لخّصلي

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬ ‫المدرسة العليا لألساتذة آسيا جبار قسنطينة‬ ‫قسم اللغة العربية‬ ‫أستاذة المقياس‪:‬‬ ‫د‪ /‬سعدي‪ . ‬ر‬ ‫السنة الجامعية‪2025 / 2024 :‬‬ ‫~‪~1‬‬ ‫‪The first axis : the concept of education‬‬ ‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهداف التربية الخاصة بالمجتمع الجزائري‪. ‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف التربية لغة و اصطالحا‪Definition of education in language and terminology :‬‬ ‬نقول مثال ربى‬ ‬أو أدبه‪ ، ‬ونقول ربى الشيء معناه نماه أو زاده‪. ‬‬ ‬و‬ ‫أشكال سلوكه األخرى وتنمية القيم االيجابية التي يؤكد عليها المجتمع الذي ينتمي إليه‪ . ‫‪ John dewey‬التربية بقوله ‪ " :‬هي الوسيلة األساسية للتقدم اإلنساني و أنها األساس الذي يقوم عليه كل‬ ‫إصالح اجتماعي‪ ، ‬‬ ‫وقد عرفها جون بياجيه ‪ John Piaget‬بقوله‪ " :‬أن نربي يعني تكييف الطفل مع الوسط االجتماعي للراشد‬ ‫أي تحويل المكونات النفسية والبيولوجية للفرد وفق مجمل الحقائق المشتركة التي يعطيها الوعي الجماعي‬ ‫لقيمة ما‪. ‬‬ ‫في حين عالم االجتماع ايميل دوركايم ‪ Emile Durkheim‬يصف التربية بأنها عملية تتم بين طرفين هما‬ ‫جيل الكبار و جيل الشباب الصغار‪ ، ‬من خالل نقل الخصائص المشتركة حيث تأخذ هذه العملية الممارسة باتجاه‬ ‫واحد في عملية التأثير من الكبار إلى الصغار‪ . ‬فهي الفعل الذي تمارسه األجيال الراشدة على األجيال التي لم‬ ‬يمكن أن نستخلص مما سبق أن الطفل الذي تتاح له فرص التربية‬ ‬وسلوكه العام نموا سليما‪ ، ‬‬ ‫وجدت التربية مع وجود الحياة االنسانية‪ ، ‬وهي ظاهرة اجتماعية بامتياز‪ ، ‬عرفها اإلنسان منذ وطئت قدماه‬ ‫االرض‪ ، ‬كما أنها كانت موضوع إهتمام األديان عبر العصور و األزمنة‪ ، ‬وهذا ما يدل على دورها الفعال و الهام‬ ‬و قد عرفت تطورات نوعية و كيفية عميقة جنبا إلى جنب مع التحوالت‬ ‫االقتصادية و الثقافية و االجتماعية و السياسية‪ . ‫بين التخصصات التي تدرس في الجامعات فأصبحت ال تعترف بالحدود الجغرافية و العلمية‪ . ‬فالتربية إذن‪:‬‬ ‫~‪~2‬‬ ‫القطاعات األخرى‪ . ‬وهذا ما أكد عليه مالك بن نبي في كتاباته و آرائه عندما راح يؤكد على ضرورة توجيه‬ ‫العمل و توجيه رأس المال و تحقيق الكفاية االنتاجية ‪. ‬لتكون لكل هذه التوجهات مكانتها ضمن األهداف العامة‬ ‬‬ ‫أسلوب فني‪ Artistic style:‬بفضل طرائقه ومناهجه البيداغوجية‪ ، ‬يمكن المجتمع من نقل ثقافته و قيمه و‬ ‬‬ ‬تتم عبر مختلف مؤسسات التعليم خاصة‪ ، ‬ما قد يعجل بوتيرة‬ ‫األحداث والوضعيات التربوية تشرحها وتوضحها داخل سياقاتها التاريخية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية‬ ‬وكيفية تفاعلهم‬ ‬كما يُشير علم التربية إلى التفاعل الذي يحدث بين المعلّمين‬ ‫الصف الدراسي‪ ، ‫ّ‬ ‬فهو ك ّل نشاط يقوم به المعلم بوعي‪ ، ‫تعليمه لطالبه‪ ، ‬وطبيعة الطالب أنفسهم‪ ، ‫التربية على علم النفس التربوي‪ ، ‬بما في ذلك فلسفة التعليم‪. ‫ثانيا‪ :‬األهداف العامة للتربية ‪: General goals of education‬‬ ‫الهدف السلوكي‪ :‬فالتربية تسعى إلى صقل وتوجيه سلوك األفراد ليكونوا أفرادا ناجحين يتصفون بحس‬ ‫المواطنة‪. ‫الهدف الديني‪ :‬فالتربية تركز على تعزيز وغرس قيم و تعاليم الدين في نفوس الناشئة في مختلف مراحل العمر‬ ‫باعتبارها أساسا مهما في البناء الروحي لإلنسان إضافة إلى تعزيز القيم التي يتقرب بها اإلنسان إلى ربه‪ . ‫اسمى اهداف التربية عند مالك بن نبي نجد تدعيم القيم الروحية و الدينية التي من شانها ان تدفع االنسان لما تمده‬ ‫من قوة ارادة و حيوية و حماس في سبيل التقدم و نيل المقاصد النبيلة التي يعزى اليها تغيير الواقع االجتماعي و‬ ‬وذلك من خالل تربية االرادة و تنمية‬ ‬و غرس الروح االسالمية و تحقيق النمو المتكامل للفرد‪. ‬‬ ‫الهدف االجتماعي التنموي‪ :‬وذلك من خالل تنمية قدرات الفرد ومواهبه ومساعدته على التكيف مع عادات‬ ‫الهدف العلمي‪ :‬ويتحقق ذلك من خالل نقل المعارف والعلوم إلى المتعلم وتأهيله للحياة ‪. ‬‬ ‫الهدف الديناميكي‪ :‬ونقصد به أن التربية تسعى إلى مواكبة التغيرات والتطورات العلمية والسلوكية وتعمل على‬ ‫تهيئة اإلنسان لمواكبتها والتكيف معها‪ ، ‫وللمجتمع‪. ‫~‪~3‬‬ ‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬ ‫الهدف الوطني القومي‪ :‬ويتحقق من خالل تركيز المربين على األسس التي تحافظ على التراث القومي والوطني‬ ‫وتاريخهم وتراثهم وإعداد المواطن الصالح‪. ‬كما ال يمكن الجزم بصالحية إحداها ألمة دون أخرى أو لزمن دون آخر‪. ‫ثالثا‪ :‬أهداف التربية الخاصة بالمجتمع‪:‬‬ ‬‬ ‬القيم‪ ، ‬‬ ‫‪ ‬تمكين المتمدرسين من الحصول على مستوى مقبول جدا من العلم و المعرفة ‪. ‫‪ ‬التفتح على ثقافات العالم بتشجيع وتدعيم الترجمة لكل المصطلحات في مختلف الميادين‪ ، ‫من اللغات العالمية المستعملة في التنافس العلمي‪. ‫‪ ‬تطوير المدرسة وجعلها تواكب مسيرة المجتمع ‪. ‬‬ ‬وإعدادهم لمكافحة كل أشكال التفرقة والتمييز‪. ‫‪ ‬اإلستجابة لتطلعات الشعب إلى تحقيق العدالة والمحافظة على القيم )تنشئة األجيال على حب الوطن‪. ‬‬ ‬‬ ‫‪ ‬منح تربية تساعد على التفاهم والتعاون بين الشعوب وصيانة السالم في العالم على أساس‬ ‫‪ ‬احترام سيادة الشعوب واألمم‪. ‬‬ ‫‪ ‬األمة العربية حقيقة تاريخية راسخة‪ ، ‬والوحدة العربية ضرورية وحيوية لوجودها وتقدمها ‪. ‬‬ ‫وعسكري وحضاري لألمة العربية بعامة‪ ، ‬و الجزائر بخاصة‪. ‬‬ ‫‪ ‬وتتمثل أهداف التربية في النظام التربوي الجزائري في‪:‬‬ ‬‬‫ التخصص التدريجي في مختلف الميادين وفقا لمؤهالت التالميذ وحاجات المجتمع‪ ، ‫وتعليم مهني‪. ‬‬ ‫ اكتساب التالميذ المعارف الضرورية لمتابعة الدراسة في تخصص ما‪. ‬‬‫ اإلسهام في تحقيق التنمية الشاملة للفرد والمجتمع‪. ‬‬‫ كشف قدرات الطالب واستعداداته المختلفة التي تظهر في هذه المرحلة وتوجيهه وفق ما يناسبه‬‫وتحقيق أهداف التربية‪. ‬‬ ‫وانطالقا من هذه األهداف يمكن القول بأن األهداف المسطرة لمرحلة التعليم الثانوي في أي نظام تربوي‪ ، ‬فينظر إليها بمنظار خاص العتبارات عديدة منها أهمية المرحلة بالنسبة للمجتمع عامة‬ ‬‬ ‫~‪~4‬‬ ‫فالقائمون على وضع وتحديد األهداف التربوية مطالبون بمراعاة خصوصية هذه المرحلة العمرية التي يتميز بها‬ ‫التالميذ خاصة بالجانب االنفعالي والمعرفي‪ ، ‫وإيصال المعلومات للتلميذ‪. ‬‬ ‬األهداف المعرفية‪ :‬ترمي األهداف التربوية على المستوى المعرفي إلى‪:‬‬ ‫قدرا من الثقافة العلمية القائمة على المنهج العلمي‪. ‬واالرتقاء بمستوى التعبير وتوظيف واستعمال المكتسبات وتجاوزها إلى مستوى الخلق‬‫واإلبداع‪. ‬‬ ‫‪*. ‫واالستنتاج‪. ‬‬ ‫تعويد التلميذ على البحث الشخصي وإكسابه بعض تقنيات البحث الذاتي‪. ‬‬‫ القدرة على التعبير ومعالجة المعلومات بطرق مختلفة )تعبير شفهي‪ ، ‬رمزي‪ ، ‬‬‫ القدرة على استثمار وتوظيف المعارف والمكتسبات لتطبيقها في مختلف مجاالت الحياة‪. ‬‬‫‪*. ‬األهداف السلوكية‪:‬‬ ‬‬‫ تنمية القدرة على العمل الذاتي والجماعي و تنمية روح المسؤولية وتعزيز الثقة بالذات‬‫تنمية الجسم والمحافظة عليه من خالل التربية البدنية‪. ‬‬‫‪-‬اكتساب المهارة اليدوية والتحكم في استعمال الوسائل المخبرية‪. ‬‬ ‫رابعا‪ :‬مصطلحات أساسية في علوم التربية ‪Basic terms in educational :‬‬ ‫تتأ سس علوم التربية على العديد من المصطلحات العلمية التي تحدد هويتها و تتحكم في فعاليتها ‪ ، ‫‪ -1‬مفهوم البيداغوجيا ‪Pedagogy‬‬ ‫~‪~5‬‬ ‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬ ‫‪:‬نشأ هذا المصطلح في الفكر التربوي الغربي ونجده يعاني الغموض والتعقيد والتداخل مع مصطلح التربية‬ ‫)‪ Education . ‫من ‪ pais‬يعني الطفل و ‪ agein‬التي تعني التوجيه والقيادة‪ . ‫ومشتقة من األصل الالتيني ‪ Ducere‬ومعناها "السياقة" و"القيادة" ومنها ‪Conduire‬سياقة و ‪Conduite‬‬ ‫سلوك‪ ، ‬‬ ‬فمعاني البيداغوجيا تشكل في الفكر الغربي حقل‬ ‫ونزاع وصراع بين عدة مفاهيم أهمها التربية‪ . ‬كما أن قواميس اللغة الفرنسية تعطي لكلمه ‪ Pédagogie‬داللتين‬ ‬‬ ‫أما البيداغوجي فيعني لغويا في عهد اليونان ذلك العبد الذي كان يرافق األطفال إلى المدرسة‪ . ‫البيداغوجيا ال يوجد له مقابل في اللغة العربية حيث ال نجد تعريبا محددا له‪ ، ‬فالتربية تعني الفعل الذي يمارسه اآلباء والمعلمون على األطفال وهو فعل عام يتميز باالستمرار‪ ، ‬أما‬ ‫البيداغوجيا فهي تلك العملية العلمية التي تعمل على توجيه الحياة التربوية وهدايتها نحو آفاق محددة لتشكل‬ ‫منظومة من المبادئ والمناهج ولتعطي للتربية فعالية‪ ، ‬ألن من غير البيداغوجيا الحالية تبقى التربية فعل‬ ‫عشوائي‪ . ‬وعليه فالبيداغوجيا تمثل الشق النظري أي النظرية التربوية التي تهتم بالمتعلم في مختلف جوانبه‬ ،‬للرفع من مردود المدرسة و التعليم‪. ‫‪ -2‬التعليمية ‪Didactic:‬‬ ‫الديداكتيك بالنسبة ل‪ :‬ب‪ . ‬جاسمين هي باألساس تفكير في المادة الدراسية بغية تدريسها فهي تواجه نوعين‬ ‫منطقية ومعرفية وسيكلوجية ‪ ، ‬وعرف روكلن التعليمية بأنها مجموعة الطرائق والتقنيات والوسائل التي تساعد‬ ‫على تدريس مادة ما‪ . ‬فهي تمثل الشق العملي علم التدريس عمليا( تتضمن التخطيط و التدبير والتنفيذ و التقويم‬ ‫وتتم وفق مقاربة معينة‪. ‫لعل التمييز بين البيداغوجيا والتعليمية ال يزال يثير كثيرا من الجدل لدى الباحثين‪ ، ‫حول هذه المسألة هل تعتبر التعليمية فرعا علميا أم تخصصا أم تقنية أو طريقة في معالجة الظواهر التعليمية؟ ما‬ ‫مكانتها ضمن علوم التربية وهل باإلمكان إ دراجها كفرع معرفي في التعليم العالي؟ وفي هذا الصدد نظر‬ ‫غاستون ميالريه مؤسس علوم التربية بفرنسا إلى التعليمية باعتبارها عنصرا من عناصر ما أسماه بعلم العالقة‬ ‫التربوية‪ ، ‫التعليم و تبليغ محتويات تعليمية محددة‪ ، ‫المعرفة و طرائقها‪ ، ‬‬ ‫و بخصوص العالقة بين البيداغوجيا و التعليمية و الفرق بينهما‪ ، ‬قد بدا للبعض أنهما حقالن متشابهان في‬ ‬في حين يرى البعض أنهما مختلفان مؤكدين أن التعليمية على خالف‬ ‬أي أنها تتناول مسائل محض تدريسية كطرائق تحصيل المعرفة‪ ، ‫العملية التربوية ككل‪ ، ‫~‪~6‬‬ ‫بشؤون التدريس كالمضامين و الطرائق التعليمية و بتصورات و معتقدات المتعلمين‪ ، ‫بالبيداغوجيا بل تستقي معطياتها من هذا الحقل التربوي‪ ، ‬و البيداغوجيا ال غنى عنها في التعليمية وهذا ما أقره‬ ‫فيليب موريو ‪ Philip mourieux 1981‬ويمكن تلخيص الفروق بينهما في الجدول التالي‪:‬‬ ‫‪ 01‬تهتم بالجانب المنهجي لتوصيل المعرفة مع‬ ‫مراعاة خصوصياتها في عمليتي التعليم و‬ ‫‪ 02‬تتناول منطق التعلم انطالقا من منطق المعرفة‬ ‫للمعرفة‬ ‫‪ 04‬تهتم بالعقد التعليمي من منظور العالقة‬ ‫تهتم بالبعد العرفي للتعلم (المحتوى) و بابعاد اخرى‬ ‫نفسية و اجتماعية و ال تهتم بدراسة زضعيات التعليم‬ ‬‬ ‫يتم التركيز على الممارسة المهنية‪ ، ‫التعليمية التي تسمح بقيادة القسم في ابعاده المختلفة‪. ‬‬ ‫(معلم‪-‬متعلم)‬ ‫التربية حسب تعبير مالك بن نبي تنمي روح العصر عند اإلنسان بحيث يستجيب للتحديات بتحدي أكبر‪ ، ‫كون‪ ، ‫درس و ّ‬ ‫الممارسة الواعية و العلمية لفعل التعليم و التعلم سواء كان أسريا أو مؤسسيا أو فرديا‪. ‬‬ ‬تسير به‬ ‬ومن حيث ما تحتاجه هذه الوظائف من أنماط وقدرات‬ ‫وسلوكات‪ . ‬وهي إستعمال وسائل خاصة للتكوين وتنمية الفرد في كل جوانب نموه من خالل استغالل إمكاناته‬ ‬‬ ‫تحفيز وإثارة قوى المتعلم العقلية ونشاطه الذاتي‪ ، ‬فالتعليم‬ ‫عملية هدفها األساسي مساعدة الطفل على تحقيق النمو االجتماعي و مواجهة مطالب الحياة في جماعة‪ ، ‫االيجابية و تسليط الضوء عل ى المشكالت االجتماعية للمساهمة في ايجاد حلول مناسبة لها بمشاركة المتعلمين‬ ‫الفعالة‪. ‬‬ ‫‪ -5‬برنامج‪Program:‬‬ ‬وفي مرحلة من مراحل التعليم يلخص‬ ‬كما يتضمن الخبرات‬ ‬‬ ‫‪ -6‬التعلم‪Learning:‬‬ ‫~‪~7‬‬ ‬ولكن يستدل عليه من األداء أو السلوك‬ ‫الذي يصدر من الفرد‪ ، ‬وينشا نتيجة الممارسة كما يظهر في تغيير أداء الفرد‪ . ‫التغيرات السلوكية الثابتة نسبيا تندرج تحت عنوان المتغيرات المتعلمة بمعنى التغيرات المؤقتة في السلوك ال‬ ‫يمكن اعتبارها دليال على حدوث التعلم‪. ‬‬ ‬ويشير التعلم‬ ‫األكاديمي إلى التعلم الذي يرتبط بالمنهج المعلن عنه والمخطط له بطريقة مقصودة ويهدف إلى تحقيق أهداف‬ ‫إشراف القائمين على العملية التعليمية‪. ‫فالتعلم هو تعديل للسلوك من خالل الخبرة ‪ ، ‬و قد أشار جيتس ‪ Gates‬أن التعلم هو علية اكتساب الوسائل‬ ‬وهو كثيرا ما يتخذ صورة حل المشكالت‪ ، ‫ذلك أن الشخص يتعلم في الغالب إن كان لديه هدف واضح يتجه إليه بنشاطه‪ ، ‬فيسخر ما عنده من إستعدادات في‬ ‫اكتساب الوسائل التي تساعده على الحصول إلى هذا الهدف وحل الموقف المشكل‪ ، ‬‬ ‫‪ -7‬السلوك‪Behavior :‬‬ ‫هو مجموعة من األفعال المادية أو الرمزية التي يقوم بها الكائن الحي تحت تأثير موقف ما‪ ، ‬يحاول تحقيق‬ ‫إمكاناته وخفض التوتر الذي يهدد وحدته وبالتالي يدفعه إلى الحركة والنشاط التكيفي‪. ‫‪ -8‬المنهاج‪The curriculum :‬‬ ‫تتابع جميع الخبرات المخططة الممكن الحصول عليها‪ ، ‫تحقيق النتائج التعليمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيع قدراتهم‪. ‬‬ ‫مجموعة الخبرات التربوية و االجتماعية و الثقافية و الرياضية و الفنية التي تخططها المدرسة و تهيؤها‬ ‫لتالميذها ليقوموا بتعلمها داخل المدرسة او خارجها بهدف اكسابهم انماطا من السلوك او تعديل السلوك او تغيير‬ ‫انماطا اخرى من السلوك نحو االتجاه المرغوب فيه‪ ، ‫لتعلم تلك الخبرات بما يساعدهم في اتمام نموهم ‪ ، ‬فهو منظومة فرعية من منظومة التعليم تتضمن مجموعة‬ ‬و تسير وفق خطة عامة شاملة يتم عن طريقها تزويد التالميذ‬ ‫بمجموعة من الفرص التعليمية التعلمية التي من شأنها تحقيق النمو الشامل المتكامل للمتعلم وهو الهدف األسمى‬ ‫والغاية األعم للمنظومة التعليمية‪. ‬‬ ‫هو توفير فرص تعليمية متساوية لكل فرد بما تسمح به استعداداته وقدراته‪ ، ‬وأن يتعلم إلى أقصى حد تؤهله له قدراته واستعداداته بصرف النظر‬ ‬‬ ‫للوصول إلى مخرجات أو نواتج تعلم محددة منها ما هو عقلي‪ /‬معرفي أو ذاتي‪/‬نفسي أو اجتماعي أو‬ ‬استراتيجيات التنظيم‪ ، ‫‬‫‬‫‪-‬‬ 04‬العدد‬ ‫‪ 16‬الصفحات ‪. ‬مجلة الشامل‬ ‬جامعة الشهيد حمة لخضر‪ ، ‬الوادي‪ ، 2024(. ‫اآلفاق‪، ‫مسعودي‪ ، 2020(.

