Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

تُعدُّ القيروان مثالًا حيًا على كيفية تأثير الثقافة على الحياة الاجتماعية والعكس صحيح،
حيث تتشابك العادات والتقاليد والفنون لتُشكل نسيجًا ثقافيًا فريدًا يُعبر عن هوية المدينة وأهلها.
وتُعتبر الموسيقى والفنون جزءًا لا يتجزأ من هذا النسيج.
فالموسيقى جسرًا يربط بين الأجيال ويُعزز "الهوية الثقافية" للمدينة.
فهي تُساهم في تعزيز التواصل الاجتماعي وتُعطي الفرصة للتعبير عن المشاعر والقيم المشتركة.
وتُعدُّ الموسيقى أيضًا وسيلة للتعليم ونقل المعرفة،
تظل القيروان،
بتاريخها العريق وإرثها الثقافي الغني،
مدينة تنبض بالحياة والعلم والأدب.
ومع كل التحديات التي تواجهها،
تبقى القيروان مصدر إلهام للأجيال القادمة،
محافظة على مكانتها كجوهرة من جواهر المغرب العربي.
وتظل مدينة تنبض بالحياة والتاريخ،
الجندابي من منطلق فنون السماع الصوفي بالقيروان: دراسة انثروبولوجيا
سوف نتطرق بهذا المحور بتحديد مفهوم الجندابي من خلال فنون السماع الصوفي بمدينة القيروان من حيث التطرق للحزب القيرواني من خلال عمل ميداني قمنا به كذلك التعريف ببعض التوجهات الصوفية المعروفة بالمدينة الحاضرة منها و المندثرة و الاتها.
تُعد الطرق الصوفية في تونس جزءًا من الذاكرة الجماعية للمجتمع التونسي،
وتُسهم في بلورة المشهد الثقافي والروحاني.
تُعد "الحضرة" في تونس،
و"الحزب"خاصة في مدينة القيروان،
أحد أهم طقوس الطرق الصوفية التي تُسهم في تحقيق أبعاد عميقة من التجلي الروحاني.
تعد مدينة القيروان في تونس مهدًا للثقافة الصوفية والموسيقى المرتبطة بها،
حيث تتجلى فيها الطرق الصوفية المختلفة مثل العيساوية والسلامية والعوامرية،
والتي تُعبر عن تنوع وغنى التراث الروحي والموسيقي للمنطقة.
الحزب الموسيقي القيرواني يُمثل جزءًا من التراث الثقافي والروحي لمدينة القيروان،
وهو يشير إلى مجموعة من الأوراد والأناشيد الصوفية التي تُنشد ضمن الطقوس الدينية والاحتفالات الروحية.
يُعبر هذا الحزب عن العمق الروحاني والتقاليد الصوفية التي تُميز القيروان كمركز إسلامي هام في تونس.
يُشتهر الحزب الموسيقي القيرواني بتلاوته للأذكار والأدعية بأسلوب مُغنى يُعرف بالإنشاد الديني،
والذي يُعتبر وسيلة للتقرب من الله والتعبير عن الحب الإلهي.
تُستخدم فيه آلات موسيقية تقليدية مثل العود والناي والدف،
يُمثل أحد الأعمدة الأساسية في الحفاظ على التقاليد الصوفية ونقلها عبر الأجيال.
يُظهر هذا الحزب كيف يمكن للموسيقى أن تكون جسرًا يربط بين الإنسان والمعنى الروحي،
وكيف تُسهم في تعزيز الوعي الروحي والثقافي في المجتمع.
توجهت في البحث حول خصوصيات الحزب الي عمل ميداني مع صلاح كركود المختص الطريقة "العلوية" و "العوامرية" التي توارثها من الاهل و قد ذكر لي الطرق الصوفية القديمة الخاصة بالقيروان على غرار تخصصه منهم حزب سيدي بن عيسى يعني "العيساوية " و "القادرية" و "الطالبية" و "التيجانية" و قد اندثر هذه الأحزاب لانعدام خلافتها و غياب أهلها الذين مارسوها كما ذكر الشيخ صلاح كركود كما يلقبه البعض انه لم يكن حاضرا على هذه التوجهات الصوفية لكنه سمع عنها منذ الصغر.
2.
تُظهر الطرق الصوفية في القيروان تنوعًا وغنى في الرصيد الموسيقي،
حيث تتنوع القصائد والمدائح والأذكار الصوفية،
وتختلف من حيث صياغة ألحانها ونغماتها وإيقاعاتها.
تُعد هذه الطرق شاهدًا على تلاقح الحضارات المتعاقبة على البلاد التونسية وتأثيرها على الموروث الموسيقي.
تُعد الموسيقى الصوفية في القيروان مثالًا حيًا على كيفية تأثير الصوفية على الموسيقى والثقافة التونسية،
وتُظهر كيف يمكن للموسيقى أن تكون وسيلة للتعبير عن الروحانية والتقرب من الله.
وتُعد مرآة للتاريخ والثقافة والهوية التونسية.
تُظهر الطرق الصوفية في القيروان كيف تتداخل الموسيقى مع الروحانيات والتقاليد الدينية.
3.
تُعرف الطريقة العيساوية بأناشيدها الروحية العالية واستخدامها للموسيقى في مسارات التنوير الروحاني.
تُنشد الأناشيد بصوت عالٍ وتُستخدم الآلات الموسيقية في إطار الإنشاد الديني والممارسات الصوفية.
تتنوع بين الآلات الوترية،
والإيقاعية،
وتُستخدم لإضفاء الطابع الروحاني والعمق الثقافي على الأناشيد والأذكار الصوفية.
- العود: آلة وترية شهيرة في العالم العربي،
تُستخدم للعزف اللحني وتُعتبر من الآلات الرئيسية في السماع الصوفي.
- الزكرة: آلة نفخيه تُستخدم لإضافة النغمات الشجية والتعبير عن الحالات الروحية.
- الدف: طبل كبير يُستخدم للإيقاع،
ويُساعد في تحقيق التجانس بين الأصوات والآلات.
- الدربوكة: طبل صغير يُستخدم في الرقصات والإيقاعات الشرقية.
بالإضافة إلى ذلك،
- النفير والغيطة: آلات نفخ تُستخدم في بعض الطرق مثل عيساوة وجيلالة لإضافة نغمات قوية ومميزة.
تُعتبر هذه الآلات جزءًا لا يتجزأ من الممارسات الصوفية وتُسهم في تعزيز البُعد الروحاني للإنشاد والذكر،
وتُعطي للموسيقى الصوفية طابعها الفريد الذي يُميزها عن غيرها من أنواع الموسيقى.
2.
مثلت المناهج المعصرة في مجال العلوم الإنسانية ومباحث الانثروبولوجيا الثقافية مساهمة كبيرة في إعطاء أهمية بالغة للدراسات والمقاربات المتعلقة بالأدب الشعبي والفلكلور الي جانب ذألك الطقوس الاحتفالية والاجتماعية التي تتشكل على هامش التمثيلات الذهنية والنفسية المختلفة للمعتقد الديني وللقيم الروحية كما تهدف تلك التمثيلات في مجملها الى المزاوجة بين العمل بفحوة المعتقد في تفاصيله الدقيقة.
كما ارتبطت الموسيقى منذ القدم بالتقاليد والممارسات العقائدية والدينية وتعتبر المجتمعات الإسلامية من بين الشعوب التي تبنت الموسيقى في إطار نشاطها العقائدي،
حيث نجد حضور الالحان سواء كانت بالأداة الموسيقية او بدونها في إطار الانشاد الديني والممارسات التي تتنزل ضمن فعل التصوف بصفة عامة وهو من اهم مقومات التصوف العمل على تحقيق الحياة الروحية الإسلامية القائمة أساسا على الترفيع عن ملذات الدنيا والرقي بالنفس لتحقيق العمق الروحاني والطمأنينة الخالصة.
لا سيما ان اختصت مدينة القيروان في المدائح والاذكار التي تقام في العديد من الاحتفالات العامة والخاصة،
1.2.
ظهرت أولى حلقات الشطح والسماع في مدينة القيروان مع بدايت التصوف الإسلامي منذ أواخر القرن 19 على ان الظهور الحقيقي لحلقات الذكر ومجالس الانشاد الصوفي والتي انتشرت في الان نفسه في مختلف اقطار العام العربي الإسلامي وخاصة البلاد التونسية في كامل ترابها.
تحمل نوبة الجندابي رمزيات ثقافية خاصة تعتبر رمزا للوحدة والتضامن الثقافي في جهة القيروان.
حيث تدرج هذه الثقافة في المناسبات الوطنية والاحتفالات لتعزيز الهوية الوطنية والترابط الاجتماعي كذلك نجدها بعدت مناسبات أخرى سأتطرق لها بالعنصر الموالي.
التركيبة الايقاعية لنوبة الجندابي تختلف بين الثقافات والتقاليد المحلية ولكن عموما فإنها تعتمد على ايقاعات بسيطة ومتكررة تسمح بسهولة الرقص عليها.
في العديد من الحالات يتم استخدام ايقاعات 4/4 او 4/2 مع تكرار نغمات الطبل والدف لإضفاء الحيوية والإيقاع على الرقصة.
الخاص بنوبة الجندابي عن باقي النوبات في الموسيقي التونسية فهوا يتجاوز عن كونه موسيقى وفن الي ان يكون تعبيرا عن الثقافات والتراث الشعبي للمنطقة التي ينتمي اليها وهي القيروان التي يعكس روحها الاجتماعية والروحانية والفنية في ان واحد.
فنجد نوبة الجندابي توظفت كوسيلة للتعبير عن الفرح والاحتفال وتجسيد للتقاليد شعبية التي لا نزال نجد اغلبها ممارسا من قبل أهالي الجهة لانتمائهم وتعلقهم الشديد بموروثهم الفني الغني.
