Lakhasly

أساسیات التعلم
یمتد التعلم على امتداد حیاة الإنسان من المھد إلى اللحد، وھو في كل مرحلة من مراحلھ النمائیة یختلف من حیث الشكل والمضمون، ومن حیث الطرائق والأسالیب، ومن حیث النواتج والآثار الناجمة عنھ.
والتعلم ھو المصدر الذي یزود السلوك بعناصر التغییر والتجدد، وھو الطاقة التي تجعلھ دینامیكیاً مرناً، وتعمل على تحسینھ وترقیتھ.
مفھوم عملیة التعلم :
ھي عملیة مستمرة مقصودة أو غیر مقصودة تعزز السلوك أو تحبطھ وھي سبیل الحضارة والتطور ..
وھو أیضاً تغییر دائم نسبیاً في السلوك الفرد )معرفیاً و مھاریاً ووجدانیاً( نتیجة مروره بخبرات مقصودة وغیر مقصودة.
ویمكن تمییز مفھوم التعلم كھدف عنھ كعملیة عنھ كنتیجة/
التعلم كھدف/ ھو وصف للخبرات المعرفیة والمھاریة والوجدانیة التي ینبغي أن یمر بھا الفرد لإحداث تغیر مرغوب في سلوكھ.
التعلم كعملیة/ عملیة عقلیة تتم داخل بنیة الفرد المعرفیة، یتم من خلالھا تمثل ھذا الفرد لخبرات جدیدة ومواءمة ھذه الخبرات مع خبراتھ السابقة.
التعلم كنتیجة/ ھو مقدار التغیر الذي طرأ على سلوك الكائن الحي نتیجة مروره بخبرات محدده.
الفرق بین المصطلحات التالیة :
التعلم : ھو تغییر شبھ دائم في سلوك الفرد نتیجة الخبرة والممارسة .. التربیة : ھي إعداد مواطن صالح یتم فیھا تعزیز السلوك المرغوب فیھ .
التعلیم : ھو إجراء مقصود یطبق القوانین المكتسبة من علم التعلم لتحقیق أھداف تربویة معینة ویتم في أماكن محددة ..
والتعلم أشمل وأعم من التعلیم والتربیة أشمل وأعم من التعلیم ..
٢

خصائص التعلم:
١/ تغییر السلوك بالتدریب والخبرة .. ٢/ تغییر ینتج من مواجھة الفرد لمواقف جدیدة مشابھھ لموقف سابق.. ٣/ یستدل على حدوث التعلم من الأداء .. ٤/ یحتاج إلى دوافع لتنشیط إمكانات المتعلم .. ٥/ التعلم الإنساني غالباً ما یحتاج إلى وسائل وتقنیات ..
الفرق بین التعلم والتعلیم:
التعلم عملیة مستمرة من الولادة حتى الممات، بینما التعلیم یتوقف عند مرحلة عمریة محددة وذلك بعد الحصول على الشھادات العلیا.
التعلم قد یكون مقصود أو غیر مقصود، بینما التعلیم دائما مقصود. التعلم قد یكون للسیئ والحسن، بینما التعلیم دائماً حسن.
كما یمكن القول أن أي تغییر یحدث لسلوك الإنسان ھو تعلم، ویسمى تعلیم إذا توفر فیھ الشروط التالیة/ ١( تحدید المكان والزمان، ٢( تحدید المنھج.
شروط التعلم:
١/ الدوافع / ھي حالة فسیولوجیة داخل الفرد تجعلھ یقوم بأنواع معینة من السلوك في اتجاه معین وتھدف إلى خفض حالة التوتر وتخلیصھ من حالة عدم الاتزان..
أنـــواع الـــدوافـــع:
أ/ دوافع أولیة )فطریة (: ھي دوافع غیر متعلمة أو غیر مكتسبة أو فطریة،
وذات أساس فسیولوجي، مثل )الجوع، والعطش،والنوم (
ب/ دوافع ثانویة )مكتسبة (: وھي دوافع متعلمة أو مكتسبة، مثل القوة، والسلطة، والانتماء، والأمان، والمركز الاجتماعي، وتحقیق الذات ،الحاجة للمحبة (
٢/ الممارسة / ھي تكرار أسلوب معین مع توجیھ معزز ..
٣

