Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

دور القيم الإسلامية في تماسك الأسرة:
-1- مكانة الرابطة الأسرية في الإسلام :
تعد الأسرة المؤسسة التربوية الأولى في المجتمع التي ترعى أبنائها وتعمل على تنشئتهم وتطبيعهم اجتماعيا
واكسابهم القيم والمعايير الاجتماعية.وقد استأثر نظام الأسرة بقسط كبير من العناية، وحظي باهتمام بالغ في تفريغ مسائله وتفصيل ما جاء مجملا في النصوص الشرعية، ومن أبرز نظم الأسرة التي أفاض الإسلام في تنظيمها أحكام الزواج، وتقرير الدعائم
الأساسية لصيانة الأسرة وحمايتها من الاعتداء عليها (200). وقد حرصت الشريعة الإسلامية على حماية الرابطة الأسرية من حيث وجودها واستمرارها، ونالت حظا وافرا من النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء ، مما يساهم في الحفائظ على الرابطة الزوجية وكذا رابطتي الأبوة والبنوة ، وقد كانت التوجيهات الربانية والتوصيات النبوية والآداب الإسلامية تركز على مكانة الروابط الأسرية التالية :
1- الرابطة الزوجية
يعتبر الإسلام الأسرة كيانا مقدسا، وعلى تكوين الأسرة المسلمة التي يتقوى بها صرح الأمة،كما ورد الترغيب في الزواج في السنة النبوية لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" رواه البخاري.وقد وعد الله تعالى الراغب في الزواج بالعون لقوله تعالى : ﴿ وَأَنكِحُوا الأيامى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ الله من فَضْلِهِ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) الدور 32
لمالها ولحسبها وجمالها
ولدينها ، فالظفر بذات الدين تربت يداك " رواه الترميذي .وقد شرع الإسلام حقوقا للزوجين فيها أمان للأسرة، واستقرار للحياة الزوجية، وترسيخ الأسس المودة والرحمة وإبقاء الحياة الزوجية في صورتها المتكاملة، وفي أحاسيسها السعيدة الهنيئة التي يشعر كل واحد منها في ظل هذه
الحقوق بالاستقرار والأمان والسعادة والخير.وقد جعل الإسلام القوامة بيد الرجل، يقول تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى
بغض ، النساء 34 وقد وضع التشريع الإسلامي هذه السلطة بيد الرجل لينهض برسالته كعائل يقوم بواجبات الرعاية والاتفاق
وإدارة الحياة الزوجية والإشراف عليها لأنه أكثر تحملا الأعبائها وتبعاتها.وحتى تمضي سفينة الحياة الزوجية في أمان وهدوء ودون تعب أو عناء أو تخبط أو خلاف كان لابد الأحد
الزوجين أن تكون له القوامة لتنظيم الحياة الزوجية وضبطها وقيادتها دون الاستثار بالرأي بل عليه أن يأخذ برأي
زوجته، وأن يستشرها ويؤدي لها حقوقها وأن تقوم بواجباتها نحوه، لأن الحياة الزوجية حقوق وواجبات لدى كل من
الطرفين ، يقول تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف والرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم - البقرة 288
والأصل في الأسرة هو اشتراك الزوجين في تدبير شؤون الحياة الزوجية فيتبادلان القراني في اتخاذ القرارات دون طغيان الشخصية أحدهما على الآخر ، ضمن حدود التشاور والتناصح ، فمن وقد استأثر نظام الأسرة بقسط كبير من العناية، وتقرير الدعائم
الأساسية لصيانة الأسرة وحمايتها من الاعتداء عليها (200). ونالت حظا وافرا من النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء ، مما يساهم في الحفائظ على الرابطة الزوجية وكذا رابطتي الأبوة والبنوة ، وقد كانت التوجيهات الربانية والتوصيات النبوية والآداب الإسلامية تركز على مكانة الروابط الأسرية التالية :
1- الرابطة الزوجية
يعتبر الإسلام الأسرة كيانا مقدسا، لذا يحث على الزواج، وعلى تكوين الأسرة المسلمة التي يتقوى بها صرح الأمة، لذا يعتبر الزواج ميثاقا غليظا ترتبط به القلوب ويندمج به كل من الطرفين مع صاحبه اتحادا في الشعور والتقاء في الرغبات والأمال قال تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ( الروم 21 ، فسعادة الحياة الزوجية تبنى على السكن والعودة والرحمة (27).كما ورد الترغيب في الزواج في السنة النبوية لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" رواه البخاري.وقد وعد الله تعالى الراغب في الزواج بالعون لقوله تعالى : ﴿ وَأَنكِحُوا الأيامى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ الله من فَضْلِهِ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) الدور 32
كما حث الإسلام على حسن اختيار شريك الحياة لقوله (ص) تنكح المرأة الأربع، لمالها ولحسبها وجمالها
ولدينها ، فالظفر بذات الدين تربت يداك " رواه الترميذي .وقد شرع الإسلام حقوقا للزوجين فيها أمان للأسرة، واستقرار للحياة الزوجية، وترسيخ الأسس المودة والرحمة وإبقاء الحياة الزوجية في صورتها المتكاملة، وفي أحاسيسها السعيدة الهنيئة التي يشعر كل واحد منها في ظل هذه
الحقوق بالاستقرار والأمان والسعادة والخير.وقد جعل الإسلام القوامة بيد الرجل، يقول تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى
النساء 34 وقد وضع التشريع الإسلامي هذه السلطة بيد الرجل لينهض برسالته كعائل يقوم بواجبات الرعاية والاتفاق
الزوجين أن تكون له القوامة لتنظيم الحياة الزوجية وضبطها وقيادتها دون الاستثار بالرأي بل عليه أن يأخذ برأي
زوجته، لأن الحياة الزوجية حقوق وواجبات لدى كل من
الطرفين ، يقول تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف والرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم - البقرة 288