2.
بالطبع،
نوبة الجندابي هي إحدى نوبات الموسيقى التقليدية في القيروان وتعتبر جزءاً من التراث الموسيقي الغني في المنطقة.
تتميز بخصائصها فريدة تعكس الثقافة والتقاليد المحلية.
و سأقوم بتوضيح اكثر بخصوص هذه الخصائص التحليلية بالمحور الثالث .
-الإيقاع: يعتمد أداء نوبة الجندابي على إيقاعات محددة تتميز بالتنوع والتعقيد،
وتعبر عن الحالة العاطفية للأغنية.
تعد من أهم العناصر التي تحدد هويتها الموسيقية.
تتنوع هذه الإيقاعات بين البطيء والسريع،
وتعكس الحالة العاطفية للقطعة الموسيقية.
يتم التعبير عن الفرح والحزن والشوق من خلال تغيير.
تغييرات الإيقاعات التي تنتقل بين الهدوء والحماسة.
الإيقاع في نوبة الجندابي ليس مجرد خلفية موسيقية،
بل هو جزء لا يتجزأ من القصة التي تروى من خلال الموسيقى،
ويعتبر الإيقاع الروح النابضة التي تحيي الألحان وتعطيها معنى وعمقًا.
-الآلات الموسيقية: تستخدم آلات تقليدية مثل التار والدربوكة والدف،
والتي تضفي على الأداء طابعاً خاصاً.
المستخدمة في نوبة الجندابي تضفي على الأداء طابعًا خاصًا وتميزه عن غيره من الأنماط الموسيقية.
فتقدم الإيقاع الأساسي الذي يحافظ على توازن الأداء ويعزز من الإحساس بالتواصل بين الموسيقيين والجمهور.
- الأداء الجماعي: غالباً ما يتم أداء نوبة الجندابي في شكل جماعي،
في نوبة الجندابي يعكس الطابع الاجتماعي للموسيقى التونسية.
حيث يتم التواصل بينهم وبين الجمهور من خلال الألحان والإيقاعات.
هذا التفاعل يخلق جوًا من الوحدة والانسجام،
تلعب دورًا محوريًا في نقل معرفة نوبة الجندابي عبر الأجيال.
هذه التقاليد تضمن استمرارية الفن وتطوره،
.IIIالجندابي بالفقرة: دراسة تحليلية تاريخية سيسيولوجيا للفقرة بمدينة القيروان
سنشرح في هذا المحور الجندابي من خلال الفقرة و تعريفها و عبر مفهوم الفقرة و تحليل خصائصها و تاريخها و المناسبات التي تقام بها و الذي توصلنا اليه عبر العمل الميداني لاحد من أصحاب الفقرات المعروفة بالمدينة كذلك من خلال الفقرة سنتعرف على دور المرأة الموسيقي بالمجتمع و أخيرا سنقوم بتحليل بعض من الامثلة الغنائية القديمة التي على وشك الاندثار من الفقرة و بعض من أغاني نوبة الجندابي حيث قمنا بتحليلها من ناحية الكلمات و السلم اللحني و الإيقاع الذي يفسر تسمية الجندابي التي تكون خاصة باهل المدينة حسب ما توصلنا اليه في عملنا الميداني و بحثنا هذا و الذي سنقوم بشرحه بهذا المحور الذي قمنا بتقسيمه الى أربعة عناصر أولها سنقوم بتعريف الفقرة القيروانية و دور الفقرة الاجتماعي الذي من خلاله سنتحدث عن دور المرأة الاجتماعي بالفقرة ،
1.
القيروان،
بوصفها مدينة ذات أهمية تاريخية ودينية كبيرة في تونس،
تحتضن العديد من التقاليد الصوفية والموسيقية التي تُنقل عبر الأجيال.
الفقرة،
كما يُشير الاسم،
وهي مجموعة من النساء المُنشدات اللواتي يُشاركن في الإنشاد الديني والطقوس الصوفية،
ويكون لهن دور في الحفاظ على هذه التقاليد ونقلها.
في الثقافة الصوفية،
وقد تكون هناك فرق خاصة بالنساء تُعنى بهذه الممارسات.
هذه الفرق تُسهم في تعزيز الدور الثقافي والاجتماعي للمرأة في المجتمع،
مع ذلك،
لا تتوفر معلومات مكتوبة حول الفقرة في القيروان،
1. وكان لها دور في الصناعات التقليدية مثل صناعة الزربية والفخار.
كما كانت تُشارك في الأنشطة الدينية والاجتماعية،
وتُسهم في نقل التقاليد والعادات الثقافية من جيل إلى جيل.
على الرغم من القيود التي كانت تُفرض على المرأة في بعض الأحيان،
إلا أن هناك العديد من الأمثلة التاريخية التي تُظهر كيف كسرت بعض النساء هذه القيود وأسهمن في مجالات مختلفة مثل الفنون والعلوم والحكم.
وفي بعض الحالات،
كانت المرأة تتمتع بحقوق معينة مثل الميراث والمشاركة في الأعمال التجارية والزراعية.
من المهم الإشارة إلى أن الدور الذي لعبته المرأة في المجتمعات القديمة كان يختلف باختلاف المكان والزمان،
ولكن بشكل عام،
كانت المرأة تُعتبر عنصرًا حيويًا في النسيج الاجتماعي والثقافي لمجتمعها.
في المجتمعات التقليدية مثل القيروان،
كانت الاحتفالات النسائية تُعد جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي والثقافي.
هذه الاحتفالات كانت تُقام في مناسبات مختلفة مثل الأعياد،
الزواج،
والمناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف.
خلال هذه الاحتفالات،
كانت النساء يجتمعن لتبادل الخبرات،
القصص،
والتقاليد،
وكذلك لإعداد الطعام التقليدي والمشاركة في الأنشطة الفنية مثل الغناء والرقص.
من خلال البحث الميداني توصلنا الي معلومات حول كيفية ادراج المرأة القيروانية داخل الفقرة القيروانية اذ من اصولهم لا يخدم الفقرة الا القيروانيين الأصليين،
بتقسيم الفقرات حسب لشوارع التي تسكن بها صاحبة فقرة وتكون كل المنازل الموجودة بهذا النهج خاصة تهتم بها هذه الفقرة لكل احتفالاتهم ومناسباتهم وقد كان القصد من هذا التقسيم دعم كل الفرق وتنظيمهم كما يضمن لهم الدخل القار ومواصلة العمل لكل منهم.
وتعتبر هذه من الميزات الخاصة التي تساند هذه الثقافة وهذا العمل الفني داخل المجتمع في تلك الفترة الزمنية،
حيث تطورت الأمور في الوقت الحالي وأصبح القليل يمشي على هذا المنوال لقلت توفر الفقرات القيروانية كما قلت طرق الاحتفال والمناسبات عن الحياة السابقة لأهل القيروان حيث طغت الحياة العصرية على التقاليد القيروانية لكن لا زال معضهم من السكان الأصليين متشبثين بهذه التقاليد الاحتفالية حيث لا تغيب اجواء الفقرة عن مناسباتهم التقليدية.
كذلك بفضل الفقرة تم ادراج المكفوفين داخل المجتمع بالقيروان وهذه من أبرز خاصيات هذا المجتمع حيث من الصغر يقسم النساء الحرف للبنات المراهقات وكل واحدة تختص بحرفة قصد الاستفادة والتكوين وكسب المهارات ودخل مادي خاص وبالنسبة للمكفوفات او قليلي النظر فيتم ادراجهم داخل الفقرة حتى تتعلم وتصبح عضوة من الفقرة فكما سبق وذكرت فالفقرة ان أصلها من العائلات القيروانية.
وتلقنهم العزف على الالات الموسيقية التي تستخدم في الفقرة و أصبحت منذ ذلك عادت عند الأهالي حيث كل من عنده ابنته من المكفوفين او من ضعيفي النظر فيصطحبها الي الشيخة الدودبة لتمارس حرفة الفن و تمتلك مهنة تكون لها مورد رزق في المستقبل و منه حسب كلام الحاجة منى النقازي فالفقرة نسبة الى كلمة فقراء بمعنى ناس فقيرين لا يملكون دخل مادي و لا عمل و الهدف من تعليمهم هو ادراجهم بالمجتمع و تمكينهم من العمل و الاسترزاق حيث اعطتهك فرصة للتكوين و العيش.
كما هناك نعت خاص للفقرة حيث التي نضرها احسن من البقية تقودهم و البقية خلفها و عند لمحهم بالشارع و هم يلبسون الحايك القروي يلقبون ب "سلسول الفقرة" حيث يكونون سلسلة كل واحدة تمسك دفها و تمسك في اختها و القائدة من الامام.
كان ادراج المكفوفين داخل المجتمع القيرواني وتمكينهم من اكتساب حرفة ورزق خاص بهم في تلك الفترة من العصر الي الان،
لان بالقديم المرأة القيروانة تكون بالمنزل ويقوم الرجل بكل الأمور خارج المنزل ويوفر لها كل احتياجاتها ويدللها ويوفر لها كل الراحة التي تحتاجها .
5.من خلال العناصر الفائتة نستكشف الطرق التي تستخدم بها الموسيقيات التونسيات الموسيقى كأداة للتعبير عن الذات والتمكين،
وكيف يمكن للموسيقى أن تكون وسيلة للتغيير الاجتماعي والثقافي.
ويظهر كيف تساهم الموسيقيات في تحدي الصور النمطية وتعزيز الهوية الوطنية،
وكيف يمكن للموسيقى أن تكون مرآة للتغييرات الاجتماعية والثقافية في تونس.
