خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
مفهوم إدارة الأعمال: اختلف الكتاب حول مفهوم الإدارة من خلال اختلافهم الفكري ومدارسهم العلمية التي ينطلقون منها وذلك لعدة أسباب منها:
مفهوم إدارة الأعمال:
اختلف الكتاب حول مفهوم الإدارة من خلال اختلافهم الفكري ومدارسهم العلمية التي ينطلقون منها وذلك لعدة أسباب منها:
هناك من يعرف الإدارة بأنها " عملية توجيه الجهود البشرية بشكل منظم لتحقيق أهداف معينة " (الصباب، 1413: ص 19)، أي أن الإدارة جهد منظم يستهدف تنفيذ سياسة عامة وتحقيق أهداف محددة عبر تنسيق الجهود الفردية والجماعية للإدارات المختلفة، لأن المنظمة لها أهداف كما أن للعاملين أهداف وللبيئة الخارجية أهداف، وكل يسعى لتحقيق أهدافه مع قلة الموارد (مادية – بشرية ) المتاحة التي تحتاج إلى الاستخدام الأمثل عبر تنظيم محكم للعملية الإدارية يبدأ بالتخطيط والتنظيم ...إلخ وظائف الإدارة الرئيسة.
ويمكن تعريف الإدارة بأنها " عملية اجتماعية مستمرة تسعى إلى استثمار القوى البشرية والإمكانات المادية من أجل تحقيق أهداف مرسومة بدرجة عالية من الكفاءة "، (الجضعي، 1427: ص 18)، من خلال التعريف السابق يمكن القول بأن الإدارة لا تنفك عن الجوانب الاجتماعية (بل هي جزء لا يتجزأ من العلوم الاجتماعية )، تسعى للاستخدام الأمثل للموارد البشرية المتاحة لتحقيق الأهداف المخططة في أي قطاع من القطاعات سواء الصناعية أو الزراعية أو التعليمية أو الخدمية و غيرها من القطاعات المختلفة التي تؤثر على حياة الناس الاجتماعية.
وقد عرفها فردريك تايلور " بأنها المعرفة الصحيحة لما يراد أن يقوم به الأفراد، ثم التأكد من أنهم يفعلون ذلك بأحسن طريقة وأرخص التكاليف". وقد عرفها هنري فايول " بأنها الجهة التي تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر الأوامر وتنسق وتراقب". ويرى شيلدون " بأن الإدارة هي الوظيفة التي تتعلق بتحديد سياسات المشروع، والتنسيق بين التمويل والإنتاج والتوزيع، وإقرار الهيكل التنظيمي، والرقابة النهائية على أعمال التنفيذ"، (المغربي، 1974: ص 14-17).
وقد عرفها بعض الكتّاب بأنها " النشاط الموجه نحو التعاون المثمر والتنسيق الفعّال بين الجهود البشرية المختلفة العاملة من أجل تحقيق هدف معين بدرجة عالية من الكفاءة". (النمر، 1422: ص5)، أما النمر فقد نظر إلى مفهوم الإدارة من حيث الأنشطة التي تقوم بها عبر وظائفها المختلفة لتنسيق الجهود البشرية بصورة فعالة لتحقيق الأهداف المخططة بأعلى كفاءة وفعالية.
ومن هنا يمكن تعريف إدارة الأعمال كما يلي:
إدارة الأعمال تعني: (استخدام الموارد المتاحة استخداماً اقتصادياً يؤدي إلى تعظيم الربح عادة) (ناجي، 1994: ص 17)، ونعني بالموارد المتاحة (البشرية – المادية – المالية – المعلوماتية ) وهذه الإدارة لها قوانين خاصة تحكمها ولا تتقيد بالنظام العام إلا في أضيق الحدود من خلال بعض القيود التي تفرضها عليها الدولة أو التي تمنحها الشرعية والقانونية في عملها.
