لخّصلي

علم الاقتصاد التطوري ومقولة داروي ن 1859في عام شر كتاب ُن ، أصل الأنواع ا للجدل حتى أنه في عام ً لتشارلز داروين .وقد كان الكتاب مثير 1861 جريتُ كرست الجمعية البريطانية لتقدم العلوم جلسة خاصة له في مؤتمرها السنوي .فأ المحادثات، المؤيدة منها والمعارضة، وقال أحد ا وأنه كان ينبغي أن ً النقاد إن كتاب داروين نظري جد «يقدم حقائقه لنا ويدعها ترتاح». بين الحاضرين كان صديق داروين وزميله، الاقتصادي السياسي غه بأصداء النظرية( لم يحضر داروين مثل ّ الذي كتب لداروين يبل ، والناشط الاجتماعي هنري فوسيت هذه الاجتماعات، عادًة بسبب اع اًموضح ، داروين على فوسيت َّ تلًل صحته والتزاماته العائلية .)فرد العلًقة الصحيحة بين الحقائق والنظرية: دار الكثير من الجدل أنه ينبغي على الجيولوجيين الملًحظة فقط وليس ،اً منذ قرابة الثلًثين عام ا قول أحدهم إنه إذا بقي الحال هكذا قد يدخل رج ً وأتذكر جيد ،التنظير اً اً ل أيض بئر للحصى ليعد الحصى ويصف الألوان. يا لغرابة ألا يدرك شخص أن الملًحظة بأكملها يجب أن تكون مؤيدة 9لوجهة نظر معينة أو معارضة لها حتى تكون ذات فائدة مرجوة! كان هذا الاقتباس محور أول أعمدتي الشهرية لمجلة ساينتفك أمريكان ، وفيه رفعته إلى مبدأ أسميه كما هو محدد في العبارة الأخيرة: 10«مقولة داروين»، يجب أن تكون الملًحظة بأكملها مؤيدة لوجهة نظر معينة أو معارضة لها حتى تكون ذات فائدة مرجوة .
6

فل ز مقولة داروين سفة العلم لهذا الكتاب: فحتى تكون الملًحظات ذات فائدة، يجب اختبارها إزاء ّترم أطروحة أو مخطط أو فرضية أو نظرية أو نموذج. وبما أن الحقائق لا تعبر عن –وجهة نظر معينة فالإدراكات تحتاج إلى المفاهيم. إن –نفسها فحسب، يجب تفسيرها من خلًل العدسات الملونة للأفكار ، –الإدراكات والمفاهيم– العلم مزيج فريد من البيانات والنظرية ا الركيزة لأساس العلم ً التي تشكل مع م .ولا يمكننا فصل نظرياتنا ومفاهيمنا عن َ ا لفهم كيفية عمل العال ً كرت يوم ُ الذي يعد أعظم أداة ابت م وضوعية بحق لأنفسنا –منظور عين الله–بياناتنا وإدراكاتنا، كما لا يمكننا إيجاد نقطة أرخميدس وعالمنا . من الآراء التي أكتب ضدها في هذا الكتاب، على نحو ساخر، هو الاعتقاد بأن داروين ونظرية التطور لا مكان لهما في العلوم الاجتماعية، ولا سيما في دراسة السلوك الاجتماعي والاقتصادي للإنسان. ففي حين أن العلماء ساخطون على محاولات تدريس الخلقية والتصميم الذكي في فصول البيولوجيا بالمدارس العامة (انظر في كتابي ً لماذا ي ع د دار و ي ن م ه ما )، ومذهولون من الوضع الكئيب لتعليم العلوم )، إن معظم 11وعدم قبول نظرية داروين (أقل من نصف الأمريكيين يعتقدون أن البشر قد تطوروا قاوموا بحمية المؤيدين للخلقية أي محاولة لتطبيق التفكير التطوري –ولا سيما علماء الاجتماع–العلماء الوقت –على علم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد. وسبب هذه المقاومة – ا تفهمه في ذلك ً الذي كان ممكن هو مساواة نظرية التطور مع الداروينية الاجتماعية وخاصة الآراء المتطرفة المؤيدة للنظرية الوراثية الت وإلى برنامج تحسين النسل النازي الذي ، ا في أمريكا ً ي أدت إلى التعقيم القسري للمتخلفين عقلي أفضى إلى الهولوكوست. نتيجة لذلك، تبنى علماء الاجتماع في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية سياسة فضفاضة بشأن أي محاولة لتوظيف نظرية التطور في دراسة السلوك البشري، وبدًلا من ذلك ركزوا . ا على التفسيرات الاجتماعية الثقافية ً بشكل حصري تقريب أما وجهة النظر الثانية التي أكتب ضدها، فهي نظرية الإنسان الاقتصادي ، التي تنص على أن «الرجل ، م ذاتنا ّونعظ ، وأننا أنانيون ، وإرادة حرة ، ومصلحة ذاتية ، يتسم بعقلًنية غير محدودة »الاقتصادي ق التفكير التطوري ونظريات علم النفس وتقنياته َّطبُ وأكفاء في اتخاذ قراراتنا واختياراتنا .عندما ي الحديثة على دراسة السلوك البشري في السوق، نجد أن نظرية الإنسان الاقتصادي التي كانت حجر – إلى –الأساس للًقتصاد التقليدي رثى له القوة التفسيرية. ُ ا ما تكون خاطئة أو تفتقر بشكل ي ًغالب ويتضح أننا مخلوقات غير عقلًنية بشكل ملحوظ، مدفوعة بالعواطف العميقة واللًواعية التي تطورت

