Online English Summarizer tool, free and accurate!
يلخص النص تاريخ الشرق الأدنى القديم، بدءاً من بلاد الرافدين وحضاراتها المتعاقبة (سومر، أكد، بابل، آشور، الكلدانيين) وتوسعها إلى مناطق مجاورة كإيران والشام، وصولاً إلى الفتح الإسلامي. يتناول الفصل الأول بلاد ما بين النهرين بتفصيل، مُغطّياً خصوبتها، مدنها، كتابتها المسمارية، قوانينها، علمها، وتقسيم مجتمعها الطبقي. كما يتطرق النص إلى مصر القديمة، السودان وعلاقاتهما، اللغات السامية وأصولها، وإيران القديمة والعصر الإسلامي، مع التركيز على الفتوحات، الدول الحاكمة، والعلاقات الدولية المعاصرة. يُناقش أصل تسمية "اللغات السامية" واقتراح بدائل كـ"لغات العارية"، مع التركيز على اللغة الأكادية وتأثيراتها. يغطي النص أيضاً العصر البابلي القديم والوسيط، العصر الحجري الحديث في العراق، تاريخ الكرد، الحضارة الميدية، إنجازات الإسكندر المقدوني في بابل، الخلافات المائية بين العراق وتركيا، والعلاقات الأشورية الميتانية.
مقدمة:
الشرق الأدنى القديم هو مصطلح يشير إلى الحضارات التي نشأت في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك بلاد الرافدين (العراق حالياً)، سوريا، مصر القديمة، إيران القديمة، الأناضول (تركيا حالياً)، لبنان، الأردن، فلسطين، وقبرص. يغطي هذا المصطلح الفترة من بداية ظهور سومر في القرن الرابع قبل الميلاد، إلى دخول الإسكندر الأكبر للمنطقة في القرن الرابع قبل الميلاد أو في زمن دخول الخلافة الإسلامية للمنطقة في القرن السابع الميلادي. يعتبر الشرق الأدنى القديم منبع الحضارات، حيث شهدت هذه المنطقة أولى استخدامات الزراعة المكثفة، وأولى نظم الكتابة، واكتشاف عجلة الفخار، وظهور أولى الحكومات المركزية، والقوانين المدونة، والإمبراطوريات، بالإضافة إلى ظهور أولى مراحل تقسيم المجتمع الطبقي والعبودية، والحروب المنظمة.
الفصل الأول بلاد ما بين النهرين في عصور الشرق الأدنى
الفصل الأول يتناول بلاد ما بين النهرين، أو بلاد الرافدين، الواقعة في جنوب غرب آسيا، باعتبارها من أوائل المراكز الحضارية. تقع حالياً في العراق بين نهري دجلة والفرات، وأشهر حضاراتها سومر، وأكاد، وبابل، وأشور، وكلدان (جميعها من العراق). ازدهار هذه الحضارات، بشكل متزامن ومتعاقب، أدى إلى احتلال أراضٍ مجاورة، كأجزاء من إيران (حضارة عيلام في محافظة خوزستان) والشام (سوريا، لبنان، وإسرائيل، ممثلةً بالسبي البابلي في عهد نبوخذ نصر). بعد وفاة نبوخذ نصر، مرت الحضارة بعصر انحدار، بينما صعدت قوة الفرس، فاحتلت بابل على يد قورش، وأصبحت قطيسفون (المدائن حالياً) عاصمةً لهم حتى الفتح الإسلامي على يد عمر بن الخطاب. وبعدها، أصبحت بغداد عاصمةً للخلافة العباسية، عصرها الذهبي للإسلام. يتطرق الفصل إلى الاسم في سياقه السياسي والجغرافي في الألفية الثالثة قبل الميلاد، مُوضحاً تطور الألقاب الحاكمة من "أمير مدينة" إلى "ملك الإقليم"، ثم ظهور مصطلحات "بلاد سومر" (كي-إين-جي) و"بلاد أكد" (كي-أوري) ذات الدلالة الجغرافية، معادلِها الأكدي "مات شومريم" و"مات أكاديم". يتحدث عن الكلدانيين وسكنهم "كلديا" جنوب بابل، سيطرتهم على مناصب السلطة، واعتبارهم كهنةً للإله مردوخ، وعلاقتهم بأور الكلدانيين، وملوكهم كمردوخ بلادان ونبوخذ نصر. يشرح الفصل أن كلديا تقع جنوب شرق بلاد ما بين النهرين عند الخليج الفارسي، مع اختلاف تسميتها بين الأشوريين ("بلاد كالدو") والبابليين ("كاشدو")، وأنها مرتبطة بإبراهيم خليل الله، وأن الكلدانيين، بقيادة نبوخذ نصر، أسسوا الإمبراطورية البابلية الجديدة. يُفصل الفصل خصوبة أرض الكلدانيين، اعتمادهم على التجارة، مدنهم (إريدو، أور، لارسا، نيبور، بورسيبا، بابل، كوتا، كيش)، وتاريخهم من أول ذكر لهم في الحوليات الأشورية إلى سقوط بابل على يد كورش، مروراً بحكمهم تحت النفوذ الأشوري، قيامهم بحركة استقلال قومية، وإقامة الإمبراطورية البابلية الجديدة، ثم سقوطها. يُغطي الفصل أيضاً علم التنجيم الكلداني وتطوره، ثم يتحدث عن تاريخ العصر الحجري الحديث في بلاد الرافدين، موضحاً نشأة المدن الأولى (أوروك، تل حلف)، ثم حكم السومريين، والأكاديين، والجوتيين، والعيلاميين، وحمورابي، والحثيين، والكوشيين، والميتانيين، ثم صعود آشور، وإنجازاتهم. يختتم الفصل بمناقشة حضارة بلاد الرافدين، تقسيم مجتمعها إلى طبقات (أحرار، مساكين، عبيد)، جيشها وتطوره، زراعتها، صناعتها، تجارتها، ديانتها وآلهتها، فنونها المعمارية والنحتية، كتابتها (المسمارية)، وآدابها، وقوانينها (شرائع حمورابي، أورنمو، أشنونا)، وعلمها في الفلك والطب.