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫المدرسة العليا لألساتذة آسيا جبار قسنطينة‬

‫قسم اللغة العربية‬
‫المستوى‪ :‬السنة األولى(بكا‪/ 3 +‬بكا‪/ 4 +‬بكا‪) 5 +‬‬

‫أستاذة المقياس‪:‬‬
‫د‪ /‬سعدي‪ .‬ر‬

‫السنة الجامعية‪2025 / 2024 :‬‬
‫~‪~1‬‬

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫المحور األول ‪ :‬مفهوم التربية‪:‬‬
‫‪The first axis : the concept of education‬‬
‫أوال ‪ :‬تعريف التربية لغة و اصطالحا‬
‫ثانيا‪ :‬األهداف العامة للتربية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف التربية الخاصة بالمجتمع الجزائري‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مصطلحات أساسية في علوم التربية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف التربية لغة و اصطالحا‪Definition of education in language and terminology :‬‬
‫تعرف كلمة تربية لغويا بأنها مصدر الفعل ربا يربو نما و زاد ‪ ،‬بمعنى الزيادة والنمو‪ .‬ربى‪ ،‬نقول مثال ربى‬
‫الولد أي أنشأه أو ثقفه أو هذّبه‪ ،‬أو أدبه‪ ،‬ونقول ربى الشيء معناه نماه أو زاده‪.‬‬
‫يستخدم مصطلح التربية ليشير إلى جميع العمليات التي بواسطتها يتم تنمية قدرات الشخص واتجاهاته‪ ،‬و‬
‫أشكال سلوكه األخرى وتنمية القيم االيجابية التي يؤكد عليها المجتمع الذي ينتمي إليه‪ .‬ويعرف جون ديوي‬
‫‪ John dewey‬التربية بقوله ‪ " :‬هي الوسيلة األساسية للتقدم اإلنساني و أنها األساس الذي يقوم عليه كل‬
‫إصالح اجتماعي‪ ،‬و أن الحياة في أصل طبيعتها تسعى إلى دوام وجودها ولما كان هذا الدوام ال يتم إال بتجدد‬
‫مستمر فهي إذن عملية التجدد ذاتها‪.‬‬
‫وقد عرفها جون بياجيه ‪ John Piaget‬بقوله‪ " :‬أن نربي يعني تكييف الطفل مع الوسط االجتماعي للراشد‬
‫أي تحويل المكونات النفسية والبيولوجية للفرد وفق مجمل الحقائق المشتركة التي يعطيها الوعي الجماعي‬
‫لقيمة ما‪.‬‬
‫في حين عالم االجتماع ايميل دوركايم ‪ Emile Durkheim‬يصف التربية بأنها عملية تتم بين طرفين هما‬
‫جيل الكبار و جيل الشباب الصغار‪ ،‬من خالل نقل الخصائص المشتركة حيث تأخذ هذه العملية الممارسة باتجاه‬
‫واحد في عملية التأثير من الكبار إلى الصغار‪ .‬فهي الفعل الذي تمارسه األجيال الراشدة على األجيال التي لم‬
‫ترشد بعد وذلك من أجل الحياة االجتماعية‪ .‬يمكن أن نستخلص مما سبق أن الطفل الذي تتاح له فرص التربية‬
‫ينمو تدريجيا في جسمه و عقله‪ ،‬كما ينمو أخالقه و ثقافته‪ ،‬وسلوكه العام نموا سليما‪ ،‬بينما ال يتم له هذا النمو‬
‫على الوجه المطلوب إذا حرم من التربية ألي سبب من األسباب ‪.‬‬
‫وجدت التربية مع وجود الحياة االنسانية‪ ،‬وهي ظاهرة اجتماعية بامتياز‪ ،‬عرفها اإلنسان منذ وطئت قدماه‬
‫االرض‪ ،‬كما أنها كانت موضوع إهتمام األديان عبر العصور و األزمنة‪ ،‬وهذا ما يدل على دورها الفعال و الهام‬
‫في تطوير الشعوب و األمم و تقدمها‪ ،‬و قد عرفت تطورات نوعية و كيفية عميقة جنبا إلى جنب مع التحوالت‬
‫االقتصادية و الثقافية و االجتماعية و السياسية‪ ...‬إلى أن اصبحت علما بل علوما متعددة و متنوعة و كذلك من‬
‫بين التخصصات التي تدرس في الجامعات فأصبحت ال تعترف بالحدود الجغرافية و العلمية‪ .‬فالتربية إذن‪:‬‬
‫~‪~2‬‬