تعتبر الفقرة القروية جزء من التراث القيرواني الذي تميز باختلافه وتنوعه ضمن منظومة واحدة من الأداء والابداع عن باقي الفرق الموسيقية.
فهذه الفقرة تجمع بين الفنون الموسيقية والأداء الحركي وتعكس تراث مدينة القيروان الثقافي.
تتكون الفقرة القروية عادة من عضوات يلاقب بالجوق يصل عددهن في الاغلب الأحيان الي عشرة او أكثر.
تشغل منهن موقع الرئيسة او بما يلقب المعلمة،
وتكون مسؤولة عن تنظيم الفقرة وتوجيه الأداء.
تكون أعضاء الفقرة من اهل الجهة حيث يعتبون من مؤسسيي هذه الفقرة وتناقلوها عن طريق الاهل.
فالفقرة أساسها واصلها لمدينة القيروان.
تعتبر الفقرة القروية في القيروان جزءا من التراث الشعبي،
وتسعى للحفاظ على الفنون التقليدية التي توارثوها ونقلها وتعريفها للأجيال الجديدة.
يتضمن أداء هذه الفقرة العزف على الآلات الموسيقية المحلية،
مثل الدفوف والدربوكة والطار.
على سبيل مثالنا هذا أسس بوراوي بلحاج فقرة بوراوي التي تعكف على تقديم الأداء الشعبي والفن الصوفي والموسيقى التقليدية التي تسهم في اثراء الحياة الثقافية والفنية للمنطقة وتعبر عن هويتها وتراثها الفني.
3.3.
في تعريف لظاهرة التخميرة لم اتوصل الى تعريف لغوي لكن بالعودة الى أصل الكلمة اشتقاقها يمكننا ان نشتق منها كلمة الخمرة او اخمر وهو مسكر ومخامر العقل،
وسمية الخمر لأنها تخمر العقل أي تخالطه.
لقد اهتم الفلاسفة والعالمون قديما بظاهرة التخميرة كما أطلقوا عليها اسم "الوجد" وهو النفس،
وقواها الباطنة،
والمس في الحالات النفسية من حيث تأثيرها باللذة والألم ،
في نفس السياق يروي الغزالي انه يمكن للناس ان يتخمروا بمجرد الانصات الى ابيات شعرية فيصلون الى تخميرتهم ويظهر ذلك من خلال صراخهم ويغمى عليهم.
كما يضيف في قوله:"ان كل ما يوجد عقيب السماع في النفس فهو وجد" فالقشعريرة والطمأنينة والخشية ولين القلب كل ذلك يمثل الوجد.
كما يضيف في نفس السياق: «أعلم أن أول درجة السماع هو المسموع وتنزيله على معنى يقع للمستمع ثم يثمر الفهم الوجد ويثمر الوجد الحركة بالجوارح".
وقال عمرو بن عثمان المكي:" لا يقع على كيفية الوجد لأنه سر الله عند عباده المؤمنين والموفقين.
ويرى الغزالي " ان الوجد هو ما ينشئ عن فرط حب الله تعالى،
وذلك يهيج بسماع القران،
حب الخلق وعشق المخلوق".
فتختلف التخميرة حسب الثقافة التي تنبع منها وحسب الإطار الثقافي والاجتماعي والتاريخي.
فتأخذ التخميرة الانسان الي سفرة الى عالم السمو والقداسة من خلال كلمات ينطق بها المتصوف لا يفهمها الا المتخمر التي تخرجه من حالته العادية.
يرى روجي ان التخميرة او (la transe) حالة غير عادية ينتقل خلالها الشخص من حالة الى أخرى في مدة زمنية معينة.
كما يضيف "لاباساد" ان التخميرة هي عبارة عن فقدان مؤقت للذاكرة تتغير فيها حالة الشخص حيث تعتبر حالة يقطع فيها الشخص من عالمه الخارجي ويفقد شعوره بما حوله كأنه في عالم غير واقعي.
نجد ظاهرة التخميرة حاضرة في حياة المجتمعات حيث تكتسح اغلب الطرق الصوفية لكنها تختلف من مسلك صوفي الى اخر و من مجتمع الي اخر حسب الثقافات،
اذ نجدها عند الاولياء لصالحين و في الزوي الخاصة بهم و حسب طقوسهم المعينة،
كذلك ظاهرة التخميرة منتشرة حول العالم و كل بلد تختص بتخميرتها حيث نذكر الدراويش في الهند و مجموعات chlustes بروسيا كما نجد في السينيغال التي يطلقون عليها اسم ndob كذلك عند المولويون بتركيا و القناوة بالمغرب.
اما في البلاد التونسية فنجد ظاهرة التخميرة في الاحتفالات و المناسبات الخاصة كالاعراس و بعض العروض الفرجوية كالحضرة و التيجانية والسطنبالي والفقرة القيروانية كما تظهر في اغلب الطرق الصوفية كالعيساوية و العوامرية و السولامية و الشاذلية و القدرية و قد سبق ان عرفنا باغلب هذه الطرق الصوفية في المجور الثاني من العمل.
يعتبر الرقص واحدًا من أكثر الفنون التعبيرية تأثيرًا وجمالًا،
حيث يجسد الحركات والتعبيرات الجسدية مجموعة متنوعة من المشاعر والمفاهيم.
يتأثر أداء الرقص بشكل كبير بارتباط الجسد بالحركة،
تشمل أليات الرقص التي يعتمد عليها الراقصون في أدائهم العديد من العناصر،
مثل التوازن،
والتعبير الوجهي،
والتواصل مع الجمهور.
يتطلب الرقص استخدام الجسم بشكل كامل ودقيق،
والتحكم في الحركات بطريقة تعبر عن الموضوع المراد توصيله بشكل فعال.
تعتبر فهم أليات الرقص وارتباط الجسد بالحركة أمرًا أساسيًا لكل راقص،
حيث يمكن لهذا الفهم أن يساعد في تحسين الأداء وزيادة التعبيرية والتواصل الفني خلال الأداء الراقص،
يمكن للراقص أن يخلق تجربة فنية فريدة ومميزة للمشاهدين ولذاته الخاصة.
ارتباط الجسد بالرقص يشير إلى العلاقة الوثيقة بين الحركات الجسدية والأداء الراقص.
الرقص هو أداة للتعبير عن الاحاسيس و المشاعر عن طريق الجسد على ايقاعات يتبعها تؤثر على النفس،
ان الرقص اداة لتطهير و تحرير الجسد الذي يعكس كل المؤثرات و الاحاسيس الناتجة عن التخمر الذي يقوده الى هذا التحرر.
كما يتم تحليل هذه الموسيقى و الإيقاع عن طريق الذبذبات التي تربط الجسد المادي و العقلي و الروحي بعضهم ببعض و بقع اختراق هذه الذبذبات مما يفقد هذا التوازن الثلاثي و يجعل الانسان يرقص بتخمر.
كذلك يلعب الفضاء المخصص للاحتفالات دور مهما في التأثير عن النفس فمن اغلب الفضائات التي تقع فيها التخميرة هي الأماكن المقدسة مثل الزوايا حيث تحمل روحانيات عاليا تبعث في الانسان الشعور الراحة المطلقة و اتساع الفضاء يعطي حرية بالحركة و الرقص,
كذلك الأضواء و الشموع و الألوان المسيطرة بالاخضر و الأحمر و رائحة البخور تؤثر على النفس و تشعرها بالاطمئنان و الاسترخاء .
تعتبر كل هذه العوامل المؤدية الي التخميرة لتأثيرها في الحالة النفسية للفرد التي تقوده الى الانتشاء و التخمر.
باعتبار ان الجندابي نوبة و كل نوبة تحمل خصالها الخاصة بها،
حيث تجتمع جل هذه النوبات في المدح و الذكر بالله و الرسل و الاولياء الصالحين.
تقام هذه النوبات باحتفالات خاصة و اغلب الأحيان تكون اخر السهرة لان تعم الفوضى من الناس المتخمرة فاغلبهم يغمى عليه من التخمر.
ان الجندابي الخاص بمدينة القيروان و الذي سميا بهذا الاسم عن طريق سكانه كما توصلت لمعلومة تكررت في كل مقابلة مع اهل المدينة ان لكل شخص و نوبته الخاصة التي تبعث فيه الراحة و روح التخمير و يقولون ان هذا الانسان "تجدب" أي بمعنى تخمر و اشتق هذا النعت من الجندابي و منه يمكن ان نقر بان الجندابي هو المرادف للتخميرة.
كذلك ينسبون اليه كل ما يبعث المتع و يحفز على الرقص بلقبونه بالجندابي كما ذكر صلاح كركود في مقابلة معه "كل ما هو يشطح مسمينو القراوة جندابي" .
4.
تولي القيروان اهتمامًا بالتعليم والتطوير الاجتماعي،
حيث تضم عددًا المؤسسات التعليمية والثقافية التي تعمل على تعزيز المعرفة وتطوير المهارات لدى الشباب من والمجتمع بشكل عام.
باختصار،
تعد مدينة القيروان مركزًا اجتماعيًا وثقافيًا حيويًا،
حيث يتمتع سكانها بروح الانتماء والترابط،
ويعكسون تنوعهم الثقافي والديني من خلال الحفاظ على التقاليد والقيم الاجتماعية المشتركة.
كما لعبت المرأة القيروانية دورًا مهمًا في المجتمع القيرواني قديمًا،
وكانت مشاركتها فعالة في عدة مجالات،
خاصة في الصناعات التقليدية والحرف اليدوية.
في المجتمعات التقليدية والتاريخية مثل القيروان قديمًا،
كانت حياة المرأة تتأثر بشكل كبير بالهيكل الاجتماعي والثقافي السائد،
والذي كان يُهيمن عليه الرجال في الغالب.
ومع ذلك،
كان للمرأة دورها ومكانتها التي تتفاوت حسب الزمان والمكان والسياق الثقافي.