7

عبر الدهور، بنفس القدر (بل وأكثر) الذي نندفع به بالمنطق والعقل الواعي اللذين تطورا في العالم الحديث. ووجهة النظر الثالثة التي أكتب ضدها هي الاعتق اد، الذي طرحه المؤرخ البريطاني توماس كارليل ، بأن الاقتصاد هو «العلم الكئيب». فعلى مدار قرن ونصف بعد طرحه، فكر 1849لأول مرة في عام معظم الناس به بتلك الطريقة، إذ لم يعتبروه سوى مجاًلا عالًقا في النماذج الرياضية والتحليلًت المالية والتمثيلًت النظرية للناس ك صّ عندما نمح ، أنهم آلات حسابية عقلًنية وأنانية إلى أقصى حد .في الواقع إنه يخوض الثورة ، ا على الإطلًق .بادئ ذي بدء ً نجد أن علم الاقتصاد ليس كئيب ،اً هذه الآراء الثلًثة مع مع كتابه 1776الأكثر ديناميكية مذ أسس آدم سميث ذلك العلم في عام ثروة الأمم . وتظهر علوم هجينة ، كعلم الاقتصاد التطوري ، ى عليه الزمن ّ ا جديدة في علم عف ً غنية متعددة التخصصات لتبث روح ،اً وما أسميه اقتصاد الفضيلة .ثاني ، وعلم الاقتصاد العصبي ، وعلم الاقتصاد السلوكي ، واقتصاد التعقيد وأكثر أهمية من ذلك، يحرص الأشخاص والشركات والأمم بعمق وحماس على شؤونهم المالية، ودائمًا ا في غرفة ً ا ومحافظ ً ا .احشر ليبرالي ً ا كئيب ً لم يكن علم الاقتصاد يوم ، ما حرصوا عليها .على هذا المنوال أو خصخصة الخدمات ، ا واطلب منهما أن يناقشا بموضوعية اقتصاد الرعاية الصحية الشاملة ًمع الاجتماعية، أو تحليلًت الفوائد والتكاليف للمساعدات الخا رجية، أو المزايا النسبية للضريبة الثابتة ا إلى حالة ليست بكئيبة على ً وراقب كيف ستتصاعد لهجة الحديث سريع ، مقارنة بالضريبة التصاعدية الإطلًق.

قاعدة ميزس ومثل سبينوز ا ،والخلقية ، ا في مجال العلوم أتعامل مع موضوعات مثيرة للجدل كالتطور ً لقد أمضيت ثلًثين عام والاحتباس الحراري، وإنكار الهولوكوست، والاختلًفات العرقية في نسبة الذكاء، والاختلًفات العرقية في الرياضة، والاختلًفات بين الجنسين في القدرات المعرفية، ونظريات المؤامرة التي تنوعت من بيرل سبتمبر إلى اغتيالات جون كينيدي وروبرت كينيدي ومارتن لوثر كينغ، والطب البديل 11هاربر و والتكميلي، والتقمص والحياة الآخرة، وحتى الله والدين. ومع ذلك، اكتشفت من خبرتي أنه من ناحية على على علم الاقتصاد في التقلب الانفعالي .وإذا ُ لا ي ،الإزعاج ا إلى الحياد في تقييمنا ً احتجنا يوم فإننا نجده في علم الاقتصاد. وبالتالي، فإن –خاصة عندما لا تتحدث الحقائق عن نفسها–للحقائق

