لخّصلي

كيف أصد هجمات الشيطان ضد طهارتي ؟ في البداية يجب أن ندرك يا إخوتي أن مهاجمتنا بالأفكار الشهوانية والخطايا في سن المراهقة هو أمر طبيعي لابد أن يحدث ولكن كما يقول القديس مار إسحق" إننا لا نستطيع أن نمنع الطيور من التحليق فوق رؤوسنا ولكننا نستطيع أن نمنعها أن تصنع أعشاشاً في رؤوسنا" فنحن لا نستطيع أن نوقف هجمات الشيطان علينا أو نمنعه من تصويب سهامه تجاهنا ولكننا بنعمة المسيح نستطيع صد الهجمات ومنعه من إختراق أفكارنا وقلوبنا ونستطيع أيضاً توجيه ضربات قوية له بأسلحتنا الروحية
الجبارة

الهروب كلمة غير مستحبة للآذان ، ولا سيما للشباب لأن فَخرُ الشَّبانِ قُوَّتُهم" ( أم. ۲۹: ۲) ، ويجب علينا أن نقدم في إيماننا فضيلة ؛ أي شجاعة أدبية ( ۲ بط ١ ( ٥) ، ولا نهرب مما يواجهنا إذ أسلحة محاربتنا.. قادرة بالله على هدم حصون ( ۲) كو. ( ٤: ١) ، ويحرضنا يعقوب في رسالته قائلاً:" قاوموا إبليس فيهرب منكم" ( يع ٧: ٤) ، كما يشجعنا الرب بعدم الخوف من الناس ( مت ۱۰ ( ۳۱،۲۸) أو الظروف ( مت ٦: ٢٥) وقال بولس:" قد حاربت وحوشا في أفسس" ( ١ كوه ۳۲: ۱) ، فالله « يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين" ( ٢ كو ١٤: ٢). ويوجد في الكتاب المقدس ، نماذج عظيمة من رجال الله واجهوا الأعداء والمصاعب بكل شجاعة وقوة إيمان ، كُل في وقته وحسب ظروفه. لكن هناك بعض الخطايا لا يتطلب منا مواجهتها أو مقاومتها ، بل يحرضنا الكتاب المقدس على الهروب منها والبعد عنها ، لأنه من الخطر أن ندنو منها أو نتلامس معها ، لئلا نتنجس أو نتأثر بها فنقع في شراكها ، وينطبق عليها القول: إن جناحي الحمامة أفضل من فكي الأسد. والهروب في بعض المواقف لا يعني الخوف أو يتصف بالجبن ، وإلا ماذا نقول عن يوسف عندما هرب من إغراء الخطية ( تك ۱۲:۳۹) ، أليست هذه طهارة ؟ وداود في هروبه من وجه شاول ( اصم ۱۰:۱۹) ، أليس هذا نجاةً ؟ وبولس عندما هرب من دمشق وهو مدلى من السور في سل ( أع ٢٥: ٩) ، أليست هذه بركة ؟ وأيضًا بولس وبرنابا عندما هربا من أيقونية ( أع ٦: ١٤) ، أليست هذه
حكمة ؟
لكن ماذا نقول عن حواء عندما نظرت إلى شجرة معرفة الخير والشر ( تك ٦: ٣) ، أليست هذه شهوة ؟ أو دينا عندما خرجت لتنظر بنات الأرض ( تك ١:٣٤) ، أليس هذا غباء ؟ أو داود عندما تطلع من على السطح ورأى امرأة تستحم ( ۲ صم ۲: ۱۱) ، أليس هذا سقوطا ؟ وبطرس عندما جلس بين الجواري ( مت ٦٩:٢٦) ، أليس هذا انحدارا ؟ لكن يوجد هروب ليس في محله ، ويعتبر خوفٌ أو هزيمة بل هو الجبن بعينه ، مثل إيليا عندما هرب من إيزابل خوفا من بطشها ( ۱ مل ۳:۱۹) ، ويونان عندما هرب من الخدمة المكلف بها من الله فتوجه إلى ترشيش بدلاً من نينوى ( يون ( ۳: ۱) ، وأيضًا التلاميذ في بستان جثسيماني عندما هربوا تاركين الرب وحده ساعة القبض عليه ( مر ٥٠: ١٤). العيشة في سلام وسط الأعداء:" إِذا أَرضت الرَّب طرق إنسان ، جعل أعدائه أيضًا يسالمونه" ( أم ٧: ١٦). راحة القلب والضمير: ليكون لي دائمًا ضَمير بِلا عَثرة من نحو الله والناس" ( أع ١٦: ٢٤). عمق الشركة مع المسيح الهروب يجعل أعيننا تتحول عن كل ما حولنا لتتطلع إلى المسيح ، فيكون لنا فرصة الاختلاء به ، وأيضًا نختبر معاملاته معنا.