Original text

• استنتاج
تُعدُّ القيروان مثالًا حيًا على كيفية تأثير الثقافة على الحياة الاجتماعية والعكس صحيح، حيث تتشابك العادات والتقاليد والفنون لتُشكل نسيجًا ثقافيًا فريدًا يُعبر عن هوية المدينة وأهلها. وتُعتبر الموسيقى والفنون جزءًا لا يتجزأ من هذا النسيج. فالموسيقى جسرًا يربط بين الأجيال ويُعزز "الهوية الثقافية" للمدينة. فهي تُساهم في تعزيز التواصل الاجتماعي وتُعطي الفرصة للتعبير عن المشاعر والقيم المشتركة. وتُعدُّ الموسيقى أيضًا وسيلة للتعليم ونقل المعرفة،تظل القيروان، بتاريخها العريق وإرثها الثقافي الغني، مدينة تنبض بالحياة والعلم والأدب. ومع كل التحديات التي تواجهها، تبقى القيروان مصدر إلهام للأجيال القادمة، محافظة على مكانتها كجوهرة من جواهر المغرب العربي. وتظل مدينة تنبض بالحياة والتاريخ، تجذب إليها الزوار والباحثين عن جمال العمارة وعبق التاريخ الإسلامي
الجندابي من منطلق فنون السماع الصوفي بالقيروان: دراسة انثروبولوجيا
سوف نتطرق بهذا المحور بتحديد مفهوم الجندابي من خلال فنون السماع الصوفي بمدينة القيروان من حيث التطرق للحزب القيرواني من خلال عمل ميداني قمنا به كذلك التعريف ببعض التوجهات الصوفية المعروفة بالمدينة الحاضرة منها و المندثرة و الاتها.IIفنون السماع الصوفي بمدينة القيروان
تُعد الطرق الصوفية في تونس جزءًا من الذاكرة الجماعية للمجتمع التونسي، وتُسهم في بلورة المشهد الثقافي والروحاني. تُعد "الحضرة" في تونس، و"الحزب"خاصة في مدينة القيروان، أحد أهم طقوس الطرق الصوفية التي تُسهم في تحقيق أبعاد عميقة من التجلي الروحاني.
تعد مدينة القيروان في تونس مهدًا للثقافة الصوفية والموسيقى المرتبطة بها، حيث تتجلى فيها الطرق الصوفية المختلفة مثل العيساوية والسلامية والعوامرية، والتي تُعبر عن تنوع وغنى التراث الروحي والموسيقي للمنطقة.الحزب الموسيقي القيرواني يُمثل جزءًا من التراث الثقافي والروحي لمدينة القيروان، وهو يشير إلى مجموعة من الأوراد والأناشيد الصوفية التي تُنشد ضمن الطقوس الدينية والاحتفالات الروحية. يُعبر هذا الحزب عن العمق الروحاني والتقاليد الصوفية التي تُميز القيروان كمركز إسلامي هام في تونس.يُشتهر الحزب الموسيقي القيرواني بتلاوته للأذكار والأدعية بأسلوب مُغنى يُعرف بالإنشاد الديني، والذي يُعتبر وسيلة للتقرب من الله والتعبير عن الحب الإلهي. تُستخدم فيه آلات موسيقية تقليدية مثل العود والناي والدف، يُمثل أحد الأعمدة الأساسية في الحفاظ على التقاليد الصوفية ونقلها عبر الأجيال. يُظهر هذا الحزب كيف يمكن للموسيقى أن تكون جسرًا يربط بين الإنسان والمعنى الروحي، وكيف تُسهم في تعزيز الوعي الروحي والثقافي في المجتمع.توجهت في البحث حول خصوصيات الحزب الي عمل ميداني مع صلاح كركود المختص الطريقة "العلوية" و "العوامرية" التي توارثها من الاهل و قد ذكر لي الطرق الصوفية القديمة الخاصة بالقيروان على غرار تخصصه منهم حزب سيدي بن عيسى يعني "العيساوية " و "القادرية" و "الطالبية" و "التيجانية" و قد اندثر هذه الأحزاب لانعدام خلافتها و غياب أهلها الذين مارسوها كما ذكر الشيخ صلاح كركود كما يلقبه البعض انه لم يكن حاضرا على هذه التوجهات الصوفية لكنه سمع عنها منذ الصغر. 2.1.II التنوع والتطور الثقافي للطرق الصوفية و تأثيراته:
تُظهر الطرق الصوفية في القيروان تنوعًا وغنى في الرصيد الموسيقي، حيث تتنوع القصائد والمدائح والأذكار الصوفية، وتختلف من حيث صياغة ألحانها ونغماتها وإيقاعاتها. تُعد هذه الطرق شاهدًا على تلاقح الحضارات المتعاقبة على البلاد التونسية وتأثيرها على الموروث الموسيقي.تُعد الموسيقى الصوفية في القيروان مثالًا حيًا على كيفية تأثير الصوفية على الموسيقى والثقافة التونسية، وتُظهر كيف يمكن للموسيقى أن تكون وسيلة للتعبير عن الروحانية والتقرب من الله. وتُعد مرآة للتاريخ والثقافة والهوية التونسية.تُظهر الطرق الصوفية في القيروان كيف تتداخل الموسيقى مع الروحانيات والتقاليد الدينية. 3.1.II الممارسات الطقوسية وآلات الموسيقى التقليدية في الطرق الصوفية:
تُعرف الطريقة العيساوية بأناشيدها الروحية العالية واستخدامها للموسيقى في مسارات التنوير الروحاني. تُنشد الأناشيد بصوت عالٍ وتُستخدم الآلات الموسيقية في إطار الإنشاد الديني والممارسات الصوفية.تتنوع بين الآلات الوترية، والإيقاعية، وتُستخدم لإضفاء الطابع الروحاني والعمق الثقافي على الأناشيد والأذكار الصوفية. إليك بعض الآلات الأساسية:



  • العود: آلة وترية شهيرة في العالم العربي، تُستخدم للعزف اللحني وتُعتبر من الآلات الرئيسية في السماع الصوفي.- الزكرة: آلة نفخيه تُستخدم لإضافة النغمات الشجية والتعبير عن الحالات الروحية.- الدف: طبل كبير يُستخدم للإيقاع، ويُساعد في تحقيق التجانس بين الأصوات والآلات.- الدربوكة: طبل صغير يُستخدم في الرقصات والإيقاعات الشرقية.بالإضافة إلى ذلك، هناك آلات أخرى تُستخدم في بعض الطرق الصوفية مثل:

  • النفير والغيطة: آلات نفخ تُستخدم في بعض الطرق مثل عيساوة وجيلالة لإضافة نغمات قوية ومميزة.تُعتبر هذه الآلات جزءًا لا يتجزأ من الممارسات الصوفية وتُسهم في تعزيز البُعد الروحاني للإنشاد والذكر، وتُعطي للموسيقى الصوفية طابعها الفريد الذي يُميزها عن غيرها من أنواع الموسيقى. 2.IIمقاربة تاريخية وفنية لنوبة الجندابي بمدينة القيروان :
    مثلت المناهج المعصرة في مجال العلوم الإنسانية ومباحث الانثروبولوجيا الثقافية مساهمة كبيرة في إعطاء أهمية بالغة للدراسات والمقاربات المتعلقة بالأدب الشعبي والفلكلور الي جانب ذألك الطقوس الاحتفالية والاجتماعية التي تتشكل على هامش التمثيلات الذهنية والنفسية المختلفة للمعتقد الديني وللقيم الروحية كما تهدف تلك التمثيلات في مجملها الى المزاوجة بين العمل بفحوة المعتقد في تفاصيله الدقيقة.كما ارتبطت الموسيقى منذ القدم بالتقاليد والممارسات العقائدية والدينية وتعتبر المجتمعات الإسلامية من بين الشعوب التي تبنت الموسيقى في إطار نشاطها العقائدي، حيث نجد حضور الالحان سواء كانت بالأداة الموسيقية او بدونها في إطار الانشاد الديني والممارسات التي تتنزل ضمن فعل التصوف بصفة عامة وهو من اهم مقومات التصوف العمل على تحقيق الحياة الروحية الإسلامية القائمة أساسا على الترفيع عن ملذات الدنيا والرقي بالنفس لتحقيق العمق الروحاني والطمأنينة الخالصة.لا سيما ان اختصت مدينة القيروان في المدائح والاذكار التي تقام في العديد من الاحتفالات العامة والخاصة،1.2.II تعريف نوبة الجندابي:
    ظهرت أولى حلقات الشطح والسماع في مدينة القيروان مع بدايت التصوف الإسلامي منذ أواخر القرن 19 على ان الظهور الحقيقي لحلقات الذكر ومجالس الانشاد الصوفي والتي انتشرت في الان نفسه في مختلف اقطار العام العربي الإسلامي وخاصة البلاد التونسية في كامل ترابها.تحمل نوبة الجندابي رمزيات ثقافية خاصة تعتبر رمزا للوحدة والتضامن الثقافي في جهة القيروان. حيث تدرج هذه الثقافة في المناسبات الوطنية والاحتفالات لتعزيز الهوية الوطنية والترابط الاجتماعي كذلك نجدها بعدت مناسبات أخرى سأتطرق لها بالعنصر الموالي.التركيبة الايقاعية لنوبة الجندابي تختلف بين الثقافات والتقاليد المحلية ولكن عموما فإنها تعتمد على ايقاعات بسيطة ومتكررة تسمح بسهولة الرقص عليها. في العديد من الحالات يتم استخدام ايقاعات 4/4 او 4/2 مع تكرار نغمات الطبل والدف لإضفاء الحيوية والإيقاع على الرقصة.الخاص بنوبة الجندابي عن باقي النوبات في الموسيقي التونسية فهوا يتجاوز عن كونه موسيقى وفن الي ان يكون تعبيرا عن الثقافات والتراث الشعبي للمنطقة التي ينتمي اليها وهي القيروان التي يعكس روحها الاجتماعية والروحانية والفنية في ان واحد. فنجد نوبة الجندابي توظفت كوسيلة للتعبير عن الفرح والاحتفال وتجسيد للتقاليد شعبية التي لا نزال نجد اغلبها ممارسا من قبل أهالي الجهة لانتمائهم وتعلقهم الشديد بموروثهم الفني الغني. 2.2.II خصائص أداء نوبة الجندابي:
    بالطبع، نوبة الجندابي هي إحدى نوبات الموسيقى التقليدية في القيروان وتعتبر جزءاً من التراث الموسيقي الغني في المنطقة. تتميز بخصائصها فريدة تعكس الثقافة والتقاليد المحلية.هناك العديد من النوبات الخاصة بالجندابي و بقصدنا نوبة نتحدث بها عن اغنية تقام عليها النوبة و تختلف كل نوبة على الأخرى من الناحية الكلمات و المقصد و كذلك الإيقاع و اللحن الا ان أيضا جلها يشترك بالإيقاع و هو الجندابي حسب ما يسميه اهل المدينة وهو إيقاع العجمي و بالمقام اللحني و هو العجم و قد توصلت لهذا من خلال الاستماع للتسجيلات و من خلال عملي الميداني
    و سأقوم بتوضيح اكثر بخصوص هذه الخصائص التحليلية بالمحور الثالث .خصائص أداء نوبة الجندابي:
    -الإيقاع: يعتمد أداء نوبة الجندابي على إيقاعات محددة تتميز بالتنوع والتعقيد، وتعبر عن الحالة العاطفية للأغنية. تعد من أهم العناصر التي تحدد هويتها الموسيقية. تتنوع هذه الإيقاعات بين البطيء والسريع، وتعكس الحالة العاطفية للقطعة الموسيقية. يتم التعبير عن الفرح والحزن والشوق من خلال تغيير. تغييرات الإيقاعات التي تنتقل بين الهدوء والحماسة. الإيقاع في نوبة الجندابي ليس مجرد خلفية موسيقية، بل هو جزء لا يتجزأ من القصة التي تروى من خلال الموسيقى، ويعتبر الإيقاع الروح النابضة التي تحيي الألحان وتعطيها معنى وعمقًا.-الآلات الموسيقية: تستخدم آلات تقليدية مثل التار والدربوكة والدف، والتي تضفي على الأداء طابعاً خاصاً. المستخدمة في نوبة الجندابي تضفي على الأداء طابعًا خاصًا وتميزه عن غيره من الأنماط الموسيقية. فتقدم الإيقاع الأساسي الذي يحافظ على توازن الأداء ويعزز من الإحساس بالتواصل بين الموسيقيين والجمهور.- الأداء الجماعي: غالباً ما يتم أداء نوبة الجندابي في شكل جماعي، في نوبة الجندابي يعكس الطابع الاجتماعي للموسيقى التونسية. حيث يتم التواصل بينهم وبين الجمهور من خلال الألحان والإيقاعات. هذا التفاعل يخلق جوًا من الوحدة والانسجام، تلعب دورًا محوريًا في نقل معرفة نوبة الجندابي عبر الأجيال. هذه التقاليد تضمن استمرارية الفن وتطوره، الشفاهية تعزز من الطابع الحي للموسيقى وتجعل كل أداء فري
    .IIIالجندابي بالفقرة: دراسة تحليلية تاريخية سيسيولوجيا للفقرة بمدينة القيروان
    سنشرح في هذا المحور الجندابي من خلال الفقرة و تعريفها و عبر مفهوم الفقرة و تحليل خصائصها و تاريخها و المناسبات التي تقام بها و الذي توصلنا اليه عبر العمل الميداني لاحد من أصحاب الفقرات المعروفة بالمدينة كذلك من خلال الفقرة سنتعرف على دور المرأة الموسيقي بالمجتمع و أخيرا سنقوم بتحليل بعض من الامثلة الغنائية القديمة التي على وشك الاندثار من الفقرة و بعض من أغاني نوبة الجندابي حيث قمنا بتحليلها من ناحية الكلمات و السلم اللحني و الإيقاع الذي يفسر تسمية الجندابي التي تكون خاصة باهل المدينة حسب ما توصلنا اليه في عملنا الميداني و بحثنا هذا و الذي سنقوم بشرحه بهذا المحور الذي قمنا بتقسيمه الى أربعة عناصر أولها سنقوم بتعريف الفقرة القيروانية و دور الفقرة الاجتماعي الذي من خلاله سنتحدث عن دور المرأة الاجتماعي بالفقرة ، 1.IIIالفقرة القروية
    القيروان، بوصفها مدينة ذات أهمية تاريخية ودينية كبيرة في تونس، تحتضن العديد من التقاليد الصوفية والموسيقية التي تُنقل عبر الأجيال. الفقرة، كما يُشير الاسم، وهي مجموعة من النساء المُنشدات اللواتي يُشاركن في الإنشاد الديني والطقوس الصوفية، ويكون لهن دور في الحفاظ على هذه التقاليد ونقلها.في الثقافة الصوفية، وقد تكون هناك فرق خاصة بالنساء تُعنى بهذه الممارسات. هذه الفرق تُسهم في تعزيز الدور الثقافي والاجتماعي للمرأة في المجتمع،مع ذلك، لا تتوفر معلومات مكتوبة حول الفقرة في القيروان، وقد يكون ذلك بسبب طبيعة التقاليد الشفوية والمحلية التي قد لا تكون موثقة بشكل واسع في المصادر الرقمية لهذا اعتمدت في اطروحتي