مثال : الفرق بین الشخص العادي وبین السباح ، أن الثاني لدیھ ممارسھ ولدیھ توجیھ معزز وھو المدرب فعندما یقوم بسلوك خاطئ یوجھھ المدرب
• التكرار الروتیني للسلوك لا یؤدي للتعلم بل لتكرار الأخطاء ، لذلك لن تأتي لأفضل النتائج الا من خلال التكرار والتوجیھ المعزز . • الممارسة دائماً تحتاج للأداء ) مھارة حركیة ( .
خصائص الممارسة الجیدة :
١/ الربط بین المیول والقدرات ٢/ مراعاة الفروق الفردیة
٣/ وضوح الھدف ٤/ نوعیة الممارسة ) ممارسة قلیلة وموزعة أفضل من كثیرة ومركزة ( ٣/ النضج .. ھو تغیرات داخلیة تحدث للكائن وترجع لتكوینھ الفسیولوجي والعضوي.
ویعتبر النضج الجسمي والانفعالي والاجتماعي والعقلي من العوامل الھامة والمؤثرة في عملیة التعلم لأنھ یحدد امكانیات الفرد ویحدد مدى ما یقوم بھ من نشاط تعلیمي حیث أن ھناك علاقة قویة بین النضج والتعلم فلا یوجد تعلم بدون نضج .
أسالیب التعلم:
١/ التعلم بالخبرة المباشرة .. )مثل إجراء التجارب في المختبر (
٢/ التعلم عن طریق الاستجابة لمثیر ..)إذا تعرض الفرد لتیار ھوائي بارد فإنھ یتحرك لإغلاق النافذة التي یأتي منھا ھذا التیار فھنا تعرض الفرد لمثیر معین.
٣/ التعلم بالخبرة الغیر مباشرة .. )خبرة الآخرین ونكتسبھا من خلال القراءة أو المشاھدة أو الاستماع (
٤/ التعلم بانتقال أثر التدریب .. )أن ینقل المتعلم ما تعلمھ في موقف إلى موقف جدید لم یمر بھ .
٥/ التعلم عن طریق المحاولة والخطأ.. ٤

قیاس التعلم :
یتم قیاس التعلم والحكم علیھ من خلال ملاحظة الأداء الخارجي ، أما المعاییر التي تستخدم لقیاس التعلم ومدى جودتھ فمنھا :
١( السرعة . ٢( الدقة : وتتمثل في القیام بالسلوك او المھمة بأقل عدد من الأخطاء . ٣( المھارة : وتتمثل في القدرة على التكیف مع الأدوار المختلفة بحیث یتمكن الفرد من اداء السلوك أو العمل بسرعھ ودقة واتقان . ٤( عدد المحاولات اللازمة للتعلم .
عوامل تحسین التعلم :
١( الحفظ ٢( الاسترجاع ٣( تطبیق المادة المتعلمة ٤( المجھود الموزع والمستمر ٥( الطریقة الكلیة والجزئیة
٦( التعلم الجمعي والفردي
انواع التعلم :
یعتبر التعلیم من المقومات الأساسیة لحیاة المجتمعات المعاصرة إلى جانب خدمات اجتماعیة أخرى مثل الصحة والسكن وغیرھا ، فالعملیة التعلیمیة تسعى إلى تحقیق الكثیر من نتائجھ.
إن العالم یعیش ثورة علمیة وتكنولوجیة كبیرة كان لھا تأثیرا على جمیع جوانب الحیاة وأصبح التعلیم مطالبا بالبحث عن أسالیب ونماذج تعلیمیة جدیدة لمواجھة العدید من التحدیات ولابد للمعلم والمتعلم أن یسأل نفسھ أین موقعھ في خضم ھذه الثورات العلمیة، فما زلنا نعتمد على أسالیب التدریس التقلیدیة التي لا تتوافق مع الحیاة العصریة وتفكیر المتعلم والمعلم في عصر التكنولوجیا والتطور.
أنواع التعلم/
١/ التعلم التقلیدي ٢/ التعلم الذاتي ٣/ التعلم الإلكتروني ٤/ التعلم المدمج ٥/ التعلم النشط ٦/ التعلم الجماعي.
٥

