Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

في مجال الأثاث حمل الأرنوفو تنوع عظيم للأساليب الأصلية للحركة ، ومعظم صانعي الأثاث لحركة الأر نوفو وبخاصة المعماريين منهم اهتموا بتمديد نطاقهم عبر التصميم الداخلي لمبانيهم ، و انصبت اهتماماتهم في ابداع قطع من الأثاث تتوافق مع مبانيهم, و يمكننا ان نلحظ الشد والجذب بين الزخرفة والتزيين باعتبارها تمثل الشكل بينما يمثل الإنشاء المضمون , ومثلما لوحظ ذلك في الأثاث فإنه أيضا كان واضحا في العمارة. كما أهتموا ايضا بتنمية العلاقة بين الزخرفة والإنشاء وكذا الشكل والوظيفة ، والتي برزت علي وجه الخصوص في صناعة الأثاث والعمارة واستخدم مصممي الأثاث في ذلك الوقت المنحنيات الرقيقة وأعمال النحاس والتذهيب والعاج ، وكان للخطوط المنحنية أثر كبير علي شكل الأثاث لإنتاج ابداعات ذات تميز رفيع المستوي . وفي بداية الأمر كانت منتجات حركة الأرنوفو مرتفعة الثمن وتخاطب الطبقة الراقية من المجتمع بالرغم من أفكار موريس اليوتوبية التي تنادى بأن الفن للجميع ، وبعدما بدأت عمليات الإنتاج بإسلوب الانتاج الكمي فقد أثاث الأرنوفو الكثير من حيويته الطبيعية ، نظراً لتحول الإسلوب في التصميم للتوافق مع تقنيات الإنتاج الحديث . أهم مصممي اتجاه الأر نوفو:
كما يتميزان بالفردانية والابتكار , و كانت بلجيكا احد الدول الرائدة التي احتضنت حركة الآرنوفو وبخاصة العاصمة بروكسل عام 1880 وظهر إسلوب الارنوفو في العديد من المنشآت المختلفة العامة والخاصة هناك , واهم رواد الآرنوفو في بلجيكا المعماري فيكتور هورتا ويعرف اسلوبة بمنحني الآرنوفو Curve Art Nouveau والمعماري بول هانكز ويتميز إسلوبة بالآرنوفو الهندسي وكان متأثرا بمدارس الفن في فيينا واسكوتلندا ، بينما يجمع إسلوب هنري فان دي فيلد بينهما . ومثله مثل كثير من المصممين لم يستطع هورتا التخلص من تأثره الشديد بموضوعات التصميم الداخلي ذات الطابع الروكوكو , واتسمت ابداعاتة بسيطرة الخطوط اللولبية واستخدام الخامات الحديثة كالحديد والزجاج ، كما اهتم بمظهر العمارة أن تبدو خفيفة ورقيقة قدر الإمكان عن طريق فتحات النوافذ والمداخل الرحبة والبئر المفتوح للسلالم والتي تشكل فراغات داخلية أكثر اتساعا, واستخدام الأقبية الزجاجية الملونة في المداخل والتشكيلات الحديدية للواجهات الخارجية و الأعمدة والعوارض التي تنحني وتدور في أشكال لولبية تحمل الشرفات وتشكل الحواجز والدرابزينات والكوابيل التي اعتبرها هورتا خامة أساسية في تحقيق المرونة والدقة للأشكال الملتوية والمنحنية التي ميزت هذا الطراز و عبر فيها عن اهتماماته بالإمكانات التركيبية والتعبيرية الحرة , واهم أعماله مبني تاسيل 1890 – 1893 ومنزل سولفاي 1895 – 1900 و ايتفيلد 1897 . هنري فان دي فيلد ( 1863 – 1957 ) HENRY VAN DE VELDE
من أهم المصممين البلجيكيين الذين ساهموا بدور فاعل في زهاء حركة الأرنوفو , ثم سافر إلي باريس لتعلم العمارة والفنون التطبيقية وتأثر في أعماله المبكرة بما بعد التأثيرية لكل من فان جوخ وجوجان والإسلوب التنقيطي للمصور جورج سورا , كما انجذب نحو الخطوط الإيقاعية للتصوير الرمزي، و تميزت أعماله برفض كل ما يتصل بالطرز التاريخية و الذي حددها بشكل واضح عند مقارنتها بأعمال هورتا الذي تأثر كثيرا بطراز الروكوكو، والتي تعتبر أن نشأتها الأساسية من الأشياء ذاتها في انسجام وتوافق مع العناصر التركيبية والضرورية لتلك الأشياء الطبيعية فجائت زخارفه مجردة تشكل وحدة منطقية بعيدا عن الأشكال الطبيعية المألوفة ، وبالرغم من الفردية والذاتية التي كان يتمتع بها يهدف إلي الموضوعية ويفترض أن الزخارف يجب أن تؤسس علي قوانين الجذب والتنافر, وكذا إيمانه الشديد بأن الخطوط كالألوان تتطلب متمما لها , كما تميز إسلوبه بالمزاوجة بين ما بعد الانطباعية والفنون والحرف الانجليزية, الخ . جوستاف سيرورية بوفي ( 1858 – 1910 ) GUSTAVE SERRURIER BOVY
وتميزت أعماله بالأناقة والتماثل والخطية مستخدما أخشاب الماهوجي والمعادن كالحديد والنحاس والبرونز مثله مثل فناني الآرنوفو في بلجيكا , بول هانكر ( 1861 – 1901 ) PAUL HANKER
ولم تكن إسهامات هانكر قاصرة علي انتاجه الإبداعي فحسب ولكن لعب دور هام في الدعاية لإسلوب الآرنوفو عن طريق العديد من النشرات والدورايات المتخصصة وباعتباره عضو في الكثير من المنظمات الفنية آنذاك . و في فرنسا تأثر المصممين الفرنسيين بالأعمال البلجيكية وبخاصة بعد زيارة هيكتور جيمارإلي بروكسل وقابل هورتا وتفقد منزله ( تاسيل ) والذي كان الملهم الأول لاسلوبه الجديد , وتعد كل من مدرسة باريس ونانسي من أهم المراكز الحيوية في فرنسا للآرنوفو واتسم إسلوب مدرسة باريس بالزخرفة اللاتماثلية والدعامات والركائز والأكتاف الأنيقة والنحت الرقيق للأشكال العضوية المجردة وأهم روادها هيكتور جيمار ،
ايميل جال ( 1846 – 1904 ) EMILE GALLE