العناصر الأساسية لتعريف الإدارة:
1/إن الإدارة عملية تتضمن وظائف عدة هي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، بجانب أنها مدرسة اجتماعية فهي لا تنشأ من فراغ، بل تنشأ داخل مجموعة منتظمة من الأفراد وتأخذ في الحسبان مشاعرهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم ( بل هي أحد العلوم الاجتماعية ) فالصفة الجماعية للإدارة تدل على أن الإدارة عمل جماعي مشترك في منظمة ما ( عامة أو خاصة ) وبهذا صارت أعداد العاملين في بعض شركات الأعمال العابرة للقارات إلى الألوف بل بعضها يصل إلى الملايين عبر تنظيم محكم ودقيق عبر الوسائل الحديثة، ويجب أن يخضع النشاط لفكرة التدرج أو السلم الإداري، أي أن يكون هنالك اختلاف في مستويات ودرجات القائمين بالعمل الجماعي المشترك حتى يستطيع من هو فب الدرجة الأعلى أن يوجه ويرشد من هم أدنى منه درجةً لتحقيق الأهداف بأعلى كفاءة وفي أقرب وقت ممكن.
2/أنها وسيلة وليست غاية فهي وسيلة تنشد تحقيق أهداف مرسومة عبر وسائل مشروعه أي أن الوسائل المتبعة في تحقيق الأهداف لابد أن تكون وسائل مشروعة قانونياً > أي أن الوسائل لها حكم الغايات والأهداف، فالأهداف النبيلة لابد لها من وسائل نبيلة توصل إليها بوعي وعقلانية لاختيار أفضل الوسائل لتحقيق الغايات (الأهداف ). وسواءً ظهرت الإدارة في صورة نظام أو عملية أو وسيلة لابدّ أن تكون واعية ومعبرة عن سلوك عقلاني باعتبارها ظاهرة إنسانية ولكن لا يمكن افتراض العقلانية المطلقة في السلوك الانساني أو الإداري.
3/انها عملية علمية مستمرة تهدف الي تحقيق الاهداف بفعالية وهذا يعني القدرة على اختيار اهداف مناسبة وملائمة لاحتياجات المجتمع ، فهي تتضمن معنى الكفاءة بالإضافة الى التطوير المستمر بما ينسجم مع شروط الحفاظ على استمرارية وبقاء المؤسسة المعنية ، وكذلك تحقيق التجانس بين اهداف الادارة واهداف العاملين واهداف المجتمع . اما عملية الادارة فتعني ان الادارة لها اسس وقواعد علمية تنطلق منها ، وهذا ينفي عنها صفة العشوائية ، أي انها عملية منظمة تعمل على استخدام الطاقات والموارد المالية والبشرية والمادية والمعلوماتية لتحقيق هدف ما بكفاءة وفعالية .
ان الادارة تعتمد على استثمار القوى البشرية والامكانات المادية المتاحة بأعلى كفاءة وفعالية وعليه ان نعرف الكفاءة والفعالية كما يلي :
أ ـ الكفاءة : وتعني اداء العمل المطلوب بأفضل طريقة كان يتم تحقيق كمية أكبر من الاهداف ، او تحقيق نوعية ( الجودة ) أفضل ، تقليل الوقت او تخفيض التكلفة ، او معظم او كل هذه الاوضاع ، اما الكفاية فتعني تحقيق الاهداف بالجهد المطلوب وبالجودة والتكلفة المطلوبة وفي الزمن المطلوب .
ب ـ الفاعلية : وتعني تحقيق الاهداف المطلوبة بغض النظر عن الشروط المتعلقة بالتكلفة والوقت او الجهد المبذول او حتى الجودة ، المهم انت تتحقق الاهداف وحسب .
4/ انها تسعى الى تحقيق الاهداف بدرجة عالية من الكفاءة وهذا واضح في مجال الشركات ومؤسسات القطاع الخاص التي تهدف الي تحقيق وتعظيم الربح كهدف اول واستراتيجي من خلال تنسيق جميع الأنشطة والجهود البشرية المختلفة بأعلى كفاءة وفعالية لتحقيق الاهداف الخاصة بالخطة في الاجلين البعيد والقريب .
الأسباب التي أدت لظهور علم الإدارة:
إن الإدارة قديمة بقدم الإنسانية إذ أن الإنسان الأول مارس الإدارة بشكل تقليدي من خلال الإدارة الأسرية، ومن ثم الحرفية، إلى أن وصلت إلى العصر الحديث ومن ثم عصر التكنولوجيا وتقانة المعلومات، حيث الشركات العابرة للقارات والمنظمات الدولية التي تنظم التعاملات العالمية في مجال الأعمال، فعند تناول نشأة الإدارة ينبغي التفريق بين ثلاث أمور هي الإدارة كممارسة, والإدارة كفكر, والإدارة كعلم مستقل (الجضعي، 1427: ص 20-21):
أولاً: الإدارة كممارسة:
نشأت الإدارة كممارسة في العصور القديمة، ولا غرابة إذا قلنا إنها كانت حاضرة منذ بداية الخلق، فالمجتمعات القديمة وإن كانت تتسم بالبساطة فقد كانت بحاجة إلى تنظيم العلاقات بين أفرادها لتحقيق أهداف محددة، وظهرت بعض الممارسات الإدارية عندما أدرك الإنسان أن التعاون مع الآخرين أصبح ضرورة حيوية للبقاء والنماء.