8

علينا دراسة قوانين السلوك البشري – اً راد به أن يكون توجيهي ُ اختياري للًقتباسات في هذه المقدمة ي في الاقتصاد كما يدرس الفيزيائي أو الكيميائي أو الأحيائي قوانين الطبيعة؛ وعندما نفعل ذلك، لأننا ا لا لنسخر من الأفعال ً ا حثيث ً يجب أن نبذل جهد ،اً ا ينخرط به معظم الناس عاطفي ً نتناول موضوع البشرية، أو ننتحب عليها، أو نزدريها، وإنما لنفهمها. فاسمحوا لي أن أشرح كيف وصلت إلى تناول هذا الموضوع. وهي مؤسسة تابعة ، ا في جامعة بيبرداين ً ا جامعي ً كنت طالب ، في منتصف سبعينيات القرن العشرين لكنائس المسيح ذات نزعة محافظة متشددة لما كان الليبراليون يديرون الأوساط الأكاديمية. لقد التحقت وبدا اللًهوت كأنه المجال ،اً ا جامعي ً ا أراد أن يصبح أستاذ ً ا إنجيلي ً بتلك الجامعة لأنني كنت مسيحي ا( لا ضير في أن الحرم الجامعي يقع في تلًل ماليبو ً كما ضمت بيبرداين قسم لاهوت بارز ،الأنسب المهيبة المطلة على المحيط الهادي). ومع ذلك، سرعان ما اكتشفت أنه من أجل الحصول على درجة –هي العبرية واليونانية واللًتينية والآرامية–الدكتوراه في اللًهوت، على المرء أن يتقن أربع لغات ميتة ّ ا .وعندما حذرني مستشاري ً كان الاختيار الوظيفي هذا إشكالي ،قةِ وبما أنني وجدت حتى الإسبانية مره وبدأ والداي يتساءلان بصوت مرتفع عما أخطط ، ا من سوق العمل الجامعي المريب للًهوتيين ًأيض لامتهانه من أجل لقمة العيش، انتقلت إلى دراسة علم النفس، حيث اكتشفت لغة العلم، التي لمع نجمي فيها. يقوم اللًهوت على التحري المنطقي، والجدال الفلسفي، والتفكيك الأدبي. بينما يتأسس العلم على البيانات التجريبية والتحليل الإحصائي وبناء النظريات. وبالنسبة لي، بدا الثاني طريقة أفضل لمعرفة الفرق بين ما هو حقيقي وما هو ليس كذلك، وبين ما يصلح وما لا يصلح. لقد اطلعت على علم الاقتصاد في سنتي الأخيرة في الجامعة عندما كان العديد من الطلًب في قسم بعنوان حين ً ا ضخما ً علم النفس يقرؤون كتاب ما هز أطلس كتفيه للفيلسوفة الروائية آين راند. لم أكن قد سمعت بال لدرجة أنني رفضت الانضمام إلى صفوف ًولاُهَ وكان حجم الرواية م ، كتاب أو المؤلفة قط المتحمسين لأشهر، حتى دفعني الضغط الاجتماعي إلى اتخاذ القرار. مضيت بتثاقل في قراءة أول مائة نصح بالصبر بشدة )ثم استدرجني اللغز الآسر للرجل الذي أوقف محرك العالم خلًل الألف ُ صفحة( ي صفحة التالية . لقد وجدت حينما هز أطلس كتفيه في عام ، كما وجده الكثيرون .في الواقع ، ا بالملًحظة ً ا جدير ًكتاب 1991 أحدثت« ا لآراء القراء حول الكتب التي ً أجرت مكتبة الكونغرس ونادي كتاب الشهر استطلًع ،
9

في حياتهم .وقد احتل »اًفرق
حينما هز أطلس كتفيه
استندت فلسفة 12 المرتبة الثانية بعد الكتاب المقدس. . نظرية المعرفة: 2. الميتافيزيقيا: الواقع الموضوعي. 1الموضوعية لراند إلى أربعة مبادئ أساسية، هي: وعلى الرغم من أنني الآن لا أتفق مع 13. السياسة: الرأسمالية.4. الأخلًقيات: المصلحة الذاتية. 3العقل. أخلًقياتها عن المصلحة الذاتية (فالعلم يظهر أنه إلى جانب كوننا أنانيين وتنافسيين وجشعين، نحن قادتني القراءة لراند إلى مجموعة واسعة ،) ا نضمر قدرة عظيمة على الإيثار والتعاون والإحسان ًأيض من المؤلفات عن الأعمال التجارية والأسواق والاقتصاد. لا يمكنني الجزم هل كانت مزايا اقتصاد السوق الحرة والمحافظة المالية (وهي جديرة بالاعتبار) هي ا نظرته الكونية .وكما هو الحال في معظم ً أم أن نزعتي هي التي عكست جيد ، التي أقنعتني بصحته ا من الاثنين .لقد نشأت لوالدين يمكن وصفهما على ً ربما كان مزيج ، أنظمة المعتقدات التي نعتنقها أفضل وجه بأنهما محا ا .ولأنهما وليدا الكساد ومدفوعان بالخوف من ً ا وليبراليان اجتماعي ً فظان مالي ، تركا الكلية وعملً بدوام كامل في سنواتهما اللًحقة .خلًل فترة طفولتي ، ا في فقر مدقع ً الوقوع مجدد انغرست في ذهني المبادئ الأساسية للمحافظة الاقتصادية: العمل الجاد، والمسؤولية الشخصية، وتقرير ا( كما هو ً والأسواق الحرة .ولم يكن والداي متدينين بتات ، والحكومة الصغيرة ، والاستقلًل المالي ،المصير الجشع جيد، – اً إلا أنهما كانا سخيين بإفراط على من كانوا أقل حظ ،) حال العديد من المحافظين اليوم لكن الإحسان أفضل. للدراس ا ات العليا في علم النفس التجريبي في جامعة ولاية كاليفورنيا ً بدأت برنامج ، بعد بيبرداين في فوليرتون، وفي ذلك الوقت كنت قد تخليت عن معتقدي الديني واعتنقت بدًلا منه القيم العلمانية إلا أنه بعد عامين من إغراء الفئران للضغط على 14للتنوير والأساليب الدقيقة والحقائق المؤقتة للعلم. القضبان بما يتناسب مع تواتر وشدة التعزيزات التي قدمناها لها، وهنت حماستي لممارسة هذا النوع توجهت إلى مكتب التطور 15من العلم في الوقت الذي تعاظم فيه شغفي للتجوال في العالم الحقيقي. ما الذي « : ا للعيش بشهادة الماجستير .فسألوا ً الوظيفي بالحرم الجامعي واستفسرت عما قد أفعله كسب ماذا يمكنك أن تفعل « : واصلوا السؤال .» تدريب الفئران « :ً أجبت متهكما .» تعلمت أن تفعله في دراستك؟ اً أي ض ا عن ً ا وظيفي ً تضمن كتاب التوظيف وصف .» يمكنني إجراء الأبحاث والكتابة ،اًحسن« :فكرت .»؟ عمل في إجراء الأبحاث والكتابة في مجلة تجارية متخصصة بصناعة الدراجا .اً ت لم أكن أعرف عنها شيئ ا لجون ً كانت مهمتي الأولى حضور مؤتمر صحفي استضافته سايكلز بيجو وميشلًن تايرز تكريم
10