فضلا عن تأثره الشديد بطراز الروكوكو الشهير بمدينة نانسي , و في عام 1884 قام جال بتصميم و إنتاج مجموعة من الأثاث اتسمت نتائجها الأولي بالضخامة و الثقل و التي تعوذها الرشاقة علي الرغم من تميزها بالثبات و الحيوية و التفاصيل الطبيعية الحية , والتي حوت علي عالم زاخر من أشكال الطبيعة والحشرات دون تقيد أو تكلف ، وأهم ما يميز أعماله نباتات الزنبق المائي و السوسن والأوركيد وقوس القزح ، كما منح بعض قطع الاثاث التي قام بتصميمها أسماء وعناوين مثله مثل المصورين والموسيقيين. وقام جال باستخدام نقوش لأبيات من الشعر الرمزي علي زهرياته قاصدا بهذا التمثيل الرمزي سلسلة ممتدة من موضوعات يتصل معظمها بالميلاد والحياة والموت والفساد ، ونقش معه ضوء الشمس الذي يوشك ان يشرق علي قرية ناعسة, كما صور جال باستحقاق العالم الفاسد في حمرة الشفق التي تكثر بها الخفافيش , هيكتور جيمار( 1867 – 1942 ) HECTOR GUIMARD
معماري فرنسي تأثر بنظريات فيوليه لي دوك وبخاصة الأفكار التي تدعو إلي تحليل الأعمال المعمــارية
و كذا النقوش البارزة الجريئة للأشكال الخيالية الحيوانية والأقنعة البشرية مثلما في الفن الياباني والأشكال الغير متماثلة والممتدة والملتفة ، وكان لجيمار العديد من الابتكارات في مجال تصميم الأثاث وورق الحائط والسجاد والأرضيات الموزاييك والأشغال المعدنية . أهم مصممي الأثاث الفرنسيين في هذه الحقبة ، حوي انتاجه الغزير علي موضوعات تتسم بالأناقة والفخامة ، واهم رواد الآرنوفو في إيطاليا رايموندو دارونكو وكارلو بوجاتي وارنستو بازيل وآخرين . رايموندو دارونكو ( 1857 – 1932 ) RAIMONDO DARONCO
ومزج دارونكو خبرته بالآرنوفو البلجيكي فضلا عن شخصية الخاصة المتميزة وروح العمارة الإسلامية , و كان الشكل عنده متاثرا لحد كبير بالفترة التي قضاها في تركيا وكذا تأثره بأعمال جيمار الفرنسي واولبرخ النمساوي واهم أعمالة المعرض الدولي للفنون الزخرفية بتورين والمبني الرئيسي لسنترال الروتندا. كارلو بوجتي ( 1856 – 1940)CARLO BUGATTI
حيث تجنب استخدام الطرز الأوروبية التاريخية كمرجع للإلهام وبخاصة الايطالية منها ورفض الأشكال التقليدية , و تميزت تصميماته في مجال الأثاث بالموضوعات المركبة المستوحاة من الطراز المغربي والمصري والبيزنطي و يقوم بمزجها بإسلوبه الخيالي الخاص الذي يعكس لنا حالة من الجاذبية والسحر والغرابة , وأنتج معظم الأثاث يدويا يحمل مزيج ثري من الخامات المختلفة كالأخشاب والمعادن النحاسية ذات اللون الأحمر والأصفر والبرونز والعاج واللؤلؤ والورق الرقي و التقنيات المتنوعة مثل أعمال الحفر والتلوين وطلاءات الخشب والنحاس بالورنيش لإكسابه جمال آخاذ , ويكتمل المظهر الغريب بإضافة الأهداب المزينة بالخصلات والنقوش الزخرفية والقوائم الهلالية ومساند الظهر المدرعة وأحيانا استخدام القوائم الرأسية التي تشبه المآذن . وذلك بقيادة الأب الروحي لها تشارلز ماكنيتوش .
ولد ماكينتوش في مدينة جلاسجو, واهتم بالظل والنور واتسم إسلوبة الزخرفي بأشكال الأزهار والسيقان ذات الطابع التجريدي البسيط التي تتصاعد كالدخان ، كما تميز بعضها بالأشكال المربعة والشبكية والانحناءات الرقيقة . والذى هدفت تصميماته في مجال العمارة والتصميم الداخلي والأثاث الي التكامل مع بعضها البعض ، و استمد إسلوب ماكينتوش الأرستقراطي إلهامه من مصادر عدة أهمها الفنون السلتية و تصميمات فويزي التي شاعت خطوطها في حركة الفنون و الحرف ، كما ضمت موضوعاته رموز مختلفة مستمدة من الطبيعة , و علي الرغم من تميز ماكينتوش بهذه النوعية من المقاعد إلا أنه صمم أيضا مجموعة من المقاعد المنخفضة و التي يغلب عليها الطابع التكعيبي و بساطة الشكل المكعب و كونه أكثر الأشكال سكونا حيث تجمع الأجزاء الأساسية علي هيئة أسطح مطوية أو مركبة لتحفظ شخصيتها المنفصلة، أما المقاعد الطويلة التي تميل إلي الإسلوب التقليدي في تجميعها كانت علي الرغم من ذلك رقيقة لدرجة تجعلها رموزا خطية، وكان يفضل استخدام البلوط ذو الطلاءات باللون الأبيض مع اعمال التطعيم الدقيقة والأشغال المعدنية والزجاج المعشق بالرصاص في خطوط لينه ذات انحناءات رقيقة نابعة من الأشكال النباتية التجريدية ، واهم أعمالة مدرسة الفنون بجلاسجو ومنزل هيل ومنزل ويندي . ويقع مركزة بالعاصمة برشلونة واهم فنانيها انطوني جاودي الذي كان له بالغ الأثر في الحركة الحديثة , و حقق جاودي إنجازات بالغة الأثر في مجال العمارة ذات الطابع العضوي , و بالرغم من أن كثيرا من أعماله تذكرنا بالأرنوفو إلا أن لغته التشكيلية الخاصة ميزت أعماله دون غيره , و تميزت تصميماته في مجال الأثاث بالقوة والجرأة حيث الأشكال النحتية المنسابة و كأنها مشتقة عضويا من مادتها الحقيقية نتاج المزج الجيد بين خيالات جاودي و المهارة العالية للصناع، كما قام بتصميم مجموعة من الأرائك وكأنها تتمدد خارج حدود الزمان, واهمها المقاعد الخشبية الصلبة التي ترتكز علي أرجل عنكبوتية تمثل بعض الحالات النادرة في مجال تصميم الأثاث والتي تمحو التقاليد السالفة والمتعارف عليها في الفن ،