  1. وكان لها دور في الصناعات التقليدية مثل صناعة الزربية والفخار. كما كانت تُشارك في الأنشطة الدينية والاجتماعية، وتُسهم في نقل التقاليد والعادات الثقافية من جيل إلى جيل.على الرغم من القيود التي كانت تُفرض على المرأة في بعض الأحيان، إلا أن هناك العديد من الأمثلة التاريخية التي تُظهر كيف كسرت بعض النساء هذه القيود وأسهمن في مجالات مختلفة مثل الفنون والعلوم والحكم. وفي بعض الحالات، كانت المرأة تتمتع بحقوق معينة مثل الميراث والمشاركة في الأعمال التجارية والزراعية.من المهم الإشارة إلى أن الدور الذي لعبته المرأة في المجتمعات القديمة كان يختلف باختلاف المكان والزمان، ولكن بشكل عام، كانت المرأة تُعتبر عنصرًا حيويًا في النسيج الاجتماعي والثقافي لمجتمعها.في المجتمعات التقليدية مثل القيروان، كانت الاحتفالات النسائية تُعد جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي والثقافي. هذه الاحتفالات كانت تُقام في مناسبات مختلفة مثل الأعياد، الزواج، والمناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف. خلال هذه الاحتفالات، كانت النساء يجتمعن لتبادل الخبرات، القصص، والتقاليد، وكذلك لإعداد الطعام التقليدي والمشاركة في الأنشطة الفنية مثل الغناء والرقص. من خلال البحث الميداني توصلنا الي معلومات حول كيفية ادراج المرأة القيروانية داخل الفقرة القيروانية اذ من اصولهم لا يخدم الفقرة الا القيروانيين الأصليين، كما اكتشفت ان لكل عائلة قروية فقرتها الخاصة التي تهتم بجل المناسبات الخاصة للعائلة وبما ان برزة عدة فقرات فقد قام الشيخ
    بتقسيم الفقرات حسب لشوارع التي تسكن بها صاحبة فقرة وتكون كل المنازل الموجودة بهذا النهج خاصة تهتم بها هذه الفقرة لكل احتفالاتهم ومناسباتهم وقد كان القصد من هذا التقسيم دعم كل الفرق وتنظيمهم كما يضمن لهم الدخل القار ومواصلة العمل لكل منهم.وتعتبر هذه من الميزات الخاصة التي تساند هذه الثقافة وهذا العمل الفني داخل المجتمع في تلك الفترة الزمنية، حيث تطورت الأمور في الوقت الحالي وأصبح القليل يمشي على هذا المنوال لقلت توفر الفقرات القيروانية كما قلت طرق الاحتفال والمناسبات عن الحياة السابقة لأهل القيروان حيث طغت الحياة العصرية على التقاليد القيروانية لكن لا زال معضهم من السكان الأصليين متشبثين بهذه التقاليد الاحتفالية حيث لا تغيب اجواء الفقرة عن مناسباتهم التقليدية.كذلك بفضل الفقرة تم ادراج المكفوفين داخل المجتمع بالقيروان وهذه من أبرز خاصيات هذا المجتمع حيث من الصغر يقسم النساء الحرف للبنات المراهقات وكل واحدة تختص بحرفة قصد الاستفادة والتكوين وكسب المهارات ودخل مادي خاص وبالنسبة للمكفوفات او قليلي النظر فيتم ادراجهم داخل الفقرة حتى تتعلم وتصبح عضوة من الفقرة فكما سبق وذكرت فالفقرة ان أصلها من العائلات القيروانية. يعود الفضل الى الشيخة حليمة دودية التي كان محيطها و اختلاطها بالمدينة فني مع عائلة البراق المعروفين بمدينة القيروان و كانت الدودية صاحبة فقرة و تتبنى المكفوفات حتى تعلمهم الفن
    وتلقنهم العزف على الالات الموسيقية التي تستخدم في الفقرة و أصبحت منذ ذلك عادت عند الأهالي حيث كل من عنده ابنته من المكفوفين او من ضعيفي النظر فيصطحبها الي الشيخة الدودبة لتمارس حرفة الفن و تمتلك مهنة تكون لها مورد رزق في المستقبل و منه حسب كلام الحاجة منى النقازي فالفقرة نسبة الى كلمة فقراء بمعنى ناس فقيرين لا يملكون دخل مادي و لا عمل و الهدف من تعليمهم هو ادراجهم بالمجتمع و تمكينهم من العمل و الاسترزاق حيث اعطتهك فرصة للتكوين و العيش.كما هناك نعت خاص للفقرة حيث التي نضرها احسن من البقية تقودهم و البقية خلفها و عند لمحهم بالشارع و هم يلبسون الحايك القروي يلقبون ب "سلسول الفقرة" حيث يكونون سلسلة كل واحدة تمسك دفها و تمسك في اختها و القائدة من الامام.كان ادراج المكفوفين داخل المجتمع القيرواني وتمكينهم من اكتساب حرفة ورزق خاص بهم في تلك الفترة من العصر الي الان، لان بالقديم المرأة القيروانة تكون بالمنزل ويقوم الرجل بكل الأمور خارج المنزل ويوفر لها كل احتياجاتها ويدللها ويوفر لها كل الراحة التي تحتاجها .كذلك خير مثال عن المرأة القيروانية أروي القيروانية
    5.من خلال العناصر الفائتة نستكشف الطرق التي تستخدم بها الموسيقيات التونسيات الموسيقى كأداة للتعبير عن الذات والتمكين، وكيف يمكن للموسيقى أن تكون وسيلة للتغيير الاجتماعي والثقافي. ويظهر كيف تساهم الموسيقيات في تحدي الصور النمطية وتعزيز الهوية الوطنية، وكيف يمكن للموسيقى أن تكون مرآة للتغييرات الاجتماعية والثقافية في تونس.تعتبر الفقرة القروية جزء من التراث القيرواني الذي تميز باختلافه وتنوعه ضمن منظومة واحدة من الأداء والابداع عن باقي الفرق الموسيقية. فهذه الفقرة تجمع بين الفنون الموسيقية والأداء الحركي وتعكس تراث مدينة القيروان الثقافي.تتكون الفقرة القروية عادة من عضوات يلاقب بالجوق يصل عددهن في الاغلب الأحيان الي عشرة او أكثر. تشغل منهن موقع الرئيسة او بما يلقب المعلمة، وتكون مسؤولة عن تنظيم الفقرة وتوجيه الأداء. تكون أعضاء الفقرة من اهل الجهة حيث يعتبون من مؤسسيي هذه الفقرة وتناقلوها عن طريق الاهل. فالفقرة أساسها واصلها لمدينة القيروان.تعتبر الفقرة القروية في القيروان جزءا من التراث الشعبي، وتسعى للحفاظ على الفنون التقليدية التي توارثوها ونقلها وتعريفها للأجيال الجديدة. يتضمن أداء هذه الفقرة العزف على الآلات الموسيقية المحلية، مثل الدفوف والدربوكة والطار.على سبيل مثالنا هذا أسس بوراوي بلحاج فقرة بوراوي التي تعكف على تقديم الأداء الشعبي والفن الصوفي والموسيقى التقليدية التي تسهم في اثراء الحياة الثقافية والفنية للمنطقة وتعبر عن هويتها وتراثها الفني.3.3.IIIعلاقة الجندابي بظاهرة التخميرة
    _ تعريف التخميرة