والأصل في الأسرة هو اشتراك الزوجين في تدبير شؤون الحياة الزوجية فيتبادلان القراني في اتخاذ القرارات دون طغيان الشخصية أحدهما على الآخر ، ضمن حدود التشاور والتناصح ، ونظرا لطول الحياة الزوجية ، فمن وقد استأثر نظام الأسرة بقسط كبير من العناية، وحظي باهتمام بالغ في تفريغ مسائله وتفصيل ما جاء مجملا في النصوص الشرعية، ومن أبرز نظم الأسرة التي أفاض الإسلام في تنظيمها أحكام الزواج، وتقرير الدعائم
الأساسية لصيانة الأسرة وحمايتها من الاعتداء عليها (200). وقد حرصت الشريعة الإسلامية على حماية الرابطة الأسرية من حيث وجودها واستمرارها، ونالت حظا وافرا من النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء ، مما يساهم في الحفائظ على الرابطة الزوجية وكذا رابطتي الأبوة والبنوة ، وقد كانت التوجيهات الربانية والتوصيات النبوية والآداب الإسلامية تركز على مكانة الروابط الأسرية التالية :
1- الرابطة الزوجية
يعتبر الإسلام الأسرة كيانا مقدسا، لذا يحث على الزواج، وعلى تكوين الأسرة المسلمة التي يتقوى بها صرح الأمة، لذا يعتبر الزواج ميثاقا غليظا ترتبط به القلوب ويندمج به كل من الطرفين مع صاحبه اتحادا في الشعور والتقاء في الرغبات والأمال قال تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ( الروم 21 ، فسعادة الحياة الزوجية تبنى على السكن والعودة والرحمة (27).كما ورد الترغيب في الزواج في السنة النبوية لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" رواه البخاري.وقد وعد الله تعالى الراغب في الزواج بالعون لقوله تعالى : ﴿ وَأَنكِحُوا الأيامى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ الله من فَضْلِهِ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) الدور 32
كما حث الإسلام على حسن اختيار شريك الحياة لقوله (ص) تنكح المرأة الأربع، لمالها ولحسبها وجمالها
ولدينها ، فالظفر بذات الدين تربت يداك " رواه الترميذي .وقد شرع الإسلام حقوقا للزوجين فيها أمان للأسرة، واستقرار للحياة الزوجية، وترسيخ الأسس المودة والرحمة وإبقاء الحياة الزوجية في صورتها المتكاملة، وفي أحاسيسها السعيدة الهنيئة التي يشعر كل واحد منها في ظل هذه
الحقوق بالاستقرار والأمان والسعادة والخير.وقد جعل الإسلام القوامة بيد الرجل، يقول تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى
بغض ، النساء 34 وقد وضع التشريع الإسلامي هذه السلطة بيد الرجل لينهض برسالته كعائل يقوم بواجبات الرعاية والاتفاق
وحتى تمضي سفينة الحياة الزوجية في أمان وهدوء ودون تعب أو عناء أو تخبط أو خلاف كان لابد الأحد
الزوجين أن تكون له القوامة لتنظيم الحياة الزوجية وضبطها وقيادتها دون الاستثار بالرأي بل عليه أن يأخذ برأي
زوجته، وأن يستشرها ويؤدي لها حقوقها وأن تقوم بواجباتها نحوه، لأن الحياة الزوجية حقوق وواجبات لدى كل من
الطرفين ، يقول تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف والرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم - البقرة 288
والأصل في الأسرة هو اشتراك الزوجين في تدبير شؤون الحياة الزوجية فيتبادلان القراني في اتخاذ القرارات دون طغيان الشخصية أحدهما على الآخر ، ضمن حدود التشاور والتناصح ، ونظرا لطول الحياة الزوجية ، لذا لابد من وجود شخص يعتبر مسؤولا وقائدا وإلا سادت الفوضى وفدت شؤون الأسرة، فكان الزوج هو الأنسب لهذه المهمة لما قطر الله فيه من صفات خلقية ونفسية تمنعه من الانجراف وراء عاطفته في تنشئة ولده والقيام بشؤون أسرته، وهذا يضمن للرابطة الأسرية مقومات السلامة والبقاء (39)
لحث الزوج على حسن معاشرة زوجته والإحسان إليها ميل واحتمال الأذى لما هو معروف من أن المرأة تغلب فيها العاطفة، يقول تعالى : ( وعَاشِرُوهُنَّ بِالمعروف فإن
گرفتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) (40)
ويقول (ص) خير خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي رواه ابن ماجة كما حث النساء على حسن التبعل والسعي الإرضاء الزوج وإسعاده فيقول (ص) أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت الجنة " رواه الترميذي
وإذا كانت العلاقة الزوجية متينة موثقة على هذا النحو فإنه يجب الحفاظ عليها ، والبعد عن الأسباب التي تؤدي إلى تدهور هذه العلاقة أو قطعها ، لأن الله تعالى لم يشرع الزواج لفترة مؤقتة مبل الحياة دائمة مستمرة يشع منها السكن والاستقرار والمودة والرحمة .لا حرصت الشريعة الإسلامية على دره كل المفاسد التي قد تعكر صفو العلاقة الزوجية أو تهدد استمرارها
وقد ورد في القرآن الكريم آيات عديدة تحرص على علاج المشكلات الأسرية كمشكلة نشوز الزوجة ، إذ أن هناك
من الزوجات من تتمرد على نظام الحياة الزوجية وتخرج عن طاعة زوجها فكان من حق الزوج أن يتخذ إجراءات محددة تعيد الزوجة إلى صوابها ورشدها بما يحفظ كيان الأسرة واستقرارها وهذه الإجراءات وردت على الترتيب في قوله تعالى: واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا
عليهن سبيلاً إن الله كان عليا كبيراء النساء 34
كما وضحت الشريعة الإسلامية الإجراءات التي تتبعها الزوجة إذا شعرت بكراهية الزوج لها أو أعراضه عنها.إذ عليها أن تحاول الإصلاح ما أمكن وبأي وسيلة شرعية كانت،41( 128 الناء
أما إذا كان هناك نشوز أو خلاف بين الزوجين وتعذر معرفة السبب منهما وخيف على انفصام عرى