Original text

الأثاث في الأرنوفو:
في مجال الأثاث حمل الأرنوفو تنوع عظيم للأساليب الأصلية للحركة ، والتي تأكدت عن طريق قلة من الحرفيين المتميزين في صناعة الأثاث ، والتي جذبت معها حرف الفنون الأخرى ، ومعظم صانعي الأثاث لحركة الأر نوفو وبخاصة المعماريين منهم اهتموا بتمديد نطاقهم عبر التصميم الداخلي لمبانيهم ، و انصبت اهتماماتهم في ابداع قطع من الأثاث تتوافق مع مبانيهم, و يمكننا ان نلحظ الشد والجذب بين الزخرفة والتزيين باعتبارها تمثل الشكل بينما يمثل الإنشاء المضمون , ومثلما لوحظ ذلك في الأثاث فإنه أيضا كان واضحا في العمارة.
كما أهتموا ايضا بتنمية العلاقة بين الزخرفة والإنشاء وكذا الشكل والوظيفة ، والتي برزت علي وجه الخصوص في صناعة الأثاث والعمارة واستخدم مصممي الأثاث في ذلك الوقت المنحنيات الرقيقة وأعمال النحاس والتذهيب والعاج ، وكان للخطوط المنحنية أثر كبير علي شكل الأثاث لإنتاج ابداعات ذات تميز رفيع المستوي .
وفي بداية الأمر كانت منتجات حركة الأرنوفو مرتفعة الثمن وتخاطب الطبقة الراقية من المجتمع بالرغم من أفكار موريس اليوتوبية التي تنادى بأن الفن للجميع ، وبعدما بدأت عمليات الإنتاج بإسلوب الانتاج الكمي فقد أثاث الأرنوفو الكثير من حيويته الطبيعية ، نظراً لتحول الإسلوب في التصميم للتوافق مع تقنيات الإنتاج الحديث .


أهم مصممي اتجاه الأر نوفو:
تتميز حركة الآرنوفو باتجاهين رئيسيين أحداهما الاتجاه العضوي الملئ بالحيوية واللاتماثل والديناميكية ويتضح ذلك بقوة في أعمال المصممين الفرنسيين والبلجيكيين بينما يتسم الاتجاه الآخر بالإسلوب الهندسي الأكثر اعتدالا و اهم ما يمثله انتاج مدرسة جلاسجو وتتشارك الاتجاهات في الاهتمام العام بالناحية الجمالية عن الجانب الوظيفي ، كما يتميزان بالفردانية والابتكار , و كانت بلجيكا احد الدول الرائدة التي احتضنت حركة الآرنوفو وبخاصة العاصمة بروكسل عام 1880 وظهر إسلوب الارنوفو في العديد من المنشآت المختلفة العامة والخاصة هناك , واهم رواد الآرنوفو في بلجيكا المعماري فيكتور هورتا ويعرف اسلوبة بمنحني الآرنوفو Curve Art Nouveau والمعماري بول هانكز ويتميز إسلوبة بالآرنوفو الهندسي وكان متأثرا بمدارس الفن في فيينا واسكوتلندا ، بينما يجمع إسلوب هنري فان دي فيلد بينهما .