مارينو، متسابق الدراجات المحترف الذي حطم الرقم القياسي العابر للقارات من لوس أنجلوس إلى نيويورك. وقد عشقت هذه الرياضة، منذ دخلت سباقي الأول في نهاية ذلك الأسبوع، وتعلمت خلًل العامين التاليين أعمال النشر واقتصاد المبيعات والتسويق ورياضة ركوب الدراجات. وكتبت المقالات، ، تركت المجلة لأتفرغ للتسابق، 1981وبعت الإعلًنات، وركبت دراجتي بقدر ما استطعت. في نهاية عام ا من الشركات الراعية وراتب أستاذ مساعد يدرس علم النفس في كلية غلينديل. ًمدعوم ، خلًل جولة تدريبية طويلة على الدراجة، أخبرني مارينو عن أندرو 1981 في أحد أيام عام تحت مجال ، س دورات خاصة عبر معهده معهد المشروع الحر ِّ وهو فيزيائي متقاعد يدر ،غالامبوس V أشمل أسماه «العلوم الإرادية». عن منشطات السوق Econ 101 - هي الدورة التمهيدية. وكانت 50 الحرة، وهو عالم بالأسود والأبيض محكم بحيوية حيث آدم سميث جيد، وكارل ماركس سيء؛ الفردانية ا في ً والاقتصادات المختلطة سيئة .حققت الدورة رواج ، والجماعية سيئة؛ الاقتصادات الحرة جيدة ،جيدة مقاطعة أورانج في كاليفورنيا (وصفها جيراننا في مقاطعة لوس أنجلوس «بالستار البرتقالي»)، وكان ا والمحافظين في طور الصعود .وحيث دافعت راند عن الحكومة ً ا مع رونالد ريغان رئيس ً التوقيت مناسب ص فيها كل شيء في المجتمع حتى تصبح الحكومة ببساطة َخصخُ قدم غالامبوس نظرية سي ،المحدودة لاغية وت : د غالامبوس ثلًثة أنواع للملكية ّ زول .حد البدائية (حياة المرء)، و الأولية (أفكار المرء وآراؤه)، و الثانوية فّعر ،وهكذا .)ً كاستخدام الأرض والسلع المادية مثلً ، (مشتقات الملكية البدائية والأولية غالامبوس الرأسمالية على أنها «تلك البنية المجتمعية التي تكون آليتها قادرة على حماية جميع أشكال الملكية الخاصة بالكامل». وللحصول على مجتمع حر بحق، علينا فقط «اكتشاف الوسائل المناسبة لخلق 16. ا رأسماليون ً نحن جميع ، وفي هذا المجتمع الحر .» مجتمع رأسمالي فق ا .د كان يتحلى بأنا ً ليست قصة غالامبوس بالغريبة في تاريخ الحركة التحررية الهامشية غالب مةِّ لكنها قادته إلى الإدلاء بتصريحات مضخ ، ضخمة دفعته إلى اتخاذ مهنة ناجحة كمحاضر خاص للأنا كتصنيفه لجميع العلوم إلى علوم فيزيائية وبيولوجية و«علومه الإرادية». سمت به فطنته المتفردة ا ما تركته هو وطلًبه عالقين في تناقضات، ً لكنها غالب ، ء من الإبداع متعدد التخصصات ّ إلى قمم شما درجناُ بينما است ، ا إلى توقيع عقد نعد فيه أننا لن نكشف عن أفكاره لأحد ً كما عندما اضطررنا جميع لا يمكنني « .» تكون؟ّعم« .» عليك التسجيل في هذه الدورة الرائعة «( . ا لحث الآخرين على التسجيل ًأيض إخبارك».) وتمتع بقدرة لافتة على إلقاء المحاضرات لساعات دون الاستعانة بالملًحظات بأسلوب عامي