Original text

دور القيم الإسلامية في تماسك الأسرة:


-1- مكانة الرابطة الأسرية في الإسلام :


تعد الأسرة المؤسسة التربوية الأولى في المجتمع التي ترعى أبنائها وتعمل على تنشئتهم وتطبيعهم اجتماعيا


واكسابهم القيم والمعايير الاجتماعية.وقد استأثر نظام الأسرة بقسط كبير من العناية، وحظي باهتمام بالغ في تفريغ مسائله وتفصيل ما جاء مجملا في النصوص الشرعية، ومن أبرز نظم الأسرة التي أفاض الإسلام في تنظيمها أحكام الزواج، وتقرير الدعائم


الأساسية لصيانة الأسرة وحمايتها من الاعتداء عليها (200). وقد حرصت الشريعة الإسلامية على حماية الرابطة الأسرية من حيث وجودها واستمرارها، ونالت حظا وافرا من النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء ، مما يساهم في الحفائظ على الرابطة الزوجية وكذا رابطتي الأبوة والبنوة ، وقد كانت التوجيهات الربانية والتوصيات النبوية والآداب الإسلامية تركز على مكانة الروابط الأسرية التالية :


1- الرابطة الزوجية


يعتبر الإسلام الأسرة كيانا مقدسا، لذا يحث على الزواج، وعلى تكوين الأسرة المسلمة التي يتقوى بها صرح الأمة، لذا يعتبر الزواج ميثاقا غليظا ترتبط به القلوب ويندمج به كل من الطرفين مع صاحبه اتحادا في الشعور والتقاء في الرغبات والأمال قال تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ( الروم 21 ، فسعادة الحياة الزوجية تبنى على السكن والعودة والرحمة (27).


كما ورد الترغيب في الزواج في السنة النبوية لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" رواه البخاري.


وقد وعد الله تعالى الراغب في الزواج بالعون لقوله تعالى : ﴿ وَأَنكِحُوا الأيامى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ الله من فَضْلِهِ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) الدور 32


كما حث الإسلام على حسن اختيار شريك الحياة لقوله (ص) تنكح المرأة الأربع، لمالها ولحسبها وجمالها


ولدينها ، فالظفر بذات الدين تربت يداك " رواه الترميذي .