فيكتور هورتا (1861- 1947) VICTOR HORTA
مزج هورتا بين العمارة والتصميم الداخلي بإسلوب عضوي يؤكد النمو والتطور الطبيعي للأشياء, ومثله مثل كثير من المصممين لم يستطع هورتا التخلص من تأثره الشديد بموضوعات التصميم الداخلي ذات الطابع الروكوكو , و سرعان ما عاد هورتا إلي كلاسيكية البوز آر التي تدرب عليها في باريس وأكاديمية بروكسل ايمانا منه أن ذلك أكثر توافقا مع متطلبات القرن العشرين ، وتعد أعمال هورتا في الفترة من 1890 – 1901 حالة من التوهج لإسلوب الآرنوفو, واتسمت ابداعاتة بسيطرة الخطوط اللولبية واستخدام الخامات الحديثة كالحديد والزجاج ، كما اهتم بمظهر العمارة أن تبدو خفيفة ورقيقة قدر الإمكان عن طريق فتحات النوافذ والمداخل الرحبة والبئر المفتوح للسلالم والتي تشكل فراغات داخلية أكثر اتساعا, واستخدام الأقبية الزجاجية الملونة في المداخل والتشكيلات الحديدية للواجهات الخارجية و الأعمدة والعوارض التي تنحني وتدور في أشكال لولبية تحمل الشرفات وتشكل الحواجز والدرابزينات والكوابيل التي اعتبرها هورتا خامة أساسية في تحقيق المرونة والدقة للأشكال الملتوية والمنحنية التي ميزت هذا الطراز و عبر فيها عن اهتماماته بالإمكانات التركيبية والتعبيرية الحرة , وحاول إخفاء تأثرة القوي بطراز الروكوكو الذي كان واضحا في خطوطه وذلك في بحثه الدائم عن العلاقة بين الخطوط المنسابة للحوائط والمشغولات الجصية وتصميم الأثاث.
واهتم هورتا بالتفاصيل الدقيقة بدءا من العمارة وحتى مقابض الأبواب , واهتم أيضا بالتشكيل الجداري مستخدما المنحنيات الثنائية ( ضربة السوط ) وخطوط النبتة المرتعشة وأشكال الخضراوات والأشكال الدوامية وتميز أثاث هورتا بانتمائه إلي حد كبير الي الأثاث الفرنسي , واتسمت أعماله أيضا بالألوان الطبيعية الهادئة واعتبر اللون عنصرا من عناصر الزخرفة وكان له أثر واضح ومتوائم مع تكوينات البناء ودامجا لكل عناصره معا , واهم أعماله مبني تاسيل 1890 – 1893 ومنزل سولفاي 1895 – 1900 و ايتفيلد 1897 .


هنري فان دي فيلد ( 1863 – 1957 ) HENRY VAN DE VELDE
من أهم المصممين البلجيكيين الذين ساهموا بدور فاعل في زهاء حركة الأرنوفو , درس فن التصوير في بلجيكا , ثم سافر إلي باريس لتعلم العمارة والفنون التطبيقية وتأثر في أعماله المبكرة بما بعد التأثيرية لكل من فان جوخ وجوجان والإسلوب التنقيطي للمصور جورج سورا , كما انجذب نحو الخطوط الإيقاعية للتصوير الرمزي، و اتسمت أعماله المبكرة بالخط المموج و المظهر العاري للمواد المستخدمة، و تميزت أعماله برفض كل ما يتصل بالطرز التاريخية و الذي حددها بشكل واضح عند مقارنتها بأعمال هورتا الذي تأثر كثيرا بطراز الروكوكو، و اهتم بتحرير زخرفته من التكوينات الزهرية الشائعة و جعلها ترتبط ارتباطا عضويا بالمنتج كي يبدو جميلا ومؤديا لوظائفه , والتي تعتبر أن نشأتها الأساسية من الأشياء ذاتها في انسجام وتوافق مع العناصر التركيبية والضرورية لتلك الأشياء الطبيعية فجائت زخارفه مجردة تشكل وحدة منطقية بعيدا عن الأشكال الطبيعية المألوفة ، وبالرغم من الفردية والذاتية التي كان يتمتع بها يهدف إلي الموضوعية ويفترض أن الزخارف يجب أن تؤسس علي قوانين الجذب والتنافر, وكذا إيمانه الشديد بأن الخطوط كالألوان تتطلب متمما لها , كما تميز إسلوبه بالمزاوجة بين ما بعد الانطباعية والفنون والحرف الانجليزية, وسعي إلي الصدق في التعبير عن الجانب الوظيفي واهتم بإسلوب الإنتاج الميكني , واشتغل هنري فان دي فيلد في مجالات عدة كالعمارة والتصميم الداخلي وتصميم الأثاث والكتب و الأشغال المعدنية والخزف وورق الحائط والمنسوجات وتصميم الملابس ... الخ .