وتعد الأسرة نواة العملية الإدارية ، فقد كانت منذ الأزل تقوم بعدد من الوظائف كتقسيم العمل وتوزيع الأدوار واتخاذ القرارات والقيادة وممارسة السلطة، حيث يقوم الأب بدور المدير والمسئول الأول عن الأسرة عن تدبير احتياجات الأسرة وتنظيمها بل والتخطيط لمستقبلها وتوزيع الأدوار على أفراد الأسرة بمستوياتهم المختلفة، وقد ظهر اليوم ما يعرف بالإدارة الأسرية التي كتب فيها الخبراء في مجال الإدارة من زوايا مختلفة مما يدل على اهمية علم الإدارة في تحقيق الأهداف الأسرية بأفضل الطرق وأقل التكاليف.
ثانياً: الإدارة كفكر:
ظهر الفكر الإداري في الحضارات الإنسانية منذ آلاف السنين، ويبدو ذلك جلياً في التراث الإنساني القديم، فقد ظهرت الأفكار وبعض التطبيقات الإدارية في الحضارة المصرية القديمة كالتخطيط الإداري والرقابة، وظهر التنظيم في الحضارة الصينية من خلال دستور الفيلسوف الذي تضمن المهام والواجبات الوظيفية لموظفي الدولة كافة، وظهر التنظيم المتدرج (الهرمي) وتفويض السلطة والتقسيم الإداري وفقاً للبعد الجغرافي في الإمبراطورية الرومانية، وقدمت الإمبراطورية اليونانية الكثير من الأفكار والتطبيقات حول التخصص واختيار الموظفين وتفويض السلطة.
ثالثاً: الإدارة كعلم مستقل:
تعد بداية القرن العشرين مرحلة فاصلة في نشأة الإدارة كعلم قائم بذاته يستند إلى مقومات شأنه في ذلك شأن بقية فروع العلم والمعرفة، فظهرت النظريات والتجارب والدراسات التي استخدمت الأسلوب العلمي، وأصبح التخصص في دراسة هذا الحقل أمراً مألوفاً، وشهد القرن العشرون العديد من الإسهامات، ومال المتخصصون إلى تصنيفها في مدارس عدة، ومن الجدير بالذكر أن هذ التصنيفات التي وردت في الدراسات الإدارية والأجنبية قد انطوت على بعض القواسم المشتركة، إلا أنها في الوقت نفسه تباينت في جزء أو أكثر، وهو ما تسبب في وجود بعض اللبس والغموض، و خصوصاً لدى حديثي العهد بدراسة الإدارة.
ولكن هناك عوامل أخرى عديدة أدت الى ظهور هذا العلم وتقدمه ؛ وهي كما يلي :
.1. تدخل الدولة في الحياة العامة وقيامها بإنشاء مشاريع خدمية من أجل التنمية البشرية ، وهذا الأمر يحتاج الى كوادر مؤهلة ومتدربة من أجل الأداء بكفاءة وفعالية ، وتبعاً لما سبق فقد ظهر اهتمام الدول المتقدمة والنامية بدراسة المشكلات الادارية وإيجاد حلول لها بالذات في القرن العشرين والحادي والعشرين نتيجة لتعقد هذه المشكلات من ناحية وما لحق بالأجهزة الادارية من تعقيدات وتداخلات من ناحية أخرى ، وقد زاد تدخل الدولة في شئون مواطنيها – خاصة بعد التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية – لتحقق التوازن الاجتماعي بين شرائح المجتمع المختلفة وتحقيق اكبر قدر ممكن من الرفاهية والتقدم والعدل. فقد اتسعت نشاطات حكومات الدول من مجرد الاهتمام بالمحافظة على الأمن من الخارج وفي الداخل الى الاهتمام بالنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والصحي وبكل ما يسهم في تحقيق الرفاهية والتطور للمحكومين.