11

ممتع، ولكن عندما تمتد الساعتان إلى ثلًث ساعات، وتطول الثلًث ساعات إلى أربع، لا يخرج جمهوره ا في المزيد .والشيء الأكثر إشكالية على أي حال هو وجود بصيص أمل من ترجمة النظرية إلى ً ا راغب ًأبد ح ْأي ،التطبيق ماذا يحدث ،لكن ، مبدأ اقتصادي حيز التنفيذ .فتعريفات الملكية معقولة ُّ ين يدخل أي في« : ا من هذا القبيل ً شيئ ً عندما لا نتمكن من الاتفاق على انتهاكات حقوق الملكية؟ كانت الإجابة حتما هذا يبدو ج .» ا من خلًل التحكيم الخاص ً ل جميع هذه النزاعات سلمي َحُست ، مجتمع حر بحق ا من ًيد الناحية النظرية ويصلح لحكاية خيالية، لكنني أرغب في الحصول على المزيد من البيانات من التجارب الاجتماعية في العالم الحقيقي. ا لجاي ستيوارت سنيلسون الذي التقيت به بعد فترة وجيزة من الالتحاق بدورة ً كان غالامبوس مرشد . أعطى سنيلسون دورات في معهد المشروع الحر، لكنه بعد وقوع شجار مع غالامبوس (وهو V-50 ،) ا آين راند والمجموعات التحررية الأخرى ً أمر شائع الحدوث في وسط غالامبوس الاجتماعي طال أيض ا مع ً أسس معهده الخاص للتقدم البشري .ولينأى بنفسه عن غالامبوس ويجعل أفكاره أكثر انسجام النظرية الاقتصادية السائدة، اس ولا ، عرف باسم المدرسة النمساوية للًقتصاد ُ تند سنيلسون إلى ما ي سيما عمل الاقتصادي النمساوي لودفيغ فون ميزس. أثبت سنيلسون من خلًل سلسلة من المبادئ الاقتصادية والأمثلة التاريخية أن رأسمالية السوق الحرة بلً شك أكثر الوسائل فعالية لتحقيق السلًم والازدهار والحرية، وأن خصخصة التعليم والنقل والاتصالات والخدمات الصحية وحماية البيئة ومنع الجريمة، وأمور أخرى لا حصر لها، من شأنها أن تعود بأعظم فائدة على أكبر عدد من الناس. خلًل هذا الوقت، حولت أنا ومارينو (ورفيقنا في ركوب الدراجات لون هالدمان) شغفنا بركوب وهو سباق دراجات عابر للقارات لمسافة – الدراجات إلى نشاط تجاري يسمى ريس أكروس أمريكا مع الجهات الراعية وعقد من إيه بي سي سبورتس. وقد أكسبني الظهور – ميل دون توقف 3,000 المتكرر على البرنامج التلفزيوني وايد ورلد أف سبورتس التقدير والثقة لافتتاح شيرمر سايكلز، وهو متجر درا واجباتي التعليمية بإنشاء دورات جديدة ُكثفت ، جات في أركاديا بكاليفورنيا .في هذه الأثناء 17في نظرية التطور وتاريخ الأفكار في كلية غلينديل. مجموعة للقراءة في حلقات دراسية ُرتّ كما طو على اسم المجتمع القمري الشهير في برمنغهام في القرن الثامن – » المجتمع القمري « ا تسمى ً عقد شهري ُت تركزت على مناقشة كتب مثل –عشر الفعل البشري الذي ألهمني نحو الهدف النبيل الذي وضعه مؤلفه
12