أولاً/ التعلم التقلیدي:
تعریف التعلم التقلیدي/
ھو استخدام الطرق التقلیدیة والوسائل التعلیمیة القدیمة القائمة علي تلقین المناھج والمحتوي للطلاب واستخدام الوسائل التعلیمیة القدیمة مثل السبورة والأقلام والكتاب المدرسي ویكتفي المعلم بعرض ما عنده من معلومات بغض النظر عن المستوى العقلي أو العمري أو الكفاءة، وھو ما یعرف بالتعلیم بالتلقین.
سماتھ/
١/ یرتكز على ثلاثة محاور أساسیة ھي المعلم والمتعلم والمعلومة. حیث یقوم المعلم بالإلقاء والتلقین ودور الطالب الاستماع ثم الحفظ.
٢/ یعتمد على الكتاب فلا یستخدم أي من الوسائل أو الأسالیب التكنولوجیة.
٣/ یعتمد على الحفظ والاستذكار ویركز على الجانب المعرفي للمتعلم على حساب الجوانب الأخرى.
٤/ یعتمد على المعلم فھو الناقل والملقن والمصدر الأساسي للمعلومة. ٥/ فرص التعلیم فیھ مقتصرة علي الموجود في إقلیم أو منطقة التعلیم. ٦/ لا یراعي الفروق الفردیة بین المتعلمین.
إیجابیاتھ/
١/ من أھم إیجابیاتھ التقاء المعلم والمتعلّم وجھاً لوجھ، وكما ھو معلوم في وسائل الاتصال فھذه أقوى وسیلة للاتصال ونقل المعلومة بین شخصین.
٢/ یوفر التواصل المباشر بین المعلم والمتعلم فرص التطبیق داخل المعامل، الأمر الذي یوفر فرص تعدیل تفاصیل أو ترتیب معلومات الرسالة أو طریقة توصیلھا للطلبة.
٣/ یمكن تنفیذھا في مختلف البیئات التعلیمیة ولو لم یتوفر تیار كھربائي أو حاسب آلي.
٤/ یخدم شریحة كبیرة من المجتمع وذلك بسبب الظروف المعیشیة السابقة. ٦

٥/ ملاءمتھ لبعض المواد النظریة. ٦/ المنھج یستطیع إنھاؤه في مدة وجیزة.
سلبیاتھ/
١/ الدور السلبي للطالب الذى یقع في دائرة المتلقي للمعلومات والمعرفة من المعلم بدون بذل أي جھد في البحث والاستقصاء عن المعلومة.
٢/ اھتم التعلم التقلیدي بالجانب العقلي للتلمیذ، من خلال حفظھ لمجموعة المعارف والمفاھیم، وأھمل الجوانب الأخرى.
٣/ عدم مراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب.
٤/ نتیجة للتركیز على المادة الدراسیة فإن التعلم التقلیدي أھمل كل نشاط یتم خارج حجرة الدرس، وأھمل طرق التفكیر العلمي، وأھمل تنمیة الاتجاھات والمیول الإیجابیة، وأعتبر النجاح في الامتحانات التي یعقدھا المعلم والتي تركز على حفظ المادة ھي الأساس.
٥/ عدم وجود تغذیة راجعة لأن دور المتعلم متلقي فقط للمعلومة.
٦/ وجود كثافة طلابیة كبیرة في الفصول وقاعات الدرس تقلل من فرص التعلم الجید وتوصیل المعلومة بالشكل الجید وتخفض من قیمة التواصل الفعال بسبب الزحام والتكدس.
ثانیاً/ التعلم الذاتي:
تعریف التعلم الذاتي/
ھو نمط من التعلیم المخطط والمنظم والموجھ فردیاً أو ذاتیاً، والذي یمارس فیھ المتعلم النشاطات التعلیمیة فردیاً وینتقل من نشاط إلى آخر متجھاً نحو الأھداف التعلیمیة المقررة بحریة، مستعیناً في ذلك بالتقویم الذاتي وتوجیھات المعلم حینما یلزم الأمر.
أھداف التعلم الذاتي:
١/ اكتساب مھارات وعادات التعلم المستمر لمواصلة تعلمھ الذاتي بنفسھ. ٧