وقد شرع الإسلام حقوقا للزوجين فيها أمان للأسرة، واستقرار للحياة الزوجية، وترسيخ الأسس المودة والرحمة وإبقاء الحياة الزوجية في صورتها المتكاملة، وفي أحاسيسها السعيدة الهنيئة التي يشعر كل واحد منها في ظل هذه


الحقوق بالاستقرار والأمان والسعادة والخير.


وقد جعل الإسلام القوامة بيد الرجل، يقول تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى


بغض ، النساء 34 وقد وضع التشريع الإسلامي هذه السلطة بيد الرجل لينهض برسالته كعائل يقوم بواجبات الرعاية والاتفاق


وإدارة الحياة الزوجية والإشراف عليها لأنه أكثر تحملا الأعبائها وتبعاتها.


وحتى تمضي سفينة الحياة الزوجية في أمان وهدوء ودون تعب أو عناء أو تخبط أو خلاف كان لابد الأحد


الزوجين أن تكون له القوامة لتنظيم الحياة الزوجية وضبطها وقيادتها دون الاستثار بالرأي بل عليه أن يأخذ برأي


زوجته، وأن يستشرها ويؤدي لها حقوقها وأن تقوم بواجباتها نحوه، لأن الحياة الزوجية حقوق وواجبات لدى كل من


الطرفين ، يقول تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف والرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم - البقرة 288


والأصل في الأسرة هو اشتراك الزوجين في تدبير شؤون الحياة الزوجية فيتبادلان القراني في اتخاذ القرارات دون طغيان الشخصية أحدهما على الآخر ، ضمن حدود التشاور والتناصح ، ونظرا لطول الحياة الزوجية ، فمن وقد استأثر نظام الأسرة بقسط كبير من العناية، وحظي باهتمام بالغ في تفريغ مسائله وتفصيل ما جاء مجملا في النصوص الشرعية، ومن أبرز نظم الأسرة التي أفاض الإسلام في تنظيمها أحكام الزواج، وتقرير الدعائم


الأساسية لصيانة الأسرة وحمايتها من الاعتداء عليها (200). وقد حرصت الشريعة الإسلامية على حماية الرابطة الأسرية من حيث وجودها واستمرارها، ونالت حظا وافرا من النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء ، مما يساهم في الحفائظ على الرابطة الزوجية وكذا رابطتي الأبوة والبنوة ، وقد كانت التوجيهات الربانية والتوصيات النبوية والآداب الإسلامية تركز على مكانة الروابط الأسرية التالية :


1- الرابطة الزوجية


يعتبر الإسلام الأسرة كيانا مقدسا، لذا يحث على الزواج، وعلى تكوين الأسرة المسلمة التي يتقوى بها صرح الأمة، لذا يعتبر الزواج ميثاقا غليظا ترتبط به القلوب ويندمج به كل من الطرفين مع صاحبه اتحادا في الشعور والتقاء في الرغبات والأمال قال تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ( الروم 21 ، فسعادة الحياة الزوجية تبنى على السكن والعودة والرحمة (27).


كما ورد الترغيب في الزواج في السنة النبوية لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" رواه البخاري.


وقد وعد الله تعالى الراغب في الزواج بالعون لقوله تعالى : ﴿ وَأَنكِحُوا الأيامى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ الله من فَضْلِهِ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) الدور 32


كما حث الإسلام على حسن اختيار شريك الحياة لقوله (ص) تنكح المرأة الأربع، لمالها ولحسبها وجمالها


ولدينها ، فالظفر بذات الدين تربت يداك " رواه الترميذي .


وقد شرع الإسلام حقوقا للزوجين فيها أمان للأسرة، واستقرار للحياة الزوجية، وترسيخ الأسس المودة والرحمة وإبقاء الحياة الزوجية في صورتها المتكاملة، وفي أحاسيسها السعيدة الهنيئة التي يشعر كل واحد منها في ظل هذه


الحقوق بالاستقرار والأمان والسعادة والخير.


وقد جعل الإسلام القوامة بيد الرجل، يقول تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى


بغض ، النساء 34 وقد وضع التشريع الإسلامي هذه السلطة بيد الرجل لينهض برسالته كعائل يقوم بواجبات الرعاية والاتفاق


وإدارة الحياة الزوجية والإشراف عليها لأنه أكثر تحملا الأعبائها وتبعاتها.