    في تعريف لظاهرة التخميرة لم اتوصل الى تعريف لغوي لكن بالعودة الى أصل الكلمة اشتقاقها يمكننا ان نشتق منها كلمة الخمرة او اخمر وهو مسكر ومخامر العقل، وسمية الخمر لأنها تخمر العقل أي تخالطه.لقد اهتم الفلاسفة والعالمون قديما بظاهرة التخميرة كما أطلقوا عليها اسم "الوجد" وهو النفس، وقواها الباطنة، والمس في الحالات النفسية من حيث تأثيرها باللذة والألم ،في نفس السياق يروي الغزالي انه يمكن للناس ان يتخمروا بمجرد الانصات الى ابيات شعرية فيصلون الى تخميرتهم ويظهر ذلك من خلال صراخهم ويغمى عليهم. كما يضيف في قوله:"ان كل ما يوجد عقيب السماع في النفس فهو وجد" فالقشعريرة والطمأنينة والخشية ولين القلب كل ذلك يمثل الوجد. كما يضيف في نفس السياق: «أعلم أن أول درجة السماع هو المسموع وتنزيله على معنى يقع للمستمع ثم يثمر الفهم الوجد ويثمر الوجد الحركة بالجوارح".وقال عمرو بن عثمان المكي:" لا يقع على كيفية الوجد لأنه سر الله عند عباده المؤمنين والموفقين.ويرى الغزالي " ان الوجد هو ما ينشئ عن فرط حب الله تعالى، وذلك يهيج بسماع القران، حب الخلق وعشق المخلوق".
    فتختلف التخميرة حسب الثقافة التي تنبع منها وحسب الإطار الثقافي والاجتماعي والتاريخي. فتأخذ التخميرة الانسان الي سفرة الى عالم السمو والقداسة من خلال كلمات ينطق بها المتصوف لا يفهمها الا المتخمر التي تخرجه من حالته العادية.يرى روجي ان التخميرة او (la transe) حالة غير عادية ينتقل خلالها الشخص من حالة الى أخرى في مدة زمنية معينة.كما يضيف "لاباساد" ان التخميرة هي عبارة عن فقدان مؤقت للذاكرة تتغير فيها حالة الشخص حيث تعتبر حالة يقطع فيها الشخص من عالمه الخارجي ويفقد شعوره بما حوله كأنه في عالم غير واقعي.
    نجد ظاهرة التخميرة حاضرة في حياة المجتمعات حيث تكتسح اغلب الطرق الصوفية لكنها تختلف من مسلك صوفي الى اخر و من مجتمع الي اخر حسب الثقافات، اذ نجدها عند الاولياء لصالحين و في الزوي الخاصة بهم و حسب طقوسهم المعينة، كذلك ظاهرة التخميرة منتشرة حول العالم و كل بلد تختص بتخميرتها حيث نذكر الدراويش في الهند و مجموعات chlustes بروسيا كما نجد في السينيغال التي يطلقون عليها اسم ndob كذلك عند المولويون بتركيا و القناوة بالمغرب.اما في البلاد التونسية فنجد ظاهرة التخميرة في الاحتفالات و المناسبات الخاصة كالاعراس و بعض العروض الفرجوية كالحضرة و التيجانية والسطنبالي والفقرة القيروانية كما تظهر في اغلب الطرق الصوفية كالعيساوية و العوامرية و السولامية و الشاذلية و القدرية و قد سبق ان عرفنا باغلب هذه الطرق الصوفية في المجور الثاني من العمل.علاقة التخميرة بالجسد و الرقص:
    يعتبر الرقص واحدًا من أكثر الفنون التعبيرية تأثيرًا وجمالًا، حيث يجسد الحركات والتعبيرات الجسدية مجموعة متنوعة من المشاعر والمفاهيم. يتأثر أداء الرقص بشكل كبير بارتباط الجسد بالحركة،تشمل أليات الرقص التي يعتمد عليها الراقصون في أدائهم العديد من العناصر، مثل التوازن، والتعبير الوجهي، والتواصل مع الجمهور. يتطلب الرقص استخدام الجسم بشكل كامل ودقيق، والتحكم في الحركات بطريقة تعبر عن الموضوع المراد توصيله بشكل فعال.تعتبر فهم أليات الرقص وارتباط الجسد بالحركة أمرًا أساسيًا لكل راقص، حيث يمكن لهذا الفهم أن يساعد في تحسين الأداء وزيادة التعبيرية والتواصل الفني خلال الأداء الراقص، يمكن للراقص أن يخلق تجربة فنية فريدة ومميزة للمشاهدين ولذاته الخاصة.ارتباط الجسد بالرقص يشير إلى العلاقة الوثيقة بين الحركات الجسدية والأداء الراقص.الرقص هو أداة للتعبير عن الاحاسيس و المشاعر عن طريق الجسد على ايقاعات يتبعها تؤثر على النفس،ان الرقص اداة لتطهير و تحرير الجسد الذي يعكس كل المؤثرات و الاحاسيس الناتجة عن التخمر الذي يقوده الى هذا التحرر.كما يتم تحليل هذه الموسيقى و الإيقاع عن طريق الذبذبات التي تربط الجسد المادي و العقلي و الروحي بعضهم ببعض و بقع اختراق هذه الذبذبات مما يفقد هذا التوازن الثلاثي و يجعل الانسان يرقص بتخمر.كذلك يلعب الفضاء المخصص للاحتفالات دور مهما في التأثير عن النفس فمن اغلب الفضائات التي تقع فيها التخميرة هي الأماكن المقدسة مثل الزوايا حيث تحمل روحانيات عاليا تبعث في الانسان الشعور الراحة المطلقة و اتساع الفضاء يعطي حرية بالحركة و الرقص, كذلك الأضواء و الشموع و الألوان المسيطرة بالاخضر و الأحمر و رائحة البخور تؤثر على النفس و تشعرها بالاطمئنان و الاسترخاء . تعتبر كل هذه العوامل المؤدية الي التخميرة لتأثيرها في الحالة النفسية للفرد التي تقوده الى الانتشاء و التخمر._ علاقة الجندابي بالتخميرة:
    باعتبار ان الجندابي نوبة و كل نوبة تحمل خصالها الخاصة بها، حيث تجتمع جل هذه النوبات في المدح و الذكر بالله و الرسل و الاولياء الصالحين. تقام هذه النوبات باحتفالات خاصة و اغلب الأحيان تكون اخر السهرة لان تعم الفوضى من الناس المتخمرة فاغلبهم يغمى عليه من التخمر.ان الجندابي الخاص بمدينة القيروان و الذي سميا بهذا الاسم عن طريق سكانه كما توصلت لمعلومة تكررت في كل مقابلة مع اهل المدينة ان لكل شخص و نوبته الخاصة التي تبعث فيه الراحة و روح التخمير و يقولون ان هذا الانسان "تجدب" أي بمعنى تخمر و اشتق هذا النعت من الجندابي و منه يمكن ان نقر بان الجندابي هو المرادف للتخميرة. كذلك ينسبون اليه كل ما يبعث المتع و يحفز على الرقص بلقبونه بالجندابي كما ذكر صلاح كركود في مقابلة معه "كل ما هو يشطح مسمينو القراوة جندابي" . 4.3.IIIاستنتاج
    تولي القيروان اهتمامًا بالتعليم والتطوير الاجتماعي، حيث تضم عددًا المؤسسات التعليمية والثقافية التي تعمل على تعزيز المعرفة وتطوير المهارات لدى الشباب من والمجتمع بشكل عام.باختصار، تعد مدينة القيروان مركزًا اجتماعيًا وثقافيًا حيويًا، حيث يتمتع سكانها بروح الانتماء والترابط، ويعكسون تنوعهم الثقافي والديني من خلال الحفاظ على التقاليد والقيم الاجتماعية المشتركة. كما لعبت المرأة القيروانية دورًا مهمًا في المجتمع القيرواني قديمًا، وكانت مشاركتها فعالة في عدة مجالات، خاصة في الصناعات التقليدية والحرف اليدوية. وكانت المرأة القيروان
    في المجتمعات التقليدية والتاريخية مثل القيروان قديمًا، كانت حياة المرأة تتأثر بشكل كبير بالهيكل الاجتماعي والثقافي السائد، والذي كان يُهيمن عليه الرجال في الغالب. ومع ذلك، كان للمرأة دورها ومكانتها التي تتفاوت حسب الزمان والمكان والسياق الثقافي.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

