لخّصلي

مقومات الاستراتيجية الأمريكية الشاملة
ان الاستراتيجية الأمريكية تعتمد في صياغتها وبلورتها على مجموعة من المقومات التي كانت ولا زالت تمثل الركائز الأساسية في صياغة هذه الاستراتيجية، وتعتمد الولايات المتحدة الأمريكية في صياغة استراتيجيتها على عدة مقومات تختلف في اهميتها حسب مصلحة الولايات المتحدة والتطورات الدولية والتكنولوجية الحاصلة، فضلا عن ما تمليه طبيعة العلاقات الدولية والمتغيرات الدولية التي ترجع احدى المقومات على غيرها في بعض الأحيان، وهي حركة الإصلاح الديني التي قادها الفس ( مارتن لوثر ) ثم تابعها من بعده (جون كالفن) في القارة الأوربية في بداية القرن السادس عشر، ولقد دعت إلى الإصلاح في الدين المسيحي، فضلا عن أنها ترى في العهد القديم المصدر الوحيد للاجتهاد والاستنباط الاحكام والفلسفة، واصبحت معظم الفرق البروتستانية في الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن عودة السيد المسيح (عليه السلام) يرتبط بقيام دولة بني صهيون في فلسطين ، نوعا من العبادة التي تعبر عن المشاركة الانسانية في تحقيق الإرادة الالهية وان تطبيق هذه الخطة يقع على عاتق الطهوريون الذين اختارتهم العناية الالهية لإنشاء مملكة الرب على الأرض ، انطلاقا من الولايات المتحدة الأمريكية ولقد ادت الافكار التي حملها المهاجرون الجدد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في حينها . اذ ان البروتستانية قريبة بشكل كبير من الفكر اليهودي، خاصة افكار (مارتن لوثر) الذي كانت تصفه الكنيسة الكاثوليكية بانه " يهودي أو نصف يهودي أو متهود وكان الكاثوليك يقولون ان لوثر من اصحاب البدع والاضاليل وانه وامثاله زاغوا عن طريق الايمان ، وهم المهاجرون من أوريا إلى الولايات المتحدة الأمريكية والذين كانوا يعتقدون أن
هجرتهم تمت بموجب تكليف ومهمة لليهة" ، ولقد كان البيوريتان يلتزمون بكل ما ورد في كتاب " العهد القديم وكانت مقولات وافكار هذا الكتاب قد الغرست عميقاً في الفكر البيوريتاني ، ولما كان العهد القديم يركز وبشدة على اعطاء ارض فلسطين إلى الصهاينة هبة الهيه لهم، وهم
الذين عملوا على انتشار ثقافة الاحترام للشعب اليهودي كونه حامل العهد القديم الذي يؤمنون به، وقبول التفسير الذي يربط نهاية العالم مرتبط بعودة السيد المسيح (عليه السلام ) وهذه العودة مرتبطة بعودة اليهود إلى فلسطين ، ويعتقد من يؤمنون بهذا الاتجاء وكما بين القس مايكل ايفانز) ان الصوت الكنسي الديني هو الأعلى في الولايات المتحدة الأمريكية، اذ انهم يؤمنون أن الرب قد أمر قوى الخير والمتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية بمحاربة قوى الشر وخاصة تلك التي يطلقون على لفظ التطرف الإسلامي ، وان ما يميز هذه الافكار التي يؤمن بها هذا التيار واهتمامهم بـ ارض الميعاد ، فضلا عن وجود (٦) مدن باسم بيت لحم وهذا ما يدل على تأثرهم بارض الميعاد والافكار جود لاتجاه وكما بين القس مايكل ايفانز) ان الصوت الامريكية ، خاصة في القرن العشرين والقرن الحادي وى الخير والمتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية ي لفظ "التطرف الإسلامي ، وعلى اختام البحرية الأمريكية وطبعة الدولار الجديد، وميدالية رئيس الجمهورية . اما الرئيس (ايزنهاور) وعلى الرغم من اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية في مدة حكمه بالتحدي السوفيتي والعسكرة ، الا ان ايزنهاور لم يخف حقيقة الالتزام الأمريكي الديني تجاه إسرائيل في تلك الحقبة والذي عبر عنه (جون فوستر دالاس) وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في عهده امام جمعية (بني يريت) والتي تعني (ابناء العهد) في ١٩٥٨/٥/٨ حيث قال: " أن مدنية الغرب قامت في اساسها على العقيدة اليهودية في الطبيعة
الروحية للانسانية ، ولكنه تخلص من
هيمنتها ، ثم الحق بها الهزيمة وأسس امبراطورية مترامية الأطراف، وقد اختط فورش سياسة جديدة تختلف في كثير من الوجوه عن السياسة الامبراطورية السائدة حتى ذلك الوقت في الشرق الأدنى القديم،