لخّصلي

لولا تدخل قائد بنى منصور العياشي القلال (5) (؟) الذى حماه من الشيخ الريسوني ( الذى كان ضده ( واتباعه ، وسهل له الخروج من المنطقة الاسبانية
وفي بني مستارة الف الامير عبد المالك أول قوة لمقاومة الفرنسيين في المغرب الخاضع للادارة الفرنسية. وكان جيشه يتألف عندئذ من فرق نظامية واخرى شعبية . وكان يعمل في معسكره ضباط المان وأتراك . وكان رئيس البعثة الالمانية لديه هو السيد هيرمان. اما رئيس البعثة العثمانية لديه فان الامير حسن لم يتذكر اسمه . وكان فى معسكر الامير عبد المالك أيضا بعض الهاربين من فرقة اللفيف الاجنبي الفرنسية
كان الاتراك والالمان يعملون معه كمستشارين. وكان الالمان بالذات يقدمون مساعدة لاسرته التي كانت تعيش فى مدينة تطوان . كما كانوا يقدمون اليه الاسلحة والعتاد، ولكن بكمية غير كافية . وكانوا أحيانا لا يوفون له بوعودهم، مثل ما حدث عندما دخل الامير عبد المالك مدينة فاس فقد ظل هناك ينتظر المدد من القوات المركزية لكي ينطلق الى جهات اخرى ولكن بدون جدوى
عنه
عبد
.
وعند وقوع الهدنة بين القوات المركزية والخلفاء سنة 1918 بدأ الامير عبد المالك عهدا جديدا كان أقسى تجربة عليه من العهد الاول . فقد تخلى جميع الاتراك والالمان وانسحب من عنده 500 فارس من بني زناسن وذهبوا باسلحتهم وأموالهم الى مليلية بالمنطقة الاسبانية . وهكذا بقى الامير المالك وحده في الميدان فالتجأ الى قبيلة غمارة . وقد التجأ أيضا الى زاوية سیدى على بن داود حيث بقى مدة مع قوة صغيرة من اتباعه . وخلال ذلك كان يجرى سلسلة من المفاوضات مع الفرنسيين لم تؤد إلى نتيجة . غير ان الامور بدأت تأخذ شكلا جديدا سنة 1923 عندما اندلعت حرب الريف بقيادة الامير الخطابي . وكانت هذه الحرب في البداية ضد الاسبان . وقد أرسل الامير الخطابي أخاه الى فرنسا يطلب مساعدتها، غير ان هذه اشترطت عليه لكى تقدم له المساعدة أن يحارب الامير عبد المالك ويخرجه. وبناء على ذلك جاء الامير الخطابي بقوة كبيرة وحاصر الأمير عبد المالك وطلب منه التسليم. لكن الاخير فضل الحرب على التسليم . وجرت معركة بين الطرفين دامت خمسة عشر يوما انكسر اثرها الخطابي وعاد الى موطنه وبدأ يعد العدة لجولة ثانية أكبر من الاولى . غير ان الامير عبد المالك لم يكن يملك قوة كبيرة فالتجأ إلى المنطقة الاسبانية وطلب مساعدة اسبانيا . وقد جرى اتفاق بين الطرفين تعهدت بمقتضاه اسبانيا بتقديم المساعدة المادية للامير عبد المالك ، على أن يكون من حق الامير تجنيد الجنود ليحرر بهم ما يشاء من البلاد ، فاذا احتل أى جزء منها فانه يصبح مستقلا ولا يدخله
الاسبان
4
وقد حضر الامير حسن المعركة الاخيرة التي قتل فيها والده . فقد خرجوا على الساعة الرابعة صباحا وبدأ القتال الذى دام حتى العاشرة حين انتهت المعركة. وعلى اثر ذلك مباشرة أصابت طلقات قلب الامير عبد المالك. وجرى ذلك في شهر أغسطس سنة 1924 وقد ادعى الريفيون أن الاسبان هم الذين قتلوه بينما ادعى هؤلاء أن الريفيين هم الذين فعلوا به ذلك . وعلى
•