لخّصلي

لن يكون العثور على الذئبين اليافعين صعبًا. إنهما يعويان ويعويان بلا توقف مطلقين صيحات الافتخار. وهذا كله أفضل لي : سَوفَ أكل أولاً ثم أريهما مهاراتي في الصَّيدِ في المرة القادِمَةِ عندما أكون أقوى. تؤلمني عضلاتي تَحتَ اللحاء القاسي علَى جُرحي بعد أن جَعَلتني ساعات المشي مُنهَكًا. سوف أكرَهُ إسبال ذيلي لِهَذَينِ
الأحمقين، ولستُ في وضع مُناسب للقتال. وكان يدعني أفوز، وجَعَلَني ذلك أَحِبُّهُ وأُريد أن أعتني به. أستطيع أن أتظاهر بأنَّني مِثلُ حَمِيم. أستطيع أن أجعلهما
يُريدان الاعتناء بي. أنظر إلى جبال موطني التي تنيرها شعاعات الشمس الغارية. وتصطاد أيائِلنا. وسيكون ثاقب واحدًا منها الآن. إِنَّهُ حي على الأقل. يُمكنني أن أتوسل طريقي إلى قطيع العدو، ولكن، الذئبان الغران ليسا مثيرين للإعجاب كثيرًا، لكنهما فتيان سوف يُصبحان أفضل. يمكنني أن أقودهما يوما ما. سوف أجعل نفسي أقوى وأشقُ طريقي إلى القمة بالقتال. وفي البراري أيائل وأنهار ستبقينا أحياء، ومشهد الجبال لترفع إليه رؤوسنا في نهاية اليوم. أي شيءٍ أكثر من هذا يحتاجه ذئب ؟
بهذه الفكرة أتحول عن الجِبَالِ وأتجه نحو قطيعي الجديد. لكنني
أستطيع العثور عليهما من صوت أكلهما. بَل حتى أصغر من غزال. أسود وأبيض. يجب أن يكون جرو بقرة. لم يكن أبي ليُحِبَّ هذا إِنَّهُ حَتَّى أسوأُ مِن خَرُوف، كان سيقولُ، أستطيعه . أقف بعيدا على مسافة آمنة وحتى في الهواء الساكن، تصلني رائحة
يجب أن أنتظر حتَّى يَأْكُلا أفضل الأجزاء بحيث لا يمانعان مشاركة ما تبقى. لكنني إذا انتظرت طويلاً، وأنا جائع جدًّا، وقد تأخر الوقت كثيرًا في النهار لتتجمع الطيور، ولذلك ليس هناك أحدٌ ليُحذِّر من أنَّني أراقبهما. رُبَّما كنتُ سأفَوِّتُ ذلك، لكِنَّ اهتزازا طفيفا في أَجمَةٍ كثيفة من العشب تلفت انتباهي. حَمِيمٍ ؟ يُفوّتُ قَلبي دقةً. أحمد في مكاني. أراه مختبنًا، منحنيا قريبًا من الأرض، ويمتزج فراؤه الذهبي - الرمادي بالأعشاب الخضراء - الرمادية الشاحبة. وأنا لست في وضع مناسب لأدافع عنه إذا هاجمه الذئبان اليافعان. سنكونُ ، حَمِيمٌ وأنا معًا، تهديدًا أكبر لَهُما . أحبِسُ عُوائي وأدور بصمت وأجد
حزمةً من الزهور الصفراء الطويلة خلفه. مَا يَزالُ الذئبان الغرانِ يأكلان. أنبح له بأكثر ما أستطيع من نعومة. أمشي خارجا إلى العراء المكشوف، وعندما يصبح بجانبي أخيرًا، سوف نكون معًا. «أنت هنا»، يقولُ حَمِيم. ترتعش ساقاه الخلفيتان حتَّى وَهُو يقفُ ساكِنًا. لا أعرف كيف
«سوف نرتحل معًا، كما خططنا سابقا أقول له. أستطيع أن أواجه أي شيء الآن. البراري المنبسطة ليست سيئة كثيرًا»، الكثير منها. سوف نَجِد طريقًا. كلانا فقط». وكتفي ليس شيئًا مقارنةً بألمه. لا أحمر يسيل من جروحه ليس الآن. لكنها
تمتد واضحة بحدة عبر فرائه وجلده وعميقًا داخل عضلاته. إرَبًا بأسناني ولكن، كيف سأحمي حميما الآن ؟ إنَّني جريح وضعيفٌ أَنا نفسي. أستطيع أن ألمس كل ضلع منه تحت لساني بينما العَقُ جُروحه
«استرح»، أقول له. «سوف أجلب لك اللحم». يَقُولُ حَمِيمُ بينما يتكور على الأَرضِ عِندَ