لخّصلي

أوالً: اتجاهات يعتبر من أهم المؤشرات الدالة على التحول الديموجرافى فى مصر، معدالت المواليد والوفيات، ولذا يسعى الفصل الراهن إلى محاولة التعرف على مدى التطور الذى وصل إليه الوضع وذلك من خالل رصد العالقة الدينامية التاريخية بين معدالت المواليد ومعدالت النمو السكانى من جهة أخرى، مع بيان اتجاهاتها ومستوياتها المختلفة، )فى مصر عموماً – الحضر والريف – المحافظات – المحافظات الحضرية – أقسام القاهرة(. 1 -تطور معدالت المواليد والوفيات. يمكن تقسيم العالقة بين معدالت المواليد والوفيات فى مصر، بالنظر إلى جـ )1 – 3 )يالحظ أن هناك ارتفاعاً فى معدالت المواليد والوفيات بشكل الفت للنظر خالل الفترة من 1930 – 1946 ، ولقد اتسمت هذه المعدالت بتقلبها وعدم استقرارها على معدل ثابت، أو على األقل متقارب، ومثل الحد األعلى لمعدل المواليد 44 فى األلف، واألدنى 38 فى األلف، واألدنى 25 ولذا فإن أهم ما يميز هذه المرحلة )توازن حجم السكان(، ولذلك لم تكن المعدالت األولى مؤثرة بصورة واضحة على حجم السكان، نتيجة لحصاد المواليد عن طريق ارتفاع معدالت الوفيات، خاصة مع ضعف اإلمكانات الصحية فى ذلك الوقت، غير أنه مع نهاية فترة األربعينيات وبداية الخمسينيات، السكانية فى مصر، مما قاد إلى المرحلة الثانية من مراحل تطور انظر الشكل التالى. حيث انخفضت من 4. 21 الدرجة، كما كان الحال فى المرحلة األولى، حيث

أوالً: اتجاهات
ومستويات
المواليد والوفيات:
يعتبر من أهم المؤشرات الدالة على التحول الديموجرافى فى مصر، معدالت المواليد
والوفيات، ومعدالت النمو السكانى. خاصة إذا تم تتبع تلك المعدالت على مدى زمنى كبير،
ولذا يسعى الفصل الراهن إلى محاولة التعرف على مدى التطور الذى وصل إليه الوضع
الديموجرافى فى مصر، وذلك من خالل رصد العالقة الدينامية التاريخية بين معدالت المواليد
والوفيات من جهة ، ومعدالت النمو السكانى من جهة أخرى، مع بيان اتجاهاتها ومستوياتها
المختلفة، )فى مصر عموماً – الحضر والريف – المحافظات – المحافظات الحضرية – أقسام
القاهرة(.
1 -تطور معدالت المواليد والوفيات.
يمكن تقسيم العالقة بين معدالت المواليد والوفيات فى مصر، إلى ثالث مراحل هى:
المرحلة األولى )30 – 1946 :)توازن حجم السكان:
بالنظر إلى جـ )1 – 3 )يالحظ أن هناك ارتفاعاً فى معدالت المواليد والوفيات بشكل الفت
للنظر خالل الفترة من 1930 – 1946 ،ولقد اتسمت هذه المعدالت بتقلبها وعدم استقرارها
على معدل ثابت، أو على األقل متقارب، ومثل الحد األعلى لمعدل المواليد 44 فى األلف،
واألدنى 38 فى األلف، أما عن الحد األعلى لمعدل الوفيات فقد مثل 29 فى األلف، واألدنى 25
فى األلف، ولذا فإن أهم ما يميز هذه المرحلة )توازن حجم السكان(، نتيجة الرتفاع معدالت
المواليد والوفيات، ولذلك لم تكن المعدالت األولى مؤثرة بصورة واضحة على حجم السكان،
نتيجة لحصاد المواليد عن طريق ارتفاع معدالت الوفيات، خاصة مع ضعف اإلمكانات الصحية
فى ذلك الوقت، غير أنه مع نهاية فترة األربعينيات وبداية الخمسينيات، بدأ التنبه للمشكلة
السكانية فى مصر، وخاصة الزيادة السكانية، مما قاد إلى المرحلة الثانية من مراحل تطور
معدالت المواليد والوفيات. انظر الشكل التالى.
المرحلة الثانية )47 – 1980 :)االنفجار السكانى
تميزت هذه المرحلة باالنخفاض التدريجى فى معدالت الوفيات، حيث انخفضت من 4.21
فى ألف عام 1947 إلى 10 فى األلف عام 1980 ،بينما ظلت معدالت المـواليد مرتفعة بنفس
الدرجة، كما كان الحال فى المرحلة األولى، واستمر الوضع على هذا النحو حتى 1966 ،حيث
بدأت تظهر البيانات انخفاضاً ملحوظاً حتى عام 1980 ،غير أنها اتسمت بتقلبها بين سنة
وأخرى، حيث تأخذ موجات من االرتفاع واالنخفاض، بصورة غير منتظمة، فقد سجل معدل
المواليد على سبيل المثال فى عام 1947 – 6.43 فى األلف، وفى عام 1952 – 2.45 فى
األلف، ثم انخفض إلى 3.40 فى عام 1955 ،ثم واصل االرتفاع مرة أخرى فى عام 1961
ليسجل 9.43 فى األلف، وهكذا حتى عام 1966 ،بعدها بدأ االنخفاض فى معدالت المواليد
يأخذ شك ًال منتظماً إلى حد ما، وإن ظل مرتفعاً، حيث مثل الحد األدنى لهذه المعدالت فى الفترة
من )1966 – 1980 )5.34 فى األلف، واألعلى 9.40 فى األلف.