جوستاف سيرورية بوفي ( 1858 – 1910 ) GUSTAVE SERRURIER BOVY

مصمم أثاث بلجيكي تحمل أعماله مسحة إنجليزية متأثرا بأفكار وليام موريس ، و تميز انتاجه بتركيبات جديدة قام عن طريقها بتفكيك الهياكل الصندوقية للأثاث وأعاد تركيب عناصرها من جديد وفقا لوظيفتها، وتميزت أعماله بالأناقة والتماثل والخطية مستخدما أخشاب الماهوجي والمعادن كالحديد والنحاس والبرونز مثله مثل فناني الآرنوفو في بلجيكا , و أهم أعماله جناح المطعم الأزرق بالمعرض العالمي في باريس 1900 وأثاث سايلكس 1902 الذي حوي علي مجموعة من النوافذ والمقاعد وغرف النوم ووحدات الإضاءة .


بول هانكر ( 1861 – 1901 ) PAUL HANKER
معماري بلجيكي تأثرت أعماله المبكرة بالفنون والحرف الانجليزية وسرعان ما انتقل إلي إسلوب الآرنوفو و هدف الي الوحدة بين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية في تركيب زخرفي واحد , ولم تكن إسهامات هانكر قاصرة علي انتاجه الإبداعي فحسب ولكن لعب دور هام في الدعاية لإسلوب الآرنوفو عن طريق العديد من النشرات والدورايات المتخصصة وباعتباره عضو في الكثير من المنظمات الفنية آنذاك .
و في فرنسا تأثر المصممين الفرنسيين بالأعمال البلجيكية وبخاصة بعد زيارة هيكتور جيمارإلي بروكسل وقابل هورتا وتفقد منزله ( تاسيل ) والذي كان الملهم الأول لاسلوبه الجديد , وتعد كل من مدرسة باريس ونانسي من أهم المراكز الحيوية في فرنسا للآرنوفو واتسم إسلوب مدرسة باريس بالزخرفة اللاتماثلية والدعامات والركائز والأكتاف الأنيقة والنحت الرقيق للأشكال العضوية المجردة وأهم روادها هيكتور جيمار ، بينما أسس ايميل جال مدرسة نانسي التي تتميز بالحيوية والبهجة والرمزية والتحرر واتصفت بالواقعية الشديدة وتأثرت كثيرا بإسلوب حركة الفنون والحرف , واهم فناني الآرنوفو في فرنسا هيكتور جيمارو اوجين جايلار وإيميل جال و لوي ماجوريل ولوي مارنيه.


ايميل جال ( 1846 – 1904 ) EMILE GALLE
و يعد الفنان العظيم جال رائد صناعة الأثاث في لورين ، ازداد حماسه للفنون الزخرفية بعد سفره الي إنجلترا عام 1870 و دراسته هناك مجموعة الفن الشرقي في متحف فيكتوريا و ألبرت بلندن و إعجابه الشديد بالتقنيات اليابانية والصينية ، و عاد الي مدينة نانسى لإحياء و تنشيط ورشة العمل الخاصة بوالـده ، و بالرغم من ولع جال بالفنون الشرقية إلا أنه كان مفتون أيضا بعالم النبات والحشرات و احتشدت معا في مزيج زخرفي يتسم بالنزعة التجريدية اليابانية ، فضلا عن تأثره الشديد بطراز الروكوكو الشهير بمدينة نانسي , و في عام 1884 قام جال بتصميم و إنتاج مجموعة من الأثاث اتسمت نتائجها الأولي بالضخامة و الثقل و التي تعوذها الرشاقة علي الرغم من تميزها بالثبات و الحيوية و التفاصيل الطبيعية الحية , واعتمد جال علي النماذج الأولي لطراز لويس الخامس عشر ، ومع مرور الزمن صارت أعماله أكثر خفة وتنميقا وزخرفا ، والتي حوت علي عالم زاخر من أشكال الطبيعة والحشرات دون تقيد أو تكلف ، وأهم ما يميز أعماله نباتات الزنبق المائي و السوسن والأوركيد وقوس القزح ، كما أحي اساليب كثيرة مثل أشغال الماركيتري و التطعيم و الحفر، ولجـأ جال أيضا لاستخدام الشعر والأدب كأحد مصادر الإلهام والاقتباس وملائمتها لموضوعاته الإبداعية ، كما منح بعض قطع الاثاث التي قام بتصميمها أسماء وعناوين مثله مثل المصورين والموسيقيين.
وقام جال باستخدام نقوش لأبيات من الشعر الرمزي علي زهرياته قاصدا بهذا التمثيل الرمزي سلسلة ممتدة من موضوعات يتصل معظمها بالميلاد والحياة والموت والفساد ، و أهم اعماله التي انتجها قبل وفاتة و تحمل إسلوبه الرمزي الرائع , تلك الزهرية التي طوقت رقبتها بالفضة ونقش عليها صورة لخفاش كأحد الرموز الصينية التي تشير للهرم والعمر المديد , ونقش معه ضوء الشمس الذي يوشك ان يشرق علي قرية ناعسة, كما صور جال باستحقاق العالم الفاسد في حمرة الشفق التي تكثر بها الخفافيش , وتأثر بالأبعاد الرمزية عبر موضوعات تصويرية كالغول والأشباح كما يصورها الصينيين.


