لخّصلي

يتحدث الكتاب عن فتاة تحب قراءة كتاب كليلة ودمنة، وتحب الشخصيات الموجودة في هذا الكتاب، فقررت أن تستعين بورقة وقلم و تقتفي آثار هذه الشخصيات، كانت مهمه الأولى (اقتفاء أثر السلحفاة والبطتين) في هذه القصة استعادت قمر قصة السلحفاة التي وقعت من علٍ، وهذه القصة تتحدث عن سلحفاة طارت برفقة بطتين في الهواء بواسطة عصا، والسلحفاة تمسكت بالعصا من وسطها وأثناء الطيران أشار بعض الثرثارون على السلحفاة، والسلحفاة فتحت فمها لترد عليهم فسقطت من السماء على الأرض، وقمر سألت بعض العابرين عن مكان السلحفاة وذهبت إليها وتحدثت مع السلحفاة وقالت لها إنها تعرضت لكسور، و الثرثارون الذين تسببوا بسقوطها حملوها وساعدوها واعتبروها محظوظة لأنها نجت وسمّوها مبروكة لأنها وقعت من السماء على الأرض ولم تمت، وأن الزوار يأتون لزيارتها لتقديم الزهور والنقود لها، أما عن مهمتها الثانية فكانت(اقتفاء أثر ابن آوى) في هذه القصة تتحدث قمر عن ابن آوى حيث استدلت عن مكانه عندما رأت بنات آوى يتراكضون، استوقفتهم وطلبت منهم أخذها لمكان ابن آوى ،التقت قمر بابن آوى وتحدثت معه ،آوى رجل عجوز صاحب نظرة للبعيد، تميز برجاجة عقله ، لذلك سمّوه ابن آوى الحكيم ،أخبر ابن آوى قمرا عن قصته مع الأسد، وهي أن الملك الأسد أعجب بابن آوى وحكمته وكلفه بوظيفة مسؤول خزينة الطعام، وغار البعض من ابن آوى وقرروا أن يوقعوا بينه وبين الأسد ،فاستغلوا غياب ابن آوى وسرقوا بعض الطعام من المخزن ونقصت المؤونة، فغضب الأسد وطرد ابن آوى ، ولكن اللبؤة الأم توسطت لابن آوى عند الأسد، ووافق الأسد على عودة ابن آوى لوظيفته، لكن ابن آوى رفض العودة لحفظ كرامته، فغضب الأسد وأمر بسجن ابن آوى في كهف، وبعد أيام أخرجته اللبؤة الأم وهربته ،فأطلق ابن آوى قدميه وأخذ يركض حتى وصل إلى منطقه لا يحكمها الأسد فاستقر فيها وتزوج وأنجب ذريته. أما مهمتها الثالثة فكانت (اقتفاء أثر الثعلب الذي شق الطبل) تتحدث قمر في هذه القصة عن الغابة التي حدثت فيها حكاية الثعلب والطبل ،حيث دخلت الغابة ومشت فيها قليلا ووجدت طبلا مشقوقا، وعلق على غصن سنديانة معمرة، وبينما هي تحاول تسلق الجذع ، وإذا بأرنب يطل بين الأعشاب وتحدثت معه وأخبرها الأرنب عن حكاية أرضهم المحزنة التي صارت سعيدة، وهي أن الأرانب الذين كانوا يعيشون بالغابة كانوا يسمعون أصواتا تعلو (دود ..دوم) واعتقدوا أنه وحش يريد أكلهم، واستمر هذا الحال فترة طويلة، البعض منهم غادر الغابة والبعض اختبأ ، إلى أن جاء اليوم الذي توقفت فيه هذه الأصوات وعمّ الهدوء بالغابة، وراح الجميع يتحدثون عن البطل الشجاع الذي خلصهم من هذا الوحش وصارت حكاية يرويها الأرانب لأولادهم ليتعلموا منه الشجاعة، أما المهمة الرابعة (فهي اقتفاء أثر الحمامة المطوقة ورفيقاتها) بينما قمر كانت تمشي التقت بغراب واقف على الشجرة وتحدثت معه وحكى لها قصة الحمامة المطوقة والصياد، ويقول إنه رأى صيادا من بعيد كان ينشر شبكته ويغطيها بالقمح لتصبح مصيدة للحمامات ،ثم رأى الحمامة المطوقة مع رفيقاتها يحلقن ثم حططن على الأرض ليلتقطن القمح ثم بعض لحظات سقطن في الفخ ،لكن الجرذ صديق الحمامة المطوقة قام بقرض الشبكة وتم تخليصهم ونجت الحمامات، فغضب الصياد وقام بوضع الفخ مرة أخرى لكن بلا جدوى، ولم يصطد أي حمامة فشعر أن الحمامة المطوقة هي السبب فجعلها هدفة الوحيد، وكان إذا رأى حمامة عادية تركها، أخبر الغراب الحمامة المطوقة عن الصياد وأن هدفه الوحيد فقط هي، واتفقت الحمامات على خطة ذكية، وهي أن كل الحمامات يحملن في رقابهن علامة الطوق، حيث كل واحدة منهن صارت حمامة مطوقة، أما المهمة الخامسة (فهي اقتفاء أثر القرد والغيلم) تحدثت قمر في هذه القصة عن قرد طيب القلب جعل شجرة مسكنا له، وكان يرمي حبات التين إلى النهر ليقتات بها أي جائع، وفي يوم التقط الغيلم حبة التين وأعجبته فصار يرتاد هذا المكان، وتعرف إلى القرد ونشأت بينهما صداقة وانتشرت صداقتهما في كل الأرجاء حتى وصل الخبر إلى السلحفاة زوجة الغليم التي لم يعجبها الأمر لأن الغيلم كان يغيب لفترات طويلة، فخططت للتخلص من القرد، وكادت للقرد لكن القرد نجا من المكيدة لأنه ذكي، و كاد الغيلم أن يغدر بالقرد لأجل زوجته حيث إن زوجته مرضت بمرض القلب ووصف لها الطبيب قلب قرد طيب لتشفى، لكن لم يستطع الغيلم أن يأخذ قلب القرد الطيب فماتت زوجة الغيلم، أما المهمة قبل الأخيرة (فهي اقتفاء أثر ملك الفيلة مع الأرنبة الصغيرة) في هذه الحكاية، قرر ملك الفيلة أن يهاجم الأرانب، وكانت تنفذ خطة تثني الفيل عن قراره، فتوجهت الأرنبة بصفتها رسولا للقمر إلى ملك الفيلة كي تصطحبه معها لمقابلة القمر، وهناك في بركة الماء ارتسمت صورة القمر على الماء، وألقى الفيل خرطومه ليصافح القمر، وإذا بالقمر يرتجف من الغضب، خاف ملك الفيلة وتراجع بعيدا كي يبحث عن منطقة أخرى تاركا الأرانب بأمان، أما المهمة الأخيرة (فهي اقتفاء أثر تلة الأسماك) تحدثت قمر في هذه القصة عن تلة بالقرب من النهر يسكن فيها طائر العلجوم مع السمكات والسرطان، اتفق السرطان والسمكات مع العلجوم على أن ينقل السمكات بمنقاره إلى غدير الماء، إلا أنه كان يلتهمهم ثم يعود لينقل السمكات الأخرى مرة ثانية، واستمر على هذا الحال فترة إلى أن طلب السرطان من هذا الطائر أن يقوم بنقله إلى غدير الماء، وبالفعل تم نقله، لكنه لم يرَ غدير الماء، فقط وجد عظام السمكات وانقض السرطان على الطائر وأطبق على عنقه حتى مات ونجا السرطان.