وحتى تمضي سفينة الحياة الزوجية في أمان وهدوء ودون تعب أو عناء أو تخبط أو خلاف كان لابد الأحد


الزوجين أن تكون له القوامة لتنظيم الحياة الزوجية وضبطها وقيادتها دون الاستثار بالرأي بل عليه أن يأخذ برأي


زوجته، وأن يستشرها ويؤدي لها حقوقها وأن تقوم بواجباتها نحوه، لأن الحياة الزوجية حقوق وواجبات لدى كل من


الطرفين ، يقول تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف والرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم - البقرة 288


والأصل في الأسرة هو اشتراك الزوجين في تدبير شؤون الحياة الزوجية فيتبادلان القراني في اتخاذ القرارات دون طغيان الشخصية أحدهما على الآخر ، ضمن حدود التشاور والتناصح ، ونظرا لطول الحياة الزوجية ، فمن وقد استأثر نظام الأسرة بقسط كبير من العناية، وحظي باهتمام بالغ في تفريغ مسائله وتفصيل ما جاء مجملا في النصوص الشرعية، ومن أبرز نظم الأسرة التي أفاض الإسلام في تنظيمها أحكام الزواج، وتقرير الدعائم


الأساسية لصيانة الأسرة وحمايتها من الاعتداء عليها (200). وقد حرصت الشريعة الإسلامية على حماية الرابطة الأسرية من حيث وجودها واستمرارها، ونالت حظا وافرا من النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء ، مما يساهم في الحفائظ على الرابطة الزوجية وكذا رابطتي الأبوة والبنوة ، وقد كانت التوجيهات الربانية والتوصيات النبوية والآداب الإسلامية تركز على مكانة الروابط الأسرية التالية :


1- الرابطة الزوجية


يعتبر الإسلام الأسرة كيانا مقدسا، لذا يحث على الزواج، وعلى تكوين الأسرة المسلمة التي يتقوى بها صرح الأمة، لذا يعتبر الزواج ميثاقا غليظا ترتبط به القلوب ويندمج به كل من الطرفين مع صاحبه اتحادا في الشعور والتقاء في الرغبات والأمال قال تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ( الروم 21 ، فسعادة الحياة الزوجية تبنى على السكن والعودة والرحمة (27).


كما ورد الترغيب في الزواج في السنة النبوية لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" رواه البخاري.


وقد وعد الله تعالى الراغب في الزواج بالعون لقوله تعالى : ﴿ وَأَنكِحُوا الأيامى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ الله من فَضْلِهِ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) الدور 32


كما حث الإسلام على حسن اختيار شريك الحياة لقوله (ص) تنكح المرأة الأربع، لمالها ولحسبها وجمالها


ولدينها ، فالظفر بذات الدين تربت يداك " رواه الترميذي .


وقد شرع الإسلام حقوقا للزوجين فيها أمان للأسرة، واستقرار للحياة الزوجية، وترسيخ الأسس المودة والرحمة وإبقاء الحياة الزوجية في صورتها المتكاملة، وفي أحاسيسها السعيدة الهنيئة التي يشعر كل واحد منها في ظل هذه


الحقوق بالاستقرار والأمان والسعادة والخير.


وقد جعل الإسلام القوامة بيد الرجل، يقول تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى


بغض ، النساء 34 وقد وضع التشريع الإسلامي هذه السلطة بيد الرجل لينهض برسالته كعائل يقوم بواجبات الرعاية والاتفاق


وإدارة الحياة الزوجية والإشراف عليها لأنه أكثر تحملا الأعبائها وتبعاتها.


وحتى تمضي سفينة الحياة الزوجية في أمان وهدوء ودون تعب أو عناء أو تخبط أو خلاف كان لابد الأحد


الزوجين أن تكون له القوامة لتنظيم الحياة الزوجية وضبطها وقيادتها دون الاستثار بالرأي بل عليه أن يأخذ برأي


زوجته، وأن يستشرها ويؤدي لها حقوقها وأن تقوم بواجباتها نحوه، لأن الحياة الزوجية حقوق وواجبات لدى كل من


الطرفين ، يقول تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف والرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم - البقرة 288


والأصل في الأسرة هو اشتراك الزوجين في تدبير شؤون الحياة الزوجية فيتبادلان القراني في اتخاذ القرارات دون طغيان الشخصية أحدهما على الآخر ، ضمن حدود التشاور والتناصح ، ونظرا لطول الحياة الزوجية ، فمن المحتمل أن يحصل خلاف في أمر معين، لذا لابد من وجود شخص يعتبر مسؤولا وقائدا وإلا سادت الفوضى وفدت شؤون الأسرة، فكان الزوج هو الأنسب لهذه المهمة لما قطر الله فيه من صفات خلقية ونفسية تمنعه من الانجراف وراء عاطفته في تنشئة ولده والقيام بشؤون أسرته، وهذا يضمن للرابطة الأسرية مقومات السلامة والبقاء (39)