يُغطي النص تاريخ مصر القديمة، وادي النيل، وحضارات أخرى قريبة. حكم الملك جوسر مصر بين 2630 و 2611 ق.م، وبنى هرمه المدرج الشهير. يُذكر اختراع الساعة الفلكية في مصر حوالي 2500 ق.م. كما يُفصل النص اللغات السامية، مُقسمًا إياها إلى ثلاث مجموعات: الشرقية (الأكادية)، والغربية (العمورية، الأوغارية، الآرامية)، والجنوبية (اللغات العربية الجنوبية). يُناقش تاريخ ونشوء كل لغة، وتأثيرها على اللغات الأخرى. يُغطي النص أيضًا ستونهنج، أثر حجري يعود لعصر ما قبل التاريخ في إنجلترا، مُوضحًا مراحل بنائه. يتحدث عن سنفرو، أول من بنى هرمًا حقيقيًا، وابتكاره تقنية جديدة في بناء الأهرامات. أما عن السودان، فيُذكر سكانها في العصور الحجرية، وعلاقاته مع مصر، بدءًا من الاحتلال المصري في عهد الدولة الوسطى والحديثة، وانتهاءً بمملكة مروي وتأثير الحضارات المصرية والإغريقية والرومانية عليها. كما يُغطي النص تاريخ العلاقات التجارية والثقافية بين السودان ومصر والجزيرة العربية والهند. أخيرًا، يُلقي الضوء على سومر، دولة قديمة في غرب آسيا، مُوضحًا مراحل تطورها، من نشوء المدن الأولى واختراع الكتابة إلى حكم سلالة من الملوك، وتأثيرها على الحضارات المجاورة.
الفصل الثاني إيران في التاريخ القديم
يقع هذا النص في جزئين رئيسيين. الجزء الأول يستعرض تاريخ إيران القديم، بدءًا من ممالك ما قبل التاريخ كعيلام والميديين والفرس، الذين بنوا إمبراطورية واسعة امتدت في الشرق الأوسط حتى سقوطها أمام الإسكندر الأكبر. تلى ذلك العصر الهلنستي، ثم ظهور الإمبراطورية الفرثية، تليها الساسانية القوية التي وحدت البلاد تحت الزرادشتية مع احترام الأديان الأخرى، ووصلت إلى أوج قوتها في عهد خسرو الأول قبل ظهور الإسلام. أما الجزء الثاني، فيغطي تاريخ إيران في العصر الإسلامي، من الفتح العربي في القرن السابع (بعد معركة نهاوند 642) وانتشار الإسلام بين الإيرانيين، إلى ظهور سلالات حاكمة متعاقبة مثل الطاهرية، والصفارية، والسمانية، والغزنوية، والبويهية، والسلاجقة، ثم المغول، والصفويين، والزنديين، والقاجاريين، والبهلويين. شهدت هذه الفترة تدخلات أجنبية متكررة، خصوصاً من روسيا وبريطانيا، وحركات تحديث مصحوبة بفساد حكومي أدت إلى ثورة 1906. انتهى هذا الجزء بوصول رضا شاه، وتأسيس السلالة البهلوية، وزيادة النفوذ الأمريكي في عهد محمد رضا شاه، ثم الثورة الإسلامية عام 1979 بقيادة الخميني وتأسيس الجمهورية الإسلامية. يُغطي النصّ أيضاً تفاصيل الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك النظام السياسي الفريد، والعلاقات المتوترة مع الدول العربية بسبب قضايا متعددة مثل الجزر الإماراتية، والاختلاف المذهبي، والتطوير النووي الإيراني، إضافةً لعلاقاتها مع دول أخرى كسوريا وحزب الله وحماس، وأسباب التوتر الجيد مع الدول العربية.
الفصل الثالث: صفحات من تاريخ الأقوام واللغات العارية في الشرق الأدنى القديم
يُناقش هذا الفصل أصل تسمية "اللغات السامية" ويدّعي أنّها غير دقيقة، ثمّ يقدم بدائل أخرى تُعكس أصول هذه اللغات وموطنها الأول، المُفترض أنّه جزيرة العرب.
يُرجّح أنّ تسمية "اللغات السامية" جاءت من شلوتزر عام 1781، مُستنداً إلى تشابه لغات تلك الأقوام وت نسبها إلى سام، وهو أحد أبناء نوح، كما ورد في العهد القديم. لكنّ هذه التسمية غير دقيقة، لأنّها تُدرج العيلاميين والكوشيين، وهم من شعوب أخرى، ضمن سلالة سام.
