يكون بين الشخص ذي إعاقة ذهنية وبين أسرته. ودور أي تدخل علااي في هذا الإطار، هو فك هذا الارتباا ليتمكن الطفل من العيش باستقلالية في حدود إمكانياته ومؤهلاته. ومن بين الأسئلة التي تفرض نفسها في هذا الإطار: كيف تتلقّى الأمهات خبر إعاقة أطفالهن؟ ما هو نوع التمثل الذي قد تحمله الأمهات لما يسم بالإعاقة الذهنية؟ ما هي وضعية الشخص ذ ي إعاقة ذهنية داخل أسرته؟ ما هي المرحلة العمرية التي تحس فيها الأمه ات بسهولة نسبية في الاعتناء بالشخص ذي إعاق ة ذهنية وتربيته؟
1- ردود فعل الأمهات عند العلم بإعاقة أطفالهن
تتراوح ردود فعل الأمهات، عند العلم بإعاقة أطفالهن، بين البكاء والاستياء والصدمة. فخبر إصابة الطفل با لإعاقة الذهني ة لم يكن حدثا عاديا ولم يكن ليمر دون أن يثير رد فعل قوي عند الأمهات.

وتؤكد ردود الفعل هذه على أن لحظة إخبار الأمهات بإعاقة أطفالهن لحظةٌ مؤلمة جدا، فعنف صدمة اكتشاف الإعاقة يؤثر بالضرورة على نفسيتهن التي تصبق مسجونة في دائرة لا يمكنهن الإفلات منها، فالإعاق ة أمر واقع لا يمكنهن الهروب منه أو حت تجاهله.

والأسباب التي تجعل من لحظة الإخبار لحظة قاسية وأساسية في حياة الأمهات متعددة، ويمكن تاخيصها فيما يلي:

أولا- انشطار زمن الأمهات، إن لم نقل الأسرة ككل، إلى زمنين:

أ- الزمن القبلي باعتباره زمن الكمال والنرجسية المطلقة، والذي لن يعود بوجود الطفل ذ ي إعاقة؛ ب- الزمن البعدي المصدوم والمعرقل بوجود هذا الطفل الذي يشكل اضطرابا في هويتهن وفينرجسيتهن كأمهات. وهو زمن غامض بما سيحمله لهن المستقبل. وفي هذا السياق تقول إحدىالأمهات: لكنت جميلة وأنيقة، لكن بولادتها عرفت بأن حياتي وحياتها ستكون كلها مشاكلل.

ثانيا- زمن تحطيم الحلم: إن كل امرأة حامل تتكلم عن التشوهات التي قد تصيب جنينها وهي تخش حصولها، لكنها لا تنتظر طفلا يعاني من إعاق ة. فزمن الحمل كان زمن حلم بطفل سوي قد يشبه الأب أو الأم، الطفل الذي سيحقق أحلام والديه. وبولادته، يحطم الطفل ذو إعاقة بما يحمله من اختلاف هذا الحلم ويكسره بشكل عنيف لأنه كان غير منتظر ولأنه مخالف لأسطورة الطفل السوي بدون عاهات إن لم نقل الكامل.

إن لحظة الإعلان عن الإعاقة لحظة حرجة، لذلك يجب مراعاة حالة الآباء المجروحين في هويتهم بسبب هذا الحدث الذي سيتمظهر على جميع مستويات الحياة اليومية للأسرة. فمن واجب الطبيب أن يخبر الآباء بما يعرف وأن يقترب من الطفل دون أي اشم،زاز أو نفور. ومن واجبه كذلك أن يحث الآباء على التعامل مع الطفل الحامل للإعاقة كما لو كان طفلا عاديا لا يحمل أي شذوذ. وهذا من شأنه أن يسمق بإقامة علاقات مع الطفل المعترف به في بعده العلائقي في إطار تسمية الإعاقة وعدم اختزال الطفل في إعاقته، لأن تسمية الإعاقة وتسمية الطفل شيئان مختلفان لا يجب الخلط بينهما كما لا يجب تحميل الكلمات أكثر من مدلولها .
إن ردود الفعل هذه، لا ترتبط بفترة زمنية محددة ومحدودة بل تستمر وتتعايش مع الإعاقة الذهنية. وهذا يتمظهر بشكل وامح في كلام الأمهات: "كلما نظرت إليها أبكي"، "عانيت وصدمت ولازلت"، "عندما عرفت تأكدت بأن حياتي وحياتها ستكون كلها مشاكل"، "لم ألد مرة أخرى خوفا من أن ألد معاقا آخر". فالإعاقة الذهنية تثير القلق ليس فقط بتجسدها في طفل معين وإنما لإمكانية تكرارها. إن الحدث الماض ي، يقلق ليس فقط بما كان عليه، ولكن باعتباره احتمالا قد يحدث مرة أخرى مستقبلا. فالماض ي، باستباقه المستقبل، يسقط مختلف أنواع القلق المعاشة على هذا الأخير ويفسده. وهكذا، يمكن لقلق ماض أن يتمظهر في المستقبل. وللتخفيف من وقع الحدث تعتبر أغلب الأمهات، إن لم نقل كلهن، الإعاقة مصابا من عند الله يجب تقبله.
لكن هذا لا يمنعهن من إبداء أسفهن كلما أثير موضوع إعاقة أطفالهن.