وكلما ازداد تدخل الدولة في حياة مواطنيها كلما كبر حجم الجهاز الإداري اللازم لتنفيذ سياسات الدولة وكلما زادت بالتالي النفقات التي تتحملها الدولة لهذا الغرض من خلال أجهزتها التنفيذية والتشريعية ، ومن هنا جاء دور مؤسسات القطاع الخاص ( إدارة الأعمال ) التي تهدف الى تحقيق الربح بجانب تقديم الخدمات الى الجهات المستهدفة بصورة مرضية لهم ، وقد ظهر حديثاً ما يعرف بالمسئولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص اتجاه المجتمع من أجل التكامل بين ما تقوم به أجهزة الدولة المختلفة ( الإدارة العامة ) ومؤسسات القطاع الخاص ( إدارة الأعمال ) .
2.انتشار المشاكل الإدارية والوظيفية : هنالك الكثير من > التي انتشرت ، ومن ثمّ كان لابدً من وجود علم له قواعد وأسس علمية تقدم المعالجات لهذه الأمراض ، والتي من أمثلتها :
أـ البيروقراطية الإدارية : البيروقراطية مصطلح أوربي قصد منه في بادىْ الأمر تنفيذ الأعمال الإدارية عن طرق المكاتب ، على أساس من التخصص وتقسيم العمل طبقاً لقواعد عامة وإجراءات محددة سلفاً ، ولكن بمرور الزمن أصبح هذا المصطلح يعني التعقيدات المكتبية أو شدة التمسك بالإجراءات المكتبية ، وأصبح الشخص شديد التمسك بالإجراءات يوصف بأنه ( بيرو قيراطي )، ( روتيني )، ( إجرائي ). ويرجع السبب في ذلك إلى الخشية من المسؤولية أو الكسل .
ب- الانحرافات القيادية ( الفساد الإداري ) : إساءة استعمال السلطة الرسمية لتحقيق منافع شخصية للموظف أو لأتباعه بطريقة مخالفة للقوانين والأنظمة أو المعايير الأخلاقية السامية .
ج- النفاق الإداري : وهو من أخطر الأمراض الوظيفية ويتجلى في أن ينبري جماعة من المرؤوسين ضعاف النفوس بالظهور أمام القيادات أو الرؤساء بمظهر الأمناء المخلصين الغيورين على مصلحة العمل والنهوض بمستواه ، ولكنهم في واقع الأمر على خلاف ذلك ، فهم يرغبون في التقرب من المسئولين للحصول على منافع شخصية لهم أو الحقد على زملائهم المخلصين في العمل ومحاولة تشويه صورتهم لدى المدير المسئول .
3.ظهور شركات القطاع الخاص : إن اتساع نشاط الدولة والازدياد المضطرد في عدد السكان ، والتطور الذي صاحب حياة الناس مما زاد من احتياجاتهم لخدمات أكثر وبجودة مناسبة ، أدى لعجز الدول عن تقديم كل ما يحتاج اليه المواطن ، ومن هنا جاء دور شركات ومؤسسات القطاع الخاص لسد النقص في احتياجات المواطن من الخدمات مما زاد من أهمية علم الإدارة والاهتمام به لحل المشكلات الخاصة بشركات الأعمال التي أصبحت عدد العاملين فيها يزداد كل يوم .
4.التقدم التكنولوجي والتقاني في مجال الحاسوب وثورة المعلومات ترك أثر كبيراً على العملية الإدارية وزاد من الاهتمام بها على مستوى القطاعين العام والخاص ، ولقد أصبحت أجهزة الحواسيب والشبكات الداخلية وشبكة الانترنت لا غنى عنها جميعاً في إدارة أعمال المؤسسات والشركات التي تبحث عن جودة الإنتاج والأداء الجيد في الإدارة وتوفير النفقات وهذه هي العناصر الايجابية لتطبيق الإدارة الالكترونية في أي بيئة عمل . خاصة مع ازدياد حدة المنافسة وزيادة وعي المستهلك والمواطن بأهمية الجودة في الإنتاج والسرعة في الانجاز وكذلك وعي المؤسسات بقلة الموارد المتاحة وهذا ما يستدعي تغيير المفاهيم السائدة في إدارة أعمال ( عبدالغني ،2006م : ص8 ).
5.ظهور النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني وازدياد نفوذها في الضغط على شركات الأعمال من تصحيح ممارستها الإدارية وتنمية علاقاتها مع العاملين والمجتمع الذي تعيش فيه من خلال فلسفة إدارية واضحة وتمتاز بالشفافية .