وبعد الحرب العالمية الثانية، اكتسب مصطلح "الساميين" معنى سياسياً، حيث أُطلق على اليهود خاصة.
بدلاً من هذه التسمية، يقترح بعض الباحثين، كالدكتور عامر سليمان والدكتور خالد إسماعيل، اسم "شعوب العارية" و"لغات العاربة"؛ لأنّها تعكس أصل هذه اللغات في جزيرة العرب، وبعضها لا يزال يعيش فيها. كما اقترح البعض تسميتها "اللغات الجزرية" نسبة إلى شبه جزيرة العرب، لكنّ هذه التسمية تُفهم عادةً على أنّها تشير إلى جزيرة ابن عمر الفراتية وليس إلى جزيرة العرب بأكملها.
يُناقش الفصل أيضاً أصل "اللغة الأكدية" و"اللغات الأمورية" و "اللغات الآرامية" و يذكر أنّها كلها تنتمي لعائلة اللغات الجزرية، وأنّ جزيرة العرب هي موطنها الأول.
يُختتم الفصل بتقديم تحليل لـ "اللغات الأكدية" و "اللغات الآرامية" و "اللغات الأمورية" ويشرح التأثيرات اللغوية التي تعرضت لها كل لغة، وكيف تأثرت باللغات الأخرى، مثل اللغة السومرية، و اللغة الكشية، واللغة الفارسية، واللغة اليونانية، واللغة الآرامية.
يُناقش هذا الفصل أصل اللغات السامية، ويشرح سبب استخدام مصطلح "عارية" بدلاً من "سامية" ويسلط الضوء على تاريخ اللغة الأكدية.
يُؤكد المؤلف أن تسمية "سامية" تُعَدّ غير دقيقة، لأنها تُشمل شعوبًا ليست من سلالة سام، مثل العيلاميين والكوشيين. وبدلاً من ذلك، يقترح مصطلح "عارية" لتعريف تلك اللغات، ويشير إلى أن أصلها يرجع إلى جزيرة العرب.
يُقدم المؤلف نظرية شلوتزر، التي ترى هجرة تلك الأقوام من الجزيرة العربية بسبب التصحر، ثم يُناقش آراء العلماء العرب، الذين يُشيرون إلى أن جزيرة العرب كانت الموطن الأصلي لتلك اللغات.
يُسلط الضوء على تاريخ اللغة الأكدية، وهي أولى اللغات العارية التي استوطنت وسط وجنوب العراق. يُبين المؤلف أن اللغة الأكدية تأثرت بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية، مثل اللغة السومرية واللغات الأجنبية، مما أدى إلى ظهور العديد من اللهجات، مثل البابلية والآشورية.
يُوضح الفصل كيف انتشرت اللغة الأكدية في بلاد بابل وآشور، وكيف أدى تأثير اللغة الآرامية إلى اختفاء اللغة الأكدية تدريجياً.
يُسلط الضوء على أهمية اللغة الأكدية، ويشرح كيف أثرت على اللغات الأخرى وتأثر بها، ويُبين كيف تم الحفاظ على بعض نصوصها الدينية والعلمية حتى العصر الحاضر.
الفصل الرابع: العصر البابلي القديم في بلاد النهرين
يشهد هذا الفصل بدء العصر البابلي القديم، والذي يُعرف أيضاً بـ "العصر الثاني" أو "العصر المتوسط الثاني" وفقاً لـ دو إيد تصارد. يبدأ هذا العصر مع انتقال مملكة إيسن ولارسا تحت حكم حمورابي البابلي، بعد سقوط سلالة أور الثالثة. يُبين المؤلف أن إيسن ولارسا لم تكونا مملكتين كما كان يُعتقد، بل أسست على أنقاض دولة أور الثالثة، مما يجعل بداية العصر البابلي القديم مترابطة مع ظهور مملكة لارسا وظهور ممالك أمورية أخرى.
تُناقش المصادر المتاحة لهذا العصر، والتي تتضمن وثائق قانونية، ورسائل قليلة، ووثائق حسابية، وأرشيفات عائلية، إضافةً إلى اللقايا الأثرية، والتي قدمت معلومات قيّمة عن هذا العصر. يُناقش المؤلف ظهور مملكة لارسا في ظل ظروف غير عادية، ويُبين أن أمراء هذه المدينة كانوا زعماء الأموريين الرعويين، الذين سيطروا على مصادر مياه نوم لجاش والمناطق الشرقية الأخرى من بلاد النهرين.
يُركز المؤلف على حكم كنكونم (1932-1906 ق.م) أول حاكم لارسا، وعلى حملاته العسكرية والأنشطة السياسية والدينية التي قام بها. يُسلط الضوء أيضاً على حكم أور نينورتا (1923-1896 ق.م) ملك إيسن، ومحاولاته السيطرة على أوروك، وعلى التطور في القوانين، و ازدياد قوة لارسا أثناء حكم أبي ساره (1905-1895 ق.م).
يُلقي المؤلف الضوء على العوامل التي أدت إلى ظهور القبائل الرعوية (الأموريين) في بلاد النهرين، و التنوع الاجتماعي و السياسي بينها، و كيفية انتشارهم في المنطقة.