هيكتور جيمار( 1867 – 1942 ) HECTOR GUIMARD
معماري فرنسي تأثر بنظريات فيوليه لي دوك وبخاصة الأفكار التي تدعو إلي تحليل الأعمال المعمــارية
التاريخية وابتكار أفكار جديدة تتبع ظروف العصر الراهن سواء علي مستوي الخامات أو التقنيات , وتشابه جيمار مع جاودي في اعتناقهما للإسلوب العضوي , واهتم جيمار بالوحدة المتكاملة بين الداخل والخارج وتأكيدها عن طريق المنطق والتناغم والجانب العاطفي والتفاصيل الدقيقة التي تستلزمها عمارته مثل حواجز القضبان المتصالبة ومقابض الأبواب ومزلاج النوافذ الشهير وتميزت تصميمات جيمار في الأثاث بالإشراق والذوق الرفيع , كما تميزت أيضا بواقعية شديدة تبدو متنافرة ومتناقضة مع وسطها ، واتخذت اشكاله الأجزاء السفلية من الأشجار كالجذور والأغصان والسيقان بديلا عن الأزهار المثمرة والأوراق ، و كذا النقوش البارزة الجريئة للأشكال الخيالية الحيوانية والأقنعة البشرية مثلما في الفن الياباني والأشكال الغير متماثلة والممتدة والملتفة ، و من أهم أعماله محطات مترو الأنفاق بباريس في الفترة ( 1899 – 1904 ) مستخدما السبائك المعدنية في تشكيلات عضوية غاية في الرقة و بخاصة عند المداخل التي تشبه الجذوع و تنتهي بدائرتان كبيرتان تشبهان الزهورو تحملان مصابيح للإضائة ليلا , وكان لجيمار العديد من الابتكارات في مجال تصميم الأثاث وورق الحائط والسجاد والأرضيات الموزاييك والأشغال المعدنية .


لوي ماجوريل(1886-1962 ) LOUIS MAJORELLE
أهم مصممي الأثاث الفرنسيين في هذه الحقبة ، حوي انتاجه الغزير علي موضوعات تتسم بالأناقة والفخامة ، و أصبح ماجوريل واحد من أعظم مصممي اتجاه الآر ديكو بعد الحرب العالمية الأولي .
وفي ايطاليا أطلق مصطلح الإسلوب الحر Stile Liberty علي حركة الآرنوفو الإيطالية وكان للمعرض العالمي للفنون الزخرفية عام 1902 في تورين إسهام كبير في ازدهار الحركة بقيادة الرائد الإيطالي رايموندو دارونكو ، واهم رواد الآرنوفو في إيطاليا رايموندو دارونكو وكارلو بوجاتي وارنستو بازيل وآخرين .


رايموندو دارونكو ( 1857 – 1932 ) RAIMONDO DARONCO


معماري إيطالي شارك في المعرض الوطني في باليرمو عام 1891 سافر إلي اسطنبول وقام بمشروعات متعددة هناك , ومزج دارونكو خبرته بالآرنوفو البلجيكي فضلا عن شخصية الخاصة المتميزة وروح العمارة الإسلامية , و كان الشكل عنده متاثرا لحد كبير بالفترة التي قضاها في تركيا وكذا تأثره بأعمال جيمار الفرنسي واولبرخ النمساوي واهم أعمالة المعرض الدولي للفنون الزخرفية بتورين والمبني الرئيسي لسنترال الروتندا.


كارلو بوجتي ( 1856 – 1940)CARLO BUGATTI

قدم لنا المصمم الإيطالي بوجتي اعمال عديدة يتسم معظمها بالغرابة , حيث تجنب استخدام الطرز الأوروبية التاريخية كمرجع للإلهام وبخاصة الايطالية منها ورفض الأشكال التقليدية , و تميزت تصميماته في مجال الأثاث بالموضوعات المركبة المستوحاة من الطراز المغربي والمصري والبيزنطي و يقوم بمزجها بإسلوبه الخيالي الخاص الذي يعكس لنا حالة من الجاذبية والسحر والغرابة , وأنتج معظم الأثاث يدويا يحمل مزيج ثري من الخامات المختلفة كالأخشاب والمعادن النحاسية ذات اللون الأحمر والأصفر والبرونز والعاج واللؤلؤ والورق الرقي و التقنيات المتنوعة مثل أعمال الحفر والتلوين وطلاءات الخشب والنحاس بالورنيش لإكسابه جمال آخاذ , ويكتمل المظهر الغريب بإضافة الأهداب المزينة بالخصلات والنقوش الزخرفية والقوائم الهلالية ومساند الظهر المدرعة وأحيانا استخدام القوائم الرأسية التي تشبه المآذن .
كما لم تجد حركة الآرنوفو قبولا في بادئ الأمر في انجلترا نظرا للانتقاد اللاذع الذي شنه المحافظين علي التقاليد والأصول الانجليزية ولكن في نهاية القرن التاسع عشر شاركت مدرسة جلاسجو للفن في تأييدها لحركة الآرنوفو محاولة منها للبحث عن إسلوب جديد , وذلك بقيادة الأب الروحي لها تشارلز ماكنيتوش .