أهمية إدارة الاعمال :
تتمثل أهمية ادارة الاعمال في الاتي :
خصائص الإدارة :
من خلال تعريف الإدارة يتضح لنا الخصائص التالية :
ـ الخاصية الاولى :
الطابع الانساني للإدارة : ان الادارة تقوم على جهد بشرى مشترك ، هذا يقتضي ان ترتكز الإدارة على العنصر الانساني ، ومن ثم يتوقف نجاح الإدارة على مراعاة السلوك الانساني للعاملين في المنظمة الادارية وذلك بدراسة ما يحيط بهم من ظروف اجتماعية واقتصادية ، وحل مشاكلهم مما يكون له الاثر الايجابي على نشاط المنظمة ودعم عملها .
ـ الخاصية الثانية :
الطابع المحتمي للإدارة : تعمل أي منظمه اداريه خاصة او عامة على تحقيق اهداف محدده ، فاذا ترك الموظفون بمحض اختيارهم في ان يؤدوا اعمالهم في ظل عدم وجود مدير فذلك من شانه ان يؤدي الى فشل المنظمة في تحقيق الاهداف التي انشات من اجلها ، وذلك لاحتمال تضارب المصالح والرغبات بين المنظمة العاملين فيها ما لم يجبروا على اداء اعمال معينة تحت اشراف مدير ضماناً لتحقيق الاهداف المرجوة منهم .
ـ الخاصية الثالثة :
الطابع الهادف للإدارة : المقصود من انشاء أي منظمة او وحدة ادارية هو تحقيق اهداف معينه والا اتسم الجهد الجماعي المشترك في المنظمة بالفوضى في ظل عدم وجود هدف محدد ، وتختلف الاهداف من منظمة لأخرى .
ففي ادارة الاعمال الخاصة الهدف هو تحقيق الربحية بأقل تكلفة ممكنه ، اما في الادارة العامة فالهدف هو تحقيق المصلحة العامة ومن ثم اشباع الحاجات العامة للمواطنين .
مبادئ الادارة :
ذكر هنري فايول ( 1841 ـ 1925 ) في كتابة “ النظرية الكلاسيكية للإدارة “ ، مبادئ الادارة التي اشتقها من الوظائف الاساسية الخمسة للإدارة ( التخطيط ، التنظيم ، التوظيف ، التوجيه ، الرقابة ) .
وطور المبادئ الاساسية الاربعة عشر للإدارة والتي تتضمن كل المهام الادارية :
1 ـ تقسيم العمل :
وهو ان يمارس كل واحد العمل وفقاً لتخصصه بشكل يكفل الاستخدام الامثل للطاقة البشرية من خلال تبسيط اجراءات العمل الى أدنى حد ممكن .
2 ـ وحدة الامر :
ان عملية اتخاذ القرار من اختصاصات المدير والرؤساء فهم من يصدر الاوامر ، لذلك من الاولى ان يتلقى الموظف الاوامر من مدير واحد ويرفع التقارير لمدير واحد فقط تجنباً للازدواجية .
3 ـ وحدة التوجيه :
وحدة التوجيه تعني التنسيق بين الادارات والاقسام والوحدات الإدارية من اجل تجنب الازدواجية في العمل وفي القرارات وغيرها .
4 ـ السلطة والمسؤولية :
يجب التوازن بين السلطة المسؤولية أي ان تكون السلطة على قدر المسئولية ، والا فسدت العملية الادارية .
5 ـ الانضباط :
ان مفهوم الانضباط يتعدى عملية الحضور والانصراف الى وضع اهداف واضحة للمنظمة ، ولابد للقائمين على العمل ان يعرفوا الوسائل الموصلة لهذه الاهداف .
6 ـ المركزية :
وتعني ان تكون السلطة متمركزة في نظرية هنري فايول بالمستوى الاعلى في الادارة ( الادارة العليا ).
7 ـ العدالة :
وتعني الموازنة بين الوظيفة والاجر فعلى قدر عملك تحصل على عائد مالي ، وكلما زادت الساعات العملية للعامل يحصل على اجر اضافي .
8 ـ الخضوع للمصلحة :
تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، أي عدم استخدام موارد المنظمة في المصلحة الشخصية ، وهذا يؤدي للفساد الاداري .