ثم يُتطرق إلى تأسيس مملكة بابل في عام 1894 ق.م من قبل سومو ايم، ويُسلط الضوء على حكمه وحروب القبائل العديدة التي حدثت خلال هذه الفترة.
يختتم بذكر ظهور ممالك أخرى مستقلة في بلاد الميزوبوتامية السفلى، مثل مملكة سين كاشد في أوروك، و يُناقش الازدهار الاقتصادي الذي شهدته مملكة لارسا أثناء حكم نور أداد (1865-1850 ق.م).
يُركز المؤلف على التحديات التي واجهتها هذه الممالك الجديدة، مثل فيضان دجلة و الفرات المدمر في عهد نور أداد، وكيفية تجاوزها لهذه الكوارث، و بداية هبوط قوة مملكة لارسا في نهاية القرن التاسع عشر قبل الميلاد.
الفصل الخامس العصر البابلي الوسيط
يلقي الفصل الخامس الضوء على العصر البابلي الوسيط، وتركيزًا على تأسيس المملكة الكاشية في بلاد ميزوبوتاميا السفلى. يُعاني هذا العصر من نقص شديد في المصادر، مما يصعّب إعادة بناء الأحداث بدقة، إذ تُعتبر التواريخ غير دقيقة، حتى قوائم الملوك مبنية على معلومات غير موثوق بها (معظمها من القرن الثالث عشر قبل الميلاد). رغم وجود مراسلات مع مصر، آشور، والحثيين، إلا أنها لا تُساعد على تحديد تواريخ دقيقة. يُعتقد أن الكاشيين، قوم رعوي، سيطروا على بابل بمهاراتهم العسكرية، خاصةً استخدام المركبات الحربية، لكن زعامتهم لم تتضح إلا بعد الغزو الحثي. أول ملوكهم المعروف هو أكوم الثاني (منتصف القرن السادس عشر قبل الميلاد)، المُشتهر بسرقة تمثال مردوك. يُحلل النص ألقاب أكوم، مُبيناً أصوله وسيطرته على أراضٍ واسعة، وانحسار نفوذ الأموريين. يُناقش النص صعوبة تحديد تواريخ الملوك الكاشيين اللاحقين، مع ذكر شخصيات بارزة ككرابنداش، كوريكالزو، وكدشمن-إنليل. ينهار حكمهم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد على يد شوترك-ناخونتي ملك عيلام. بعد هزيمة بابل، ثار ابن شوترك ناخونته، لكن العيلاميين لم يحتلوا البلاد. حاول شيلخاك أنشوشيناك ملك عيلام غزو آشور، لكنه فشل أمام آشور دان الأول. خلفه ابنه انشوشيناك، ثم ابن أخيه خوتيلورتوش انشوشيناك، آخر ملوك عيلام من تلك السلالة، قبل أن يخلعَه نبوخذ نصر الأول. تجددت حياة بابل، وسيطرت سلالة إيسن الثانية على آشور وعيلام لفترة، قبل أن تتوقف نجاحاتها مع الحرب الأشورية الجديدة وتوغل السوتيين. فترة سلالة القطر البحري الأولى والمملكة الكاشية الأولى غامضة بسبب شح الوثائق، على عكس عصر سلالة أور الثالثة. يُفسّر ذلك بتغير القطاع الاقتصادي، وظهور "الكودور" كوثيقة لمنح الأراضي، مُؤدية لتطور نوع من الإقطاعية. استمرت هذه الممارسات في سلالة إيسن الثانية، حتى للمعابد. انفصلت المراكز التجارية والحرفية تدريجياً عن الدولة، مُشكّلة بنية اجتماعية جديدة. برز اقتصاد المعبد، مع أرشيفات جديدة سجّلت المصاريف والإيرادات. ارتبط النمو الاقتصادي في العصر الكاشي بنقل القنوات والبلدات. ظهرت العبودية نتيجةً لظروف اقتصادية، وليس فقط الأسرى. غيّر الكاشيون النظام الإداري، مقسمين البلاد لأقاليم، مع وظائف جديدة، وكانت السخرة خدمة عامة. تطوّر الجيش الكاشي، مع تحسين الأسلحة، وظهور مركبات الخيل
الفصل السادس العراق في عصور ما قبل التاريخ
يُثبت هذا الفصل، بالاعتماد على الاكتشافات الأثرية والأنثروبولوجية، استقرار الحياة في العراق منذ الألف الرابع قبل الميلاد، بفضل موقعه الجغرافي المتميز. بدأت الحضارة العراقية المبكرة بتطور الزراعة والصناعة، واستخدام النار وصناعة الفخار. يُعتبر موقع جرمو نموذجًا لقرية زراعية في شمال العراق، حيث كشفت الحفريات عن ست عشرة طبقة سكنية، أقدمها تضم آثارًا لصناعة الفخار في وادي الرافدين. انتقلت مظاهر التمدن لاحقًا إلى الجنوب، مُمثلةً في تل العبيد (حوالي 4000 ق.م)، ثم ازدهرت في عصر الوركاء بظهور الأختام الأسطوانية، فن النحت، وأقدم وسائل التدوين. تُعتبر الحضارة السومرية (2850-2400 ق.م) من أقدم الحضارات، مُسجلةً إنجازاتٍ بارزةً في الكتابة، العمارة، وصناعة الفخار، ومُشكلةً دويلات مدنٍ مثل أوروك، أور، ولكش. نشأت على ضفاف دجلة والفرات أولى المدن، ومحاولات الكتابة، التعليم المنظم، والقوانين، مع تقدمٍ في الطب، الكيمياء، الرياضيات، الفلك، والفنون. هاجر الأكديون (2350-2159 ق.م) من الجزيرة العربية، مُؤسسينَ إمبراطوريةً بقيادة سرجون، ثم ورثه نارام سين المعروف بانتصاراته العسكرية، كما برز الملك كوديا. أما الملك أورنمو، فقد اشتهر بأعماله العمرانية وقوانينه، التي تُعد من أقدم القوانين المدونة. تُعرف الفترة بين سقوط سلالة أور الثالثة (1950 ق.م) ونهاية سلالة بابل الأولى (1535 ق.م) بالعهد البابلي القديم، وقد برز حمورابي بتوحيد القوانين في مسلته الشهيرة. ازدهرت الحضارة في هذا العصر، وانتشرت اللغة البابلية، مع تقدمٍ في العلوم والمعارف. أما الآشوريون، فقد استقروا في شمال العراق منذ مطلع الألف الثالث ق.م، مُحققينَ قوةً عسكريةً وعمرانيةً كبيرةً في القرنين الثامن والسابع ق.م.