لودفيغ فون ميزس: «على المرء دراسة قوانين الفعل البشري والتعاون الاجتماعي كما يدرس الفيزيائي قوانين الطبيعة». أسمي هذا قاعدة ميزس 18 ، وهي أحد مبدأين يوجهان تفكيري في هذا الكتاب. 1987 في عام أن أترك ّعلي ، توصلت إلى أنني إذا كنت أريد إحداث أثر في العالم من خلًل الأفكار ، مهنة ركوب الدراجات التنافسية وأكمل دراساتي العليا. فغيرت مجالي من علم النفس إلى التاريخ، وفي تخرجت في جامعة كليرمونت للدراسات العليا بدرجة الدكتوراه في تاريخ العلوم. وبدأت 1991عام التدريس في كلية أوكسيدنتال، وهي كلية مرموقة للفنون الليبرالية في لوس أنجلوس مدة الدراسة فيها لا سيما التهديد المتعاظم للعلم الزائف ، بقضايا أوسع في العلوم ً وبما أنني كنت مهتما ، أربع سنوات شاركت في تأسيس (إلى جانب زوجتي كيم والفنان بات لينس) 1992 واللًعقلًنية في ثقافتنا، في عام جمعية المتشكك، ومجلة سكيبتي ك ، وسلسلتنا في المحاضرات العلمية العامة في معهد كاليفورنيا للتقنية . يجسد شعار جمعية المتشكك المبدأ التوجيهي الثاني لهذا الكتاب، وهو مستمد من رسالة في السياسة للفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا من القرن السابع عشر التي ألفها قبل وفاته بعنوان 1677 Tractatus Politicus : ا كالسياسة والاقتصاد ً وشرح فيها منهجيته لدراسة المواضيع المشحونة عاطفي ، ا في ً لأنني قد أتحرى في موضوع هذا العلم بنفس حرية الفكر التي نستعين بها عموم الرياضيات، لقد اجتهدت بحذر لا لأهزأ من الأفعال البشرية أو أنوح عليها أو أندد بها، وإنما لأفهمها ؛ ولهذه الغاية، لم أنظر في العواطف، كالحب والكراهية والغضب والحسد والطموح والشفقة واضطرابات العقل الأخرى، في ضوء رذائل الطبيعة البشرية، وإنما باعتبارها خصائص وثيقة الصلة بها، كما تكون الحرارة والبرودة والعاصفة والرعد وغيرها وثيقة الصلة 19بطبيعة الغلًف الجوي. أو أنتحب ، ا لا لأسخر من الأفعال البشرية ً ا حثيث ً لقد بذلت جهد « : تقول ترجمة أبلغ للعبارة الرئيسية عليها، أو أزدريها، وإنما لأفهمها». وأنا سموت بها لتصبح ل س بينو زا َ َ مث ، وهو معيار يجب بلوغه عند : التي تشمل ثلًثية معتقدي ، ا كالعلم والدين والأخلًق ً التعامل مع المواضيع المشحونة عاطفي لماذا يصدق الناس أشياء غريبة ، و كيف نؤمن ، و علم الخير والشر وكذلك الأمر مع المجلد الأول من ثلًثيتي التالية 20. حول الاقتصاد التطوري والسياسة والمجتمع، ومع نتاج رحلة فكرية هدفها تحسين فهمنا للطبيعة العقلية والأخلًقية والمادية للإنسانية. وتحقيًقا لتلك الغاية، الاقتصاد للجميع .
13

14

الفصل الأو ل القفزة العظيمة للأما م ) ا ومستهلكين ً كيف أصبح الصيادون وجامعو الثمار تجار ، (أو
«من المستحيل أن ينمو مجتمع ويبقى لولا حب الذات كما يستحيل على المرء أن ينجب أطفاًلا لولا الرغبة الجنسية أو يفكر في تغذية نفسه لولا الشهية، إلخ. إنه حب أنفسنا الذي يدعم حب الآخرين؛ ومن خلًل احتياجاتنا المتبادلة نصبح مفيدين للبشرية» .
—
فولتير ،25، الرسائل الفلسفية، 1734

على طول نهر أورينوكو الذي يحد البرازيل وفنزويلً يعيش شعب يانومامي، وهم

صيادون وجامعون

للثمار
دولار للفرد الواحد .إذا دخلت إلى إحدى قرى 100 ر متوسطدخلهم السنوي بما يعادل نحو َّقدُي اليانومامي وأحصيت عدد الأدوات الحجرية والسلًل ورؤوس السهام وقصبات السهام والأقواس والخيوط القطنية والأراجيح الشبكية المصنوعة من القطن والكرمة والأواني الفخارية والأدوات المتنوعة الأخرى والأدوية الطبية المختلفة والحيوانات الأليفة والمنتجات الغذائية وقطع الملًبس، وما شابه، 300ستصل إلى الرقم عام، كانت هذه الثروة المادية التقريبية لكل قرية على هذا 10,000 ا .قبل ًتقريب في المائة من تاريخنا قد مضى بهذه الحالة 90 عام، إن 100,000الكوكب. فإذا كان عمر نوعنا نحو 21من البساطة الاقتصادية النسبية. وعلى طول نهر هدسون الذي يحد نيويورك ونيوجيرسي يعيش سكان مانهاتن، وهم تجار ومستهلكون دولار للفرد .إذا دخلت قرية مانهاتن وحسبت 40,000 ر متوسطدخلهم السنوي بنحو َّقدُي عدد جميع المنتجات المختلفة المتاحة في متاجر البيع بالتجزئة والمطاعم ومنافذ المصانع والمتاجر الكبرى، اً مليارات10 فستصل إلى الرقم تقريب .إنها مقارنة محيرة العقول، أجراها لأول مرة الاقتصادي إريك باينهوكر في دراسته الشاملة أصل الثروة . لقد حدث شيء ما خلًل الأعوام العشرة آلاف المنصرمة حتى ضعف .وبقدر ما تكون هذه القفزة في 400 زاد متوسط الدخل السنوي للصيادين وجامعي الثمار الدخل ملحوظة، إنها تتضاءل مقارنة بالاختلًفات بين مجتمع الصيادين وجامعي الثمار ومجتمع
15