ثانياً: موهبة ا...

ثانياً: موهبة التفكير المنتج يعد التفكير من الصفات التي تتضح على الإنسان وليس للإنسان غنى عنه ويحتا...

In Shakespeare'...

In Shakespeare's play "Macbeth", Claudius is not a character; however, in "Hamlet," Claudius is the ...

في الوقت الحاضر...

في الوقت الحاضر ، تتزايد أهمية إنشاء المناطق المحمية في السياسات العامة ، مع ضمان حق السكان المحليين...

3.1.3 Types of ...

3.1.3 Types of false ceilings Pvc and Fiber glass( كل وحده اربع او 5 اسطر بالكتير 1- PVC (Pol...

التعاون الاقتصا...

التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية الهندية يعد محوراً هاماً في علاقاتهما الثنائية، حيث تشه...

عنوان الرسالة: ...

عنوان الرسالة: ظاهرة التضخم الوظيفي في ليبيا: دراسة متكاملة من سنة 1996 إلى سنة 2022 **المقدمة** ت...

### مقدمة رواي...

### مقدمة رواية "رب خرافة خير من ألف واقع" للكاتب يوسف جاسم رمضان هي رواية تتناول مواضيع فلسفية ونف...

In 2003, he dec...

In 2003, he decided to climb the remote Blue John Canyon in Utah. But little did he know that he wo...

كيف تفسر بان ا...

كيف تفسر بان الطلاب شاركوا في اللعبة دون معارضة واحيانا بتحمس ظاهر , פחד וחוסר ביטחון, וראו בתנועה...

أهم التعديلات ع...

أهم التعديلات على معيار 15 امتدت متطلبات الإفصاح عن الأطراف ذات العلاقة إلى التعهدات والارتباطات بي...

المطلب األول: ا...

المطلب األول: الطبيعة القانونية للمسؤولية المدنية عن أضرار السفن ذاتية القيادة يطرح موضوع تحديد المس...

‎تخدمك منصة قوى...

‎تخدمك منصة قوى بسوق العمل و بجميع معاملاتك وهو عبارة عن منصة خدمات اطلقتها وزارة الموارد البشرية وا...