٢/ یتحمل الفرد مسؤولیة تعلیم نفسھ بنفسھ. ٣/ المساھمة في عملیة التجدید الذاتي للمجتمع. ٤/ بناء مجتمع دائم متعلم. ٥/ تحقیق التعلم المستمر مدى الحیاة.
خصائص التعلم الذاتي:
١/ مراعاة الفروق الفردیة من جمیع الجوانب، وتحویلھا من فروق في القدرات إلى فروق في الزمن.
٢/ توفیر حق التعلیم لكل فرد من أفراد المجتمع، بما یتناسب واحتیاجاتھ وقدراتھ. ٣/ یساعد التعلم الذاتي في إتقان المھارات الأساسیة اللازمة لمواصلة نفسھ بنفسة. ٤/ یساعد التعلم الذاتي المتعلم في تحمل مسؤولیة تعلمھ بنفسھ. ٥/ یساعد التعلم الذاتي المتعلم على حل المشكلات والتفكیر الناقد والابتكاري. ٦/إمكانیة تقییم الذات للأفراد، وبالتالي اكتشاف نقاط الضعف، ومحاولة تصحیحھا. ٧/ إمكانیة التعلم خارج إطار المدارس والجامعات، كزیارة المتاحف، والبحث في
المكتبات.
٨/ إتاحة فرص البحث للمتعلّم؛ لأنّھ لا یتلقى المعلومات فحسب، بل یبحث عنھا، ویجمعھا.
٩/ زیادة الدافعیة نحو التعلم.
مھارات التعلم الذاتي:

• مھارة حل المشكلات. - مھارة التعلم الإلكتروني. - مھارة جمع المعلومات. - مھارة المشاركة بالرأي.


• مھارة الاستعداد للتعلم.
  ٨

أنماط التعلم الذاتي:
١/ التعلم الذاتي المبرمج: یتم بدون مساعدة من المعلم ویقوم المتعلم بنفسھ باكتساب قدر من المعارف والمھارات والقیم التي یحددھا البرنامج الذي بین یدیھ، وتتیح ھذه البرامج الفرص أمام كل متعلم لأن یسیر في دراستھ وفقاً لسرعتھ الذاتیة مع توفیر تغذیة راجعة مستمرة.
٢/ التعلم الذاتي بالحاسب الآلي: یعد الحاسوب مثالیاً للتعلم الذاتي، یراعي الفروق الفردیة والسرعة الذاتیة للمتعلم، وتوجد برامج كثیرة متخصصة لإرشاد المتعلم والإجابة عن أسئلتھ في میدان اختصاصھ.
٣/ التعلم الذاتي بالحقائب والرزم التعلیمیة: الحقیبة التعلیمیة برنامج محكم التنظیم یقترح مجموعة من الأنشطة والبدائل التعلیمیة التي تساعد في تحقیق أھداف محددة.
٤/ مجموعة التعلم الذاتي: ھي مجموعة تتألف من خمسة إلى ثمانیة طلاب یتعاونون معاً لیعملوا بعضھم بعضاً بدون مساعدة المعلم.
مقارنة بین التعلم التقلیدي والتعلم الذاتي:
التعلم الذاتي
یشجعالابتكاروالإبداع
متعددةومتنوعة
التعلم التقلیدي
ملقن
سمعیةبصریةلكلالمتعلمین.
مجال المقارنة
٢- المعلم
٤- الوسائل
محور فعال في التعلم
متلق سلبي
١- المتعلم
متنوعة تناسب الفروق الفردیة
واحدة لكل المتعلمین
٣- الطرائق
یقوم بھ المتعلم
یقوم بھ المعلم
٥- التقویم
٩

ثالثاً/ التعلم الإلكتروني:
تعریف التعلم الإلكتروني/
ھو شكل من أشكال التعلیم عن بعد، ویمكن تعریفھ بأنھ طریقة للتعلیم باستخدام آلیات الاتصال الحدیثة كالحاسب والشبكات والوسائط المتعددة وبوابات الإنترنت من أجل إیصال المعلومات للمتعلمین بأسرع وقت وأقل تكلفة وبصورة تمكن من إدارة العملیة التعلیمیة وضبطھا وقیاس وتقییم أداء المتعلمین.
مزایا التعلم الإلكتروني:
١/ تجاوز قیود المكان والزمان في العملیة التعلیمیة. ٢/ توسیع فرص القبول في التعلیم العالي وتجاوز عقبات محدودیة الأماكن.
٣/ مراعاة الفروق الفردیة بین المتعلمین، حیث تمكن الطالب من تلقي المادة العلمیة بأسلوب الذي یتناسب قدراتھ من خلال المرئیة أو المسموعة أو المقروءة.
٤/ إتاحة الفرصة للمتعلمین للتفاعل الفوري إلكترونیاً فیما بینھم وبین المعلم، من خلال رسائل البرید الإلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
٥/سھولة الوصول إلى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمیة.
خصائص التعلم الإلكتروني:

• یتم في أي مكان وزمان. - یستخدم المؤثرات السمعیة والبصریة. - یحاكي الواقع ویوضحھ. - لا یغني عن اللمسة البشریة التي یحتاجھا المتعلم. - لا حدود للأسئلة التي تطرح على المعلم. أھمیة التعلم الإلكتروني:
  ١- یسھمفيتوسیعنطاقالتعلیم،حیثیمكنحدوثالتعلمفيأيمكانتتوفرفیھ خدمة الإنترنت.
  ١٠

٢- یتمیزالمحتوىالعلميالمعروضبواسطةالتعلمالإلكترونيبطبیعةدینامیكیة متجددة.
٣- یعززمفھومالتعلمعنبعد. ٤- قدرتھ على تفرید التعلیم ومراعاة الفروق الفردیة، حیث یمكن للمتعلم اختیار
المحتوى والوقت ومصادر وأسالیب التعلم التي تناسبة.
٥- الوفرةالھائلةفيمصادرالمعلوماتمثلالكتبالإلكترونیةوالدوریاتوقواعد البیانات والمواقع التعلیمیة.
أنواع التعلم الإلكتروني:

• اتصال المباشر )المتزامن( حیث یتم عن طریقة التخاطب في اللحظة نفسھا مباشرةً.


• اتصال غیر مباشر )غیر متزامن( حیث یستطیع المتعلمین الاتصال فیما بینھم بشكل غیر مباشر ودون اشتراط حضورھم في نفس الوقت والمكان.
  رابعاً : التعلم المدمج :
  تعریف التعلم المدمج: نظام تعلیمي تعلمي یستفید من كافة الإمكانیات والوسائط التكنولوجیة المتاحة، وذلك بالجمع بین أكثر من أسلوب وأداة للتعلم سواء كانت الكترونیة أو تقلیدیة؛ لتقدیم نوعیة جیدة من التعلم تناسب خصائص المتعلمین واحتیاجاتھم من ناحیة وتناسب طبیعة المقرر الدراسي والأھداف التعلیمیة التي نسعى لتحقیقھا من ناحیة أخرى .
  مزایا التعلم المدمج :
  ١- الجمع بین مزایا التعلم الإلكتروني، ومزایا التعلیم التقلیدي . ٢- تدریب الطلاب المعلمین على استخدام تكنولوجیا التعلم الإلكتروني أثناء التعلم. ٣- تدعیم طرق التدریس التقلیدیة التي یستخدمھا أعضاء ھیئة التدریس بالوسائط التكنولوجیة المختلفة . ٤- توفیر الإمكانات المادیة المتاحة للتعلیم من قاعات تدریسیة وأجھزة . ٥- تحقیق نسب استیعاب أعلى من التعلیم التقلیدي، حیث یقلل من فترة تواجد الطلاب في القاعات التدریسیة؛ مما یتیح الفرصة لطلاب آخرون بالتواجد داخل ھذه القاعات .
  ١١