وقد حرص الإسلام على توثيق الروابط بين الزوجين ، لحث الزوج على حسن معاشرة زوجته والإحسان إليها ميل واحتمال الأذى لما هو معروف من أن المرأة تغلب فيها العاطفة، يقول تعالى : ( وعَاشِرُوهُنَّ بِالمعروف فإن


گرفتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) (40)


ويقول (ص) خير خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي رواه ابن ماجة كما حث النساء على حسن التبعل والسعي الإرضاء الزوج وإسعاده فيقول (ص) أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت الجنة " رواه الترميذي


وإذا كانت العلاقة الزوجية متينة موثقة على هذا النحو فإنه يجب الحفاظ عليها ، والبعد عن الأسباب التي تؤدي إلى تدهور هذه العلاقة أو قطعها ، لأن الله تعالى لم يشرع الزواج لفترة مؤقتة مبل الحياة دائمة مستمرة يشع منها السكن والاستقرار والمودة والرحمة .


لا حرصت الشريعة الإسلامية على دره كل المفاسد التي قد تعكر صفو العلاقة الزوجية أو تهدد استمرارها


وقد ورد في القرآن الكريم آيات عديدة تحرص على علاج المشكلات الأسرية كمشكلة نشوز الزوجة ، إذ أن هناك


من الزوجات من تتمرد على نظام الحياة الزوجية وتخرج عن طاعة زوجها فكان من حق الزوج أن يتخذ إجراءات محددة تعيد الزوجة إلى صوابها ورشدها بما يحفظ كيان الأسرة واستقرارها وهذه الإجراءات وردت على الترتيب في قوله تعالى: واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا


عليهن سبيلاً إن الله كان عليا كبيراء النساء 34


كما وضحت الشريعة الإسلامية الإجراءات التي تتبعها الزوجة إذا شعرت بكراهية الزوج لها أو أعراضه عنها.


إذ عليها أن تحاول الإصلاح ما أمكن وبأي وسيلة شرعية كانت، لأن هذا خير من الفراق وانحلال الأسرة موقد قال تعالى : ( فإن امرأة خافت من بغلها نشورا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينَهُمَا صَلْحَا وَالصَّلْحُ خَيْرٌ .


)41( 128 الناء


أما إذا كان هناك نشوز أو خلاف بين الزوجين وتعذر معرفة السبب منهما وخيف على انفصام عرى


الزوجية بينهما ، فقد دعت الشريعة إلى تحكيم أهليهما للإصلاح بينهما بيقول عز وجل : وإِن خفتم شقاق


بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليها خبيراء


النساء 34


وقد شرع الله تعالى الطلاق كحل أخير لا مناص منه عند تنافر الطباع واستحالة تائها أو عند خطأ أحد


الطرفين في الاختيار السليم لشريك الحياة كالارتباط بغير كف. وإذا كان الطلاق في هذه الحالات مشروع، فإن


الإسلام يعبر عنه بأنه بغيض لقوله (ص) : أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق " رواه أبو داود والحاكم ذلك


لأن الطلاق في ذاته خلال ما دام وفي وضعه المشروع، وإنما كان بغيضا لما يترتب عليه من آفات كالوقوع في


المعصية وتصدع البيت ووقوع الأبناء ضحية هذه الفرقة دون رعاية الأبوين معا لذا يشدد الإسلام في وعيده على كل شخص يسعى لزرع الفرقة والخلاف بين الزوجين أو يسعى لإفساد


المرأة على زوجها إذ يقول (ص) : من خيب زوجة امرى أو مملوكه فليس منا " رواه أبو داود . إذ أن الذي يحاول الوقيعة بين الزوجين ويفسد الرجل على امرأته أو المرأة على زوجها فإنه يعمل عمل الشيطان مبل ويقرب جند إبليس منه لقوله (ص) : أن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبحث سراياه ، فأنناهم


منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا ، قال ثم يجيء أحدهم فيقول


ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت " رواه مسلم


ولما كان أحب الأشياء عند الشيطان هو التفريق بين المرء وزوجه مكان ابغض الحلال عند الله هو الطلاق . وإذا كانت الشريعة الإسلامية قد أحاطت العلاقة بين الزوجين بالعناية والتعهد من حيث حفظ البقاء والوقاية من الغناء فقد أولت رابطتي الأبوة والبنوة اهتماما كبيرا أيضا بما يوثق الروابط الأسرية ويحفظ للأسرة وتماسكها


واستقرارها


2 رابطة البنوة


لقد أولى الإسلام الرعاية للأبناء حتى قبل وجودهم وذلك ببذل الجهد في حسن اختيار أمهاتهم الطلاقا من توجيه المصطفى (ص) اختاروا لنطقكم المواضع الصالحة " رواه الدارقطني


وتمتد هذه الحقوق لتشمل حسن اختيار الاسم والقيام بالنفقة في حدود الطاقة والرحمة بهم لقوله (ص) " من