2- تمثل الأمهات لإعاقة أطفالهن
إن كل ما يتعلق بالطفل المتأخر مقترن بالفشل وحاملا له، فهذا الطفل كما تقول إحدى الأمهات للن يعرف شيئا"، وتقول أخرى: للقد أتيت به إلى هنا فقط كي أرتاح قليلا من شغبهل. وهذا التصور الذي تحمله الأمهات يتابت في هوية الفرد ذي إعاقة ذهنية. فولادته أتت لتعرقل التوازن الوظيفي للوالدين )لكنت جميلة وأنيقة وأعتني كثيرا بمظهري أما الآن فلم يبقى أي يء من هذال( حيث تظهر صورة سلبية عن الذات في مواجهة مع الآخرين أو مع النفس. وتتمظهر هذه الصورةالسلبية في الإحباا والضعف وعدم القدرة والإحساس بالذنب.

إن تمثلات الأمهات لإعاقة أطفالهن، متنوعة لكنها متقاربة وتتمثل خصوصا في: للا يعرف القراءة ولا الكتابةل، للا يعرف شيئال، لمجنونل ولليس معاقال.

وغالبا ما ترتبط هذه التمثلات بسبب الإعاقة، خصوصا عندما تمس الإعاقة الجانب الظاهر من الشخصية والمتمثل في الجسد؛ إذ أن أمهات المصابين بالتثلث الصبغي 21 يستسلمن بسهولة لواقع أن أطفالهن لا يعرفون شيئا، فهن لن يستطعن مداراة فشلهن الظاهر للعيان. هذا في حين أن أمهات ذوي الإعاقة الذهنية الآخرين يستطعن مداراة فشلهن المتمثل في أطفالهن ذوي ا لإعاق ة باعتبار إعاقة أطفالهن تأخرا في الكتابة والقراءة فقط. وهذا العنصر قد لا يشكل في حد ذاته أي تنقيص من شخصية الأم، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار مجتمعنا الذي تصل فيه نسبة الأمية إلى نسب مرتفعة مما يساعد على تقبل الأمر. وقد يعود ميل الأم إلى هذا التفسير إلى كونها تجد فيه أيضا تبريرا لتواجد طفلها في هذه المؤسسة. ويصل الأمر ببعض الأمهات إلى نفي الإعاقة الذهنية كلما خفت حدتها .
إن هذه التمثلات سواء تلك التي تعترف بالإعاقة أو التي لا تعترف بها لا تأخذ بعين الاعتبار حدود الشخص ذي إعاقة ذهنية وإمكانياته، فالمرض والجهل والجنون وعدم القدرة تؤدي إلى تثبيت الفرد ذي إعاقة في وضعية الفاشل والحامل للفشل. وهذا سيؤدي بالطفل ذي إعاقة ذهنية إلى تبني قوالب محددة تؤثر على مجموع حياته. فالطفل في مواجهة هذه التمثلات ونماذج السلوك التي تنضوي تحت محور واحد، لالحماية المفرطةل، يتبن مواقف الانطواء والعجز.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

?" ! The narrat...

?" ! The narrator in *Lord of the Flies* is a separate, unnamed, impar9al narrator is aware of what ...

السرد إعلان ...

السرد إعلان مناخ مناسب للتعبير عن التجارب والمعاناة التي واجهها الشاعر بتضمينه صوراً شعرية عريضة ...

Online Surveys ...

Online Surveys and Feedback Forms (International Customers): Utilize digital platforms to reach inte...

في تناول الموضو...

في تناول الموضوعات التربوية والخلقية التي اختارها لكتابتها ، فلقيت مقالاته رواجا كبيرا في أوساط الق...

Family Relation...

Family Relations : King Lear addresses family relationships , including those between children and f...

الصناعات التقلي...

الصناعات التقليدية هي إنتاج حضاري لآلاف السنين من التفاعل الحي بين المجتمعات المحلية بما تحمله من رؤ...

Our study, "The...

Our study, "The Role of Accounting Information Systems in Achieving Financial Performance and Produc...

دخل محمد في تما...

دخل محمد في تمام الساعة 7:35 دخل مع والدته وقالت المعلمة له صباح الخير وابتسم محمد وقال صباح النور و...

2/Sample of the...

2/Sample of the study
?Researchers can study large groups of people.Samples enable researchers to co...

ما هو الغذاء ال...

ما هو الغذاء الصحي؟ الغذاء الصحي هو طعام متوازن ومتنوع يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي...

وفقا للتجربة أظ...

وفقا للتجربة أظهرت بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية نتيجة إيجابية تجاه محلول مستخلص البذور، حيث ظه...

التطور التاريخ...

التطور التاريخي والعمراني لمدينة عمـان (منذ النشأة حتّى نهاية القرن العشرين) • الدكتور خليف مصط...