٦ــ سھولة التواصل بین الطالب والمعلم، وبین الطلاب وبعضھم البعض من خلال توفیر بیئة تفاعلیة مستمرة تعمل على تزوید الطلاب بالمادة العلمیة بصورة واضحة من خلال التطبیقات المختلفة، وتمكینھم من التعبیر عن أفكارھم والمشاركة الفعالة في المناقشات الصفیة . الشروط الواجب توافرھا لتنفیذ التعلم المدمج : ١- التخطیط الجید لتوظیف تكنولوجیا التعلم الإلكتروني في بیئة التعلم المدمج، وتحدید وظیفة كل وسیط في البرنامج، وكیفیة استخدامھ من قبل المعلمین والمتعلمین بدقة . ٢- التأكد من مھارات المعلمین والمتعلمین في استخدام تكنولوجیا التعلم الإلكتروني المتضمنة في بیئة التعلم المدمج . ٣- التأكد من توافر الأجھزة والمراجع والمصادر المختلفة المستخدمة في بیئة التعلم المدمج سواء لدى المتعلمین أو في المؤسسة التعلیمیة، حتى لا تمثل معوقاً لحدوث التعلم . ٤- بدء البرنامج بجلسة عامة تجمع بین المعلمین والمتعلمین وجھاً لوجھ، یتم فیھا توضیح أھداف البرنامج وخطتھ كیفیة تنفیذه، والاستراتیجیات المستخدمة فیھ، ودور كل منھم في أحداث التعلم . ٥- العمل على وجود المعلمین في الوقت المناسب للرد على استفسارات المتعلمین بشكل جید سواء أكان ذلك من خلال شبكة الإنترنت أو في قاعات الدروس وجھاً لوجھ . ٦- تنوع مصادر المعلومات لمقابلة الفروق الفردیة بین المتعلمین
خامساً : التعلم النشط
تعریف التعلم النشط :
ھو تعلم قائم على مجموعة من الأنشطة المختلفة، یمارسھا المتعلّم وتنتج منھا مجموعة من السلوكیّات، المعتمدة على المشاركة الإیجابیّة والفاعلة، في الموقف التعلمي والتعلیمي. یقوم التعلم النشط على مجموعة من الأسس منھا، إشراك التلامیذ في اختیار قواعد ونظم التعلیم وفي تحدید الأھداف التعلیمیّة، وتن ّوع مصادر التعلم، والاعتماد على تقویم التلامیذ لزملائھم وأنفسھم، وتن ّوع المصادر التعلیمیّة، وإتاحة التواصل بین المعلّم والمتعلمین، واستخدام الاستراتیجیّات المتمركزة بشكل أساسي حول الطالب والتي تتناسب بالدرجة الأولى مع أنماط تعلمھ، وقدراتھ، ودرجة الذكاء التي یتمتّع بھا، وغیرھا من الأسس.
١٢

استراتیجیات التعلم النشط:
١- استراتیجیة الحوار والمناقشة. ٢- استراتیجیة العصف الذھني. ٣- استراتیجیة الاكتشاف. استراتیجیات التعلم النشط : ١- استراتیجیّة الحوار والمناقشة:
تعرف ھذه الاستراتیجیّة على أنّھا حوار منظم یقوم على تبادل الأفكار والآراء، وتبادل الخبرات بین المتعلّمین داخل قاعة الدرس،ّ كما أ ّن ھذه الاستراتیجیّة تھدف بصورة أساسیّة إلى تنمیة التفكیر لدى المتعلمین، وذلك من خلال الأدلة والبراھین التي یقدمھا المعلم لدعم الاستجابات في حلقة ّ المناقشة، وتتمیّز ھذه الاستراتیجیّة بمجموعة من الممیّزات مثل، تزوید المتعلمین بالتغذیة الراجعة، وتدعیم استیعاب المتعلّمین للمادة العلمیّة.
٢-استراتیجیّة العصف الذھني:
ھي عبارة عن خطة تدریسیّة تعتمد بصورة أساسیّة على إثارة أفكار وتفاعل التلامیذ، بنا ًء على مخزونھم العلمي، بحیث یعمل كل معلم من المعلمین محفزاً ومنشطاً لأفكار الآخرین، من خلال إعداد المتعلّمین لمناقشة أو قراءة أو كتابة موضوع معیّن، وذلك تحت إشراف المعلم، وتكمن أھمیّة ھذه الاستراتیجیة في تنمیة الحلول الابتكاریّة للمشاكل المختلفة، وبالتالي یتم تنمیة الابتكار والإبداع لدى الطلاب.
٣- استراتیجیّة الاكتشاف:
تعتمد ھذه الاستراتیجیّة على أن یكتشف المتعلّم المعلومة بنفسھ، وذلك من خلال التفكیر والعمل بجد واجتھاد، لذا تعّد ھذه الاستراتیجیّة من أھم استراتیجیّات التفكیر، والجدیر بالذكر أ ّن مدخل الاستكشاف یركز على وضع المتعلّم بموقف یحتوي العدید من المشاكل، وبالتالي یتولّد شعور الحیرة لدى المتعلّم، فتثار عنده كم كبیر من التساؤلات، التي تدفعھ للقیام بعملیّة استقصاء وبحث حثیثة لإیجاد الإجابات المنطقیّة عنھا، وتجدر الإشارة إلى أ ّن استراتیجیّة الاكتشاف تنقسم إلى قسمین رئیسیین، وھما: الاكتشاف الموجھ: وخلال ھذا
١٣