طريق الهروب ده بيخلي العدو بتاعنا يغضب ويخاف ويفقد ثوابه ، لدرجه ان القديسين يقولوا ان الهروب هو باب غلبه الشياطين بسهوله.. الباب اللي نغلب به بسهوله..
مبدأ في الحياه الروحيه
معلمنا بولس قال اهربوا من الزنا.. معلمنا بولس كان بيكلم تلميذه تيموثاوس وتيموثاوس كان أسقف.. عارفين يعني ايه اسقف يعني رجل تقي.. وقامة روحيه عاليه ومع ذلك كان لما يكلم تيموثاوس الاسقف ده.. يقولة.. اما الشهوات الشبابيه فاهرب منها.. اهرب يعني ايه اهرب يعني انسان عايش يسمع في عثرات. او عايش في مكان فيه شر. قاعد قدام تليفزيون في منظر مش كويس يسمع كلام مش كويس. أهرب المبدأ الاساسي في الحياه مع ربنا عشان تنتصر اهرب.. لا تقاوم الشر بقوتك وتقول انا اعرف أغلب
لا ما تعرفش.. سلیمان و داود:
واحد من الاباء القديسين تلميذه بيساله.. بيقول له في ايه لما انا أواجه الشرده واجاهد واغلبه هو مش ربنا اعطانا القوه.. ان احنا نغلب قال له ايوه طب ليه بتخلونا نهرب قال له كلمتين جمال جدا حبيبي انت لست أبر من داود ولا أحكم من سليمان. داود غلط ولم يهرب من الشر وواجة الشر.. جلس وفكره وعينه جابتوا لحاجة وحشة وماهر بش... ظل مستمر.. تحت بند ان ممكن يكون عندة احتمال جواه ان بره هينقذه.. لكن للأسف بره لم ينقذه.. ما هر بش... ولا احكم من سليمان. هو كان في أحكم من سليمان على وجه الارض ؟ ما كانش في احكم من سليمان.. ومع ذلك نسمع ان النساء املنا قلبة.... لية ؟! علشان ماهر بش... لازم نعيش مبدأ الهروب من الخطيه إلى أن يعبر الاثم): داود النبي هرب من قدام وجهة شاول الملك... داود النبي هرب من وجه ابنه ابشالوم لما رأى الشر مسيطر عليه هرب منه ، لدرجه ان داود قال لنا في المزمور اما الصديق يرى الشر ويتوارى ويتوارى يعني يستخبى.. مبدأ جبار.. حكمه عاليه جدا.. ربنا يسوع عاوز يعلمها لنا. لولقيت عدو الخير نشيط في وقت من الأوقات وفي مشكلة في البيت وفى اللي حواليك.. وانت بدأت تغضب وتتنرفز والفولت بيعلي عارف العلاج ايه الهروب اجعل هذة اللحظات تعدي.. فوتها على الشيطان.. الفرصه دي فوتها عليه. زي ما بيقول معلمنا داود يقول:" إلى أن يعبر" الاثم ما تدهوش فرصه إن هو يتملك عليك القديس يوسف العفيف أو زي ما بنسميه يوسف البار. عارف ايه سبب بره.. إنه هرب من قدام زوجه فوطيفار هرب.. مبارك هذا الشاب اللي ترك لها الثوب بتاعه وهرب منها ، ما نعرفش يوسف..