الفصل السابع عصر الحكومات و الإمبراطوريات قبل الميلاد
يُتبع هذا الفصل مسار الكرد عبر الزمن، مُبيناً دورهم البارز في تاريخ جنوب غرب آسيا وبلاد الرافدين منذ أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد. وُثّق ذكرهم في الكتابات السومرية، الأشورية، وغيرها من السجلات التاريخية، بما فيها كتابات مؤرخين مثل زينوفون، هيرودوت، وسترابو. يُشير النص إلى أن كوردستان كانت موطناً للسلالة البشرية الثانية بعد الطوفان، وفقاً للقرآن الكريم والكتاب المقدس، وأن البشرية انتشرت منها إلى بقية أنحاء العالم. يربط معظم الباحثين أصل الكرد بالشعوب القديمة في جبال زاغروس، مثل اللوبيين، الكوتيين، الميتانيين، الكيشيين، العيلاميين، وغيرهم، والذين اندمجوا مع الميديين الهندو-أوروبيين لتشكيل شعب آريّ واحد عرف بالكرد. برز الكرد سياسياً في عهد السومريين، البابليين، الأكديين، والأشوريين، وأقاموا إمبراطورية ميدية عظيمة عام 612 قبل الميلاد بعد السيطرة على نينوى. ساهمت هذه الإمبراطورية في نشوء الحضارة في بلاد ما بين النهرين.
بينما كانت بلاد الرافدين ومصر تعيشان عصور ما قبل التاريخ حتى أواخر الألف الرابع قبل الميلاد، اكتسبت الشعوب فيها مهارات استخدام النار، صناعة الأسلحة، الزراعة، تدجين الحيوان، البناء، التعدين، اختراع العجلة، الفخار، النسيج، واللغة، ثم الكتابة. أما شمال أفريقيا فقد عاشت في عصور ما قبل التاريخ حتى مطلع الألف الأول قبل الميلاد، واليونان حتى القرن الثامن قبل الميلاد، وشمال أوروبا حتى القرن الأول قبل الميلاد، ومعظم العالم الجديد حتى القرن الخامس الميلادي.
يُذكر النص أقدم ذكر للأجداد الكرد قبل أكثر من 5800 سنة، استناداً إلى تاريخ كامبردج القديم وذكرهم في السجلات الأشورية. ظهرت حكومات وإمبراطوريات عظيمة في المنطقة، من بينها سبع حكومات يُعتقد أنها كوردية: اللوية، الكوتية، الميتانية، العيلامية، الكيشية، النايرية، والميدية، بالإضافة إلى السومريين والأخمينية. حكمت إمبراطوريتان كورديتان المنطقة في بعض الأحيان، مثل الميتانية والعيلامية.
يُذكر ظهور اسم "كردا" لأول مرة في عهد أبي سين، آخر ملوك السومريين، كاسم لمنطقة قرب كرمانشاه. يُفصل النص عن أربع إمبراطوريات كوردية: العيلاميون (في عربستان)، اللولويون (في شمال العراق وإيران وسوريا)، الكوتيون (في جبال زاغروس)، والكيشيون (في كرمانشاه وبابل). يُناقش النص أيضاً الميتانيين (في شمال سوريا وبلاد ما بين النهرين)، والنايريين (في شمال العراق)، والخالديين (في أورارتو)، والهوريين (في شمال بلاد ما بين النهرين). يُختتم النص بتفاصيل تاريخية عن كل إمبراطورية، مع التركيز على حدودها، عواصمها، حكامها، وحروبها مع شعوب أخرى.