9 ـ تعويض الموظفين :
تعويض الموظفين عن كل جهد اضافي بعائد اضافي فوق الراتب الاساسي والامتيازات الاساسية .
10 ـ التدرج الهرمي :
يعتبر من انواع الهياكل التنظيمية ويعني ان كل مستوى يخضع لسلطة المستوى الذي يعلوه وليس العكس . أي ان الادارة العليا اعلى سلطة من غيرها من المستويات الادارية .
11 ـ النظام :
ان تمتاز العملية الادارية بنظام واضح ودقيق لضمان سيرها بطريقة سليمة تحقق الاهداف باعلى كفاءه .
12 ـ استقرار العمل :
لابد من الاستمرار بالوظيفة بالشكل الذي يضمن تحقيق الاهداف ، لان ما يعرف بزيادة معدل دوران العمل يؤدي الي عدم الاستقرار في المنظمة مما ينعكس على الاهداف .
13 ـ الابتكار :
لابد من تشجيع المبادأة والخيال والابداع في العملية الادارية لان الادارة عملية متطورة بصورة مستمرة .
14 ـ الروح الجماعية :
أصبح اداء العمل عبر الفريق من اهم الوسائل لتحقيق الاهداف الخاصة بالإدارة او المنظمة في المجالات المختلفة .
عناصر الادارة :
تعتبر من اهم اضافات نظرية شمولية لهنري ، وان أي منظمه اقتصادية لا بد ان تمارس ستة انشطه رئيسة تشكل في مجموعها عناصر الادارة وهي :
1 ـ عنصر فني :
يهتم بالإنتاج والتصنيع وغيرها من الجوانب الفنية في الادارية للمصانع الانتاجية او الخدمة التي تعتمد عليها المكينة .
2 ـ عنصر تجاري :
يهتم بعملية البيع والشراء والمبادلة أي تسويق السلع والخدمات ، مثل : شركات الاعمال المحلية والعالمية في المجالات المختلفة .
3 ـ عنصر مالي :
يهتم بتوفير راس المال وادارة الموارد المالية واستثمارها الاستثمار الامثل لان المال يعتبر عنصراً مهماً في كل العمليات الادارية .
4 ـ عنصر وقائي :
يهتم بحماية الممتلكات والافراد ويحقق وظيفة الرقابة بأبعادها المختلفة .
5 ـ عنصر محاسبي :
ويعني تقديم تقرير عن التكاليف واعداد الميزانيات الاحصاءات وكل يتعلق بالجوانب المالية للشركة بالمحاسبة للمنظمة .
6 ـ عنصر اداري :
يهتم بوظائف الادارة من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوظيف ورقابة أي التطبيق الكامل لوظائف الادارة الرئيسة .
طبيعة الإدارة:
اختلف الكتاب والخبراء في مجال الادارة حول الادارة حول طبيعة ، الادارة ويعود بعض هذا الاختلاف لوجود اختلاف حول حقيقة وكنة الادارة هل هي علم ام فن ، واختلاف ايضاً حول تحديد مفهوم > والمقصود منها ؟. اذن لابد اولاً من تعريف العلم والفن :
ـ يعرف الفن بانه : ( مجموعة المبادئ والقواعد التي تكتشف بالتجربة وتكون ثابتة ولا تختلف قيمتها من مجال لآخر ).
مثال : الرياضيات والكيمياء .
ـ يعرف الفن بانه : ( القدرة على ممارسة عمل معين يقوم على المهارة والابتكار ).
مثال : الرسم والشعر .
علاقة علم ادارة الاعمال بالعلوم الأخرى :
علم الادارة يهتم اصلاً بإدارة العنصر البشرى وبالتعامل المباشر معه ، فهو من العلوم الانسانية وهى مكملة لبعضها البعض وكلها تتأثر بالمؤثرات التي تؤثر في البشر سواء كانت بيئية او نفسية او غيرها فعلم الادارة على علاقة بجميع العلوم الاجتماعية الاخرى .
اولاً : العلاقة بين ادارة الاعمال والادارة العامة :
1 ـ ادارة الاعمال :
تلك الادارة التي تقوم بتسيير العمل وتوجيهه في منشآت ومؤسسات يملكها افراد او هيئات خاصة تقوم بنشاط محدد تستهدف الربح ، أي ادارة شركات القطاع الخاص .