تشارلز رينيه ماكينتوش (1868-1928) CHARLES RENNIE MACKINTOSH
ولد ماكينتوش في مدينة جلاسجو, و التحق بمدرسة جلاسجو للفنون , ومزج ماكينتوش بين الإسلوب التقليدي للمباني الإنجليزية و أفكاره الإبداعية و الذي جعلها تبدو تقليدية من الخارج متأثرة بالقلاع الاسكتلندية وأبراجها الخفيضة ونوافذها المرتفعة الضيقة ، و قام ماكينتوش بالتأكيد علي الخطوط الرأسية والمبالغة في الضخامة والتجريد والبساطة وقوة الاتزان, واهتم بالظل والنور واتسم إسلوبة الزخرفي بأشكال الأزهار والسيقان ذات الطابع التجريدي البسيط التي تتصاعد كالدخان ، كما تميز بعضها بالأشكال المربعة والشبكية والانحناءات الرقيقة .
و كان لماكينتوش اسهامات عظيمة في حركة الأرنوفو ، والذى هدفت تصميماته في مجال العمارة والتصميم الداخلي والأثاث الي التكامل مع بعضها البعض ، و استمد إسلوب ماكينتوش الأرستقراطي إلهامه من مصادر عدة أهمها الفنون السلتية و تصميمات فويزي التي شاعت خطوطها في حركة الفنون و الحرف ، كما ضمت موضوعاته رموز مختلفة مستمدة من الطبيعة , و تميز اسلوبة في تصميم الأثاث بالخطوط الرأسية البسيطة الصريحة و المقاعد ذات الظهور المرتفعة لتحديد الفراغ علاوة علي الوظيفة التي صمم من أجلها، و علي الرغم من تميز ماكينتوش بهذه النوعية من المقاعد إلا أنه صمم أيضا مجموعة من المقاعد المنخفضة و التي يغلب عليها الطابع التكعيبي و بساطة الشكل المكعب و كونه أكثر الأشكال سكونا حيث تجمع الأجزاء الأساسية علي هيئة أسطح مطوية أو مركبة لتحفظ شخصيتها المنفصلة، أما المقاعد الطويلة التي تميل إلي الإسلوب التقليدي في تجميعها كانت علي الرغم من ذلك رقيقة لدرجة تجعلها رموزا خطية، لذا فإن أثاث ماكينتوش جزء من تناغم الفراغ لديه و الذي أكتشف فيه أهمية الفن التجريدي, كما قدر لأعماله الإقتراب من ملامح الحركة الحديثة عنها من اتجاه الأرنوفو.
واستخدم ماكينتوش اللون الأسود الابنوسى في بعض قطع الأثاث بالاضافة الي عدم اهتمامه بتجازيع وحبيبات الأخشاب، وكان يفضل استخدام البلوط ذو الطلاءات باللون الأبيض مع اعمال التطعيم الدقيقة والأشغال المعدنية والزجاج المعشق بالرصاص في خطوط لينه ذات انحناءات رقيقة نابعة من الأشكال النباتية التجريدية ، و تميزت تصميماته أيضا بإسلوب الإستنسل و الخامات المختلفة كالأحجار والمعادن والأخشاب والزجاج الملون والمنسوجات والألوان المائية , واهم أعمالة مدرسة الفنون بجلاسجو ومنزل هيل ومنزل ويندي .
و اصطلح علي الآرنوفو في إسبانيا بالفن الحديث ، ويقع مركزة بالعاصمة برشلونة واهم فنانيها انطوني جاودي الذي كان له بالغ الأثر في الحركة الحديثة , ومن أهم فناني اسبانيا أيضا اليخو كلابس بويج وجاسبار اومار وخوان بوسكتيس.