الفصل الثامن الميديون في بلاد الشرق الأدنى القديم
يتناول النص حضارة الميديين في بلاد الشرق الأدنى القديم، بدءاً بهجرتهم من منطقة البونتك نحو الشرق الأوسط حوالي 2500 ق.م، واستيطانهم شرق بحيرة أورمية وبحر قزوين، وانقسامهم إلى مجموعات: البارسيين، والبارثيين، والميديون. تميز الميديون بقوتهم وبساطتهم، واستوطنوا بسلام مع اللولويين والكوتيين. يذكر هيرودوت أنهم تألفوا من ست قبائل، بعضها تابع للأشوريين، وبدأوا أول ثورة عليهم (1274-745 ق.م). يُعتقد أن اسم "Media" مشتق من كلمة تعني "الأرض" في السومرية. يذكر العهد القديم أنهم من سلالة يافث، وأول ذكر لهم في المخطوطات الآشورية عام 836 ق.م. يُشير ابن خلدون إلى أن الكورد منحدرون منهم. حكم الميديين عشرة سلاطين، كان آخرهم استياغ، ودامت إمبراطوريتهم 350 سنة، امتدت من أفغانستان إلى البحر الأبيض المتوسط، ومن القفقاز إلى الخليج العربي، وعاصمتهم اكباتانا (همدان). تميزوا بحضارة متقدمة في الفنون، وعبادة الشمس والقمر والنجوم، ثم تأثروا بالزرادشتية، التي اعتبرت الماء، والتربة، والهواء، والنار مقدسة، وأكدت على أهمية العمل الزراعي. كان زرادشت نبيًا كتب الزند أفيستا، وقتل في حرب دينية. يربط النص اللغة الكوردية باللغة الميدية، فرع من اللغات الهندو-أوروبية، متأثرة بالفارسية. يناقش النص العصر الأشوري الحديث، وصراعهم مع الميديين وتأثيرهم على كوردستان، وامتداد نفوذهم، وحروبهم مع اورارتو، وانتهاء حكمهم على يد الميديين. بعد اضمحلال الإمبراطورية الميدية، أصبحت اكباتانا عاصمة صيفية للأخمينيين، ثم احتلها الإسكندر. ويرى الكثير من الكورد أنفسهم امتداداً للميديين.
الفصل التاسع الإسكندر المقدوني و مشروعه العالمي في بابل
يُبرز الفصل التاسع حياة الإسكندر المقدوني ورسالته العالمية، مُختاراً بابل عاصمةً لإمبراطوريته، مُشيراً لأهميتها التاريخية، واصفاً إياها بـ "من لم ير بابل لم ير شيئاً". يُسلط الضوء على سعي الإسكندر لبناء إمبراطورية عالمية متعددة الثقافات، مُستفيداً من التراثين الشرقي واليوناني، مُناقشاً قوة فيليب الثاني، ملك مقدونيا، وحكمه، وعلاقته المتوترة مع زوجته أولمبياس، أم الإسكندر. يُفصل النص صفات الإسكندر: قوته، حبه للعلم، طموحه، وذكائه، ودور أولمبياس في تربيته. يتناول ولادته، نشأته، وتعليمه على يد أرسطو، ومراحل فتوحاته، بدءاً من غرانيكوس حتى مصر، مُستعرضاً معاركه مع الفرس، استراتيجيته، وإدارة حملاته. يُفصّل أوضاع بابل قبل الاحتلال، سياسات الفرس، واجتياح الإسكندر لها، ومعركة كوكميلة، واستراتيجية الفرس. يروي النص مسيرة الإسكندر نحو بابل بعد غوغميلا، انتصاره، ودخول بابل دون مقاومة، مُطبّقاً سياسة لينه، مُعاملته مازايوس معاملة حسنة، وإلغاء القرارات الأخمينية، والسماح بسك العملة، وإعادة بناء المعابد. اتخذ بابل عاصمة، مُسيطراً على سوسة وبرسيبوليس، مُلاحقاً دارا الثالث حتى اغتياله، مُتوجهاً نحو جنوب قزوين، إيران، أفغانستان، هندوكوش، جيحون، قندهار، وسمرقند، مُؤسساً مدنًا إسكندرية، وواجه مؤامرة اغتيال، واستمر نحو الهند حتى نهر بياس. عاد إلى بابل عام 325 ق.م، مُحتفلاً بزواجه من ابنة دارا الثالث، ودخلها مجدداً عام 323 ق.م. خطط لجعل بابل عاصمة عالمية، مُربطاً إياها تجارياً بالهند ومصر، مُنشئاً ميناءً كبيراً، وأرسل نيارخوس لاستكشاف الخليج العربي، وبنى إسكندرية عام 324 ق.م، وركز على تطوير طرق الاتصال، مُنشئاً مرسىً تجارياً، وسفنًا حربية. كان هدفه جعل بابل مركزاً تجارياً وبحرياً رئيسياً، مُربطاً الهند ببابل. أولى اهتماماً بميناء الأبلة، وميناء فورات، ودولة ميسان. سعى لإمبراطورية عالمية عاصمتها بابل، مُستخدماً التراثين الشرقي واليوناني، مُعلناً نفسه إلهاً، وقام بزواج جماعي لجنوده، ودمج جنود شرقيين، وأجرى تعديلات إدارية، وتبنى تقاليد شرقية. توفي في بابل عام 323 ق.م. أبرز النتائج: تأثير أسرته، أهمية بابل كعاصمة، مشروع الإسكندر لإمبراطورية عالمية، واستخدامه للتراث الشرقي.