قاس في الاقتصاد الحديث ُ التي ت ، التجار والمستهلكين من حيث عدد المنتجات
بوحدات إدارة المخزون

( SKUs )، وهي مقياس التجزئة لعدد أنواع المنتجات المتوفرة في متجر ما. (وفًقا لأحد التقديرات، مثًلً، 700يدخل السوق 26,893، كان هناك 2005 ا .وفي عام ً أي ربع مليون سنوي ، منتج جديد كل يوم 187 من ضمنها ، ا من المنتجات الغذائية والمنزلية وحدها ً ا جديد ًمنتج ا من حبوب الإفطار، ً ا جديد ًنوع 115 عطور نسائية جديدة و 303و وحدة إدارة مخزون لشعب 300 ا للعرق .)وبين ًجديد ًمزيلً 22 مليون ضعف!33 مليارات وحدة إدارة مخزون لسكان مانهاتن ثمة فرق بـ 10يانومامي و مليون ضعف في المنتجات يصعب وصفه. ونحن 33 ضعف في الدخل و 400 هذا الفرق البالغ ب .إليكم مقارنة لفرق الدخل .يبلغ عرض ّ حاجة إلى مقارنات تمثيلية حتى ندرك كم هذا التفاوت محير كيلومترات، وهي مسافة يمكنك عبورها بسهولة في أقل من 3.7جزيرة مانهاتن في أوسع نقطة لها 400ساعة وأنت تتفرج على واجهات المتاجر وتحدق في ناطحات السحاب. اضرب ذلك الرقم في 1,480وسيصبح ساعة 261 التي تستغرق ، أو أكثر بقليل من المسافة بين نيويورك وأتلًنتا ،اًكيلومتر (10.9 . ا بوتيرة مريحة دون توقف !وأكثر إثارة هو المقارنة التالية لفرق وحدة إدارة المخزون ً أيام )مشي 21.5فطول مانهاتن 33 ا .اضرب ذلك في ًكيلومتر 70 ا وستحصل على ًمليون كيلومتر، أو 9,500,000 المسافة التقريبية بين الأرض وكوكب المشتري عندما يكونان على نفس الجانب بالنسبة للشمس في ، ا في يوم واحد .أما للوصول إلى كوكب المشتري ً مداريهما .يمكنك قطع مسافة بطول مانهاتن مشي كيلومتر في الساعة، استغرقت المركبة الفضائية 51,000فحتى عند السفر بسرعة فائقة تزيد قليًلً على ! 1فوياجر 23 ا ونصف ًعام مثلها كمثل تطور ثنائيات الحركة والدماغ الكبير ، فهذه هي ، ا قفزة عظيمة للأمام ً إن حدثت يوم وعلى قدم المساواة مع الثورة الزراعية والثورة ، لاختراع النار وآلة الطباعة والإنترنت ٌومكافئة ،والوعي الصناعي ر أن الدخل السنوي َّقدُ إذ ي ،اً ة والثورة الرقمية .وهذه القفزة العظيمة للأمام لم تحدث تدريجي 150 دولار لم يرتفع إلى نحو 100للفرد البالغ نهاية العصر – قبل الميلًد 1000 ا للفرد حتى عام ًدولار ع 200 ولم يتجاوز –البرونزي وزمن الملك داود وبداية الثورة 1750 ا إلا بعد ام ً دولار للفرد سنوي 150 دولار إلى 100 عام للًنتقال من 97,000الصناعية. بعبارة أخرى، استغرق الأمر ا للفرد في ًدولار 2,750السنة، ثم 200 ا آخر ليصعد إلى ًعام 250،اًوأخير ،اً دولار للفرد سنوي ا ليرتفع إلى المستوى ًعام 6,600الحالي البالغ ا في العالم بأسره، وكما رأينا للتو، أضعاف ذلك الرقم لأغنى ً دولار للفرد سنوي
16

250الناس في الأمم الأثرى. إذا ضغطنا فترة المائة ألف عام تلك إلى عام واحد فقط، فإن فترة الـ اًعام الأخيرة من الازدهار النسبي ستمثل أقل من يوم واحد من العام. أو، إذا اختصرنا المائة ألف عام في يوم دقائق فقط. 3.6 ساعة، فإن حقبتنا للإنتاج الصناعي واقتصاديات السوق تشير إلى 24 واحد مدته بأنه الوضع الطبيعي وفيه أساليب الحياة كما كانت ً م جدلا ّ إن العصر الذي نعيشه ونسل ، بعبارة أخرى دائمًا، يشير في الواقع إلى ربع واحد بالمائة فقط من تاريخ البشرية.