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫عملية استثمار‪ Investment process:‬حقيقي للرأسمال البشري في سد و إشباع حاجات المجتمع في مختلف‬
‫القطاعات األخرى‪ .‬وهذا ما أكد عليه مالك بن نبي في كتاباته و آرائه عندما راح يؤكد على ضرورة توجيه‬
‫العمل و توجيه رأس المال و تحقيق الكفاية االنتاجية ‪...‬لتكون لكل هذه التوجهات مكانتها ضمن األهداف العامة‬
‫أو الجزئية للتربية في فلسفته‪.‬‬
‫أسلوب فني‪ Artistic style:‬بفضل طرائقه ومناهجه البيداغوجية‪ ،‬يمكن المجتمع من نقل ثقافته و قيمه و‬
‫حفاظا على كيانه و هويته من خالل مقارنة مختلف الثقافات‪ :‬ثقافة األسرة‪ ،‬المجتمع و ثقافة العالم‪.‬‬
‫وسيلة حضارية‪ A civilized means:‬تخضع بمقتضاها لمعايير نظامية تهدف إلى تعميم مواصفاتها‬
‫)نماذجها المستهدفة( و توسيع رقعة انتشارها‪ ،‬تتم عبر مختلف مؤسسات التعليم خاصة‪ ،‬ما قد يعجل بوتيرة‬
‫التغيير االجتماعي‪ ،‬وهذا باختزال التكاليف )الوقت و الجهد والمال( تحقيقا للوصول بالمجتمع إلى مستوى أفضل‬
‫)الرفاه المنشود أي التقدم البشري‪(.‬‬
‫أما علوم التربية ‪ Educational sciences‬فيقصد بها مجموع الحقول والمجاالت المعرفية التي تدرس‬
‫األحداث والوضعيات التربوية تشرحها وتوضحها داخل سياقاتها التاريخية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية‬
‫ّ‬
‫والطالب‪ ،‬وارتباطهم معا‪ ً،‬وكيفية تفاعلهم‬
‫والنفسية‪ .‬كما يُشير علم التربية إلى التفاعل الذي يحدث بين المعلّمين‬
‫الصف الدراسي‪ ،‬ولذلك يُمكن استنتاج ّ‬
‫أن علم‬
‫مع مها ّم التعلّم والمناهج التعليمية التي تُطبّق في بيئة التعلّم أو‬
‫ّ‬
‫التربية هو استراتيجية واعية في التدريس‪ ،‬فهو ك ّل نشاط يقوم به المعلم بوعي‪ ،‬فالمعلم يدرك تماما ما الذي يريد‬
‫تعليمه لطالبه‪ ،‬وطبيعة الطالب أنفسهم‪ ،‬م ّما يجعل من علم التربية طريقة ناجحة وفعّالة في التدريس‪ ،‬ويستند علم‬
‫التربية على علم النفس التربوي‪ ،‬بما في ذلك فلسفة التعليم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األهداف العامة للتربية ‪: General goals of education‬‬
‫الهدف السلوكي‪ :‬فالتربية تسعى إلى صقل وتوجيه سلوك األفراد ليكونوا أفرادا ناجحين يتصفون بحس‬
‫المواطنة‪.‬‬
‫الهدف الديني‪ :‬فالتربية تركز على تعزيز وغرس قيم و تعاليم الدين في نفوس الناشئة في مختلف مراحل العمر‬
‫باعتبارها أساسا مهما في البناء الروحي لإلنسان إضافة إلى تعزيز القيم التي يتقرب بها اإلنسان إلى ربه‪ .‬فمن‬
‫اسمى اهداف التربية عند مالك بن نبي نجد تدعيم القيم الروحية و الدينية التي من شانها ان تدفع االنسان لما تمده‬
‫من قوة ارادة و حيوية و حماس في سبيل التقدم و نيل المقاصد النبيلة التي يعزى اليها تغيير الواقع االجتماعي و‬
‫االخالقي للفرد و المجتمع و تبعد صاحبها عن التواكل و الخضوع للغير‪ .‬وذلك من خالل تربية االرادة و تنمية‬
‫الوعي بالذات‪ ،‬و غرس الروح االسالمية و تحقيق النمو المتكامل للفرد‪.‬‬
‫الهدف االجتماعي التنموي‪ :‬وذلك من خالل تنمية قدرات الفرد ومواهبه ومساعدته على التكيف مع عادات‬
‫مجتمعه ليكون قادرا على البناء والمساهمة اإليجابية في االرتقاء بالمجتمع‪.‬‬
‫الهدف العلمي‪ :‬ويتحقق ذلك من خالل نقل المعارف والعلوم إلى المتعلم وتأهيله للحياة ‪.‬‬
‫الهدف الديناميكي‪ :‬ونقصد به أن التربية تسعى إلى مواكبة التغيرات والتطورات العلمية والسلوكية وتعمل على‬
‫تهيئة اإلنسان لمواكبتها والتكيف معها‪ ،‬لذا فهي تحقق أهداف متجددة ومتغيرة من أجل مستقبل أفضل لإلنسان‬
‫وللمجتمع‪.‬‬
‫~‪~3‬‬

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫الهدف الوطني القومي‪ :‬ويتحقق من خالل تركيز المربين على األسس التي تحافظ على التراث القومي والوطني‬
‫من خالل تدريس اللغة والتاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية وذلك من أجل تجميع الناس حول هويتهم وقوميتهم‬
‫وتاريخهم وتراثهم وإعداد المواطن الصالح‪.‬‬
‫من خالل ما تقدم ال يمكننا اعتبار هدف واحد من األهداف سابقة الذكر هدفا رئيسا وإنما تتكامل األهداف وتصلح‬
‫إذا اجتمعت‪ ،‬كما ال يمكن الجزم بصالحية إحداها ألمة دون أخرى أو لزمن دون آخر‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف التربية الخاصة بالمجتمع‪:‬‬
‫‪ ‬غرس القيم الروحية والدينية للمجتمع اإلسالمي والعربي وصقلها في شخصية المتمدرس ‪.‬‬
‫‪ ‬ترقية العناصر المؤسسة للهوية الوطنية(اللغة‪ ،‬القيم‪ ،‬التقاليد (‪...‬‬
‫‪ ‬تمكين المتمدرسين من الحصول على مستوى مقبول جدا من العلم و المعرفة ‪.‬‬
‫‪ ‬التفتح على ثقافات العالم بتشجيع وتدعيم الترجمة لكل المصطلحات في مختلف الميادين‪ ،‬السيما التمكن‬
‫من اللغات العالمية المستعملة في التنافس العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير المدرسة وجعلها تواكب مسيرة المجتمع ‪.‬‬
‫‪ ‬تلقين النشء مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين‪ ،‬وإعدادهم لمكافحة كل أشكال التفرقة والتمييز‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستجابة لتطلعات الشعب إلى تحقيق العدالة والمحافظة على القيم )تنشئة األجيال على حب الوطن‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية شخصية األطفال وإعدادهم للعمل والحياة ‪.‬‬
‫‪ ‬منح تربية تساعد على التفاهم والتعاون بين الشعوب وصيانة السالم في العالم على أساس‬
‫‪ ‬احترام سيادة الشعوب واألمم‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية تربية تتجاوب مع حقوق اإلنسان وحرياته األساسية ‪.‬‬
‫‪ ‬األمة العربية حقيقة تاريخية راسخة‪ ،‬والوحدة العربية ضرورية وحيوية لوجودها وتقدمها ‪.‬‬
‫‪ ‬القضية الفلسطينية قضية مصيرية للشعب الجزائري‪ ،‬والعدوان الصهيوني على فلسطين تحدّي سياسي‬
‫وعسكري وحضاري لألمة العربية بعامة‪ ،‬و الجزائر بخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬وتتمثل أهداف التربية في النظام التربوي الجزائري في‪:‬‬
‫ دعم المعارف المكتسبة في المدرسة األساسية‪.‬‬‫ التخصص التدريجي في مختلف الميادين وفقا لمؤهالت التالميذ وحاجات المجتمع‪ ،‬مما يساعد‬‫التالميذ إما على االنخراط في الحياة العملية أو مواصلة الدراسة من أجل تكوين عال أو تكوين‬
‫وتعليم مهني‪.‬‬
‫ اكتساب التالميذ المعارف الضرورية لمتابعة الدراسة في تخصص ما‪.‬‬‫ تنمية قدرات التلميذ على التحليل والتعميم والتكيف مع مختلف الوضعيات‪.‬‬‫ اإلسهام في تحقيق التنمية الشاملة للفرد والمجتمع‪.‬‬‫ كشف قدرات الطالب واستعداداته المختلفة التي تظهر في هذه المرحلة وتوجيهه وفق ما يناسبه‬‫وتحقيق أهداف التربية‪.‬‬
‫وانطالقا من هذه األهداف يمكن القول بأن األهداف المسطرة لمرحلة التعليم الثانوي في أي نظام تربوي‪ ،‬تكون‬
‫متعددة األبعاد‪ ،‬فينظر إليها بمنظار خاص العتبارات عديدة منها أهمية المرحلة بالنسبة للمجتمع عامة‬
‫وحساسيتها وخصوصياتها بالنسبة للتلميذ المراهق ومستقبله‪،‬‬
‫~‪~4‬‬