ده لو كان قعد وتفاوض مع الست دي كان جرى ايه ما نضمنش... لكنه هرب وتركلها الثوب ده مبدأ لابد ان احنا نبقى حاطينه قدام عينينا عدو الخير اول ما شاف رب المجد يسوع اتولد.. ورأى ان في علامات للخلاص ابتدات تحصل.. وشاف انفتاح من السماء على الارض وجيوش ملائكه بتسبح... الشيطان شايف وسامع كل ده.. عمل ايه بقي خطط ودبر.. ماهو عاوز يفسد الحكاية... ياترى مين اللي في ايده دلوقتى ويقدر يستخدمه بالظبط هيرودس الملك عارفين عمل إيه ؟! جعل هيرودس يزداد في شره و رغبته في الانتقام ويقتل رب المجد لكن التخطيط اللي عملوا الشيطان عشان يفسد به مجئ رب المجد وافتقاده للعالم وخلاصة كله افسده رب المجد عليه بهروبه
لا تقف في كل الدائرة:
جميل جدا كلام الملاك للوط البار لما اخذوا من ايده.. هربوا من وسط سدوم وعمورة.. قال له خذ تعال هنا سيب البلد دي كلها باللي فيها طب دي بلد حلوه واحنا اخدنا عليها والاولاد متربيين فيها.. لأ.. سيبها واطلع منها لدرجه انه قال له لا تنظر الى وراءك لا تقف في كل الدائرة. وقال له عباره جميله جدا هما كلمتين لازم نحفظهم النهارده ، اهرب لحياتك خلي المبدأ ده عندك في حياتنا الروحيه أهرب لحياتك شوف ايه الحاجه اللي تنقذك والتي تديلك السلام والتي تثبت فيك البر واهرب اليها ، لو حبيت تهرب اهرب اليه.. وقولة اهرب اليك يا الله. اهرب لحياتك لا تقف في كل الدائرة لا تنظر الى وراءك ، قال له كده اهرب الى الجبل لئلا تهلك.
جبل خلاصنا:
وتقرأ في الكتاب المقدس كلمة الجبل وبتشير الى رب المجد يسوع هو الجبل.. هو جبل صهيون و جبل الوصايا.. الجبل اللي استقرت عليه السفينه اثناء فلك نوح... الجبل اللى بتستقر عليه نفوس الصديقين من مخاطر العالم اهرب الى الجبل... ادخل جواة واحتمى فية.. ما تقولش انا قد سدوم وعمورة.. ما تقولش انا اعرف اعيش فيها.. ما تقدرش.. الفكره الشريره والكلمه الشريره والنظره الشريره والمعاشرات الرديئه.. اهرب منها.. أهرب من حب العالم.. اهرب من حب الماده. اهرب منها ، ابونا يعقوب لما أخذ الباكوريه من أخوة عيسو.. بخديعة.. جاءت رفقه واديته نصيحه.. النصيحه دي كانت سبب حياة وبركه ليعقوب طول ايام عمره.. عارف ليه. اصل الكتاب بيقول إن اخوه سخط عليه.. وابتدأ عيسو يخطط انه يقتله فجت رفقه قالت له..اسمع ياا بنى للي هقولهولك: قم واهراب... ما تقولش يا يعقوب انك هتواجه عيسو... لا اهرب.. اهرب دلوقتي لان عيسو غضبان.. روح لاخويا لابان وأقيم عنده أياما قليله حتى يرتد سخط غضب أخيك وينسى ما صنعت به و هي دى الفتره فعلا اللي جعلت عيسو يهدأ تجاه اخيه.. بعد سنين وسنين بعد ما

اخوة هدأ.. رجع له ومعه هدايا كثيره جدا... اقرأ عنها في سفر التكوين بيقول وارسل له عبيد وسجد له وتوسل إليه لحد ما الكتاب قال... تعانقا... تخيل أن الصلح بينهم كان بسبب انه هرب عشان كده الانسان اللي بيجلس في مكان الشر وهو عارف ان هو في شر وجالس بتصميم اققولة انت لم تملك روح المسيح واللي يقعد قدام فيلم وحش ولا قدام ناس مزعجين ولا ناس مفيهاش روح ربنا وقاعد معاهم ويقول لك أصل انا بعرف احافظ على نفسي.. أحب اققولك انت ماعندكش روح المسيح.. أهرب من المكان واهرب من الفكره.