الأسواق والعقول والأخلً ق كيف حدثت هذه القفزة العظيمة للأمام؟ ولماذا؟ يحاول هذا الكتاب الإجابة عن هذا السؤال بتوظيف أساليب العلم ونتائجه من عدد من المجالات الجديدة الثورية وذات الصلة، من ضمنها نظرية التعقيد، وعلم النفس التطوري، وعلم الاقتصاد التطوري، والاقتصاد السلوكي، وا لاقتصاد العصبي، واقتصاد –إلى جانب المجالات من العلوم التقليدية–الفضيلة. فنحن بحاجة إلى تسخير كل هذه المجالات الجديدة . ا من أعظم الألغاز الغامضة في عصرنا ً في الإجابة عن هذا السؤال لأنه ما يزال واحد سأضع كل هذه العلوم تحت العنوان ، ا للأمور ًتبسيط علم الاقتص اد التطوري – دراسة الاقتصاد كنظام تكيفي معقد متطور يستند إلى طبيعة بشرية طورت تكيفات وظيفية للبقاء كنوع من الرئيسيات الاجتماعية في العصر الحجري القديم الذي تطورنا فيه . هذه طريقة فاخرة للقول إن الاقتصاد نظام شديد التعقيد تغير وتكيف مع الظروف في أثناء تطوره من نظام أبسط بكثير، وإننا قضينا التسعين ألف عام الأولى من حياتنا كصيادين جامعين للثمار يعيشون في مجموعات صغيرة، وإن هذه البيئة في ،اً ا على نحو جيد لفهم العالم الحديث أو العيش فيه .جوهري ً خلقت سيكولوجية غير مجهزة دائم محاولتي تفسير القفزة العظيمة للأمام، أعالج ثلًث مشكلًت تتعلق بعقل السوق (تشكل الأجزاء الثلًثة للكتاب): أي، كيف تطورت الاقتصادات من الصيد وجمع الثمار –. كيف يكون للسوق عقل خاص به 1 إلى التجارة والاستهلًك. أي، كيف تطور الدماغ البشري للعمل في اقتصاد قائم –. كيف تعمل العقول في الأسواق 2 على الصيد وجمع الثمار، لكنه يجب أن يعمل في اقتصاد قائم على التجارة والاستهلًك .
17

أي، كيف تطورت العواطف الأخلًقية لتمكيننا من –. كيف تكون العقول والأسواق أخلًقية 3 التعاون وكيف تسهل هذه القدرة التجارة العادلة والحرة. هذه مشكلة صعبة الحل فعًلً.

المشكلة الصعبة فعً لً شة من جانب كل ِّ لاحظت وجود نزعة مشو ، مذ التحقت بدورة في علم الفلك في بداية دراستي الجامعية كعلم الفلك ، العلوم الفيزيائية ( »الصعبة« ا لترتيب العلوم من ً من المجتمع العلمي والثقافة عموم والفيزياء والكيمياء) إلى «المتوسطة» (العلوم البيولوجية، كالتشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الحيوان) فـ«السهلة» (العلوم الاجتماعية، كعلم النفس وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا). أما التاريخ ا في أرضه في العالم الأكاديمي المبلقن .وكما تكون التصنيفات ً وكان الاقتصاد نائي ،ً عتبر حتى علما ُ فلم ي مع كون العلوم الصعبة هي الأكثر قيمة والعلوم ، للقيمة ً يتضمن هذا التسلسل الهرمي تقييما ،عادة السهلة أقلها، مقرونة بمستويات مقابلة من الاعتراف والدعم. إلا أنني بعد أن تلقيت بعض التدريب في العلوم الفيزيائية والبيولوجية، والتعليم المكثف والخبرة في العلوم الاجتماعية، لطالما شعرت أن ترتيب ً التصنيف بالعكس تماما. لكن الموضوع ،ً بمعنى أن حساب المعادلات التفاضلية صعب مثلً ، العلوم الفيزيائية صعبة ُّعدُت ا عند مقارنته بعالم الحياة والأنظمة البيئية الأعقد والأكثر ً المطروح نفسه سهل التعريف والتفسير نسبي التي ما تزال مشكلة شائكة في – حتى صعوبة بناء نظرية شاملة لعلم