2 ـ الادارة العامة :
يقصد بها تلك الادارة المسئولة عن تقديم خدمات عامة لجمهور المواطنين أي الادارة الحكومية .
ويرى البعض أن أوجه الاختلاف بين إدارة الأعمال والإدارة العامة: تهتم الإدارة العامة أساساً بتقديم خدمات للجمهور في الوقت الذي تعمل فيه المؤسسات الخاصة بهدف تحقيق الربح. بينما تعمل المصالح الحكومية ( الإدارة العامة ) في ظروف احتكارية أما المشروعات الخاصة ( إدارة اعمال ) فتسودها روح المنافسة الحرة أما الإدارة العامة تلتزم بقاعدة المساواة بين المتنافسين.
ويرتبط حجم ونوع وظائف الإدارة العامة بالقيم الفلسفية السائدة في المجتمع أما المشروعات الخاصة فإن أصحابها هم الذين يختارون الشكل والحجم والنشاط الذي يتفق مع إمكانياتهم وما يحقق لهم أكبر قدر ممكن من الربح.
العاملون في الإدارة العامة يعملون بصفتهم لا بأسمائهم وهم مسؤولون عن تصرفاتهم أمام الجمهور سواء مسؤولية سياسية أو أقضائية حسب النظام السائد في الدولة. أما العاملون في الإدارة الخاصة (إدارة الأعمال) هم يعملون بصفتهم الشخصية ولا يخضعون لمسؤولية سياسية وخضوعهم للرقابة القضائية قد يكون بأسمائهم لا بصفتهم.
أوجه الشبه بين إدارة الأعمال والإدارة العامة:
يمكننا تلخيص أوجه الشبه بين إدارة الأعمال والإدارة العامة في أن الوظائف الإدارية واحدة في المجالين فكل منهم تقوم بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة وغيرها من الوظائف الإدارية. العمل في كلا منهم يخضع للسياسة العامة للدولة.
ثانياً : العلاقة بين ادارة الاعمال وعلم الاقتصاد :
اصبحت منظمات الاعمال تمارس انشطة كثيرة وبأحجام كبيرة عبر شركات عالمية عابرة للقارات مما جعل الارتباط بين ادارة الاعمال وعلم الاقتصاد أكثر قرباً نظراً للارتباط الكبير بين العلمين ، فالاقتصاد عبارة عن دراسة للنشاط الانساني فيما يخص الحصول على الاموال وتقديم السلع
والخدمات بأعلى درجات الكفاية واقل التكاليف بهدف اشباع الحاجات ، ( أي الاستخدام الامثل للموارد ) والعلاقة تتمثل في أكثر من جانب :
1.تعمل ادارة الاعمال على تحقيق عائد اقتصادية بأقل تكلفة ممكنة واقل وقت .
2 . استخدام النظريات الاقتصادية وتطبيقها في مساعدة المدير على اتخاذ القرارات اللازمة لإنجاح العمليات ، فالنظريات الاقتصادية الاساسية مهمة جداً ( مثل نظرية العرض والطلب ) في حياة المدير فلابد للمدير ان يعرف انه إذا زاد الطلب فبإمكانه رفع السعر وفي حال قل الطلب لابد من خفض الاسعار ، ولابد ان يعرف العلاقة بين العرض والطلب ، والسعر التوازني .
3.ضرورة ان يكون المدير ذو عقلية اقتصادية ليتمكن من استخدام الحوافز والاجور والميزات والتعامل مع الازمات الاقتصادية وفهم السوق واعداد الميزانيات . ولا يلزم ان يكون المدير متعمقا في الاقتصاد ولكن لابد ان يكون ملماً بمبادئ الاقتصاد وقوانينه .