الفصل العاشر بدايةنشوء الدولة الميدية في عصور الشرق الأدنى القديم
يتناول الفصل العاشر تاريخ الدولة الميدية، بدءًا من وصف منطقة ميديا الجبلية التي سكنتها عدة قبائل منها الهورية واللولوية والميديون أنفسهم، الذين عاشوا في مستوطنات صغيرة قبل توحدهم. أول ذكر لهم كان في نصوص شلمناصر الثالث الأشوري (836-833 ق.م). انتخب الميديون دياكو ملكًا حوالي 727 ق.م، واختار اكباتان عاصمة. وحد دياكو الحكومات الميدية المتناحرة، لكن سرجون الثاني أسره ونفاه. حكم بعده أربعة ملوك، وانقسمت ميديا إلى ثلاث مقاطعات. خلف دياكو خشْتاريتي، الذي اتبع سياسة مجاراة آشور، لكنه رفض دفع الجزية لاحقًا، فخسر حربًا ضد آشور بسبب انسحاب السيثيين. حكم السيثيون ميديا لفترة، ثم حررها سياكزرس، الذي أعاد تنظيم الجيش الميدي، وحاصر نينوى لكن السيثيين تدخلوا. استولى الميديون على نينوى بالتحالف مع البابليين (612 ق.م)، وبلغت الإمبراطورية الميدية أوج مجدها في عهده، ممتدة من بخاري شرقاً إلى قزل إيرماك غرباً. تزوج سياكزرس ابنته من نبوخذ نصر الثاني. خلفه استياغ، حاكم ضعيف، مما أدى لضعف الدولة. تزوجت ابنته ماندانا من قمبيز، وأنجبت كوروش الذي أطاح باستياغ وأسس الإمبراطورية الأخمينية. تتضمن القصة قصة طفل تم استبداله بآخر ميت، وترعرع مع راعٍ، ثم كشف هويته، لكنه تمرد لاحقًا ضد الملك بدعم هارباكوس، مما أدى لسقوط الإمبراطورية الميدية. تلتها عدة ثورات ميدية ضد الأخمينيين، ثم حكم إسكندر، ثم أخميني، وروماني، وأشكاني، مع احتفاظ العشائر الكوردية باستقلالها الداخلي.
الفصل الحادي عشر حرب المياه بين العراق و تركيا
يُناقش هذا الفصل الخلافات المائية بين العراق وتركيا، بالرغم من العلاقات التجارية الجيدة بينهما. انخفض تدفق مياه نهر الفرات بشكل كبير بعد مشاريع GAP التركية، من 18 مليار م³ سنوياً إلى 9 مليارات م³ سنوياً، بينما يحتاج العراق إلى 13 مليار م³ سنوياً، مما أضر بالتنمية الزراعية، خاصة مع الجفاف. تتجلى الخلافات في عدم استجابة تركيا لطلبات العراق بزيادة حصته المائية، رافضةً توقيع اتفاقيات منفردة خشية من مطالبات سورية مماثلة. بدلاً من ذلك، طالبت تركيا بجدولة مياه دجلة والفرات، معتبرةً إياهما حوضاً واحداً، وهو ما يرفضه العراق، مؤكداً على أن قناة الثرثار تخدم فقط جزءاً من حوض الفرات ولا تُبرر اعتبار النهرين حوضاً واحداً. كما أن مياه الثرثار عالية الملوحة، وقد تضرّ بالفرات.
يُشير الفصل إلى أن العراق استخدم قديماً الخصائص الجغرافية لنهرَي دجلة والفرات لري الأراضي، ويرفض العراق المطالبات التركية باعتبارها تدخلاً في سيادته، مستنداً إلى أحكام القانون الدولي التي تُقرّ بحق دول المجرى المائي في الانتفاع المنصف والمعقول بالمجرى المائي. إضافةً لذلك، قامت تركيا بإنشاء سدود على دجلة خفضت تدفق المياه إلى العراق بنسبة 50%، وقامت إيران أيضاً بإنشاء سدود مماثلة قللت من إيرادات دجلة بنسبة 60-70%. كما تسبب مشروع GAP التركي بتلوث مياه الفرات، مما أضرّ بـ 1.3 مليون هكتار من الأراضي الزراعية العراقية.
تُجادل تركيا بأنّ حصص العراق المائية كافية إذا تم استخدامها بكفاءة، مُطالبةً بإجراء جرد للموارد المائية، وإعادة النظر بالتقنيات الزراعية. في حين يرى العراق أن هذه المطالب تحتاج وقتاً طويلاً وقد لا تُحلّ المشكلة. يتمثل جوهر الخلاف في نظام الحصص المائية، حيث تطالب سوريا والعراق بزيادة حصتهما من 500 م³/ثا إلى 700 م³/ثا، بينما تتمسك تركيا باتفاقية 1987 مع سوريا (500 م³/ثا).