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫فالقائمون على وضع وتحديد األهداف التربوية مطالبون بمراعاة خصوصية هذه المرحلة العمرية التي يتميز بها‬
‫التالميذ خاصة بالجانب االنفعالي والمعرفي‪ ،‬وتجسيد ذلك في المناهج والبرامج التعليمية وطرائق تقديمها‬
‫وإيصال المعلومات للتلميذ‪.‬‬
‫ويمكن التفصيل في أهداف التعليم الثانوي وذلك حسب طبيعتها كما يلي‪:‬‬
‫‪*.‬األهداف المعرفية‪ :‬ترمي األهداف التربوية على المستوى المعرفي إلى‪:‬‬
‫قدرا من الثقافة العلمية القائمة على المنهج العلمي‪.‬‬
‫إكساب التالميذ ً‬‫تعلم وممارسة اللغة‪ ،‬واالرتقاء بمستوى التعبير وتوظيف واستعمال المكتسبات وتجاوزها إلى مستوى الخلق‬‫واإلبداع‪.‬‬
‫التحكم في اللغة العربية لتوظيفها في عمليات التعلم والتبليغ‪.‬‬‫ اكتساب التلميذ رصيد لغوي كاف في اللغة الفرنسية واإلنجليزية مما يساعد على االستفادة من الوثائق العلمية‬‫المتوفرة بهاتين اللغتين‪.‬‬
‫‪*.‬األهداف المنهجية‪ :‬يسعى التعليم الثانوي إلى دعم وإكساب التالميذ األهداف المنهجية مثل‪:‬‬
‫تنمية قدرات التلميذ على النقد والتركيب والتمكن من المنهج التجريبي وتنمية روح المالحظة المنهجية‬
‫واالستنتاج‪.‬‬
‫تعويد التلميذ على البحث الشخصي وإكسابه بعض تقنيات البحث الذاتي‪.‬‬‫ القدرة على التعبير ومعالجة المعلومات بطرق مختلفة )تعبير شفهي‪ ،‬كتابي‪ ،‬رمزي‪ ،‬بياني‪(.‬‬‫ القدرة على استثمار وتوظيف المعارف والمكتسبات لتطبيقها في مختلف مجاالت الحياة‪.‬‬‫‪*.‬األهداف السلوكية‪:‬‬
‫تحقيق التفاعل اإليجابي مع متطلبات التطور والعصرنة‪.‬‬‫ تنمية القدرة على العمل الذاتي والجماعي و تنمية روح المسؤولية وتعزيز الثقة بالذات‬‫تنمية الجسم والمحافظة عليه من خالل التربية البدنية‪.‬‬‫‪-‬اكتساب المهارة اليدوية والتحكم في استعمال الوسائل المخبرية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مصطلحات أساسية في علوم التربية ‪Basic terms in educational :‬‬
‫‪sciences‬‬
‫تتأ سس علوم التربية على العديد من المصطلحات العلمية التي تحدد هويتها و تتحكم في فعاليتها ‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم البيداغوجيا ‪Pedagogy‬‬
‫~‪~5‬‬

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫‪:‬نشأ هذا المصطلح في الفكر التربوي الغربي ونجده يعاني الغموض والتعقيد والتداخل مع مصطلح التربية‬
‫)‪ Education .‬في اللغة الفرنسية أصل الكلمة الفرنسية ‪ Pédagogie‬من الكلمة اإلغريقية ‪: paidagôgia‬التي‬
‫من ‪ pais‬يعني الطفل و ‪ agein‬التي تعني التوجيه والقيادة‪ .‬وكلمة ‪ éducation‬لها كذلك معنى التوجيه والقيادة‬
‫ومشتقة من األصل الالتيني ‪ Ducere‬ومعناها "السياقة" و"القيادة" ومنها ‪Conduire‬سياقة و ‪Conduite‬‬
‫سلوك‪ ،‬لذا في الفكر الغربي نجدهما متداخلين‪.‬‬
‫والغموض الذي يلف مفهوم البيداغوجيا يفوق مفهوم التربية‪ ،‬فمعاني البيداغوجيا تشكل في الفكر الغربي حقل‬
‫ونزاع وصراع بين عدة مفاهيم أهمها التربية‪ .‬كما أن قواميس اللغة الفرنسية تعطي لكلمه ‪ Pédagogie‬داللتين‬
‫تتمثل األولى في علم تربية األطفال والثانية في فن تربيتهم‪.‬‬
‫أما البيداغوجي فيعني لغويا في عهد اليونان ذلك العبد الذي كان يرافق األطفال إلى المدرسة‪ .‬كما أن مفهوم‬
‫البيداغوجيا ال يوجد له مقابل في اللغة العربية حيث ال نجد تعريبا محددا له‪ ،‬غير أنه في الواقع يختلف عن مفهوم‬
‫التربية‪ ،‬فالتربية تعني الفعل الذي يمارسه اآلباء والمعلمون على األطفال وهو فعل عام يتميز باالستمرار‪ ،‬أما‬
‫البيداغوجيا فهي تلك العملية العلمية التي تعمل على توجيه الحياة التربوية وهدايتها نحو آفاق محددة لتشكل‬
‫منظومة من المبادئ والمناهج ولتعطي للتربية فعالية‪ ،‬ألن من غير البيداغوجيا الحالية تبقى التربية فعل‬
‫عشوائي‪ .‬وعليه فالبيداغوجيا تمثل الشق النظري أي النظرية التربوية التي تهتم بالمتعلم في مختلف جوانبه‬
‫النفسية واالجتماعية و التعليمية دراسات‪ ،‬أفكار‪... ،‬للرفع من مردود المدرسة و التعليم‪.‬‬
‫‪ -2‬التعليمية ‪Didactic:‬‬
‫الديداكتيك بالنسبة ل‪ :‬ب‪ .‬جاسمين هي باألساس تفكير في المادة الدراسية بغية تدريسها فهي تواجه نوعين‬
‫من المشكالت مشكالت تتعلق بالمادة الدراسية ومنطقها ومشكالت تتعلق بالفرد في وضعية التعلم وهي مشاكل‬
‫منطقية ومعرفية وسيكلوجية ‪ ،‬وعرف روكلن التعليمية بأنها مجموعة الطرائق والتقنيات والوسائل التي تساعد‬
‫على تدريس مادة ما‪ .‬فهي تمثل الشق العملي علم التدريس عمليا( تتضمن التخطيط و التدبير والتنفيذ و التقويم‬
‫وتتم وفق مقاربة معينة‪.‬‬
‫لعل التمييز بين البيداغوجيا والتعليمية ال يزال يثير كثيرا من الجدل لدى الباحثين‪ ،‬ومن األسئلة التي أثيرت‬
‫حول هذه المسألة هل تعتبر التعليمية فرعا علميا أم تخصصا أم تقنية أو طريقة في معالجة الظواهر التعليمية؟ ما‬
‫مكانتها ضمن علوم التربية وهل باإلمكان إ دراجها كفرع معرفي في التعليم العالي؟ وفي هذا الصدد نظر‬
‫غاستون ميالريه مؤسس علوم التربية بفرنسا إلى التعليمية باعتبارها عنصرا من عناصر ما أسماه بعلم العالقة‬
‫التربوية‪ ،‬ثم غير رأيه إ لى اعتبارها حقل يحوي مسائل تتعلق بالبيداغوجيا وهي مجال يعنى بالتفكير في طرق‬
‫التعليم و تبليغ محتويات تعليمية محددة‪ ،‬وبهذا حدد ميالريه مجال التعليمية أال وهو البحث في محتويات ومواد‬
‫المعرفة و طرائقها‪ ،‬فالتعليمية إذن تنصب و تتعلق بتدريس محتويات المواد الدراسية‪.‬‬
‫و بخصوص العالقة بين البيداغوجيا و التعليمية و الفرق بينهما‪ ،‬قد بدا للبعض أنهما حقالن متشابهان في‬
‫الهدف و المحتوى و متداخالن‪ ،‬في حين يرى البعض أنهما مختلفان مؤكدين أن التعليمية على خالف‬
‫البيداغوجية تتوقف عند باب القسم‪ ،‬أي أنها تتناول مسائل محض تدريسية كطرائق تحصيل المعرفة‪ ،‬وهي تركز‬
‫أكثر على مادة التدريس بينما البيداغوجية مجالها أوسع تهتم بأسس التعليم و العالقات التربوية و مستلزمات‬
‫العملية التربوية ككل‪ ،‬وهناك من إعتبر أن البيداغوجيا تخدم التعليمية في أكثر من جانب وهذا بما تطرحه من‬
‫نظريات في التعليم و التعلم‪ ،‬و هذا ما ذهب إليه ‪ Guy Avanzini‬أن النظر إلى محاور التعليمية التي تهتم‬
‫~‪~6‬‬