قديسون هاربون:
ياما نسمع عن قصص القديسين ونستغرب.... ناس تهرب من المديح.... ان ناس تهرب من محبه العالم.. ناس بتهرب من حب المال.. ناس تهرب من خطية الزنا ياما نسمع عن هروب.. قيل عن القديس غريغوريوس عندما علم ان هو هيترشح للاسقفيه هرب وراح اماكن مهجوره..عشان ماحدش يعرف عنة حاجة لدرجه أن الشعب من كثر ما طلبوه أمام البطرك. أتى البطرك بكتاب مقدس جاب انجيل.. وتمم طقس رسامه الأسقف على الانجيل وكأن غريغوريوس حاضر.. وصلي لربنا ان ربنا يعلن غريغوريوس بطريقته.. ان احنا خلاص مش لسه طالبينك.. انت صرت اسقفا.... ملاك الله بلغه وقال له خلاص الضروره ليها احكام.. انت صرت اسقف روح البلد وانت مش لسة هتترسم.. انت اترسمت خلاص شوف قد ايه الإنسان اللى يهرب من المناصب الانسان اللي يحب يهرب من الشهرة.. عشان كده يقول ان من يهرب من الكرامه تجري وراه.. الله ينيح نفسه البابا كيرلس كان يحب القول ده جدا ( اللي يهرب من المديح.. المديح يجري وراه
أخيراا: الهروب مبدا روحي انجيلي اسسه رب المجد يسوع ما استكبرش يعيشوا... ماقلش ولادى يعثروا فيا.... لا دة بيأسس فينا مناهج روحيه ايام عمرنا كله.. هو ده مبدا الهروب هو عمل كده عشان كده هو هرب عشان خاطر يبارك الشعب ويبارك الارض.. ويجعل كنيسه مناره للعالم كله تشهد لة كل ايام حياتها.. هو ده مبدا الهروب اذا كان المزمور بيقول لنا طوبه للرجل الذي لم يسلك في مشهوره المنافقين.. وفى طريق الخطاة لم يقف مجلس المستهزئين لم يجلس.. يعني بيقول لي اهرب من كل الكلام ده ما تقعدش متشوفش الحاجات دي.. صعبه جدا ان الانسان يبقى عارف ان الاماكن دي معثره يبقى عارف ان الامور دي بتضعفه وياما جرب وياما قعد مع ناس تعبته ويستمر ويقعد معهم.. مش عارف يهرب.. هاقول لك خلي بالك لو انت ما عشتش مبدأ الهروب ده وان انت تهرب لحياتك حاجات كثير هتفقدها دون ان تشعر.. لازم اهرب لاني ما ينفعش اقعد في مكان واسمع الكلام ومتأثرش.. لو انا مش مأمن نفسي ومش بحاول أخد بالي من كل الامور دي و لا أهرب منها ممكن اضعف و هيفضل ضعفي كارت في ايد عدو الخير يطلعه وقت اللزوم.

تكلفة الهروب
آلام جسدية مثل يوسف عندما وُضع في السجن ( تك ٢٠:٣٩).- آلام نفسية: نتيجة الشعور بالظلم ، كما قال يوسف لساقي ملك مصر:" تصنع إليَّ إحسانًا وتذكرني لفرعون وتُخرجني من هذا البيت ، لأني قد سُرقت من أرض العبرانيين ، وهنا أيضًا لم أفعل شيئًا حتى وضعوني في السجن" ( تك. ١٥،١٤: ٤). خسارة مادية كما قيل عن موسى:" حاسبًا" عار المسيح غنّى أعظم مِن خزائن مصر" ( عب ٢٦:١١).- فقدان مركز أو مقام:" بالإيمان مُوسى لما كبر أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون ( عب ٢٤: ١١).- التخلي عن أشياء خاصة كما قيل عن يوسف: فترك ثوبه في يدها وهرب وخرج إلى خارج ( تك ۱۲:۳۹).- مواجهة لضيق أو مضايقات أو متاعب أو افتراءات من الآخرين مثل يوسف عندما اتهمته زوجة فوطيفار كذبًا ، وأيضًا عندما أدخله فوطيفار السجن. شعور بعدم الاستقرار مثل داود عندما كان هاربًا من مطاردة شاول.- شعور بالوحدة أو العزلة: لقد شعر إيليا بهذا الشعور إذ قال: فَبَقيت أنا وحدي « ( ۱ مل ۱۰:۱۹). لكن لا يجب أن يكون كل هذا من دواعي خوفنا أو تراجعنا لأن الرب يتداخل بسلطانه المطلق ليؤول ما سبق لمجده وأيضًا ليكون سبب بركة لحياتنا.
بركات الهروب
نجاة من قضاء سوف يقع على الأشرار: مثل لوط عندما أخرج من سدوم قال له الملاكان » اهرب
لحياتك تك ۲۲،۲۰،۱۷: ۱۹).
حفظ من النجاسة والسقوط في الخطية مثل يوسف عندما هرب من امرأة فوطيفار ، ويناشدنا الرب: « اخْرجوا مِن وَسطهم واعتزلوا ، يقول الرب ولا تمسوا نجسًا ( ٢ كو ١٧: ٦) ، وأيضًا هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ( ٢ بط ٤: ١) الاشتراك في عار المسيح وقد حسب موسى أن هذا العار غنى أعظم من خزائن مصر. يعطى قوة على توبيخ الشر والأشرار:" وَلا تَشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها ( أف ١١: ٥).