يُبرز الفصل الخلاف القانوني حول طبيعة نهري دجلة والفرات، حيث تعتبر تركيا أنهما لا يخضعان للقانون الدولي، بينما تعتبرهما سوريا والعراق أنهاراً دولية. كما تتناول الخلافات السياسية، حيث تربط تركيا الملف المائي بملفات أخرى، مثل تواجد حزب العمال الكردستاني في العراق، ووجود شركات مرتبطة به، ومخاوف من توجهات انفصالية كردية، ولهذا تستخدم تركيا المياه كسلاح ضغط. كما يُنتقد سوء إدارة وزارة الموارد المائية العراقية، وفشلها في التعاون إقليمياً ودولياً لحماية الحقوق المائية العراقية، مُقارنةً بالجهود المبذولة في التسعينيات. يُختتم الفصل بمجموعة من المعالجات المطلوبة من الحكومة العراقية، ودعوة لعقد مؤتمر إقليمي ودولي لمساعدة العراق في أزمته المائية.
الفصل الثاني عشر العلاقات الأشورية الميتانية 1500ق.م-1204 ق.م
يتناول هذا البحث العلاقات السياسية بين مملكة ميتاني وآشور، مُقسّماً إياه إلى محورين: الأول يتناول العلاقات منذ قيام ميتاني حتى حكم الملك الأشوري أَشور أوبالِط (1365-1330 ق.م)، حيث شهدت آشور استقلالها عن ميتاني. أما المحور الثاني، فيتناول الصراع بين الدولتين في عهدي الملكين الأشوريين أَداد نيراري الأول (1307-1275 ق.م) وشَلْمَنَصِر الأول (1274-1245 ق.م)، والذي انتهى بانهيار ميتاني على يد الآشوريين. نشأت مملكة ميتاني في منتصف القرن السادس عشر ق.م على أنقاض مملكة خوري، وامتدت من نوزي شرقاً إلى حلب غرباً، مُشّكلة مركز قوة سياسي وتجاري مهمّاً في الشرق الأدنى. يُعتقد أن مملكة ميتاني كانت اتحاداً فدرالياً لثلاث ولايات، وقد استخدم الميتانيون لغة قريبة من العائلة الهندو أوروبية، مع اعتمادهم على البابلية في الوثائق الرسمية. تُقسم علاقة آشور وميتاني إلى مرحلتين: الأولى هي سيطرة ميتاني على آشور، والتي رغم ذلك لم تكن سيطرة مطلقة، حيث حافظت آشور على استقلال نسبي، وتُظهر بعض الحوادث استقلال آشور عن ميتاني، مثل إرسال بوزر آشور الثالث هدايا لتحوتمس الثالث. لكن سوء تقدير ميتاني للعلاقات بين آشور ومصر أدّى إلى سلسلة حملات عسكرية على آشور، انتهت بسيطرة ميتاني. ساعد في ذلك قوة ميتاني، استقرارها الداخلي، وتحالفها مع مصر. ومع ذلك، شهد عهد آشور بيل نيشيشو أول محاولات التحرّر من السيطرة الميتانية. مرحلة انهيار ميتاني، بدأت مع تحالف ارتاتاما الثاني مع الحيثيين ضد توشرتا، مما أضعف ميتاني وسهّل سيطرة الحيثيين على عاصمتها. استغل آشور أوبالِط هذه الأحداث لإعلان استقلال آشور نهائياً. المرحلة الثانية، بدأت في القرن الثالث عشر ق.م، بتوسّع آشور ونشوء صراع مع ميتاني، انتهى بسيطرة آشور على ميتاني بعد سلسلة من الحملات العسكرية في عهد أداد نيراري الأول وشَلْمَنَصِر الأول، مُنهية بذلك وجود مملكة ميتاني.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
خلق الله في الإنسان عضلة لينة في تكوينها، لكنها حادة في تأثيرها، قادرة على تغيير مصائر الأبناء إذا ا...
معنى البحث العلمي تدرس منهجية البحث العلمي كمادة أساسية في الجامعات العراقية والعربية والعالمية كاف...
قد أكد هذا الميثاق الأمم المتحدة في مادته الحادية والخمسيين التي تنص على حق الشعوب في البقاء وما يقت...
## مشروع مارشال ### مقدمة مشروع مارشال هو برنامج اقتصادي لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الث...
تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر وفقا ألمر رقم 71-82 األمر رقم71-82 المؤرخ في 11ذي القعدة عام1391الموا...
العرب والحرب العالمية الأولى 1914-1918 الحرب العالمية الأولى كانت محطة محورية في تاريخ العالم والعال...
عمل عنيف (مس جسدي أو تحريض على العنف موجّه ضدّ ممثلي السلطة أو مؤسساتها أو منظمات أو أي إنسان بسبب م...
ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻷﻤﻭﻱ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎء ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎء ﺍﻟﺭﺍﺸـﺩﻴﻥ ﻭﻤﻘﺘل ﺍﻹﻤﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻜﺭّﻡ ﺍﷲ ﻭﺠﻬﻪ، ﻨﺸـﺄ ﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﻁﺎﺌﻔﺘﻴﻥ...
Life in the Past and Present Life has changed significantly over time, affecting how people live, le...
:ﻣﺎھﯾﺔ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ :اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﯾﺗﻌ...
في الواليات المتحدة، خالؿ ثالثينيات القرف الماضي تقريبا، أجرى األطباء والمحمموف النفسيوف أبحاثا أرست...
تستخدم الجزائر هذا النوع من السجلات الذي يوجد في عدد محدود من البلدان كما ذكر سلفا، تعد أغراضه إداري...