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫بشؤون التدريس كالمضامين و الطرائق التعليمية و بتصورات و معتقدات المتعلمين‪ ،‬فهي تبدو شديدة التأثر‬
‫بالبيداغوجيا بل تستقي معطياتها من هذا الحقل التربوي‪ ،‬و البيداغوجيا ال غنى عنها في التعليمية وهذا ما أقره‬
‫فيليب موريو ‪ Philip mourieux 1981‬ويمكن تلخيص الفروق بينهما في الجدول التالي‪:‬‬
‫التعليمية‬
‫الرقم‬
‫‪ 01‬تهتم بالجانب المنهجي لتوصيل المعرفة مع‬
‫مراعاة خصوصياتها في عمليتي التعليم و‬
‫التعلم‬
‫‪ 02‬تتناول منطق التعلم انطالقا من منطق المعرفة‬
‫‪ 03‬يتم التركيز على شروط اكتساب المتعلم‬
‫للمعرفة‬
‫‪ 04‬تهتم بالعقد التعليمي من منظور العالقة‬
‫التعليمية (تفاعل االقطاب الثالثة)‬
‫‪ -3‬التربية‪Education :‬‬

‫البيداغوجيا‬
‫تهتم بالبعد العرفي للتعلم (المحتوى) و بابعاد اخرى‬
‫نفسية و اجتماعية و ال تهتم بدراسة زضعيات التعليم‬
‫و التعلم‪.‬‬
‫تتناول منطق التعلم من منطق القسم (معلم‪-‬متعلم)‬
‫يتم التركيز على الممارسة المهنية‪ ،‬وتنفيذ االختبارات‬
‫التعليمية التي تسمح بقيادة القسم في ابعاده المختلفة‪.‬‬
‫تهتم بالعالقة التربوية من منظور التفاعل داخل القسم‬
‫(معلم‪-‬متعلم)‬

‫التربية حسب تعبير مالك بن نبي تنمي روح العصر عند اإلنسان بحيث يستجيب للتحديات بتحدي أكبر‪ ،‬فهي‬
‫كون‪ ،‬إنها‬
‫تمثل عالم األفكار عند زوال عالم األشياء‪ .‬اذن التربية تمثل عالم األفكار وهي من ربّى و ّ‬
‫درس و ّ‬
‫الممارسة الواعية و العلمية لفعل التعليم و التعلم سواء كان أسريا أو مؤسسيا أو فرديا‪.‬‬
‫و هي عملية تضم األفعال والتأثيرات المختلفة التي تستهدف نمو الفرد في جميع جوانب شخصيته‪ ،‬تسير به‬
‫نحو كمال وظائفه عن طريق التكيف مع ما يحيط به ‪ ،‬ومن حيث ما تحتاجه هذه الوظائف من أنماط وقدرات‬
‫وسلوكات‪ .‬حيث اعتبرها ‪ M.leang‬نشاط قصدي يهدف إلى تسهيل نمو الشخص اإلنساني وإدماجه في الحياة‬
‫والمجتمع‪ .‬وهي إستعمال وسائل خاصة للتكوين وتنمية الفرد في كل جوانب نموه من خالل استغالل إمكاناته‬
‫وتوجيهها وتقويمها‪.‬‬
‫‪ -4‬التعليم‪:‬‬
‫تحفيز وإثارة قوى المتعلم العقلية ونشاطه الذاتي‪ ،‬باإلضافة إلى توفير األجواء واإلمكانات المالئمة التي تساعد‬
‫المتعلم على القيام بتغيير في سلوكه الناتج عن المثيرات الداخلية والخارجية مما يؤكد حصول التعلم‪ .‬فالتعليم‬
‫عملية هدفها األساسي مساعدة الطفل على تحقيق النمو االجتماعي و مواجهة مطالب الحياة في جماعة‪ ،‬وهذا‬
‫يتطلب من المعلم أن يقوم بدور توجيهي لمساعدة األطفال على االندماج في جماعة و اكتساب االتجاهات‬
‫االيجابية و تسليط الضوء عل ى المشكالت االجتماعية للمساهمة في ايجاد حلول مناسبة لها بمشاركة المتعلمين‬
‫الفعالة‪.‬‬
‫‪ -5‬برنامج‪Program:‬‬
‫هو مخطط عام يوضع في وقت سابق لعملية التعليم والتدريس‪ ،‬وفي مرحلة من مراحل التعليم يلخص‬
‫الموضوعات التي تنظمها المدرسة خالل مدة معينة قد تكون شهر أو سنة دراسية‪ ،‬كما يتضمن الخبرات‬
‫التعليمية التي يجب أن يكتسبها المتعلمون مرتبة ترتيبا يتماشى مع سمات نموهم وحاجاتهم ومطالبهم الخاصة‪.‬‬
‫‪ -6‬التعلم‪Learning:‬‬
‫~‪~7‬‬