الاستكشاف یقوم المعلّم بطرح مجموعة من الإرشادات، والأسئلة، والتوجیھات ، التي تقوم بتوجیھ المتعلمین إلى معرفة واكتشاف القانون أو ّ العلاقة، أو الموضوع لحل المشكلة. الاكتشاف الحر: وخلالھ لا یقدم المعلم أي شيء
لتوجیھ المتعلّمین.
سادساً : التعلم الجماعي ) التعاوني (
تعریف التعلم الجماعي)التعاوني(:
ھو طریقة حدیثة في التعلیم تبتعد في أسلوبھا عن الطرق التقلیدیة، كاللوح والطبشورة، حیث إنّھا تستخدم طریقة التشارك بین الطلاب في النقاش یجلسون بشك ٍل دائري ویعرض كل طالب أفكاره ووجھة نظره للجمیع حتى یستفید كل فرد من الآخر في التفكیر والوصول للحلول.
شروط التعلیم )التعاوني( :
١- أن تتك ّون المجموعة من ٤ أفراد أو ٦ على الاكثر، على أ ّلا تكون أكثر من ذلك؛ حتّى لا یؤثر على تركیز المجموعة ویشتّتھم.
٢- لا یعتمد كل من الطلبة على الآخر فھذه الطریقة تقوم على التعاون فیما بینھم والعمل الجماعي.
٣- أن یكون المعلم مرجعاً للطلاب في كل الوقت أن یسألوه بما لا یعرفوه.
٤- أن یتناقش الطلاب مع بعضھم البعض وأن یأخذ كل فرد في المجموعة برأي الفرد الآخر دون الحیاد عن المجموعة، أو أن یعتبر أي فرد نفسھ مستقلاً عن الآخر.
٥- الانضباط وعدم استغلال الوقت المعطى للمجموعة في اللھو، یجب أن یلتزم كل طالب في المناقشة وعدم التكلم بلا فائدة.
طریقة التعلم التعاوني:
١- أن یحدّد المعلم أفراد المجموعة التي تتك ّون من ٦ أفراد على الأكثر. ٢- یعطي لكل فرد من أفراد المجموعة رقماً یع ّرف بھ. ٣- تس ّمى كل مجموعة باس ٍم محدد أو تعطى لقباً لمعرفتھا.
١٤

٤- یعطي لكل مجموعة موضوعاً لیبحثوا ویتناقشوا فیھ كل أفراد المجموعة حتى یسألھم بعض الأسئلة، بعد أن ینتھوا من النقاش وطرح الأفكار فیما بینھم.
٥- یحدّد المعلم فرداً في المجموعة یمثلھا ویتكلم بالنیابة عنھا، ولكن في بعض الأحیان یفضل المعلم أن یتكلم جمیع الأفراد ویشاركوا في الحدیث والنقاش للتأكد من فھم جمیع الأفراد للموضوع.
٦- بعد الانتھاء من النقاش مع جمیع أفراد المجموعة یطلب المعلم مدونة بالأسئلة التي طرحت علیھم مع إجاباتھا.
٧- یجب أن یحدّد المعلم مدى نجاحھ من تحقیق الأھداف المرجوة من تشكیل المجموعات لتطبیق طریقة التعلیم التعاوني.
فوائد التعلیم التعاوني :
١- ھذه الطریقة من التعلیم تخفف على الطلاب الرھبة من الدراسة والخوف من طریقة التعلیم التقلیدیة التي ینفرد بھا المعلم في التفكیر.
٢- تبادل الأفكار بین الطلاب ومعرفة جمیع وجھات النظر التي تؤدّي إلى اكتشاف حلول ونتائج جدیدة ومھمة.
٣- تعزیز روح التعاون لدى الأفراد، وإثارة جو المرح الذي یعطي الراحة للطالب.
٤- اتاحة الفرصة لكل طالب بأن یسأل زملاءه ویستعین بھم بدلاً من المعلم عندما یحتاج لذلك.
٥- طریقة التعلیم التعاوني تستخدم أیضاً في مجالات عدیدة لیس فقط التدریس، وتعدّ من أھم الطرق في العلاج النفسي الجماعي فیستمع المرضى لبعضھم البعض ویطرح كل مریض حل لمشكلة الآخر. شروط التعلیم التعاوني. تعدّ طریقة التعلیم التعاوني من أنجح الطرق على الإطلاق خاصةً في المواد التي تحتاج إلى الكثیر من المناقشة والتواصل بین المعلم والطلبة، فھذه الطریقة س ّھلت النقاش فیما بینھم دون إثارة الفوضى وإضاعة الوقت.