ثالثاً : العلاقة بين إدارة الأعمال وعلم النفس :
يتضمن علم النفس الاجتماعي النظريات والدراسات الخاصة بدوافع سلوك الإنسان ومظاهر الحياة العقلية الشعورية واللاشعورية له ، فعلم النفس مسؤول عن دراسة ميول الفرد واتجاهاته ودوافعه وغرائره وجميع العوامل التي تتحكم في تصرفاته :
رابعاً: العلاقة بين إدارة الأعمال وعلم الاجتماع :
علم الاجتماع يدرس الجماعات من حيث نشأتها وتطورها وتكوينها والعلاقة التي تنشأ بينها عن طريق جمع البيانات الإحصائية وإجراء البحوث الاجتماعية، فالتجمعات البشرية التي يتحدث عنها علم الاجتماع تهم القائمين على إدارة المنظمات والمشروعات لأنهم يدرسون الأسواق وتصنيف السلع وكيف يتعاملون مع هذا المجتمع ، فالإداري يجب أن ينطلق من دراسة المجتمع ليستطيع جلب المشروع الناجح ، فإذا عرفت أن مجتمعاً ما أكثر من 50% أعمارهم تحت 18 سنه فاعرف انه مجتمع شباب والمنتجات الشبابية أقدر على النجاح من المشروعات الموجهة للكبار ، وفلوريدا بأمريكا منطقة للتقاعد لأنها دافئة طوال العام فغالبية ساكنيها من كبار السن فالمشروعات التي تقدم تكون مشروعات التأمين والادخار وسياحة الكبار .
خامساً: إدارة الأعمال والعلوم الطبيعية :
العلوم الطبيعية هي مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والإحصاء الفلك وغيرها ، علوم مبنية على معادلات وتجارب وحقائق ونتائج محددة، فهذه العلوم لها علاقة وطيدة بالإدارة من ناحية :
1.علم ( علم بحوث العمليات ) :
عبارة عن علم رياضي ، فيزيائي واقتصادي ، والإدارة استفادت من تطبيقاته ، لأن المعادلات والمشكلات التي يعالجها هذا البحث تساهم في صناعة القرار الإداري الاستراتيجي ، كما هو الحال في الشركات المتميزة إدارياً التي تعمل على مستوى عال من التقنية .
2. الإدارة تستخدم الإحصاء والاحتمالات والمعادلات والنماذج الرياضية للوصول إلى القرارات الرشيدة .
سادساً: إدارة الأعمال والقانون الاداري :
القانون الاداري هو مجموعة القواعد القانونية التي تطبق على ذات الادارة سواءً بمعناها الوظيفي ( النشاط الذي تباشره المنظمة الادارية ) أو بمعناها الهيكلي – العضوي – ( المنظمة الادارية وموظفيها ). ووجه التفرقة بين القانون الاداري والإدارة العامة يتمثل في أن الإدارة العامة تهتم بالجانب الفني والنفسي للموظف ، بينما يهتم القانون الاداري بالجانب القانوني الذي يحكم نشاط الموظف . أما وجه الصلة بين القانون الاداري والإدارة العامة يتمثل في أن الإدارة العامة وإن كانت تهتم بالجانب الفني لكنها تضع في اعتبارها الجانب القانوني ( مبدأ الشرعية أو سيادة حكم القانون ) وهو ما يعرف علمياً في الإدارة بالأشكال القانونية للتنظيم أو قانون الشركات .
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
بعد االطالع على األوراق وسماع التقرير الذي تاله السيد القاضي المقرر / .. القاضي بالمحكمة والمرافعة، ...
الدرس الأول في الأدب : العصر المملوكي ) س 1: ضع علامة ( ) أو علامة ( x ) أمام ما يناسبهما : ازدهرت...
Nowadays, magnetic resonance imaging (MRI) is a useful diagnostic tool for evaluating mediastinal ma...
المقدمة أما بعد: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه. من شرح الله صدر...
يشكل مبدأ عدم الإفلات من العقاب أحد أبرز المفاهيم القانونية التي اكتسبت أهمية متزايدة في مجال القانو...
يتعين على أساتذة الهندسة في كافة المستويات، من التعليم الجامعي إلى الدراسات العليا، أن يقوموا بخطوات...
سادساً: التخطيط في الخدمة الاجتماعية: يعتبر التخطيط ذو أهمية كبيرة في جميع المجتمعات في الوقت الحالي...
المجتمع عبر العصور في ألمانيا الشرقية والغربية الهجرة وتغير المجتمع 1955: تم توقيع أول اتفاقية توظ...
عرفها القاموس الفرنسيla rousse بأنها المؤسسات الشابة المبتكرة لا سيما في قطاع التكنولوجيات الحديثة ...
بالتأكيد، سأقدم لك بحثًا شاملاً ودقيقًا حول خاصية "احتضان المعرفة وتمثيلها (Knowledge Acquisition an...
Let us enjoy reading this story of The Farmer and The Sparrows. Maniappa was a farmer. He worked fr...
تُعد القدرة على اتخاذ القرار من المهارات الإدارية الأساسية التي لا غنى عنها في قيادة المؤسسات. فمدير...