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫هو عملية تغيير شبه دائم في سلوك الفرد وال يمكن مالحظته مباشرة‪ ،‬ولكن يستدل عليه من األداء أو السلوك‬
‫الذي يصدر من الفرد‪ ،‬وينشا نتيجة الممارسة كما يظهر في تغيير أداء الفرد‪ .‬ويتفق علماء النفس عامة على أن‬
‫التغيرات السلوكية الثابتة نسبيا تندرج تحت عنوان المتغيرات المتعلمة بمعنى التغيرات المؤقتة في السلوك ال‬
‫يمكن اعتبارها دليال على حدوث التعلم‪.‬‬
‫ويشير التعلم إلى العملية المكتسبة من واقع خبراتنا في المنزل المدرسة النوادي وفي ميدان العمل‪ ،‬أو ما‬
‫يحدث من كل نشاط مشترك ويقصد به التغير في السلوك الناتج عن تأثير الخبرة السابقة ‪ .‬ويشير التعلم‬
‫األكاديمي إلى التعلم الذي يرتبط بالمنهج المعلن عنه والمخطط له بطريقة مقصودة ويهدف إلى تحقيق أهداف‬
‫معينة لدى التالميذ من خالل مقررات دراسية وكتب وأنشطة وطرق تدريس ووسائل وأساليب تقويم تحت‬
‫إشراف القائمين على العملية التعليمية‪.‬‬
‫فالتعلم هو تعديل للسلوك من خالل الخبرة ‪ ،‬و قد أشار جيتس ‪ Gates‬أن التعلم هو علية اكتساب الوسائل‬
‫المساعدة على اشباع الحاجات و الدوافع وتحقيق األهداف‪ ،‬وهو كثيرا ما يتخذ صورة حل المشكالت‪ ،‬و معنى‬
‫ذلك أن الشخص يتعلم في الغالب إن كان لديه هدف واضح يتجه إليه بنشاطه‪ ،‬فيسخر ما عنده من إستعدادات في‬
‫اكتساب الوسائل التي تساعده على الحصول إلى هذا الهدف وحل الموقف المشكل‪ ،‬في حين توجد مواقف تعليمية‬
‫يتعلمها اإلنسان دون قصد ‪.‬‬
‫‪ -7‬السلوك‪Behavior :‬‬
‫هو مجموعة من األفعال المادية أو الرمزية التي يقوم بها الكائن الحي تحت تأثير موقف ما‪ ،‬يحاول تحقيق‬
‫إمكاناته وخفض التوتر الذي يهدد وحدته وبالتالي يدفعه إلى الحركة والنشاط التكيفي‪.‬‬
‫‪ -8‬المنهاج‪The curriculum :‬‬
‫تتابع جميع الخبرات المخططة الممكن الحصول عليها‪ ،‬التي توفرها المؤسسة التعليمية لمساعدة المتعلم على‬
‫تحقيق النتائج التعليمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيع قدراتهم‪.‬‬
‫مجموعة الخبرات التربوية و االجتماعية و الثقافية و الرياضية و الفنية التي تخططها المدرسة و تهيؤها‬
‫لتالميذها ليقوموا بتعلمها داخل المدرسة او خارجها بهدف اكسابهم انماطا من السلوك او تعديل السلوك او تغيير‬
‫انماطا اخرى من السلوك نحو االتجاه المرغوب فيه‪ ،‬ومن خالل ممارستهم لجميع االنشطة الالزمة و المصاحبة‬
‫لتعلم تلك الخبرات بما يساعدهم في اتمام نموهم ‪ ،‬فهو منظومة فرعية من منظومة التعليم تتضمن مجموعة‬
‫عناصر مرتبطة تبادليا و متكاملة وظيفيا‪ ،‬و تسير وفق خطة عامة شاملة يتم عن طريقها تزويد التالميذ‬
‫بمجموعة من الفرص التعليمية التعلمية التي من شأنها تحقيق النمو الشامل المتكامل للمتعلم وهو الهدف األسمى‬
‫والغاية األعم للمنظومة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -9‬تكافؤ الفرص‪Equal opportunities :‬‬
‫هو توفير فرص تعليمية متساوية لكل فرد بما تسمح به استعداداته وقدراته‪ ،‬بمعني أن يستطيع كل فرد أن يجد‬
‫الفرصة التعليمية المناسبة لميوله واتجاهاته‪ ،‬وأن يتعلم إلى أقصى حد تؤهله له قدراته واستعداداته بصرف النظر‬
‫عن وضعه االقتصادي أو االجتماعي أو الديني أو كونه ذكرا ً أم أنثى‪ ،‬مع تحقيق مجانية التعليم لهؤالء الذين‬
‫تسمح لهم قدراتهم بمواصلة التعليم واالستفادة منه‪.‬‬
‫~‪~8‬‬

‫‪ /Introduction to Educational Sciences‬مقياس مدخل إلى علوم التربية‬
‫‪-10‬‬

‫مفهوم اإلستراتيجية‪Strategy :‬‬

‫يشير مصطلح اإلستراتيجية عامة إلى جملة من االجراءات المستخدمة لمعالجة مهمة أو أكثر لتحقيق هدف‬
‫محدد‪ .‬كما يقصد باإلستراتيجية المنحى والخطة واإلجراءات التكتيكات والطريقة واألساليب التي يتبعها المعلم‬
‫للوصول إلى مخرجات أو نواتج تعلم محددة منها ما هو عقلي‪ /‬معرفي أو ذاتي‪/‬نفسي أو اجتماعي أو‬
‫نفسي‪/‬حركي أو مجرد الحصول على معلومات وهناك عدة تصنيفات أو أنواع من اإلستراتيجيات في التعلم منها‬
‫استراتيجيات التخزين‪ ،‬استراتيجيات التنظيم‪ ،‬استراتيجيات االسترجاع أو إعادة اإلستعمال‪.‬‬
‫قائمة ببعض المراجع‪:‬‬
‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫علي‪ ،‬فارس‪ .)2022(.‬هوس الديداكتيك‪ ،‬مجلة القبس للدراسات النفسية و االجتماعية‪ ،‬المجلد ‪ ،04‬العدد‬
‫‪ 16‬الصفحات ‪.15-14‬‬
‫مشطر‪ ،‬حسن‪ .)2018(.‬الخلفية التاريخية لنشأة الديداكتيك قراءة في المفهوم و الموضوع‪ ،‬مجلة الشامل‬
‫للعلوم التربوية و االجتماعية‪ ،‬جامعة الشهيد حمة لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬المجلد‪ .1‬العدد‪ ،2‬الصفحات ‪181‬‬
‫الصديق الصادقي العماري و صالح‪ ،‬نديم و رشيد‪ ،‬بنسيد ‪ .)2024(.‬علوم التربية و الترجمة الواقع و‬
‫اآلفاق‪،‬الطبعة االولى‪ ،‬منشورات مجلة كراسات تربوية‪ ،‬مطبعة رؤى برينت سال‪ -‬المغرب‪ ،‬الصفحة‬
‫‪07‬‬
‫مسعودي‪ ،‬امحمد‪ .)2020(.‬مدخل إلى علوم التربية محاضرات لطالب السنة األولى علوم اجتماعية‪،‬‬
‫المركز الجامعي بلحاج بوشعيب‪-‬عيبن تموشنت‪ ،‬معهد اآلداب و اللغات‪ ،‬قسم العلوم اإلجتماعية‪.‬‬
‫شيلي‪ ،‬امحمد و لعريبي‪ ،‬أحمد‪ ،)2024(.‬أهداف التربية و غاياتها في فكر مالك بن نبي‪ ،‬مجلة الحقيقة‬
‫للعلوم االجتماعية و االنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،23‬العدد ‪ .01‬الصفحات ‪.133-129‬‬
‫برو‪ ،‬محمد و رحموني‪ ،‬دليلة‪.‬المناهج التعليمية بين التطورات و تحديات المستقبل‪ .‬ص‪159‬‬

‫~‪~9‬‬