انطوني جاودي ( 1852 – 1962 ) ANTONI GAUDI
اعتبرت أعمال الفنان الأسباني انطوني جاودي جزء من حركة الأرنوفو بالرغم من الاختلافات الكبيرة بين إسلوب جاودي و رواد الفن الجديد نظرا لتزامن بعض انتاجه الإبداعي مع هذه الحقبة الزمنية الذي جعل العديد من النقاد يصفه كأحد الرواد الأوائل لهذا الاتجاه ، و حقق جاودي إنجازات بالغة الأثر في مجال العمارة ذات الطابع العضوي , و أشهر اعماله كنيسة العائلة المقدسة ببرشلونة و كازا باتيو وكازا ميلا وغيرها من الأعمال العظيمة الأخرى , كما لعب دورا مميزا في خلق حالة متفردة للحيزات الفراغية الداخلية مستمدة ملامحها من الحقب التاريخية المختلفة و بخاصة العصور الوسطي و العمارة الإسلامية و القوطية التي شهدتها أسبانيا، و بالرغم من أن كثيرا من أعماله تذكرنا بالأرنوفو إلا أن لغته التشكيلية الخاصة ميزت أعماله دون غيره , و التي تركت لنا إرث اصيل تتسق فيها أفكاره الإبداعية مع البيئة المحيطة من حوله ، و تميزت تصميماته في مجال الأثاث بالقوة والجرأة حيث الأشكال النحتية المنسابة و كأنها مشتقة عضويا من مادتها الحقيقية نتاج المزج الجيد بين خيالات جاودي و المهارة العالية للصناع، كما قام بتصميم مجموعة من الأرائك وكأنها تتمدد خارج حدود الزمان, والتي توحي لنا بالأشكال الحشرية الحية التي تعود بنا الي عصور ما قبل التاريخ, واهمها المقاعد الخشبية الصلبة التي ترتكز علي أرجل عنكبوتية تمثل بعض الحالات النادرة في مجال تصميم الأثاث والتي تمحو التقاليد السالفة والمتعارف عليها في الفن ، واهتم جاودي أيضا بالتجريب في اختزال فكرة المقعد الي تركيبته الأولي للجلوس والظهر المائل حتي بلوغه الإطار الهيكلي الحشري للمقعد و الذي يبدو في تشكيلاته المتحولة للتوائم مع طبيعة الجسم البشري الذى يحمله ، و تصميم جاودي للمقاعد يعكس فعالية الطبيعة ليحل فيه الترتيب الطبيعي محل الترتيب التاريخي التقليدي ، كما اتسم أثاث انطونيو جاودي بالفانتازيا و الحرية في التنفيذ و عصبية البناء الذي يشبه أحيانا الغضاريف و أحيانا أخري النجوم المتهاوية , و الشكل البديع النحتي للمساحات و النتؤات و الزخرفة البسيطة المفرغة التي تحول المادة الساكنة الي أشكال مفعمة بالحيوية .
و تأثر انطوني جاودي بقراءاته في علوم وفلسفة الجمال كما تأثر بفنون القرون الوسطي والأشغال اليدوية والعمارة القوطية ، واهتم بالفراغات الداخلية والخارجية علي حد سواء التي يمزج فيها بين الملامح التاريخية للقرون الوسطي والعمارة القومية والعربية والإسلامية معا لتشكل لغة شديدة الخصوصية تتصف بالفردية وتحقق التمايز لأعماله .
وتميزت خطوطه أيضا بالأشكال المنحنية للحوائط والأسقف الحلزونية واختفت الزوايا القائمة والتماثل لفتحات النوافذ والأبواب والتأكيد علي الوحدة في العلاقة بين الداخل والخارج باعتبارها قوة واحدة، وتعكس خطوطها المتموجة والغير متماثلة مراجع طبيعية تجعلها مليئة بالتنوع والطاقة والحيوية ، كما تفرد أثاثه بعدم التشابه بين قطعة وأخري مستخدما أخشاب البلوط في معظم الأحيان ، ومثلما قام جاودي بالمزج بين الطرز المختلفة الا أن أعماله حظت أيضا علي تجارب عديدة تهتم بالمزج بين الخامات المختلفة كالزجاج والموزاييك والخزف والمعادن والأخشاب والأحجار وبخاصة المتوفرة بالبيئة ، كما حقق الاتزان في الشكل عبر التضاد اللوني مستفيدا من ألوان الخامات الطبيعية ذاتها .
و تأثر المصممين الألمان بإسلوب الأرنوفو عن طريق هنري فان ديفليد والتغيرات التي أحدثتها حركة الفنون والحرف الإنجليزية وظهرت إرهاصات الارنوفو في ميونخ التي تعكس رغبة دفينة لدي الطليعيين نحو التخلص من الإسلوب الكلاسيكي التقليدي وخلف أفكار تلائم القرن الجديد , واهم مصممي الآرنوفو الألمان اوجست اندل ( 1871 – 1943 ) وريتشارد ريمرشميد ( 1868 – 1957 ) وبرنارد بانكوك (1872 -1943 ) .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

أولاً: تعريف ال...

أولاً: تعريف الاتصال يُعرف الاتصال بأنه عملية تفاعلية تتضمن إرسال المعنى واستلامه ومراجعته، ويحدث ال...

وكذلك كانت تستع...

وكذلك كانت تستعمل للعب والمتعة. وما زال البوميرنج يستخدم إلى اليوم بوصفه رياضة شعبية ممتعة، يتنافس ف...

لقد نص القانون ...

لقد نص القانون 15-12 المتعلق بحماية الطفل على إجبارية التحقيق في قضايا الجنح و الجنايات التي يرتكبها...

جمهورية البرازي...

جمهورية البرازيل أكبر دولة في أمريكا الاتينية من حيث عدد السكان والمساحة والمرتبة الخامسة عالمياً من...

محتوى المستند ا...

محتوى المستند الإنسانوية وعصر النهضةالبعث الأدبي إيطاليا ، موطن الإنسانويةوراء انطلاقة الحركة التي ،...

Background. Mal...

Background. Male infertility refers to the inability to achieve clinical pregnancy after 12 months o...

وتأسيساً على ذل...

وتأسيساً على ذلك، وإذا اعتبرنا أنه في بعض الحالات أن من الضروري أن يتلقى المرؤوس الأوامر والتعليمات ...

تتمثل تقنية الا...

تتمثل تقنية الاختبار عند روني ستورا في رسم أربعة أشجار تعكس كل واحدة منها نظرة جزئية عن الشخصية يطلب...

يتناول هذا البح...

يتناول هذا البحث حركة السياحة الروسية المغادرة خلال الفترة ۲۰۰۰-۲۰۱۱ ونصيب مصر منها؛ وذلك للتعرف على...

The Kingdom ach...

The Kingdom achieved an increase in exports of dates and their derivatives during the year 2022, wit...

إصطاد “لوك أوكو...

إصطاد “لوك أوكونر”الأمريكي لأول مرة لبؤة بثلاث طقات فقط وكان متفاخراً بذلك ،أنزل جثة الأسد من سيارته...

In conclusion, ...

In conclusion, adolescence is a complex and multifaceted stage of development characterized by both ...