حق الولد على والده أن يحسن اسمه ومرضعه ويحسن أدبه رواه البيهقي. إن صلة الآباء بالأبناء صلة فطرية مدفوعة بحب البقاء الذي يدفع الإنسان إلى إفراغ محبته في ذريته وولده


إذ يرى في نسله امتداد لحياته، وإن الوالدين ليبذلان الوليدهما من أجسامهما وأعصابهما وأعمارهما ومن كل ما


يملكان من عزيز وغال في غير تأفف ولا شكوى بل في غير انتباه ولا شعور بما يبذلان ، بل وفي نشاط وفرح و سرور ، فالفطرة وحدها كفيلة بتوصية الوالدين لرعاية أبنائهما دون وصاية (43)


ومن صور الإحسان للأولاد المساواة بينهم، فلا يفضل الولد على البنت، ولا يفضل ولدا على آخر لقوله


(ص) التقوا الله واعدلوا بين أولادكم رواه البخاري (44).


تم هناك واجب التعليم والتأديب، حيث يوجه الإسلام عناية خاصة لتربية الروح إذ يعتبرها مركز الكيان البشري أن يكون الآباء أنفسهم مثلا


ونقطة ارتكازه والمهيمن الأكبر على حياة الإنسان، وأهم مراحل التأديب والتربية الروحية صالحا لأبنائهم ذلك أن الأطفال يحاكون آبائهم في أقوالهم وأفعالهم والقدرة الصالحة ما هي إلا عرض مجسم


الفضائل


إن الطفل الذي يرى والده يهتمان بأداء الشعائر والبعد عما يخل بتعاليم الدين من كذب وعش وغدر ونميمة


وغير ذلك من الصفات النميمة ، لابد وأن يتأثر تأثرا بانها بما يراه ويشاهده من تصرفات والديه (43).


كما يجب على الوالدين ابراز قيمة الفضائل واثارها الفردية والاجتماعية، واظهار مساوى الرذائل أمام الطفل


بقدر ما يتسع له فهمه ، وذلك بمراقبته وتعويده على الحياء والاحتتام ويبعده عن الصبيان الذين عودوا التنعم والرفاهية وليس الثياب القاهرة، ومنعه من لغو الكلام وفحشه و تجليبه


وأن يحبب إليه الإيثار والعطاء والبذل ومن أهم ما ينبغي توفره في التربية الروحية للأبناء هو لزوم الآباء لأبنائهم ومراقبتهم لسلوكهم وتصرفاتهم ليوجهوهم أولا بأول ، وألا يترك الآباء أبناءهم تمتصهم تقاليد سيئة أو عادات قبيحة أو تيارات والدة يكون مالهم معها إلى الضياع ، وألا يعتمدوا على المدرسة وحدها في توجيههم، وألا يتركوهم إلى الخدم أو مؤسسات التنشئة


الأخرى ويهملوا شؤونهم (47).


تلك هي مسؤولية الآباء وواجباتهم تجاه الأبناء، فتربية الأبناء وتنشئتهم على الحق والهدى أثمن وأغلى ما يورثه لهم أباؤهم يقول الإمام علي : ثلاث هي أفضل ما يورثه الآباء للأبناء الثناء الحسن والأدب الصالح


والإخوان الثقات ..


3 رابطة الأبوة والأمومة :


حرص الإسلام على توفير رابطني الأبوة والأمومة ، واعتبر الإحسان إليهما في صورة قضاء من الله يحمل معنى الأمر المؤكد في المقام الثاني بعد تأكيد الأمر بعبادة الله عز وجل وقضى ربك ألا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أن ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما الإسراء 23 فالرابطة الأولى بعد رابطة العقيدة هي رابطة الأسرة ومن ثم يربط السياق بر الوالدين بعبادة الله إعلانا لقيمة هذا


البر عند الله


وإذ كان الوالدان يندفعان بالفطرة إلى رعاية الأبناء والتضحية بكل شيء حتى بالذات فيمتص الأبناء كل رحيق


وكل عافية وكل جهد وكل اهتمام من الوالدين وهما مع ذلك سعيدان، أما الأولاد فيسرعان ما ينسون هذا كله .


ويندفعون بدورهم إلى الأمام، إلى الزوجات والذرية وهكذا تندفع الحياة، ومن ثم لا يحتاج الآباء إلى توصية


بالأبناء وإنما يحتاج هؤلاء إلى استجاشة وجدانهما بقوة ليذكروا واجب الجيل الذي انفق رحيقه حتى أدركه الجفاف


(48)


وقد أوصى القرآن الأبناء بألا يتأففوا من شيء يبدو من أحدهما أو كلاهما وبالا يعاملوهما إلا بما ينعش النفس ويشعرهما بالدفء والحنان والعطف من كلام طيب يتم عن الاعتراف بجميلهم وعن التقدير لما كان قد صدر


منهما من حسن الصنع (37).


ومن مظاهر البر بالوالدين أيضا الإتفاق عليهما وقت الحاجة ، وأن يكون بالقدر الذي يكفيهما ويناسب مستواهما من مطعم وملبس وخدمة وغير ذلك ، وقد ذكر ابن القيم الجوزية أنه يشترط في وجوب النفقة أن يكون الوالد محتاجاً وعاجزا عن الكسب فيقول : فليس من بر الوالدين أن يدع الرجل أباه يكنس الكنيف ويكاري على الحمير ويوقد أتون الحمام (أي الأعمال التي تهين كرامته وفي وقتنا الحالي توجد أيضا بعض الأعمال التي لا تليق بمقام الآباء خاصة في حالة يسر أبنائهم وليس من بر أمه أن يدعها تخدم الناس وتغسل ثيابهم ولا يصونها


بما ينفقه عليها 5000)


وحرص الأبناء على المال ومنعه على أقاربه وحتى والديه إنما يأتي بدافع الفردية أو بعبارة أوضح الأنانية


وهي جزء من الكيان القطري للإنسان، فهو بما ركب فيه من توافع نفسية أناني يحب الخير للفه والمنفعة لذاته


قبل كل شيء ، وهذا أمر اقتضته الحكمة الإلهية العمارة الأرض واستمرار الحياة وازدهارها ، يقول عز وجل: وكان


الإنسان للوراء الإسراء 100 وأحضرت الأنفس الشيخ النساء 127 ويلعب الوازع الديني أو الضمير أثرا بالغا في تغلب الإنسان على هذه الأنانية والجشع وحب التملك فيضحي


بمصلحته الخاصة من أجل المصلحة العامة، ويرضى بالتقشف والحرمان والكفاف من العيش. وقد حذر الإسلام من عقوق الوالدين واعتبره من الكبائر، كما توعد المولى عز وجل العاق لوالديه بالخزي في الدنيا قبل الآخرة ، يقول صلى الله عليه مسلم كل الذنوب يؤخر الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين


فإن الله يجعله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات . وهكذا يتين أن الرابطة الأسرية المتمثلة في مجموعة العلاقات المنبثقة عن الزواج وإنجاب الأبناء قد نالت اهتماما بالغا ، وشرفا ساميا في الإسلام، مما يقوم أواصرها ويحفظ تماسكها فالدين الإسلامي بقيمه الوجدانية وبتأثيره على السلوك هو العامل الأكبر والأهم في تحقيق تماسك الأسرة واستقرارها ، وتعد هذه القيم بمثابة


القيم الحافظة لكيان الأسرة وتماسكها .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

1.4. Theories o...

1.4. Theories of Translating: Though there have been many serious attempts to arrive at a unified ...

يتماشى التمويل ...

يتماشى التمويل الإسلامي وفق الشريعة الإسلامية وهذا ما جعل العديد من الدول العربية والإسلامية وحتى ال...

في البداية، كان...

في البداية، كان التعليم في قطر يعتمد على نظام الكتاتيب التقليدي، حيث كان التركيز منصبًا على تعليم ال...

بنية القصيدة ال...

بنية القصيدة العربية عبر القرون : المقاومة والتجريب د. سلمى الخضراء الجيوسي اقترنت الحركة النقدية ...

السابقون الاولو...

السابقون الاولون وصفاتهم السابقون الأولون هم مجموعة من الصحابة كانت لهم أولوية السبق في الدخول إلى ا...

تهتم المجتمعات ...

تهتم المجتمعات على اختلاف درجات رقيها في الحضارة بطلبتها وشبابها ، وتعد المدرسة من وسائط النظام التر...

1.4. Theories o...

1.4. Theories of Translating: Though there have been many serious attempts to arrive at a unified ...

وتضمّن القانون،...

وتضمّن القانون، عدّة تدابير تشريعية تهدف بشكل رئيسي إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن ودعم الاس...

فرضت المتغيّرات...

فرضت المتغيّرات الأخيرة في هذا العالم المُتسارع - في مجال التّطور التّقنيّ والذّكاء الاصطناعيّ وتسر...

تأسست هذه الشرك...

تأسست هذه الشركة عام ۱۹۷۷، وهي متخصصة في تصميم وتصنيع وتسويق الحاسب الشخصي، الذي يستخدم في أغراض الع...

وكالة هافاس الف...

وكالة هافاس الفرنسية، التي تأسست في عام 1835، كانت أول وكالة أنباء دولية في التاريخ. وفي الستينيات، ...

تم الاتفاق مع ش...

تم الاتفاق مع شركة ماركوني على إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية، حيث أكد العقد المبرم بين الج...